العابدالكنتي
2011-06-29, 08:15
قرأت في بعض الصحف تصريحا صحفيا لما يسمى: مجلس ثانويات العاصمة او (cla) جاء فيه:
(...يدعوا وزارة التربية الوطنية إلى وقف مهازل تضخيم نتائج الامتحانات الرسمية................، مشككا في نزاهة النتائج التي كشف الوزارة والمتعلقة بامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي حققت نتائج خيالية، ........و تفاجأ مجلس “الكلا” بتحقيق الزيادة في نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية بـ3.99 بالمائة، واعتبره غير معقول بالنظر للمستوى الضعيف لغالبية المتمدرسين......
وأكد المجلس أن مثل هذه النتائج لا يمكن تحقيقها مع الإصلاحات المعتمدة من طرف الوزارة والتي أثبتت فشلها....)
يقول المثل: ((اللي ختشو ماتو))
وسكت دهرا ولما نطق ...نطق كفرا...
مجلس ثانويات العاصمة المنظمة النقابية غير معترف بها والمعروف بانتمائه السياسي لحزب معروفة ميوله المتطرفة والمزعزعة للاستقرار ذي الامتدادات الخارجية (والفاهم يفهم).
الكلا (cla) سنة دراسية واضرابات واحتجاجات وهو صامت وحينما اعلنت النتائج وأردنا ان نستمتع بثمرة نجاحاتنا ونفرح تلامذتنا جئتم لتنغصوا علينا فرحتنا بتحليلاتكم وانتقادتكم والتي تخصصتم فيها منذ فترة.
ما اسهل النقد وان ترفض كل شيئ وتشكك في كل شيئ وتنقم على كل شيئ ...لكن؟
الهدم سهل لكن البناء صعب وجبر ما كسر اصعب...
نتائج مصطنعة ؟؟؟؟
هل وزير التربية هو من صنعها هو من اعطى نقاط جزافية ومجانية للتلاميذ ؟
هل أمر مثلا باضافة نقطتين او ثلاث في كل مادة لكل تلميذ حتى ترتفع نسب النجاح؟
عيب والله ما اسمعه واقرأه من بعض الزملاء والذين دخلوا في اللعبة وتم استدراجهم بطريقة رعنة جدا لتشويه ممنهج لقطاع التربية بنشر الشائعات وكل القصص المشوهة والمسيئة للمربي والقطاع - رغم ندرتها وقلتها -
اخواني ان الداخل للمنتدى يشعر باننا كمربيين اما تجار او ماديين نبحث عن الراتب والمردودية او فُساق ومرضى نفسيا نعتدى على ابنائنا بدنيا وجنسيا او عديمي الضمير نغش ونحترف الغش لينجح التلاميذ؟؟؟
هل هذا هو واقعنا التربوي؟؟؟
كل.....لا والله
هناك صور جميلة ومشرفة في القطاع لكن بعضنا -على الاقل- لا يحب نشر الفرح والامل والتفاؤل بغد افضل وكأن واقعنا سوداوي جدا ولا امل فيه !!
امنحوا الاجيال القادمة جرعة أمل وفسحة للتفاؤل...
لا تقتلوا فينا كل شيئ جميل بتشاؤمكم المفرط ويائسكم القانط
هناك معلمين واساتذة جدد اعطوهم الامل امنحوهم الصدق والاخلاص والتفاني في العمل سلموا لهم مشعل التربية ورسالتها الخالدة والباقية ...وكفى بالرسول معلما
ايها الزملاء ....
عندما نحلل النتائج والمناهج لا ننطلق من فراغ او قصاصات جرائد مبعثرة او قصص هائمة هنا وهناك..وانما نعتمد تحليل منهجي عميق
احيانا تتخذ الوزارة قرارات قد تكون خاطئة او بحاجة للتصويب او التعديل..لكن في احيانا اخرى تكون القرارات صائبة رغم اعتراضنا عليها ..أتدرون ....لماذا؟
لاننا احيانا ننظر للامور بمنظار واحد وزاوية واحدة ضيقة هي زاوية المربي فقط!!
لكن هناك امور يجب ان ان ننظر اليها من زوية ابعد.
فمثلا الكل يعلم ان المتوسطات على مستوى الوطن مكتظة والابتدائيات و الثانويات اقل اكتظاظا؟
كيف عرفنا ذلك؟
بالعودة لتقرير وزارة التربية الرسمية سنة 2010 نجد ان معدل الافواج التربوية في المتوسط و الثانوي هو الاقل بمعدل 27 و 32 على التوالي بينما في المتوسط يصل الى 37 تلميذ في القسم.
اما معدل عدد التلاميذ لكل معلم او استاذ على المستوى الوطني فهو 17 تلميذ لكل استاذ في الثانوي و 23 في الابتدائي.
