bmokhtar
2011-06-23, 18:34
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=societe/7_3_2011_11_677684166.jpg&size=article_medium
العثور على مواد كيميائية لإزالة الروائح الكريهة المنبعثة من اللحوم
كشفت مصادر من داخل مجموعة الدواجن التابعة لشركة مذابح الغرب الكائن مقرها بمنطقة بئر الجير بولاية وهران عن قنبلة من العيار الثقيل أكدت أنها تهدد الصحة الاستهلاكية على نطاق واسع يمتد من مؤسسات الجيش بالناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة، سوناطراك، الجامعات وبواخر المسافرين المتعاملة معها في إطار عقود تموين متجددة. ..
*
إلى جانب السوق المحلية تحت غطاء برنامج دعم أسعار مواد اللحوم خلال رمضان، وذلك بإمدادها جميع هذه الجهات بأطنان من الدجاج المشكوك في نوعيته، على خلفية ضبط حالات تزوير في تواريخ ذبحه وصلاحيته، واكتشاف مواد كيميائية تستعمل في التغطية على الروائح الكريهة المنبعثة من اللحوم في مخبر أحد مسالخها.
*
هذه التصريحات الصادرة عن جهات متخصصة في مجال المراقبة البيطرية والتي جاءت في شكل تقارير موقعة ومختومة تسلمت ""الشروق" نسخا منها، يؤكد أصحابها من خلالها على وقوفهم على جملة من التجاوزات تكون قد عرتها بحسبهم مهام رسمية أوكلت لهم في إطار مباشرة عمليات فحص ومعاينة ميدانية للحوم الدجاج الصادرة عن مسلخ الدواجن المتواجد بناحية "بوقيراط" بولاية مستغانم والتابع لشركة مذابح الغرب "أورافيو سابقا"، إضافة إلى آخر ملك لأحد الخواص يقع بولاية معسكر، بحيث كشفت عن ضبطها عمليات تزوير "واضحة" في تواريخ الذبح وآجال الصلاحية، بما يعتبر غشا بالغ الخطورة لقابلية فعل كهذا لتفجير كارثة صحية في حال استهلاك لحوم تجاوزت مدة الصلاحية الحقيقية لها عن طريق التعرض لفعل التمويه والتغليط، إلى جانب التأكيد على ارتكاب نفس الأسلوب باستعمال مواد كيمائية الغرض منه التستر على الروائح المقرفة الصادرة عن خصائص التفسخ والتحلل للدجاج بعد ذبحه وخلال عمليات تحويله، مع تسجيل انبعاث نفس هذه الروائح من كميات هامة تم استقدامها من مذبح أحد الخواص لدعم تموين الشركة دون تحديد التواريخ، التفطن لمخالفة معايير الوسم على مغلفات التوظيب، عدم احترام سلسلة التبريد وشروط الحفظ والنظافة خلال عمليات نقل حمولات الدجاج الطازج والمجمد، الوقوف على ختم وتوقيع وثائق بيطرية رسمية على بياض أي قبل ملئها بالبيانات المطلوبة على مستوى مكتب المصلحة التجارية في بعض المسالخ، نقل وبيع الدجاج الطازج والمجمد في عدة صناديق بدون مراقبة بيطرية مسبقة، الجمع بين اللحوم الحمراء والبيضاء عند تخزينها في غرفة تبريد واحدة على مستوى المخزن الكبير لمستغانم "ماقموس" التي تفوح منه هو الآخر روائح التفسخ.
*
كما أكد أصحاب هذه التقارير على اتصالهم بوزارة الفلاحة وبعض المؤسسات الحساسة التي تعتبر من أهم زبائن الشركة وإطلاعها على جميع هذه التفاصيل بغرض تحريك تحقيق تباشره لجنة متخصصة على مستواها وليس من طرف أي هيئة محلية في المواقع المشبوهة التابعة لمجمع دواجن الغرب بوهران، مع الاعتماد على نتائج تحاليل مخبرية لعينات منتقاة عشوائيا، وتفادي المعاينات السطحية، خاصة وأنها أشارت إلى تعامل الشركة في كثير من المرات بمطبوعات لشهادات بيطرية غير معتمدة في عمليات بيعها أو نقلها لمنتجاتها لصالح زبائنها أو في إطار دعم تموين شركات تجارية أخرى تنشط في مجال ذبح أو تسويق اللحوم البيضاء، إضافة إلى إثارة تخوفها من احتمال تمرير هذه النوعية من اللحوم "المشبوهة" إلى السوق المحلية خلال رمضان للتخلص منها بأسعار مخفضة وفق البرنامج المعتمد في هذه المناسبة.
