المعزلدين الله
2011-06-22, 04:56
'آلان جوبيه' للجزائريين.. أمام سِر
حميد بن عطية
\21q-9.htm
حينما يصرح السيد ' ألان جوبيه' وزير الخارجية الفرنسية أمام ملايين الجزائريين من رسميين وشعبيين بقوله:' ينبغي ألا نبقى نجتر الماضي الى مالانهاية ..نحن متجهون الى المستقبل وليس للماضي'،هذا يعني بما لا يدع مجالا للشك بأن ممثل 'الكيدورسي' يطلب من الجزائريين طي سجل فرنسا الاجرامي وبالتالي الغاء فترة من تاريخ الجزائر تمتد على مدار 132 عاما،خليفة ' برنار كوشنير' المعروف بدهائه وخبرته ومكائده كذلك،فضّل أن يخاطب الشعب الجزائري المكلوء من ماضي بلاده الاستعماري بلغة العسكري حينما دعاه الى النظر الى الأمام وعدم الالتفات الى الخلف وهذا لا يبتعد كثيرا عن الأمر العسكري' أمام...سِر'،لكن ما يتجاهله السيد 'جوبيه' ولا أظن يجهله بأن الشعب الجزائري،شعب لا يرفض النظر للمستقبل لكن ليس بالنظارات الفرنسية التي لا ترى إلا بالألوان الثلاثة ،لكنه شعب ينظر للمستقبل عبر بوابة تاريخ يضم للأسف الشديد محطات نسف وحرق وقتل وتشريد واغتصاب وغيرها من الجرائم ضد الانسانية نفذتها فرنسا التي يمثل واجتها الخارجية اليوم السيد' ألان جوبيه'.
حينما يقول خليفة ' برنار كوشنير' بأن لافائدة من طرح أسئلة تعود الى 100 عام أو حتى 40 أو 50 عاما،فهذه دعوة فرنسية صريحة لنسيان صفحة مهمة من تاريخ الجزائر واستعمار معنوي جديدلشعب برمته من مجاهدين و أرامل وأبناء شهداء ومعطوبي حرب وضحايا الألغام و التجارب النووية الفرنسية دون الحديث عن ما سرقته فرنسا الاستعمارية من خيرات الجزائر المادية والفكرية وأهمها أرشيف الأمة الجزائرية المحبوس منذ عقود بخزائن دولة شعارها،الحرية والمساواة والاخوة.
معذرة السيد 'ألان جوبيه'،كيف تطلب منا أن ننسى ماض مر عليه قرن أو نصف قرن أو حتى أربعة عقود من الزمن وأنتم تحاسبون اليوم وغدا كل من يريد أن ينكر ما يسمى بالمحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية وتضطهدون كل من يحاول النبش في هذا التاريخ حتى ولو كان للضرورة التاريخية والذريعة والحجة دائما ،معاداة السامية.
قد يكون بعض الجزائريين وحتى الرسميين مستعدين لعدم الخوض فيما أسميته بالجراح القديمة التي يحاول حسب توصيفكم بعض متطرفي الجانبين إحياءها وهو ما نال على مايبدو تزكية بعض الرسميين الجزائريين حسب ما جاء على لسانكم ،لكن ما يجب أن يعلمه ' ألان جوبيه' وكل من يسير في فلك النسيان من جزائريين وفرنسيين،بأن الفرد الجزائري يمكن أن يطوي الصفحة السوداء للماضي الاستعماري المهين لكن بعد أن تقدم فرنسا اعتذارها للشعب الجزائري عما اقترفته من جرائم يندى لها جبين الانسانية وسيبقى الجزائري الحر يناضل من أجل هذا الهدف ولو بعد عقود من الزمن ،لأن مطلب السيد' جوبيه' ببساطة ينافي كل الأعراف والمواثيق والأخلاقيات الديبلوماسية التي تسير العلاقات بين الدول.
فكيف ينسى الجزائري،شهيده ومجاهده المعطوب وشقيقته التي داس زبانية ' كولونيلات' وجنرالات فرنسا على شرفها وأهله بالصحراء الذين حولتهم فرنسا الى فئران تجارب في أخس تجارب نووية عرفتها البشرية حديثا،هل من عاقل يطلب منك حدف ذاكرتك والنظر للمستقبل وحتى لو سلمنا بنظرية الوزير' ألان جوبيه'،فهل ستحترم فرنسا أمة بامكانها نسيان تاريخها و حذف ذاكرتها؟'.
