المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدود السياسة التركية


اميره 2008
2011-06-28, 18:40
د. عبد الستار قاسم

كتبت بتاريخ 6/حزيران/2010 مقالا بعنوان "مهلا على تركيا"، وكانت مقدمته كالتالي: المواطن العربي ظمآن، وهو دائم البحث عمن وعما يطفئ ظمأه ولو قليلا؛ وكلما لاح في الأفق أمل أخذ يجري خلفه ملهوفا مستنجدا هاتفا مستصرخا متضرعا ألا يكون الأمل سرابا.

المواطن العربي هو أشد الناس إذلالا في الأرض، ووعيا بهذا الإذلال سواء كان مصدره داخليا أو خارجيا، وهو تواق لأن يشعر بنوع من الكرامة، أو أن يحس بالهزيمة وقد فارقت مضجعه قليلا فيهدأ كما يهدأ الناس في بقاع الأرض. وكلما دوى في الأرض صوت يتعاطف مع العرب، ولو من قبيل المجاملة، اشرأبت أعناق العرب وامتدت أياديهم عسى في ذلك الصوت ما يخرجهم من بؤسهم وشقائهم.

تمسكنا بالاتحاد السوفييتي سابقا، ودائما اتخذناه، ليس جميعنا، البطل المتنظر الذي سيهب لنجدتنا مع كل محنة. وهتفنا للرئيس الأمريكي عندما وعد الفلسطينيين بدولة، وأنزلنا الرئيس الفرنسي شيراك منزلة الأولياء الصالحين عندما زارنا وبجعبته إصرار على إقامة دولة فلسطينية. أما شافيز فصوره موجودة الآن في بيوت عربية كثيرة، ومصنف من قبل الكثيرين على أنه بطل قومي عربي. والآن تتصدر تركيا المشهد، ويحتل رئيس وزرائها مكان الصدارة في قائمة الأبطال الذين سيسعفون المواطن العربي ويخرجونه من محنة الذل المستعصية.

وقد أشرت في المقال أن إلى على العرب ألا يرفعوا سقف توقعاتهم من تركيا لأسباب عدة منها أن تركيا عضو في حلف الأطلسي "الناتو"، وهي تعترف بإسرائيل، وأن العرب ليسوا مؤهلين لكسب أصدقاء لأنهم أشد من يسيء إلى قضاياهم. وذكرت بالتحديد دفاع أردوغان عن غزة في الوقت الذي كان يتحدث فيه محمود عباس عن إصراره على نهج المفاوضات الفاشل.

غدت الأمور الآن واضحة بصورة أفضل أمام العرب المتابعين للسياسة التركية، وتقديري أنها تتلخص بالتالي:

أولا: في كل تصريحاتها السابقة، وأقوالها وأعمالها، لم تخرج تركيا عما يسمى النظام الدولي الذي تفرضه الولايات المتحدة، ومعها إسرائيل في كثير من الأحيان. تركيا لم تتمرد على النظام الدولي ولم تخرج منه وعنه، وعلى من يبقى داخله أن يلتزم بمعاييره.

المعنى أن هذا النظام الدولي يعترف بإسرائيل وبحقها بالوجود، ولديه الاستعداد للدفاع عنها فيما إذا تعرضت لخطر يهدد استمرارها كدولة. وفي نفس الوقت، لا يعترف هذا النظام بحق اللاجئين بالعودة، ولا يعترف بحق الفلسطينيين بالمقاومة المسلحة، ولا بإقامة دولة حقيقية مستقلة قادرة على الدفاع عن نفسها.

تركيا لم تخرج عن هذا الموقف العام، ولم تتخذ إجراءات من شأنها أن تؤثر على مجرى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية بينها وبين الكيان الصهيوني.

ثانيا: تركيا ما زالت تعترف بالكيان الصهيوني، وما زالت عضوا في حلف الأطلسي، وما زالت تحاول دخول الاتحاد الأوروبي. الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والدفاع عنها يتناقض تماما مع هذه الأحوال.

ثالثا: تقوم تركيا بخطوات الآن لإعادة العلاقات الودية مع إسرائيل إلى سابق عهدها، وإلى عهد ما قبل دافوس، وقبل أسطول الحرية الأول.

رابعا: طلب وزير خارجية تركيا من حماس الاعتراف بإسرائيل، وبذلك يحاول تحويل كل الفلسطينيين عن مواقفهم الوطنية لصالح الكيان الصهيوني.

