المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنتحار ام إستشهاد


قايدي
2011-06-25, 13:48
في الاونة الاخيرة اصبحت ظاهرة حرق النفس من الظواهر التي اصبحت تنتشر في المجتمعات العربية لدرجة اصبح الوضع محرجا جدا .
في الوقت الدي اصبح فيه الغرب يدرس ويتعمق في خلفية الظواهر الإجتماعية لاتزال ظاهرة حرق النفس ظاهرة تتعاطا معها وسائل الاعلام بصفتها حدثا من حوادث الايام الاخرى ......
في وجهة نظري لابدان تأخد المسالة على محمل الجد وان نشرح هده الظاهرة من كافة الجوانب .
انظروا مادا احدث البوعزيزي في العالم.....................الظاهرة تزحف بسرعة نحو باقي الدول العربية
اقترح تنظيم حصص تلفيزيونية وبرامج على الهواء وكدا ايام دراسية وملتقيات فمن اعجبه الطرح نحن في انتظا ر تفاعل جميع الاطراف والفاعلين
نرجوا الإثراء

تامر كرم
2011-06-25, 13:50
نفس الانسان ليست ملكه بل ملك الله سبحان وتعالى هو الذي ينهيها كيف شاء ومتى شاء

صقر القدس
2011-06-25, 13:54
في الاونة الاخيرة اصبحت ظاهرة حرق النفس من الظواهر التي اصبحت تنتشر في المجتمعات العربية لدرجة اصبح الوضع محرجا جدا .
في الوقت الدي اصبح فيه الغرب يدرس ويتعمق في خلفية الظواهر الإجتماعية لاتزال ظاهرة حرق النفس ظاهرة تتعاطا معها وسائل الاعلام بصفتها حدثا من حوادث الايام الاخرى ......
في وجهة نظري لابدان تأخد المسالة على محمل الجد وان نشرح هده الظاهرة من كافة الجوانب .
انظروا مادا احدث البوعزيزي في العالم.....................الظاهرة تزحف بسرعة نحو باقي الدول العربية
اقترح تنظيم حصص تلفيزيونية وبرامج على الهواء وكدا ايام دراسية وملتقيات فمن اعجبه الطرح نحن في انتظا ر تفاعل جميع الاطراف والفاعلين
نرجوا الإثراء


السلام عليكم

يا اخي الموضوع لا يحتاج الى نقاش ولا الى اخذ وعطاء الموضع انتحار ونقطة ومن أول السطر...

قايدي
2011-06-25, 13:57
السلام عليكم

يا اخي الموضوع لا يحتاج الى نقاش ولا الى اخذ وعطاء الموضع انتحار ونقطة ومن أول السطر...

أحترم وجهة نظرك .
ولكن هدا عيبنا نحن العرب نتعاطى مع المور بسلبية يجب ان نشرح الظاهرة هذه ظاهرة عريبة عن مجتمعاتنا العربية

قايدي
2011-06-25, 14:27
تعقيبا على ما سبق نحن لانبحث عن حكم شرعي للمسألة .
بل نبحث عن اسباب اللجوء الى حرق النفس
هل هي وسيلة تعبير ......عن ............
هل هي تقليد لشاب البوعزيزي الذي داع صيته
مادا قدمت الدولة للحد من هده الظاهرة
هل غياب دور الجمعيات و المجتمع المدني في التوعية والارشاد
تخيل معي اخي لو ننشئ جمعية وطنية بإسم لا تحرق نفسك تعالى أنا اسمعك

قايدي
2011-06-25, 19:00
في الاونة الاخيرة اصبحت ظاهرة حرق النفس من الظواهر التي اصبحت تنتشر في المجتمعات العربية لدرجة اصبح الوضع محرجا جدا .
في الوقت الدي اصبح فيه الغرب يدرس ويتعمق في خلفية الظواهر الإجتماعية لاتزال ظاهرة حرق النفس ظاهرة تتعاطا معها وسائل الاعلام بصفتها حدثا من حوادث الايام الاخرى ......
في وجهة نظري لابدان تأخد المسالة على محمل الجد وان نشرح هده الظاهرة من كافة الجوانب .
انظروا مادا احدث البوعزيزي في العالم.....................الظاهرة تزحف بسرعة نحو باقي الدول العربية
اقترح تنظيم حصص تلفيزيونية وبرامج على الهواء وكدا ايام دراسية وملتقيات فمن اعجبه الطرح نحن في انتظا ر تفاعل جميع الاطراف والفاعلين
نرجوا الإثراء

