تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل فعلا الاصلاحات التربوية ناجحة ؟


قمر الزمان رؤية
2011-07-09, 08:48
السلام عليكم و رحمة الله

كما يعلم الجميع نتائج البكالوريا في ارتفاع مستمر

و الادهى وجود 64 ناجح بامتياز في ظل الاصلاحات حيث كان قبلها 3 ناجحين بامتياز فقط وهذا سنة 2008

فهل فعلا الاصلاحات ناجحة ؟ و التعليم في تطور مستمر و تحسن ؟

افتح لكم مجال النقاش على أمل ايجاد حلول جيدة ان شاء الله

عوماري
2011-07-09, 11:01
عن اي نجاح تتحدث ومن اين اتت تيزوزو بهذا النبوغ لتحصل دائما على المرتبة الاولى ضف الى ذالك ان امتحانات الشاهدة قد تسربت وهذه حقيقة

اريج الجنة برج منايل
2011-07-09, 12:42
ناجحة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااا

خاصة امام هذ الكم الهائل من النجاحات ..............بصراحة الدولة الجزائرية تريد الكم لا النوعية المهم اكون عندها عدد كبير من الطلبة والمهم تبني الجامعات بالصح لا كاليتي ربي اجيب

خلي البير بغطاه ربي اجيب الي فيه الخير

ام سليمان
2011-07-09, 12:46
الاصلاحات هي من خروطي بن بوزيد وحاشيته ...وهذا النجاح الهائل كما سموه هو ......هو عبارة عن سياسة لتزيين الاصلاحات امام الراي العام ...أما في حقيقة الامر فهي بدل اصلاحات هي افسادات المنظومة التربوية..والله المستعان

قمر الزمان رؤية
2011-07-09, 14:23
اذن مادام الجميع مصرّ انها غير ناجحة و هي مجرد حبر على ورق فقط

ماهي أسس تغيير هذه المنظومة التربوية ؟ و هل يمكن فعلا ابعاد بن بوزيد عن الوزارة ؟

عوماري
2011-07-09, 18:27
اذن مادام الجميع مصرّ انها غير ناجحة و هي مجرد حبر على ورق فقط

ماهي أسس تغيير هذه المنظومة التربوية ؟ و هل يمكن فعلا ابعاد بن بوزيد عن الوزارة ؟

اولا تعريب التعليم كاملا لانه لا يمكن تطوير اي شعب بلغة غيره
وكذال الاعتماد على التعليم الابداعي بدل التلقين الذي لا فائدة منه
جعل ماذة التاريخ والتربية الاسلامية مادة اقصائية في اي شعبة لانه لايمكن ولنا في اسرائيل خير مثال رغم بيان الحق
ان نريد التقدم بعيد عن قيمنا التاريخية وديننا الحنيف لانه لا مستقبل لامتنا بعيد عن كتاب الله وسنة نبيه

الأخ خالِـــد
2011-07-09, 20:41
السلام عليكم

لو كانت ناجحة لما وجدنا ما نصلحه في الجامعة ، ولكن للأسف بن بوزيد مأمور بتحقيق النسبة المرتفعة

وحراوبية (وزير التعليم العالي) مكلف بالتكفل بهم من حيث الأكل والشرب والنوم والنقل والمبيت والمنحة

وتعمدت أن لا أذكر المستوى العلمي ، لأنه آخر شيء تفكر فيه دولتنا ولها من وراء ذلك مآرب واضحة.

jamel gra
2011-07-10, 23:14
يمكن ان نقبل القول بان الاصلاحات هذه ناجحة اذا قبل صاحبها(الوزير) بان شهادته (son bac) ليس لها قيمة مقارنة مع شهادة اليوم المتحصل عليها بامتياز وجيد جدا اي بمعدلات العباقرة.

شاعر_الشوارع
2011-07-12, 16:16
اولا تعريب التعليم كاملا لانه لا يمكن تطوير اي شعب بلغة غيره
وكذال الاعتماد على التعليم الابداعي بدل التلقين الذي لا فائدة منه
جعل ماذة التاريخ والتربية الاسلامية مادة اقصائية في اي شعبة لانه لايمكن ولنا في اسرائيل خير مثال رغم بيان الحق
ان نريد التقدم بعيد عن قيمنا التاريخية وديننا الحنيف لانه لا مستقبل لامتنا بعيد عن كتاب الله وسنة نبيه
نعم لابد من تعريب الجامعة و لكن ليس بطريقة عرجاء لابد من دراسة جدية يتولاها أهل الإختصاص لإيجاد مصطلحات علمية سلسة مختصرة تتوافق مع نفسياتنا و طريقة تعليمنا.
ثم قبل ذلك الترجمة كم من الكتب العلمية ترجمت للعربية قليل جدا تكاد تكون منعدمة و حتى هذه القلة غير موافقة لأسس علمية
تصور سيدي نتوقف فقط عند كلمة
dopgeelectronique
فإن ترجمناها تصبح تخدير
فعلا المهمة صعبة و تحتاج لدراسة و ليس لمجرد كلام
و شكرا لك لإثارة مثل هذا الموضوع المهم

شاعر_الشوارع
2011-07-12, 16:18
السلام عليكم و رحمة الله

كما يعلم الجميع نتائج البكالوريا في ارتفاع مستمر

و الادهى وجود 64 ناجح بامتياز في ظل الاصلاحات حيث كان قبلها 3 ناجحين بامتياز فقط وهذا سنة 2008

