المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السنن و الرواتب


جواهر الجزائرية
2011-06-19, 08:07
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بغية المتطوع في صلاة التطوع (http://shamela.ws/index.php/book/9103)

كتاب
بغية المتطوع في صلاة التطوعالمؤلف محمد عمر بازمول


إليك رابط كتاب بغية المتطوع في صلاة التطوع بصيغة word
هنــــــــــــــــــــــــــــــا (http://www.google.com/url?sa=t&source=web&cd=3&ved=0CCgQFjAC&url=http%3A%2F%2Fwww.al-sunan.org%2Fvb%2Fattachment.php%3Fattachmentid%3D1 02%26d%3D1169505792&ei=0ZoBTvbnHseVswbjnMnJDQ&usg=AFQjCNGAsW9QUjt5ddwPU79H6G0h9wqJCg)




فضل صلوات التطوع :

وردت في فضل صلوات التطوع أحاديث كثيرة ؛ منها :
أ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إن أول ما يحاسب الناس به
يوم القيامة من أعمالهم الصلاة" .
قال: " يقول ربنا جل وعز لملائكته – وهو أعلم -: انظروا في صلاة عبدي ؛ أتمها أم نقصها ؟
فإن كانت تامة ؛ كتبت له تامة ، و إن كان انتقص منها شيئاً ،
قال : انظروا ؛ هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع ؛ قال: أتمموا لعبدي فريضته من تطوعه ،
ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم"
أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة.

والحديث فيه بيان حكمة من حكم مشروعية صلوات التطوع .



ب) عن ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي ؛ قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فأتيته بوضوئه وحاجته ، فقال لي :"سل" .
فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال :" أو غير ذلك؟". قلت : هو ذاك!
قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود".
أخرجه مسلم وأصحاب السنن .


ج) عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ؛ قال : لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة
(أو قال: قلت : بأحب الأعمال إلى الله )؟ فسكت ، ثم سألته ؟ فسكت ، ثم سألته الثالثة ؟
فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال: " عليك بكثرة السجود لله ؛
فإنك لا تسجد لله سجدة ؛ إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة" .
قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء ، فسألته ؟ فقال لي مثل ما قال لي ثوبان. .



والحديثان يدلان على فضيلة الإكثار من صلوات التطوع .



من كتاب " بغية المتطوع في صلاة التطوع "

جواهر الجزائرية
2011-06-22, 20:34
السلام عليكم

العصر من السنن الرواتب ، التي ثبت الترغيب فيها من الرسول صلى الله عليه وسلم ،
كما ثبت فعله لها ؛ فالمحافظة عليها من الأمور المستحبة .
فضلها :
ورد في فضل راتبة العصر الحديث التالي :
عن ابن عمر ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً". أخرجه أحمد والترمذي و أبو داود.

صفتها :
راتبة العصر ، أربع ركعات ، موصولات بتشهدين كالصلوات الرباعية ،
يسلم في آخرهن ، تصلى قبل صلاة العصر .

[/URL]
راتبة المغرب سنة من السنن الرواتب ، التي يستحب للمسلم المحافظة عليها ،
وقد ثبتت هذه السنة عنه صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل .
صفتها :
راتبة المغرب ركعتان ، تصليان بعد صلاة المغرب .

[URL="http://www.a5fi.com/vb"] (http://www.a5fi.com/vb)

راتبة العشاء من السنن الراتبة ؛ فهي صلاة يستحب للمسلم أن يحافظ عليها ؛
لثبوت فعلها عنه صلى الله عليه وسلم .
صفتها وفضلها :
راتبة العشاء ركعتين بعد صلاة العشاء .

تقدم حديث ابن عمر :" حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات
… وركعتين بعد العشاء في بيته ".

http://www.a5fi.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif (http://www.a5fi.com/vb)
من كتاب " بغية المتطوع في صلاة التطوع "

















(http://www.a5fi.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1452555)

جواهر الجزائرية
2011-06-22, 20:38
السلام عليكم

فضل السنن الرواتب
جاء عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ؛ أنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
" ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة ؛
إلا بنى الله له بيتاً في الجنة (أو : إلا بنى له بيت في الجنة". أخرجه مسلم.