اين الردود

ناصرالدين الجزائري
2011-06-25, 19:18
الانتحار ليس ظاهرة غريبة على مجتمعنا
لكن ظاهرة حرق النفس هي الظاهرة الغريبة و يمكن اعتبارها بمحاولة خاطئة لاسماع صوت من لا أحد يسمع صوته ..
هذه الظاهرة لا نجدها في العالم الغربي لانهم يملكون وسائل أخرى للتعبير عن رايهم و لا توجد متابعات قضائية أو مضايقات لمن يعبر عن رايه جهرا ..
لكن في البلدان التي تفشت فيها ظاهرة الانتحار بحرق النفس نجد أن الافواه مكمومة بالقوة و لا صوت يعلو فوق صوت الاقلية المتحكمة في رقاب العباد .و من يتجرأ على رفع صوته يتهم بالخيانة و العمالة و محاولة شق الصفوف " المتبعثرة " ...
هناك محاولات بائسة لمحاربة الوعي الديني و فرض التفتح على الغرب . و هذا ما سبب غياب الوازع الديني لدى الشباب المنتحر الذي يرى ان الشباب في الغرب يملكون حرية مطلقة في تقرير مصيرهم بينما شبابنا يعاني القمع الفكري .. فكيف لا يلجأ الى التطرف كآخر وسيلة للتعبير عن الراي ..

قايدي
2011-06-25, 19:29
[QUOTE=Big_Hammer;6420703]الانتحار ليس ظاهرة غريبة على مجتمعنا
لكن ظاهرة حرق النفس هي الظاهرة الغريبة و يمكن اعتبارها بمحاولة خاطئة لاسماع صوت من لا أحد يسمع صوته ..
هذه الظاهرة لا نجدها في العالم الغربي لانهم يملكون وسائل أخرى للتعبير عن رايهم و لا توجد متابعات قضائية أو مضايقات لمن يعبر عن رايه جهرا ..
لكن في البلدان التي تفشت فيها ظاهرة الانتحار بحرق النفس نجد أن الافواه مكمومة بالقوة و لا صوت يعلو فوق صوت الاقلية المتحكمة في رقاب العباد .و من يتجرأ على رفع صوته يتهم بالخيانة و العمالة و محاولة شق الصفوف " المتبعثرة " ...
هناك محاولات بائسة لمحاربة الوعي الديني و فرض التفتح على الغرب . و هذا ما سبب غياب الوازع الديني لدى الشباب المنتحر الذي يرى ان الشباب في الغرب يملكون حرية مطلقة في تقرير مصيرهم بينما شبابنا يعاني القمع الفكري .. فكيف لا يلجأ الى التطرف كآخر وسيلة للتعبير عن الراي ..[/QUOTا
اشاطرك الرأي فعلا ..................... إدا عرف السبب بطل العجب
وبالتالي الموضوع يستحق التناقش بل لابد من التعاطي مع الوضع بجدية تامة

ناصرالدين الجزائري
2011-06-25, 19:45
اشاطرك الرأي فعلا ..................... إدا عرف السبب بطل العجب
وبالتالي الموضوع يستحق التناقش بل لابد من التعاطي مع الوضع بجدية تامة

الظاهرة اختفت اليوم لأن الشباب وجد البديل للتعبير عن الراي ...
حرق النفس هي وسيلة لاحراج السلطة . لانها لا تستطيع الكذب و اتهام من يحرق نفسه أن له دوافع أخرى وراء مطالبه .. فمثلا شخص يخرج للاحتجاج فالسلطة يمكنها اتهامه بالعمالة للخارج مقابل المال لكن شخص ينتحر لا يمكن اتهامه أنه فعل ذلك مقابل المال ...
قبل ظاهرة حرق النفس كان الشباب يتظاهر " بطرق سلمية و غير سلمية " لكن تلك المظاهرات كان يتم قمعها بقوة و بسرعة و وسائل الاعلام لم تكن تبالي لهذه الاحتجاجات .. لكن بعد حادثة البوعزيزي و الثورة التونسية اصبحت الاحتجاجات و المظاهرات الشعبية تفي بالغرض و لم تعد السلطة تفرق التظاهرات كما كانت تفعل في الماضي خشية سقوط قتلى .. و الشباب هنا وجد مساحة جديدة للتعبير تغنيه عن حرق النفس ... لكن السؤال هو الى متى ستدوم هذه المساحة الجديدة و هل سيعود الشباب الى حرق النفس بعد أن تسد كل المنافذ ؟