فهل فعلا الاصلاحات ناجحة ؟ و التعليم في تطور مستمر و تحسن ؟

افتح لكم مجال النقاش على أمل ايجاد حلول جيدة ان شاء الله
االسلطة بهذة الإصلاحات هي تريد مع سبق الإصرار و الترصد لتهديم الأسرة التربوية و هو لصالحهم
سيخرجون جيل عقون. أبكم. صم بكم عمي فهم لا يفقهون.
شكرا لهذا الموضوع الجيد.

souhiel
2011-07-12, 19:09
عن اي نجاح الوزارة تحدد نسب الناجحين قبل الامتحانات
ثانيا اطرح تساءل فقط لماذا دائما ومنذ عام جدي رحمه الله تيزي وزو تحتل المرتبة الاولى وطنيا هنا يتبين ان السلطات لها اهداف سياسية وطنية وجهوية مردها خلي الناس تفرح لتحقيق اهداف يعلمها الا من خطط لها
ووزير التربية تغاقبت عدة حكومات وتغير رئيسين وهو مازال جاثم على كرسييه
شفتم نتيجة الاصلاح ما اسبابها
سلام

ياسين البرج
2011-07-12, 19:23
عن اي نجاح تتحدث ومن اين اتت تيزوزو بهذا النبوغ لتحصل دائما على المرتبة الاولى ضف الى ذالك ان امتحانات الشاهدة قد تسربت وهذه حقيقة
أخي الكريم اسمحلي بسؤال هل كنت حاضر وشاهد عيان في تيزيوزو حتى تصل لهذه الحقيقة كما تدعي
عذرا ياأخي صادفت مشاركاتك في عدة مواضيع لاهم لك سوى هذا .......
لعلمك أنا من برج بوعريريج ولم أزر تيزيوزو ولو مرة واحدة وحتى أني ليس لي أي صديق فيها ولكن ناسها اخوتي كما أهلي في الجنوب اخوتي
وأنت أخي

عوماري
2011-07-12, 19:36
أخي الكريم اسمحلي بسؤال هل كنت حاضر وشاهد عيان في تيزيوزو حتى تصل لهذه الحقيقة كما تدعي
عذرا ياأخي صادفت مشاركاتك في عدة مواضيع لاهم لك سوى هذا .......
لعلمك أنا من برج بوعريريج ولم أزر تيزيوزو ولو مرة واحدة وحتى أني ليس لي أي صديق فيها ولكن ناسها اخوتي كما أهلي في الجنوب اخوتي
وأنت أخي


انت تعتقد باني انسان جهوي لا والف لا
لكن تعالى لزيارة الجنوب وسترى نظرة الناس والكره الذي يكبر ككرة الثلج من اراد الباك فعليه ان يذهب الى هناك ومن اراد سوتاطراك فعليه بهناك لكن اخي دعك من الاحكام المسبقة واحكم بعقل عدم العدالة هو من يقود الى الجهوية او ارائي
من فضلك اعطيني نسبة نتائج الباكلوريا هناك قبل سنة 2001 وسترى بام عينيك التسيييس لهذه الشهادة
بالمناسبة لدي الكثير من الاصدقاء هناك وفي بجاية
وانا على اطلاع بالتاريخ من ال صنهاج الى ابن معزوز المعطي وطارق ابن زياد وابن باديس وغيرهم من اعلام جمعية العلماء المسلمين وكلهم امازيع انارو تاريخ الجزائر الناصع
اذا بقت الامور تسير بهذه الطريقة فسيكون مصيرنا مثل السودان لاني اتكلم عن واقع وافكار تتخذ مجراها الى عقول الناس بالتدريج

ياسين البرج
2011-07-12, 19:41
أخي الكريم على أي حكم مسبق تتكلم
ولكن أقول لك ليس كل مايسمع حقيقة تصدق وشكرا

طارق2518
2011-07-12, 21:31
السلام عليكم
نعم الإصلاحات ناجحة 2000%
لأن الهدف منها هو رفع نسبة النجاح. والنسبة هذا العام لم تحقق منذ الإستقلال ......... أليس هذا بنجاح؟

والسنة المقبلة سيحطم هذا الرقم بآخر أكبر ............. والنجاح سيستمر
مبروك علينا

larbone
2011-07-12, 22:06
عن اي بكالوريا يا اختي تتكلمين ؟
بكالوريا من دون طعم لانها في متناول الجميع
وعن اي امتياز تتحدثين؟
اكيد لما يكون الغش مباح وتتسرب الاسئلة وتعليمات بتسامح قلم التصحيح مع التلاميذ....................
الموضوع ليس بحاجة للنقاش بل اعتقد ان هناك اجماع:sdf::mad:

قمر الزمان رؤية
2011-07-15, 14:59
مشكورين على نقاشاتكم المثمرة

بارك الله فيكم

wafa kabylie
2011-07-15, 15:10
si normaaaaaaaaaaaaaaaaaaal lws question fargohoooooooooooom ga3 el ghashi rebah

هامتارو
2011-07-15, 15:27
الوزارة الوحيدة التي تزداد نجاحا هي وزارة التربية و السيد بن بوزيد هو الراعي الرسمي للنجاح .

GHEDIER12
2011-07-15, 16:14
الأسئلة هذا العام تسربت بدون أدنى شك و أي واحد يقول مكاش منها نقولوا أنت غالط و أول تسرب كان في تزي وزو و من بعدين الأغواط ومن بعدين باه عمت على كامل الوطن و انا عديت البكالوريا و لحقتني الأسلة متاع الفيزياء

و الإصلاحات اللي تتحدثوا عليها هي إفساد

isyami
2011-07-15, 18:32
سيخرجون جيل عقون. أبكم. صم بكم عمي فهم لا يفقهون..


