العابدالكنتي
2011-07-04, 00:59
http://img105.herosh.com/2010/05/27/555544691.jpg
إن وظيفة التعليم هي من أهم الوظائف التي يمكن للإنسان أن يشغلها في حياته كلها، لكن احذر!
فقد يقول بعض الناس عنها إنها غير مجزية، وفوائدها وأرباحها ليست عظيمة باستمرار، كما أن ساعات العمل كثيرة وأحيانا تكون غير محددة، وكمية العمل لا تنتهي...
نعم، انها مهنة التربية ..
أيها الأستاذ... أيها المعلم
عزيزي المربي، يا لها من مهنة لذيذة حصلت عليها، ولا أعتقد أن هناك من يستمتع بمسح الأنوف الراشحة ، وتعليم الأطفال المتذمرين ، والشجار والشكوى وتحمل حالاتهم المزاجية السيئة.
فأن يكون المرء أستاذاً أو معلمًا لهي مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والأهمية، فعندما تستقبلون "المنحة الإلهية الصغيرة البديعة" في مدرستكم، تتغير حياتكم تغيرًا هائلاً ولن تعود أبدًا كما كانت عليه، وبمجرد دخول التلاميذ حجراتكم فهذا يعلن بداية مسيرتكم المهنية في أعظم وأهم وظيفة تقومون بها.
ولكن قد يجد الكثير من المعلمين ضحالة في خبراتهم التربوية ويتساءلون: هل نمتلك ما يلزم؟ هل بوسعنا القيام بذلك كله؟ كيف نشعر بالمزيد من الطمأنينة الذاتية؟ وهل قال أحد أن تعليم وتربية الأطفال أمر هين؟.
زميلي المربي، لا تيأس:
يشكو الكثير من المربيين -وقد تكون أنت واحدًا منهم- من تلاميذته وصعوبة التعامل معهم وتعليمهم، ويعبر عن الصعوبات التي يواجهها في تربيتهم، فنسمع الكثير من الشكاوى....
إن تربية وتعليم الأطفال تتطلب الكثير من التدريب شأنها في ذلك شأن معظم المهام والأعمال، وقد يواجه المعلمين الكثير من المواقف التي يعجزون عن التعامل معها فيستجيبوا لها بشكل فطري، وبعد ذلك يتساءلون ما إذا كانوا قد فعلوا الصواب أم لا؟! وقد يفقدون الثقة في قدرتهم التربوية والتعليمية؛ فالأمور تسير أحيانًا على ما يرام، وفي أحيان أخرى لا تكون كذلك.
لذلك أقول لك لا تيأس واعلم أن الإخفاق ليس فشلا وإنما بداية لطريق النجاح
لا تيأس: إن التغيير يحتاج الكثير من الوقت، فالسلوكيات التي يظهرها تلاميذك الآن تعتبر نتاجًا لكل خبرات التعلم التي واجهوها في حياتهم، لذا فإن اكتساب سلوكيات جديدة لن يحدث بين عشية وضحاها، إن الأمر أشبه بإعادة تخطيط منزل، حيث تعيش وسط كثير من الأتربة والقاذورات قبل أن تسير الأمور كما تريدها، قد تشعر في بعض الأحيان برغبة في التخلي عن الأمر قائلاً: (وما الفائدة؟)، ولكننا نحثك على ألا تفعل ذلك، فكما هو الحال مع إعادة تخطيط المنزل، فإن بإمكانك أن تكمل مهمتك من خلال الصبر والعمل الجاد والمثابرة.
الخلاصة:
ولتعلم عزيزي المربي في الختام أن أبناءنا وتلاميذنا هم كالشتلات الخضراء الغضة الصغيرة الموجودة في المشتل المحمي، وهي يمكن أن تتشابه فيما بينها لكنها في الواقع إما أن تكون شتلة بلوط أو شتلة صنوبر أو شتلة تفاح شتلة تين ، ونحن لا نقوم بتشكيلها ولكنا نحاول اكتشاف ماهيتها، وتعلم احتياجاتها، وتقديم كمية الماء وضوء الشمس والسماد المناسبة لكل منها، بالقدر الذي تحتاجه، لمساعدتها على النمو والوصول إلى أفضل شكل جُبلت عليه.
هذه هي التربية والتعليم وهذه هي مهنتنا العظيمة نحن نحاول اكتشاف إطارات الغد ونساعدها بما نستطيع لتصل بر الآمان بسلام .
عطلتكم سعيدة وكل عام والأسرة التربوية بخير ونلتقي إن شاء الله بعد 60 يوما مع بداية الدخول المدرسي القادم يوم الثلاثاء 06 سبتمبر 2011
هدية العطلة:
قصيدة : أمتي
للشاعر: عمر أبوريشة
أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي ..... مطرق
خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا
ببقايا ..... كبرياء ..... الألم
أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ..... ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل ..... تعلو ..... راية
في حمى المهد وظل الحرم !؟
كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم ؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو من دم !؟
كيف أقدمت وأحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟
اسمعي نوح الحزانى واطرب
وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم ..... لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته
لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم
إن وظيفة التعليم هي من أهم الوظائف التي يمكن للإنسان أن يشغلها في حياته كلها، لكن احذر!
