أبوسفيان الأندلس
2011-07-04, 12:13
الرد على عايد الشمري
حول طعنه في كلام العلامة الغديان في علي الحلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً وبعد :
فقد وقفت منذ فترة – على شبكة الإنترنت - على مقطع صوتي للشيخ عايد الشمري – أصلحه الله – سئل فيه عن كلام الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الغديان – رحمه الله – في علي الحلبي ؛ والذي هو عبارة عن فتوى سئل فيها الشيخ – رحمه الله – عن الحلبي فذكر أنه هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة وهذا نصها :
السائل :عندنا دعاة هنا فيالجزائر ينصحون بعلي حسن عبد الحميد الحلبي؟
الشيخ الغديان: لا ؛ عبدالحميد هذا اتركوه لأن هذا هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة .أهـ
فأجاب عايد الشمري بكلام سيء وهذا نص كلامه :
السائل : شيخ عذراً في إشكال هنا فقط يا شيخ .
عايد الشمري : نعم .
السائل : شيخ عندنا هنا شريط للشيخ الغديان مكالمة – حفظه الله – يقول علي حسن أنه قائد المرجئة في المملكة العربية السعودية ؛ هل هذا صحيح ؟
عايد الشمري : أيش أيش .
السائل : يقول أن علي حسن قائد المرجئة بالمملكة العربية السعودية ؛ مذهب المرجئة ؟
عايد الشمري : وأيش جاب علي حسن للمملكة العربية السعودية ؟
السائل : جاب مذهب الإرجاء يا شيخ .
عايد الشمري : يا شيخ كلام فاضي هذا .
السائل : الشيخ الغديان يقول يا شيخ .
عايد الشمري : هذا كلام فاضي . أهـ
وكنت قد عزمت الرد عليه إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل حتى لا يغتر بكلامه الفارغ أحد من الناس ؛ ولكني كنت مشغولاً عن ذلك فلم أستطع كتابة الرد عليه إلا اليوم ،فلا شك أن كلام عايد الشمري خطأ من عدة وجوه بيانها فيما يلي :
أولاً : إن هذا يدل دلالة واضحة على أن عايد الشمري يجهل عقيدة السلف في باب الإيمان من كونه قـول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية حتى لا يبقى منه شيء ، ومن ترك جميع الأعمال مع إمكان القدرة عليها فهو كافر الكفر الأكبر المخرج من الملة بإجماع أئمة السلف .
فمن قال خلاف ذلك فقد خالف أئمة السلف ووقع في عقيدة الإرجاء الباطلة التي حذر منها أئمة السلف .
ثانياً : أنت بذلك نسبت الشيخ العلامة الغديان – رحمه الله – للجهل بعقيدة السلف !! لأنه إن كان كلامه لا قيمة له حيث قلت ( هذا كلام فاضي ) فإن هذا معناه أنه لا يفقه عقيدة السلف ، وأنه لا يدري ما يخرج من رأسه وقد أبعدت النجعة في ذلك ، فالشيخ الغديان على عقيدة السلف في الإيمان وقد بين ذلك في مواطن كثيرة وبيَّن أنه قول وعمل يزيد وينقص وأن تارك جنس العمل كافر .
كذلك يدل كلامه على رجاحة عقله ومعرفته بواقع الأمة فإن كثيراً من الناس قد اغتر بمعتقد علي الحلبي الفاسد وعلى رأسهم كثير من دعاة المملكة أصلحهم الله .
ثالثاً: إن كلامك هذا يدل على عدم درايتك بالواقع وأنه ليس لك في العير ولا النفير في باب الرجال ، وكأنه يخفى عليك تحذير علماء اللجنة الدائمة من معتقده الباطل ؛ فأنت مسكين ضائع في هذا الباب فاترك القوس لباريها .
أم أن الرد لا يكون إلا على حسن البنا وسيد قطب وجماعة الإخوان فقط ؟!! ألا تعلم أن المخالف أياً كان يرد عليه طالما أنه خالف الدليل الصحيح الذي عليه أئمة السلف ؛ فما ظنك إذا كانت المخالفة متعلقة بأمر كهذا وهو الانتصار لعقيدة السلف والتحذير من إرجاء الحلبي وأخدانه !!!