و شباب ملحد...تافه...عديم التفكير


و الادهى وجود 64 ناجح بامتياز في ظل الاصلاحات

فهل فعلا الاصلاحات ناجحة ؟ و التعليم في تطور مستمر و تحسن ؟




يتعمد الخطأ في المواضيع حتى يبدأ التصحيح بأربعة نقط و مجرد أن ينوي التلميذ حل التمرين له نقطات =6نقط إضافية دون أي جهد أفلا تكون النتائج مرتفعة رغم أنف المصحح

اولا تعريب التعليم كاملا لانه لا يمكن تطوير اي شعب بلغة غيره
1/وكذال الاعتماد على التعليم الابداعي بدل التلقين الذي لا فائدة منه
2/جعل ماذة التاريخ والتربية الاسلامية مادة اقصائية في اي شعبة لانه لايمكن ولنا في اسرائيل خير مثال رغم بيان الحق
3/ان نريد التقدم بعيد عن قيمنا التاريخية وديننا الحنيف لانه لا مستقبل لامتنا بعيد عن كتاب الله وسنة نبيه

طرق التعليم الجديدة لا تعتمد على التلقين بل على البحث من طرف التلميذ.و هي طريقة جيدة و لكن...لم توفر لها ظروف العمل في القسم و الأهم من ذلك إفراغ كل مادة من روحها...أنظر مواضيع الأدب... نصوص من النت عن الواسترن و نحن كنا ندرس مواضيع المنفلوطي و طه حسين .أنظر الرياضيات أفرغت تماما من الهندسة...أنظر الفيزياء و غيرها كثير.أما التعريب فعلى العربية السلام مع هذا الخلط بين الترميز العالمي و الحروف العربية في سطر واحد.
عن التربية الإسلامية ما زلنا في نفس الأخطاء.دروس فقهية بدل دروس أخلاقية بالدرجة الأولى .
لابد من تعريب الجامعة و لكن ليس بطريقة عرجاء لابد من دراسة جدية يتولاها أهل الإختصاص لإيجاد مصطلحات علمية سلسة مختصرة تتوافق مع نفسياتنا و طريقة تعليمنا.
ثم قبل ذلك الترجمة كم من الكتب العلمية ترجمت للعربية قليل جدا تكاد تكون منعدمة و حتى هذه القلة غير موافقة لأسس علمية
تصور سيدي نتوقف فقط عند كلمة
dopgeelectronique
فإن ترجمناها تصبح تخدير
فعلا المهمة صعبة و تحتاج لدراسة و ليس لمجرد كلام
و شكرا لك لإثارة مثل هذا الموضوع المهم


لا يوجد حتى معجم المصطلحات فكيف نطلب الكتب المترجمة لذلك كل يترجم على هواه فوجدنا أنفسنا نتكلم بلغات مختلفة و نحن في بلد واحد.أقصد مصطلحات مصرية و جزائرية وخليجية فالمشرق يترجم من منطلق انجليزي و نحن نترجم من منطلق فرنسي و اللغة فكر و هنا مربط الفرس...

تحياتي و شكرا على الموضوع .

هامتارو
2011-07-15, 19:24
اخي عقب الباك حر مقرالوش و جابيو بمعدل 10.65 تخصص اداب و فلسفة.

مناد بوفلجة
2011-07-15, 19:42
السلام عليكم و رحمة الله

كما يعلم الجميع نتائج البكالوريا في ارتفاع مستمر

و الادهى وجود 64 ناجح بامتياز في ظل الاصلاحات حيث كان قبلها 3 ناجحين بامتياز فقط وهذا سنة 2008

فهل فعلا الاصلاحات ناجحة ؟ و التعليم في تطور مستمر و تحسن ؟

افتح لكم مجال النقاش على أمل ايجاد حلول جيدة ان شاء الله

السلام عليكم

السنة الماضية قالوا : أكبر نسبة منذ الإستقلال .. تقريبا 61 بالمئة ناجحين

و هذه السنة أيضا أكبر نسبة منذ الإستقلال .. تقريبا 62 بالمئة أي أكبر من 61 بالمئة

و السنة المقبلة أيضا أكبر نسبة منذ الإستقلال أي سوف تفوق 63 بالمئة

و بعدها أيضا سيقولون أكبر نسبة منذ الإستقلال لأنها سوف تكون نسبة النجاح السياسي للبكالوريا أكبر من 64 بالمئة

و هكذا دواليك

هو المسكين بن بوزيد راه مغبون في نتائج الجنوب . لكن لا تخافوا .. هي مفاجئته الكبرى قبل إحالته للتقاعد الإجباري الرباني

و مفاجئته راه مخبيها للزمان كيما يقولوا

لأنوا سوف يطلق حباله السياسية لتصل إلى تمنراست و إليزي و الجلفة و الأغواط

لتكون أغلب الولايات بنسبة نجاح حوالي 82 بالمئة

لتكون حينها مفاجئة بن بوزيد الكبرى و هي : نسبة نجاع ليس لها مثيل عبر ما مضى من سنوات و ما هو آت منها .
نجاح بــ 82 بالمئة وطنيا

الذروة 82 بالمئة

غير ما تتقلقوش عليه يا شباب

تحيااااااااااتي

ام ايمان16
2011-07-15, 20:40
النتائج لازم تكون في ارتفاع باش السي بن بو زيد ما يطيرش من الكرسي تاعو راه حاكم فيه بيديه وسنيه :mad:

حتى وصل بيه الامر لتسريب الاسئلة باش تكون نسبة النجاح كبيرة باش يصفقولو على التسيير الحسن للمنظومة التربوية الناجحة:mad:

ربي يصلح الاحوال ويهدينا
شكرا

قمر الزمان رؤية
2011-07-18, 22:00
مشكورين على نقشاتكم الجادة

بارك الله فيكم

تواتي سماعيل
2011-07-19, 11:10
و لماذا التركيز عن الاصلاحات التربوية فقط ؟؟ مع العلم ان العام و الجاص يعلم انها ليست اصلاحات بل افسادات بن بوزيد

و لكن السؤال الاصح هل هل الاصلاحات في الجزائر ككل هل هي ناجحة (( و عود الرئيس ايام زمان ))

اعتقد انه لا توجد و زارة في الجزائر نجح فيها اي شئ

وزارة الطاقو اختلاسات

وزارة التربية مهازل ز كزارث

وزارة الثقافة و مادراك ما السخافة

و هكذا دواليك حتى تصل الى اخر و زارة كان من المفروض ان تكون اطهر وزارة و هي وزارة الشؤن الدينية و لكن هيهات ان يبتعد عمها الفساد



الكل الوزارات فاسدة

ناصر الحق56
2011-07-19, 18:14
من خلال النتائج السنوية و الانتقال من مستوى الى اخر وصولا الى الجامعة فان الاصلاحات في الجزائر في صدد تكوين جيل شبه متعلم . لان القائمين على المنضومة التربوية يريدون انجاح الاصلاحات دون تصليح العطب .
و الدليل على ذلك الاعداد الهائلة من الناجحين في مختلف الشهادات و لكن........................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

floraparadis
2011-07-19, 18:30
اولا تعريب التعليم كاملا لانه لا يمكن تطوير اي شعب بلغة غيره
وكذال الاعتماد على التعليم الابداعي بدل التلقين الذي لا فائدة منه
جعل ماذة التاريخ والتربية الاسلامية مادة اقصائية في اي شعبة لانه لايمكن ولنا في اسرائيل خير مثال رغم بيان الحق
ان نريد التقدم بعيد عن قيمنا التاريخية وديننا الحنيف لانه لا مستقبل لامتنا بعيد عن كتاب الله وسنة نبيه


بالله عليك اخي تخيل لو عرب تعليم هكذا من يوم و عشية ماذا سيحل بنااااااا
اقصد طلاب جامعيون
اخي محترم : كل مراجع و مواقع تعليمية و كتب خصوصا الطب والصيدلة و الهندسة معمارية باللغة الفرنسية واللغة انجلزية

قبل ان نعرب تعليم يجب ان ننهض باللغة العربية و جعلها من اكثر اللغات تاثيرااا في العالم

و االا فلن يكون سوي سراب

jonegoma
2011-08-08, 00:01
فاشلة باتم من معنى للكلمة وزير التربية والتعليم الان له امتياز وياله من امتياز فعلا انه دكي بعقل الكتروني غبي

الملكة بلقيس 2
2011-08-08, 00:16
انت تتحدث عن نجاح مزيف كيف لهم ان يحددوا دائما نسبة الناجحين دون ان تبدا اختبارات الباكلوريا اصبحو يححددون النسبة التي يجب ان تنجح iهل هذا معقول والاغرب من ذالك اصبحت تسرب الامتحانات ما هذه الباكلوريا ؟وما هذا نجاح ؟
سلام

