مشاهدة النسخة كاملة : من الردود أسد السنة حفظه الله
جواهر الجزائرية
2011-06-17, 07:55
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرد على من يقول أكثرت يا شيخ ربيع من الردود
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-:
((فإن قلت : لماذا كل هذا مع سيد قطب ؟
فأجيبك :
لماذا وقع أكثر من هذا أضعافا مضاعفة مع الجهم بن صفوان ، والجهمية ، ومع عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، وأبي هاشم الجبائي ، والجاحظ ، وثمامة بن أشرس ، ومع الروافض ورؤوسهم ، والجبرية ورؤوسهم ، والمرجئة ورؤوسهم ، والصوفية ورؤوسهم ، بل والأشعرية ورؤوسهم منذ ذرت قرون هذه البدع إلى يومنا هذا .
واقرأ كتب الجرح والتعديل والكتب التي خصصت للجرح .
واقرأ كتب السنة (العقائد الصحيحة)، وانظر ماذا قالوا في أهل البدع وأئمتهم ودعاتهم وطوائفهم .
واقرأ كتب المقالات ، وكتب الملل والنحل حتى لمن وقعوا في بدع حيث لم يسعهم السكوت عما يرونه باطلا.
فقد انتقدوا الفرق والأشخاص ، وبينوا ما وقعت فيه كل فرقة من ضلال وانحراف عن الحق الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد ذكر العلماء من رؤوس أهل الضلال مثل :
1- غيلان بن أبي غيلان الدمشقي ، كان يدعو إلى القدر، فقتله هشام بن عبد الملك، فكتب إليه رجاء بن حيوة: بلغني يا أمير المؤمنين أنه دخل عليك شيء من قتل غيلان وصالح، وأقسم لك يا أمير المؤمنين أن قتلهما أفضل من قتل ألفين من الروم والترك الضعفاء " [للعقيلي ( 3/ 437 ) ].
2- الجعد بن درهم، عداده في التابعين، مبتدع ضال، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، فقتل على ذلك بالعراق يوم النحر، والقصة مشهورة.
3- معبد الجهني، أول من تكلم في القدر.
ذكر عبد القاهر بن طاهر البغدادي هؤلاء الثلاثة من القدرية ثم قال: وتبرأ منهم المتأخرون من الصحابة كعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، وابن عباس، وأنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى، وعقبة بن عامر، وأقرانهم. وأوصوا أخلافهم بأن لا يسلموا على القدرية ولا يصلوا على جنائزهم ولا يعودوا مرضاهم[الفرق بين الفرق " (ص 18 - 20)].
وذكر العلماء فرق الضلال ورؤوسها بكل ما يستحقونه من المقت والطعن، وما أثروه عنهم من خبث المعتقد.
فذكروا البكرية أتباع بكر بن أخت عبد الواحد بن زيد، والضرارية أتباع ضرار بن عمرو، والجهمية أتباع جهم بن صفوان، والهشامية أتباع هشام بن الحكم أو أتباع هشام الجواليقي، والزرارية أتباع زرارة بن أعين، واليونسية أتباع يونس القمي، هذه من فرق الروافض.
وتحدثوا عن فرق الخوارج كالأزارقة أتباع نافع بن الأزرق الحنفي ، والنجدات أتباع نجدة بن عامر الحنفي ، والصفرية أتباع زياد الأصفر، والصلتية أتباع صلت بن عثمان وقيل : الصلت ابن أبي الصلت ، والحمزية أتباع حمزة بن أكرك ، والإباضية أتباع عبد الله ابن إباض وهم فرق .
وعن فرق المرجئة كالنجارية أتباع الحسين بن محمد النجار، والبرغوثية أتباع محمد بن عيسى الملقب برغوث ، واليونسية أتباع يونس بن عون ، والغسانية أتباع غسان المرجىء، والتومنية أتباع أبي معاذ التومني ، والثوبانية أتباع أبي ثوبان المرجىء ، والمريسية أتباع بشر المريسي .
وعن مرجئة الفقهاء كحماد بن أبي سليمان ، وأتباعه من أهل الكوفة وعن الخطابية والكرامية والمشبهة، وسائر أصناف أهل البدع ، فلم يسكت أئمة السنة عن أهل البدع أفرادا أو جماعات .
بل حتى من وقع في بدعة لم يسكت عنهم ، وألف عدد من هذا الصنف مؤلفات في طوائف أهل البدع ، وبين زيغهم وضلالهم سواء كانت هذه البدع مكفرة أو غير مكفرة .
إن دافع ذلك البيان الواسع الذي يأخذ حيزا كبيرا من المكتبات الإسلامية، بل تزخر به المكتبات الإسلامية هو النصيحة لله ، ولكتابه ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولأئمة المسلمين وعامتهم .
هذا المبدأ يشعر به ويحس به حتى من وقع في بدع فما بالك بأهل السنة المحضة .
وليتذكر المطلع الناصح كم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية من الكتب نقدا للأشعرية وحدهم ، فما "الواسطية" و"الحموية" و"التدمرية" و"درء تعارض العقل والنقل " و"تلبيس الجهمية" إلا بعض من جهوده وجهاده في نقد الأشعرية مع أنه يراها أقرب الطوائف إلى السنة، ولم يسكت هذا الإمام الناصح عن الروافض والخوارج والمعتزلة وغيرهم من الفرق .
فهل يجب السكوت عن فكر الإخوان المسلمين وقد حوى جل أو كل ما ذكره شيخ الإسلام فيما نقلناه عنه آنفا ؟
وهل يجوز السكوت عنه وقد استخدم أخطر أساليب الغزو الفكري ، وأخطر خططه لغزو مؤسسات المنهج السلفي ومعاقله الشامخة ؟! وإن من أخطر وأفتك أسلحة هذا الغزو هي كتب سيد قطب ونسج الهالات الضخمة حول شخصيته وفكره ومنهجه وكتبه .
فهل السكوت عن كل هذا من النصيحة والأمانة، ومن الاعتصام بالكتاب والسنة ، والأخلاق الفاضلة ، والآداب الراقية أو هو من الغش والخيانة ؟!
قد يعذر من لا يعرف ذلك ولا يدركه لسبب من الأسباب التي يعذره الله بها، أما أنا وقد عرفت ذلك فقد آليت على نفسي لأقومن بذلك الواجب ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فرارا من جريمة الغش الكبرى في الدين ، الغش لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
وفرارا من جريمة الكتمان وعواقبه الوخيمة التي توعد الله بها الكاتمين في قوله العظيم : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاعِنُونَ* إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة : 159 – 160] .
وقوله : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(174)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ(175)ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}.
إن من يشحن تفسير كتاب الله بالبدع والأهواء والتحريف ، وإن من يؤلف كتبا يشحنها كذلك بالبدع والأهواء القديمة والحديثة باسم الإسلام يعتبر متجرئا على كتاب الله وسنة رسوله ، وآراؤه وأفكاره مشوهة للحق الذي نزل الله الكتاب به صارفة للناس عن الحق الذي تضمنه الكتاب والسنة التي هي بيان هذا الكتاب ، وذلك موجود في كتب هذه الفرقة، ولا سيما كتب سيد قطب ، وإني لأذكر الذين يعرفون كل هذا ويؤيدون هذه الدعوة من قريب أو بعيد بقول الله تعالى : {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
إنني أنطلق في عملي هذا من منطلق النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، متبعا لكتاب الله وسنة رسوله في التحذير من الضلال والبدع ، ومتأسيا بالسلف الصالح رضوان الله عليهم في جهادهم ، ونصحهم لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، والرد على أهل البدع جهاد.
أقول ذلك وإن ساءت ظنون المبطلين والمخذلين ، وإن كثرت إشاعات المرجفين ، فهذه سنة الله في خلقه ، صراع بين الحق والمنافحين عنه ، وبين دعاة الباطل وأنصار الباطل { ولن تجد لسنة الله تبديلا}
وأقول للمخدوعين المغشوشين : استخدموا عقولكم بجد وعزم وإخلاص وصدق ، وحاكموا ما يقدمه الناصحون لكم شفقة عليكم ورحمة بكم إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح ، وكل ذلك والحمد لله متوفر بين أيديكم ، فما وجدتموه موافقا لكل ما ذكرت فاقبلوه ، لا لأجل فلان وفلان ، بل لأنه الحق وما وجدتموه من خطأ فاضربوا به عرض الحائط كائنا من كان قائله .
وأخرجوا أنفسكم وعقولكم من الزنزانات والجدران المظلمة التي وضعكم فيها من لا يرقب فيكم إلا ولا ذمة من سماسرة السياسة والحزبية الذين لا يهمهم إلا تحقيق مطامعهم وأهدافهم السياسية .
واتقوا الله في أنفسكم فإنكم بهذا الاستخذاء والتبعية العمياء لا تضرون إلا أنفسكم ، ولا نملك إلا البيان الواضح والنصيحة التي أوجبها الله ، ولم يأل الناصحون فيكم جهدا، ولم يدخروا وسعا .
وأزيدكم وأبلغ في النصيحة فأقول لكم : اقرأوا كتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما دونه سلف الأمة الصالح وأئمتها في ذم التعصب والتحزب والهوى والبدع وأهلها ، لعل ذلك يساعدكم على الخروج مما أوقعكم فيه المخادعون .
أسأل الله الكريم أن يوفق شباب هذه الأمة وشيبها لاتباع الحق ، وموالاة أهله ، ولبغض الباطل والهوى والبدع وأهلها، خاصة المعاندين المخاصمين للحق وأهله . إن ربي لسميع الدعاء .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.)).
[من كتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ]
كــــتب الــــشيخ
كــــتب الــــشيخ
تحقيقات الشيخ
تحقيقات الشيخ
مقـالات الــشيخ
مقـالات الــشيخ
مقدمات الـشيخ
مقدمات الـشيخ
أشـرطة مفـرغة للشيخ
أشـرطة مفـرغة للشيخ
أشرطة سمعية للشيخ
أشرطة سمعية للشيخ
فهـرس اشـرطة الشيخ
فهـرس اشـرطة الشيخ
كتب و مقالات
كتب و مقالات
صـــــوتـيـــــات
صـــــوتـيـــــات
جهـــــود علميــــة
جهـــــود علميــــة
أم دجانة
2011-06-17, 09:36
بارك الله في الشيخ الجريئ الفاضل سيف السنة
لولاه بعد فضل الله لما عرفنا زيف وضلال وبدع البعض
بارك الله فيك اختي جوهرة المنتدى
سمير الشاوي
2011-06-17, 10:13
............................ !!!
جواهر الجزائرية
2011-06-17, 16:12
بارك الله في الشيخ الجريئ الفاضل سيف السنة
لولاه بعد فضل الله لما عرفنا زيف وضلال وبدع البعض
بارك الله فيك اختي جوهرة المنتدى
بارك الله فيك اخيتي العزيزة زينوبة الله يحفظك اختي
جواهر الجزائرية
2011-06-17, 16:24
( مع أن المدخلي معروف عنه قلة علمه فهو كما نقل عنه لا يحفظ حتى القرآن الكريم و رسالته في الدكتوراه النكت على ابن الصلاح كثيرة الأخطاء و لم يعرف عنه أنه ابتدأ شرحا لكتاب فأكمله كشرح البخاري أو مسلم أو تفسير ابن كثير لأنه ذو نفس قصير في العلم أما تجريح الخلق و نهش أعراضهم فقد انبرى له منذ شبابه )
*****
هذا كلام عضو لا داعي لذكر اسمه لانه طبعا سيكون له جعجة في هذا..ولا تظن أنك ابهرتنا بالحجج من أنت حتى تتكلم عن هذا الاسد الذي مخالبه طهرت العقيدة ونقتها من دنس وتفصيل البعض الاسلام على مقاسهم ...الله يحفظه شيخنا الجريئ فارس بلسان قول الحق مهما كان مؤلم .............
الشيخ عادل عبد الغفور
· هو الشيخ الدكتور المحدث (عادل عبد الغفور)، العميد السابق لمعهد إعداد الدعاة بالزيتون (معهد العزيز)، و حاليا أستاذ الحديث و علومه بالمعهد
· هو في الأصل من الإسكندرية، و كان (في المدرسة) في نفس الدفعة مع الفقيه السكندري الشيخ سيد غباشي، و هي الدفعة السابقة (في نفس المدرسة) لدفعة الشيخين أحمد حطيبة و ياسر برهامي
· رافق مشايخ السلفية السكندريين كالشيخ محمد إسماعيل، أحمد فريد، أحمد حطيبة، .. و كان أخوه من قيادات الدعوة السلفية في الجامعة!
· و يصفه الشيخ أحمد فريد (في رسالة تاريخ الصحوة و الدعوة) بأنه كان "أحب الإخوة إليه"، بأنه من "أفراد أهل العلم بالقاهرة" .. و الشيخ عادل قال لي: "هذا تواضع من الشيخ أحمد، الشيخ أحمد كان شيخي"!!
· سافر إلى السعودية للالتحاق بالجامعة الإسلامية، حيث كان يتمنى الالتحاق بكلية الحديث، و قد قال لي أنه كان مغرما بالحديث و علومه، و السبب كتب الحافظ ابن حجر
· لم يتمكن من الالتحاق بالجامعة الإسلامية (و لهم شروط صعبة جدا للقبول!!)، فأدى فريضة الحج ثم مكث بالحرم المكي لمدة عامين يدرس على المشايخ الكبار آنئذ، ثم اختبروه و حصل منهم على إجازات أهلته للالتحاق بالجامعة الإسلامية!
· حصل على اليسانس و الماجستير و الدكتوراة بتقدير امتياز (و أحسبه كان ترتيبه الأول)، ثم عُين مدرسا بالجامعة الإسلامية كلية الحديث
· كان المشرف عليه في الماجستير و الدكتوراه الشيخ الدكتور ربيع المدخلي، و الشيخ عادل يجله بشدة و هو دائم الثناء على (علمه) و إن كان يختلف معه في الرأي. بل قد قال لي الشيخ عادل أن الشيخ ربيع هو أعلم أهل الأرض بعلم علل الحديث!
· · أخيرا، أنصح من لا يعرف الشيخ أو لا يصدقني أن يذهب ليحضر دروس الشيخ في معهد العزيز، ليرى بنفسه (إن كان يطلب العلم) و يسمع ما يذهله!! و الله سيصدم بالقوة العلمية و الكم الهائل الغزير من العلم، مما لا يتصور وجوده في زماننا هذا!! طبعا بجانب ما سيتعلمه من أدب الشيخ (المذهل) و أخلاقه ..
مع أنني أختلف معك في هذا إلا ربما أنك الوحيدة التي تنصف إلى حد ما في كثير من المواضيع
جواهر الجزائرية
2011-06-17, 16:56
[quote=يوسف ك;6318826]مع أنني أختلف معك في هذا إلا ربما أنك الوحيدة التي تنصف إلى حد ما في كثير من المواضيع
شكرا لك يا اخي
وشكرا على مرورك
واعرف أنني مكروهة جدا من البعض كمقتهم لشيخنا ربيع المدخلي والله الآن أحس بما يجول في داخل هذا الشيخ الجليل..والله لانه راحة الضمير والنفس لانه لايخاف في الحق ولا يخشى في ذلك لومة لائم ...
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:02
مما شجعني على هذا التدخل ما ذكره المدخلي نفسه في أحد أشرطته، حيث قال: (وإذا وجدتموني مخطئاً ظالماً في شيء فأنا مستعد -والله- أقبل من طالب في الثانوي وفي المتوسط، أقبل النصيحة)
و لهذا سأجمع شتات ما توقفنا عليه :
أولا: القرآن الكريم:
ولعل أول ما نبدأ به في أشرطة الشيخ هو القرآن الكريم، فقد لحظت أن الشيخ فاحش الغلط في قراءة الآيات القرآنية وسبب ذلك عدم حفظه القرآن، وكان الأولى به أن يكتب الآيات التي يريد الاستشهاد بها في محاضراته، ولكنه لا يحضر لها، وإليك أخي القارئ بعض النماذج من أخطائه في أشرطته:
نماذج من أخطائه في قراءة الآيات القرآنية
شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ * إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة:132] والصواب: {... ويعقوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ...}.
شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال * والثمرات} [البقرة: 155]، والصواب: {من الأموال والأنفس والثمرات}.
شريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين): قرأ: {أنزل عليك الكتاب … -إلى قوله-... وما يتذكر إلا أولوا الألباب} [آل عمران: 7]، والصواب: {يذّكر}.
شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ما كان لبشر أن يَأتيه [بفتح أوله] الله الكتاب والحكمة * ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله...} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... أن يُؤتيه [بالضم] الله الكتاب والحكم والنبوة...}.
شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{... ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تتلون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... بما كنتم تُعلِّمون الكتاب...}.
شريط (المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ولا يأمُرُكم [بضم الراء] أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...} [آل عمران: 81 ]، والصواب: {ولا يأمُرَكم [بفتح الراء]...}.
شريط (صفات الأبرار -1): قرأ:{فاستجاب لهم ربهم إِني [بكسر الهمزة] لا أضيع عمل عامل منكم...} [آل عمران: 195]، والصواب: {... أَني...} بفتح الهمزة.
شريط (صفات الأبرار-1): قرأ:{لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار * نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار} [آل عمران: 198]، والصواب: {... خالدين فيها نزلا من عند الله}.
شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من * الخوف أذاعوا به}[النساء: 83]، والصواب:{.. أمر من الأمن أو الخوف..}.
شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من الأمن -إلى قوله- ولو ردوه إلى الله والرسول} [النساء: 83]، والصواب: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم..}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة)، وتكرر في شريط (وجوب الاتباع لا الابتداع)، وشريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين - 1): قرأ: {ومن يشاقّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى...}[النساء: 115]، والصواب: {يشاقق}.
شريط (لقاء مفتوح في جدة - أ): قرأ: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما} [النساء: 135]، والصواب: {... قوامين بالقسط شهداء لله...}.
شريط(منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم * نرفع درجات من نشاء}[الأنعام: 83]، والصواب:{إبراهيم على قومه}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {المص.كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج مما أنزل إليك} [الأعراف: 1-2]، والصواب: {فلا يكن في صدرك حرج منه}.
شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وليأتينهم من بين أيديهم * وعن شمائلهم، ثم لا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف: 17]، والصواب: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي * وأن تشركوا بالله ما} [الأعراف: 33]، والصواب: {والبغي بغير الحق وأن..}.
شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {أتجادلونني في أسماءَ سميتموها} [الأعراف: 71]. قرأ {أسماء} بفتح الهمزة الأخيرة، والصواب بالكسر منونة.
شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا * ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} [الأعراف: 188] والصواب: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ}.
شريط (غربة التوحيد والسنة): قرأ: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون}[التوبة: 33، والصف: 9]، والصواب: {المشركون}.
شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ * فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس: 31]، والصواب: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {واتبع ما يوحى إليك * حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} [يونس: 109]، والصواب: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله...}.
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {إني اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق...} [يوسف: 38]، والصواب: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب...}.
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {ءأرباب متفرقون * أم الله الواحد القهار...} [يوسف: 40]، والصواب: {ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}.
شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار. ما تعبدون من دون الله إلا...} [يوسف: 39-40]، والصواب: {من دونه}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ:{ما تعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها * ما أنزل الله بها من سلطان}[يوسف: 40]، والصواب:{ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{إن الحكم إلا لله أمر ألاّ تعبدوا إلا الله}[يوسف: 40]، والصواب:{.. أمر ألا تعبدوا إلا إياه}.
شريط(أهمية التوحيد): قرأ:{فيصيب بها من يشاء من عباده وهم يجادلون في الله}[الرعد: 13]، والصواب:{.. من يشاء وهم يجادلون..}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {ألا بذكر الله تلين القلوب} [الرعد: 28]، والصواب: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
شريط (فضل العلم وأهميته): قرأ: {ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمأنة يأتيها رزقها * من كل مكان} [النحل: 112]، والصواب: {... رزقها رغداً...}.
شريط (لقاء مع فضيلته في جدة): قرأ: {إن الزنا كان فاحشة وساء سبيلا} [الإسراء: 32]، والصواب: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة...}.
شريط(منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه * صديقاً نبياً}[مريم: 41]، والصواب:{إنه كان صديقا نبيا}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {فإن لم تنته يا إبراهيم لأرجمنك واهجرني مليا} [مريم: 46]، والصواب: {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}.
شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع)، وتكرر في شريط (الرد على جماعة التبليغ): قرأ:{تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الجبال هداً}[مريم: 90]، والصواب:{وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}.
شريط(أهمية التوحيد-1): قرأ:{وَمَا أَرْسَلْنَا * مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:25]، والصواب:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ...}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتهوي به الريح أو تخطفه الطير} [الحج: 31]، والصواب: {... فتخطفه الطير أو تهوي به الريح}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {... قال هل ينفعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون} [الشعراء: 69-73]، والصواب:{..هل يسمعونكم إذ تدعون..}.
شريط (أهمية التوحيد-1)، وشريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ * فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]، والصواب: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}.
شريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ الآيات: {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14]، وأسقط الآية بينهما: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13].
شريط (توجيهات عامة): قرأ: {ولا تتبعوا أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية: 18]، والصواب: {ولا تتبع أهواء...}.
شريط(غربة التوحيد والسنة): قرأ:{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون} [الصف: 8]، والصواب: {الكافرون}.
شريط (العقيدة أولاً): قرأ: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} [الممتحنة: 4]، والصواب: {قد كانت لكم}.
شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل * لا أملك لكم ضرا ولا رشدا}[الجن: 21]، والصواب:{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} .
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {وهل أتاك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى...} [النازعات: 15-16]، والصواب: {هل أتاك حديث موسى...}.
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {اذهب إلى فرعون فإنه طغى...} [النازعات: 17]، والصواب: {اذهب إلى فرعون إنه طغى...}.
فهذا شأن الشيخ مع القرآن الكريم، وأخطاؤه فيه كثيرة كما ترى، ويلحظ أنه يكرر الغلط نفسه في أكثر من محاضرة، وأحيانا يفتح عليه بعض الحضور فيغلط في إعادة القراءة، وأحيانا يقرأ الآية على وجهها الصحيح ثم يعيد قراءتها فيغلط فيها ([7])، مما يدل على ضعف عنايته بالقرآن الكريم.
نقلا عن الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:03
ثانيا: الحديث:
أما الحديث -الذي هو تخصصه- فقد صرح الشيخ بأن حفظ الحديث أسهل عليه من حفظ القرآن، وأنه مع ذلك لا يحفظ شيئا! فتأمل تناقضه! قال:
(أنا يسهل عليّ حفظ الحديث أكثر من القرآن، ولله الحمد، وإن كنت لست بحافظ، ما أحفظ شيء، لكن ما أعطيها عناية، مشغول...)اهـ ([8]).
وقال أيضا:
(قرأت البخاري مرة واحدة، فمن كثرة التكرار كدت أحفظ كثير من الأحاديث، وأعرف إذا مر بي حديث سلمة بن الأكوع، يعني لو قرأ إنسان حديث سلمة بن الأكوع أعرف أن هذا نبرات سلمة بن الأكوع وأسلوبه ومنهجه، أسلوب عمر بن الخطاب، أسلوب عائشة، وطلعت بثمرة أن عمر وعائشة هؤلاء من الأدباء الكبار في الأدب وفي العقل، يعلم الله، تعرف هذا من كلامهم رضوان الله عليهم، فتمر عليه مرة واحدة، فيه بركة، أنا يسهل عليّ حفظ الحديث أكثر من القرآن، ولله الحمد، وإن كنت لست بحافظ، ما أحفظ شيء، لكن ما أعطيها عناية، مشغول، عوائل، وأحداث الساعة والمشاكل والابتلاء بشيء من علم الواقع، كما يقال، فهذه محنة، فلا تمتحنوا عن حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام) اهـ ([9]).
قلت: لقد صرَّح الشيخ -كما ترى- بأنه لم يقرأ صحيح البخاري إلا مرة واحدة! وأنه كاد أن يحفظ كثيراً من الأحاديث من كثرة التكرار! فكيف يحفظ من كثرة التكرار، وهو لم يقرأ صحيح البخاري إلا مرة واحدة؟ هذا مما يصعب فهمه!
وذكر عن نفسه أمراً عجيبا في قدرته على معرفة راوي الحديث من الصحابة بمجرد سماع المتن، وأنه يعرفه إذا كان من رواية سلمة بن الأكوع، أو عمر، أو عائشة، رضي الله عنهم، وذلك من خلال نبراتهم! وأساليبهم! ومناهجههم! ولا أدري كيف يتمكن الشيخ من معرفة صحابي الحديث وهو غير حافظ! ثم كيف يستطيع أن يميز بذوقه بين الأحاديث التي يرويها عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة، وربما باللفظ نفسه بلا اختلاف؟ فلا شك أن هذا من العجائب!
ثم إن في كلام الشيخ مشكلة كبيرة إذ جعل للصحابة نبرات وأساليب ومناهج في رواية الحديث، وكأنها من وضعهم وتأليفهم! فهل يجهل الشيخ -وهو أستاذ في الحديث- أن الصحابة رضي الله عنهم ما هم إلا رواة ونقلة عن النبي r، بل هم أوثق الرواة وأثبت النقلة؟
لقد اعترف الشيخ بضعفه في العلم، مبينا أسباب ذلك، منها: كبر سنه، وخرف عقله، وإصابته بمرض السكري، ونسيانه، وعدم حفظه، وانشغاله بعوائله، وأحداث الساعة، ومشكلات الواقع...
أخطأ الشيخ في بعض أسماء الرواة في محاضرة له، ثم قال:
(أنا أقول لكم هكذا لأن عقلي خرف أنسى، والمفروض عليّ أن أحفظ هذه الأسماء وما أغلط فيها، لأني التحقت بمدرسة الحديث وأنا كبير في السن، ومشغول بعوائل وكذا، لكني عرفت منهجهم، فأنا أدلكم على الطريق، ما أقدر أسير فيه، لكن أعرف أن هذا الطريق هو الصحيح)اهـ([10]).
