المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة المقامات الكشفية.


هشام منصوري
2011-06-23, 21:08
هي مقامات بسيطة متواضعة كتبتها في مرحلة من مراحل انضمامي إلى المدرسة الكشفية الرائعة أردت أن أعرضها عليكم راجيا أن تنال رضاكم فإليكموها:
المقامة 01
@@ جزيرة العسل @@


حدثني "ماعا" الجوال عن إحدى رحلاته فقال:" يا صديقي يجب أن تدرك في كل حال أنني رحالة شهير وعظيم من الأبطال أعشق كثيرا ركوب البغال و لا أخشى المصاعب و لا أهاب الأهوال. ففي أشهر رحلاتي الطوال قصدت عمدا بعض القمم العالية عرفت بسيف طمب البلبال و قد كثر عليها المزيد من القيل و القال بأنه يسكنها و حوش غريبة و جمع من الأغوال. و لأنني شجاع فقد وصلت إليها بلا مشقة أو إشكال و فجأة سمعت صوتا غريبا جعلني (ولا حرج)أبلل السروال ..يا لطيف إنه غناء أو جغجغة من الخيال, فرجعت إلى الوراء و حركت أذني ذات اليمين و الشمال فطرت -ليس هربا لكن- لأنني يا أصدقائي أحب رؤية الطبيعة من الفضاء العال فقد رأيت من تحتي جزيرة فيها أنهار من عسل يحيطها بحر من لبن و جبال من جبن عندها فقط تمنيت لو كنت بقال لكنني حرصا على مصير الكشفية فكرت ثم تراجعت و قلت ...سأبقى جوال."
بقلم القائد هشام منصوري

-----------------------


ماعا = تصغير لإسم عمر و هو كشاف أيضا كان ينتمي لمرحلة الجوالة كثير الدعابة مثل دور البطولة في هذه المقامات.

هشام منصوري
2011-06-23, 21:18
المقامة 02:
@@ بلدة الخعخيع @@



حدثني "ماعا" الجوال عن إحدى رحلاته فقال: " بلغني ذات صباح من أيام الربيع أنه في بلدة تدعى الخعخيع إشتهر أهلها بأكل الجرابيع و كذا حبهم للتمنشير و التقطيع - أنه إن صادف مرتحلا و أن سلم عليهم قالو (خع) و إن أمسى عليهم ردوا (خيع) و هذا هو سر تسمية البلدة الوضيع التي كثر فيها الحديث عن عفريت شنيع قيل أنه طويل القامة نحيف الجسم لكنه سريع فهرولت مسرعا إلى إصطبلي البديع فكشر البغل عن أسنانه و كأنه أدرك ما أريد فامتطيته قاصدا بلدة الخعخيع فسمعت لدى وصولي الخبر المريع أن العفريت قد سرق كثيرا من الحليب بل وكل زجاجة رضيع فاندهشت و فكرت مليا ثم أجزمت أن هذه الصفات البليدة لن تكون إلا لصديقي الخبيث اللئيم الطربيع الذي يهاب الجرابيع و المعروف في قريتنا بالمشاغبة و شر الصنيع و كحل لهذه المعضلة فكرنا سوية بوضع حصن منيع لكنني بسرعة أدركت الحل الرفيع فتدخلت فهامتي و نصحتهم بوضع جربوع بكل بيت فكان أن ارتاح الجميع و أختفى الطربيع لأيام و أسابيع فسقت بنشوة بغلي الوديع إلى حيث أروي و أحكي ما سمعت و أذيع , فتمنيت لو أجد ذلك القرد الطربيع فأحمش أهل القرية عليه فينال حظه من الضرب حتى يغدو كالثعبان الصريع و أنا أتمتع بالمنظر دون أن اكون له حاميا أو شفيع."