اميره 2008
2011-06-30, 18:47
الأمس قابلت ديبلوماسيا سابقا وسألته: كيف ترى حال العرب وما يجري في الساحة العربية؟! ضحك صاحبنا وقال لي: بعض الأخبار الخاصة بما يجري في الوطن العربي تجعلنا نلعن الموت التي عافتنا لنسمع مثل تلك الأخبار! فدفعني الفضول أن أتمادى في سؤاله عن هذه الأخبار التي جعلته يفضل الموت على سماعها كديبلوماسي متقاعد.. أو لنقل "ميت قاعد"!
فقال لي خذ مثلا هل كان أول أمين عام للجامعة العربية "عزام عزام" يتصور أن يأتي اليوم الذي يقف فيه عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ويطلب من الحلف الأطلسي أن يقنبل دولة عضوا في الجامعة العربية؟! خدمة للجامعة العربية والعرب وخدمة لهذه الدولة وشعب هذه الدولة؟!
وخذ مثلا آخر: هل كان أي حاكم عربي مهما كانت عمالته وبؤسه يتصور أن يأتي من هو أكثر منه عمالة.. ويطلب من فرنسا قنبلة بلاده ويعدها بأن أول صفقة لإعادة بناء ما تدمره طائرات فرنسا ستعطى لفرنسا؟!
قد تقول لي: إن هذا حدث مع العراق حيث وعد الحكام القادمون على ظهر دبابات أمريكا لحكم العراق.. وعدوا أمريكا بحصة الأسد في إعادة بناء العراق بعد تدميرها على رأس العراقيين وليس صدام وحده؟!
ثلاثي العدوان على العالم العربي والإسلامي والمتكون من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تقليديا تطور وانضمت إليه فرنسا بعد أن تخلصت من سياسة ديغول المستقلة عن الحلف الأطلسي! والأغرب منها أن بعض العرب أصبحوا امتدادا سياسيا وعسكريا لهذا الحلف دون أن يكونوا أعضاء فيه! وهي صيغة أخرى لتوسع الحلف.. بحيث ضم في عضويته بعض دول أوروبا الشرقية دون أن تكون لها حقوق الدول الأعضاء.. أما عرب الولاء والهوان فقد أصبحوا امتدادا للحلف دون أن يكونوا أعضاء فيه! يستخدمهم الحلف متى شاء وبلا مقابل! "حالة قطر ومعظم دول الخليج"! والدور على دول شمال إفريقيا قادم أيضا؟!
تنهد صديقي الديبلوماسي ثم ابتلع حبة دواء وقال لي: الله يكون في عونكم أنتم المخضرمين فقد عشتم معنا وها أنتم تعيشون عصر الرهوط الذين لا يصدرون إلى الأخبار النتنة! في وقتنا كانت السياسة واضحة.. الداب داب والحصان حصان.. ولا يجرؤ أحد على أن يربط الداب في مكان الحصان.. أما في وقتكم هذا فقد استدوب الحصان.. واستحصن الحمار! ولا تقل لي: إن الاثنين من فصيلة واحدة هي فصيلة البهائم!
حتى دول الغرب قد أصابتها الجياحة السياسية أيضا.. فمن كان يصدق أن بلدا مثل فرنسا يمكن أن يحكمها شخص بمستوى ساركوزي؟! ومن كان يصدق أن بلدين مثل تونس ومصر فيهما بن علي ومبارك يمكن أن يغدر بهما حكام الغرب؟! لو حدث هذا مع سوريا والجزائر وإلى حد ما مع ليبيا واليمن لقلنا إن الأمر فيه معقولية.. لكن أن يبطش الغرب بمن هم أكثر عمالة له فهذا أمر يحول بالفعل الحصان إلى حمار!
تركت صاحبي وذهبت إلى حديقة الحيوانات لأتفرج على بعض الحيوانات المفترسة بعد أن كنت أنوي الذهاب إلى البرلمان لأتفرج على مناقشات النواب لقانون تنافي النيابة وقلت لماذا لا يقال تنافي النيابة مع الاستحمار؟!
فقال لي خذ مثلا هل كان أول أمين عام للجامعة العربية "عزام عزام" يتصور أن يأتي اليوم الذي يقف فيه عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ويطلب من الحلف الأطلسي أن يقنبل دولة عضوا في الجامعة العربية؟! خدمة للجامعة العربية والعرب وخدمة لهذه الدولة وشعب هذه الدولة؟!
وخذ مثلا آخر: هل كان أي حاكم عربي مهما كانت عمالته وبؤسه يتصور أن يأتي من هو أكثر منه عمالة.. ويطلب من فرنسا قنبلة بلاده ويعدها بأن أول صفقة لإعادة بناء ما تدمره طائرات فرنسا ستعطى لفرنسا؟!
قد تقول لي: إن هذا حدث مع العراق حيث وعد الحكام القادمون على ظهر دبابات أمريكا لحكم العراق.. وعدوا أمريكا بحصة الأسد في إعادة بناء العراق بعد تدميرها على رأس العراقيين وليس صدام وحده؟!
ثلاثي العدوان على العالم العربي والإسلامي والمتكون من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تقليديا تطور وانضمت إليه فرنسا بعد أن تخلصت من سياسة ديغول المستقلة عن الحلف الأطلسي! والأغرب منها أن بعض العرب أصبحوا امتدادا سياسيا وعسكريا لهذا الحلف دون أن يكونوا أعضاء فيه! وهي صيغة أخرى لتوسع الحلف.. بحيث ضم في عضويته بعض دول أوروبا الشرقية دون أن تكون لها حقوق الدول الأعضاء.. أما عرب الولاء والهوان فقد أصبحوا امتدادا للحلف دون أن يكونوا أعضاء فيه! يستخدمهم الحلف متى شاء وبلا مقابل! "حالة قطر ومعظم دول الخليج"! والدور على دول شمال إفريقيا قادم أيضا؟!
تنهد صديقي الديبلوماسي ثم ابتلع حبة دواء وقال لي: الله يكون في عونكم أنتم المخضرمين فقد عشتم معنا وها أنتم تعيشون عصر الرهوط الذين لا يصدرون إلى الأخبار النتنة! في وقتنا كانت السياسة واضحة.. الداب داب والحصان حصان.. ولا يجرؤ أحد على أن يربط الداب في مكان الحصان.. أما في وقتكم هذا فقد استدوب الحصان.. واستحصن الحمار! ولا تقل لي: إن الاثنين من فصيلة واحدة هي فصيلة البهائم!
حتى دول الغرب قد أصابتها الجياحة السياسية أيضا.. فمن كان يصدق أن بلدا مثل فرنسا يمكن أن يحكمها شخص بمستوى ساركوزي؟! ومن كان يصدق أن بلدين مثل تونس ومصر فيهما بن علي ومبارك يمكن أن يغدر بهما حكام الغرب؟! لو حدث هذا مع سوريا والجزائر وإلى حد ما مع ليبيا واليمن لقلنا إن الأمر فيه معقولية.. لكن أن يبطش الغرب بمن هم أكثر عمالة له فهذا أمر يحول بالفعل الحصان إلى حمار!
تركت صاحبي وذهبت إلى حديقة الحيوانات لأتفرج على بعض الحيوانات المفترسة بعد أن كنت أنوي الذهاب إلى البرلمان لأتفرج على مناقشات النواب لقانون تنافي النيابة وقلت لماذا لا يقال تنافي النيابة مع الاستحمار؟!