رابعاً : إن كلامك هذا يدل دلالة واضحة إما على جهلك وإما على موافقتك لعلي الحلبي في معتقده الخبيث .
فإن كانت الأولى : فإنما شفاء العي السؤال ، فقد كان يكفيك أن تقول للسائل لا أدري ، أو الله أعلم ؛ فإنها نصف العلم يا مسكين ، وفي ذلك صيانة لنفسك .
أو كان يكفيك أن تقول : أنا لا علم لي بذلك والشيخ الغديان من أكابر العلماء والظن به أنه لا يقول ذلك إلا عن علم .
وإن كانت الثانية : فالواجب عليك أن ترجع عن هذا المعتقد الفاسد المخالف لعقيدة السلف ، وأن تتعلم العقيدة الصحيحة على أيدي العلماء الربانيين المعروفين بنصرة عقيدة السلف والزود عن حياضها .
خامساً: لعل قائلاً يقـول : إن علي الحلبي قد تراجــع عن إرجـائه في مقاله الأخـير }( مسائل الإيمان والإرجاء) مِن جديد !-(جواباً) و(تجاوُباً )! {فالجواب : أن الحلبي لم يتراجع عن معتقده الخبيث وإنما حشا مقاله بالكذب والتدليس ؛ فذكـر كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وهو من شرح العمدة ( 4 / 86 ):" الإيمانُعندَ أهلِ السُّنَّةِوالجماعةِ: قولٌ وعملٌ -كما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ ، وأجْمَعَ عليه السلفُ ،وعلى ما هو مقرَّرٌ في موضِعِهِ: فالقولُ: تصديقُالرَّسُولِ. والعملُ: تصديقُ القـولِ. فإذا خَـلا العبدُ عن العملِ بالكُلِّيَّةِ : لمْ يكُـنْ مُؤمناً. والقولُ الذي يَصيرُ به مُؤمناً : قولٌ مخصوصٌ ، وهو : الشهادتان. فكذلك العملُ: هوالصلاةُ "أهـ
فالذي يطالع كلام الحلبي يرى بجلاء ما يلي :
أنه لم يتراجع عن معتقده الإرجائي الفاسد المخالف لعقيدة السلف ؛ وأنه لم يعترف أنه أخطأ ؛ بل كابر وعاند واتبع هواه فختم مقاله بقوله :" وكُلُّ مانُسِبَإليَّ ، أو نُقِلَ عنِّي، أو فُهِمَ مِنِّي- خِلافُ هذا التأصيل -: فأنا منهُ بريءٌ ،ولاأُسامحُ -ألْبَتَّةَ- مَن نَسَبَنِي إلى غيرِ هذا الحقالصُّراح الذي أعتقدُهُ-لا في الدُّنيا ولا في الآخرةِ -."أهـ فعلى أي شيء رد ت اللجنة الدائمة عليه ؟!! أليس على إرجائه ومعتقده الفاسد!!
لقد قام الحلبي بالكذب والتدليس على القراء الألباء في نقله هذا عن شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه جاء فيه :" فإذا خَـلا العبدُ عن العملِ بالكُلِّيَّةِ : لمْ يكُـنْ مُؤمناً " فهل يا حلبي تريد أنه يخرج من دائرة الإيمان إلى دائرة الإسلام أم ماذا ؟!! فإن كنت تقصد هذا فأنت مازلت على إرجائك رضيت بذلك أو كرهت .
وإن كنت لا تقصد ذلك فلماذا لا تستخدم العبارات الظاهرة التي لا لبس فيها ؟!! ولماذا أخفيت على القراء الألباء قول شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلامه هذا بنحو ثلاثة أسطر " فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد و ذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط ؛ فمن لم يفعل لله شيئاً فما دان لله ديناً و من لا دين له فهو كافر "أهـ فحكم على من ترك جميع الأعمال بالكلية أنه كافر الكفر الأكبر المخرج عن ملة الإسلام .
فيا هذا عد أنت وأمثالك إلى رشدك ، وابك على نفسك ، وتب من ذنبك ، واستغفر ربك ، وارجع لعقيدة السلف ولا تستنكف عن ذلك فإن بقائك على الإرجاء ضار لك ولا شك .
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين .
وكتبه
أبو عبد الله
وائل بن على بن أحمد الأثري
السبت : 18 / صفر / 1432
حول طعنه في كلام العلامة الغديان في علي الحلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً وبعد :
فقد وقفت منذ فترة – على شبكة الإنترنت - على مقطع صوتي للشيخ عايد الشمري – أصلحه الله – سئل فيه عن كلام الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الغديان – رحمه الله – في علي الحلبي ؛ والذي هو عبارة عن فتوى سئل فيها الشيخ – رحمه الله – عن الحلبي فذكر أنه هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة وهذا نصها :
السائل :عندنا دعاة هنا فيالجزائر ينصحون بعلي حسن عبد الحميد الحلبي؟
الشيخ الغديان: لا ؛ عبدالحميد هذا اتركوه لأن هذا هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة .أهـ
فأجاب عايد الشمري بكلام سيء وهذا نص كلامه :
السائل : شيخ عذراً في إشكال هنا فقط يا شيخ .
عايد الشمري : نعم .
السائل : شيخ عندنا هنا شريط للشيخ الغديان مكالمة – حفظه الله – يقول علي حسن أنه قائد المرجئة في المملكة العربية السعودية ؛ هل هذا صحيح ؟
عايد الشمري : أيش أيش .
السائل : يقول أن علي حسن قائد المرجئة بالمملكة العربية السعودية ؛ مذهب المرجئة ؟
عايد الشمري : وأيش جاب علي حسن للمملكة العربية السعودية ؟
السائل : جاب مذهب الإرجاء يا شيخ .
عايد الشمري : يا شيخ كلام فاضي هذا .
السائل : الشيخ الغديان يقول يا شيخ .
عايد الشمري : هذا كلام فاضي . أهـ
وكنت قد عزمت الرد عليه إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل حتى لا يغتر بكلامه الفارغ أحد من الناس ؛ ولكني كنت مشغولاً عن ذلك فلم أستطع كتابة الرد عليه إلا اليوم ،فلا شك أن كلام عايد الشمري خطأ من عدة وجوه بيانها فيما يلي :
أولاً : إن هذا يدل دلالة واضحة على أن عايد الشمري يجهل عقيدة السلف في باب الإيمان من كونه قـول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية حتى لا يبقى منه شيء ، ومن ترك جميع الأعمال مع إمكان القدرة عليها فهو كافر الكفر الأكبر المخرج من الملة بإجماع أئمة السلف .
فمن قال خلاف ذلك فقد خالف أئمة السلف ووقع في عقيدة الإرجاء الباطلة التي حذر منها أئمة السلف .
ثانياً : أنت بذلك نسبت الشيخ العلامة الغديان – رحمه الله – للجهل بعقيدة السلف !! لأنه إن كان كلامه لا قيمة له حيث قلت ( هذا كلام فاضي ) فإن هذا معناه أنه لا يفقه عقيدة السلف ، وأنه لا يدري ما يخرج من رأسه وقد أبعدت النجعة في ذلك ، فالشيخ الغديان على عقيدة السلف في الإيمان وقد بين ذلك في مواطن كثيرة وبيَّن أنه قول وعمل يزيد وينقص وأن تارك جنس العمل كافر .
كذلك يدل كلامه على رجاحة عقله ومعرفته بواقع الأمة فإن كثيراً من الناس قد اغتر بمعتقد علي الحلبي الفاسد وعلى رأسهم كثير من دعاة المملكة أصلحهم الله .
ثالثاً: إن كلامك هذا يدل على عدم درايتك بالواقع وأنه ليس لك في العير ولا النفير في باب الرجال ، وكأنه يخفى عليك تحذير علماء اللجنة الدائمة من معتقده الباطل ؛ فأنت مسكين ضائع في هذا الباب فاترك القوس لباريها .
أم أن الرد لا يكون إلا على حسن البنا وسيد قطب وجماعة الإخوان فقط ؟!! ألا تعلم أن المخالف أياً كان يرد عليه طالما أنه خالف الدليل الصحيح الذي عليه أئمة السلف ؛ فما ظنك إذا كانت المخالفة متعلقة بأمر كهذا وهو الانتصار لعقيدة السلف والتحذير من إرجاء الحلبي وأخدانه !!!
رابعاً : إن كلامك هذا يدل دلالة واضحة إما على جهلك وإما على موافقتك لعلي الحلبي في معتقده الخبيث .