المهدي بن تومرت
2011-08-08, 00:20
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
إنَّ من أهمِّ أسباب تخلّف الدّول العربية عموما والجزائر خصوصا هو الانهيار التّام في ميدان المنظومة التّربوية ومؤسساتها التّعليمية والتّنظيرية ، وحتّى محاولات الإصلاح التي رُصد لها المال الكثير ولدت ميّتة لأنها غير جادّة وغير واعية .
ففي محاولة الإصلاح الأخيرة التي أثارها رئيس الجمهورية كنّا ننتظر من المشرفين عليها أن يهتمّوا بجوهر المشكلة في التّربية والتّعليم بتقييم الأداء التّربوي للمدرسة ودراسة مسارها منذ الاستقلال ، وتشخيص الأسباب التّي أدّت إلى السّلبية والاعتلال ، فتدنّي المستوى المعرفي والتّربوي ظاهرٌ في الجيل الذي تخرَّج منها ، فلا إبداع في العلوم والآداب ، ولا غيرة على الوطن ، ولا تمسّك بالفضائل والقيم ، انتشرت فيه المفاسد كالنّار في الهشيم : الطيش ، الاختلاس ، الرّشوة ،الرّذيلة ، المخدّرات ، الانتحار ، الهوان وفقدان العزة ، حتّى صار الشباب يضحّي بحياته في مغامرات غير مأمونة من أجل الالتحاق بعدوّ اليوم والأمس والغد طمعا في فتاته .
مظاهرُ انحراف الإصلاح
لكن الظّاهر أنَّ الخلل في التَّصور يؤدّي حتما إلى الخلل في التّصرف ،فبدل أن يحدث هذا النّقد البنّاء ، وتوصف الأدوية النّاجعة لتلك الأدواء ، وجِّه الإصلاح إلى الشكليات والمظهر ، وصرف عن الحقيقة والجوهر ، وهاهو يجعل العملية التربوية معادلة عددية المتعلم فيها رقمٌ مجرَّدٌ ، يُجمع ويُطرح ويُضرب ويُقسم ، وتُحسب به النِّسب وترسم له البيانات لتكون دليلا على تحسُّن المستوى ونجاح الإصلاحات ، فتحوّلت تلك الأرقام والنّسب إلى أهداف وغايات ، وإذا بالنّتائج تُنفخ وتضخَّم ، والمستوى يتدنَّى ويتحطَّم .
فهل تضخيم نسب النجاح يعطي المصداقية للسياسة المنتهجة في الإصلاح ؟
وهل إخفاء مظاهر العلَّة بمساحيق التَّجميل الرّقمية يغني شيئا في إزالة آثارها وإبعاد إخطارها ؟
ماذا يجدي إرهاق الأسرة التربوية بإجراء الإحصاءات وحساب النّسب ووضع البيانات للنّقاط والمعدلات ؟
فهل يكفي المعدل اليوم للتّدليل على مستوى التّحصيل والغش مستشرٍ في كلّ المستويات ؟
ألا فليعلم المشرفون على وزارة التربية أنَّنا نريد لأولادنا تعليما ناجعا مفيدا ، لا نجاحا موهوما وشهادة مغشوشة مزعومة ، إننا نريدهم أن يتخرّجوا من المدرسة مزوّدين بما يصونهم من التّردي في معترك الحياة سواء أكملوا أم فُصلوا ، لا نريدهم أن يكونوا غطاء لسياسة إصلاحية ارتجالية فاشلة .
تمنينا لو أنّ هذه الوزارة التي أصابها هوس الأرقام والنّسب وظّفت مهاراتها التَّقييمية وقدراتها الحسابية فيما يشخّص فداحة الأزمة التربوية في البلاد فتحدّد لنا مثلا : نسبة الذين خذلوا وطنهم واستقروا في الخارج من خرّيجي الجامعات ذوي الخبرة المهنية والشهادات
نسبة المتورطين في جرائم الفساد والاختلاس من المسئولين وإطارات الدولة المتخرّجين من معاهد الاستقلال
نسبة الطّالبات في الجامعات والثانويات وحتّى المتوسطات اللّواتي فقدن الشّرف أو تحوّلن إلى أمّهات عازبات
نسبة الذين يؤمنون بشيئ يسمى الغيرة على الوطن او حتى على العرض في شبان اليوم
نسبة الذين فشت فيهم النّعرة العرقية المُضرّة بالوحدة الوطنية
نسبة الذين ينالون شهاداتهم الجامعية بالاجتهاد والبحث لا بالغش أو الرّشاوى أو الوساطات أو أشياء أخرى مسكوت عنها
نسبة الذين يحسنون كتابة طلب أو شكوى بلغة من اللغات في الثانويات أو حتى في الجامعات
انّه على ضوء هذه النسب يُقيَّم الأداء التربوي للمدرسة والجامعة ، ويُشخَّص الدَّاء ، ويقرَّر العلاج المناسب ، فلا تغني المعالجة بترقيعات مستوردة ، وارتجالات مستفردة ، وأرقام ونسب مفتعلة محددة .
الهياكل والوسائل لا تكفي وحدها
ومن الأرقام التي يتباهى بها المسئولون أيضا كدليل على نجاح السياسة التعليمية عدد المنشآت والمؤسسات من مدارس وثانويات ومعاهد وجامعات وما هيئ لها من وسائل وامكانيات ، هذا جانب ايجابي في السياسة التعليمية لا ينكره إلا جاحد أو معاند ، فالدولة الجزائرية منذ الاستقلال اهتمت ببناء المؤسسات التعليمية ويسرت الالتحاق بها على أبناء الشعب ، وفي السنوات الأخيرة زاد ذلك الاهتمام زيادة ملحوظة ،إذ تضاعفت المنشآت والهياكل المجهزة بأحدث الوسائل , وهي نقطة مشرِّفة تُحسب للمسؤول الأول على البلاد لكن : هل ذلك يكفي لتحقيق النَّجاعة في التعليم ؟ وتتمثل النّجاعة في: (تكوين الإنسان السوي صاحب الفكر المنير، والإرادة الحرّة ،والهدف الواضح ،والسلوك الايجابي ، والشخصية القوية المتوازنة ، والرّوح الطّيبة الطّاهرة الذي يصلح لتحمل المسؤولية في البناء الوطني والحضاري)