وصف السنن الراتبة وأحكامها

راتبة الفجر من آكد السنن الراتبة ، وكان صلى الله عليه و سلم يتعاهدها
ولا يدعها في حضر ولا سفر .
ولم يصح عنه صلى الله عليه و سلم ما يدل على وجوبها.

وصفها وفضلها :
راتبة الفجر ركعتان ، تصليان قبل صلاة الفجر ،
وقد ورد في فضلها أحاديث منها :
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم ؛ قال:
"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها [لهما أحب إلي من الدنيا جميعاً]" . أخرجه مسلم.

تخفيفهما :
كان من هديه صلى الله عليه و سلم أن يخفف ركعتي الفجر ،
فلا يطيل القراءة فيهما .



ما يقرأ فيهما :
1.عن أبي هريرة رضي الله عنه :" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ
في ركعتي الفجر : {قل يا أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد}.
2.عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقرأ في ركعتي الفجر : في الأولى منهما : { قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا…}
الآية التي في البقرة [136] ، و في الآخرة منهما : {آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون} [آل عمران :52]
والحديثان يدلان على استحباب قراءة سورة الإخلاص في الركعة الأولى
وسورة {قل يا أيها الكافرون} في الركعة الثانية من ركعتي الفجر ،
كما يدل على استحباب قراءة الآية من سورة البقرة وسورة آل عمران ،
فيقرأ المسلم أحياناً بهذا وأحياناً بهذا ؛ تطبيقاً للسنة.

من فاتته ركعتا الفجر :
يشرع لمن فاتته ركعتا الفجر أن يصليهما بعد صلاة الفجر مباشرة أو بعد طلوع الشمس،
والأفضل أن يصليهما بعد طلوع الشمس .
عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من لم يصل ركعتي الفجر ؛
فليصلهما بعد ما تطلع الشمس". أخرجه الترمذي.





حكمها :
راتبة صلاة الظهر من السنن المستحبة التي ثبتت عن الرسول صلى الله عليه و سلم
قولاً وفعلاً .ولم يأت ما يدل على وجوبها .

وصفها :
إما أن تصلى أربعاً قبل صلاة الظهر وأربعاً بعدها ،
وإما أن تصلى أربعاً قبل الظهر واثنتين بعدها ،

وإما أن تصلى اثنتين قبل صلاة الظهر واثنتين بعدها ،

أي ذلك فعل المسلم بنية راتبة صلاة الظهر ، أجزأه ،
وكان مؤدياً هذه السنة .

من فاتته الأربع قبل الظهر :
ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ أنه كان إذا فاتته الأربع قبل الظهر ؛
صلاهن بعد صلاة الظهر .

من فاتته الركعتان بعد الظهر :
عن كريب مولى ابن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى
عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ،
فقالوا : اقرأ عليها السلام منا جميعاً ، وسلها عن الركعتين بعد [صلاة] العصر ،
وقل : إنا أخبرنا أنك تصلينهما ، وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنهما
(قال ابن عباس : وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها)؟
قال كريب : فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به ، فقالت : سل أم سلمة . فخرجت إليهم ،
فأخبرتهم بقولها ، فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة ،
فقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عنهما ، ثم رأيته يصليهما ،
أما حين صلاهما ؛ فإنه صلى العصر ،
ثم دخل وعندي نسوة من بنى حرام من الأنصار ، فصلاهما فأرسلت إليه الجارية ،
فقلت : قومي بجنبه ، فقولي له : تقول أم سلمة : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم !
إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين ، وأراك تصليهما
" فإن أشار بيده ؛ فاستأخري عنه. قال: ففعلت الجارية ، فأشار بيده ، فاستأخرت عنه ،
فلما انصرف؛ قال :"يا بنت أبي أمية ! سألت عن الركعتين بعد العصر ؟
إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم ،
فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر ، فهما هاتان ". أخرجه الشيخان.
قلت : الحديث يدل على مشروعية قضاء سنة الظهر البعدية إذا فاتتا .


