said26
2011-06-29, 17:40
طلعت الشمس و تبسم النوار و تفتحت البراعم و سالت حمرة الورد على خدود البستان و زقزقت العصافير و رقصت النسائم الحريرية مع أعواد الأغصان و جاء صباح جديد وليد .. و على الرغم من هذه الإحتفالية الجميلة المبهجة فالأرض تسيل دماً ...
لماذا يعتدي الواحد منا على أرض الآخر .. لماذا يغتصب ما في يده .. لماذا يقتل الناس بعضهم بعضا ؟
إن الأرض أرض الله
و الخيرات خيراته .. و الخلق كلهم في ضيافة الكريم الذي خلقهم ، لا يملك أحد منهم شيئاً و لا يستطيع أحد أن يدعي أنه مالك لأي شيء ...
و الذين وضعوا أيديهم على قيراط أرض سوف يتخلون عنه و يرحلون رغم أنوفهم .. فلا مالك هنا سوى الله .. و كل الخلق ضيوف الرحمن لبرهة تطول أو تقصر .. أتى بهم خالقهم عرايا و يعودون إليه عرايا لا يملكون شيئاً إلا عملهم ..
إنها ضيافة و ليست إقامة .. و دار عبور و ليست دار خلود ..
مجرد كوبري و الكل مسافر مرتحل في حالة مرور و عبور .. مجرد عبور ..
و المسافر لا يحتاج إلا متاعاً قليلاً بسيطاً هو متاع المسافر .. و هو يزرع خيمة أو يبني كوخا مؤقتاً و يستعمل كراسي و موائد من القش ..
و لكن الكل الآن يبني عمارات و أبراجاً و ناطحات سحاب و يمد في الأرض جذور الخرسانة و الحديد ، و يلطخ الحدائق بالأسمنت .. و يسكن فيها تياهاً فرحاً بوهم البقاء الأزلي و الخلود في الأرض ..
و هو ينفق الملايين على الزخرفة و التوشية بالذهب و يصنع معارج الرخام و يرفع أعمدة المرمر ثم يقتل جاره ليتوسع و يسرق كل ما تمتد إليه يده و يختلس و يبتز و يزور و يزيف ليضاعف أملاكه .. و ينسى أنها ضيافة .. و ليست إقامة .. و إنه مسافر و مرتحل .. و ينسى أنه حمل جثة أبيه و جده إلى القبر من قبل و أنه لاحق بهما لا محالة .. و أنه لا يوجد بشر واحد خلد في الأرض ..
إنها حالة من السفاهة العامة و الغفلة العامة ..
و صدق الله العظيم إذ يقول :
(( و لقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزماً ))
فالنسيان و الغفلة و ضعف العزم هي الصفات العامة في كل البشر ..
■ ■ ■
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/263654_199069090143634_143487155701828_596313_3771 373_s.jpg (http://www.********.com/photo.php?fbid=199069090143634&set=a.174647169252493.46699.143487155701828&type=1&ref=nf)
لماذا يعتدي الواحد منا على أرض الآخر .. لماذا يغتصب ما في يده .. لماذا يقتل الناس بعضهم بعضا ؟
إن الأرض أرض الله
و الخيرات خيراته .. و الخلق كلهم في ضيافة الكريم الذي خلقهم ، لا يملك أحد منهم شيئاً و لا يستطيع أحد أن يدعي أنه مالك لأي شيء ...
و الذين وضعوا أيديهم على قيراط أرض سوف يتخلون عنه و يرحلون رغم أنوفهم .. فلا مالك هنا سوى الله .. و كل الخلق ضيوف الرحمن لبرهة تطول أو تقصر .. أتى بهم خالقهم عرايا و يعودون إليه عرايا لا يملكون شيئاً إلا عملهم ..
إنها ضيافة و ليست إقامة .. و دار عبور و ليست دار خلود ..
مجرد كوبري و الكل مسافر مرتحل في حالة مرور و عبور .. مجرد عبور ..
و المسافر لا يحتاج إلا متاعاً قليلاً بسيطاً هو متاع المسافر .. و هو يزرع خيمة أو يبني كوخا مؤقتاً و يستعمل كراسي و موائد من القش ..
و لكن الكل الآن يبني عمارات و أبراجاً و ناطحات سحاب و يمد في الأرض جذور الخرسانة و الحديد ، و يلطخ الحدائق بالأسمنت .. و يسكن فيها تياهاً فرحاً بوهم البقاء الأزلي و الخلود في الأرض ..
و هو ينفق الملايين على الزخرفة و التوشية بالذهب و يصنع معارج الرخام و يرفع أعمدة المرمر ثم يقتل جاره ليتوسع و يسرق كل ما تمتد إليه يده و يختلس و يبتز و يزور و يزيف ليضاعف أملاكه .. و ينسى أنها ضيافة .. و ليست إقامة .. و إنه مسافر و مرتحل .. و ينسى أنه حمل جثة أبيه و جده إلى القبر من قبل و أنه لاحق بهما لا محالة .. و أنه لا يوجد بشر واحد خلد في الأرض ..
إنها حالة من السفاهة العامة و الغفلة العامة ..
و صدق الله العظيم إذ يقول :
(( و لقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزماً ))
فالنسيان و الغفلة و ضعف العزم هي الصفات العامة في كل البشر ..
■ ■ ■
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/263654_199069090143634_143487155701828_596313_3771 373_s.jpg (http://www.********.com/photo.php?fbid=199069090143634&set=a.174647169252493.46699.143487155701828&type=1&ref=nf)