وأحيانا يتيه الشيخ أثناء المحاضرة لتشوش فكره بسبب إصابته بمرض السكري، فقد قال في تلك المحاضرة:
(ما أدري يا إخوتاه، أنا مشوش ما أدري والله، فين وقفت معكم؟ وما أدري، فين أرجع؟ أخبروني فين ذهبت؟ سامحوني، رأسي فيه سُكَّر) اهـ ([11]).
ثالثا: الفقه:
أما عنايته بالفقه واشتغاله به، فقال الشيخ عن نفسه:
(ما عرفنا المذاهب أبداً، ما عرفنا إلا كتاب الله وسنة الرسول ومنهج السلف الصالح)اهـ ([12]).
وهذا اعتراف منه على نفسه بالجهل بالمذاهب الفقهية الأربعة المعتمدة عند أهل السنة، والأخطر من ذلك أنه جعل التفقه بها ندا للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وحسبك بهذا دليلا على منزلة الشيخ في الفقه، ومدى قناعته بالفقه المذهبي! وسيأتي مزيد من النقد والتعليق على كلامه هذا في موضعه ([13]).
لقد نقلت كلامه هذا لتعرف منزلة الشيخ في العلم، وليعرف مستواه الضعيف فيه، أما الراسخون في العلم فلا يصدر عنهم مثل هذا الكلام ولا قريبٌ منه، ومع ذلك فلا ينبغي لأحد أن يغلو في الحط من منزلة الشيخ.
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:06
3 - فصل في رداءة أسلوبه
يتصف الشيخ ربيع المدخلي بعجلة غير محمودة في طرح آرائه والحط من مخالفيه، وهو سريع الانفعال والهيجان، وفيه حدة ملحوظة، ويثور لأدنى سبب، مما يدفعه إلى التلفظ بعبارات غير لائقة البتة، والمبالغة المذمومة في الوصف والخطاب، بالإضافة إلى التطرف في إصدار الأحكام، وقد سمعت للشيخ -عفا الله عنه- عبارات لا أرى من المناسب التفصيل في ذكرها هنا، ولكن سأكتفي بما هو مسجل في الأشرطة، فقد بلغ به الإسفاف في العبارة إلى حد يقِفُّ له شعر السامع، وله ألفاظ وعبارات غير مناسبة لم يراع فيها التأدب مع الرب جل وعلا، ولا توقير رسوله r، ولا الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم، فضلا عن غيرهم، ويصعب وصف أسلوبه للقارئ، ولذا فإني سأذكر عباراته كما جاءت في الأشرطة، وهي تعبر عن نفسها، فعلى سبيل المثال، قال في محاضرة له في أحد المساجد:
(الآن الذي لا يناطح الحكام عميل، ليه ربنا ما ناطح الحكام؟ ولماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات؟...) اهـ([24]).
كذا قال، ولا أدري ما الذي أحوجه لاستعمال هذه الألفاظ وهذا الأسلوب؟
وقال في محاضرة أخرى:
(منهج الموازنات، والذي أنشأه القطبيون السروريون، فإن الإخوان ما أوصلهم ولا التبليغ ولا أهل البدع جميعاً ما أوصلهم الشيطان إلى هذه المكيدة وإلى هذا التفكير الخبيث، فأنشؤوا منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، لماذا؟ لحماية سيد قطب وحماية قيادات الإخوان المسلمين، فإذا كان هذا المنهج حق فإن أفجر الناس وأظلمهم على هذا المنهج: مالك، وسعيد بن المسيب، وقبله ابن عباس، وأحمد بن حنبل، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة، والحمادان، والبخاري، ومسلم، وابن حبان، إلى آخره، كلهم أفجر الناس، وكتب الستة كلها قامت على الفجور والكذب والظلم، أنا ما أعرف مكيدة أخبث من هذه المكيدة على الإسلام، بل إن رسول الله على رأس هؤلاء، فرأس الظالمين رسول الله لأنه ما عنده ميزان، هذا الميزان الذي اخترعه الشيطان للقطبيين السروريين، ما فكر فيه فاجر على وجه الأرض، لا من اليهود، ولا من النصارى، ولا من أهل البدع، وجاؤوا يضربون به المنهج السلفي) اهـ([25]).
كذا قال الشيخ -عفا الله عنا وعنه- ونسأل الله العافية والسلامة.
وكان مرة يرد على من يصف عبادة الأصنام والأوثان بأنه شرك ساذج! فقال:
(... وأنا ذكرت في كتاب منهج الأنبياء إن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث وهناك في العالم دول وطواغيت، طواغيت: كسرى وقيصر والمقوقس وفلان وحكام (...)([26])، كم آية نزلت فيهم؟ يعني ربنا درويش والرسول درويش؟...)اهـ ([27]).
كذا قال، وهذا مستوى الشيخ في الأسلوب وأدبه في الألفاظ مع الله تبارك وتعالى ورسوله r!
وكان يتحدث عن النهي عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد، فتكلم عن قبر الرسول r وعن دفن الصحابة له، فقال:
(فاجتهدوا فين يدفنوه، إذا دفنوه بالبقيع يتخذ قبره مسجد، أين يذهبوا؟ إذاً قالوا: ندسّه في بيته...)اهـ ([28])
كذا وصف الصحابة رضي الله عنهم عندما أرادوا دفنه r: (ندسّه في بيته)! ولا أدري ما الذي أحوجه إلى التعبير بهذا اللفظ الذي كثيرا ما يستعمل أصله في التحقير والإهانة والذم؟ فقد جاء في كتب اللغة: الدَّسُّ إدخال الشيء من تحته في خفاء، ودسَّه يدُسُّه دَسَّاً إذا أدخله في الشيء بقوة وقهر، ودسا يدسوا نقيض زكا، والدَّسيس: إخفاء المكر والصُّنان الذي لا يقلعه الدواء، والدُّسُس: المراؤون بأعمالهم، والدَّسَّاسة: حية صماء تندس تحت التراب، والدَّسَّاس من الحيات: أخبثها ([29])، وقد استُعمل هذا الأصل اللغوي في القرآن الكريم في موضعين، كلاهما في معرض الذم، الأول: ما أخبر الله تعالى عن ضلال أهل الجاهلية عندما وصفهم بأنهم يئدون البنات وهن أحياء بلا شفقة، قال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58-59]، والثاني: قوله تبارك وتعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9-10]، قوله: (دسَّاها) أي: أخفاها بالمعصية، وأخملها بترك الطاعة، وقيل: جعلها خسيسة بالعمل الخبيث، وقيل: أغواها وأغراها بالقبيح، وقيل: دسسها في أهل الخير وليس منهم ([30]).
أما زعمه أن الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا في تحديد المكان المناسب لدفنه r، فهذا غير صحيح لأن النبي r نص على المكان الذي يدفن فيه، وسيأتي توضيح هذه المسألة في فصل مستقل ([31]).
وعندما أراد أن يذكر حديثا لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في طاعة ولاة الأمر في المعروف، قال:
(... هذا، خذوا هذا الصحابي، هذا الصحابي عميل؟ عبد الله بن عمرو بن العاص، ماسوني؟ عميل؟ جاسوس؟ ها، الآن اللي يتحدث بمثل هذه الأحاديث عميل جاسوس مخابرات!...) اهـ ([32]).
وقال ايضا في انفعال ظاهر:
(... المسلم حينما يقول كلمة الحق يصبح عميلا وجاسوسا وخطيرا، لعنة الله على، على من، على من أقول؟...) اهـ ([33]).
ومن الأقوال الرديئة للشيخ ربيع قوله:
(... في ضوء منهج الموازنات أئمة السنة كلهم ظلمة خونة غشاشين، وعلى رأسهم أحمد بن حنبل، ويحي بن معين والبخاري، وخلاص، يسقط البخاري في ضوء هذا المنهج، ويسقط مسند أحمد بن حنبل، وتسقط كل كتب السنة وكتب الجرح والتعديل، كلها كذب في كذب في ضوء كتاب اسمه منهج الموازنات، إذن يا أخوة هذا منهج باطل، منهج باطل...)اهـ([34]).
كذا قال! ولا أقول إلا: اللهم إني أعوذ بك من الفحش والتفحش.
وفي محاضرة له في أحد المساجد، سخر من سيد قطب -رحمه الله- متشفيا بما فعل الظلمة به، فقال:
(وبعدين سيد قطب حَطُّوه في قفص مثل الدجاجة، لمّا أرادوا أن يذبحوه راحوا ذبحوه، والله ما أخذ السيف مثل عليّ وخالد وراح يخوض المعارك، حطوه عشر سنوات مثل الدجاجة في قفص وراحوا ذبحوه، إيش سوّى، شفت، والله لا ليش ذبحوه، والله وجدوا عنده مخطط لنسف الجسور والإذاعات وقتل الشخصيات، مخطط إجرامي، ذبحوه، لكن الناس طلّعوه شهيد) اهـ([35]).
قلت: هذا الكلام الرديء يترفع عنه كثير من العلمانيين، ولا أظن مخابرات عبد الناصر قالت مثله في النيل من الأستاذ سيد قطب رحمه الله! وأقل ما يمكن أن أعلق به على هذا الأسلوب السافل هو ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد في وصف أسلوب الشيخ ربيع، قائلا: إنه في نزول، وأما سيد فقد سما ([36]).
وإني أنصح وأذكر نفسي والشيخ بقول الله تبارك وتعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53].
4 - فصل في شدته على خصومه
الشيخ ربيع لا يرحم مخالفيه، بل يقسو عليهم في عباراته، ويتهمهم في نواياهم، ويحكم على سرائرهم وما تكِنُّ صدورهم، ولا يتورع عن إطلاق عبارات شديدة تصل إلى حد التكفير في حقهم، وسأكتفي هنا بذكر مثال واحد من خصومه:
كلامه في محمود بن محمد الحداد المصري:
يُنسب الحداديون إلى المدعو: محمود بن محمد الحداد المصري، وهو من المحسوبين على السلفيين، وكان يقيم في الرياض، ويشتغل بتحقيق كتب الحديث وصنع فهارسها، وطريقته غير جيدة ولا منهجية في التأليف والتحقيق، وله آراءٌ غالية وخطيرة، تميل إلى الغلو الشديد في التبديع، ولا يعتد بمنهج الاعتدال الذي سار عليه الأئمة ابن تيمية والمزي والذهبي ومن نحا نحوهم -رحمهم الله- في مواقفهم ممن نسب إلى البدعة من الرواة والعلماء، وله موقف متعنت في تبديع الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وكان بين الشيخ ربيع ومحمود الحداد علاقة حميمة، وكان الشيخ يثني على الحداد ويوصي بكتابه (عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة) ويصفه بأنه جيد وفيه فوائد، لكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما، وصار كل منهما يرد على الآخر ويشهِّر به، ويطلق عليه أنواع التهم، وتحول التآلف بين الطرفين إلى صراع مرير بينهما، وحقيقة الخلاف بينهما أن الحداد كان مطردا في تبديع من تلبس بالبدعة وإجراء أحكام المبتدعة عليه، على قاعدة فاسدة عنده في تبديع كل من وقع في البدعة، وكان يطالب الشيخ بتبديع النووي وابن حجر -رحمهما الله- لأنهما من علماء الأشاعرة في نظره، ويُلزِمُه بتبديعهما بما بدَّعَ به سيد قطب، أما الشيخ فقد كان له منهج انتقائي في التبديع، ثم وقعت حادثة إحراق كتاب: (فتح الباري) لابن حجر من بعض المتأثرين بمنهج الحداد، واشتد نكير العلماء عليهم، لا سيما الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فأراد الشيخ ربيع أن يتنصل من أي علاقة تربطه بالحداد فجعل يتكلم عليه في مجالسه، واشتد الصراع بين الطرفين، فرد الحداد عليه في رسالة بعنوان: (القول الجلي في فِرَى المدخلي)([37])، ورسالة أخرى بعنوان: (الفصل العادل في حقيقة الحد الفاصل) ([38])، يرد فيها على الشيخ في كتابه (الحد الفاصل)، وعلى الشيخ بكر أبو زيد في (خطابه الذهبي)، كما رد أحد تلاميذ الشيخ -واسمه صالح بن عبد العزيز السندي- في رسالة له بعنوان: (التحقيق والإيراد في بيان أخطاء الحداد: ملحوظات على كتاب عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة) ([39])، وقد عرضها مؤلفها على الشيخ فأقرها ورأى نشرها.
أما ما قاله الشيخ في الأشرطة، فمنه قوله:
(منهج الحداد: وهي منبثقة من منهج سيد قطب، الدليل أنهم يرمونا بالإرجاء) اهـ ([40]).
كذا قال، وهو يعلم أن الحداد ضد منهج سيد قطب، والأعجب أنه استدل لذلك بأنه رماه بالإرجاء!
وقال أيضاً:
(الحداديين أظنهم فرع من فروع القطبيين، متسترين، هم من فروع القطبية الغلاة، ولكنهم متسترون، أنا أعتقد أن الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب) اهـ ([41]).
والشاهد من كلامه هنا هو قوله: (الحداد قطبي نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب)، كذا قال، وإذا كان الحداد يستحق أن يرد عليه ويفضح أمره ويحذر منه، لكن ليس بهذا الأسلوب وهذه الألفاظ: (نجس متستر يتظاهر بالسنة وهو كذاب)، انظر إلى قسوته البالغة في عباراته، وطعنه في نية مخالفه، وتشبيهه إياه بالمشركين الذين وصفهم الله تبارك وتعالى بقوله: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28].
والخلاصة أن الشيخ يتجاوز الحدود الشرعية في النيل من خصومه ومخالفيه إذا كانت لهم أخطاء أو انحرافات سواء كانوا أفرادا أو جماعات، وقد كان الأولى بالشيخ أن يرد على الحداد بتوضيح منهج السلف والتأكيد على القاعدة المعروفة عندهم التي تقول: (ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع)، دون التعرض للنوايا، والإسفاف في القول، ولكن هذه هي طبيعة الشيخ -غفر الله لنا وله- وقد قيل: الطبع يغلب التطبع!
ويطرد منهجه المتطرف هذا حتى مع المعروفين بالعلم والمشهود لهم بالفضل من علماء ودعاة أهل السنة، وسنورد عباراته القاسية في العلماء والدعاة والجماعات الإسلامية في فصول آتية ([42]).
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:07
فصل في العقيدة والمنهج
العقيدة عند أهل السنة مردافة للإيمان، وتشتمل على الأمور العلمية التي يجب على المسلم أن يصدقها تصديقا جازما ويعقد عليها قلبه، وهي أركان الإيمان الستة، وسائر ما ثبت في الكتاب والسنة من الأمور الغيبية، دون الأحكام العملية كالفرائض والحدود والأمر والنهي التي يشملها الدين ([43]).
أما المنْهَج والمِنْهَاج والنَّهْج فمعناه في اللغة: الطريق البين الواضح السهل المستقيم ([44])، وفي الشرع بمعنى الدين والصراط المستقيم، فقد ورد في تفسير قوله تعالى {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} [المائدة: 48]، أن المنهاج هو القرآن، فكل من دخل في دين محمد r، فقد جعل الله له شرعة ومنهاجا، وهو القرآن([45])، وفسر أيضا بمعنى السنة، أي الطريقة، وهو رواية عن ابن عباس، وإحدى الروايات عن مجاهد، ونحوه عن الحسن البصري، وعكرمة، والسدي، والضحاك، وأبي إسحاق الهمداني ([46])، ورجحه ابن كثير، وقال: هو أظهر في المناسبة، وعزاه إلى من تقدم ذكرهم، وزاد عليهم: قتادة ([47])، وفُسر بمعنى السبيل، وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس، ومجاهد، ومثله عن عطاء الخرساني([48])، وفسر بمعنى الشِّرْعة، أي الشريعة، وهي الملة والدين، والطريق الواضح ذكرهما ابن الأنباري ([49]).
وهذه النقول عن السلف في تفسير المنهج تدل على أنه أعم من العقيدة، فالمنهج يشمل الدين كله، عقيدة وعبادة وشريعة وأخلاقا، وبهذا يتبين أن العقيدة جزء من المنهج.
لكن الشيخ ربيعا مضطرب في الجمع أو التفريق بين العقيدة والمنهج، واضطرابه في هذه المسألة شديد جداً، إذ يؤكد الفصل والتفريق بينهما في أول المحاضرة ويضرب لذلك الأمثلة، ثم ينقض قوله في آخرها، فيقول إنهما شيء واحد، وأنه لا يجوز التفريق بينهما، ويشنع على من يفرق بينهما، ويتمادى فيصفهم بالاحتيال، وأنه أسلوب لمن عندهم طرق بدعية، وأفكار سياسية! ثم وجدت له قولا ثالثا أن الفرق بينهما على حسب الاصطلاح! ولا أدري أي اصطلاح هذا!
القول الأول: الفصل والتفريق بين العقيدة والمنهج، حيث يرى الشيخ أن العقيدة غير المنهج، ويمثل لذلك بالخوارج فيصف عقيدتهم بأنها سلفية، وأن ضلالهم كان في المنهج في مسألة الحاكمية، وأن هذا الانحراف سياسي! ومفهوم كلامه أن المنهج ليس من العقيدة! بل صرح بالفصل بين العقيدة والمنهج، فقال:
(ثم إن الفصل بين العقيدة والمنهج، أنا أقول غير مرة إن الخوارج الذين أمر رسول الله r بقتلهم وقال: «هم شر الخلق والخليقة وشر من تحت أديم السماء ولو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد وإرم»، كان عندهم عقائد سلفية، يعني يؤمنون بتوحيد العبادة وبتوحيد الأسماء والصفات، ما عندهم شرك، ما عندهم قبور، ما عندهم تجهم، كان عندهم فساد في الحاكمية، مثل ما حصل لشبابنا الآن، اعتبرهم الرسول شر الخلق والخليقة وأمر بقتلهم والتشريد بهم، وفعلاً، اتفق الصحابة على قتالهم، اختلفوا في وقعة الجمل، واختلفوا في وقعة صفين، ورأوا ذلك فتنة، ولكن لمّا برز هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب ويتبعون الإمام حسن، التبليغيين والإخوانيين، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء، وكان ضلالهم في الحاكمية، لا حكم إلا لله، قال علي t: كلمة حق أريد بها باطل، وسلّ عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله r، فو الله، إن هؤلاء أكذب من الخوارج، وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض) اهـ ([50]).
ويؤكد التفريق بين العقيدة والمنهج في محاضرة أخرى، فيقول: (الخوارج كانت عقيدتهم سلفية في العبادة وفي الأسماء والصفات وكان عندهم انحراف في المنهج.) اهـ ([51]).
وسئل في لقاء له في جدة عن الحداديين؟ فأجاب: (الذين قاتلهم عليّ [أي: الخوارج] كانوا -والله- عقائدهم سلفية ([52])، يا إخوتاه، ما كان عندهم عبادة قبور، ولا كان عندهم تعطيل جهمية، كان عندهم انحراف سياسي في الحاكمية... فالعقيدة ما تكفي... لابد عقيدة، عمل، التزام كتاب الله وسنة رسوله r) اهـ ([53]).
القول الثاني: العقيدة والمنهج شيء واحد ولا يجوز التفريق بينهما، فقد سئل الشيخ في آخر ذلك اللقاء في جدة: ما الفرق بين العقيدة والمنهج؟ فأجاب: (لا يجوز التفريق بين العقيدة والمنهج، هذا أسلوب سياسي ابتكره أناس، يعني في هذا البلد أكثر من غيره، لأن الغالب على أهل هذا البلد المنهج السلفي، فيأتي ناس لهم أفكار سياسية، أو لهم طرق بدعية، أو شيء من هذا فيحتالون على السذج...) اهـ ([54]).
قلت: اضطرابه واضح في لقاء جدة، ففي أوله يقول العقيدة ما تكفي، يعني لابد منها مع المنهج، ثم يقول في آخر اللقاء لا يجوز التفريق بين العقيدة والمنهج!
القول الثالث: التفريق بينهما على حسب الاصطلاح! فقد سئل الشيخ: هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج؟ لأننا نسمع مثلاً عقيدته سلفية ومنهجه إخواني مثلاً؟ فأجاب: (هذا على حسب الاصطلاح بارك الله فيك، لكن المنهج انا أرى أنه يراد من المنهج ما هو أهم من العقيدة فمنهج الاخوان المسلمين عندهم منهج، من مناهجهم محاربة السلفية محاربة العقيدة البعد بأتباعهم عن العقيدة الصحيحة من منهجهم جمع الناس على مختلف البدع والضلالات هذا منهجهم أو من منهجهم الفاسد.) اهـ ([55]).
كذا قال! ولم يبين مراده بالاصطلاح، ولعله اصطلاح خاص به! وإذا كان الشيخ يرى نفسه أنه يتكلم في هذه المسألة عن بصيرة ويقين فلماذا لا يتقيد باصطلاح الشرع، بدلا من أن يبتدع اصطلاحا بلا دليل؟ ولكن العجيب أنه ذكر أن من المنهج ما هو أهم من العقيدة! ولا أدري ما الشيء الذي هو أهم من العقيدة؟ وهل يجهل الشيخ أن أهم شيء في دين الإسلام هو العقيدة، التي هي عقيدة التوحيد؟ وأنها أول ما يبدأ به في الدعوة؟ وأن محاربتها هي عين الكفر؟ وإذا كان الشيخ يرى أن من المنهج ما هو أهم من العقيدة فلماذا لا يجعله العقيدة نفسها؟
والنتيجة التي ينتهي بها هذا الفصل أن الشيخ مضطرب ومتناقض في هذه المسألة، مما أثار التساؤلات حولها في لقاء جدة، ومخيم الربيع بالكويت، وقد سرى هذا الاضطراب في أتباعه، الذين يرددون بدعته هذه كالببغاوات، ويتطاولون على أهل العلم وطلابه في التجريح والتصنيف: "فلان العقيدة سلفي والمنهج خلفي"! و " فلان خذوا من علمه واتركوا منهجه"! و "فلان منهجه كذا وفي عقيدته كذا"! إلخ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (تجد أهل الكلام أكثر الناس انتقالا من قول إلى قول، وجزما بالقول في موضع، وجزما بنقيضه وتكفير قائله في موضع آخر، وهذا دليل عدم اليقين) اهـ ([56]).
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:08
فصل في توحيد الأسماء والصفات
قال الشيخ ربيع: (توحيد الأسماء والصفات فطر الله الناس عليه فلا يكابرون فيه ولا يجادلون فيه {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} [لقمان: 25، الزمر: 38] اهـ ([57]).
قلت: لا أدري هل هذا سبق لسان منه؟ فإن كان كذلك -وهذا ظني بالشيخ- فيجب على الشيخ أن يصحح الشريط، فيقول: (توحيد الربوبية) بدلا من (توحيد الأسماء والصفات)، لأن الآية التي استدل بها الشيخ فيها دليل على إقرار المشركين بتوحيد الربوبية، فغريب منه أن يستدل بها على عدم مكابرة المشركين في توحيد الأسماء والصفات!
أما الدليل على أن الله تعالى فطر الناس على التوحيد فهو قوله سبحانه: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30]، قال ابن كثير في تفسيرها: (فَطَرَ خَلْقَهُ على معرفته وتوحيده وأنه لا إله غيره)([58]).
قلت: ولكن ذكر العلماء أنه على سبيل الإجمال لا التفصيل، لاسيما في توحيد الأسماء والصفات، فهذا النوع من التوحيد وإن كان منه ما هو فطري إلا أن أكثره سمعي، وأهل السنة يقولون: لا يوصف الله تبارك وتعالى إلا بما وصف به نفسه، وبما وصفته به رسله، نفيا وإثباتا، فالأصل فيه التوقيف، لا يتجاوز القرآن والحديث ([59]).
فما ذكره الشيخ أن الناس لا يكابرون في توحيد الأسماء والصفات ولا يجادلون فيه! غلط شنيع جداً ما كان ينبغي أن يصدر منه، واستدلاله بالآية في غير محله لأنها في توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون زمن النبي r، أما توحيد الأسماء والصفات فقد ألحدوا وأشركوا فيه، كما هو الشأن في توحيد الألوهية، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَانِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَانُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 60]، وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، قال ابن جرير رحمه الله في تفسيرها: (يعني به المشركين، وكان إلحادهم في أسماء الله أنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها آلهتهم وأوثانهم وزادوا فيها ونقصوا منها فسموا بعضها اللات اشتقاقا منهم لها من اسم الله الذي هو الله وسموا بعضها العزى اشتقاقا لها من اسم الله الذي هو العزيز، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل)، ثم روى ما جاء في معناها عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (إلحاد الملحدين أن دعوا اللات في أسماء الله)، وعن مجاهد رحمه الله قال: (اشتقوا العزى من العزيز واشتقوا اللات من الله)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية، قال: (الإلحاد: التكذيب)، وعن قتادة رحمه الله: {يلحدون}، قال: (يشركون) ([60]).
وذكر أهل العلم أنواع الإلحاد في أسماء الله تعالى وصفاته، منها:
1 - إلحاد المشركين بتسمية أصنامهم وأوثانهم بأسماء الله تعالى.
2 - إلحاد اليهود والنصارى وغيرهم، بوصفه بما يتعالى عنه ويتقدس، كقول أخبث يهود: إنه فقير، ويده مغلولة، ونسبة اليهود والنصارى الولد له، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، وتسميته بما لا يليق بجلاله، كتسمية النصارى له أباً، وتسمية الفلاسفة له موجبا بذاته، أو علة فاعلة بالطبع، ونحو ذلك.
3 - إلحاد الممثلة الذين يكيفون صفات الله عز وجل، ويمثلونها بصفات خلقه -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
4 - إلحاد النفاة المعطلة الذين يعطلون أسماءه الحسنى عن معانيها، وهم على فرق وأقسام.
5 - تحريف الأسماء والصفات عن معانيها الثابتة بالكتاب والسنة، والتكلف في تأويل معانيها على غير مراد الله تعالى ورسوله r، وهو مذهب أهل التأويل الفاسد من الكرامية والأشاعرة ومن وافقهم ([61]).
ولا أدري كيف خفي على الشيخ ضلال تلك الطوائف المنحرفة في توحيد الأسماء والصفات حتى قال إن الناس لا يجادلون ولا يكابرون فيه؟ والشيخ أستاذ دكتور ديدنه العقيدة والتوحيد! ومشغول بالواقع ومحاربة الشرك والبدع! فكيف يخفي عليه الشرك والضلال في هذا الباب، وقد وقعت فيه تلك الأمم والشعوب التي ملأت الآفاق من المشركين واليهود والنصارى والفلاسفة وفرق أهل البدع التي ظهرت في هذه الأمة وانحرفت في هذا الباب كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة الكُّلاَّبية والمفوضة وغيرهم؟
فإن قيل: لقد خفيت هذه المسألة على الشيخ، وأخطأ فيها، أو جازف! وظن أن الناس لا يكابرون ولا يجادلون في توحيد الأسماء والصفات، ولم يدرك الضلال العريض في هذا الباب، وهذا لا يؤثر في إمامته للدعوة السلفية في هذا العصر.
فالجواب: لا يجهل صغار طلبة العلم السلفيين فضلا عن كبارهم أن توحيد الأسماء والصفات هو أبرز ما تتميز به الدعوة السلفية عمن خالفها، ولا يجهلون المعارك الحامية الطويلة بينهم وبين أهل البدع في هذا الباب، هل يليق بمن يجهل هذه المسألة أو يجازف فيها أن يُعَدَّ في أئمة الدعوة السلفية في هذا العصر؟
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:10
- فصل في التكفير
يصرح الشيخ ربيع في كثير من المناسبات بأنه على منهج السلف أهل السنة والجماعة في كل شيء، ومن ذلك التكفير، ولكني وجدت له عبارات تدل على عدم استيعابه وفهمه لضوابط التكفير، ووجدته من الناحية العملية في تنزيل الأحكام على الأعيان على غير طريقة السلف، بل تجده أقرب ما يكون إلى منهج الغلاة الذين لا اعتبار عندهم لاستيفاء الشروط وانتفاء الموانع، ويرجع ذلك فيما أرى إلى قصور معرفته بضوابط التكفير عند السلف، ثم إلى عجلته المذمومة، وحدته البالغة تجاه من يخالفه الرأي، وعدم اعتداده بمواقف وآراء كبار العلماء كابن باز والألباني وغيرهما، كما أن عنده انتقائية وازدواجية في الحكم على الأفراد والجماعات فلا يطرد على منهج، حيث يقرر شيئا ثم يعود فينقضه أو يقيده ويستثني فيه.
فمثلا يؤكد الشيخ بكل شدة على أنه لا يكفر المعين إذا وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه، فيقول:
(أنا ما أكفر إلا من قامت عليه الحجة، وأما من لم تقم عليه الحجة ولو وقع في الكفر فإني لا أكفره، هذا هو الذي ندين الله به، أما ما يفتريه علينا المفترون الكذابون فهذا يعني افتروا على الأنبياء وافتروا على الصحابة...) اهـ ([82]).
ولكنه يتراجع عن ذلك إذا كان الأمر متعلقا بالأستاذ سيد قطب -رحمه الله- فيرى أن تكفيره لا يحتاج إلى إقامة الحجة، ثم يؤصل لما ذهب إليه، بأنه لا يشترط إقامة الحجة إلا في الأمور التي تخفى، أما المعلوم من الدين بالضرورة فلا يشترط فيه إقامة الحجة، فقال في سياق كلامه على سيد قطب: (أما قضية طعنه [يعني: سيد قطب رحمه الله] في نبي الله موسى والقول بخلق القرآن فهذه لا تحتاج في نظري إلى إقامة حجة، لأن الحجة فيها قائمة بذاتها، فعند المسلمين وعند اليهود وعند النصارى وحتى يمكن عند الهنادك، يعني يعرفون مقام موسى عليه الصلاة والسلام، ويعرفون أنه نبي كريم، وما أظنهم يسخرون به كما سخر منه سيد قطب عامله الله بما يستحق، والسلف كفّروا من ينتقص نبياً من الأنبياء ولا يقبلون له عذراً أبداً، فإن هذا من البدهيات التي يعرفها حتى أجهل الناس فكيف بسيد قطب، فلا يشترط أن تقام عليه الحجة، الحجة في الأمور التي تخفى، أما إذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة فيجحده أو يخدش فيه ويسخر منه فهذا الحجة قائمة فيها ولا تحتاج إلى من يقيم على من يخدش فيها إلى إقامة حجة) اهـ([83]).
وأمر الشيخ عجيب في تكفير سيد قطب، فبينما تراه هنا يكفره تكفيرا صريحا لا يحتاج معه إلى إقامة الحجة، إلا أنه يقول: (لم أكفر سيد قطب لا من قريب ولا من بعيد)! ([84])، وسيأتي مزيد من التوضيح لموقفه من سيد قطب([85])، ولكن المراد هنا هو معرفة معنى التكفير وضوابطه عند الشيخ ربيع؟ فأما ضوابطه فقد تقدم اضطرابه فيها، وأما معناه عنده فكأنه لا يكون إلا بإطلاق اللفظ الصريح، وهو قول: (كافر) أو (مرتد) فقط، وأما غيرهما من الألفاظ، كقوله: اليهود والنصارى إخوانه، الجعد أحسن منه ألف مرة، فكره علماني ماسوني، اشتراكي، رافضي، باطني، يسب الأنبياء، ويطعن في الصحابة، يقول بخلق القرآن، وبوحدة الوجود، واجتمعت فيه بدع الثلاث والسبعين فرقة، الخ... فلا يفهم منها التكفير أبداً عند الشيخ، بل لو جمع هذه الألفاظ كلها في شخص واحد، كسيد قطب، فلا تكون تكفيرا له، إلا إذا نص على الكفر، فقال: (كافر) أو (مرتد)! لعل هذا هو معنى التكفير عند الشيخ ربيع، لأنه وصف سيدا بتلك الألفاظ وأكثر منها إلا هذين اللفظين ثم قال بعد ذلك إنه لم يكفره لا من قريب ولا بعيد! فتأمل!
كما أنه كفّر حكومة السودان عندما أعلنت تطبيق الشريعة الإسلامية، ووصفها بأنها حكومة طاغوتية، وقوله: طاغوتية، من ألفاظ التكفير، ولم يشترط إقامة الحجة عليها، فقال:
(لماذا ما يتكلمون في حكومة السودان، وهي طاغوتية الآن، لماذا لا يتكلمون في حكومة اليمن، لماذا لا يتكلمون في حكومة إيران، لماذا لا يتكلمون في حكومة أفغانستان) اهـ([86]).
والخلاصة أن الشيخ -عفا الله عنا وعنه- يطلق لسانه وقلمه في تكفير الأعيان والجماعات والدول، لا يتورع عن نعتهم بألفاظ الكفر، ومنهجه هذا خطير جداً لأن له تلاميذ وأتباعا متعصبين، ولا تؤمن عواقبهم في المستقبل.
والعجيب أن الشيخ يشنع على بعض مخالفيه من الدعاة السلفيين لأنهم في نظره تكفيريون، وهو أولى بهذا الوصف منهم، بل يصدق عليه القول: (رمتني بدائها وانسلت)!
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:13
- فصل في التبديع
يسير الشيخ ربيع في التبديع على قاعدة: (من وقع في البدعة فهو مبتدع)، ويشترط أن تكون البدعة ظاهرة، كالمشاركة في الموالد والدخول في التصوف، فمن وقع في شيء من ذلك فهو مبتدع، ولا يشترِط إقامة الحجة في تبديع المعين مطلقا، سواء كانت البدعة مكفرة أو مفسقة، وذلك لتعذر إقامة الحجة على كل الناس، ولأن اشتراط إقامة الحجة إنما هو في التكفير فقط، فالقاعدة عنده أن من قال بالبدعة أو وقع فيها فهو مبتدع، ولكنه لا يُكَفِّره بالبدعة المكفرة إلا بعد إقامة الحجة.
قال الشيخ:
(من قال بالرفض أو رأي الخوارج أو قال بخلق القرآن فهذا يُبَدَّع لاشك)، فسأله أحد الحاضرين: من غير قيام الحجة؟ فأجاب: (من غير قيام الحجة، يشترط في هذه الأمور قيام الحجة يشترط في التكفير، هو مبتدع في هذه الحال لكن لا تكفره إلا بعد قيام الحجة)، فسأله السائل: لكن تبديع يُبَدَّع إذا كانت البدعة مكفرة؟ فأجاب الشيخ: (يُبَدَّع)، فسئل: وإذا كانت غير مكفرة فلا يبدع؟ فأجاب الشيخ: (حتى لو غير مكفرة، إذا كانت بدعة ظاهرة شارك في الموالد، دخل في التصوف، يُعد من المبتدعين، ولا نقدر نقول روافض ولا صوفية ولا... لأنا ما نقدر نقيم الحجة على كل الناس فهم مبتدعة) اهـ([87]).
قلت: قوله هذا صريح في أن كل من دخل أو شارك في بدعة ظاهرة فهو مبتدع! ويحشر في زمرة المبتدعين! وهذا القول على إطلاقه ظاهر البطلان، فللعلماء تفصيل مهم في هذه المسألة، لا أدري كيف غفل عنه الشيخ؟ فقد فرق العلماء بين رمي المعين بالبدعة، وبين وصفه بالمبتدع، فلا يلزم من التبديع ببدعة وإن كانت ظاهرة أن يوصف صاحبها بأنه مبتدع، فضلا عن إجراء أحكام المبتدعة عليه كالتعزير والهجر والحكم عليه بالكفر أو الفسق على حسب بدعته، وإلا لزم منه أن يُصَنَّفَ كثيرٌ من علماء السلف والخلف وحملة السنة ورواتها ممن رمي بنوع بدعة في المبتدعة! والذي قرره شيخ الإسلام ابن تيمية والشاطبي وغيرهما -رحمهم الله- هو التفريق بين من خالف في المعاني الكلية للدين وقواعد الشريعة وأصولها العظيمة، فهذا مبتدع، وبين من كان على مذهب أهل السنة والجماعة في الجملة إلا أنه خالف في جزئيات أو فرعيات، ولم يفرق بها جماعة المسلمين ولا داعيا إليها ولم يوالِ ويعادِ عليها، فهذا من نوع الخطأ، ولا يُبَدَّع، فإذا كان مع ذلك جاهلا أو مقلدا فالله تعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك، وإذا كان عالما مجتهدا فإنه متأول مأجور على اجتهاده، لأن الظن به أنه يقصد الحق، ولم يتعمد البدعة، فلا يليق أن يسمى مبتدعا([88]).
قال شيخ الإسلام في شرح حديث الافتراق: (... وَمِمَّا يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الطَّوَائِفَ الْمُنْتَسِبَةَ إلَى مَتْبُوعِينَ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَالْكَلامِ عَلَى دَرَجَاتٍ: مِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ قَدْ خَالَفَ السُّنَّةَ فِي أُصُولٍ عَظِيمَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إنَّمَا خَالَفَ السُّنَّةَ فِي أُمُورٍ دَقِيقَةٍ، وَمَنْ يَكُونُ قَدْ رَدَّ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الطَّوَائِفِ الَّذِينَ هُمْ أَبْعَدُ عَنْ السُّنَّةِ مِنْهُ ; فَيَكُونُ مَحْمُودًا فِيمَا رَدَّهُ مِنْ الْبَاطِلِ وَقَالَهُ مِنْ الْحَقِّ... - إلى أن قال رحمه الله: -... وَمِثْلُ هَؤُلاءِ إذَا لَمْ يَجْعَلُوا مَا ابْتَدَعُوهُ قَوْلا يُفَارِقُونَ بِهِ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ، يُوَالُونَ عَلَيْهِ وَيُعَادُونَ، كَانَ مِنْ نَوْعِ الْخَطَأِ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ خَطَأَهُمْ فِي مِثْلِ ذَلِكَ، ولهذا وَقَعَ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرٌ مِنْ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا، لَهُمْ مَقَالاتٌ قَالُوهَا بِاجْتِهَاد وَهِيَ تُخَالِفُ مَا ثَبَتَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، بِخِلافِ مَنْ وَالَى مُوَافِقَهُ وَعَادَى مُخَالِفَهُ وَفَرَّقَ بَيْنَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ وَكَفَّرَ وَفَسَّقَ مُخَالِفَهُ دُونَ مُوَافِقِهِ فِي مَسَائِلِ الآرَاءِ وَالاجْتِهَادَاتِ، وَاسْتَحَلَّ قِتَالَ مُخَالِفِهِ دُونَ مُوَافِقِهِ فَهَؤُلاءِ مِنْ أَهْلِ التَّفَرُّقِ وَالاخْتِلافَاتِ...) إلى آخر ما قاله رحمه الله فليراجع ([89]).
أما اشتراط الشيخ قيام الحجة في التكفير بالبدعة المكفرة فقط، فمفهومه عدم اشتراطها في تفسيق المبتدع بالبدعة المفسقة، وهذا غير صحيح، إذ لا بد فيهما من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، لا فرق بينهما في ذلك ([90]).
ومن طريقة الشيخ في التبديع أنه لا يقتصر فيه على البدع المعروفة المخالفة للسنة، بل يعدّ من خالفه في مسألة من المسائل مبتدعا! وهذا واضح في موقفه من الشيخ بكر أبو زيد، لأنه لم يوافقه على كتاب (الأضواء)، فما كان من الشيخ إلا أن عدّه في أنصار البدع وحماتها، فقال:
(لكن للأسف لم يفاجأ أهل السنة به [أي: الشيخ بكر أبو زيد] إلا وهو في الضفة الأخرى، ضفة أنصار البدع وحماتها والذابين عن زعمائها ومناهجهم وأفكارهم) اهـ([91])، فانظر كيف بدّعه وعاداه وجعله من رؤوس البدع وأنصارها، فإلى الله المشتكى!
كما أن من طريقته -عفا الله عنه- أنه يكيل بمكيالين، فيبدع سيد قطب ولا يبدع غيره ممن وقع في جنس ما أخطأ فيه سيد، وقد أدت طريقته هذه إلى ظهور من هو أشد خطرا منه في باب التبديع، إذ انشق عنه محمود الحداد وأتباعه الذين ساروا على منهج مضطرد في تبديع كل من قال بالبدعة أو وقع فيها، فبدّعوا النووي وابن حجر وغيرهما من العلماء، نسأل الله العافية والسلامة! ([92])
ومن أخطر الأمور التي ذهب إليها الشيخ ربيع في هذا الباب أنه يرى بغض أهل البدع مطلقا بلا تفصيل، ويزعم أن هذا هو مذهب السلف، ويرد كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وأقواله المشهورة في محبة أهل البدع بقدر ما فيهم من خير، وبغضهم بقدر ما فيهم من شر، ويزعم أن شيخ الإسلام مخالف لأئمة السلف في هذا الباب! ويتهم الإمام الذهبي بالتساهل مع أهل البدع، ويتجاوز في عباراته حدود الأدب مع العلماء، كما سيأتي مفصلا ([93]).
والخلاصة أن الشيخ ربيعا على طريقة الغلاة في بغض أهل البدع وتفسيقهم بالبدعة مطلقا بلا تفصيل.
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:14
فصل في الأدب مع الصحابة رضي الله عنهم
للشيخ ربيع المدخلي ألفاظ وعبارات لم يتأدب فيها مع الصحابة رضي الله عنهم، فقال الشيخ: (والله لو كان الصحابة فقهاء في أمور السياسة ما ينجحون وما يستطيعوا يستنبطون، الإذاعة والإشاعة يقعون في الفتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة) اهـ ([131])، وقال في شريط آخر: (قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة) اهـ ([132]).
قلت: لا أدري هل يقصد بكلامه هذا الوقيعة في الصحابة رضي الله عنهم بعدم الفقه في السياسة، وعدم القدرة على الاستنباط، والوقوع في الفتنة؟ وماذا كان سيفعل لو قال الأستاذ سيد قطب بعض قوله هذا؟ ولا أدري ما دليله على اتهام كثير منهم بالسقوط في قضية الإفك؟ ولا أظنه يخفى عليه أن الذين جاؤوا بالإفك عصبة -كما قال الله تعالى- أي جماعة، وأن الذي تولى كبره رأس المنافقين: عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه، وليس كثيرا من الصحابة كما زعم، بل لم يقع فيه من الصحابة إلا أفراد قلائل ورد ذكر أسمائهم في كتب السنة والسيرة، فلم يجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
وربما تناول الشيخ مسألة من المسائل، فأقحم ذكر الصحابة فيها بعبارات وألفاظ فيها إسفاف ينافي التأدب معهم رضي الله عنهم، كقول الشيخ عندما رد على الذين يستعملون التمثيليات والأناشيد في الدعوة: (لكن الرقص والتمثيل والأناشيد هذه يقولون أنها وسائل دعوة، فهل كان الصحابة يرقصون ويمثلون؟ هذه الوسائل فاسدة، لنقل باطله وما تجوز) اهـ([133]).
قلت: لا أعلم أحدا من أهل السنة يقول إن الرقص من وسائل الدعوة، ولا أن الصحابة كانوا يرقصون ويمثلون! فلماذا يقحم الشيخ ذكرهم رضي الله عنهم في هذه المسألة بهذا الأسلوب الرديء؟
وقد تقدم في الفصل الثالث ما يبين رداءة أسلوب الشيخ ربيع وعدم مراعاته للأدب في الألفاظ مع الصحابة والسلف
أما حكم الأناشيد والتمثيليات الإسلامية فسيأتي نقل كلام أهل العلم والفتوى فيها، في فصل قادم ([134]).
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:15
- فصل في الروافض
لقد أقام الشيخ ربيع المدخلي في المدينة سنوات طويلة، ويعلم أن عدد الروافض فيها ليس بقليل، ولا يخفى على مثله نشاطهم وتحركاتهم في نشر مذهبهم لاسيما بين بادية المدينة وما حولها، وعاصر الشيخ المد الرافضي المتنامي بعد ثورة الخميني الذي أقلق أهل السنة ودعاتها، ومع أن الشيخ معروف بغيرته الشديدة على السنة، ويرى أن الرد على أهل البدع من الجهاد، إلا أن موقف الشيخ تجاه الروافض ضعيف جدا! فإنه لا يُعرف له رد عليهم، ولا أدنى جهد لمقاومتهم، مع ظهور بدعتهم وتعاظم خطرهم، مما أثار الدهشة والتساؤلات حوله، فقد سئل في إحدى محاضراته: لماذا لا ترد على الروافض؟ فأجاب:
(ردي مطاعن سيد قطب على أصحاب رسول الله رد على الروافض، فاقرؤوه أولاً، فإذا بقي عليكم شيء فطالبوني اقرؤوه وافهموه وأنصفوه، وبعد ذلك طالبوني بما شئتم فيما يتعلق بالروافض، عرفتم، كتابي مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله بناها على روايات الروافض، وزاد من عنده أخبث من كلامهم فرددت عليه، فردي على هذا الرجل رد عليهم … أنا واحد الآن أواجه سيد قطب وأنتم واجهوا الروافض، يا الله، يعني ما في العالم إلا ربيع يرد على الناس كلهم، أنا خلوني أتخصص لسيد قطب، وأنتم ردوا على الروافض ردوا على الخوارج، نحن نتعاون على البر والتقوى)اهـ([168]).
فهذا مبلغ ما عند الشيخ تجاه الروافض!
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:17
- فصل في المذاهب الأربعة
قال الشيخ ربيع المدخلي:
(ونحن طلاب الشيخ عبد الله القرعاوي عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني، والله، الشيخ عبد الله تعلم المنهج السلفي تماماً حتى ما عرفنا المذاهب أبداً، ما عرفنا إلا كتاب الله وسنة الرسول ومنهج السلف الصالح...)اهـ([189]).
قلت: هذا اعتراف من الشيخ على نفسه بعدم معرفة مذاهب الأئمة الفقهاء الأربعة: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله-، وحسبك بهذا ذما من الشيخ لنفسه، والعجيب أنه يقول هذا الكلام على أنه من صميم السلفية! معتدا ومفتخرا به، وهذا من الجهل المركب، إذ لا يكون الجهل بمذاهبهم منقبة ولا فضيلة عند العقلاء، فضلا عمن أكرمه الله تعالى باتباع منهج السلف!
أما نسبة ذلك إلى الشيخ عبد الله القرعاوي -رحمه الله -، فهذا لا يوافق عليه البتة، لأن الشيخ عبد الله القرعاوي -رحمه الله- كان قد تفقه على المذهب الحنبلي، وقرر متونه على الطلاب في مدارسه.
ولا أدري لماذا يجعل الشيخُ ربيع التفقه على المذاهب ندا مقابلا ومضادا لكتاب الله تعالى وسنة رسوله r ومنهج السلف؟ فليس هذا من الأدب تجاه الأئمة الفقهاء الأربعة ومذاهبهم، فالأئمة الأربعة من أئمة السلف، ومذاهبهم الفقهية ترجع في مناهجها وأصولها وقواعدها وكثير من فروعها إلى الكتاب والسنة وآثار الصحابة والتابعين وأتباعهم وثلاثة منهم من أئمة الحديث، وهم مالك والشافعي وأحمد وتنتظمهم مدرسة واحدة، وهي مدرسة أهل الحديث، أما أبو حنيفة، فهو إمام مدرسة أهل الرأي، وقد ظهر فيها محدثون كبار، ولم يزل السلفيون قديما وحديثا يتفقهون على كتب المذاهب من غير تعصب، وإذا تبين لهم أن المذهب مرجوح في مسألة من المسائل، تركوا المذهب وأخذوا بالراجح، وإنما ذم العلماء الجمود والتعصب على المذهب إذا خالف الدليل، وكانوا يجمعون بين الحديث والفقه.
وأما كلام العلماء في حث طلاب العلم على حفظ المتون والتفقه والتدرج في الفقه فهو أشهر من أن يذكر.
أما موقف الشيخ ربيع من المنتسبين إلى المذاهب فقد صرح به عندما قال:
(الخوارج في توحيد العبادة أحسن من المنتسبين إلى المذاهب)اهـ([190]).
هكذا يعمم حكمه الجائر، ولم يستثن الحنابلة السلفيين، ولا غيرهم من السلفيين المنتسبين إلى المذاهب الفقهية الأخرى، وقد تقدم الرد على الشيخ في هذه المسألة([191]).
21 - فصل في دفن النبي r
كان الشيخ ربيع المدخلي يتحدث عن النهي عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد، فتكلم عن قبر الرسول r وعن تشاور الصحابة في دفنه، فقال:
(... فاجتهدوا فين يدفنوه؟ إذا دفنوه بالبقيع يتخذ قبره مسجد، أين يذهبوا؟ إذاً قالوا: ندسّه في بيته، اهتدوا إلى هذه، هذه فيها نظر أيضاً لكنها أدنى المفاسد لأن الرسول كان قد نهى عن البناء على القبور ونهى عن تجصيص القبور عليه الصلاة والسلام ونهى عن الصلاة إلى القبور، فوجدوا أحسن شيء من فتنة الأمة أن يدفن في هذا البيت) اهـ ([192]).
قلت: أما تعبيره عن دفنه r بالدَّسّ، فقد تقدم التعليق عليه ([193]).
وأما ما ذهب إليه من كون دفنه r في بيته كان باجتهاد من الصحابة فهذا غير صحيح، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قبض رَسُول اللَّه r اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر t: سمعت من رسول اللَّه r شيئا ما نسيته، قال: (ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه) ادفنوه في موضع فراشه، رواه الترمذي وابن ماجه ([194]).
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:19
- فصل في منهج الموازنات
لقد صُنِّفت عدة رسائل في مسألة الموازنة بين الحسنات والسيئات عند تقويم الرجال والجماعات والمؤلفات، ولست هنا بصدد تأليف رسالة إضافية في هذا الموضوع، ولكن حسبي أن أنقل فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في التفريق بين الرد والتقويم، وهي في غاية الوضوح والبيان، فقد سئل رحمه الله بتاريخ 16/12/1416 هـ:
قال السائل: يقول بعض الشباب إن من الإنصاف ومن التجرد ومن أن يكون الإنسان يعني قريبا إلى ربه أنه إذا ذكر رجلا وهو صاحب بدعة ألا يذكره بمجرد بدعته فقط، بل لا بد أن يذكر بدعته، ويذكر ما عنده من الحسنات، حتى يكون منصفا، فهل منهج السلف أني إذا ذكرت مبتدعا شيعيا قدريا معتزليا أو مخالفا لدعوة أهل السنة أن أقول: وهو يحافظ على صلاته، وعابد وزاهد ويحسن إلى الجار و... و... الخ، هل من المنهج السلفي هذا؟ أو أنها كما سمعت منكم قبل قليل: البلاء في الإطلاق موضع التقييد، أو التقييد موضع الإطلاق؟
فأجاب الشيخ ابن عثيمين:
(الواقع أن هذا سؤال غريب! إذا تكلم إنسان في شخص فإنما يريد تقويمه، فهذا لا بد أن يذكر محاسنه ومساوئه، ثم يحكم بما تقتضيه الحال، فإن غلبت المحاسن أثنى عليه، وإن غلبت المساوئ أثنى عليه شرا، أما إذا كان يريد أن يرد بدعته فلا وجه لكونه يذكر المحاسن، لأن ذكر المحاسن في مقام الرد عليه يعني أن الرد يكون ضعيفا وغير مقبول، فالمسألة تحتاج إلى تفصيل: عندما أريد أن أقوم هذا الشخص، أذكر حياته مثلا، أترجم له لا بد أن أذكر المحاسن والمساوئ، ثم أحكم عليه بما تقتضيه الحال، أما إذا كنت أريد أن أرد بدعته فلا حاجة لذكر المحاسن، بل ذكر المحاسن يوهن الرد ويشكك السامع أو القارئ في صحة ردك عليه، فلكل مقام مقال).
فقال السائل: صحيح أنكم استغربتم السؤال بالرغم أن هذا السؤال قد ألفت فيه كتب، هذه المسألة: مسألة الحسنات والسيئات، ومنهج أهل السنة في نقد الجماعات أو الفرق، ألفت فيه كتب، هناك من ألف الكتب بأنك لا بد تذكر حسنة وسيئة، واستدل بقول الله سبحانه وتعالى: {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت قائما} {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} هذا وهذا يقول لك: الله ذكر خير الخمر وشرها، وقال النبي r عن الشيطان: ((صدقك وهو كذوب)) فيقولون: إن هذا يدل على أنك لا تذكر خبيثا أو مبتدعا إلا إذا ذكرت حسنتهم؟
فقال الشيخ ابن عثيمين:
(هذا عند التقويم يا أخي، هذا عند التقويم، لابد أن تذكر هذا وهذا، وقبول الحق من الإنسان لا بد منه حتى من اليهودي، ومن الشيطان، ومن المشركين، أليس الرسول قبل أو صدق قول الشيطان: ((من قرأ آية الكرسي في ليلة إلا نزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطان حتى يصبح))؟ أليس صدق قول الحبر: ((إن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع))؟ أليس الله تعالى أقر المشركين {إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء} وسكت عن قولهم {وجدنا عليها آباءنا} لأنه حق؟ فالمسألة فيها تفصيل، وأنا استغربت هذا لأن هناك فرقا بين الرد وبين التقويم) اهـ ([203]).
أما الشيخ ربيع فقد أبطل منهجَ الموازنات في النقد جملة وتفصيلا في كتابه (منهج أهل السنة في النقد...).
وقد تمادى الشيخ ربيع واعتدى فجعل كتابه ردا على الأستاذ أحمد الصويان مع أن عنوان كتاب الصويان واضح وصريح بأنه في تقويم الرجال ومؤلفاتهم، وقد تقدم تفريق الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بين النقد والتقويم! وبهذا يتبين أن كتاب الشيخ ربيع ردٌ في غير موضعه، وحجته داحضة في رده على الأستاذ الصويان، وكما قيل:
سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب
وإذا كان الشيخ يرى أن منهج الموزنات باطل مطلقا، بلا تفصيل! فيرد عليه بكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
قلت: ومما ينبغي توضيحه في (منهج الموازنات) أنه لا يلزم ذكر الحسنات عند النقد، وإنما يرجع ذلك إلى المصالح والمفاسد، فقد يرد العالم على شخص ويرى أن المصلحة تقتضي ذكر حسناته أو بعضها، وقد يرد على آخر ولا يذكر شيئا من حسناته، ولكن الشيخ ربيعا يرى عدم الموازنة بين الحسنات والسيئات عند النقد مطلقا.
أما ما صرح به الشيخ ربيع في الأشرطة حول منهج الموازنات ففيه عجائب! وإليك نصوص كلامه في ذلك، قال:
(منهج الموازنات، والذي أنشأه القطبيون السروريون فإن الإخوان ما أوصلهم ولا التبليغ ولا أهل البدع جميعاً ما أوصلهم الشيطان إلى هذه المكيدة وإلى هذا التفكير الخبيث، فأنشؤوا منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، لماذا؟ لحماية سيد قطب وحماية قيادات الإخوان المسلمين... فإذا كان هذا المنهج حق فإن أفجر الناس وأظلمهم على هذا المنهج: مالك، وسعيد بن المسيب -وقبله: ابن عباس- وأحمد بن حنبل، والثوري وابن عيينة، والحمادان، والبخاري، ومسلم، وابن حبان، إلى آخره، كلهم أفجر الناس، وكتب الستة كلها قامت على الفجور والكذب والظلم، أنا ما أعرف مكيدة أخبث من هذه المكيدة على الإسلام، بل إن رسول الله على رأس هؤلاء، فرأس الظالمين رسول الله لأنه ما عنده ميزان هذا الميزان الذي اخترعه الشيطان للقطبيين السروريين، ما فكر فيه فاجر على وجه الأرض لامن اليهود ولا من النصارى ولا من أهل بدع وجاؤوا يضربون به المنهج السلفي) اهـ ([204]).
وقال:
(سئلوا عن منهج النقد والموازنات أجابوا، أجاب ابن باز، أجاب ابن عثيمين، أجاب اللحيدان، أجاب الفوزان، أجاب الشيخ النجمي، أجاب زيد محمد هادي، الشيخ الألباني، كلهم قال: هذا مبتدع، هذا مذهب ضال، منهج الموازنات، منهج الموازنات، يا أخوة، ما اخترع إلا لحماية البدع وأهلها، ففضحهم الله وكشف عوارهم، فكل علماء السنة الآن في العالم، إن شاء الله، يدينون هذا المذهب الباطل) اهـ ([205]).
وقال:
(في ضوء منهج الموازنات أئمة السنة كلهم ظلمة خونة غشاشين، وعلى رأسهم أحمد بن حنبل، ويحي بن معين، والبخاري، وخلاص، يسقط البخاري في ضوء هذا المنهج، ويسقط مسند أحمد بن حنبل، وتسقط كل كتب السنة، وكتب الجرح والتعديل، كلها كذب في كذب في ضوء كتاب اسمه منهج الموازنات، إذن يا أخوة هذا منهج باطل، منهج باطل) اهـ ([206]).
وقال:
(تجيبوا يخدم لك منهج الموازنات الباطل وتخلّي مشجب لكل باطل، بارك الله فيك من أباطيل منهج الموازنات، ما عندهم إلا ابن تيمية والذهبي، لا يقولك أحمد بن حنبل، ولا ابن حبان، ولا الشافعي، ولا مالك، ولا أحمد، ما يستطيعون أن يأتوا بدليل، فتتبعوا هؤلاء الذين لهم كتابات كثيرة، وجمّعوا منها شبهات أضعف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والروافض والخوارج الذين يقول الله فيهم: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}) اهـ ([207]).
وقال:
(فهؤلاء يفسدون في الأرض ولا يصلحون، {وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} فإفسادهم لعقول الشباب هنا وفتنتهم التي جعلتهم يحتقرون العلماء علماء السنة والتوحيد ويحاربونهم ويسيئون بهم الظن ويعتبرونهم عملاء وجواسيس إلى آخر الاتهامات التي تعلمها الإخوان المسلمون من الشيوعية والماسونية والمخابرات الأمريكية والمخابرات الروسية والموساد اليهودي... لأنهم عندهم من البغض والجرأة على أعراض المسلمين شيئ لايتصور له قلب البشر فشوهوا صورة العلماء، ومن زمان: فقه الواقع، فقه الواقع، ليش يا إخوان؟ فقه الواقع لإسقاط العلماء، وإسقاط المنهج السلفي، ومنهج الموازنات، منهج الموازنات هذا منهج خبيث، منهج إجرامي لهدم السنة ورفع البدع... مما يدل على أن هذين المنهجين: فقه الواقع، ومنهج الموازنات، إنما أريد بها تدمير السنة وأهلها وإقامة البدع الكبرى على أنقاضها، وإن كان بعض شبابنا يرددها كالببغاوات لايدرك مغازيها ولا مراميها، يرددها كالببغاء من حيث لايدري، وهي -والله- في غاية الخبث، لأنها تهدم السنة، وتصادم القرآن، وتهدم منهج الجرح والتعديل) اهـ ([208]).
قلت: تضمن هذا الكلام الكثير للشيخ ربيع ما يلي:
1- منهج الموزانات بين الحسنات والسيئات أنشأه القطبيون السروريون.
2- أنه مكيدة أوصلها الشيطان إلى الإخوان، والتبليغ، وأهل البدع جميعا!
3- أنه تفكير خبيث!
4- أنه لحماية سيد قطب وقيادات الإخوان المسلمين!
5- لو كان حقا لكان السلف أفجر الناس وأظلمهم! كابن عباس، وسعيد بن المسيب، ومالك، والثوري، وابن عيينة، والحمادين، وأحمد بن حنبل، والبخاري، ومسلم، وابن حبان!
6- لا يعرف مكيدة أخبث منها على الإسلام!
7- لو كان منهج الموازنات حقا لكان رَسُول اللَّه r رأس الظالمين!
8- اخترعه الشيطان للقطبيين السروريين ليضربوا به المنهج السلفي!
9- ما فكر فيه فاجر على وجه الأرض لا يهودي ولا نصراني ولا أهل البدع!
10- أن العلماء ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان قالوا: إنه مبتدع!
11- منهج مبتدع ضال باطل! لحماية البدع وأهلها!
12- منهج خبيث إجرامي لهدم السنة ورفع البدع!
13- منهج أريد به تدمير السنة وأهلها وإقامة البدع الكبرى على أنقاضها!
14- في ضوئه أئمة السنة كلهم ظلمة خونة غشاشين، وعلى رأسهم أحمد بن حنبل، ويحي بن معين، والبخاري!
15- لو كان حقا لكانت الكتب الستة قائمة على الفجور والكذب والظلم!
16- في ضوئه يسقط صحيح البخاري ومسند أحمد وكل كتب السنة، وكتب الجرح والتعديل، كلها كذب في كذب!
17- مشجب لكل باطل!
18- منهج في غاية الخبث، لأنه يهدم السنة، ويصادم القرآن، ويهدم منهج الجرح والتعديل!
قلت: هذه مجازفات باطلة، وعبارات رديئة سافلة، ووقاحة بالغة، وسوء أدب تجاه النبي r والصحابة رضي الله عنهم والسلف وكتب السنة.
فرسول الله r أعدل الناس وأبرهم، وأتقاهم لله تعالى وأخشاهم له، سواء كان منهج الموازنات حقا، أم كان باطلا!
وصحيح البخاري وسائر الكتب الستة ومسند أحمد وسائر كتب السنة كلها حق وقائمة على أساس الصدق والعدل، سواء كان منهج الموازنات حقا أم باطلا!
والصحابة الكرام والسلف الصالح، ومنهم ابن عباس، وسعيد بن المسيب، ومالك، والثوري، وابن عيينة، والحمادان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبخاري، ومسلم، وابن حبان، كلهم من أئمة أهل السنة، ومن أبر الناس، وأنصحهم للأمة، سواء كان منهج الموازنات حقا أم باطلا!
وما وجه الارتباط بينهم وبين صحة منهج الموازنات أو بطلانه؟
ثم إن هذا القطع الجازم من الشيخ ربيع بأن منهج الموازنات باطل وضلال وخبث وإجرام بلا تفصيل، وقوله: (لو كان منهج الموازنات حقا لكان رَسُول اللَّه r رأس الظالمين...) إلخ، جرأة قبيحة من الشيخ، وينبغي الاحتساب عليه فيه، وتعزيره على كلامه هذا واستتابته منه، وهل يجهل الشيخ أن بعض العلماء يكفر من يتلفظ بنحو هذه الألفاظ ودونها؟
إن أصل هذه المسألة ليست من القطعيات، بل الآراء فيها محتملة للخطأ والصواب، وفيها تفصيل لأهل العلم كما تقدم، ولا تستدعي هذا التطرف والغلو من الشيخ ربيع في إبطاله.
بل إن الأدلة من الكتاب والسنة تدل على صحة منهج الموازنات، فقد أخبر الله تبارك وتعالى عن الميزان يوم القيامة، وأنه ميزان القسط والعدل، وأنه دقيق لا يزيد ولا ينقص، وإن كان مثقال حبة من خردل، قال تبارك وتعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47]، وقال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [القدر: 7-8].
قلت: وهذه الآيات عامة تشمل جميع الناس من المؤمنين والكفار، وتشمل أهل البدع والكبائر، فإذا كان الله تبارك وتعالى يحفظ للكفار حسناتهم ويجزيهم بها في الدنيا، فالقول بإهدار حسنات أهل البدع -فضلا عن سيد قطب رحمه الله! وقيادات جماعة الإخوان المسلمين!- قول ظاهر البطلان والفساد، وهو ظلم يتنـزه عنه الله تبارك وتعالى، ودين الإسلام بريء منه.
وقد ثبت في الحديث عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَخْلِصُ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلا -[أي: من الذنوب]-، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ قَالَ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ؟ فَيُبْهَتُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَاحِدَةً، لا ظُلْمَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: أَحْضِرُوهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كَفَّةٍ، قَالَ: فَطَاشَتْ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ، وَلا يَثْقُلُ شَيْءٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) رواه أحمد بإسناد صحيح ([209]).
أما زعمه أن العلماء ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان يرون أن منهج الموازنات مبتدع، فهذا افتراء عليهم، بل المعروف والمشهور عنهم في العمل والفتوى أنهم على منهج الموازنات، فكلام الشيخ ابن باز رحمه الله في جماعتي التبليغ والإخوان وقياداتهم مشهور ([210])، وتقدم نقل كلام ابن عثيمين في أول هذا الفصل، وقد ثبت ثناء الألباني على بعض من يبدعهم الشيخ ربيع!
ثم إن في إبطال منهج الموازنات نفثة خارجية حرورية لا يؤمَنُ خطرُها وضررُها على الأمة، ولا يخفى تأثيرها السيء لا سيما على بعض الشباب المتهورين الذين عندهم قابلية للغلو، ويتوسعون في تبديع وتضليل مخالفيهم.
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:21
فصل في موظفي الحرم
يزعم الشيخ ربيع المدخلي أن موظفي الحرم من الصوفية القطبيين من أتباع علوي مالكي الصوفي، وأنهم يقرونه وجماعته على قراءة المولد واستقبال القبر والاستغاثة بالرسول r، ويهيئون ذلك لهم، ويطردون السلفيين، ويشجعون المنكرات، كل ذلك رغبة منهم في إثارة العلماء وتهييج الناس على الدولة!
يقول الشيخ ربيع:
(علوي مالكي وموظفي الحرم كلهم منهم وإذا دخل سلفي غريب يطردوه، الآن الموظفين في الحرم كلهم منهم، ويأتي علوي مالكي ويقرأ المولد ويقوم يستقبل القبر هو وجماعته ويستغيثون بالرسول عليه الصلاة والسلام، شفت؟ من أقر لهم هذا؟ القطبيون، شفت؟ وبعدين يلصقوها في الدولة هذه، وفي هذه البلاد، والناس ما عندهم خبر، والعلماء ما يرضون، ما يوافق على هذا ويهيئ له ويحب وقوعه إلا هم، عرفتم، ولا رأيت أحد منهم يغير المنكر إلا للتهييج والإثارة، وإلا والله يشجعون المنكرات) اهـ ([236]).
قلت: هذه جرأة بالغة وتجن ظاهر من الشيخ على المشايخ المشرفين على الحرمين، وعلى جميع موظفي الحرم! وظاهر سياق كلامه أنه يقصد المسجد النبوي! ولكن هل يدخل موظفوا الحرم المكي في هذا الحكم الجائر؟ الجواب عند الشيخ ربيع!
فصل في السياسة والسياسي
قال الشيخ ربيع المدخلي:
(أنا راجعت السياسة، من هو السياسي؟ والله، قالوا: الحمار وظهر الحمار، في اللغة ما يعرفون رجل سياسي، ما يعرفون هذا السياسي، الحمار وظهر الحمار) اهـ ([237]).
وقال أيضا:
(السياسة في هذا العصر كلها كذب في كذب ودجل في دجل)اهـ ([238]).
قلت: وهذا يقتضي الطعن في جميع الحكام ورجال السياسة بلا استثناء!
وقال أيضا:
(لكن يا إخوتاه السياسة، السياسة خطيرة جدا، السياسة تقوم على الكذب والمغالطات، كما قال مصطفى السباعي: "ما عرفت سياسيا لا يكذب"، يعني: الكذب قاعدة من قواعد السياسة، خصوصا في هذا الوقت يدرسون مذهب ميكافيللي، ميكافيللي تعرفونه يدرسونه سياسيا، كل سياسي الآن يدرسه، يتعلم كيف يراوغ الناس، كيف (...)([239]) الناس، كيف يضحك على الناس، كيف يقلب الحقائق، الحق باطل، الباطل حق، وهكذا)اهـ([240]).
وقال أيضا:
(... السياسة ليس لها دين، السياسة لا دين لها...) اهـ ([241]).
قلت: هكذا يعمم الشيخ حكمه على السياسة والسياسيين في العصر الحاضر بالكذب والدجل والعلمنة!
ويزعم الشيخ أن الصحابة لا يفقهون في أمور السياسة، فقال:
(والله، لو كان الصحابة فقهاء في أمور السياسة ما ينجحون وما يستطيعوا يستنبطون، الإذاعة والإشاعة يقعون في الفتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة) اهـ ([242]).
قوله إن الصحابة لا يفقهون في أمور السياسة قول باطل، فيه ما فيه من الطعن في مقام الصحابة رضي الله عنهم، فقد تولى الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن، ومن بعدهم معاوية، وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهم، واتخذوا ولاة وأمراء لهم في مختلف الأقاليم، فكانت سياستهم سياسة شرعية قائمة على العدل والبر والجهاد، وجعلهم النبي r أسوة لهذه الأمة، وحققوا من النجاح ما لم يحققه من أتى بعدهم من الأمراء الخلفاء، فكيف يجرؤ الشيخ ربيع على الطعن فيهم بأنهم لا يفقهون في أمور السياسة؟
ثم نقول: ما الفرق بين طعن الشيخ ربيع هنا في الصحابة رضي الله عنهم، وما زعمه من طعن سيد قطب -رحمه الله- فيهم ([243])؟
- فصل في حكام العرب
صرح الشيخ ربيع المدخلي بتكفير عدد من حكام وحكومات العرب، لأنهم علمانيون زنادقة لا يعرفون التوحيد، فقال:
(... ومن الخطأ الآن تأتي لواحد علماني ملحد زنديق تجي تصارعه على الكرسي، أولاً ادعه إلى التوحيد كدعوة موسى فرعون إلى توحيد الله تبارك وتعالى {وهل ([244]) أتاك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى، اذهب إلى فرعون فإنه ([245]) طغى. فقل هل لك إلى أن تزكى. وأهديك إلى ربك فتخشى. فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى....} إلى آخر الآيات، دعاه إلى توحيد الله تبارك وتعالى، فهذا الطاغية الخبيث المنحرف تدعوه إلى توحيد الله، إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وعرف معناها، قل له: تعال أحكم بما أنزل الله، وإلا أنت لا تزال في دائرة الكفر ما خرجت إلى الآن، لكن من الخطأ أن تسدل الستار على كل هذه الأشياء، وتأتي تناوش القذافي ولا صدام ولا الأسد على الحاكمية، وتطالبه بدستور، وتأتي مع حكومة عدن الشيوعية وتطالبها بدستور قبل أن تبين لها التوحيد الإسلام، هذه صراعات سياسية لها أهواء وأغراض فقط للوصول إلى العرش) اهـ ([246]).
قلت: هذا كلام صريح للشيخ في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله، مع أمثلة واقعية في تعيين العلمانيين الملاحدة الزنادقة، فتأمل!
ويكفر أيضا حكومة السودان التي أعلنت عزمها على تطبيق الشريعة الإسلامية، فيقول:
(لماذا ما يتكلمون في حكومة السودان وهي طاغوتية الآن، لماذا لا يتكلمون في حكومة اليمن، لماذا لا يتكلمون في حكومة إيران، لماذا لا يتكلمون في حكومة أفغانستان)اهـ ([247]).
قلت: هكذا ينكر الشيخ على من لا يتكلم في حكومات السودان واليمن وإيران وأفغانستان، علما بأن الشيخ ينكر أشد النكير على من يكفر الحكام الذين لا يحكمون بالشريعة، ويشنع أشد التشنيع على من يطالب الحكومات العلمانية بتحكيم الشريعة، ويصف من يكفرهم بالتكفيريين! وأنهم يناطحون الحكام!
ونسي الشيخ نفسه هنا، فأظهر قرونه ليناطح ويناوش حكام السودان واليمن وإيران وأفغانستان وليبيا وسوريا... الخ.
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:23
- فصل في أقواله في بعض العلماء المتقدمين
أولا - التعريض بشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الذهبي رحمهما الله:
قال الشيخ ربيع المدخلي:
(وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أننا نحب أهل البدع، يعني نحب منهم على قدر ما فيهم من الخير، ونكرههم بقدر ما فيهم من الشر، هذا الكلام لشيخ الإسلام رحمه الله، وجدنا في كلام السلف ما يخالفه، فقد نقل البغوي رحمه الله أن السلف اتفقوا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة الإسلام على بغض أهل البدع وهجرانهم ومنابذتهم، عرفتم هذا، فالأمر يحتاج إلى نظر، ولا ينبغي لمسلم أن يتعلق بكلام إمام لنصرة ما فيه من باطل، فكثير من أهل الأهواء يتعلقون بكلام شيخ الإسلام هذا، ويشهرونه سلاحاً في وجه من يدعوا إلى السنة...) اهـ ([252]).
وقال أيضا:
(تجيبوا يخدم لك منهج الموازنات الباطل، وتخلّي مشجب لكل باطل، بارك الله فيك، من أباطيل منهج الموازنات، ما عندهم إلا ابن تيمية والذهبي، لا يقولك أحمد بن حنبل ولا ابن حبان ولا الشافعي ولا مالك ولا أحمد، ما يستطيعون أن يأتوا بدليل، فتتبعوا هؤلاء الذين لهم كتابات كثيرة، وجمّعوا منها شبهات أضعاف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والروافض والخوارج، الذين يقول الله فيهم {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}) اهـ ([253]).
وقال أيضا:
(الذهبي، هذا المتسامح، والذي يتعلق فيه الآن أهل الأهواء) اهـ ([254]).
قلت: تضمن الكلام السابق للشيخ ربيع جملة من المزاعم الباطلة، منها:
1. زعمه أن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في محبة أهل البدع بقدر ما فيهم من الخير، وبغضهم على قدر ما فيهم من الشر، مخالف لما اتفق عليه السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم وأئمة الإسلام!
2. ويزعم أن كلام شيخ الإسلام هذا باطل! وأن أهل الأهواء يتعلقون بكلامه هذا ويشهرونه سلاحا في وجه من يدعو إلى السنة!
3. ويزعم أن أصحاب منهج الموازنات ما عندهم دليل لما ذهبوا إليه إلا أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الذهبي!
4. ويزعم أن لهذين الإمامين كتابات كثيرة في هذا الباب، تجمعت منها شبهات كثيرة أضعاف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض!
5. ويزعم أن الإمام الذهبي متسامح! -يعني مع أهل البدع- ويتعلق به الآن أهل الأهواء!
قلت: الرد على هذه المزاعم من خمسة أوجه:
الأول: لا خلاف بين علماء الدعوة السلفية أن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- من أشد الناس اتباعا للسلف، وأنه إمام لا ينازع في معرفة أقوال السلف ومذاهبهم، لا سيما في هذا الباب، وكلامه في محبة أهل البدع بقدر ما فيهم من الخير، وبغضهم على قدر ما فيهم من الشر، هو عين الحق والصواب، بلا ريب، وهو مذهب السلف، وهو التفسير الصحيح لما ورد عنهم في ذم البدع وأهلها، وذلك أن صاحب البدعة المفسقة ليس كافرا حتى يُبغض ولا يُحب، بل هو مسلم فاسق ببدعته، فيُحَبُّ لما فيه من إسلام وخير، ويُبغَضُ بقدر ما عنده من البدعة، وأما الشيخ ربيع فقد نادى على نفسه بالجهل بمذهب السلف في هذا الباب، والعجيب أنه بدلا من أن يتهم نفسه بعدم الفهم، إذا به يتجرأ على شيخ الإسلام ويزعم أن قوله باطل، بلا حجة ولا برهان، وكما قيل:
وكم من عائب قولا صحيحا وآفتـه من الفهم السـقيم
الثاني: الذين قالوا بصحة منهج الموازنات استدلوا بالكتاب والسنة وأقوال أئمة أهل السنة، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الذهبي، وقد تقدم الإشارة إلى شيء من ذلك ([255]).
الثالث: أن رأي الشيخ ربيع في هذا الباب موافق لمذهب الغلاة، لأنه يرى بغض أهل البدع مطلقا بلا تفصيل ولازم ذلك عدم التفريق بينهم وبين الكفار، وتزداد الخطورة في نسبته ذلك إلى السلف! وقد تقدم ذكر شيء من منهجه الغالي في الموقف من أهل البدع ([256]).
الرابع -وهو موضع الشاهد في هذا الفصل-: أن ربيعا تجاوز حدود الأدب تجاه هذين الإمامين، وأظهر موقفه الحقيقي تجاههما، عندما زعم أنه تجمّع من كتاباتهما في هذا الباب شبهات كثيرة أضعاف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض! وهذا محضُ افتراءٍ عليهما! بل هو طعنٌ فيهما! أما ما صرح به ربيع من أن الإمام الذهبي متساهل مع أهل البدع! وأن أهل الأهواء يتعلقون به الآن! فهذا مبني على فهمه السقيم في الموقف من أهل البدع، أما الإمام الذهبي -رحمه الله- فهو من أكثر أئمة السنة اعتدالا وإنصافا في الحكم على الرواة جرحا وتعديلا، وقوله مقدم على من خالفه بغير حجة.
الخامس: أما ما زعمه الشيخ ربيع أن أهل الأهواء -في نظره- يتعلقون بكلام هذين الإمامين في هذا الباب فالجواب عليه أنه إذا كان صحيحا -وهو كذلك- ذلك الذي تعلق به أهل الأهواء (على حد زعمه) في هذا الباب ثم أرادوا به الحق، فهذا هو الواجب عليهم وعلى كل أحد، وكان الواجب على الشيخ أن يذعن للحق لا أن يكابر في رده بحجة باطلة.
وأما إذا أرادوا به الباطل، فما ذنب هذين الإمامين الجليلين حتى يجعلهما الشيخ مطية لأهل الأهواء، فقد تعلق الكفار فضلا عن أهل الأهواء بكلام الله تعالى وكلام رسوله r لترويج أباطيلهم، وأضل الله تعالى أقواما بالقرآن، قال تبارك وتعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26]، وقال تبارك وتعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124-125].
وأما إذا كان ما تعلقوا به باطلا، فكان ينبغي على الشيخ أن يبينه بالحجة والدليل في حدود الأدب الشرعي دون أن يتعرض لمقام هذين الإمامين الجليلين بجرأة مذمومة تفتح الباب على مصراعيه للطعن فيهما ورد أقوالهما بغير حجة.
ثانيا - زعمه أن بدع النووي وابن حجر رحمهما الله ميتة لا تضر:
قال الشيخ ربيع:
(جاء ابن تيمية ورد على أساطين الأشاعرة كالرازي والآمدي والباقلاني والجويني وابنه و.. و.. إلى آخره، ولم يتعرض للنووي، لماذا؟ لأن هؤلاء بدعهم منتشرة وهم أئمة فيها، فالناس يخدعون بهم ويأخذون عنهم، أما النووي فبدعته ميتة، ها، لم تضر أهل السنة ولم يستفد منها ولم يأخذ بها أهل البدع، ولا يعولوا عليها، ها، فهي في حكم البدع الميتة، فنأخذ من كتابه ما احل لنا منها، نأخذ منها الحق الذي نقل عنه سلفنا الصالح من الفقه والعقائد الطيبة والخير الكثير واللغات التي نقلها، نأخذ منه هذا لأنه ثقة عندنا ولو كان عنده هذا البلاء ...)اهـ([257]).