http://www.hyatuha.com/vb/images/smilies/smilies/23.gif

من كتاب " بغية المتطوع في صلاة التطوع "


</B></I>












http://www.hyatuha.com/vb/CSS_2011/buttons/quote.gif (http://www.hyatuha.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1124260)

*أم سلمى*
2011-06-25, 06:25
بارك الله فيك اختي جواهر فعلا اتمنى قراءة هذا الكتاب
والاتنفع به وكيف تكون السنن والرواتب في صلاة التطوع جزى الله مؤلف الكتب خير جزاء

محب السلف الصالح
2011-06-25, 17:58
بارك الله فيك اختي جواهر ونفع بك وجزاك الله كل خير

ghezal mohamed
2011-06-26, 00:27
mchkooooooooooooooooooooooooooooora

جواهر الجزائرية
2011-06-27, 17:49
بارك الله فيك اختي جواهر ونفع بك وجزاك الله كل خير

وفيك بارك الله اخي الكريم عياد الله يحفظك

جواهر الجزائرية
2011-06-27, 17:49
mchkooooooooooooooooooooooooooooora

شكرا على المرور اخي

نبيل البسكري
2011-06-27, 18:37
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

ووضع هذا العمل في ميزان حسناتك

جواهر الجزائرية
2011-06-27, 19:07
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

ووضع هذا العمل في ميزان حسناتك

وفيك بارك الله وسدد خطاك شكرا لك اخي الفاضل نبيل

عُبيد الله
2011-06-27, 19:10
شكرا لك
بارك الله فيك.

جواهر الجزائرية
2011-06-27, 22:48
شكرا لك
بارك الله فيك.

وفيكم بارك الله وسدد خطاكم

ghaza_01
2011-06-27, 23:42
اللهم احشرنا مع نبيك الكريم في الفردوس الأعلى واسقنا من يده الشريفه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً

محــ الأمين ــــــــمد43
2011-06-28, 19:04
شكرا على الموضوع الرائع

جواهر الجزائرية
2011-06-29, 04:41
شكرا على الموضوع الرائع

شكرا لك اخي

ouhab hamza
2011-07-18, 18:22
مشكور يا اخي ربي يجزيكم

أَحمــد
2011-07-18, 18:53
بارك الله فيك على الموضوع

جواهر الجزائرية
2011-07-20, 03:34
مشكور يا اخي ربي يجزيكم

جوزيتم خيرا

جواهر الجزائرية
2011-07-20, 03:35
بارك الله فيك على الموضوع

وفيكم بارك الله

tarek1986
2011-08-07, 14:37
بارك الله ورزقك الجنة .آمـــــــــــين

جواهر الجزائرية
2011-08-07, 18:10
بارك الله ورزقك الجنة .آمـــــــــــين

اللهم آمين
بارك الله فيك وثبت خطاك ورزقنا واياك وسائر المسلمين طريق الجنة..

le_prince_de_setif
2011-08-14, 02:42
بارك الله في في الأخت على الموضوع


والكتاب قد طبع بالجزائر من طرف دار الإمام مالك مرتين

الطبعة الأولى جيدة على العموم ، لأن فيها بعض الأخطاء المطبعية

وعندنا في مكتبة البيت نسخة منها


أما بالنسبة للطبعة الثانية فهي جيدة على الأولى وذلك لأن الدار طبعتها طبعة ثانية بالاشتراك مع درا الاستقامة المصرية


ومن باب الفائدة يوجد أيضا كتاب مطبوع لنفس المؤلف بعنوان

التتمات لبعض مسائل الصلاة ط/دار الامام مالك البليدة

وقد رأيت مأخرا طبعة جيدة افضل منها لدار الاستقامة لعنوان التتمات لبعض مسائل الطهارة والصلاة

وألحقه بتأليف آخر بعنوان التتمات لبعض مسائل الصوم والزكاة لنقس الدار -الاستقامة -