خامسا: لم يقم الفلسطينيون بتغيير مواقفهم من الاعتراف بالكيان الصهيوني والدفاع عن الأمن الصهيوني، ولم تظهر بوادر جديدة على الساحة العربية ضاغطة على تركيا أو مشجعة لها لمنازعة الكيان الصهيوني. ولا أظن أن تركيا تريد أن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين، أو عربية أكثر من العرب. ومن يفرط بحقوقه، لا يحق له مطالبة الآخرين بالقتال نيابة عنه.

سادسا: موقف تركيا من القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة هو موقف إنساني وليس موقفا سياسيا استراتيجيا. لقد أحست تركيا بمعاناة أهل غزة، وبالدمار الذي لحق بغزة نتيجة الحرب، فتحركت بزخم خطابي وإعلامي كبير في مواجهة الحصار المضروب على القطاع. ومواقفها حتى الآن لم تتعد هذا البعد الإنساني.

شكرا لتركيا

وبالرغم من كل هذا، موقف تركيا من الحرب على غزة، ومن الحصار، ومن استمرار معاناة أهل غزة أفضل من مواقف فلسطينيين وأنظمة عربية كثيرة. هناك من الفلسطينيين من حرض إسرائيل على استمرار الحرب على غزة عام 2009، ومنهم من يساهم في الحصار؛ وهناك من بين العرب من يشارك في الحصار على غزة، وينسق أمنيا وعسكريا مع الصهاينة، ويطبع العلاقات معهم.

موقف تركيا متقدم جدا فيما إذا قورن بمواقف فلسطينيين وأنظمة عربية. فشكرا لها، وليس مطلوبا منها أن تحارب بالنيابة عنا.

anissa2011
2011-06-28, 19:01
موضوووووووووووع رائع

حميدي البشير
2011-06-28, 22:11
ستظل تركيا شوكة في عنق للانظمة المتهالكة الديكتاتورية ....

بلد ضرب اروع الامثلة في الديمقراطية .... وسيسجل ذلك اليوم الذي كان فيها شَعْبَانِ التركي يعيش ابهى

الديمقراطيات والسوري يُتهَم بالمرتزقة ويقصف منازله عليه بجسر الشغور ....

mldbg6
2011-06-28, 23:25
تركيا دولة لها كلمتها مسموعة في العالم كله ويكفيها فخر أنها دولة مسلمة والحمد لله

اميره 2008
2011-06-29, 16:15
ستظل تركيا شوكة في عنق للانظمة المتهالكة الديكتاتورية ....

بلد ضرب اروع الامثلة في الديمقراطية .... وسيسجل ذلك اليوم الذي كان فيها شَعْبَانِ التركي يعيش ابهى

الديمقراطيات والسوري يُتهَم بالمرتزقة ويقصف منازله عليه بجسر الشغور ....





اليست هي من ابادت الارمن

اميره 2008
2011-06-29, 19:11
تركيا دولة لها كلمتها مسموعة في العالم كله ويكفيها فخر أنها دولة مسلمة والحمد لله

لكن لها طموح استعماري

اميره 2008
2011-06-29, 21:58
مارايكم في الدور التركي في المنطقة

النيلية
2011-06-29, 22:38
اليست هي من ابادت الارمن

ما رايك انتي اختي في الموضوع المنقول ؟ وسياسة تركيا مع الارمن والمنطقة بأسرها ؟
انتظر رأيك اختي

مناد بوفلجة
2011-06-30, 11:05
و تعود أميرة إلى عادتها القديمة

شكرا لك يا أميرة على هذا الفاصل الإشهاري

اميره 2008
2011-06-30, 16:44
و تعود أميرة إلى عادتها القديمة

شكرا لك يا أميرة على هذا الفاصل الإشهاري

امركم عجيب ما المانع عندما نتكلم عن تركيا ام هذا ممنوع

اميره 2008
2011-06-30, 16:45
ما رايك انتي اختي في الموضوع المنقول ؟ وسياسة تركيا مع الارمن والمنطقة بأسرها ؟
انتظر رأيك اختي




عندما تتكلمبن عن دورها في الشتاء العربي

النيلية
2011-06-30, 21:26
عندما تتكلمبن عن دورها في الشتاء العربي


لم اكن اعلم ان لتركيا دور في الشتاء او الربيع ( العربي) او اي فصل من فصول السنة .......... نورينا بما لديك

عُضو مُحترم
2011-07-01, 21:32
كلام فيه بعض من الصحة


شكرا اميرة

اميره 2008
2011-07-01, 21:36
لا شكر على واجب

سهم14
2011-07-02, 14:28
فشكرا لها، وليس مطلوبا منها أن تحارب بالنيابة عنا.

