المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة القصص القصيرة المفيدة


ملك الكتب
2011-07-05, 19:04
http://img541.imageshack.us/img541/2250/sdfsdfs.gif

هنا أن شاء الله سأضع مجموعة كبيرة من القصص القصيرة المفيدة و التي في أخر كل قصة سنستخلص عبرة منها

القصة القصيرة هي أحدى أفضل الوسائل لنقل الحكمة إلى الناس لما تتميز به من سهولة قراءة واستيعاب ، ونحن في موقع تأملات نحاول جمع أكبر عدد ممكن من القصص القصيرة في مكان واحد.



بسم الله أبدأ:

الحكيم و العقرب:
http://3.bp.blogspot.com/-YfB4k3ODJgM/TgYSySF40NI/AAAAAAAABxI/yB6u2nhxVT8/s320/scorpion.GIF

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ، وأثناء ما كان يتمتم صلواته لمح عقربا... وقد وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ نفسه من الغرق فقرر العجوز أن ينقذه.
فنهض ومدّ له يده فلسعه العقرب ، سحب الرجل يده صارخا من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فلسعه العقرب....سحب يده مرة أخرى صارخا من شدة الألم وبعد دقيقة راح...يحاول للمرة الثالثة!

على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث فصرخ بالرجل: "أيها الحكيم لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة !"

لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب..! ...ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلا :
يا بني من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أحب" ، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟؟.




الديك و القاذورات:
http://2.bp.blogspot.com/-D4wb33NL-8s/Tgn5nnYE6wI/AAAAAAAABzQ/jY-1DiQ6JMI/s320/tree-photo-contest-entrant.jpg

لاحظ ديك يوماً ما أن حيواناً ضخماً يأكل من مخلفاته فيزداد طاقة ، فقال الديك لنفسه : "إنها فكرة جيدة" وبدأ يأكل من مخلفات ذلك الحيوان فشعر بطاقته تزداد يوماً بعد يوم.

واستطاع في اليوم الأول أن يرتقي على أول غصن في الشجرة الأضخم في الغابة، وفي كل يوم كان يرتقي على غصن جديد أعلى ، واستطاع بعد شهر أن يصل إلى قمة أعلى شجرة في الغابة وتربع عليها.

وعندما أصبح في القمة بات من السهل رؤيته من قبل الصيادين ، وما أن رآه أحدهم حتى صوب بندقيته نحوه ولأنه لا يستطيع الطيران فقد كان هدفاً سهلاً للصياد الذي أطلق عليه النار فأرداه قتيلاً.

الحكمة:
إن الأشياء القذرة قد توصلك لأعلى ... ولكن لا يمكن أن تبقى هناك طويلا.

ملك الكتب
2011-07-05, 19:09
العصبية و المسمار:

http://3.bp.blogspot.com/-xUW5PlDsJUI/TgI0H-cMl1I/AAAAAAAABvM/GJVGgcUzx-0/s320/4023123380_222967785f.jpg

كان هناك ولد عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر فأحضر له والده كيسا مملوءا بالمسامير وقال له: "يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك ."

وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده ....

فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً .

فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب ، وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل ، وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير ، فجاء والده وأخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول ، وقال له : "ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه ."

وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج .

فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني أحسنت صنعاً ، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان أبداً ، وأضاف " عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين ."

تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك.

ملك الكتب
2011-07-05, 19:14
لماذا نعمل الخير:
http://3.bp.blogspot.com/-bSvbnwOeJPk/TfyQp2FjdbI/AAAAAAAABrc/0BsxuMlKQjw/s320/3-good.jpg
كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها وكانت يوميا تصنع رغيف خبز اضافي لأي عابر سبيل جائع وكانت دائما تضع الرغيف الأضافي على شرفة النافذة كي يأخذه أي محتاج يمر من هناك.

وبعد فترة بدأ رجل فقير أحدب يمر في كل يوم ويأخذ الرغيف وبدلا من اظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالكلمات ..” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”...كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات .

المرأة بدأت في الشعور بالضيق لعدم اظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه وهذا ما حدثت به نفسها كل يوم .. “كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”

في يوم ما امتلكها شعور سلبي كبير وزاد من توترها قلقها على ابنها ، فقررت أن تنهي هذه القصة مع هذا الرجل الأحدب بشكل غاية في السلبية وهو "التخلص تماماً من هذا الرجل العجوز الأحدب".

ترى ماذا فعلت؟؟..
لقد أضافت بعض السم الى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة حينما بدأت يداها في الأرتجاف ..” ما هذا الذي أفعله؟!” ... قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار وقامت بصنع رغيف خبز اخر ووضعته على النافذة.

وكما هي العادة جاء الأحدب وأخذ الرغيف وهو يدمدم ..” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”...وانصرف الى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة ومصيره الذي كاد أن يلقاه لولا ترددها في النهاية.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها اي انباء عنه ، وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما... في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساءوحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب.

كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد أن رأى أمه قال :” انها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة اميال من هذا البيت كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالأعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي ، رجوته ان يعطيني اي طعام معه وكان الرجل طيبا بالقدر الذي اعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله."

وأضاف الابن شارحاً : " وأثناء اعطائه لي قال إن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر بكثير من حاجته”

بمجرد ان سمعت الأم هذا الكلام شحبت ودمعت عيناها عندما تذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا...لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!

ولحظتها ادركت معنى كلام الأحدب ..” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”

المغزى من القصة:
عند فعل الخير لا تنتظر اعتراف الشخص المقابل به فأنت فعلياً تقوم به لنفسك لا من أجله فقط ، وعندما تكون بوضع يجعلك متضايقاً من ردة فعل أحدهم على عمل خير تقوم به فلا تلجأ لفعل الشر لكن توقف عن عمل الخير.

ملك الكتب
2011-07-05, 19:16
العدل عندما يفرضه القلب:
http://1.bp.blogspot.com/-F85dRUtXn7s/TfdA3gO7HCI/AAAAAAAABoI/OEIYheFWq14/s320/scales_of_justice2.jpg

يحكى أنه في إحدى المقاطعات الأمريكية تم جلب رجل عجوز قام بسرقة رغيف خبز ليمثل أمام المحكمة ، واعترف هذا العجوز بفعلته ولم يحاول أن ينكرها لكنه برر ذلك بقوله : " كنت أتضور جوعاً ، كدت أن أموت".

القاضي قال له : " أنت تعرف أنك سارق وسوف أحكم عليك بدفع 10 دولارات وأعرف أنك لا تملكها لأنك سرقت رغيف خبز ، لذلك سأدفعها عنك".

صمت جميع الحضور في تلك اللحظة ، وشاهدوا القاضي يخرج 10 دولارات من جيبه ويطلب أن تودع في الخزينة كبدل حكم هذا العجوز.

ثم وقف فنظر إلى الحاضرين وقال : " محكوم عليكم جميعاً بدفع 10 دولارات ، لأنكم تعيشون في بلدة يضطر فيها الفقير إلى سرقة رغيف خبز".

في تلك الجلسة تم جمع 480 دولاراً ومنحها القاضي للرجل العجوز.

يقال أن هذه القصة حقيقية فعلاً وأنها وراء قصة كفالة الدول الحديثة للفقراء والمرضى فيها ، ومن هنا ندرك بأن رجلاً واحداً قد يغير فكر دولة بأكملها.

ملك الكتب
2011-07-05, 19:18
أم أربعو و أربعين و الحكيم:
http://4.bp.blogspot.com/-dwa6GDxO3zo/TfTm_llCzkI/AAAAAAAABm4/T8VspVoRXzk/s320/inventive-problem-solving-software.gif
القصة لباولو كويلو - ترجمة محمد خليل
قررت أم أربعة وأربعين ذات مرة أن تطلب من حكيم الغابة، وهو القرد، العلاج الأفضل للألم الذي في سيقانها.

فقال القرد: "إنه الروماتزم. لديك الكثير من السيقان."

فسألته أم أربعة وأربعين: "وماذا يتوجب علي أن أفعل ليكون لدي ساقين اثنتين فقط؟"

فرد القرد: "لا تزعجيني بالتفاصيل. كل ما على الحكيم فعله هو إعطاء النصيحة الأفضل، عليك أن تحلي المشكلة."