طبعا هذا المعدل المتوسط محسوب بتقسيم عدد الاساتذة على عدد التلاميذ في كل طور تعليمي.
اذا ان الوزارة حينما تتخذ اجراءت معينة من اجل علاج مشكلة مؤقتة او انتقالية ناتجة عن وجود كوكبتين من التلاميذ(السنة الخامسة ابتدائي والسادسة اساسي) في المتوسط (هذه السنة الكوكبتين في الثالثة متوسط والعام القادم سيكونان في الرابعة متوسط) .فانا شخصيا اعتقد انه كان على الوزارة بصفتها مسؤولة و الوصية على القطاع ثلاث خيارات :
1- اما انقاذ التلاميذ بتخفيض معدل القبول و الانتقال للثانوية ليصبح 9 او 9.5 من 20
2- او تخفيف درجة صعوبة امتحان شهادة التعليم المتوسط وهو اجراء شرعي ومقبول واخلاقي.
3- او تنظيم دورة ثانية لشهادة التعليم المتوسط وهو كذلك اجراء شرعي وسيادي من حق اي دولة القيام به.
وارى ان الوزارة لجأت للخيار الثاني لنه السهل وغير مكلف زلا يثير القلاقل والاحتجاجات في ظل الجنون العربي والفوضى العالمية.
ونفس الاجراء سيكون في شهادة الباكلوريا وستكون نسب نجاح جيدة حتى يمكن استغلال اقصى ما يمكن من المناصب الشاغرة للتلاميذ المنتقلين للجامعة في استيعاب تلاميذ المتوسط هذا العام والعام القادم(عام الكوكبتين).
اذا انا عكس الجميع ارى ان سياسة الدولة في هذه النقطة تحديدا -حتى لا يقول البعض اننا ادافع عن الوزير وانا اكثر الناس سخطا وحنقا عليه ومن المطالبين على الدوام بتنحيته - سياسة ناضجة وحكيمة ومفيدة وبعيدة المدى تستبصر المشكل قبل وقوعه.
وفي الاخير أخيب بزملائي ان لا يشككوا في النتائج او يطعنوا فيها تماشيا مع جرائد يكتب صحافييها اي شيئ و مهما كان من اجل رفع مبيعاتها او نقابيين فقدوا مصداقيتهم منذ زمن.
وسأعود للموضع في وقفة اخرى.
وفي الختام سلام
(...يدعوا وزارة التربية الوطنية إلى وقف مهازل تضخيم نتائج الامتحانات الرسمية................، مشككا في نزاهة النتائج التي كشف الوزارة والمتعلقة بامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي حققت نتائج خيالية، ........و تفاجأ مجلس “الكلا” بتحقيق الزيادة في نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية بـ3.99 بالمائة، واعتبره غير معقول بالنظر للمستوى الضعيف لغالبية المتمدرسين......
وأكد المجلس أن مثل هذه النتائج لا يمكن تحقيقها مع الإصلاحات المعتمدة من طرف الوزارة والتي أثبتت فشلها....)
يقول المثل: ((اللي ختشو ماتو))
وسكت دهرا ولما نطق ...نطق كفرا...
مجلس ثانويات العاصمة المنظمة النقابية غير معترف بها والمعروف بانتمائه السياسي لحزب معروفة ميوله المتطرفة والمزعزعة للاستقرار ذي الامتدادات الخارجية (والفاهم يفهم).
الكلا (cla) سنة دراسية واضرابات واحتجاجات وهو صامت وحينما اعلنت النتائج وأردنا ان نستمتع بثمرة نجاحاتنا ونفرح تلامذتنا جئتم لتنغصوا علينا فرحتنا بتحليلاتكم وانتقادتكم والتي تخصصتم فيها منذ فترة.
ما اسهل النقد وان ترفض كل شيئ وتشكك في كل شيئ وتنقم على كل شيئ ...لكن؟
الهدم سهل لكن البناء صعب وجبر ما كسر اصعب...
نتائج مصطنعة ؟؟؟؟
هل وزير التربية هو من صنعها هو من اعطى نقاط جزافية ومجانية للتلاميذ ؟
هل أمر مثلا باضافة نقطتين او ثلاث في كل مادة لكل تلميذ حتى ترتفع نسب النجاح؟
عيب والله ما اسمعه واقرأه من بعض الزملاء والذين دخلوا في اللعبة وتم استدراجهم بطريقة رعنة جدا لتشويه ممنهج لقطاع التربية بنشر الشائعات وكل القصص المشوهة والمسيئة للمربي والقطاع - رغم ندرتها وقلتها -
اخواني ان الداخل للمنتدى يشعر باننا كمربيين اما تجار او ماديين نبحث عن الراتب والمردودية او فُساق ومرضى نفسيا نعتدى على ابنائنا بدنيا وجنسيا او عديمي الضمير نغش ونحترف الغش لينجح التلاميذ؟؟؟
هل هذا هو واقعنا التربوي؟؟؟
كل.....لا والله
هناك صور جميلة ومشرفة في القطاع لكن بعضنا -على الاقل- لا يحب نشر الفرح والامل والتفاؤل بغد افضل وكأن واقعنا سوداوي جدا ولا امل فيه !!