قايدي
2011-06-25, 20:32
طرحك سليم فكرك منطقي الى حد بعيد
لكن مهما كانت الدوافع ومهما تعددت
لاحظت ان عملية حرق النفس غالبا ما تثم في صورة مواجهة بين الامن والمواطن وهذه المواجهة تكون مباشرة
هنا ايضا تطرح مسألة إحترافية جهاز الامن في التعاطي مع هذه الوضعيات بالضبط

ناصرالدين الجزائري
2011-06-25, 21:10
طرحك سليم فكرك منطقي الى حد بعيد
لكن مهما كانت الدوافع ومهما تعددت
لاحظت ان عملية حرق النفس غالبا ما تثم في صورة مواجهة بين الامن والمواطن وهذه المواجهة تكون مباشرة
هنا ايضا تطرح مسألة إحترافية جهاز الامن في التعاطي مع هذه الوضعيات بالضبط

لا أعتبرها احترافية لجهاز الامن بل أعتبرها احترافية السلطات العليا في التعاطي مع هذه الحالات لأن المتضرر الرئيسي بعد المنتحر هي السلطة .. و أعتقد انه لو لم تكن هذه الظاهرة بخلفيات سياسية و لها تاثير على استقرار النظام لما القى اعطى لها هذه الأهمية و لكان اهملها كما تم اهمال باقي الظواهر الاجتماعية الأخرى ...

كمال الاسلام
2011-06-25, 23:16
السلام عليكم


الحكومة الحمقاء تشجع الحمقى على الانتحار وحرق النفس


فحرق نفسك تأحذ منزلا



مادخل الشهادة في موضوعك؟؟؟

جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2011-06-26, 10:07
فلقد ضاقت صدور كثير من العباد اليوم بسبب كثرة الماديات ، ومشاهدة الفضائيات ، والإسراف في المحرمات والسيئات ، والاقتصاد في الطاعات والحسنات ، فحصلت تلك الآهات ، وكثرت تلك الصرخات ، بل وحصل أدهى من ذلك وأمر ، فصارت الوسوسة حتى أن البعض يفكر كيف يتخلص من نفسه
جراء الضيق والحسرة والوحشة التي يعيشها ، فلا طعم للحياة عنده ، ولا هدف ولا غاية يرى أنه من أجلها خلق ، وكل ذلك بسبب الابتعاد عن المنهج القويم والصراط المستقيم ، وحصلت الوسوسة حتى في العبادة ، فلم يدر كم صلى أثلاثاً أم أربعاً ؟ وفي الوضوء أغسل ذلك العضو أم لم يغسله ؟ بل وأصبح البعض يوسوس حتى في أهل بيته ، أهذه الزوجة عفيفة نقية ؟ أم غير ذلك ؟ فالحاصل أن الوسوسة سيطرت على بعض الناس سيطرة تامة حتى أنه لا يجد للراحة طعماً ، ولا يغمض له جفناً ، ولا يرى للوجود سبباً ، وكل ذلك بسبب الاستسلام للشيطان وما يسببه من أوهام
والشيطان عدو الإنسان
قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( ص82-85 )
ولهذا حذر الله تبارك وتعالى من الشيطان وكيده وجنده وبين ذلك واضحاً جلياً في القرآن الكريم ، فقال تعالى : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } ( فاطر6 )
الانتحار : هو تعدي الإنسان على نفسه ، أي أن يقتل الإنسان نفسه متعمداً ، وهذا العمل كبيرة من كبائر الذنوب ، وقتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل التي يبثها الشيطان ، والوساوس التي يلقيها في النفوس ، ولو لم يكن بعد الموت بعث ولا حساب لهانت كثير من النفوس على أصحابها ، ولكن بعد الموت حساب وعتاب ،
وقبر وظلمة ، وصراط وزلة ، ثم إما نار وإما جنة ، ولهذا جاء تحريم الانتحار بكل وسائله من قتل الإنسان نفسه
أو إتلاف عضو من أعضائه أو إفساده أو إضعافه بأي شكل من الأشكال ، أو قتل الإنسان نفسه بمأكول أو مشروب . ولهذا جاء التحذير عن الانتحار بقول ربنا جلت قدرته وتقدست أسماؤه حيث قال : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً
وقال تعالى :ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وقال تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق . . . إلى قوله تعالى : ومن يفعل ذلك يلق أثاماً
وكذلك جاء التحذير في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " [ رواه مسلم ] .