العبرة : نحن من يجب أن نحل مشكلتنا وليس الناس ، الناس يشخصون وأنت عليك أن تواجه مشاكلك.

ملك الكتب
2011-07-05, 19:32
تقرير المصير:
http://4.bp.blogspot.com/-jX27XqubnoA/TenMgGp54FI/AAAAAAAABiw/ELxt-BFsLMs/s320/broken-vase.jpg

باولو كويلو - قال الأمير لمعلمه: "أعتزم التخلي عن كل شيء. أرجو أن تقبلني كتابع لك."

فسأله المعلم: "كيف يقرر الإنسان مصيره؟"

أجابه الأمير قائلاً: "من خلال التضحية. فالطريق الذي يتطلب التضحية هو الطريق الصحيح."

اصطدم عندها المعلم ببعض الرفوف وسقطت مزهرية ثمينة، فألقى الأمير بنفسه أرضاً ليلتقطها. سقط الأمير على نحو سيء وكسر ذراعه، لكنه تمكن من إنقاذ المزهرية.

فسأله المعلم: ما هي التضحية الأكبر، أن تشاهد المزهرية تتحطم أو تكسر ذراع إنسان لإنقاذ المزهرية؟"

أجبا الأمير قائلاً: "لا أعلم."

فرد عليه المعلم بالقول: "إذاً كيف لك أن تدل على اختيارك للتضحية؟ يتم اختيار الطريق الصحيح من خلال قدرتنا على حبه وليس المعاناة من أجله."

ملك الكتب
2011-07-05, 20:37
أوقات عصيبة:
http://2.bp.blogspot.com/-Gbqu7q8joxY/TdjfQWjJjjI/AAAAAAAABeA/SNJIdpKa7qc/s320/clip_image002.jpg

ترجمة محمد خليل - كان هناك بائع متجول يبيع البرتقال في الشارع. كان البائع أمياً لذا لم يسبق له وأن قرأ صحيفة. اعتاد ذلك البائع على وضع بعض اللافتات وقضاء اليوم بأكمله وهو يتغنى بالبضاعة التي يبيعها.

اشترى منه الجميع حتى نفذت بضاعته وازدهر عمله. استغل البائع المال في وضع المزيد من اللافتات في الشارع وبدأ ببيع المزيد من الفاكهة. كانت تجارته تنمو بسرعة حتى قال له ابنه الذي أكمل تعليمه في مدينة كبيرة:

"ألا تعلم يا أبي أن العالم يمر بأوقات عصيبة جداً؟ الوضع الاقتصادي للبلاد في حال مزرية."

أثار ذلك قلق البائع فراح يقلل من عدد اللافتات وبدأ ببيع فاكهة ذات جودة أقل لأنها كانت أرخص ثمناً. انحدرت مبيعاته على الفور فقال: "ولدي محق. الأوقات عصيبة جداً."

الحكمة " نلوم زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا من عيب سوانا!".

ملك الكتب
2011-07-05, 20:41
تقرير مصير الأخرين:
http://1.bp.blogspot.com/-SCbnvE3AK_Q/TVqJkDVs9dI/AAAAAAAABL4/wVX6mynxJWw/s1600/destiny.jpg
كان الرجل يجلس عند باب بيته في ليلة ربيعية لطيفة وكان ينظر إلى السماء ويتأمل نجوم الليل عندها رأى جسماً غريباً يقترب منه قادماً من السماء ووقف أمام الرجل.

الرجل مندهشاً: من أنت ؟

الملاك: أنا ملاك الموت، جئت أقبض روحك لأن نهايتك قد حانت.

الرجل (يرتعد خوفاً): أرجوك... أرجوك لاتقبض روحي فأنا أريد العيش أكثر.

الملاك: مممم... حسناً...سأعطيك كتاب الأقدار لمدة خمس دقائق فقط... في خلال هذا الوقت ستبحث عن صفحة حياتك وتغير نهايتك بيدك وهذه فرصتك الوحيدة للنجاة الاَن.

الرجل: حسناً...حسناً، أعطني الكتاب وقلماً بسرعة.