وكلا الكتابيين متوفران على صيغة بي دي أف

لعلي أنقلهما في وقت آخر من باب الفائدة




وعذرا على التطفل

إنما أحببت أن أكتب هذا الكلام من باب الفائدة

شايب الدور بلقاسم
2011-08-31, 02:02
بارك الله فيك اختي

قطــــوف الجنــــة
2013-07-06, 23:48
بارك الله فيك

قطــــوف الجنــــة
2013-07-22, 12:11
حفظك الله.............

aziriaziri
2014-05-03, 11:55
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد :
فهذه فائدة مهمة حول رواتب الصلاة وبقية النوافل ، ونصيحتي لإخواني المسلمين المحافظة عليها وعلى كل ما شرع الله مع أداء الفرائض وترك المحارم .
قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على شرعية الرواتب بعد الصلوات ، وفيها فوائد كثيرة ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ على ثنتي عشرة ركعة تطوعا في يومه وليلته بني له بهن بيت في الجنة ، والرواتب اثنتا عشرة ركعة ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها عشر ، ولكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنها اثنتا عشرة ركعة ، وعلى أن الراتبة قبل الظهر أربع ، قالت عائشة رضي الله عنها : (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر) [1] أما ابن عمر رضي الله عنهما فثبت عنه أنها عشر وأن الراتبة قبل الظهر ركعتان ، ولكن عائشة وأم حبيبة رضي الله عنهما حفظتا أربعا ، والقاعدة أن من حفظ حجة على من لم يحفظ . وبذلك استقرت الرواتب اثنتي عشرة ركعة : أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها ، وثنتين بعد المغرب ، وثنتين بعد العشاء ، وثنتين قبل صلاة الصبح . ففي هذه الرواتب فوائد عظيمة والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار مع أداء الفرائض وترك المحارم ، فهي تطوع وليست فريضة لكنها مثل ما جاء في الحديث تكمل بها الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله للعبد ، وفيها التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام ، فينبغي للمؤمن المحافظة عليها والعناية بها كما اعتنى بها النبي عليه الصلاة والسلام مع سنة الضحى ، ومع التهجد بالليل والوتر فالمؤمن يعتني بهذا كله ، لكن لو فاتت سنة الظهر فالصواب أنها لا تقضى بعد خروج وقتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قضى سنة الظهر البعدية بعد العصر سألته أم سلمة عن ذلك قالت أنقضيهما إذا فاتتا؟ قال ((لا)) [2] فهي من خصائصه عليه الصلاة والسلام ، أعني قضاءها بعد العصر ، أما سنة الفجر فإنها تقضي بعد الفجر ، وتقضى بعد طلوع الشمس إذا فاتت قبل الصلاة ، لأنه قد جاء في الأحاديث ما يدل على قضائها بعد الصلاة ، وقضائها بعد طلوع الشمس وارتفاعها .
وأما قول بعض أهل العلم : إن ترك الرواتب فسوق فهو قول ليس بجيد ، بل هو خطأ ؛ لأنها نافلة ، فمن حافظ على الصلوات الفريضة وترك المعاصي فليس بفاسق بل هو مؤمن سليم عدل . وهكذا قول بعض الفقهاء : إنها من شرط العدالة في الشهادة : قول مرجوح فكل من حافظ على الفرائض وترك المحارم فهو عدل ثقة . ولكن من صفة المؤمن الكامل المسارعة إلى الرواتب وإلى الخيرات الكثيرة والمسابقة إليها . وبذلك يكون من المقربين لأن المؤمنين في هذا الباب ثلاثة أقسام : ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات . كما قال جل وعلا في سورة فاطر : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ[3] وهو صاحب المعاصي وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ[4] وهو البر الذي حافظ على الفرائض وترك المحارم وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ[5] وهو الذي اجتهد في الطاعات النافلة مع الفرائض وهو الأعلى في المرتبة ، والمقتصد في الرتبة الوسطى ، وأما الظالم لنفسه فهو في الرتبة الدنيا ، فالعاصي تحت مشيئة الله ، إذا مات على ظلمه لنفسه بالمعاصي فهو تحت المشيئة إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه ، ومتى دخل النار لم يخلد فيها بل يعذب على قدر معاصيه ثم يخرج منها ، ولا يخلد في النار إلا الكفرة نسأل الله العافية ، والمقصود أن هذه الرواتب وسائر التطوعات من كمال الإيمان ، ومن أعمال السابقين إلى الخيرات ، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فسره بالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج فقال السائل هل علي غيرها؟ قال ((لا إلا أن تطوع)) [6] فدل ذلك على أن الرواتب وغيرها من النوافل كلها تطوع وليست واجبة . ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في حق السائل لما أدبر قائلا لن أزيد على ذلك ولا أنقص ((أفلح إن صدق)) [7] فعلم بذلك أن التطوع ليس شرطا في العدالة وليس شرطا في الإيمان ولكنه من المكملات ومن أسباب الخير العظيم ، ومضاعفة الحسنات ، ومن أسباب دخول الجنة مع المقربين ، نسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق والهداية وحسن الخاتمة .
[1] رواه البخاري في ( الجمعة ) برقم ( 1110 ) ، والنسائي في ( قيام الليل وتطوع النهار ) برقم ( 1737 ) ، وأحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 23992 ) .
[2] رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 26138 ).
[3] سورة فاطر من الآية 32 .
[4] سورة فاطر من الآية 32 .
[5] سورة فاطر من الآية 32 .
[6] رواه البخاري في ( الشهادات ) برقم ( 2481 ) ، ومسلم في ( الإيمان ) برقم ( 12 ).
[7] رواه البخاري في ( الشهادات ) برقم ( 2481 ) ، ومسلم في ( الإيمان ) برقم ( 12 ) .
قالها الشيخ بن بازرحم الله .

