محمدبلعدل
2011-07-06, 14:52
القصة الفائزة بالمرتبة الثانية في المسابقة الولائية بحاسي بحبح:الفاقة تكـسـر الطفولة
بوعكاز سارة
الطفل هو الحياة وهو المنبع الذي يولّد فينا أسمى الأحاسيس، وهو الطفولة التي لطالما كانت الموطن الذي يسعى الإنسان إلى الرجوع إليه وعدم مفارقته، لأنه البسمة والبراءة والأمل في الغد، لأنه أكثر من مجرد أحلام بطيف من ألوان الرّبيع لا يفهمها إلا المستقبل الذي يخطها على جدرانه ويُهيئها ريثما يأتي به الدّهر إليه، حاملا كل طفل بين يديه رسالةً تسعى إلى الوصال، فهذه البراءة تحمل رسالة سامية إلى كل المجتمعات يأملون في تحقيقها. إلا أن الأطفال سُلبت منهم ألوان الأحلام وصارت بدون لون وسط عتمة الحياة. وهذا ما رأيته في الواقع الذي يعيشه الطفل ريان وقد استغل للعمل تحت ظروف قاسية ولا يزال قلبه الصغير يهفو إلى مداعبة طينة الطفولة، فريان صاحب الثماني سنوات والذي يوجد منه الملايين على ظهر الأرض، كان كأي طفل قد ولد كصفحة بيضاء عنوانها الطفولة البريئة وهو البكر عند والديه. فقد والده إثر حادث سير مما هز كيانه وجعل الأم دائمة الأنين. أما أخاه الذي كان يدرس أصبح كأقرانه في حاجة إلى مصاريف ورعاية برغم عمل الأم في المدرسة المجاورة لهم. ريان وعوض الالتحاق بالمدرسة بدأ يشتغل مع أمه ليساعدها في عملها في المدرسة ذاتها التي كان يدرس بها، عساه يعينها في مصاريف البيت والعلاج الذي كلّفها الكثير ومصاريف الأخ كذلك...كل هذا !!ر في ريان تلك الطفولة ومرآتها إذ وجد نفسه مسؤولا عن أسرة بأكملها. فخضّب الشجن قلبه حيث أصبح كالغريب الذي يجهل أين تحطّ به الرّحال، إذ رأى أصدقاءه يدرسون ويعيشون على أكمل وجه وآباؤهم في انتظارهم ساعة الخروج عند بوابة المدرسة والبسمة تغطي الوجوه، أما هو فمع العاملات يكنس وينظف وبالكاد تمسك كفه بالمكنسة وأنامله متورمة من شدة البرد والجهد، وعند الانتهاء من العمل يوشك وهو في الطريق إلى البيت أن يستسلم للنوم . وهكذا من الصبح يفتح جفونه على صوت أمه توقظه ليذهبا إلى العمل ككل يوم.
وفي يوم من الأيام أتى صديقه محمد في زيارة إليه وقد كانا زميلا دراسة، وسأله والأم خلفهما:
- لم تغيرت طباعك يا ريان فأصبحت مخاصما لكل أصدقائك؟ وخصوصا أنا؟...أنسيت الأيام التي عشناها مع بعض؟ لم هذا الوجه الشاحب؟ ولم هذا الصمت الدائم؟ تكلّم إني أسمعك.
- من أنا؟ (يجيب ريان)...أنا الذي سلبت مني البسمة، ومن الفاقة !!رت طفولتي...أنا من مِن الخوف ملئت مهجتي وفاضت إلى أن أصبحت بحرا أخاف أن يغرقني. (ليضيف مسائلا صديقه من جديد) أتعرف من أنا يا محمد؟...أنا من يبحث عن عنوان لبريد الطفولة لأروم منه دواء لدائي يعيد المآقي لمحاجرها وينسيني ألم تعبي الذي يؤرقني. فأنا الذي كل يوم يضيء لأن دمع عيني يسقيني. فأحلامي أصبحت سرابا في دربي وأصبحت لحدا يضمه معدمً ما له أهمية في هذا المجتمع.
