المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقيضتان


sellaw
2011-06-22, 21:40
..........1..........
لَقيْتُها ويا ليتني أَبْكرْتُ في لُقْيـــــــــــــــــــــــــــا ها
الوَسامَةُ مَطْلعُها والحُسْنُ قدْ جَـــــــــــــــــــــــــلاَّها
لها هيْبَةُ الملوك.. غيْر أنَّها مُتَبسِّطةٌ مع رعاياهــا
ترتَدي جُبّةَ الحشْمةِ ..وبالوَقارِ تزيِّنُ مَمْشــــاهــــــا
وتلْتحفُ عمامةَ العلمِ وبالصّدْق تُعطّرُ فــــــــــــــاها
تُقدِّمُ باليُمنى دُرَرًا ، وتَدْعمُ البِرَّ يُسْــــــــــــــــراها
حديثُها نغمٌ من الموسيقى بها الله قدْ حَبــَـــــــــــاها
والعالمُ روضةٌ عندها والملائكةُ زُرّاعٌ في رُبــــــاها
لسْتُ مستكثرا عنْها شماخَة وعُلوَّ هِمَّتــــــــــــــــها
فمن الرّوضِ الشريفِ تَغذّتْ منابِتُـــــــــــــــــــــــــها
ومن الكتاب والسنّةِ سقَتْ بَــواَر بَواد يــــــــــــــــها
ولكنَّ عجبي من امرأة أنجبت ملائكـــــــــــــــــــــة
على الأرض تمشي وتأكلُ وتشربُ من ماهــــــــــــا
سِيقتْ لك الدنيا مُهَرْولةً يا منْ شُرِّفت بقربــــــــــها
وحظيْت بالخمر المعتَّقِ كلما لثَمْتَ فاهـــــــــــــــــــا
فإنْ لم تنلْ حظّك من عطرها سكرت من خمر عيناهــــــا
فكل عطور الدّنيا قدْ تجمّعتْ في مبْسمــــــــــــــــها
والعقيقُ الأحمر مصنوعٌ من حُمْرة شفتاهـــــــــــــــــــــا
هي الحورُ بلا مُنازعةٍ لي الله قدْ هداهــــــــــــــــــــــــــــا
مْن شدّة ولَعي بها كسّرتُ كل الأقداح التي لامستْ فاهــا
...............2...............
لقيتُها ولَيْتني لم أحْظ بلُقيــــاهــــــــــــــــــــــــــــــــا
البشاعَةُ في مطْلعِها والغَدْرُ بِيُمناهـــــــــــــــــــــــــا
ترتَدي حُلَّةَ الوشْيِ ، تُزينُ بالّلمْزِ عيْناهــــــــــــــــــا
تلتَحِفُ عِمامَة الكذب ، وبه تُعطِّرُ فاهـــــــــــــــــــــا
تُقدمُ باليُمنى حُججًا ، وتدْعمُ الحُكمَ يُسْراهــــــــــــــا
تتحدّثُ بِنَهَمِ وكأنّ الدنيا فصْلٌ من حَكا ياهـــــــــــــا
والعالمُ ملكٌ لها ، والجِنُّ خادمٌ في صَراياهــــــــــــا
لَسْتُ مُسْتَنْكِرا عنها كثْرة تلوّنِهـــــــــــــــــــــــــــــا
فمِنْ جلْدِ الحرْباء خاطتْ فساتينها وعَباياهــــــــــــا
ولكنّي عَجِبْتُ ممّنْ أرضعتها ثدْيــــــاهـــــــــــــــــــا
وكيف للحُرّة أنْ تتمخّض عن عَقْربـَـــــــــــــــــــــةٍ
إذا ما لدَغتْها .. بثَّتِ السُّم في مُحيّاهــــــــــــــــــــا
يرحَمُك الله يا من فكّرْت في قربهـــــــــــــــــــــــــا
فإن لم تمُتْ قهْرا ، أصابتْك بِشَظاياهـــــــــــــــــــــا
وحتّى وإنْ بِتَّ على الجمْر يوْما مُتقلِّبًــــــــــــــــــــا
فذاك أرْحَمُ لك من لَثْمِك فــــــاهـــــــــــــــــــــــــــــا
أوْ بِتَّ ليْلةً من الليالي تعُدُّ نُجوم السّمـــــــــــــــــاء
فوَالله أيْسَرٌ لك من عَـــــــــدِّ خطاياهـــــــــــــــــــا