' صحافي الجزائر
حميد بن عطية
\21q-9.htm
حينما يصرح السيد ' ألان جوبيه' وزير الخارجية الفرنسية أمام ملايين الجزائريين من رسميين وشعبيين بقوله:' ينبغي ألا نبقى نجتر الماضي الى مالانهاية ..نحن متجهون الى المستقبل وليس للماضي'،هذا يعني بما لا يدع مجالا للشك بأن ممثل 'الكيدورسي' يطلب من الجزائريين طي سجل فرنسا الاجرامي وبالتالي الغاء فترة من تاريخ الجزائر تمتد على مدار 132 عاما،خليفة ' برنار كوشنير' المعروف بدهائه وخبرته ومكائده كذلك،فضّل أن يخاطب الشعب الجزائري المكلوء من ماضي بلاده الاستعماري بلغة العسكري حينما دعاه الى النظر الى الأمام وعدم الالتفات الى الخلف وهذا لا يبتعد كثيرا عن الأمر العسكري' أمام...سِر'،لكن ما يتجاهله السيد 'جوبيه' ولا أظن يجهله بأن الشعب الجزائري،شعب لا يرفض النظر للمستقبل لكن ليس بالنظارات الفرنسية التي لا ترى إلا بالألوان الثلاثة ،لكنه شعب ينظر للمستقبل عبر بوابة تاريخ يضم للأسف الشديد محطات نسف وحرق وقتل وتشريد واغتصاب وغيرها من الجرائم ضد الانسانية نفذتها فرنسا التي يمثل واجتها الخارجية اليوم السيد' ألان جوبيه'.
حينما يقول خليفة ' برنار كوشنير' بأن لافائدة من طرح أسئلة تعود الى 100 عام أو حتى 40 أو 50 عاما،فهذه دعوة فرنسية صريحة لنسيان صفحة مهمة من تاريخ الجزائر واستعمار معنوي جديدلشعب برمته من مجاهدين و أرامل وأبناء شهداء ومعطوبي حرب وضحايا الألغام و التجارب النووية الفرنسية دون الحديث عن ما سرقته فرنسا الاستعمارية من خيرات الجزائر المادية والفكرية وأهمها أرشيف الأمة الجزائرية المحبوس منذ عقود بخزائن دولة شعارها،الحرية والمساواة والاخوة.
معذرة السيد 'ألان جوبيه'،كيف تطلب منا أن ننسى ماض مر عليه قرن أو نصف قرن أو حتى أربعة عقود من الزمن وأنتم تحاسبون اليوم وغدا كل من يريد أن ينكر ما يسمى بالمحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية وتضطهدون كل من يحاول النبش في هذا التاريخ حتى ولو كان للضرورة التاريخية والذريعة والحجة دائما ،معاداة السامية.
قد يكون بعض الجزائريين وحتى الرسميين مستعدين لعدم الخوض فيما أسميته بالجراح القديمة التي يحاول حسب توصيفكم بعض متطرفي الجانبين إحياءها وهو ما نال على مايبدو تزكية بعض الرسميين الجزائريين حسب ما جاء على لسانكم ،لكن ما يجب أن يعلمه ' ألان جوبيه' وكل من يسير في فلك النسيان من جزائريين وفرنسيين،بأن الفرد الجزائري يمكن أن يطوي الصفحة السوداء للماضي الاستعماري المهين لكن بعد أن تقدم فرنسا اعتذارها للشعب الجزائري عما اقترفته من جرائم يندى لها جبين الانسانية وسيبقى الجزائري الحر يناضل من أجل هذا الهدف ولو بعد عقود من الزمن ،لأن مطلب السيد' جوبيه' ببساطة ينافي كل الأعراف والمواثيق والأخلاقيات الديبلوماسية التي تسير العلاقات بين الدول.
فكيف ينسى الجزائري،شهيده ومجاهده المعطوب وشقيقته التي داس زبانية ' كولونيلات' وجنرالات فرنسا على شرفها وأهله بالصحراء الذين حولتهم فرنسا الى فئران تجارب في أخس تجارب نووية عرفتها البشرية حديثا،هل من عاقل يطلب منك حدف ذاكرتك والنظر للمستقبل وحتى لو سلمنا بنظرية الوزير' ألان جوبيه'،فهل ستحترم فرنسا أمة بامكانها نسيان تاريخها و حذف ذاكرتها؟'.
' صحافي الجزائر