وقال أيضا:
(... جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه، ها، وأخذوا الفتح وكتب ابن حجر، وقال الحافظ وقال الحافظ، وهم يعرفون ماذا عنده، وتلاميذهم يعرفون ماذا عنده، والآن السلفيون في العالم يعرفون ماذا عند ابن حجر في فتحه من المخالفات للمنهج السلفي، فما رأينا أحد تضرر، لو رأينا كتبه تضر بالناس والله نحذر منها، والله لأقف أنا على المنابر أحذر منها، لكن حيث إنها لم تضر فهي في حكم البدع الميتة فنتركها، نتركها لا نتكلم على ابن حجر، قال الحافظ ابن حجر ونمشي، إذا سألنا عن ابن حجر نقول (كلمة غير واضحة)، شفت كيف، أما بدع سيد قطب فقامت أجيال عليها، وجعلوه إماماً في هذه الضلالات، فبدعه ضرت فنحذر منها، لو كان ماتت بدع سيد قطب وما أحد تأثر بها ما تعرضنا له، لكنها انتشرت وانتشرت وأصبح إمام وأصبحت كتبه مقدسة و و إلى آخره، فمن هنا رأينا وجوب التحذير منه ومن كتبه، وشتان شتان من الناحية العلمية ومن الناحية العقائدية ومن الناحية الأخلاقية ومن كل النواحي بين ابن حجر والنووي، ابن حجر والنووي جندوا حياتهم لخدمة السنة ووقعوا في هذه الأشياء، أما سيد قطب جند حياته لخدمة فكره، أفكار فلسفية ليست من الإسلام في شيء لبسها لباس الإسلام...) اهـ ([258]).
قلت: تضمن كلام الشيخ ربيع هذا ثلاث مسائل:
1 - أنه يأخذ من كتب النووي وابن حجر -رحمهما الله- ما فيهما من الحق، ويترك ما يخالف المنهج السلفي، ولا يتكلم عليهما لأنهما من الثقات ولأنهما جندا أنفسهما لخدمة السنة ولو كان عندهم ذلك البلاء -يعني البدعة-، ولا يتكلم عليهما إلا إذا سئل عن شيء مما خالفوا فيه، فيقول: أخطأ ابن حجر والنووي.
2 - أن بدع النووي وابن حجر -رحمهما الله- ميتة لا تضر أهل السنة، ولا يتأثر بها أحد، ولا يأخذ بها أهل البدع، ولا يعولون عليها.
3 - أن لسيد قطب بدعا وأفكارا فلسفية ليست من الإسلام، فيجب التحذير منها لأنها لم تمت.
وقبل التعليق على هذه المسائل الثلاث، ينبغي تأكيد مكانة الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وعظيم منزلتهما، وجلالة قدرهما في العلم والفضل، فكلاهما من كبار علماء الأمة، وما خالفا فيه منهج السلف في بعض المسائل العقدية، لا يعدو أن يكون من قبيل الخطأ والغلط، والسبب في ذلك كما قال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل أنهما عاشا في عصر اختلطت فيه المفاهيم، وكان للأشاعرة ومن شاكلهم نفوذ ولمذاهبهم رواج ([259]).
قلت: إلا أن هناك فرقا بين النووي وابن حجر، فقد قال الشيخ سفر الحوالي: إن الحافظ ابن حجر أقرب ما يكون إلى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه، وأنه نقد الأشاعرة باسمهم الصريح، وخالفهم فيما هو من خصائص مذهبهم، ونقد ابن فورك شيخهم في التأويل ([260]).
وأما التعليق فهو على المسألتين الأولى والثانية، أما الثالثة فسيأتي التعليق عليها في موضعها ([261]):
فالتعليق الأول: أن ما ذهب إليه الشيخ ربيع في المسألة الأولى صحيح لا غبار عليه في الجملة، فيؤخذ من كتب العلماء ما فيها من الحق والعلم والفوائد، ويترك ما فيها من الخطأ، مع الأدب في رد أخطاء العلماء، والكف عن تبديعهم من غير موجب، ولكن لا بد من بعض التفصيل والتوضيح لأمرين اثنين:
أ- إن أراد الاقتصار على كتب هذين الإمامين دون غيرهما فهو تحكم لا دليل عليه، إذ لم يزل علماء أهل السنة يستفيدون من كتب كثير من العلماء المنتسبين إلى الأشعرية والصوفية ونحوهما في التفسير والحديث والفقه واللغة والأدب وغيرها، وهم مع ذلك يدعون لهم ويترحمون عليهم.
ب - وأما أنه لا يبين أخطاءهما إلا إذا سئل عنها، فهذا غير صحيح، إذ لم يزل العلماء يصوبون الأخطاء في الكتب وإن لم يسألوا عنها، ومنهجهم في ذلك علمي موضوعي، مع كامل الأدب، وحسن الظن، والاعتذار لأصحابها.
والتعليق الثاني: أن ما زعمه الشيخ في المسألة الثانية ليس بصحيح، فأكثر ما يحتج به أهل البدع على أهل السنة -لا سيما في العصر الحاضر- هو أقوال الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- لعلمهم بمكانتهما الرفيعة لدى السلفيين، فيحتجون بأقوالهما لأنهما تبعا المتكلمين من الأشاعرة في بعض مسائل العقيدة وتأويل الصفات.
كما أن علماء أهل السنة لم يسكتوا عن بدعهما للحجة الباطلة التي يزعمها الشيخ ربيع -أنها بدع ميتة- بل بينوها وصنفوا فيها، فقد صنف الشيخ عليّ الشبل كتابا عنوانه (التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري) ([262]) قرظه كبار العلماء كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الله العقيل، والشيخ عبد الله المنيع، والشيخ عبد الله الغنيمان، كما صنف الأستاذ مشهور بن حسن كتاب (الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم) ([263])، ولم يقل أحد منهم إن بدع المتكلمين من الأشاعرة ومن شابههم قد ماتت، وإني لأعجب حقا من الشيخ ربيع حين يزعم إن البدع التي وردت في كتب النووي وابن حجر قد ماتت! ولم يتضرر بها أحد! إذ لا يخفى ما فيه من المغالطة والمخالفة للواقع، بل والتناقض فيما يدعيه الشيخ ربيع نفسه، فإنه إذا كان ينقم على سيد قطب -رحمه الله- الأخطاء العقدية التي وقع فيها، فلا يعدو أن يكون نقلها من كتب أمثالهما من العلماء الذين تأثروا بعقائد أهل الكلام أو المتصوفة، والله أعلم ([264]).
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:25
فصل في أقواله في بعض كبار العلماء المعاصرين
وجدت عبارات غير موفقة للشيخ ربيع تكلم فيها على عدد من كبار العلماء المعاصرين، ربما لو قال بعض الدعاة الذين يخالفهم بعض قوله في أولئك العلماء لأقام الدنيا عليهم ولم يقعدها.
فمن العلماء الذين تكلم فيهم الشيخ ربيع:
1 - الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله:
الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله من أفذاذ العلماء الكبار الربانيين المحققين في هذا العصر، وله مواقف مشهودةٌ في حماية التوحيد، ومقاومة القوانين والتشريعات الوضعية المستوردة من بلاد الغرب، وله تاريخٌ حافلٌ في الدفاع عن سيادة الشريعة الإسلامية، وألف في ذلك رسالته المشهورة في تحريم تحكيم القوانين، وبين فيها أن مضاهاة القوانين الوضعية بالشريعة الإسلامية من الكفر الأكبر المستبين، المخرج من الدين، وكلامه رحمه الله واضحٌ وصريحٌ جداً في هذه المسألة، لا سيما وأنه كان على درايةٍ تامةٍ بما يجرى في الأوساط القانونية والتشريعية في العالم الإسلامي، وله مكاتبات غير قليلةٍ تدل على إدراكه العميق لخطورة الاتجاهات التشريعية الوضعية على سيادة الشريعة وحمى التوحيد ولكن الشيخ ربيعاً أبى إلا أن يرمى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله بالتشدد والمبالغة، فقال بالحرف الواحد:
(قد يكون تشدد من محمد بن إبراهيم رحمه الله لما رأى بعض البلدان ارتموا في أحضان الغرب وحكموا القوانين فيريد بذلك الزجر كما يبالغ الرسول عليه الصلاة والسلام لا ترجعوا بعدي كفاراً) اهـ([265]).
قلت: هل يقصد الشيخ ربيع أن الرسول r بالغ في حديثه: «لا ترجعوا بعدي كفارا»؟
وتخيل لو أن بعض الدعاة المعروفين الذين يخالفهم الشيخ ربيع قال نحو هذا الكلام في حق الشيخ محمد بن إبراهيم، كيف سيكون موقفه منهم؟
2 - الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
لا تخفى مكانة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ومنزلته الرفيعة بين المسلمين خاصتهم وعامتهم، فهو الإمام العلامة الذي لا ينازع في هذا العصر، لا سيما في الفتوى ومسائل الخلاف، فاختياراته موفقة سديدة، وآراؤه متوازنة مَرْضية، قد آتاه الله الحكمة، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين.
إلا أن الشيخ ربيعا لا يقبل فتاواه في بعض القضايا المعاصرة، ولا يقبل ثناءه على بعض الدعاة والكتاب المشهورين بالخير والفضل، بل يرد عليه بأسلوب يُفهمُ منه وصفُهُ بالغفلة والجهل بالواقع وتلاعب الناس به، أو عدم التثبت في الفتوى([266])! مما يفتح الباب على مصراعيه للتشيك في مصداقية فتاوى هذا الإمام الجليل.
فمن ذلك: الموقف المعتدل المنصف الذي كان عليه الشيخ ابن باز رحمه الله تجاه الجماعات الإسلامية، كالإخوان المسلمين، والتبليغ، والجماعة الإسلامية في باكستان، وغيرها، فقد كان رحمه الله يثني على جهودها في الخير، ويوصي بالتعاون معها وتأييدها في البر، ونصحها فيما أخطأت فيه دون تشهير، بينما يرى الشيخ ربيع نقيض ذلك، ويصرح بأنها فرق ضالة هالكة! ([267])
ومن ذلك: فتوى الشيخ ابن باز في جواز دخول الإسلاميين في البرلمانات، بينما يردها الشيخ ربيع بحجة أن الشيخ ابن باز يجيب على أسئلة فيها تلبيس وحيل([268])، لدرجة أنه تلفظ على الشيخ ابن باز رحمه الله بعبارات لا تليق، تدل على قلة تقديره لمنزلته، وعدم احترامه له، كقوله: (ينبغي على الشيخ ابن باز أن يعيد النظر في فتواه) ([269]) أي في جواز دخول الإسلاميين في البرلمانات.
ومن ذلك: ثناء الشيخ ابن باز على الأساتذة حسن البنا والمودودي وسيد قطب رحمهم الله، ولكن الشيخ ربيعا لا يقبل هذا منه بحجة أن الشيخ ابن باز لم يقرأ كتبهم، فقد سئل عن ذلك فقال:
(أقول كذبت والله ابن باز نفسه يعترف بأنه ما قرأ كتب سيد قطب ولا كتب البنا ولا كتب التبليغ فابن باز عالم فاضل ولكنه إنسان مشغول ما يعرف كل شيء على وجه الأرض، هذا تشبيه لابن باز بالله عز وجل أنه يعلم كل شيء هذا غلو كاذب دافعه الفجور والتملق حتى يقال أنه يحب ابن باز وهم والله لا يحبونه ولا يعتبرون أقواله الصحيحة في الجماعات)، فقيل للشيخ ربيع: بل أنت يا شيخ حفظك الله تثني على الشيخ ابن باز حيث لك كلام أن تقول... فقال الشيخ ربيع:
(هو بنفسه هذا كلام مسجل، أنا ما قرأت للبنا ولا لسيد ولا للمودودي ولا شيء وسنقرأ لأن وقته كله مشغول بقضايا الأمة ما عنده وقت فراغ للهراءات هذه، نحن عندنا وقت فراغ نتابع هذه البلايا، هو تشغله أعباء عن ترهات هؤلاء)، فقيل للشيخ: يا شيخ سيقولون كأنك تقول أن الشيخ ابن باز لا يفقه الواقع؟ فقال الشيخ (ابن باز يفقه الواقع، لكن يفقه واقع الدنيا كلها مثل الله؟ وهم يعرفون الواقع الكذابين اسألوهم عن جزيرة حنيش ليش خلوا أرتريا تحتلها؟ ليش سكتوا عنهم حتى أحبطوا خططها؟ اسألوهم وليش سكتوا عن صدام حتى يحتل الكويت ويغزو السعودية؟ وهم يعرفون الواقع هل هم متآمرون معه على الكويت و...) اهـ ([270]).
قلت: هكذا يخرج الشيخ ربيع عن طوره، ويتخبط في كلامه في كل اتجاه، لأنه لا حجة له، فالموضوع محدد، وهو ثناء الشيخ ابن باز على قيادات الجماعات الإسلامية: حسن البنا والمودودي وسيد قطب وكتبهم، فإذا قيل لربيع كيف أفتى الشيخ ابن باز فيما يجهله؟ فإنه يجيب قائلا: (ابن باز مشغول بأعباء الأمة... ابن باز لا يعلم كل شيء على وجه الأرض...)، لقد كان الأولى بالشيخ ربيع أن يقنع برأي الشيخ ابن باز، أو يعتبره مرجوحا على أقل الأحوال، ولكنه للأسف يتهم الشيخ ابن باز بأنه يفتي ويتكلم في الجماعات الإسلامية وقياداتها وهو لا يعرف حقيقتهم، وحسبك بهذا طعنا وتجريحا فيه.
ومن آراء الشيخ ربيع في الشيخ ابن باز أنه لم يقاوم البدع مثل الشيخ الألباني، قال ربيع:
(والله ابن باز مشغول بأعباء الأمة والله ما قاوم البدع مثل الألباني)اهـ([271]).
قلت: في هذا تعريض بالشيخ ابن باز رحمه الله، وكأنه لم يكن مدركا لخطورة البدع التي تعصف بالأمة ولذلك انشغل بغيرها من الأمور، وفيه أيضاً انتقاص من منزلته رحمه الله في هذا الجانب المهم الذي تتميز به الدعوة السلفية وأئمتها، ألا وهو مقاومة البدع، وهو يعلم قبل غيره الجهود الكبيرة والمشهورة لهذا الإمام في إنكار البدع ومقاومتها بشتى الوسائل من كتب ورسائل ومحاضرات وفتاوى ومكاتبات واتصالات، على كافة المستويات، ولست هنا بصدد الموازنة بين منهج الشيخين ابن باز والألباني رحمهما الله وأسلوبهما في مقارعة البدع، ولكن ينبغي معرفة المراد من (البدع) عند الشيخ ربيع، فهو يرى أن أخطر البدع المعاصرة التي تهدد الأمة الإسلامية على الإطلاق هي بدعة الجماعات الإسلامية، وعداوته لها أشهر من أن تُذْكَر، فهو في هذا على النقيض من موقف الشيخ ابن باز رحمه الله ([272]).
أما مسألة منهج الموازنات فلقد تَقَوَّلَ الشيخ ربيع على المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله فيها، فقال:
(سئلوا عن منهج النقد والموازنات أجابوا، أجاب ابن باز أجاب ابن عثيمين أجاب اللحيدان أجاب الفوزان أجاب الشيخ النجمي أجاب زيد محمد هادي الشيخ الألباني كلهم قال هذا مبتدع هذا مذهب ضال، منهج الموازنات منهج الموازنات يا أخوة ما اخترع إلا لحماية البدع وأهلها ففضحهم الله وكشف عوارهم فكل علماء السنة الآن في العالم إن شاء الله يدينون هذا المذهب الباطل)اهـ ([273]).
قلت: المعروف والمشهور عن المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني خلاف ما نسبه الشيخ ربيع إليهم، فلم أجد في رسائلهم وفتاويهم وأشرطتهم شيئا من ذلك ولا قريبا منه، فهذا كذب وافتراء عليهم يبوء بإثمه من يفتري عليهم.
ويزعم ربيع أن الشيخ ابن باز أيده في كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف"، وأنه لا يمكن أن يتخلف عن تأييده! فقال:
(هذا الكتاب وغيره ما من كتاب ألفته إلا وأعطيت منه نسخاً لكبار العلماء ولزملائي ولتلاميذي هذي عادتي منذ بدأت أكتب يعني بعد الماجستير والدكتوراه، الرد على الغزالي والرد على أبي غدة والرد على المودودي والرد على سيد قطب إلى آخره ومنها منهج النقد، أرسله إلى العلماء إذا عندي أخطاء لست معصوماً فيصححوا أخطائي فما أجد منهم إلا الموافقة ولله الحمد، فلما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، وكيف لا يؤيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة، وهو منهج الله الحق؟ وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده، أو الفوزان، أو الألباني، أو غيره؟ كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد هو الجرح والتعديل نفسه) اهـ ([274]).
قلت: أين تأييدهم لهذا الكتاب؟ إذ لو كان عنده تأييدا منهم لذكره في تقاريظ الكتاب.
ومن تعريض ربيع بالشيخ ابن باز قوله:
(يتعاون -[أي بن باز]- مع الفقراء مع المساكين مع الحركات مع الدعوات الحقة والباطلة يأتوا باسم الإسلام دعوات والله أهلها كذابين يقولوا إحنا سلفيين وباسم السلفية والله يعطي بسخاء ويؤيد ويساند ويتابع مشاكل المسلمين في العالم ما حركة في العالم الإسلامي في الشرق والغرب إلا وتمتد يد ابن باز إليها بالخير والفضل) اهـ([275]).
قلت: هذه وقيعة مبطنة في عِرض الشيخ ابن باز رحمه الله! واتهام له بأنه يساند الحركات الباطلة والكذابين!
3 - الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
لقد أفنى الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- عمره في العلم والتعليم والدعوة، وملأ عصره علما وفقها، ولا يخفى على طلبة العلم تميزه -رحمه الله- في الفتوى.
ولكن الشيخ ربيعا يرد بعض فتاويه في النوازل بحجة أنه يجيب على أسئلة فيها تلبيس وحيل، وكأن الشيخ لا يفقه ما يجرى في الواقع، ولا يتثبت في إصدار الفتاوى! وقد تقدم نقل كلامه في رد فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في جواز دخول الإسلاميين في البرلمانات ([276]).
4 - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
لا تخفى المكانة الرفيعة للشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في العالم الإسلامي اليوم، لا سيما بين أنصار الدعوة السلفية، لما له من جهود عظيمة في الدعوة إلى التوحيد، ونشر السنة، والذب عنها، ولا يحصى من انتفع به وبمؤلفاته ومحاضراته ودروسه ومناظراته، وكل سلفي مخلص متجرد عن الهوى يعترف له بالفضل ويدعو الله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يجزل له عظيم الأجر والثواب.
ولكن الشيخ ربيعا يرى أنه في السلفية أقوى من الشيخ الألباني رحمه الله، إذ قال:
(ونحن طلاب الشيخ عبدالله القرعاوي عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني، والله...)([277])، وقال: (... فالتقينا بالألباني فإذا نحن في السلفية أقوى منه، علم الله...)اهـ ([278]).
قلت: سبب طعنه في سلفية الألباني -والله أعلم- هو مسألة الاستعانة بالمشركين، وكان ذلك بعد صدور فتوى كبار العلماء بجواز الاستعانة بهم على العراق في حرب تحرير الكويت، بينما قال الشيخ الألباني وغيره بعدم الجواز مطلقا، مما أدى إلى حدوث كثير من البلبلة والاختلاف بين طلبة العلم السلفيين داخل المملكة وخارجها، فألف الشيخ ربيع رسالة في جواز الاستعانة بالمشركين عند الحاجة، وكان من أكثر المتحمسين للترويج لما ذهب إليه وكان يطوف مختلف مناطق المملكة يدندن حول معنى الطاغوت والولاء والبراء والاتباع، وعدم تعظيم الأشخاص، والنهي عن تقليد الألباني وغيره، حتى صرح في أحد المجالس فتكلم عليه، واحتج بأنه أقوى في السلفية منه! ([279])
ويستخدم الشيخ ربيع أسلوب التهييج والإثارة ضده، فيقول: (الشيخ الألباني له أخطاء نبرأ إلى الله منها) ([280]) اهـ!
قلت: من المعلوم أن شأن الشيخ الألباني رحمه الله كشأن غيره من العلماء، ولا أعلم أحدا ادعى العصمة له أو لغيره من العلماء المعاصرين، وقد صرح -رحمه الله- في مناسبات كثيرة بأنه يخطئ كغيره من أهل العلم، وكان الأولى بربيع أن ينتقد أخطاء الشيخ الألباني رحمه الله بأسلوب علمي سلفي، فيبين وجه الخطأ بالحجة والدليل بلا غلو ولا إثارة.
أما أن يتكلم ربيع هكذا في المجالس العامة، فهذا لا يفهم منه إلا إرادة الطعن في منزلة الشيخ الألباني رحمه الله وإذا كان هذا التعميم هو منهج ربيع في النقد فيستطيع أي شخص أن يقول: (الشيخ ربيع له أخطاء نبرأ إلى الله منها)؟ أو (فلان له أخطاء نعوذ بالله منها)؟
5 - الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد:
قام الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله بجهود مباركة في الرد على أهل البدع ومقاومة مخططات أعداء الإسلام، ورفع لواء السنة، وأسأل الله تعالى أن يتقبل جهاده، وأن يزيده ثباتا وتوفيقا، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ولم أكن أتصور أن يجرؤ أحد من طلبة العلم السلفيين على التشكيك في سلفية الشيخ بكر أبو زيد وفضله، ولقد كان الشيخ ربيع يكيل الكثير من الثناء والمديح للشيخ بكر، ولكن تغير موقف الشيخ ربيع منه لأنه لم يوافقه على كتبه في (سيد قطب)، فأصبح عنده متهما بالوقوع في شراك الإخوان المسلمين والسروريين، ولم يتورع عن الطعن فيه في مجالسه العامة، بمناسبة وبدون مناسبة! فقد سأله سائل فقال: يا شيخ حكم دعاء ختم القرآن هل ورد؟ فأجاب الشيخ:
(ليس من السنة هذا الذي يلتزمونه بالطريقة هذه، ما هو من السنة)، فقال السائل: كيف التزام؟ فأجاب الشيخ: (الآن في المساجد يلتزمونه خاصة في الحرمين وبعدين بشكل يعني غريب جداً، ويعني قد يكون منهم اعتداء في الدعاء أظن بكر أبو زيد أيام ما كان صاحي كتب فيه رسالة، أما بعد اللخبطة ما أدري وش حالة مسكين، هذا يعني من فساد الإخوان المسلمين والسرورين، يعني أفسدوا الشباب حتى بعض الشيوخ مال إليهم)، فقال السائل: نعم بعض المشايخ الكبار أسقطوهم في شباكهم؟ فقال الشيخ: (نعم) اهـ ([281]).
وهذا غيض من فيض، فقد تكلم عليه بأعظم من هذا ([282]).
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:26
- فصل في موقفه من المشايخ والدعاة الذين يخالفهم
إذا كان رأي الشيخ ربيع في مسألة من المسائل لا يتفق مع غيره من الدعاة السلفيين فإنه لا يكتفي بتوضيح وجهة نظره، ومناصحة إخوانه بالتي هي أحسن، بل يتخذهم خصوما لأدنى مخالفة، ويقسو عليهم في عباراته، ويتهمهم في نواياهم، ويحكم على سرائرهم وما تكِنُّ صدورهم، ويتجاوز الحدود الشرعية في النيل منهم وتجريحهم بأشد الألفاظ، ناسفا وراءه أدنى مراتب الأدب الشرعي، ولا يتورع عن إطلاق عبارات شديدة قد تصل إلى حد التفسيق والتبديع.
وسأكتفي هنا بذكر أربعة من الدعاة السلفيين المشهورين، اتخذهم الشيخ خصوما له، وأطلق عليهم عبارات غالية في التجريح:
1 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق:
يعتبر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق من أبرز المشايخ والدعاة السلفيين لا سيما في بلد الكويت، وإذا سئل عن أهل العلم في الكويت فإنه يذكر في الطبقة العليا منهم، وقد أثمرت جهوده المباركة في التعليم والتأليف والدعوة ثمارا طيبة في ذلك البلد خاصة، وفي مختلف بلدان العالم عموما، وله الفضل -بعد فضل الله تعالى- في انتشار الدعوة السلفية في الكويت، وقد امتحن وأوذي في ذات الله تعالى فصبر، ونسأل الله تعالى أن يتقبل جهاده، وأن يثبته على الحق.
لقد كانت علاقة الشيخ ربيع بالشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق حميمة ووثيقة جدا، ولكن لما اختلف الشيخ ربيع معه في عدد من المسائل الدعوية تغير موقفه منه، وصنفه في المدافعين عن أهل البدع، فقال:
(من أين أخذ عبد الرحمن هذا؟ من سيد قطب ومن الإخوان المسلمين، وطعن وطعن وطعن وطعن قال: هذه سلفية تقليدية لا تساوي شيئاً وشوه وطعن وطعن وكتب الكتب في تشويه السلفيين وفي مدح أهل البدع والأحزاب والدفاع عنهم، كتب هو وتلاميذه كتب في الطعن في السلفيين وفي الدفاع المستميت عن أهل البدع) اهـ([283]).
وقال أيضا:
(أساس هذا البلاء والله سيد قطب الطعن في العلماء وأنا ناقشته في هذا الكتاب في اثني عشر فصلاً تشويه للعلم والعلماء تشويه للعلم والعلماء فتربى الشباب على هذه الكتب وهذا من ثمار سيد قطب وأمثاله وعبد الرحمن عبد الخالق من هذه الثمار) اهـ([284]).