بدأ الرجل في تقليب الصفحات بسرعة فاستوقفته صفحة مكتوب فيها نهايات جيرانه وهي كانت نهايات سعيدة جداً... فتملك الرجل الغيظ لأن نهايتهم كانت أسعد من نهايته فبدأ في تغيير نهايتهم وجعلها أسوأ بكثير حتى وصل إلى صفحته الخاصة وما إن أراد تغيير نهايته كانت الخمس دقائق قد انتهت فاختفى الكتاب وقبض ملاك الموت روح الرجل.

الرؤية:
كم هو لئيم وخبيث هذا الرجل أليس كذلك ؟

ما مقدار الخبث عند الإنسان ؟... هل هناك إنسان لا يملك ولو مقدار ضئيل من الخبث واللؤم في داخله ؟

أنا أرى أن كلما تقدمت بنا الحياة وازدادت صعوبة وتعقيد كلما زاد مقدار اللؤم والخبث في داخلنا ولو بنسب متفاوتة... لنرجع إلى الوراء عندما كانت الحياة بسيطة ولا يوجد فيها تعقيدات المدنية الحديثة.. كانت الحياة أبسط ومعظم الناس مقتنعين بحياتهم وأرزاقهم.. فكان مقدار اللؤم قليل... والدليل على ذلك أننا ننعت أهل الريف والبادية بالطيبين وأصحاب قلوب بيضاء.

لكن الحياة المدنية والتكنولوجيا الحديثة وازدياد تعقيد الحياة جعل الكثير من الأشخاص لايحبون الخير للاَخرين بل ويعملون على أذيتهم في بعض الأحيان.

أنظر حولك في مكان عملك أو دراستك أو محيطك الإجتماعي لتجد كم من الأشخاص يكرهون الخير لك ويعملون على أذيتك... وأتمنى منكم مشاركتي الرأي أصدقائي.

ملك الكتب
2011-07-05, 20:46
لا يغرينك المنظهر:
http://1.bp.blogspot.com/_63X4j2R7tDI/TPtuKFhYQGI/AAAAAAAAAoY/YW82NNNc5Zc/s320/4475042910_300d4954a4_z.jpg
في قديم الزمان، وفي بلاد الصين كان هناك معلم يقوم على تعليم مجموعة من الطلبة حيث يقومون على تنفيذ أوامر المعلم بحذافيرها ويبذلون أقصى ما يستطيعون في سبيل إرضاء معلمهم ولا يظهرون ما يزعجه منهم...فكانوا يقومون بتأدية الصلاة الخاصة في موعدها ويلتزمون بأوامر المعلم دون تقاعص أو خمول إلا طالب واحد فقط كانت فيه عادة سيئة ألا وهي شرب الخمر بكثرة.

مع مرور السنوات، كبر المعلم في العمر حتى حانت منيته وبدأ يحتضر وبدأ طلابه يتسائلون عن خليفة المعلم ومن سيختار ليقود المجموعة من بعده، ومن هو الشخص الذي سيختاره ليكشف له أسرار العلم الخفية والتي لا يعلمها من البشر إلا هو.

وفي ليلة موت المعلم، طلب من طلابه أن يحضروا له الطالب الذي يشرب الخمر...فتعجب الطلاب وصاروا يلتفتون إلى بعضهم البعض بدهشة.
دخل الطالب الذي يشرب الخمر على معلمه مع بقاء بقية الطلاب في الخارج...فكشف المعلم أسرار العلم الخفية لهذا الطالب معلناً إياه خليفة له.

ثار بقية الطلاب عند سماعهم هذا النبأ وكشفوا عن إنزعاجهم قائلين: " بعد كل التضحية التي ضحينا بها طوال هذه السنوات وفي النهاية يختار أسوأ طالب ليقودنا من بعده...يبدو أننا ضحينا في سبيل المعلم الخطأ والذي لايستطيع أن يرى مميزاتنا وتفوقنا".

حينها قال المعلم: " كان علي أن أكشف أسرار العلم الخفية إلى طالب أعرفه جيداً...أنتم كلكم متفوقون وتظهرون أفضل ما تملكون وتظهرون أيضاً مميزاتكم، محاولين إخفاء عيوبكم على الدوام...إظهار الفضيلة هي الطريقة المثلى لإخفاء السيئة...لكن هذا الطالب (مشيراً إلى الطالب الذي يشرب الخمر) هو الوحيد الذي لم يستطع أن يخفي سيئته الوحيدة وكان واضحاً، لهذا أنا أعرفه جيداً...أما أنتم فقد تملكون صفات سيئة أكثر من هذا الطالب لأنكم تظهرون محاسنكم على الدوام ولم تجرؤا على بيان سيئاتكم...لذلك أنا اخترت الشخص الذي أعرفه جيداً".

