المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصيحة إلى من يكتُب في المنتديات


يوسف ك
2011-06-24, 14:27
http://forum.sedty.com/imagehosting/34024_1227983698.gif


هذه النصيحة مني إلى من يكتُب من الإخوان والإخوات في المنتديات ، سلك الله بنا وبهم صراطه المستقيم ، وثبتنا على دينه القويم ، وأعاذنا من الأهواء والطرق المفضية بسالكها إلى طريق الجحيم ... امين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد فالباعث لهذه النصيحة أن من الناس من يبني الحب والبغض على مدى موافقة الآخرين له ، فتجد من يحب فلاناً من الناس لأنه على طريقته في الدعوة ، أو لأنه ضمن جماعته ؟ !! وأمثال ذلك ، ويبغض الآخرين إذا خالفوه في رأي فقهي اجتهادي ، وهذا كله دليل على اختلال الإيمان في القلب لأن هذا الأمر مبني على أوثق عرى الإيمان ، فإن كان محتالاً في الواقع ، فهو كذلك في القلب ، وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه ، فلا يستحضر ما لله ولرسوله في ذلك ، ولا يطلبه ، ولا يرضى لرضا الله ورسوله ، ولا يغضب لغضب الله ورسوله ، بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ، ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه ، ويكون مع ذلك له شبهة دين .

والواجب أن الذي يرضى له و يغضب له هو ((الـقـرآن و الـسـنـة )) وهو الحق وهو الدين الخالص.


على المسلم أن يتقي الله عز وجل في نقده وألفاظه ، ويخلص النيه لله ويتجرد عن الهوى وحظوظ النفوس ، ولا يتكلم إلابعلم وعدل وإنصاف ويقدم حسن الظن بأخيه المسلم وخاصة العلماء منهم ممن يشهد لهم بأنهم من أهل العلم والفتوى ، ويوازن بين المحاسن والمساىء ، ويجعل لكثرة الحسنات أو قوتها اعتبارها ، ويتذكر أن الشخص الواحد غالبا ما يجتمع فيه أمران ، فيحمد ويحب بسبب أحدهما ، ويذم ويبغض بسبب الآخر، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا محمد صلى الله عليه وسلم وكل مجتهد له أجر والمصيب له أجران ، ثم تكون ألفاظه مهذبه ويبتغي بذالك وجه الله تعالى.

فمن سلك هذا السبيل ، فيرجى له الصواب والسداد ، وعدم التبعه يوم القيامة بما يقول ، ومن أدخل بشيء مما سبق فقد وقف على حفرة من حفر النار فلينظر موقع قدمه أن تزل وهو لا يشعر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وعلى شاب الدعوة إلى الله أن يستفيدوا من كلام السلف الصالح عند عرض سير أعلام النبلاء فإنهم إذا كان لا بد لهم من الحديث عرضوا ما للشخص وما عليه وإلا كفوا عن ذلك وشغلتهم عيوبهم عن عيوب غيرهم .

وينبغي هنا التنبيه إلى أمر مهم ، وهو : أن من المسلمين من يجتمع فيه أمران : أمر من الخير فيحب بسببه ويمدح عليه وأمر من الشر فيذم بسببه ويبغض من جهته . وأما الحب والولاء بإطلاق فهو للمؤمنين ، والبغض والبراء بإطلاق فهو للكافرين ، فإن الحب والبغض من أوثق عرى الإيمان ، كما ثبت ذلك في الأثر ..

والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه .
منقول للأمانة

*(بحر ثاااائر)*
2011-06-24, 15:06
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: نشكرك على النصيحة التي أسديتها، وعلى نيتك التي نحسبها خالصة في تذكير إخوانك.
ثانيا:قولك: << فتجد من يحب فلاناً من الناس لأنه على طريقته في الدعوة ، أو لأنه ضمن جماعته ؟ !! >>
لاداع أبدا للعجب، فمن البديهي أن السلفي يحب إخوانه السلفيين ولا يبغي عنهم حولا، وذلك لأنهم على الحق الذي لا يجدون عليه أعوانا، وهم غرباء في زمن كثرت فيه الشبه المضلة والفتن المطلة، فإذا لم يحب السلفي أخاه الذي على منهجه الذي يعض عليه بنواجده، فمن سيحب؟؟؟
الخارجي الذي يكفر إخوانه؟
أم الإخواني الذي يربي الشباب على فكر الخوارج؟
أم الأشعري الذي يعطل صفات خالقه؟
أم أم أم؟؟؟
ثالثا:قولك: << ويبغض الآخرين إذا خالفوه في رأي فقهي اجتهادي. >>
فهذه لن تجدها عند إخواننا السلفيين، الذين تربوا على التفريق بين المسائل التي يسوغ الخلاف فيها والتي لا يسوغ الخلاف فيها، وإن وجدتها في واحد من السلفيين، فهذا يعني أحد أمرين: إما أنه لا يزال لا يفرق بين المسألتين، فهذا يجب أن يعلّم، وإما أنه رأى في ذلك مصلحة فجادل في المسألة بالتي هي أحسن.
رابعا: قولك: << والواجب أن الذي يرضى له و يغضب له هو ((الـقـرآن و الـسـنـة )) وهو الحق وهو الدين الخالص. >>
فأذكرك أنك نسيت فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية، فإن فهم السلف مقدم على فهومنا، وقد قال تعالى: {{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيرا }}
خامسا: قولك << ....ويوازن بين المحاسن والمساىء ...>>
فهذه فيها فرق بين الترجمة والتحذير، فإن أهل العلم يذكرون المحاسن والمساوئ إذا كانوا بصدد تعريف بشخص، أما إذا كانوا في مجال تحذير فلا.
ودون مثال: لو أن لك جارا سارقا، وأردت أن تحذر منه أهل الحي، فهل تقول: فلان ذو أخلاق حسنة و و و و ولكنه لص محتال؟؟!!، هذا إذا حذرتهم ممن سيأخذ شيئا من دنياهم ـ إن حصل ـ فكيف بتحذير الناس ممن سيأخذ آخرتهم ببدعه وخرافاته ومخالفة الرعيل الأول؟؟؟!!!
سادسا: قولك: <<...وكل مجتهد له أجر ...>>
هذا فيه إجمال مخل، وذلك لأنه ليس لكل أحد الحق في الاجتهاد، بل يجب أن تتوفر فيه شروط الاجتهاد، وحينها يعطيه أهل العلم تزكية ليكون من الذين ترجع إليهم الفتوى، ولعظم هذا الأمر، فقد سمعت الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ مرة يقول لمن قال له : << أفتونا مأجورين >> : << أنبه الإخوة إلى أنني لست من أهل الفتوى >> .
سابعا: الله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثامنا: بارك الله فيك مرة أخرى على النصيحة.
والسلام عليكم.

هامتارو
2011-06-24, 16:06
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يوسف ك
2011-06-24, 16:20
نتعاون فيما اتفقنا عليه، ونتناصح فيما اختلفنا فيه
بارك الله فيك بحر ثائر

هيا الجزائر
2011-06-24, 21:19
بارك الله فيك على النصيحة وجزاك كل خير

المذنبة التائبة
2011-06-24, 22:51
http://i26.servimg.com/u/f26/12/36/04/46/12724711.gif

سليم المبتسم
2011-06-24, 23:47
http://www.kl28.com/cards/images/pic_2008-11-19_130154.gif

البرمجة الذاتية
2011-06-25, 04:55
موضوع قيم بارك الله فيك