aziriaziri
2014-05-03, 11:56
ورد في الصلاة قبل العصر أحاديث :

1 - ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عُمَرَ ‏قَالَ ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: " ‏رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا ‏" .

أخرجه أبو داود (1271) ، والترمذي (430) ، وأحمد (2/117) .

قال ابن القيم في الزاد (1/311 - 312) : وقد اختلف في هذا الحديث فصححه ابن حبان ، وعلله غيره ، قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : سألت أبا الوليد الطيالسي ، عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى عن أبيه عن ابن عمر عن النبي : " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا " فقال : دع ذا ، فقلت : إن أبا داود قد رواه . فقال : قال أبو الوليد : كان ابن عمر يقول : " حفظت عن النبي عشر ركعات في اليوم والليلة " ، فلو كان هذا لعده ، قال أبي : كان يقول حفظت ثنتي عشرة ركعة .ا.هـ.

وقد عُد هذا الحديث من منكرات محمد بن إبراهيم بن مسلم فقال الذهبي في " الميزان " قال الفلاس : يروي عنه أبو داود الطيالسي مناكير . وذكر هذا الحديث من مناكيره .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (23/125) :

... وَأَمَّا قَبْلَ الْعَصْرِ فَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ إلَّا وَفِيهِ ضَعْفٌ بَلْ خَطَأٌ كَحَدِيثِ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ سِتَّةَ عَشَرَ رَكْعَةً مِنْهَا قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ مَطْعُونٌ فِيهِ فَإِنَّ الَّذِينَ اعْتَنَوْا بِنَقْلِ تَطَوُّعَاتِهِ كَعَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ بَيَّنُوا مَا كَانَ يُصَلِّيهِ ...ا.هـ.

قال ابن القيم في " الزاد " (1/311) : وأما الأربع قبل العصر فلم يصح عنه عليه السلام في فعلها شيء إلا حديث عاصم بن ضمرة عن علي : الحديث الطويل أنه كان يصلي في النهار ست عشرة ركعة يصلي إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من ها هنا لصلاة الظهر أربع ركعات وكان يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعد الظهر ركعتين وقبل العصر أربع ركعات وفي لفظ كان إذا زالت الشمس من هاهنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين .

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث ويدفعه جدا ويقول : إنه موضوع ، ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره .ا.هـ.

رحمة 20
2014-05-03, 14:56
بارك الله ف-يك

ghailani
2014-05-09, 20:05
جزاك الله خيرا