*
في المقابل، كذّب الرئيس المدير العام لشركة مذابح الغرب جميع ما تضمنته التقارير المذكورة من اتهامات تخص مسلخ بوقيراط تحديدا والمذبح الثاني التابع لأحد الخواص، مؤكدا بالاستناد إلى نتائج التحقيق الذي باشرته المفتشية البيطرية لولاية مستغانم وبأمر من مديرية المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة تحمل رقم 275 ومؤرخة في 15 / 06 / 2011 التزام المؤسسة بكل المعايير القانونية والصحية في التعامل مع زبائنها ومنتجاتها، وأن اللجنة لم تضبط أي حالة تزوير أو غش أو مخالفة قانونية تذكر في تواريخ الذبح ومدة الصلاحية، إلى جانب عدم عثورها على أي مواد ضارة أو محظورة في مواقع الذبح، وأن الدجاج وجد مغلفا ومحفوظا في شكل وحدات بأكياس تتضمن هوية المسلخ الصادرة عنه ومعبأة وفق مواصفات الوسم المطلوبة، فيما أشارت إلى معاينة تخزين اللحوم الحمراء والبيضاء في غرفة تبريد واحدة بالمخزن الكبير بمستغانم، وأمرت برفع تحفظها في هذا الشأن.
*
وبخصوص نوعية الشهادات البيطرية التي وصفتها تقارير أصحاب الشكوى بـ "غير القانونية"، فقد استغرب ذات المسؤول من اتهام كهذا، مؤكدا عكس ذلك، وعدم وجود أي دافع أو مبرر يدفع مسؤولي مؤسسة وطنية للمغامرة بأنفسهم والتعامل بوثائق "غير قانونية" من السهل التفطن لأمرها، خاصة وأن حجم كبير من المنتجات يوجه إلى مؤسسات الجيش الوطني الذي لا يقدم بدوره تصريحاته بقبول الحصص التموينية لشركة "أورافيو" قبل أن يتم التأكد من سلامتها في مخابره الخاصة، مثلما أكد أن شركته لم تتلق لحد الآن أي مراسلات رسمية حول حالات تسمم أو تشكيك في نوعية لحومها، معتبرا الأمر سلوكا فرديا لا يستند على أي دليل أو برهان.
العثور على مواد كيميائية لإزالة الروائح الكريهة المنبعثة من اللحوم
كشفت مصادر من داخل مجموعة الدواجن التابعة لشركة مذابح الغرب الكائن مقرها بمنطقة بئر الجير بولاية وهران عن قنبلة من العيار الثقيل أكدت أنها تهدد الصحة الاستهلاكية على نطاق واسع يمتد من مؤسسات الجيش بالناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة، سوناطراك، الجامعات وبواخر المسافرين المتعاملة معها في إطار عقود تموين متجددة. ..
*
إلى جانب السوق المحلية تحت غطاء برنامج دعم أسعار مواد اللحوم خلال رمضان، وذلك بإمدادها جميع هذه الجهات بأطنان من الدجاج المشكوك في نوعيته، على خلفية ضبط حالات تزوير في تواريخ ذبحه وصلاحيته، واكتشاف مواد كيميائية تستعمل في التغطية على الروائح الكريهة المنبعثة من اللحوم في مخبر أحد مسالخها.
*
هذه التصريحات الصادرة عن جهات متخصصة في مجال المراقبة البيطرية والتي جاءت في شكل تقارير موقعة ومختومة تسلمت ""الشروق" نسخا منها، يؤكد أصحابها من خلالها على وقوفهم على جملة من التجاوزات تكون قد عرتها بحسبهم مهام رسمية أوكلت لهم في إطار مباشرة عمليات فحص ومعاينة ميدانية للحوم الدجاج الصادرة عن مسلخ الدواجن المتواجد بناحية "بوقيراط" بولاية مستغانم والتابع لشركة مذابح الغرب "أورافيو سابقا"، إضافة إلى آخر ملك لأحد الخواص يقع بولاية معسكر، بحيث كشفت عن ضبطها عمليات تزوير "واضحة" في تواريخ الذبح وآجال الصلاحية، بما يعتبر غشا بالغ الخطورة لقابلية فعل كهذا لتفجير كارثة صحية في حال استهلاك لحوم تجاوزت مدة الصلاحية الحقيقية لها عن طريق التعرض لفعل التمويه والتغليط، إلى جانب التأكيد على ارتكاب نفس الأسلوب باستعمال مواد كيمائية الغرض منه التستر على الروائح المقرفة الصادرة عن خصائص التفسخ والتحلل للدجاج بعد ذبحه وخلال عمليات تحويله، مع تسجيل انبعاث نفس هذه الروائح من كميات هامة تم استقدامها من مذبح أحد الخواص لدعم تموين الشركة دون تحديد التواريخ، التفطن لمخالفة معايير الوسم على مغلفات التوظيب، عدم احترام سلسلة التبريد وشروط الحفظ والنظافة خلال عمليات نقل حمولات الدجاج الطازج والمجمد، الوقوف على ختم وتوقيع وثائق بيطرية رسمية على بياض أي قبل ملئها بالبيانات المطلوبة على مستوى مكتب المصلحة التجارية في بعض المسالخ، نقل وبيع الدجاج الطازج والمجمد في عدة صناديق بدون مراقبة بيطرية مسبقة، الجمع بين اللحوم الحمراء والبيضاء عند تخزينها في غرفة تبريد واحدة على مستوى المخزن الكبير لمستغانم "ماقموس" التي تفوح منه هو الآخر روائح التفسخ.