اكمل بقية القصة على الرابط الأصلي (http://www.nfaes.net/showthread.php?10446-%C7%E1%DE%D5%C9-%C7%E1%DD%C7%C6%D2%C9-%C8%C7%E1%E3%D1%CA%C8%C9-%C7%E1%CB%C7%E4%ED%C9-%DD%ED-%C7%E1%E3%D3%C7%C8%DE%C9-%C7%E1%E6%E1%C7%C6%ED%C9-%C8%CD%C7%D3%ED-%C8%CD%C8%CD-%C7%E1%DD%C7%DE%C9-%CA%DF%DC%D3%DC%D1-%C7%E1%D8%DD%E6%E1%C9&p=21242#post21242)
بوعكاز سارة
الطفل هو الحياة وهو المنبع الذي يولّد فينا أسمى الأحاسيس، وهو الطفولة التي لطالما كانت الموطن الذي يسعى الإنسان إلى الرجوع إليه وعدم مفارقته، لأنه البسمة والبراءة والأمل في الغد، لأنه أكثر من مجرد أحلام بطيف من ألوان الرّبيع لا يفهمها إلا المستقبل الذي يخطها على جدرانه ويُهيئها ريثما يأتي به الدّهر إليه، حاملا كل طفل بين يديه رسالةً تسعى إلى الوصال، فهذه البراءة تحمل رسالة سامية إلى كل المجتمعات يأملون في تحقيقها. إلا أن الأطفال سُلبت منهم ألوان الأحلام وصارت بدون لون وسط عتمة الحياة. وهذا ما رأيته في الواقع الذي يعيشه الطفل ريان وقد استغل للعمل تحت ظروف قاسية ولا يزال قلبه الصغير يهفو إلى مداعبة طينة الطفولة، فريان صاحب الثماني سنوات والذي يوجد منه الملايين على ظهر الأرض، كان كأي طفل قد ولد كصفحة بيضاء عنوانها الطفولة البريئة وهو البكر عند والديه. فقد والده إثر حادث سير مما هز كيانه وجعل الأم دائمة الأنين. أما أخاه الذي كان يدرس أصبح كأقرانه في حاجة إلى مصاريف ورعاية برغم عمل الأم في المدرسة المجاورة لهم. ريان وعوض الالتحاق بالمدرسة بدأ يشتغل مع أمه ليساعدها في عملها في المدرسة ذاتها التي كان يدرس بها، عساه يعينها في مصاريف البيت والعلاج الذي كلّفها الكثير ومصاريف الأخ كذلك...كل هذا !!ر في ريان تلك الطفولة ومرآتها إذ وجد نفسه مسؤولا عن أسرة بأكملها. فخضّب الشجن قلبه حيث أصبح كالغريب الذي يجهل أين تحطّ به الرّحال، إذ رأى أصدقاءه يدرسون ويعيشون على أكمل وجه وآباؤهم في انتظارهم ساعة الخروج عند بوابة المدرسة والبسمة تغطي الوجوه، أما هو فمع العاملات يكنس وينظف وبالكاد تمسك كفه بالمكنسة وأنامله متورمة من شدة البرد والجهد، وعند الانتهاء من العمل يوشك وهو في الطريق إلى البيت أن يستسلم للنوم . وهكذا من الصبح يفتح جفونه على صوت أمه توقظه ليذهبا إلى العمل ككل يوم.
وفي يوم من الأيام أتى صديقه محمد في زيارة إليه وقد كانا زميلا دراسة، وسأله والأم خلفهما:
- لم تغيرت طباعك يا ريان فأصبحت مخاصما لكل أصدقائك؟ وخصوصا أنا؟...أنسيت الأيام التي عشناها مع بعض؟ لم هذا الوجه الشاحب؟ ولم هذا الصمت الدائم؟ تكلّم إني أسمعك.
- من أنا؟ (يجيب ريان)...أنا الذي سلبت مني البسمة، ومن الفاقة !!رت طفولتي...أنا من مِن الخوف ملئت مهجتي وفاضت إلى أن أصبحت بحرا أخاف أن يغرقني. (ليضيف مسائلا صديقه من جديد) أتعرف من أنا يا محمد؟...أنا من يبحث عن عنوان لبريد الطفولة لأروم منه دواء لدائي يعيد المآقي لمحاجرها وينسيني ألم تعبي الذي يؤرقني. فأنا الذي كل يوم يضيء لأن دمع عيني يسقيني. فأحلامي أصبحت سرابا في دربي وأصبحت لحدا يضمه معدمً ما له أهمية في هذا المجتمع.
اكمل بقية القصة على الرابط الأصلي (http://www.nfaes.net/showthread.php?10446-%C7%E1%DE%D5%C9-%C7%E1%DD%C7%C6%D2%C9-%C8%C7%E1%E3%D1%CA%C8%C9-%C7%E1%CB%C7%E4%ED%C9-%DD%ED-%C7%E1%E3%D3%C7%C8%DE%C9-%C7%E1%E6%E1%C7%C6%ED%C9-%C8%CD%C7%D3%ED-%C8%CD%C8%CD-%C7%E1%DD%C7%DE%C9-%CA%DF%DC%D3%DC%D1-%C7%E1%D8%DD%E6%E1%C9&p=21242#post21242)