2 - الشيخ د. عبد الرزاق الشايجي:
أما الشيخ د. عبد الرزاق الشايجي فهو من طلبة العلم السلفيين البارزين في الكويت، ولكنه لما رد على الشيخ ربيع في بعض المسائل العلمية والدعوية، جعله مبتدعا ضالا عدوا للسنة وأهلها، فقال:
(كانوا أشد علينا -والله- من أهل البدع جميعاً، وآذونا أكثر وأكذب وأفجر من أهل البدع، شفت، كما يحصل مع الشايجي الآن، يكذب، كل كلامه هراء وكذب وفجور، ويقول سلفي، وهو مبتدع شاب مبتدع ضال وعدو للسنة وأهلها صراحة … قلت هذا مبتدع ضال... فهذا طعن أنجس طعن عرف في التاريخ، طعن الشايجي، ما مبتدع خبيث طعن في السلفية مثل ما طعن هذا الشايجي، هذا مبتدع ضال بارك الله فيكم)اهـ([285])
قلت: لا أدري ماذا فعل الشيخ عبد الرزاق الشايجي بالشيخ ربيع حتى يثور كالبركان ويقول فيه هذا القول الجائر؟
3 - الشيخ محمد سرور زين العابدين:
لهذا الشيخ الجليل جهود مباركة في نشر الدعوة السلفية في هذا العصر، وتأثير كبير في ساحة الدعوة الإسلامية المعاصرة، ودراسات رصينة في رصد وفضح مخططات أعداء الأمة من اليهود والنصارى والعلمانيين وأهل البدع لاسيما أهل الغلو والروافض، ولكنه لما صدع بالإنكار على بعض الحكومات، وبين ما ظهر له من انحرافاتها، اتهم ظلما وعدوانا بأنه من الخوارج والتكفيريين، علما بأنه معروف بردوده عليهم، وله عدد من الرسائل في الرد على أهل العنف والغلو، الذين لا يؤمن خطرهم عليه!
وقد نال منه الشيخ ربيع بالباطل، فقال:
(محمد سرور زين العابدين، وألف كتاب منهج الأنبياء يمسخ الإسلام مسخاً، ويحول صراع الأنبياء مع الكفار إلى صراع سياسي) اهـ ([286]).
4 - الأستاذ عبد الله عزام رحمه الله:
المعروف أن الأستاذ عبد الله عزام -رحمه الله- سلفي المعتقد، ونحسبه قتل شهيدا، وكان قد سار منذ أمد في فلك جماعة الإخوان المسلمين، ثم تركهم لأنه اختار طريق الجهاد والقتال في سبيل الله، ولكن الشيخ ربيعا يتهمه بأنه عدو للسلفية، وأنه يحارب المنهج السلفي، وأنه مستعد أن يتعايش مع كل أهل البدع إلا السلفيين! قال الشيخ ربيع:
(... وعبد الله عزام وغيره من الإخوان مستعد يعيش مع الروافض مع الخوارج مع كل أهل البدع وما يستطيع يسكت عن السلفية، يستطيع يسكت عن الرفض وأهل الحلول وعن وحدة الوجود وعن كل شيء لكن لا يستطيعون أن [يقام] ([287]) للسلفية، عبدالله عزام ولا غيره، وهذا شيء ملموس، وهذا شيء أنا أعرفه وعايشته من الداخل والخارج)اهـ([288]).
وقال أيضاً:
(عبد الله عزام أبعد عن المنهج السلفي وأعدى عدو له، كوثري([289]) هالك، عبد الله عزام، وما كان تقر عينه إلا بمحاربة المنهج السلفي، أبو غدّه([290]) يقول: أنا سلفي، وهو أكبر عدو للسلفية، وعبد الله عزام يحارب الألباني ويدافع عن أبي غدّة، ويقول: أنا أستطيع أن أدرّس التوحيد في لحظة واحدة في نص ساعة، أدرّس التوحيد في نص ساعة: الله فوق، وكذا، خلاص أنا موحد، وكان شغله الشاغل محاربة السلفية)اهـ([291]).
قلت: لا يوافق الشيخ في حمل كلام الداعية عبد الله عزام -إن ثبت عنه- على أنه يستهين بأمر التوحيد، أو لا تقرّ عينه إلا بمحاربة المنهج السلفي، لأنه يلزم منه تكفيره، لاسيما وأنه يمكن حمل مراده على المحمل حسن وهو سهولة تعلم التوحيد والعقيدة السلفية، وهذا حق بلا ريب.
ولو أننا لو أطلقنا نحو عبارات الشيخ القاسية على كل من نافس السلفيين في ولاية أو نفوذ أو نشاط لما بقي أحد إلا وناله نصيبه من التبديع أو التكفير.
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:29
فصل في حكمه على طلبة العلم في بعض البلدان
أصدر الشيخ ربيع أحكاما عامة على الدعاة وطلبة العلم وشباب الصحوة في بعض البلدان، فمن ذلك:
1 - أهل نجد:
قال الشيخ ربيع:
(واليوم كثير من أبناء نجد يحاربون أهل التوحيد، ويوالون أهل البدع، ويغيظهم أن يقول إنسان كلمة الحق، ويدافعون عن ضلالات سيد قطب وعن ضلالة البنا والمودودي والتبليغ وكل أهل البدع) اهـ ([292]).
قلت: من المعروف والمشهور أن أشد الناس حقدا وكرها وذما لأهل نجد هم أهل البدع والقبوريون المشركون، وذلك لشدة تمسك أهل نجد بالتوحيد، وشدة محاربتهم للشرك ووسائله، وشدة نفورهم من البدع وأهلها، حتى إن كثيرا من فساقهم ينفرون من أيسر البدع، ولا يرضون بالشرك ولو كان بالألفاظ، ولا أظن هذا خافيا على الشيخ ربيع، فكيف رضي لنفسه أن يتهم أبناء نجد بذلك الكلام الساقط؟ وما هي المصلحة من هذا الطعن الجائر في أبناء نجد؟
أما سيد قطب وحسن البنا وأبي الأعلى المودودي -رحمهم الله- وجماعة التبليغ فإنهم إذا كانوا عند الشيخ ربيع وأضرابه من أهل البدع والضلال، فإنهم عند العلماء كالشيخ ابن باز -رحمه الله- من الدعاة الأخيار، وسيأتي نقل ثنائه العاطر عليهم في موضعه ([293]).
2 - أهل المدينة:
قال الشيخ ربيع:
(والله ما أحد واجه أهل البدع مثل أهل المدينة في كتاباتهم ومحاضراتهم من خمس عشرة سنة فوجدوا أن أشد الناس على أهل البدع هم أهل المدينة)اهـ([294]).
وقال:
(الحمد لله أهل المدينة من فضل الله واجهوا البدع أكثر من غيرهم مئات المرات) اهـ ([295]).
قلت: كلامه صحيح إذا كان يقصد بأهل البدع: الدعاة والجماعات الإسلامية، وسيأتي نقل كلامه في الجماعات الإسلامية ودعاتها وأنهم -عنده- أخطر أهل البدع على الإطلاق في هذا الزمان([296])، أما المراد بأهل المدينة فهو واضح بطبيعة الحال: هم الشيخ ربيع وأتباعه، وتأمل قوله: (أكثر من غيرهم مئات المرات)! وقارن بين هذا وبين ما قاله في أهل نجد!
3 - أهل أرتريا:
توجد في أرتريا دعوة سلفية قوية، وحركة جهادية متميزة، ويغلب على أصحابها التوجه السلفي، ولهم صلات وثيقة بأهل العلم في المملكة العربية السعودية، ثم إنهم يواجهون عدوا صليبيا حاقدا، ولكن الشيخ ربيعا له رأي فيهم، ويرى التريث في الحكم عليهم، فقد سئل عن الإرتريين، فقال:
(اتركوهم الآن، فيه علاقات بيننا وبينهم، ونحن ندرس أوضاعهم الآن حتى يتبين لنا فلا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حتى نصل إن شاء الله إلى نتيجة، هم يقولون أنهم سلفيون وينكرون أي ارتباط بغير السلفية والسلفيين لكن فيه بعض الأشياء تشوش عليهم فنحن الآن لا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حاسماً حتى (...)([297]) العلاقة بنا، ويزورونا ويشعرونا بأنهم سلفيون وكذا وكذا، ولكن فيه بعض الأمور التي تشوش علينا ونريد أن نتثبت في أمرهم فإذا تبينت لنا الأمور أنهم سلفيون خلص قلنا لهم سلفيون، وإذا وجدنا فيهم شبهاً أو ثبت عليهم شيء من التحزب قد يكون الرأي فيهم بعدين) اهـ([298]).
قلت: انظر كيف نصب نفسه حكما في تصنيف الناس، فهذه هي منزلة أهل أرتريا -أعانهم الله- عند الشيخ ربيع وأتباعه، وهذا هو فهمه الضيق المحدود للمنهج السلفي والدعوة السلفية، وأنه لا يثبت لهم وصف السلفية إلا بعد أن يزوروه ويشعروه بسلفيتهم! وألا يجد فيهم أي شبهة! وألا يثبت عليهم شيء من التحزب! فهل يريد بهذه الطريقة المتعنتة أن لا يُحكم لأحد بالدخول في السلفية إلا بعد أن يحصل على صك مصدق بختم الشيخ ربيع؟ ألا يشبه هذا صكوك الغفران عند النصارى؟
- فصل في موقفه من شباب الصحوة
أصدر الشيخ ربيع أحكاما عامة وقاسية على شباب الصحوة، فمن ذلك:
1 - أنهم يطعنون في العلماء!
يتهم الشيخ ربيع شباب الصحوة بأنهم يطعنون في العلماء، لأنهم تربوا على كتب سيد قطب التي هي أساس البلاء على حد زعمه، قال الشيخ ربيع:
(أساس هذا البلاء والله سيد قطب الطعن في العلماء وقد ناقشت هذا الكتاب في اثني عشر فصلاً تشويه للعلم والعلماء فتربى الشباب على مثل هذه الكتب وهذا من ثمار سيد قطب وأمثاله وعبد الرحمن عبد الخالق من هذه الثمار) اهـ ([299]).
قلت: هذا افتراء من الشيخ ربيع على جماهير شباب الصحوة، وتشويه لسمعتهم الطيبة، فقوله هذا فيهم مخالف للواقع، إذ هم من أكثر الناس حضورا لمجالس العلماء، ومن أشدهم عناية بأشرطتهم وكتبهم ودروسهم، ولهم فضل كبير في نشر علومهم وفتاويهم في هذا العصر، ولا تكاد تجالس شابا من طلبة العلم إلا وتسمع منه: قال الشيخ ابن باز كذا وكذا، وسألت الشيخ ابن عثيمين عن كذا وكذا، ووجدت حديثا صححه الألباني، وقال الشيخ الفوزان كذا، وأفتى الشيخ ابن جبرين بكذا، ونحو ذلك... فقد تربى كثير من شباب الصحوة على توقير العلماء، والأخذ منهم، والرجوع إليهم، ولله الحمد.
ولكن الشيخ ربيعا لا يتحمل أن يرد عليه أحد من طلاب العلم في أي مسألة، ولا يفهم من رده عليه إلا أنه يطعن في العلماء!
2 - أن عقيدة الولاء والبراء انتهت عندهم!
يزعم الشيخ ربيع أن عقيد الولاء والبراء قد انتهت عند شباب الجزيرة العربية، فيقول:
(عقيدة الولاء والبراء انتهت الآن عند شبابنا) اهـ ([300]).
قلت: هذا افتراء شنيع آخر على شباب الجزيرة العربية الآن، فكثير منهم -ولله الحمد- من أكثر الناس فهما للتوحيد، وهم من أكثر الشباب توسطا واعتدالا في الولاء والبراء، ومن أبعد الناس عن الإفراط والتفريط في هذا الباب.
ولكني أرى أن المراد من الولاء والبراء الذي يتحدث عنه الشيخ ربيع هنا هو الولاء للشيخ ربيع وأفكاره الشاذة، والبراء من سيد قطب والجماعات الإسلامية! والله أعلم.
3 - أنهم ينكرون المنكر على طريقة ابن سبأ اليهودي!
يوجد -ولله الحمد- عدد كبير من شباب الصحوة ممن لديه غيرة على الدين ومحارمه، وحب للإصلاح ونشر الخير، وجهود طيبة في رصد المنكرات وإنكارها، ومناصحة المسؤولين وولاة الأمر بشأنها، وتحذير عامة الناس منها بالوسائل المشروعة، كالخطب والمحاضرات والكتب والأشرطة ونحوها، فهؤلاء الشباب الصالحون هم الكنز الثمين والثروة العظيمة في هذه البلاد، ويدفع الله تعالى بهم العذاب والفتن عن الأمة، ولكن الشيخ ربيعا يقلب الأمر رأسا على عقب! فيرى أن إنكار المنكرات على المنابر من الفتن! ويشبهه بعمل ابن سبأ اليهودي! فيقول:
(...فعمل هؤلاء مثل عمل جماعة ابن سبأ فهؤلاء أسوة ابن سبأ كان هو وأصحابه يتحركون على المنابر للفتن فحصلت الفتن فهؤلاء يشبه عملهم عمل ابن سبأ وجماعته...) اهـ ([301]).
قلت: ابن سبأ وجماعته كفار باطنيون، كانوا يُذْكون الفتن في السر والخفاء، وكانوا أجبن وأحقر من أن يجاهروا بما عندهم من الباطل والزندقة، فكيف يجيز الشيخ ربيع لنفسه تشبيه شباب الصحوة المصلحين بأولئك الزنادقة الباطنيين المفسدين؟ أليس هذا من الظلم والبغي والعدوان الشنيع؟ أليس هذا من التطرف والغلو المذموم؟
أما الخطب على المنابر يوم الجمعة والعيدين وغيرهما فإنما شرعت لتعليم الناس الخير، وتحذيرهم من الشر، فإذا لم يكن فيها أمر بالمعروف، ولا إنكار للمنكر، فكيف يعرف المسلمون دينهم؟ وماذا يريد الشيخ ربيع من الخطباء؟ هل يريد منهم أن تكون خطبهم في تبديع سيد قطب والجماعات الإسلامية؟!
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:31
- فصل في الجماعات الإسلامية
انتقد الشيخ ربيع المدخلي سكوت العلماء عن الجماعات الإسلامية، وأشار إلى أن السكوت عنها ليس من الحكمة، فقال: (... المطلوب من العلماء أن يواجهوا مثل هذه الفتنة [أي فتنة الجماعات] بالبيان والتوضيح، لا يجوز أن تأخذهم في الله لومة لائم، وليست الحكمة دائما السكوت...)اهـ ([302]).
قلت: لقد أفتى العلماء في جماعات الدعوة الإسلامية كالإخوان المسلمين والتبليغ والسلفيين وأنصار السنة وغيرهم، ولم يسكتوا، بل صدعوا بالحق في هذا الأمر، ولم تأخذهم في الله لومة لائم -إن شاء الله-، وبينوا ما يجب على المسلم تجاهها من التعاون معها في الحق، ونصحها فيما تخطئ فيه، فقد صدرت فتاوى رسمية من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، منها الفتوى رقم 6250، والفتوى رقم 7122، وقّع عليهما المشايخ الأربعة: عبد الله بن قعود، وعبد الله بن غديان، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد العزيز بن باز -رحمهما الله-.
نص فتوى اللجنة الدائمة رقم 6250:
السؤال: في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق صوفية، مثلا هناك جماعة التبليغ، الإخوان المسلمون، السنيين، الشيعة، فما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله r؟
جواب اللجنة:
(الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأصرحها على تطبيقه أهل السنة، وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة، ثم الإخوان المسلمون، وبالجملة فكل فرقة من هؤلاء فيها خطأ وصواب، فعليك بالتعاون معها فيما عندها من الصواب، واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء، مع التناصح والتعاون على البر والتقوى، وبالله والتوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم) اهـ([303]).
نص فتوى اللجنة الدائمة رقم 7122:
السؤال: في هذا الزمان عديد من الجماعات والتفريعات، وكل منها يدعي الانضواء تحت الفرقة الناجية، ولا ندري أيهما على حق فنتبعه، ونرجو من سيادتكم أن تدلونا على أفضل هذه الجماعات وأخيرها فنتبع الحق فيها مع إبراز الأدلة؟
جواب اللجنة:
(الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
كل من هذه الجماعات تدخل في الفرقة الناجية إلا من أتى منهم بمكفر يخرج عن أصل الإيمان، لكنهم تتفاوت درجاتهم قوة وضعفا بقدر إصابتهم للحق وعملهم به وخطئهم في فهم الأدلة والعمل، فأهداهم أسعدهم بالدليل فهما وعملا، فاعرف وجهات نظرهم وكن مع أتبعهم للحق وألزمهم له، ولا تبخس الآخرين إخوتهم في الإسلام فترد عليهم ما أصابوا فيه من الحق، بل اتبع الحق حيثما كان ولو ظهر على لسان من يخالفك في بعض المسائل، فالحق رائد المؤمن، وقوة الدليل من الكتاب والسنة هي الفيصل بين الحق والباطل، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم) اهـ([304]).
وكان الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ممن أفتى بجواز تعدد الجماعات الدعوية، وأن وجودها ضروري في هذا العصر، وأن كل جماعة تكمل النقص الموجود في غيرها، وأنه هو نفسه لا يعادي أي جماعة منها إطلاقا، فقد سأله أحد كبار جماعة الإخوان في الأردن عن موقفه من حركة الإخوان المسلمين فكان مما قال في جوابه:
(أنا أقول وأتمنى أن يقول مثل قولي كل الجماعات الإسلامية، أنا أقول: الإخوان المسلمون لا يستطيعون أن يقوموا بواجب الإسلام، السلفيون كذلك، حزب التحرير كذلك، شباب محمد، وما أدري أيش في جمعيات إسلامية أخرى، هؤلاء جمعيات أعتقد وجودهم ضروري لأن جماعة واحدة منهم لا تستطيع أن تقوم بكل واجب يفرضه الإسلام على الجماعة الإسلامية، وإنما هذه الجماعات يجب أن تقوم كل منها بواجبها، ولكن بشرط واحد وهو أن يكونوا جميعا في دائرة واحدة، متفقون على الأسس وعلى القواعد التي ينبغي أن ينطلقوا منها ليتفاهموا ويتقاربوا... أنا على يقين لا السلفيون وحدهم يستطيعون ولا الإخوان وحدهم يستطيعون، ولا، ولا، عد ما شئت من جماعات وأحزاب، ولكن هذه الجماعات إذا توحدت في دائرة واحدة وتعاونوا كل منهم في حدود اختصاصه فحينئذ أو فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، وعلى ذلك نحن ماضون لا نعادي طائفة أو جماعة من الجماعات الإسلامية إطلاقا، لأن كل جماعة كما صرحت آنفا تكمل النقص الذي يوجد عند الجماعة الأخرى...) اهـ ([305]).
وقد قام الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بزيارة جمعية الإصلاح الكويتية عندما زار الكويت عام 1423 هـ، وهي جمعية مشهورة بأنها على منهج جماعة الإخوان المسلمين، وألقى كلمة في تلك المناسبة فكان مما قال:
(إن هدفنا جميعا واحد، ورسالتنا واحدة، ولا ينبغي أن يعطل مسيرتنا أي عائق، وإن أكثر ما يغيظ العدو دائما هو اتحادنا) اهـ ([306]).
وقال أيضا: (وكما قلت دائما، وأؤكد ذلك، فإنه لا مجال اليوم بأي حال من الأحوال للعمل الفردي سواء كان ذلك انفراد الأشخاص، أو انفراد الجمعيات، أو انفراد الوزارات، أو انفراد الدول، لابد من جمع الكلمة، ولابد من التكتل والتعاون في جميع المجالات، تحقيقا لقول الله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2]) اهـ ([307]).
قلت: لا يخفى على الشيخ ربيع حال جمعية الإصلاح الكويتية، ولا أن الشيخ صالح آل الشيخ مسؤول كبير في حكومة المملكة العربية السعودية، وكلامه وموقفه هذا منسجم ومتفق مع ما عليه كبار العلماء.
فهذا هو الأصل الذي عليه فتاوى وعمل أكثر العلماء([308]).
ولكن ربيعا يرفض فتاوى كبار العلماء، ولا يرفع لها رأسا، بل يذهب إلى نقيض ما يفتي به أهل العلم، فيصرح بأن جماعات الدعوة الإسلامية فرق ضالة هالكة مصيرها إلى النار، وأن من يجيز وجودها وتعددها يدعوا إلى ضلالة...
وأما موقفه من جماعة التبليغ فهو مقارب من موقفه من الإخوان المسلمين، وعندما يتكلم الشيخ على الإخوان فإنه يحشر التبليغيين معهم في كثير من الأحيان، وأما القطبية السرورية -كما يعبر هو وأصحابه عنهم- فقد سئل عنها الشيخ ربيع في إحدى محاضراته هذا السؤال: ما رأيكم في فرقة السرورية وهي تكثر في مدينة جدة؟
فأجاب الشيخ قائلا: (أنا لا أعرف هذه الفرقة، لا أعرفها، وليس لي فيها رأي، ونحن نسأل، نتمنى إن كان لها وجود أن ترجع إلى الله تبارك وتعالى، وإلى الصف الصحيح، حتى تتوحد صفوف الشباب، وتتوحد كلمتهم، كما أمر الله تبارك وتعالى، وأنا أرجو ألا وجود لها، وأرجو أن يكون هذا أوهام من بعض الناس) اهـ ([309]).
هكذا قال مع أن له قول آخر فيهم، كما تقدم في بعض المواضع، وكما سيأتي.
ومن الجدير بالذكر أن للشيخ ربيع المدخلي تاريخ مع جماعة الإخوان المسلمين، ويذكر في بعض المناسبات ما يشير إلى ذلك، كقوله:
(ولقنونا لما كنا معهم أن أعداء الإسلام إذا استهدفوا مبدءاً أسقطوا رموزه) اهـ ([310]).
وقد اعترف الشيخ صراحة بأنه دخل في تنظيم الإخوان المسلمين ليبث فيهم منهج السلف، فقال:
(... وأنا أمشي في تنظيم الإخوان المسلمين لكني والله دخلت فيهم لأبث فيهم منهج السلف...) اهـ ([311]).
ولكنه تركهم بعد ذلك، وانقلب عليهم فجند نفسه لمحاربتهم منذ أكثر من عشرين سنة! وصار ديدنه الكلام عليهم، قال الشيخ ربيع:
(كان عندي طالب متحزب، وأنا أتكلم أحياناً إذا وجدت فرصة في بيان منهج الإخوان المسلمين، أنا سائر على هذا المنهج منذ عام 1400هـ تقريباً، لا بد أن أبين للناس ضلال هؤلاء القوم...) اهـ ([312]).
وقد أسرف الشيخ ربيع كثيرا في تجريح جماعة الإخوان المسلمين.
ولكثرة كلام الشيخ ربيع في تجريح هذه الجماعات الإسلامية، فإني قد جعلت له عناوين مختصرة لتلخيص آراءه الشاذة تجاه هذه الجماعات، وقد رقمتها كما يلي:
1 - الجماعات الإسلامية فرق ضالة هالكة مصيرها إلى النار!
سئل الشيخ ربيع: إنني أسألك عن ظاهرة كثرة الجماعات القائمة بالدعوة إلى الله، هل هذه ظاهرة صحية أم مرضية؟ وهل تنصحنا بالخروج مع جماعة التبليغ من أجل تقوية الإيمان وتزكية النفوس وكثرة الاتباع؟ نرجو التفصيل في ذلك؟ فأجاب الشيخ قائلا:
(يعني ظاهرة هذه الجماعات وأنا لا أسميها جماعات فأعتبر هذا من المغالطات إنه ليس للأمة الإسلامية إلا جماعة واحدة كما في الحديث كما جاء فيه الحديث أحد تفسيرات حديث الفرق من هي يا رسول الله قال الجماعة ما قال الجماعات، هذه فرق وعلماء الإسلام اصطلحوا على تسميتها فرق منذ وجدت هذه الفرق وأخذا من قول الله (ولا تفرقوا) أخذوها وسموها فرقاً كانوا الناس وإن كان عندهم بدع وضلالات لكن أقرب إلى الفطرة من المغالطات السياسية الموجودة في هذا العصر أقرب من السياسيين المغالطين في هذا العصر، هذه فرق وضالة ومصيرها إلى النار كما توعدها الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أن تحدث لهم توبة ينجون بها من النار أو تدرك بعضهم رحمة الله لعذر من الأعذار) اهـ ([313]).
وقال الشيخ ربيع: (كلمة الجماعات الإسلامية هذه من المغالطات، الرسول r سماها فرق …) اهـ ([314]).
وإليك هذا الحوار مع الشيخ ربيع:
السائل: الجماعات القائمة الآن جماعة الإخوان جماعة التبليغ هل هي معدودة من الثنتين والسبعين فرق الهالكة أم من الفرقة الناجية؟
الشيخ ربيع: (لا، من الفرق الهالكة، من فرق الضلال، بارك الله فيك).
السائل: الذي يجيز تعددها ووجودها إذا كان يعلم عقائدها ويعلم مناهجها ما حكمه؟ إذا كان يعلم مناهجها ويعلم عقائدها ويعلم غاياتها وأهدافها؟
الشيخ ربيع: (الذي يجيز هذا يدعو إلى تفرق الأمة وإلى الفساد العظيم).
السائل: (هل الخلاف في وجودها وتعددها هذا هل هو مما يسوغ فيه الخلاف فيه بين أهل السنة والجماعة وإلا كيف؟
الشيخ ربيع: (استغفر الله العظيم، الخلاف في وجودها نعم الذي يخالف لا عبرة به ولا قيمة له لأن هذا خالف الكتاب والسنة والإجماع) اهـ ([315]).
2 - جماعات الدعوة مخالفة لدين الأنبياء ومنهجهم!
قال الشيخ ربيع: (ومن السفه ومن مخالفة دين الأنبياء ومنهجهم أن تقفز إلى الحاكمية وتترك كل هذه الأشياء([316]) كما تفعل كثير من الدعوات) اهـ ([317]).
3 - جماعات الدعوة نكبت الأمة الإسلامية مثل الدجال!