فإن كانت الأولى : فإنما شفاء العي السؤال ، فقد كان يكفيك أن تقول للسائل لا أدري ، أو الله أعلم ؛ فإنها نصف العلم يا مسكين ، وفي ذلك صيانة لنفسك .
أو كان يكفيك أن تقول : أنا لا علم لي بذلك والشيخ الغديان من أكابر العلماء والظن به أنه لا يقول ذلك إلا عن علم .
وإن كانت الثانية : فالواجب عليك أن ترجع عن هذا المعتقد الفاسد المخالف لعقيدة السلف ، وأن تتعلم العقيدة الصحيحة على أيدي العلماء الربانيين المعروفين بنصرة عقيدة السلف والزود عن حياضها .
خامساً: لعل قائلاً يقـول : إن علي الحلبي قد تراجــع عن إرجـائه في مقاله الأخـير }( مسائل الإيمان والإرجاء) مِن جديد !-(جواباً) و(تجاوُباً )! {فالجواب : أن الحلبي لم يتراجع عن معتقده الخبيث وإنما حشا مقاله بالكذب والتدليس ؛ فذكـر كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وهو من شرح العمدة ( 4 / 86 ):" الإيمانُعندَ أهلِ السُّنَّةِوالجماعةِ: قولٌ وعملٌ -كما دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّةُ ، وأجْمَعَ عليه السلفُ ،وعلى ما هو مقرَّرٌ في موضِعِهِ: فالقولُ: تصديقُالرَّسُولِ. والعملُ: تصديقُ القـولِ. فإذا خَـلا العبدُ عن العملِ بالكُلِّيَّةِ : لمْ يكُـنْ مُؤمناً. والقولُ الذي يَصيرُ به مُؤمناً : قولٌ مخصوصٌ ، وهو : الشهادتان. فكذلك العملُ: هوالصلاةُ "أهـ
فالذي يطالع كلام الحلبي يرى بجلاء ما يلي :
أنه لم يتراجع عن معتقده الإرجائي الفاسد المخالف لعقيدة السلف ؛ وأنه لم يعترف أنه أخطأ ؛ بل كابر وعاند واتبع هواه فختم مقاله بقوله :" وكُلُّ مانُسِبَإليَّ ، أو نُقِلَ عنِّي، أو فُهِمَ مِنِّي- خِلافُ هذا التأصيل -: فأنا منهُ بريءٌ ،ولاأُسامحُ -ألْبَتَّةَ- مَن نَسَبَنِي إلى غيرِ هذا الحقالصُّراح الذي أعتقدُهُ-لا في الدُّنيا ولا في الآخرةِ -."أهـ فعلى أي شيء رد ت اللجنة الدائمة عليه ؟!! أليس على إرجائه ومعتقده الفاسد!!
لقد قام الحلبي بالكذب والتدليس على القراء الألباء في نقله هذا عن شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه جاء فيه :" فإذا خَـلا العبدُ عن العملِ بالكُلِّيَّةِ : لمْ يكُـنْ مُؤمناً " فهل يا حلبي تريد أنه يخرج من دائرة الإيمان إلى دائرة الإسلام أم ماذا ؟!! فإن كنت تقصد هذا فأنت مازلت على إرجائك رضيت بذلك أو كرهت .
وإن كنت لا تقصد ذلك فلماذا لا تستخدم العبارات الظاهرة التي لا لبس فيها ؟!! ولماذا أخفيت على القراء الألباء قول شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلامه هذا بنحو ثلاثة أسطر " فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد و ذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط ؛ فمن لم يفعل لله شيئاً فما دان لله ديناً و من لا دين له فهو كافر "أهـ فحكم على من ترك جميع الأعمال بالكلية أنه كافر الكفر الأكبر المخرج عن ملة الإسلام .
فيا هذا عد أنت وأمثالك إلى رشدك ، وابك على نفسك ، وتب من ذنبك ، واستغفر ربك ، وارجع لعقيدة السلف ولا تستنكف عن ذلك فإن بقائك على الإرجاء ضار لك ولا شك .
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين .
وكتبه
أبو عبد الله
وائل بن على بن أحمد الأثري
السبت : 18 / صفر / 1432