رؤية :
(لنتفق أصدقائي في البداية على أنه ليس هناك إنسان كامل الصفات لأن الكمال لله وحده تعالى).

إظهار أفضل ما لديك ليست على الدوام أسلوب ناجح وفعّال وخصوصاً في العلاقات الإجتماعية، لنأخذ مثال على ذلك، عندما تتم الخطوبة بين شاب وفتاة أو عندما يحب الشاب فتاة ماذا يحدث خلال هذه الفترة ؟...أقصد فترة الخطوبة أو (علاقة الحب).

يقوم كلا الطرفان باظهار امكانياتهما وأفضل ما لديهما في سبيل انتزاع اعجاب الاًخر وبيان أنه الطرف الكامل في العلاقة محاولين اخفاء سيئاتهم على طول الخط مما يتسبب في مشاكل كبيرة بعد الزواج أو بعد مرور وقت طويل من نشوء (علاقة الحب)، لأن العلاقة إذا طالت زمنياً يبدأ كلا الطرفان باظهار سيئاتهما بشكل لا إرادي لإنها طبيعة فيه.

وأنت عزيزي القارئ، سواءً كنت شاب أو فتاة ستعرف معنى كلامي جيداً وخصوصاً إذا كنت مرتبطاً أو كانت لك علاقة أوما زلت على علاقة...راجع نفسك جيداً...ألم تكن في بداية العلاقة تحاول إظهار أفضل ما لديك من الصفات لانتزاع إعجاب الطرف الاَخر ؟ وخصوصاً في بداية العلاقة.

لكن بعد الزواج أو بعد فترة طويلة نسبياً من (علاقة الحب) تبدأ الصفات السيئة بالظهور وعندها تبدأ المشاكل مما تتسبب في فتور العلاقة الزوجية أو للانفصال في حالة (علاقة الحب).

في النهاية، أريد أن أنصح الجميع بأن يكونوا على طبيعتهم في أي علاقة وأن يكونوا واضحين منذ البداية مع عدم التظاهر بالكمال الأخلاقي.

ملك الكتب
2011-07-05, 20:48
أحب عملك بمقدار حبك للحياة:
http://3.bp.blogspot.com/_63X4j2R7tDI/TPKLbbm0feI/AAAAAAAAAlk/Z4PQdLrllOE/s320/the-artist.jpg

كان هناك فتى يرتاد على رسّام يعيش في قرية صغيرة جميلة بشكل يومي ليقدم له يد المساعدة لأن الرسّام كان يعيش وحيداً في تلك القرية.

المساعدة التي يقدمها الفتى كانت عبارة عن جلب الطعام والماء والقيام بالأعمال المنزلية، وكلما زار الفتى رسّام القرية وجده منتصباً أمام اللوحة ويرسم رسومات بديعة تسرق الأبصار من شدة سحرها واتقانها.

اعتاد الفتى قضاء الساعات الطويلة وهو يراقب الرسّام كيف يداعب اللوحة بفرشاة الرسم...وفي أحد الأيام وبينما كان الفتى يراقب الرسّام كالمعتاد، انهار الرسّام ووقع على الأرض من شدة التعب والألم والارهاق، هرع الفتى لنجدة الرسّام...

الفتى: قلت لك مراراً يا سيدي أن تريح نفسك من العمل لفترة، فأنت لا تأخذ القسط الوافر من الراحة هذا إلى جانب إنجازك للكثير من اللوحات البديعة...فلماذا تعذب نفسك بالعمل كثيراً ؟

الرسّام: (مبتسماً وبعيون ذابلة) لايهم يا بني..أحب أن أتقن العمل الذي أقوم به فالجمال يبقى والألم يزول.

تعليق:
ما أجمل أن نحب عملنا مقدار حبنا للحياة...أنا لا أطلب أن نرهق أنفسنا في العمل مثل صديقنا الرسّام ولكن على الأقل أن نتقن عملنا ضمن الفترة الزمنية المحددة لنا سواء كنا في مكان العمل أو طلاب أو ربات بيوت.