وعن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالاً فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " [ رواه مسلم ] .
وليعلم المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فليصبر وليحتسب ذلك عند ربه ، حتى لا يقع في محذور من أخطر المحاذير ألا وهو التسخط من قدر الله تعالى ، بل يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله ولا يموت إلا وهو كذلك
فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وبلغه أمانيه ، ومن كره لقاء الله تعالى كره الله لقاءه وتركه وأهواءه ، وسوء الظن بالله سببه الإعراض عنه الله تعالى في الدنيا بفعل المعاصي وارتكاب الذنوب ، وعدم الخوف منه سبحانه ، وعدم محبته وإن زعم من زعم من أهل الآثام أنه يحب الله ورسوله ، فكلامه مردود بعمله ، فيجب أن يوافق قوله فعله ، يقول الله تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى( طه 124-127 ) .
شكرا على الموضوع
محبة القسام

khaloussa
2011-06-26, 10:33
موضوع في قمة الروعة

قايدي
2011-06-26, 23:52
فلقد ضاقت صدور كثير من العباد اليوم بسبب كثرة الماديات ، ومشاهدة الفضائيات ، والإسراف في المحرمات والسيئات ، والاقتصاد في الطاعات والحسنات ، فحصلت تلك الآهات ، وكثرت تلك الصرخات ، بل وحصل أدهى من ذلك وأمر ، فصارت الوسوسة حتى أن البعض يفكر كيف يتخلص من نفسه
جراء الضيق والحسرة والوحشة التي يعيشها ، فلا طعم للحياة عنده ، ولا هدف ولا غاية يرى أنه من أجلها خلق ، وكل ذلك بسبب الابتعاد عن المنهج القويم والصراط المستقيم ، وحصلت الوسوسة حتى في العبادة ، فلم يدر كم صلى أثلاثاً أم أربعاً ؟ وفي الوضوء أغسل ذلك العضو أم لم يغسله ؟ بل وأصبح البعض يوسوس حتى في أهل بيته ، أهذه الزوجة عفيفة نقية ؟ أم غير ذلك ؟ فالحاصل أن الوسوسة سيطرت على بعض الناس سيطرة تامة حتى أنه لا يجد للراحة طعماً ، ولا يغمض له جفناً ، ولا يرى للوجود سبباً ، وكل ذلك بسبب الاستسلام للشيطان وما يسببه من أوهام
والشيطان عدو الإنسان
قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( ص82-85 )
ولهذا حذر الله تبارك وتعالى من الشيطان وكيده وجنده وبين ذلك واضحاً جلياً في القرآن الكريم ، فقال تعالى : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } ( فاطر6 )
الانتحار : هو تعدي الإنسان على نفسه ، أي أن يقتل الإنسان نفسه متعمداً ، وهذا العمل كبيرة من كبائر الذنوب ، وقتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل التي يبثها الشيطان ، والوساوس التي يلقيها في النفوس ، ولو لم يكن بعد الموت بعث ولا حساب لهانت كثير من النفوس على أصحابها ، ولكن بعد الموت حساب وعتاب ،
وقبر وظلمة ، وصراط وزلة ، ثم إما نار وإما جنة ، ولهذا جاء تحريم الانتحار بكل وسائله من قتل الإنسان نفسه
أو إتلاف عضو من أعضائه أو إفساده أو إضعافه بأي شكل من الأشكال ، أو قتل الإنسان نفسه بمأكول أو مشروب . ولهذا جاء التحذير عن الانتحار بقول ربنا جلت قدرته وتقدست أسماؤه حيث قال : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً
وقال تعالى :ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وقال تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق . . . إلى قوله تعالى : ومن يفعل ذلك يلق أثاماً
وكذلك جاء التحذير في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " [ رواه مسلم ] .

وعن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالاً فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " [ رواه مسلم ] .
وليعلم المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فليصبر وليحتسب ذلك عند ربه ، حتى لا يقع في محذور من أخطر المحاذير ألا وهو التسخط من قدر الله تعالى ، بل يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله ولا يموت إلا وهو كذلك
فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وبلغه أمانيه ، ومن كره لقاء الله تعالى كره الله لقاءه وتركه وأهواءه ، وسوء الظن بالله سببه الإعراض عنه الله تعالى في الدنيا بفعل المعاصي وارتكاب الذنوب ، وعدم الخوف منه سبحانه ، وعدم محبته وإن زعم من زعم من أهل الآثام أنه يحب الله ورسوله ، فكلامه مردود بعمله ، فيجب أن يوافق قوله فعله ، يقول الله تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى( طه 124-127 ) .
شكرا على الموضوع
محبة القسام
شكرا كثيرا لك رد في غاية الروعة
بارك الله فيك وانار طريقك