كيف هذا؟ أنت مخطئة إذا أيدت كاتب المقال في هذا، تركيا إسلامية والقضية تخصها كما تخص العرب، كل المسلمين عليهم أن يدافعوا عن فلسطين، فمن استطاع أن يقاتل من أجلها فليفعل، سواء كان عربيا أوتركيا أوباكستانيا.

اميره 2008
2011-07-02, 15:35
ولكن العرب اولى

سهم14
2011-07-02, 16:51
ولكن العرب اولى

ليس صحيحا، كلامك ليس منطقيا ولا دليل عليه، ويناقض مبدأ الوحدة الإسلامية؛ النبي -صلى الله عليه وسلم- شبه المسلمين في تراحمهم بالجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالحمى.

اميره 2008
2011-07-02, 19:29
يوجد الاهم ثم المهم

الصريح والصحيح
2011-07-02, 19:36
لا تتوقعون خير من تركيا

أعجب لا حال العرب يعولون على غيرهم ويقتدون بمن هو دون منهم

اميره 2008
2011-07-02, 19:50
جواب صريح برافووووو

سهم14
2011-07-03, 00:17
يوجد الاهم ثم المهم

من أين جئت بهذا الكلام؟

رأيك هذا هو رأي دعاة الفرقة وتمزيق الأمة.

سهم14
2011-07-03, 00:28
لا تتوقعون خير من تركيا

أعجب لا حال العرب يعولون على غيرهم ويقتدون بمن هو دون منهم

تقصد: أعجب لحال المسلمين، يعولون على غيرهم ويقتدون بمن هو دونهم.

اميره 2008
2011-07-03, 16:59
من أين جئت بهذا الكلام؟

رأيك هذا هو رأي دعاة الفرقة وتمزيق الأمة.

وهل لتركيا النية في تجميع العرب

سهم14
2011-07-03, 22:27
وهل لتركيا النية في تجميع العرب

أنت الآن تتحدثين في جهة أخرى، لا دخل لنية تركيا في توحيد العرب بموضوعنا، والنية في التوحد تحتاج إلى قوة إيمان بأمر الله في إقامة الدولة الموحدة.

أما حديثنا الأصلي فهو عن اعتقادك بأن العرب أولى من تركيا بقضية فلسطين، وأقول لك إن فلسطين للمسلمين جميعا وليست للعرب وحدهم، ومادامت تركيا إسلامية فلها في فلسطبن كما للعرب، ولو أسلم أهل اليابان وتحولت إلى دولة إسلامية لكان لها في فلسطين مثل ما للعرب، كذلك لو أسلم أهل أمريكا أوأهل ألمانيا أوأهل الدانمارك.

قال الله -تعالى-: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة).

الأخ فتحي
2011-07-04, 15:23
شكرا على موضوع

اميره 2008
2011-07-04, 17:48
لا شكر على وااااجب

مقدام
2011-07-04, 22:05
اليست هي من ابادت الارمن



يجب عليك أن تمحصي الأخبار والمعلومات قبل أن تلقيها هكذا..

مشكلة الأرمن يجب أن نعلم أنها وقعت قبل تسعين عاما من الآن .. وإبرازها على السطح في هذا التوقيت من
قبل امريكا وبعض الدول الأوروبية له دلالات واضحة في الرغبة في تحجيم النهضة التركية المعاصرة في هذا الوقت بقيادة
أردوغان ..

ويجب أن نعلم أنه في تلك الحقبة حصلت من الكوارث الإنسانية ما هو أشد منها في فترة الحروب العالمية الأولى والثانية
وما تبعها فيجل ألا نكون مغفلين لهذه الدرجة كلما صاح في دول الغرب مُطالب ظهر له ناعق باسمه من جلدتنا ..

اما الابادة التي يتحدثون عنها فيجب أن تخضع لدراسة تاريخية عميقة لأنها مشتبكة ووقعت في فترة اضطرابات كبيرة جدا
وهناك من يقول أن ما حدث رد فعل على مطالبة الارمن بالانفصال وأيضا الاتراك يقولون أن ما حدث هي مسألة تهجير
وليست إبادة وغير ذلك من الأمور التي تحتاج تمحيص فالتهمة لم تثبت إلى الآن ..

عموما موقفنا من الأتراك في الفترة الحالية يجب أن يتوازى ويتماهى مع الرغبة الأكيدة من قبل جماعة أردوغان
في التواصل وإقامة علاقات مميزة خصوصا ونحن في زمن الاصطفافات السياسية والأقطاب المتعددة .. تحياتي للعثمانيين الجدد

اميره 2008
2011-07-04, 22:10
انا اعتبرهم استعماريين جدد