*
كما أكد أصحاب هذه التقارير على اتصالهم بوزارة الفلاحة وبعض المؤسسات الحساسة التي تعتبر من أهم زبائن الشركة وإطلاعها على جميع هذه التفاصيل بغرض تحريك تحقيق تباشره لجنة متخصصة على مستواها وليس من طرف أي هيئة محلية في المواقع المشبوهة التابعة لمجمع دواجن الغرب بوهران، مع الاعتماد على نتائج تحاليل مخبرية لعينات منتقاة عشوائيا، وتفادي المعاينات السطحية، خاصة وأنها أشارت إلى تعامل الشركة في كثير من المرات بمطبوعات لشهادات بيطرية غير معتمدة في عمليات بيعها أو نقلها لمنتجاتها لصالح زبائنها أو في إطار دعم تموين شركات تجارية أخرى تنشط في مجال ذبح أو تسويق اللحوم البيضاء، إضافة إلى إثارة تخوفها من احتمال تمرير هذه النوعية من اللحوم "المشبوهة" إلى السوق المحلية خلال رمضان للتخلص منها بأسعار مخفضة وفق البرنامج المعتمد في هذه المناسبة.
*
في المقابل، كذّب الرئيس المدير العام لشركة مذابح الغرب جميع ما تضمنته التقارير المذكورة من اتهامات تخص مسلخ بوقيراط تحديدا والمذبح الثاني التابع لأحد الخواص، مؤكدا بالاستناد إلى نتائج التحقيق الذي باشرته المفتشية البيطرية لولاية مستغانم وبأمر من مديرية المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة تحمل رقم 275 ومؤرخة في 15 / 06 / 2011 التزام المؤسسة بكل المعايير القانونية والصحية في التعامل مع زبائنها ومنتجاتها، وأن اللجنة لم تضبط أي حالة تزوير أو غش أو مخالفة قانونية تذكر في تواريخ الذبح ومدة الصلاحية، إلى جانب عدم عثورها على أي مواد ضارة أو محظورة في مواقع الذبح، وأن الدجاج وجد مغلفا ومحفوظا في شكل وحدات بأكياس تتضمن هوية المسلخ الصادرة عنه ومعبأة وفق مواصفات الوسم المطلوبة، فيما أشارت إلى معاينة تخزين اللحوم الحمراء والبيضاء في غرفة تبريد واحدة بالمخزن الكبير بمستغانم، وأمرت برفع تحفظها في هذا الشأن.
*
وبخصوص نوعية الشهادات البيطرية التي وصفتها تقارير أصحاب الشكوى بـ "غير القانونية"، فقد استغرب ذات المسؤول من اتهام كهذا، مؤكدا عكس ذلك، وعدم وجود أي دافع أو مبرر يدفع مسؤولي مؤسسة وطنية للمغامرة بأنفسهم والتعامل بوثائق "غير قانونية" من السهل التفطن لأمرها، خاصة وأن حجم كبير من المنتجات يوجه إلى مؤسسات الجيش الوطني الذي لا يقدم بدوره تصريحاته بقبول الحصص التموينية لشركة "أورافيو" قبل أن يتم التأكد من سلامتها في مخابره الخاصة، مثلما أكد أن شركته لم تتلق لحد الآن أي مراسلات رسمية حول حالات تسمم أو تشكيك في نوعية لحومها، معتبرا الأمر سلوكا فرديا لا يستند على أي دليل أو برهان.