والجواب كلا .. قد ييسر له ذلك تحصيل المعلومات ، لكن ليس كل المعلومات مفيدة في بناء شخصية المتعلم ، مثلا ليس كل من تعلَّم تقنيات الإعلام الآلي يفيد ويستفيد ، فقد يضر ويتضرّر إذا لم يأخذ مع تلك التقنيات الوازع الأخلاقي الذي يضمن استعمالها في المجالات الايجابية لا السلبية .
وقد تنعدم الوسائل العصرية ولا يحول ذلك دون بناء شخصية المتعلم بناء إيجابا بمعلومات ومعارف قليلة محدودة ، لكنها هادفة مفيدة ، ولنا مثال حي على ذلك من تاريخنا القريب ، فجمعية العلماء المسلمين اعتمدت أسلوب " القليل المفيد " في تعليمها للجيل ، ونجحت في بلوغ هدفها رغم قسوة الظروف ، وقلة الوسائل ، ومضايقات الاستدمار ، حيث بعثت الوعي الإسلامي الوطني الذي كلل بالاستقلال .
إنّ ذلك الشاب الذي تعلّم في الكُتَّاب مفترشا حصيرا باليا أو حتى التّراب ، كان أحسن فهما ، واقوي شخصية ، وأكثر وعيا ، واصدق وطنية من اغلب شباب اليوم الذي وفّر له الاستقلال مرافق الرّاحة والدّلال ، ولم يعلمه فنون السموّ والكمال ، فماع حتى ضاع ، لماذا عجزت مدرسة الاستقلال أن تنجب عالِما ربّانيا كابن باديس ، أو مفكّرا أريبا كمالك بن نبي ، أو شاعرا مبدعا مجاهدا بشعره كمفدي زكريا ؟
نجاح السّياسة التّربوية لا يقاس بالأرقام لكن بالنّوعية
متى يدرك المسئولون على التربية أنّ المشكلة الأساسية في التعليم ليست في الأرقام والنسب والهياكل والوسائل ، إنّها في مواصفات المشروع التربوي ، في توجّهات العملية التعليمية ، في ماهية الأهداف من التّعلُّم ، والنّجاح في السياسة التعليمية لا يقاس بالكم لكن بالكيف ، لا يثبته العدد لكن نوعية المعدود ، ليس نسبا توردها التقارير ، أو بيانات ترسمها الحواسيب ، انه سلوكات يجسدها الميدان ، لان الإنسان ليس كالحيوانات الأخرى يكفي معها أن تُعوَّدَ وتدرَّب ، انه كائن معقد ، يملك نفسا يجب أن تُهذَّب ، وأفكارا يجب أن تُصوَّب ، وما لم يدرك المسئولون ذلك ستبقى الأموال تُهْدَر ، والمواهب تُقبر ، والأجيال تتقهقر وتُدحر .
ماذا نقصد بالكيف ؟ هل قيمة المعلومات ومصداقيتها ؟ هل ثراء البرامج وأهميتها ؟ هذه لا شك جوانب هامّة يجب مراعاتها ، فبرامجنا التعليمية مازالت تقدّم لأبنائنا نظريات تجاوزها الزّمن وأبطلها العلم ، كنظرية النشوء والارتقاء لدروين التي تخلّت عنها المدارس في أمريكا منذ الثلا ثينيات ، ولا يخفى ما في هذه النظرية من خطر على عقيدة الأجيال وأخلاقها ، وكذلك نظريات فرويد ودوركايم وماركس وغيرهم من اليهود المضلين .
ومازالت تقدِّم هيئة الأمم المتحدة على أنها راعية العدالة والسلام في العالم ، وحامية لحقوق الشعوب المستضعفة ، والواقع يشهد أنها مجرد غطاء للدول القوية خاصة أمريكا في سياستها الاستدمارية ، وأداة من أدوات الهيمنة الصهيونية في العالم .ومازالت تفرض على المتعلم جغرافية الصين والبرازيل ، وهو يجهل جغرافية العالم الإسلامي القريب منه ، وقس على ذلك .. الكثير من المعارف التي يُحشى بها ذهنُ المتعلم ولا طائل من ورائها في بناء شخصيته ، بل لها مفعول عكسي حيث تُدمِّر وتُفسد وتُضلِّلْ .
الأخلاق روح التّعليم وسرّ نجاعتها
إلاّ ا نّ الأهم من المعارف والمعلومات في العملية التّعليمية هي روح التّعليم ، ونقصد بها التّهذيب والتّربية على الأخلاق والفضائل بمفهومها الشّامل ، فلا يكفي في إعداد الجيل أن نشحن ذهنه بالمعلومات وندرّبه على التّقنيات ، مهما كانت كثيرة ، دقيقة ، وحديثة ، إنّ ذلك وحده لا يجعل منه فردا صالحا نافعا لمجتمعه ما لم تغرس فيه الأخلاق والقيم والفضائل التي تجعله يُسخِّر تلك المعارف لخدمة مجتمعه وبلده وأمّته ، فالمهندس البارع من دون أخلاق يسبب الكوارث لاقتصاد بلده بالغشّ والنّهب والتّهاون في أداء الواجب المهني ، والقاضي من غير أخلاق يكون اخطر شخص على العدالة التي يُمثّلها ، لأنّه يتقن التّحايل على القانون فيتحوّل إلى آلة طيّعة في يد الرّاشين من أصحاب الجرائم والمظالم ، والمسؤول في أيِّ مستوى من مستويات المسؤولية من غير أخلاق وبالٌ وخبالٌ على مصالح الأمّة ، لأنّه يتحوّل إلى لصٍّ محميٍّ بالقانون يصبُّ ريوع الشعب في أرصدته البنكية بالخارج ، ويخون بلده وشعبه مقابل المال والامتيازات ، واهون كارثة يسبِّبها من تعلَّم ولم يتربَّ انَّه يبيع بلده بأدنى امتياز يُغرِي به الخارج ، وبذلك يحرم بلده من خبرته وتضيع الجهود والأموال التي كُرِّست من اجله ليحصل على تلك الشهادة والخبرة ، وواقعنا اليوم زاخر بالأمثلة الحيّة على ما أقول ، حيث تفشى الفساد من اختلاس ورشوة وغش واحتيال في أجهزة الدّولة الإدارية والسياسية والاقتصادية وانتشرت الجريمة والرذيلة في المجتمع ، وطمَّت ظاهرة هجرة الأدمغة وحتى الذيول ، فأين الأثر التربوي لمدرسة الاستقلال واغلب هؤلاء المفسدين تخرَّجوا منها ، الحقيقة أنها علَّمت ولم تربِّ ، بل ربَّت تربية تغريبية عكسية أبعدت الجيل عن عقيدته وقيمه المحصِّنة وتركته حائرا ضائعا مهملا .