امنحوا الاجيال القادمة جرعة أمل وفسحة للتفاؤل...
لا تقتلوا فينا كل شيئ جميل بتشاؤمكم المفرط ويائسكم القانط
هناك معلمين واساتذة جدد اعطوهم الامل امنحوهم الصدق والاخلاص والتفاني في العمل سلموا لهم مشعل التربية ورسالتها الخالدة والباقية ...وكفى بالرسول معلما
ايها الزملاء ....
عندما نحلل النتائج والمناهج لا ننطلق من فراغ او قصاصات جرائد مبعثرة او قصص هائمة هنا وهناك..وانما نعتمد تحليل منهجي عميق
احيانا تتخذ الوزارة قرارات قد تكون خاطئة او بحاجة للتصويب او التعديل..لكن في احيانا اخرى تكون القرارات صائبة رغم اعتراضنا عليها ..أتدرون ....لماذا؟
لاننا احيانا ننظر للامور بمنظار واحد وزاوية واحدة ضيقة هي زاوية المربي فقط!!
لكن هناك امور يجب ان ان ننظر اليها من زوية ابعد.
فمثلا الكل يعلم ان المتوسطات على مستوى الوطن مكتظة والابتدائيات و الثانويات اقل اكتظاظا؟
كيف عرفنا ذلك؟
بالعودة لتقرير وزارة التربية الرسمية سنة 2010 نجد ان معدل الافواج التربوية في المتوسط و الثانوي هو الاقل بمعدل 27 و 32 على التوالي بينما في المتوسط يصل الى 37 تلميذ في القسم.
اما معدل عدد التلاميذ لكل معلم او استاذ على المستوى الوطني فهو 17 تلميذ لكل استاذ في الثانوي و 23 في الابتدائي.
طبعا هذا المعدل المتوسط محسوب بتقسيم عدد الاساتذة على عدد التلاميذ في كل طور تعليمي.
اذا ان الوزارة حينما تتخذ اجراءت معينة من اجل علاج مشكلة مؤقتة او انتقالية ناتجة عن وجود كوكبتين من التلاميذ(السنة الخامسة ابتدائي والسادسة اساسي) في المتوسط (هذه السنة الكوكبتين في الثالثة متوسط والعام القادم سيكونان في الرابعة متوسط) .فانا شخصيا اعتقد انه كان على الوزارة بصفتها مسؤولة و الوصية على القطاع ثلاث خيارات :
1- اما انقاذ التلاميذ بتخفيض معدل القبول و الانتقال للثانوية ليصبح 9 او 9.5 من 20
2- او تخفيف درجة صعوبة امتحان شهادة التعليم المتوسط وهو اجراء شرعي ومقبول واخلاقي.
3- او تنظيم دورة ثانية لشهادة التعليم المتوسط وهو كذلك اجراء شرعي وسيادي من حق اي دولة القيام به.
وارى ان الوزارة لجأت للخيار الثاني لنه السهل وغير مكلف زلا يثير القلاقل والاحتجاجات في ظل الجنون العربي والفوضى العالمية.
ونفس الاجراء سيكون في شهادة الباكلوريا وستكون نسب نجاح جيدة حتى يمكن استغلال اقصى ما يمكن من المناصب الشاغرة للتلاميذ المنتقلين للجامعة في استيعاب تلاميذ المتوسط هذا العام والعام القادم(عام الكوكبتين).
اذا انا عكس الجميع ارى ان سياسة الدولة في هذه النقطة تحديدا -حتى لا يقول البعض اننا ادافع عن الوزير وانا اكثر الناس سخطا وحنقا عليه ومن المطالبين على الدوام بتنحيته - سياسة ناضجة وحكيمة ومفيدة وبعيدة المدى تستبصر المشكل قبل وقوعه.
وفي الاخير أخيب بزملائي ان لا يشككوا في النتائج او يطعنوا فيها تماشيا مع جرائد يكتب صحافييها اي شيئ و مهما كان من اجل رفع مبيعاتها او نقابيين فقدوا مصداقيتهم منذ زمن.
وسأعود للموضع في وقفة اخرى.
وفي الختام سلام