قال الشيخ ربيع: (... هذه الدعوات نكبت الأمة الإسلامية، فقر وجهل ودمار مثل الدجال ينزل بالأرض فيصبح أهلها ممحلون، فأين ما حلّوا وما نزلوا أمحلت البلدان وامتلأت بالفقر والجهل والضلال والضياع، هؤلاء أصبحوا يدعون إلى وحدة الأديان وإلى أخوة النصارى) اهـ ([318]).
5 - لو سلمت الجامعات منها لرأيت أنوار الإسلام!
قال الشيخ ربيع: (والله لو سلمت الجامعات الموجودة من هذه الحركات السرية السياسية لرأيت أنوار الإسلام) اهـ ([319]).
6 - الطمع في إصلاحها هوس كبير!
سئل الشيخ ربيع: بعض الإخوة ممن فتح الله عليه وعرف الحق وكان في الجماعات المتعددة التي عندها أخطاء في العقيدة وغيرها يقول أبقى على ما أنا عليه بين صفوفهم حتى أصلح فيهم فما رأي فضيلتكم؟ فأجاب الشيخ ربيع قائلا:
(أنا أشكر هذا على فهمه للحق وأنصحه بكل ما أملك من النصيحة أنه يترك هذا الهوس وقد كان عندنا هوس كبـير نحن، ودخلنا في جماعة ما، لا باختيارنا ([320])، وإنما هم طلبوا منا الدخول واشترطنا عليهم شروطاً، منها أن نربي حركاتهم في العالم على المنهج السلفي، ومنها أن يطرد المبتدعون من صفوفهم خصوصاً إذا كانوا أهل البدع الكبرى أو ممن قامت عليه الحجة، وبذلنا كل الجهود لإصلاحهم نحن وغيرنا فمنا من عرف النتيجة فخرج ومنا من فسد واستمر في هذه الجماعة إلى يومك هذا) اهـ ([321]).
قلت: اعترف هنا بأنه دخل في (جماعة ما)! لأجل إصلاحها، ولم يفصح عنها، ولعلها جماعة الإخوان المسلمين.
7 - يتهم من يدافع عن الجماعات الإسلامية بأنه يضلل الناس!
قال الشيخ ربيع:
(فالذي يدافع عن هذه الجماعات ويقول فيها خير وفيها إيجابيات هذا يضلل الناس ويدعو إلى الضلالة) اهـ ([322]).
قلت: سيأتي في الفقرة التالية كلام للشيخ ربيع أن الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- كان يتعاون ويؤيد ويساند الجماعات الإسلامية الحقة والباطلة والكذابين، فتأمل!
8 - افتراؤه على الشيخ ابن باز بأنه لا يساند الجماعات الإسلامية إلا إذا زعموا أنهم سلفيون!
قال الشيخ ربيع:
(يتعاون -[أي الشيخ عبد العزيز بن باز]- مع الفقراء مع المساكين مع الحركات مع الدعوات الحقة والباطلة، يأتوا باسم الإسلام، دعوات والله أهلها كذابين، يقولوا حنّا سلفيين وباسم السلفية والله يعطي بسخاء ويؤيد ويساند ويتابع مشاكل المسلمين في العالم ما حركة في العالم الإسلامي في الشرق والغرب إلا وتمتد يد ابن باز إليها بالخير والفضل) اهـ([323]).
قلت: ليس صحيحا أن الشيخ ابن باز -رحمه الله- لم يكن يساند ويؤيد الجماعات الإسلامية إلا إذا قالوا له إنهم سلفيون، وقد سبق نقل ما يدل على مساندته لهم وتعاونه معهم ودفاعه عنهم وهو يعلم أنهم ليسوا سلفيين، سواء كانوا من التبليغ أو من الإخوان.
ويلزم من كلام الشيخ ربيع السابق أحد أمرين:
1 - إما أن الشيخ ابن باز -رحمه الله- كان يساند التبليغ والإخوان لأنه يرى أنهم سلفيون.
2 - أو كان -رحمه الله- يرى مساندتهم والتعاون معهم وإن لم يكونوا سلفيين.
فليختر الشيخ ربيع أحدهما!
9 - الخوارج خير من هذه الجماعات!
ذكر الشيخ ربيع حديث الخوارج، ثم قال:
(... وهم [أي الخوارج] والله خير من هذه الأحزاب التي تألبت على السلفية فسحقتها، والله أصح عقيدة وأصدق ديناً من هؤلاء، ما كان عندهم شرك في الربوبية ولا كان عندهم شرك في الإلهية ولا عندهم شرك في الأسماء والصفات، عندهم انحراف في الحاكمية)اهـ([324]).
قلت: بقي أن تتأمل في أي وجه من وجوه الجمع يمكن به التقريب بين فتاوى أئمة الدعوة السلفية في هذا العصر في الجماعات الإسلامية، وبين مواقف وآراء الشيخ ربيع الشاذة تجاهها!
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:33
فصل في تبديعه وتكفيره سيد قطب رحمه الله
لعل هذا الفصل هو أطول الفصول لكثرة كلام وطعون الشيخ ربيع في الأستاذ سيد قطب -رحمه الله-، وقد وضعت عناوين لكلامه الذي نقلته بحروفه من الأشرطة:
1 - الشيخ ربيع متخصص في الرد على سيد قطب رحمه الله!
سئل الشيخ ربيع في إحدى محاضراته: لماذا لا ترد على الروافض؟
فأجاب بما نصه: (ردي مطاعن سيد قطب على أصحاب رسول الله رد على الروافض، فاقرؤوه أولاً فإذا بقي عليكم شيء فطالبوني، اقرؤوه وافهموه وأنصفوه وبعد ذلك طالبوني بما شئتم فيما يتعلق بالروافض، عرفتم، كتابي مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله بناها على روايات الروافض وزاد من عنده أخبث من كلامهم فرددت عليه، فردي على هذا الرجل رد عليهم، أنا واحد الآن أواجه سيد قطب، وأنتم واجهوا الروافض، يا الله يعني ما في العالم إلا ربيع يرد على الناس كلهم، أنا خلوني أتخصص لسيد قطب، وأنتم ردوا على الروافض، ردوا على الخوارج، نحن نتعاون على البر والتقوى) اهـ ([374]).
2 - تربية سيد قطب أوجدت جيلا من الأوغاد الكذابين الفجرة!
قال الشيخ ربيع: (… كتبه لماذا تنشر وهي مليئة بالضلال، ضلال كفر؟ … لأن وراءه أوغاد يكذبون ويقولونه ما لم يقل، ما وجدنا أكذب على وجه الأرض من أتباع سيد، ما أكذب منهم ولا أجرأ منهم على هتك أعراض الأنبياء، والله أكثر من الروافض تقية وكذباً، هذه ثمار تربية سيد قطب، أوجدت لنا جيلاً كذابين فجرة سياستهم قامت على الفجور والإفك والكذب والدفاع بالباطل عن أهل الباطل ورمي أهل الحق بالافتراءات الكاذبة …) اهـ ([375]).
3 - قامت أجيال على كتب سيد قطب وجعلوه إماما في الضلالات!
قال الشيخ ربيع: (... أما بدع سيد قطب فقامت أجيال عليها، وجعلوه إماماً في هذه الضلالات، فبدعه ضرت فنحذر منها، لو كان ماتت بدع سيد قطب وما أحد تأثر بها ما تعرضنا لها، لكنها انتشرت وانتشرت، وأصبح إمام، وأصبحت كتبه مقدسة، وإلى آخره، فمن هنا رأينا وجوب التحذير منه ومن كتبه، وشتات شتان من الناحية العلمية والناحية العقائدية ومن الناحية الأخلاقية ومن كل النواحي بين ابن حجر والنووي، أخطأ ابن حجر والنووي، جندوا حياتهم لخدمة السنة ووقعوا في هذه الأشياء، أما سيد قطب جند حياته لخدمة فكره) اهـ ([376]).
4 - الذين يتبعون سيد قطب أشد خصومة للعقيدة السلفية وأهلها من الخوارج والروافض! وتعتبر عقيدة الخوارج سلفية أحسن من عقائد هؤلاء!
قال الشيخ ربيع: (... هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب ويتبعون الإمام حسن التبليغيين والإخوانيين، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء، وكان ضلالهم في الحاكمية لا حكم إلا لله، قال علي رضي الله عنه كلمة حق أريد بها باطل وسلّ عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوا الله إن هؤلاء أكذب من الخوارج وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض)اهـ([377]).
5 - الذي يتولى سيد قطب تكفيري!
قال الشيخ ربيع: (الذي يتولى سيد قطب تكفيري، الذي يربي الناس على كتب سيد قطب يقول أنا تكفيري إما أن يعلن كجماعة التكفير وجماعة الجهاد، وإما أن يتستر كالسروريين وجماعة الإخوان، تكفيريون متسترين) اهـ ([378]).
6 - يتظاهر بالحماس إلى الإسلام!
قال الشيخ ربيع: (... سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه، ويتظاهر بالحماس إلى الإسلام...) اهـ ([379]).
قلت: أطلعت على الغيب يا شيخ ربيع؟ وهلا شققت عن قلبه، وقد أفضى سيد -رحمه الله- إلى ربه؟
7 - إذا خاطب اليهود والنصارى فهم إخوانه!
قال الشيخ ربيع: (سيد قطب له أسلوبان وله منطقان هو والإخوان المسلمين، إذا خاطبوا اليهود والنصارى فهم إخوانهم، ولكن يثيرون ويهيجون الشباب على المسلمين، وفي بلدان المسلمين إذا تكلموا لا بد من العزلة الشعورية لا بد من الهجرة لا بد كفر كفر كفار...) اهـ ([380]).
8 - عضو بارز في النوادي الكنسية!
قال الشيخ ربيع: (… ما فيه نادي كنسي إلا وسيد قطب عضو بارز فيه)اهـ([381]).
9 - اقتباسات سيد قطب من منهج ابن عربي، والجهم بن صفوان، وماركس، والماسونية والمادية والعلمانية!
قال الشيخ ربيع: (... وإذا تبين أن سيد قطب على منهج ابن عربي في تقرير مبدأ وحدة الوجود، وعلى منهج الجهم بن صفوان في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن، وعلى منهج ماركس في الاشتراكية، وعلى منهج الماسونية في حرية الأديان، يدعو إلى حرية الأديان ويقول إن الإسلام جاء لحرية الأديان والقضاء على التعصب الديني ويقول إن العبادة ليست وظيفة حياة، ويقول أفكار مادية علمانية ماسونية وتقدم لشبابنا أنها الإسلام، وبعدين يقولون أنا أسّبه، والله ما أسّبه، ولكن هذا الذي وجدناه في كتبه، هل يجوز لمسلم يحترم الإسلام ويحترم الحق أن يرى هذا الضلال الكبير العريض ثم يسكت عنه خوفاً أو مجاملة أو نفاقاً أو تقية؟) اهـ ([382]).
10 - العلمانية والماسونية وما شئت من البلايا موجودة في فكر سيد قطب!
قال الشيخ ربيع: (يا أخوة العلمانية والماسونية والله تغلغلت، هذا كتاب أنا بينت فيه الماسونية والعلمانية من فكر سيد قطب والإخوان المسلمين، والله، والله موجودون في كتبهم، واقرؤوا العلمانية والماسونية وقل ما شئت من البلايا موجودة في هذا الفكر...) اهـ ([383]).
وقرأ مرة من كتاب لسيد قطب يقول فيه: (إن حرية الاعتقاد هي أول حقوق الإنسان التي يثبت له بها وصف الإنسان، فالذي يسلب إنسانا حرية الاعتقاد إنما يسلبه إنسانيته ابتداءً، ومع حرية الاعتقاد، حرية الدعوة للعقيدة...) الخ كلام سيد، فعلق الشيخ ربيع قائلا: (إذا سللت عليه السيف وقتلته من أجل عقيدته الفاسدة أكون سلبته حرية الاعتقاد وأخص خصائص الإنسانية؟ هذا ميزان إسلامي؟ أو ميزان جاهلي؟ هذا ميزان ماسوني... منطلق ماسوني أعرفه)اهـ([384]).
11 - أفكاره فلسفية ليست من الإسلام في شيء!
قال الشيخ ربيع: (... أما سيد قطب جند حياته لخدمة فكره، أفكار فلسفية ليست من الإسلام في شيء، لبسها لباس الإسلام) اهـ ([385]).
12 - لو أحصيت بدع الخوارج لم تكن شيئا إلى جانب بدع سيد!
قال الشيخ ربيع: (سيد قطب مجدد، البنا مجدد، المودودي مجدد، وهم أهل بدع وضلال، والله، والله الخوارج ما يصلوا إلى شيء مما وصل إليه هؤلاء من البدع والضلالات، وهذا كتبهم، وهذا الميدان نتحداهم، الذين قتلهم عليّ، حتى الخوارج الموجودين الآن، لا توجد عندهم البدع التي توجد عند سيد قطب، الخوارج الموجودين الآن لو أحصيت بدعهم لا تجدها شيء إلى جانب بدع سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه، ويتظاهر بالحماس إلى الإسلام، وهو يكفر الأمة بدءاً من الصحابة إلى يومك هذا، الخوارج ما فعلوا هذا، الخوارج ما فعلوا هذا، ونقول مجدد وإمام، ونستميت في الدفاع عنه وعن كتبه) اهـ ([386]).
13 - الجعد بن درهم أحسن من سيد قطب ألف مرة!
قال الشيخ ربيع: (... الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ، وأحسن من الإخوان المسلمين، وأحسن من سيد قطب ألف مرة) اهـ ([387]).
14 - منهجه رافضي لأنه يهتف بالإمامة!
قال الشيخ ربيع: (ثم جاء سيد قطب وحولها إلى الحاكمية، بدل من أن يقول الإمامة الإمامة ويكون رافضي ها، قال الحاكمية الحاكمية الحاكمية هو، أخذ الدعوة إلى الحاكمية من المودودي، المودودي يقول الإمامة وأنها أصل من أصول الإسلام عنده، فهذا لو جاء قال الإمامة أصل من أصول الإسلام، أنهم سيدرسون وسيعرفون أن هذا منهج الروافض، فحولها إلى الحاكمية، فهذه لعبة سياسية، الهتاف الآن باسم الحاكمية، وأصلها منهج الروافض إلى ما زعموه أنه الإمامة، وأنه أصل من أصول الإسلام) اهـ ([388]).
15 - رافضي، يقول بوحدة الوجود، وخلق القرآن، وأزلية الروح، ويدعو إلى الاشتراكية، وعنده سبعين بدعة كبرى!
قال الشيخ ربيع: (سيد قطب الرافضي، الذي دعا إلى وحدة الوجود، وقال بخلق القرآن، ودعا إلى الاشتراكية، وقال بأزلية الروح، عنده سبعين بدعة كبرى... ما ترك أصلاً من أصول الإسلام إلا دمره وزلزله) اهـ ([389]).
16 - لا يخالف الروافض، وأسلوبه لا يختلف أبدا عن أسلوب الخميني وخامنئي!
قال الشيخ ربيع: (وإذا قارنت بين أسلوب الخميني وخامنئي والرافضي تجده لا يختلف عن أسلوب سيد قطب أبداً، وأنا أتحدى يأتون بشيء يخالف فيه سيد قطب الروافض في تفسيره للتوحيد وتفسيره للشرك، أتحدى بمن يأتي لي بما يخالف الروافض) اهـ ([390]).
17 - سيد قطب والروافض دينه ودينهم واحد!
قال الشيخ ربيع: (الروافض يطبعون كتب سيد قطب ويقدسونه، ليه، لأن دينه ودينهم واحد) اهـ ([391]).
18 - الروافض يحبون سيد قطب ويقدسونه!
قال الشيخ ربيع: (الطواغيت عند الخميني وخامنئي هي نفسها الطواغيت عند سيد قطب، ولهذا تجد الروافض يحبون سيد قطب ويقدسونه ويترجمون كتبه وينشرونها، وهذا مما نشهد أنهم يطبعون ويروجون في بلاد الأكراد كتب سيد قطب، عرفتم، فالروافض يحبون سيد قطب، ليه، لأنه ما تكلم على عقائدهم ولا انتقدهم في ذرة من أول حياته إلى أن مات، بل مدح ثورة القرامطة والثورة التي قادها ابن سبأ وانبثق عنها الروافض، ها، لهذا هم يترجمون كتبه ويمجدونه) اهـ ([392]).
19 - رافضي، باطني، عنده سبعين بدعة كبرى، دمر أصول الإسلام، كتبه مليئة بالضلال والكفر!
قال الشيخ ربيع: (سيد قطب الرافضي الباطني … عنده سبعين بدعة كبرى … الذي ما ترك أصلاً من أصول الإسلام إلا دمره وزلزله … ويقر بالبدع لا أول لها ولا آخر … كتبه لماذا تنشر وهي مليئة بالضلال، ضلال كفر؟) اهـ ([393]).
19 - جمع البدع من كل أطرافها وصبها في كتبه!
قال الشيخ ربيع: (...سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه...) اهـ ([394])
20 - جدَّد البدع والضلالات وأضاف إليها أشياء من عنده، وليس في فرق الضلال أضل منه!
قال الشيخ ربيع: (لا أعرف في فرق الضلال أضل من سيد قطب ولا من منهجه، ورب السماء، الخوارج عندهم خروج وبعض البدع القليلة، والروافض عندهم رفض وبعض البدع، أما سيد قطب فجمع كل هذه الأشياء واحتواها وضمها في منهجه، الرفض خذ ما شئت، سوبر ماركت! شفت؟ أطلب كل ما تريد، من يريد شيء يأتي إلى سوبر ماركت سيد قطب، والله سوبر ماركت! شفتم؟ يقولك: جدَّد! جدَّد إيه؟ جدّد البدع والضلالات، وأضاف إليها أشياء من عنده) اهـ ([395]).
21 - كتبه ضالة مضلة قامت على تحريف دين الله وتحريف التوحيد!
قال الشيخ ربيع: (فاني أدعوا بحرارة إلى حماية الشباب من كتبه الضالة المضلة -يقصد سيد قطب- فإنها قامت على تحريف دين الله قامت على تحريف التوحيد، قامت على تحريف لا إله إلا الله، لا تجد في كتاب من كتبه المعنى الصحيح لـ لا إله إلا الله، بل تفسير أهل البدع وزاد عليها من كيسه بدعاً أخرى في تفسير التوحيد وتفسير لا إله إلا الله، وإن شهد له حملة الدكتوراة من أذنابه بأنه ما أحد بين حقائق التوحيد مثله فان هذه الشهادة نقول فيها (ستكتب شهادتهم ويسألون) اهـ ([396]).
22 - لا أضل ولا أخطر من كتب سيد!
قال الشيخ ربيع: (أنا أرى ما في أضل ولا أخطر من كتب سيد قطب) اهـ ([397]).
23 - جمع كل البدع ودونها في كتبه!
قال الشيخ ربيع: (... سيد قطب الذي جمع كل البدع، ما ترك بدعة إلا دونها في كتبه) اهـ ([398]).
24 - سيد قطب ضال كل الضلال، لا يعرف من الشريعة شيئا، وإمام التكفيريين في الدنيا الآن!
قال الشيخ ربيع: (لأن في قضية التكفير الإمام سيد قطب رجل ضال، إمام التكفيريين الآن في الدنيا هو سيد قطب، عرفتم، وهو لا يعرف من الشريعة شيئاً، وضال كل الضلال، هو إمامهم الآن) اهـ ([399]).
25 - يكفر الأمة بدءاً من الصحابة إلى يومنا هذا!
قال الشيخ ربيع: (... وملأ سيد قطب كتبه بالتكفير، وخاصة الظلال والمعالم، تكفير تكفير بما لا يجوز أن يكفر به، تكفير للأمة، ظلم لا نظير له، وبدأ بسب الصحابة، وتكفير بني أمية، وأطلق على بني أمية وبني العباس أوصافاً يكفر بها، فقال: قد خرجتا من دائرة الإسلام في سياسة الحكم والمال، وهو يكفر بسياسة الحكم وحدها فهو يكفرهم، ثم مر على أجيال الأمة كلها يكفرها بما لا يكفر به ولا يوافقه عالم على التكفير به) اهـ ([400]).
وقال في شريط آخر: (... سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه، ويتظاهر بالحماس إلى الإسلام، وهو يكفر الأمة بدءاً من الصحابة إلى يومك هذا، الخوارج ما فعلوا هذا...) اهـ ([401]).
وقال أيضا: (سيد قطب له أسلوبان وله منطقان هو والإخوان المسلمين، إذا خاطبوا اليهود والنصارى فهم إخوانهم، ولكن يثيرون ويهيجون الشباب على المسلمين، وفي بلدان المسلمين إذا تكلموا لا بد من العزلة الشعورية لا بد من الهجرة لا بد كفر كفر كفار، ولو يعني أذّنوا بلا إله إلا الله، المآذن، فانهم كفار مرتدون أشد عذاباً عند الله من الكفار الأصليين) اهـ ([402]).
26 - يُكَّفِّر بالحاكمية، شَتَّام للصحابة، مُكَفِّر لهم وللأمة!
قال الشيخ ربيع: (... الحاكمية عند سيد قطب، هو يكفّر بالحاكمية، الذي يخالف الحاكمية يكفّر به، لكن تعال اسأله ما هي الحاكمية عندك يا سيد قطب؟ ما هي الحاكمية عندك أيها الشتّام لأصحاب رسول الله والمكّفر لهم والمكّفر للأمة؟ هات، ما هي الحاكمية؟ …) اهـ ([403]).
27 - يتهمه بأن الجهاد عنده لحماية معابد اليهود وكنائس النصارى!
الشيخ ربيع يتهم سيدا بأنه يقول: حكمة الجهاد الذي من أجله شرع هو حماية معابد اليهود وكنائس النصارى، كما في تفسير قوله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) ([404]). ......... [يراجع الشريط].
28 - معنى الحاكمية ألا يحكم إلا سيد قطب!
قال الشيخ ربيع: (فهؤلاء "لا حكم إلا الله" يعني لا حاكم إلا سيد قطب لأنهم متسترين يريدون أن يحكموا هم) اهـ ([405]).
29 - سيد قطب أساس البلاء، يربي الشباب على الطعن في العلماء!
قال الشيخ ربيع: (أساس هذا البلاء -والله- سيد قطب، الطعن في العلماء، وقد ناقشت هذا الكتاب في اثني عشر فصلاً تشويه للعلم والعلماء فتربى الشباب على مثل هذه الكتب، وهذا من ثمار سيد قطب...) اهـ ([406]).
30 - ما أحد اعتدى على التوحيد مثل سيد قطب!
قال الشيخ ربيع: (والله ما رأيت أحد اعتدى على التوحيد وعلى لا إله إلا الله مثل سيد قطب) اهـ ([407]).
31 - تفسير الظلال تحريف لدين الله ومقاصد كتاب الله!
قال الشيخ ربيع: (وعلى ذكر التحريف أقول -والله- إن الظلال تحريف لدين الله -والله- كتاب الظلال تحريف لكتاب الله، ومقاصد كتاب الله، لأنك إذا جئت تبحث عن معنى لا إله إلا الله الحقيقي في هذا الكتاب لا تجده أبداً) اهـ ([408]).
32 - الذي يقرأ الظلال والمعالم يطلع تكفيري 150%!
قال الشيخ ربيع: (... الذي يقرأ الظلال والمعالم يطلع تكفيري 150%) اهـ ([409]).
33 - تفسير الزمخشري كأنه سلفي إلى جانب تفسير الظلال!
قال الشيخ ربيع: (والله أقرأ في كتاب الزمخشري المعتزلي الغالي وأقرأ الظلال فأجد كتاب الزمخشري كأنه سلفي إلى جانب كتاب سيد قطب) اهـ([410]).
34 - وجدوا عنده مخطط إجرامي فذبحوه كالدجاجة، وجعله الناس شهيدا!
قال الشيخ ربيع: (... وبعدين سيد قطب حطوه في قفص مثل الدجاجة لمّا أرادوا أن يذبحوه، راحوا ذبحوه -والله- ما أخذ السيف مثل عليّ وخالد وراح يخوض المعارك، حطوه عشر سنوات مثل الدجاجة في قفص وراحوا ذبحوه، إيش سوّى؟ شفت، والله، لا ليش ذبحوه، والله، وجدوا عنده مخطط لنسف الجسور والإذاعات وقتل الشخصيات، مخطط إجرامي ذبحوه، لكن الناس طلّعوه شهيد) اهـ ([411]).
35 - تكفير سيد قطب لطعنه في موسى عليه السلام لا يحتاج إلى إقامة حجة! والسلف لا يقبلون له عذرا أبداً!
قال الشيخ ربيع: (أما قضية طعنه -[يعني سيداً]- في نبي الله موسى والقول بخلق القرآن فهذه لا تحتاج في نظري إلى إقامة حجة، لأن الحجة فيها قائمة بذاتها، فعند المسلمين وعند اليهود وعند النصارى وحتى يمكن عند الهنادك، يعني يعرفون مقام موسى عليه الصلاة والسلام، ويعرفون أنه نبي كريم، وما أظنهم يسخرون به كما سخر منه سيد قطب، عامله الله بما يستحق، والسلف كفروا من ينتقص نبياً من الأنبياء، ولا يقبلون له عذراً أبداً، فإن هذا من البدهيات التي يعرفها حتى أجهل الناس فكيف بسيد قطب؟ فلا يشترط أن تقام عليه الحجة، الحجة في الأمور التي تخفى، أما إذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة فيجحده أو يخدش فيه ويسخر منه فهذا الحجة قائمة فيها ولا تحتاج إلى من يقيم على من يخدش فيها إلى إقامة حجة) اهـ ([412]).
وقال الشيخ ربيع: (أجمعت الأمة على أن من انتقص نبياً كفر، وأنا ما كفرته، أبغي العلماء يكفروه، وفي العلماء الآن من يكفره) اهـ ([413]).
قلت: إذا كان الشيخ ربيع يعتقد أن سيد قطب طعن في موسى عليه السلام، ويرى أنه لا عذر له في ذلك، ولا يحتاج إلى إقامة الحجة عليه، وأن السلف أجمعوا على تكفير من انتقص نبيا، ثم يقول بعد هذا كله: إنه لا يكفر سيدا، وأنه يريد العلماء أن يكفروه، فنقول ما يلي:
الأول: أن الشيخ ربيعا خالف إجماع السلف، فلم يكفر من طعن في النبي موسى عليه الصلاة والسلام، وقال بخلق القرآن.