تصوَّروا كم الإمكانيات المادية والبشرية التي كانت توفر لولا هذا التّسيب الأخلاقي ، تخيّلوا مقدار الخطوات التي كانت تخطوها البلاد نحو التقدم والحضارة لولا هذا الحطام البشري المعرقل.
إنّ القيم الكريمة والأخلاق الحميدة هي التي تُسعد المجتمعات وترفع الأمم وتبعث الحضارات ، وكل حضارة تغيب القيم الخلقية منها تنهار حتما ، وإذا كانت منهارة فلن تنهض أبدا
قال تعالى :" وإذا أردنا أن نُهلك قرية أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها فحقَّ عليها القول فدمَّرناها تدميرا " الاسراء 16
وقال الشاعر :
إنَّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت = فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
العقيدة الإسلامية منبع الأخلاق
والمصدر الوحيد للفضائل والأخلاق هو الدين الصّحيح ، هو العقيدة الرّاسخة والإيمان الصّادق ، فبقدر رسوخ العقيدة في الأفراد والأمم ترسخ الفضائل والقيم التي تعدُّ ركائز النُّهوض الحضاري والسَّعادة في المجتمعات ، كالتّعاون ، والتّسامح ، والتّكافل ، وإتقان العمل ، والحرص على العلم واستخدامه في صالح الأمة ، والتّضحية من اجل الوطن ، والصّبر عند الأزمات والشدائد ، والقناعة ، وأداء الأمانة ، والوفاء بالالتزامات .... الخ
وهذه الحقيقة يقرِّرها أولو الألباب في كلّ الديانات والأمم واليك بعض أقوالهم :
يقول الفيلسوف الألماني فيختة : " الأخلاق من غير دين عبث "
ويقول القاضي البريطاني ديننج :"بدون دين لا يمكن أن يكون هناك أخلاق ، وبدون أخلاق لا يمكن أن يكون هناك قانون " وقد توصل هذا القاضي إلى هذ ا التقرير بعد أن عالج ملف قضية فساد تورط فيها احد الوزراء في بريطانيا .
ويقول الزعيم الهندي غاندي : " إنّ الدين ومكارم الأخلاق هما شيء واحد لا يقبلان الانفصال ولا يفترق بعضهما عن بعض ، فهما وحدة لا تتجزأ ، إن الدين كالرّوح للأخلاق ، والأخلاق كالجوارح للرّوح ، وبعبارة أخرى إن الدين يغذِّي الأخلاق وينمِّيها وينعشها كما أنَّ الماء يغذِّي الزَّرع وينمِّيه "
( الاقوال ماخوذة من كتاب الايمان والحياة للقرضاوي حفظه الله )
إن هذه الأقوال صحيحة تماما وهي تصدق أكثر على الاسلام ، فخلاصة الرّسالات السّماوية قبل أن تُحرّف ، ورسالة الإسلام المحفوظة من التّحريف هي الدّعوة إلى الأخلاق الفاضلة بشمولها :
مع الله سبحانه : بالاعتراف بوجوده ووحدانيته وعبادته وذكره وشكره وتقديره والحياء منه ومراقبته في السر والعلن ، وهذا يؤدي إلى رقابة ذاتية على السلوك نابعة من الشعور بالرّقابة الإلهية ، فالتّخلق ثمرة التّحقق كما يقرر علماء السلوك عندنا.
مع النّاس : بحسن المعاملة ، والصدق ، والرّحمة ، والتّواضع ، والتّعاون ، والتّكافل ، والتّسامح ، والوفاء ، والإيثار ...... الخ
مع النّفس : بتزكيتها وتعويدها على المكارم كالسّماحة ، والعفّة ، والقناعة ، والصّبر ، والكرم ، والحلم ، والعزّة ، والتّرفع عن الشّهوات ، وتجنّب الشّرور كالحقد ، والحسد ، والجشع ، والطمع ، ، والعنصرية ، والأنانية ، والرّذيلة ، والاختلاس ، والغش .......الخ
مع الكون والمحيط: بالتّأمّل في مخلوقاته وسننه والاستفادة منها ، وتعمير الأرض واستغلال مواردها من غير إسراف ولا إفساد ، والحفاظ على البيئة وعدم تلويثها ،
تصوّروا انّه يُمنع في الإسلام قضاء الحاجة تحت شجرة مثمرة أو غير مثمرة ، ويُمنع قتل الحيوانات وحتّى الحشرات لغير حاجة أو ضرورة ، فتعذيب الحيوان يُدخل الناّر ، والإحسان إليه يُدخل الجنّة ، والتّشجير عبادة ( صدقة جارية ) وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان والصّدقة ..... الخ
فالإسلام بتعاليمه منظومة أخلاقية كاملة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنّما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق " والمتدبّر للقرآن الكريم والسّنة النّبوية يلاحظ بوضوح ذلك الرّبط المقصود بين العقيدة والسلوك ، بين الإيمان والعمل ، بين العبادات والأخلاق .
فالعقيدة الإسلامية مُحفِّز قوي على التّحلي بالفضائل والتّخلي عن الرّذائل ، بما تضمّنته من ترغيب في الجزاء وترهيب من العقاب في اليوم الآخر، وحتّى في الدنيا فما هو من الظالمين ببعيد، لذلك لو كانت الدولة حريصة حقا على مصالح ومستقبل الشعب والأمة لعملت على غرس العقيدة الإسلامية الصّحيحة وقيمها النّبيلة في أجيالها بالتعليم والإعلام وكل الوسائل التثقيفية المتوفرة ، خاصّة مع تحديّات العولمة التي يستخدمها الإستدمار الغربي وسيلة لفرض الهيمنة الأبدية على الأمم والشعوب بتذويب هويتها وخصوصياتها، وجعلها أسواقا استهلاكية شرهة لمنتوجاته ، ومنجما للأيدي العاملة والمواد الأولية الرّخيصة لمصانعه ، والأمّة الإسلامية أكثر الأمم استهدافا من طرفه بسبب الدين والثروات ونسبة الشباب المرتفعة فيها .
وقد بدأت - للاسف – آثار هذا الاستهداف تظهر في مجتمعنا بتفسُّخ الأخلاق والانسلاخ من الدين ، واستفحال النّعرات العرقية ، والفوضى الاجتماعية ، وما لم يرجع الاعتبار لعقيدتنا وقيمنا في المنظومة التربوية والإعلامية بصورة جدِّية وشاملة فإننا لا شك مقبلون على كوارث إنسانية وأخلاقية وأمنية واقتصادية قد تؤدِّي إلى ضياع الاستقلال من جديد والى الأبد هذه المرة.
قال تعالى :" وضربَ الله مثلا قريةً كانت آمنةً مطمئنَّةً يأتيها رزقُها رَغَدا من كلِّ مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباسَ الجوع ِوالخوفِ بما كانوا يصنعون" النحل112
وقال الشاعر :
وابْقِ المدارسَ للعقوبةِ والهُدَى = لا يدفعنَّكَ زائغٌ لتباَبِ
وجْهُ الحضارةِ في العقيدةِ بيِّنٌ = كالكفِّ يزْهُو حُمرةً بخِضابِ
إسلامُنا سمَّى العلومَ عبادة ً= يُرجى عناءُ جهودِها لثوابِ
كم آيةٍ دعتِ العقولَ لفكرةٍ = أو نظرةٍ في كوكبٍ وسحابِ
قال اطلبوا نفعَ المُسخَّرِ دائما = فالكونُ دوماً قبلةٌ لطلابِ
دون العقيدة في المدارس لن ترى = إلا شبابا تافها كذبابِ
يُقتادُ من أمعائه لخيانة ٍ= ودياثةٍ ونذالةٍ ونهابِ
كم عالِمٍ متخرِّجٍ من معهدٍ = باع البلادَ بأكلةٍ وثيابِ
عيرُ الهوى لا يصلحون لعزَّةٍ = أو وقفةٍ تُرجى ليوم صعابِ
خاتمة :
إنّ المتأمل في واقعنا الأخلاقي المتردّي اليوم ليدرك مدى فداحة الأخطاء (إن لم نقل شناعة الجرائم ) التي ارتكبها ويرتكبها :
الذين همّشوا ويهمّشون الإسلام عن توجيه الأمّة
الذين ضيّقوا ويضيّقون عليه في مؤسسات التّعليم والإعلام والثّقافة
الذين منعوا جمعية العلماء المسلمين بعد الاستقلال من مواصلة نشاطها التربوي الذي كلل بالجهاد وطرد المستعمر من البلاد
الذين غرّبوا التّعليم في برامجه ومناهجه فابعدوا الأجيال عن حضن العقيدة الإسلامية وحصنها وتركوها فريسة للخراب والذئاب والعذاب
إنّ الشباب الحائر اليوم الذي ضيّع طريقه في الحياة ، وانبَتَّ في متاهات الجريمة والرَّذيلة والهوان والمخدّرات والطيش لهو ضحيّة السّياسة التّربوية التّغريبية الارتجالية العشوائية التي سُلطت عليه منذ الاستقلال إلى اليوم .
لقد كنَّا نسمع ونحن صبية في المدرسة عبارة يردِّدها المناوئون للتّوجه العربي الإسلامي للتّعليم وهي ( إذا عُرِّبتْ خُرِّبتْ ) وهانحن اليوم نشهد وحقائق الواقع تؤكد أنَّها ( ماخُرِّبتْ إلاّ لأنَّها غُرِّبتْ )
قال عز وجل : قالَ اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعضٍ عدو، فإمَّا يأتينَّكم منِّي هدى فمن اتَّبعَ هداي فلا يضلُّ ولا يشقى ، ومن أعرضَ عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال ربِّ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك آياتُنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى " طه 123-126
ملاحظة : ما يقال عن التربية في الجزائر يقال عنها في كلّ الدول العربية للاسف ونرجو من أهل الفكر الحصيف الذّكي والخلق الطّاهر النّقي أن يطرقوا باب التّربية والتّعليم بقوّة وتصميم لإنقاذ الأجيال من التّغريب المقصود الذي يعمل على تهيئتها للتّبعية المهينة بتحويلها إلى قطعان سائمة تتنافس وتتصارع على ما يفضل عن الغرب من ثرواتها المسروقة علنا وتبيح أعراضها وبلدانها للأعداء الغربيين والصهاينة.
عمر بلقاضي
عذرا على الإطالة لكني آثرت نقل المقال كاملا لنفاسته وبعده المعرفي الرصين فقد حلل الأستاذ و وصف الداء والدواء

khaoula rouh
2011-08-08, 18:15
................هل الجزائر في اصلاح