أما إذا كنت مجتهداً وتحب أن تعطي أكثر في ميدانك فهذا شيء جميل وتُشكر عليه لكن ليكن ضمن حدود معينة بحيث لا يؤثر على صحتك ومحيطك الإجتماعي وأقصد هنا العائلة والزوجة والأولاد.

عاشقة الفردوس الاعلى
2011-07-05, 20:50
السلام عليكم
مشكور اخي بوركت كل حكاية لها مغزى:19::19::19:

ملك الكتب
2011-07-05, 20:51
أنت مراة الوجود:
http://1.bp.blogspot.com/-YrWKqlPaZAY/TgLuNsN9joI/AAAAAAAABwA/xlbvuShSCOE/s1600/flect_magic_mirror.jpg

كان يجلس رجل عجوز طاعن في السن على مدخل مدينة في بلاد بعيدة ، وعلى بعد أمتار منه كان هناك تاجر جوال يقوم بسقاية جماله قبل الانطلاق في جولته لبيع بضائعه.

وبينما كان العجوز يرفع رأسه للأعلى توقف أمامه شاب نظر إليه ثم سأله: "أيها الشيخ، كيف هم الناس في هذه المدينة؟"

رد العجوز عليه بسؤال: "كيف كان الناس في البلاد التي أتيت منها؟"

فقال الشاب : "لقد كانوا أشراراً وأنانيين. لم أكن أطيقهم ،ولذلك تركت لهم البلاد ورحلت."

قال له العجوز : " مع الأسف فسكان هذه المدينة أشرار وأنانيون أكثر مما يمكن أن تتصور."

حزن الشاب ثم ذهب في طريقه منكسراً متشائماً وعيون التاجر المتجول ترقبه.

بعد قليل، اقترب شاب آخر من العجوز، وانحنى جنبه. ثم سأله: " أيها الشيخ كيف هم الناس في هذه المدينة؟"

رد العجوز عليه بسؤال: كيف كان الناس في البلاد التي أتيت منها؟

فأجاب الشاب: "لقد كانوا لطفاء وكرماء ، لقد تقطع قلبي على فراقهم."

قال له العجوز : " لا تحزن فسكان هذه المدينة ألطف وأكرم مما يمكن أن تتصور."

ارتسمت بسمة على وجه الشاب وكأن حملاً نزل عن ظهره ثم مضى في طريقه بكل نشاط وعيون ذات التاجر ترقبه.

فجأة جاء التاجر بسرعة غاضباً إلى العجوز وصرخ في وجهه : " أما تخجل من نفسك وأنت تنافق بعد كل هذا العمر؟ ...كيف ترد على السؤال نفسه بجوابين متناقضين تماماً؟"

رد العجوز : " من يفتح قلبه تتغير نظرته إلى العالم ، فكلّ إنسان يحمل عالمه في قلبه."

ذبُــولْ ~
2011-07-05, 21:08
شُكْــرًا جَــزيلآ لكـَ أخي ،،

إسَتمتعتُ بقرآءة القصَــصْ ،،

مُتَـــابعة

:)

حنين الاشواق
2011-07-05, 21:20
شكرا لك اخي ع القصص...

sonia14
2011-07-05, 22:09
http://sonia14.forumalgerie.net/
هنا ستجدون قصص خيالية من تأليفي. شكرا على القصص الرئعة.

ملك الكتب
2011-07-05, 23:08
شُكْــرًا جَــزيلآ لكـَ أخي ،،

إسَتمتعتُ بقرآءة القصَــصْ ،،

مُتَـــابعة

:)


شكرا لك اخي ع القصص...

http://sonia14.forumalgerie.net/
هنا ستجدون قصص خيالية من تأليفي. شكرا على القصص الرئعة.

شكرا لكم على المرور العطر

حمـ 0418 ــزة
2011-07-06, 02:37
السلام عليكم
بارك الله فيك يا دواد على القصص
سلام

ملك الكتب
2011-07-06, 20:17
السلام عليكم
بارك الله فيك يا دواد على القصص
سلام

شكرا على المرور العطر

ملك الكتب
2011-07-07, 00:53
شكرا على المرور العطر