فقد يقول بعض الناس عنها إنها غير مجزية، وفوائدها وأرباحها ليست عظيمة باستمرار، كما أن ساعات العمل كثيرة وأحيانا تكون غير محددة، وكمية العمل لا تنتهي...
نعم، انها مهنة التربية ..
أيها الأستاذ... أيها المعلم
عزيزي المربي، يا لها من مهنة لذيذة حصلت عليها، ولا أعتقد أن هناك من يستمتع بمسح الأنوف الراشحة ، وتعليم الأطفال المتذمرين ، والشجار والشكوى وتحمل حالاتهم المزاجية السيئة.
فأن يكون المرء أستاذاً أو معلمًا لهي مهمة على درجة كبيرة من الخطورة والأهمية، فعندما تستقبلون "المنحة الإلهية الصغيرة البديعة" في مدرستكم، تتغير حياتكم تغيرًا هائلاً ولن تعود أبدًا كما كانت عليه، وبمجرد دخول التلاميذ حجراتكم فهذا يعلن بداية مسيرتكم المهنية في أعظم وأهم وظيفة تقومون بها.
ولكن قد يجد الكثير من المعلمين ضحالة في خبراتهم التربوية ويتساءلون: هل نمتلك ما يلزم؟ هل بوسعنا القيام بذلك كله؟ كيف نشعر بالمزيد من الطمأنينة الذاتية؟ وهل قال أحد أن تعليم وتربية الأطفال أمر هين؟.
زميلي المربي، لا تيأس:
يشكو الكثير من المربيين -وقد تكون أنت واحدًا منهم- من تلاميذته وصعوبة التعامل معهم وتعليمهم، ويعبر عن الصعوبات التي يواجهها في تربيتهم، فنسمع الكثير من الشكاوى....
إن تربية وتعليم الأطفال تتطلب الكثير من التدريب شأنها في ذلك شأن معظم المهام والأعمال، وقد يواجه المعلمين الكثير من المواقف التي يعجزون عن التعامل معها فيستجيبوا لها بشكل فطري، وبعد ذلك يتساءلون ما إذا كانوا قد فعلوا الصواب أم لا؟! وقد يفقدون الثقة في قدرتهم التربوية والتعليمية؛ فالأمور تسير أحيانًا على ما يرام، وفي أحيان أخرى لا تكون كذلك.
لذلك أقول لك لا تيأس واعلم أن الإخفاق ليس فشلا وإنما بداية لطريق النجاح
لا تيأس: إن التغيير يحتاج الكثير من الوقت، فالسلوكيات التي يظهرها تلاميذك الآن تعتبر نتاجًا لكل خبرات التعلم التي واجهوها في حياتهم، لذا فإن اكتساب سلوكيات جديدة لن يحدث بين عشية وضحاها، إن الأمر أشبه بإعادة تخطيط منزل، حيث تعيش وسط كثير من الأتربة والقاذورات قبل أن تسير الأمور كما تريدها، قد تشعر في بعض الأحيان برغبة في التخلي عن الأمر قائلاً: (وما الفائدة؟)، ولكننا نحثك على ألا تفعل ذلك، فكما هو الحال مع إعادة تخطيط المنزل، فإن بإمكانك أن تكمل مهمتك من خلال الصبر والعمل الجاد والمثابرة.
الخلاصة:
ولتعلم عزيزي المربي في الختام أن أبناءنا وتلاميذنا هم كالشتلات الخضراء الغضة الصغيرة الموجودة في المشتل المحمي، وهي يمكن أن تتشابه فيما بينها لكنها في الواقع إما أن تكون شتلة بلوط أو شتلة صنوبر أو شتلة تفاح شتلة تين ، ونحن لا نقوم بتشكيلها ولكنا نحاول اكتشاف ماهيتها، وتعلم احتياجاتها، وتقديم كمية الماء وضوء الشمس والسماد المناسبة لكل منها، بالقدر الذي تحتاجه، لمساعدتها على النمو والوصول إلى أفضل شكل جُبلت عليه.
هذه هي التربية والتعليم وهذه هي مهنتنا العظيمة نحن نحاول اكتشاف إطارات الغد ونساعدها بما نستطيع لتصل بر الآمان بسلام .
عطلتكم سعيدة وكل عام والأسرة التربوية بخير ونلتقي إن شاء الله بعد 60 يوما مع بداية الدخول المدرسي القادم يوم الثلاثاء 06 سبتمبر 2011
هدية العطلة:
قصيدة : أمتي
للشاعر: عمر أبوريشة
أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي ..... مطرق
خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا
ببقايا ..... كبرياء ..... الألم
أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ..... ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل ..... تعلو ..... راية
في حمى المهد وظل الحرم !؟
كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم ؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو من دم !؟
كيف أقدمت وأحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟
اسمعي نوح الحزانى واطرب
وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم ..... لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته
لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم