المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لســــــنا من رجـــــــــــال البـــــــلوى...!


اسلام المهاجر
2008-10-02, 08:28
يستعذبون بلاياهم كأنهم....لا ييئسون من الدنيا إذا قتلوا
الناس معــافى ومبتلى..و لولا المحنة والإبتلاء لم تحصل الفوائد..
إذاً المحنة نعمة، والبليّة عطيَّة
فارضا بالمقدر واشرح صدرك له..
وليس هذا حثاً على حُب البلاء وحباً له ــ نعوذبالله من ذلك ــ
ولكن نقوله تسلية لمن حلَّ به..نسأل الله العافية فإن عافيته أوسع لنا..!
وإذا أردت حصر فوائد المحن فلن تجد الى ذلك سبيلا، لكثرتها وخروج بعضها عن إدراك أفهامنا..
فإن حِكم الرب تعالى منها ما نُدركه ومنها ما تقصر العقول عن إدراكه..!
وهذا سلطان العلماء "شيخ الإسلام العز بن عبد السلام" رحمه الله يتعرض لذكر بعض "فوائد المحن والرزايا"
فيقول رحمه الله: للمصائب والبلايا والمحن والرزايا، فوائد تختلف باختلاف رتب الناس..
"أحدها" معرفة عِزِّ الربوبية وقهرها
"والثانية" معرفة ذُلَّة العبودية وكسرها
واليه الإشارة بقوله تعالى"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنَّا اليه راجعون"
إعترفوا بأنهم مُلكه وعبيده، وأنهم راجعون الى حُكمه وتدبيره، وقضائه وتقديره، لا مفر لهم منه ولا محيد لهم عنه.
"الثالثة" الإخلاص لله، إذلا مرجع في دفع الشدائد إلا اليه، ولا معتمد في كشفها الا عليه"وإن يمسسك بضرٍّ
فلا كاشف له إلا هو.."
"الرابعة" الإنابة اليه، والإقبال عليه "وإذا مسَّ الإنسان ضُرٌّ دعا ربه منيباً اليه"
"الخامسة" التضرع والدعاء "وإذا مسَّ الإنسان ضرٌّ دعانا"
"السادسة" الحلم عمن صدرت عنه المصيبة"إن إبراهيم لأوَّاه حليم"
"السابعة" العفو عن جانيها"والعافين عن الناس" "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"
"الثامنة" الصبر عليها وهو موجبٌ لمحبة الله"والله يُحب الصابرين" "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
"التاسعة" الفرح بها، لأجل فوائدها
قال عليه الصلاة والسلام"والذي نفسي بيده إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما يفرحون بالرخاء"
وإنما فرحوا بها، إذ لا وقع لشدتها ومرارتها بالنسبة لثمرتها وفائدتها.
"العاشرة" الشكر عليها..
"الحادية عشرة" تمحيصها للذنوب والخطايا.
"وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم" وقوله صلى الله عليه وسلم" ولا يصيب المؤمن وصبٌ ولا نصبٌ حتى الهم يُهمَّهُ والشوكة يُشاكها إلا كفربه من سيئاته"
"الثانية عشرة" رحمة أهل البلاء ومساعدتهم على بلواهم، فالناس معافى ومبتلى، فارحموا أهل البلاء
واشكروا الله على العافية.
"الثالثة عشرة" معرفة قدر نعمة العافية والشكر عليها، فإن النعم لا تعرف أقدارها إلا بعد فقدها.
"الرابعة عشرة" ما أعده الله على هذه الفوائد من ثواب الآخرة على اختلاف مراتبها.
"الخامسة عشرة" ما في طيِّها من الفوائد الخفية" فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"
"إنَّ الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير ٌ لكم.."
كم نعمة مطوية...لك بين أثناء المصائب
"السادسة عشرة" أن المصائب والشدائد تمنع من البطر والأشر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر
وانظر الى بطر المخلوق وجرأته على ربه وخالقه
فهذا النمرود"الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه أن آتاه الله الملك.."
وذك فرعون "انا ربكم الأعلى" "إن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى"
"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض"
والفقراء والضعفاء هم ألأولياء وأتباع الأنبياء"
ولهذا كان أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون الأمثل فالأمثل"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة.."
"ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع. ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين"
"لتبلونَّ في أموالكم وأنفسكم ولتسمعنَّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً"
الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، وتغربوا في بعض المواطن، وقتل منهم بأحد وبئر معونة وغيرهما..
من قتل..! وشجّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه،
وقُتل أعِزَّاؤه، ومثل بهم، وشمت به أعداؤه، واغتمَّ أولياؤه، وابتلوا يوم الخندق، وزلزلوا زلزالاً شديداً،
وزاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر، وكانوا في خوفٍ دائم، وعُري لازم، وفقرٍ مدقع، حتى شدُّوا
الحجارة على بطونهم من الجوع، ولم يشبع سيِّد الأولين والأخرين من خُبز برِّ في يوم مرتين،
وأوذي بأنواع الأذية حتى قذفوا أحبَّ أهله اليه،
ثمّ ابتلي في آخر الأمر "بمسيلمة وطليحة والعنسي" ومات ودرعه مرهونة عند يهودي على أصعٍ
من شعير..!
ولم تزل الأنبياء والصالحون يثتعهدون بالبلاء الوقت بعد الوقت، يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن
كان صُلباً في دينه شُدد في بلائه، ولقد كان أحدهم يوضع المنشار على مفرقه فلا يصده ذلك عن دينه..!
فحال الشِّدة والبلوى مقبلة بالعبد الى الله وحال العافية والنعماء صارفة" وإذا مس الإنسان الضر دعانا
لجنبه أو قاعداً أو قائماً فلما كشفنا عنه ضره مرَّ كأن لم يدعنا الى ضُرٍّ مسَّه.."
ولذلك تقللوا من الدنيا ومن كل شيء ليكونوا على حالة توجب لهم الرجوع الى الله..!
"السابعة عشرة" الرضا الموجب لرضوان الله، فإن المصائب
تنزل بالبر وبالفاجر، فمن سخط فله السخط وخسران الدنيا والآخرة، ومن رضيها فله الرضا..!
فهذه نبذة من فوائد البلوى جرى به قلم الإمام العز بن عبد السلام
مع تصرف من الكاتب..
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة..
فلسنا ــ وأيم الله ــ من رجـــال البـــلوى.
"الحرف الناطق" منقول من احب الناس الي

سناقرية سنيقرة
2008-10-02, 08:42
بسم الله الرحمان الرحيم
تقبل الله منا ومنكم
الموضوع رائع نعم الابتلاء هو تكريم من الله عز وجل الى عباده المؤمنين فاذا نظرنا الى سيرة الانبياء والصالحين لرايناها صفحات مشرقة من الصبر والموضع لا يسمح بذكر القصص
والقصص مشهورة فكل نبئ تعرض الى الابتلاء من قتل وسخرية و............
فلهذا اقول على الجماعات الاسلامية ان تربي ابنائها على الصبر وزلكن اضيف ليس دائما الابتلاء هو المكروه
قد يكون الابتلاء اعتلاه منصب او شهرةاو تحمل مسؤولية
مشكور اخي الكريمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم في الله سناقرية سنيقرة من وادي سوف