الثاني: أن الشيخ ربيعا يعلم أنه مخالف لأهل العلم الذين لم يكفروا سيدا، لأنهم لم يجدوا في كتبه ما يوجب تبديعه فضلا عن تكفيره! ولا يخفى على الشيخ ربيع أن منهم من أثنى عليه ثناء عاطرا!
الثالث: لم يفصح الشيخ ربيع عن المبهمين المجاهيل الذين كفروا سيدا! وكان الأولى به أن يسمي لنا رجاله!
الرابع: إذا كان الشيخ ربيع يعتقد ما يقوله في الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- من أنه:
1. على منهج ابن عربي في وحدة الوجود!
2. وعلى منهج الجهم بن صفوان في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن!
3. وعلى منهج ماركس في الاشتراكية!
4. وأن اليهود والنصارى إخوانه!
5. وأن العلمانية والماسونية وما شئت من البلايا موجودة في فكره!
6. وأنه يقول بأزلية الروح!
7. وأنه باطني!
8. وأن دينه ودين الروافض واحد!
9. وأن كل بدع الخوارج لا تعد شيئا إلى جانب بدعه!
10. وأنه ما ترك أصلا من أصول الإسلام إلا زلزله ودمره!
11. وأن الجعد بن درهم أحسن منه ألف مرة!
12. وأن كتبه مليئة بالضلال والكفر!
13. وأن عنده سبعين بدعة كبرى!
14. وأنه جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها!
15. وأنه يطعن في نبي الله موسى عليه السلام!
16. ويسب الصحابة!
17. ويكفر الأمة!
18. وأنه ضال كل الضلال!
19. ويقسم الشيخ ربيع برب السماء أنه لا يعرف في فرق الضلال أضل من سيد قطب ولا منهجه!
ثم يقول بعد هذا كله: (أنا ما كفرته)!
فأقول إذا لم يكن كل هذا تكفيرا، فما هو التكفير عند الشيخ ربيع؟([414])
ومن التناقضات العجيبة أن الشيخ ربيعا ينفي عن نفسه تكفير سيد قطب من قريب أو بعيد -ولا أظن لهذا النفي أي معنى لما تقدم-، ويريد في الوقت ذاته من العلماء أن يكفروه! فكيف يريد من العلماء ما يبرئ نفسه منه وهو المتخصص في سيد قطب؟
وإذا كان الشيخ ربيع يزعم أن من العلماء (المبهمين) من كفره! فلا أفهم من هذا إلا أنه يؤيدهم ويوافقهم على ذلك؟
ولا أقول إلا: (اللهم إني أعوذ بك من الجبن)!
ويجب على الشيخ ربيع ألا ينسى أمرين اثنين:
الأول: أن من نواقض الإسلام عدم تكفير الكافر أو الشك في كفره أو التوقف في تكفيره!
والثاني: حديث رسول الله r قال: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) رواه أحمد.
فليختر الشيخ لنفسه أحدهما!
الأثري المسيلي
2011-06-17, 17:37
م
عنوان الشريط
مصدره
ملحوظات
1
أثر المعاصي على هذه الأمة - جدة
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
2
أهل الحديث هم الفرقة الناجية
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
3
أهمية التوحيد 1/2 جامع قرطبة - عنيزة
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
18/11/1417
4
الاعتصام بالكتاب والسنة - الرياض
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
5
الاعتصام بالكتاب والسنة - جدة
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
6
الاعتصام بالكتاب والسنة - جيزان
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
7
الاعتصام بالكتاب والسنة 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
15/5/1417
8
الاعتصام بحبل الله
تسجيلات ابن تيمية - الخبر
9
التحذير من الفتن 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
10
تقوى الله وآثارها الطيبة في... 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
11
توجيهات عامة
12
توجيهات عامة - أبو عريش
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
13
جلسة في الرياض
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
14/5/1417
14
جلسة في الطائف
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
3/1/1416
15
الحث على الاجتماع والائتلاف
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
17
الرد على جماعة التبليغ
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
18
السنة بين الغلو والتقصير 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
19
الشباب ومشكلاته
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
20
صد عدوان الملحدين 1/2
21
صفات الأبرار 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
22
العقيدة أولاً
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
23
غربة التوحيد والسنة - الرياض
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
12/7/1415
24
الفرقة الناجية أصولها ووسائلها 1/2
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
25
فضل العلم وأهله 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
26
فضل العلم وأهميته - جيزان
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
27
كلمة في المعهد العلمي بالرس
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
17/11/1417
28
لقاء الشيخين العثيمين وربيع - عنيزة
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
18/11/1417
29
اللقاء المفتوح الثاني بين العثيمين والمدخلي
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
30
لقاء بين الشيخين العثيمين والمدخلي-جدة
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
31
لقاء مع طلبة العلم بالرس
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
17/11/1417
32
لقاء مع طلبة العلم بعنيزة
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
18/11/1417
33
لقاء مفتوح مع فضيلته في جدة
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
34
محاضرة في الجبيل
25/6/1416
35
المخرج من الفتن 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
36
مخيم الربيع بالكويت 1/5
1416
37
مرحبا يا طالب العلم 1/2 - الجبيل
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
38
من القلب إلى القلب 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
39
من هم المرجئة؟
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
41
مناظرة عن أفغانستان
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
(سلفية الألباني)
42
منهج الأنبياء في الدعوة 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
43
منهج السلف في الدعوة إلى الله - جيزان
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
44
ندوة: أثر الكتاب والسنة (الجبرين وربيع)
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
45
ندوة: حول التنظيمات ربيع والعسكر 1/2
46
ندوة: عن الجهاد 1/2 (ابن جبرين وربيع)
47
ندوة: وقفات في المنهج ربيع وحمد العثمان 1/2
(الكويت)
48
النقد منهج شرعي 1/2
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
49
وجوب الاتباع لا الابتداع
تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام
50
وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة 1/2 -الرس
تسجيلات منهاج السنة - الرياض
17/11/1417
abedalkader
2011-06-17, 17:45
السلام عليكم
منقول
منقول
منقول
يجب الرجوع للتاكد مما تقول
تحياتي
جواهر الجزائرية
2011-06-17, 17:48
[quote=الأثري المسيلي;6319106]مما شجعني على هذا التدخل ما ذكره المدخلي نفسه في أحد أشرطته، حيث قال: (وإذا وجدتموني مخطئاً ظالماً في شيء فأنا مستعد -والله- أقبل من طالب في الثانوي وفي المتوسط، أقبل النصيحة)
و لهذا سأجمع شتات ما توقفنا عليه :
أولا: القرآن الكريم:
ولعل أول ما نبدأ به في أشرطة الشيخ هو القرآن الكريم، فقد لحظت أن الشيخ فاحش الغلط في قراءة الآيات القرآنية وسبب ذلك عدم حفظه القرآن، وكان الأولى به أن يكتب الآيات التي يريد الاستشهاد بها في محاضراته، ولكنه لا يحضر لها، وإليك أخي القارئ بعض النماذج من أخطائه في أشرطته:
نماذج من أخطائه في قراءة الآيات القرآنية
شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ * إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة:132] والصواب: {... ويعقوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ...}.
شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال * والثمرات} [البقرة: 155]، والصواب: {من الأموال والأنفس والثمرات}.
شريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين): قرأ: {أنزل عليك الكتاب … -إلى قوله-... وما يتذكر إلا أولوا الألباب} [آل عمران: 7]، والصواب: {يذّكر}.
شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ما كان لبشر أن يَأتيه [بفتح أوله] الله الكتاب والحكمة * ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله...} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... أن يُؤتيه [بالضم] الله الكتاب والحكم والنبوة...}.
شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{... ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تتلون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... بما كنتم تُعلِّمون الكتاب...}.
شريط (المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ولا يأمُرُكم [بضم الراء] أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...} [آل عمران: 81 ]، والصواب: {ولا يأمُرَكم [بفتح الراء]...}.
شريط (صفات الأبرار -1): قرأ:{فاستجاب لهم ربهم إِني [بكسر الهمزة] لا أضيع عمل عامل منكم...} [آل عمران: 195]، والصواب: {... أَني...} بفتح الهمزة.
شريط (صفات الأبرار-1): قرأ:{لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار * نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار} [آل عمران: 198]، والصواب: {... خالدين فيها نزلا من عند الله}.
شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من * الخوف أذاعوا به}[النساء: 83]، والصواب:{.. أمر من الأمن أو الخوف..}.
شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من الأمن -إلى قوله- ولو ردوه إلى الله والرسول} [النساء: 83]، والصواب: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم..}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة)، وتكرر في شريط (وجوب الاتباع لا الابتداع)، وشريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين - 1): قرأ: {ومن يشاقّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى...}[النساء: 115]، والصواب: {يشاقق}.
شريط (لقاء مفتوح في جدة - أ): قرأ: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما} [النساء: 135]، والصواب: {... قوامين بالقسط شهداء لله...}.
شريط(منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم * نرفع درجات من نشاء}[الأنعام: 83]، والصواب:{إبراهيم على قومه}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {المص.كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج مما أنزل إليك} [الأعراف: 1-2]، والصواب: {فلا يكن في صدرك حرج منه}.
شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وليأتينهم من بين أيديهم * وعن شمائلهم، ثم لا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف: 17]، والصواب: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي * وأن تشركوا بالله ما} [الأعراف: 33]، والصواب: {والبغي بغير الحق وأن..}.
شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {أتجادلونني في أسماءَ سميتموها} [الأعراف: 71]. قرأ {أسماء} بفتح الهمزة الأخيرة، والصواب بالكسر منونة.
شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا * ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} [الأعراف: 188] والصواب: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ}.
شريط (غربة التوحيد والسنة): قرأ: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون}[التوبة: 33، والصف: 9]، والصواب: {المشركون}.
شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ * فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس: 31]، والصواب: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {واتبع ما يوحى إليك * حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} [يونس: 109]، والصواب: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله...}.
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {إني اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق...} [يوسف: 38]، والصواب: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب...}.
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {ءأرباب متفرقون * أم الله الواحد القهار...} [يوسف: 40]، والصواب: {ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}.
شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار. ما تعبدون من دون الله إلا...} [يوسف: 39-40]، والصواب: {من دونه}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ:{ما تعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها * ما أنزل الله بها من سلطان}[يوسف: 40]، والصواب:{ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{إن الحكم إلا لله أمر ألاّ تعبدوا إلا الله}[يوسف: 40]، والصواب:{.. أمر ألا تعبدوا إلا إياه}.
شريط(أهمية التوحيد): قرأ:{فيصيب بها من يشاء من عباده وهم يجادلون في الله}[الرعد: 13]، والصواب:{.. من يشاء وهم يجادلون..}.
شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {ألا بذكر الله تلين القلوب} [الرعد: 28]، والصواب: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
شريط (فضل العلم وأهميته): قرأ: {ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمأنة يأتيها رزقها * من كل مكان} [النحل: 112]، والصواب: {... رزقها رغداً...}.
شريط (لقاء مع فضيلته في جدة): قرأ: {إن الزنا كان فاحشة وساء سبيلا} [الإسراء: 32]، والصواب: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة...}.
شريط(منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه * صديقاً نبياً}[مريم: 41]، والصواب:{إنه كان صديقا نبيا}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {فإن لم تنته يا إبراهيم لأرجمنك واهجرني مليا} [مريم: 46]، والصواب: {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}.
شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع)، وتكرر في شريط (الرد على جماعة التبليغ): قرأ:{تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الجبال هداً}[مريم: 90]، والصواب:{وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}.
شريط(أهمية التوحيد-1): قرأ:{وَمَا أَرْسَلْنَا * مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:25]، والصواب:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ...}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتهوي به الريح أو تخطفه الطير} [الحج: 31]، والصواب: {... فتخطفه الطير أو تهوي به الريح}.
شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {... قال هل ينفعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون} [الشعراء: 69-73]، والصواب:{..هل يسمعونكم إذ تدعون..}.
شريط (أهمية التوحيد-1)، وشريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ * فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]، والصواب: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}.
شريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ الآيات: {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14]، وأسقط الآية بينهما: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13].
شريط (توجيهات عامة): قرأ: {ولا تتبعوا أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية: 18]، والصواب: {ولا تتبع أهواء...}.
شريط(غربة التوحيد والسنة): قرأ:{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون} [الصف: 8]، والصواب: {الكافرون}.
شريط (العقيدة أولاً): قرأ: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} [الممتحنة: 4]، والصواب: {قد كانت لكم}.
شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل * لا أملك لكم ضرا ولا رشدا}[الجن: 21]، والصواب:{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} .
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {وهل أتاك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى...} [النازعات: 15-16]، والصواب: {هل أتاك حديث موسى...}.
شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {اذهب إلى فرعون فإنه طغى...} [النازعات: 17]، والصواب: {اذهب إلى فرعون إنه طغى...}.
فهذا شأن الشيخ مع القرآن الكريم، وأخطاؤه فيه كثيرة كما ترى، ويلحظ أنه يكرر الغلط نفسه في أكثر من محاضرة، وأحيانا يفتح عليه بعض الحضور فيغلط في إعادة القراءة، وأحيانا يقرأ الآية على وجهها الصحيح ثم يعيد قراءتها فيغلط فيها ([7])، مما يدل على ضعف عنايته بالقرآن الكريم.
نقلا عن الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته
السلام عليكم
(وإذا وجدتموني مخطئاً ظالماً في شيء فأنا مستعد -والله- أقبل من طالب في الثانوي وفي المتوسط، أقبل النصيحة)
كلامه فيه تواضع كبير اقبل من ثانوي متوسط ...ياسلام على دكاترة واصحاب ماجستيروعلم وشهرة وتفقه وحافظين القرآن والاحاديث وإنغماسهم في حزبية وكتب ضلال وخزعبلات ومنهم المصيبة من التجرأ على منكري علو ذات الله تعالى من الاشاعرة والمعتزلة
لا تسرح وتمرح على كيفك ليعودة أن شاء الله
http://www.youtube.com/watch?v=1ZFAqljqmb4&feature=related
جواهر الجزائرية
2011-06-17, 18:42
فقد سئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال:
((بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالإستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب)) [شريط الأسئلة السويدية].
** وقال:
((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة، ومعروف كتاباته ومقالاته)) [شريط بعنوان ثناء العلماء على الشيخ ربيع-تسجيلات منهاج السنة].
** وقال-رحمه الله-:
((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح ابن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة … ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)). [شريط توضيح البيان].
** وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" :
((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)).
** وقال فيها –أيضاً-:
((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)).
** وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)).
** وقد أرسل الشيخ ربيع كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع :
((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه.
وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)) [انظر مقدمة كتاب منهج النقد وكتاب النصر العزيز].
** وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل" (ص:104):
((لقد زرت سماحة الشيخ ابن باز –حفظه الله- فنصحني بالرد على كل مخالف للحق والسنة. ونِعْمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)).
** وقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله تعالى- من ثقته بالشيخ ربيع يسأله عن بعض الأشخاص وعن مناهجهم، وكان يرسل له الخطابات في هذا الموضوع :
"" (( الرقم : 352/2، التاريخ : 7/2/1413هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية، وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يعين الجميع على كل خير إنه خير مسئول..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،،
الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد )) .
"" (( الرقم: 1744/1، التاريخ: 25/5/1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لكل خير آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعده: أبعث لفضيلتكم بطيه نسخة من الأوراق المتعلقة بالأخ في الله .... وأرجو من فضيلتكم الاطلاع ثم الإفادة عما تعلمون من حاله حتى نتخذ اللازم على ضوء ذلك إن شاء الله. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه وبارك في جهودكم إنه خير مسئول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،،،
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء )).
"" (( الرقم: 2203/1، التاريخ: 24/7/1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: بشأن حديث المدعو نزيه حماد في إذاعة القرآن الكريم .
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ، سلمه الله، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد أخبرني فضيلة الدكتور محمد بن سعد الشويعر عن سماعكم لحديث المدعو نزيه حماد المذاع في إذاعة القرآن الكريم يوم الثلاثاء 12/6/1415هـ، ما بين الساعة (7-8) صباحاً، وأن حديثه وقع فيه تأويل للحياء وصفة الغضب عند الله جل وعلا، لذلك أرجو من فضيلتكم احتساب الأجر في الرد عليه وإيضاح الحق للمسلمين لأنني لم أسمع هذا الحديث.
وفق الله فضيلتكم لكل خير وضاعف مثوبتكم إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء )) .
فانظر إلى هذه المشاعر الأخوة والثقة الزائدة التي تدل على اعتراف الشيخ عبدالعزيز بن باز بفضل الشيخ ربيع وعلمه وأنه صادق فيما يقول.
** وقد سمعت بأذني الشيخ ابن باز –رحمه الله- يقول مخاطباً الشيخ ربيعاً :
((يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه))… وأثنى عليه ثناءً عاطراً، والله على ما أقول شهيد .
** بل قد أذن له سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالتدريس في مسجده وذلك قبل وفاته بأشهر، مما يدل على أنه توفي وهو عنه راض.
** كما أنّ الشيخ ربيعاً من كبار تلاميذ الشيخ عبدالعزيز بن باز ومن أقدمهم.
_____________________________
*أم سلمى*
2011-06-17, 19:14
اسمع به واعرف ان من يكرهوه كثير لكن لم اسمعه شخصيا ربما عليا البحث في قوقل
لكن اعرف انك على طريق الصواب اخية جواهر نقية
نحبك
لاننا نعرف نقائك وحسن سريرتك
وحبك للعقيدة الاسلامية بارك الله فيك
أم دجانة
2011-06-17, 19:18
كم احبك يا شيخ ربيع حفظك الله وجعلك دائما
سكينا موجها لقلوب زائغة ..
لقد أشفيت صدورنا وصدري أنا من هؤلاء الخوارج
اللهم عليك بهم وما فعلوه بالعباد من تقتيل وتخريب وسفك لدماء
جواهر جوهرة رغما عنكم جوهرة والجواهر قليل
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2011-06-17, 19:21
بارك الله فيك اختي جواهر
كل شئ ياتي منك مميز
تحياتي
محبة القسام
السلطان محمد الفاتح
2011-06-17, 19:28
هل الأشاعرة أهل ضلال؟
رجب طيب أربكان
2011-06-18, 22:02
السلام عليكم
في الحقيقة لم أكن أعلم أن الشيخ ربيع لا يحفظ القرآن و أخطاؤه كثيرة و فاحشة
قال الحافظ النووي رحمه الله : وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن
قال الخطيب البغدادي رحمه الله : والعلم كالبحار المتعذّر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها فاشتغل بالمهم منه فإنه من شغل نفسه بغير المهم أضـرّ بالمهم
و لهذا أنصحه أولا بحفظ القرآن الكريم على شيخ متقن يصحح له أخطاءه
فمن الخطأ التزبب قبل التحصرم
و من الخطأ التصدر قبل التأهل
جواهر الجزائرية
2011-06-19, 05:15
[quote=رجب طيب أربكان;6335198]السلام عليكم
في الحقيقة لم أكن أعلم أن الشيخ ربيع لا يحفظ القرآن و أخطاؤه كثيرة و فاحشة
قال الحافظ النووي رحمه الله : وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن
قال الخطيب البغدادي رحمه الله : والعلم كالبحار المتعذّر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها فاشتغل بالمهم منه فإنه من شغل نفسه بغير المهم أضـرّ بالمهم
و لهذا أنصحه أولا بحفظ القرآن الكريم على شيخ متقن يصحح له أخطاءه
فمن الخطأ
التزبب قبل التحصرم
و من الخطأ التصدر قبل التأهل
وعليكم السلام
لا يااخ تعرف ما كتبت وكل مرة تنط علينا من النافذة باسم جريئ
هل تظننا سذج يا هذا عرفتك اول ماسجلت دخلت ملفي.. وهل يخفى الضلال...
*ترجمة موجزة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي*
اسمه ونسبه هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان.
مولده ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن ، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه .
نشأته العلمية لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك .
وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ .
ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي ، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة.
وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _ ، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز .
وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:
سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية .
صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات .
الشيخ صالح العراقي في العقيدة .
الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح.
وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف ، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل.
صفاته وأخلاقه يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم .
مؤلفاته هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون ، ومؤلفاته هي:
بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير.
النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه .
تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه.
تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد.
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل .
منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف .
"تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.
كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها.
صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين.
مكانة أهل الحديث .
منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه .
أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمـــان العودة ـ .
مذكرة في الحديث النبوي .
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
" الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد .
مجازفات الحداد .
المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء .
" جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق .
النصر العزيز على الرد الوجيز .
التعصب الذميم وآثاره . عني به سالم العجمي .
بيان فساد المعيار ، حوار مع حزبي متستر .
التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل .
دحض أباطيل موسى الدويش .
إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل .
انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية .
النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي . ( طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية ) .
الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا . ( ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر ) .
حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته . ( مقال نشر في جريدة القبس الكويتية ) العدد ( 8576 ) بتاريخ ( 9/5/ 1997 ).
وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع.
نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
لما لا يأتي ويتعلم عندك القرآن واصول الدين احسن
وبارك الله في عمر شيخنا ووالدنا العلامة ربيع السنة
سمير الشاوي
2011-06-19, 14:42
من الغلو أن نترك أئمتنا الأوائل، أمثال مالك، وابن القاسم، وابن العربي، والشاطبي، والباجي، وابن عبد البر، وغيرهم من مذهبنا المالكي، أو من المذاهب الأخرى
وننفخ في أشخاص لا نعرف عنهم سوى تزكية هنا أو هناك
أختي الفاضلة أنصحك بكتب العلماء، لتعرفي العلم، فتتعرفي على أهله
أما أن تبقي في كل مشاركة تقولين لنا إن شيخنا كبير، ورائع، فلا يكفيك هذا لتنقعي الناس بعلمه
حاولي أن تعرفيني على شيخك هذا بإنجازاته في ميادين العلوم الإسلامية المختلفة
فالذي أعرفه عن هذا الشخص أنه ألف سبع كتب في الرد على سيد قطب، قرأت واحا منها فلم أجد إلا عبارات سامحيني على اللفظ، ولكن عافها قلبي.-
وتشابك مع كثير من الدعاة، هذا يرد، والآخر يرد...
ماذا قدموا للمسلمين، خصوصا ونحن الآن أضعف من الصومال، ومالاوي !!
أرجو أن لا تنقلي لي بعض الأقوال وتقولي إن العلماء زكوه
فالعلم لا يعرف بالنفخ والتزكيات، العلم يعرف بالعلم.
وبارك الله فيك
جواهر الجزائرية
2011-06-19, 15:11
أعلم يا اخي الكريم
نحن لا نحب الاشخاص لشخصهم او إنتمائهم أو عرقهم أو قوميتهم بل نحب الاشخاص كما قال فيهم علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه
القائل (يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال)
لماذا يرد بعض الناس على ربيع فقط ؟؟ لماذا يكرهوه ؟؟ أما والله كرهه لهم مايزيدنا الا بما يقوله حقا لانه حامل لواء التطهير وغربلة من يفصلون الاسلام على هواهم ..لماذا لا يتكلمون ويكرهون ...هؤلاء
تركوا أهل البدع ( سيد قطب والبنا الصوفي الحصافي )
فلم يتكلموا فيهم بكلمة سوى بأنهم لهم اخطاء !!!
ولانرى لهم إنكاراً عليهم في أي محفل
بل دفاع عن الوراقين الجهلة
الذين يسميهم بعض الناس
( مفكرين إسلاميين )
وهل هناك إلا طالب علم أو عالم
اما المفكرين فهم اهل الكلام
يريد أهل الأهواء من أهل السنة السكوت عن أهل الباطل
هيهات لن يحصل لهم شئ من ذلك
لإن من كان على عقيدة سيد قطب في الغلو والتكفير بغير حق والجهل
فسيدافع عنه
وقد سبق بأن الرافضة وضعوا طابعاً بريدياً لسيد قطب
وقد أثنى الخليلي الإباضي على طعن سيد في خلافة الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه
انا أتعلم منذ صغري والحمد لله وأحاول معرفة عقيدتي الصحيحة واموت على ذلك ولا أعاند ولا احكم هواي إن ضللت فترة وتهت بسبب كتب سيد قطب ويعلم الله وجدتها صدفة فقط وتأثرت بها وغسل دماغي بها فترة هذا لا يعني أنني أنقاد كليا ولا أعرف الحق أين حقيقة لما قرأت وسمعت الي ابانا وشيخنا وعالمنا ربيع حفظه الله والشيخ مقبل رحمه الله احسست ان الحق معهم ان الحجة القاطعة والدليل والبيان في قولهم هذا يتطلب إدراك العقل وفتح البصيرة جيدا والفهم الصحيح ..والله أحببتهم كأنهم أبائي كل واحد لي في علمه وحجته خلوة وسلوة وملاذ بارك الله فيهم ...بهم فتحت بصيرتي بهم شفي قلبي من حقد وغل دام سنوات من طرفين كنت امقتهم بهم عرفت الحق ..ماذا فعلوا لنا الذي ذكرتهم سوى التطرق لامور الفقهية ولم يتطرقوا للاهم وهو تطهير العقيدة الصحيحة من الفرق الضالة والبدعية ..انا مع الحق اينما كان حتى ولو كان في الصومال أو السنغال..الم يكن جل علماء والمحدثين والمشاهير غير عرب من البخاري والطبراني والترمذي ووووالاسلام لا يعرف تلك التفرقة مع الحق تكون نفسي وعقلي وروحي وحياتي ومماتي ....شكرا لك السلام
عدو التشدد
2011-06-19, 15:39
أختي جواهر
أنت وصفت الشيخ ربيع بأنه أسد السنّة وغيرها من التزكيات وهذا غلو وخطأ فالشيخ ربيع مختص بالحديث ومصطلحه وبس ونحن نهينا عن الغلو فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الخلق قال لنا أن نصفه: بأنه عبد الله ورسوله فمابالك بالشيخ ربيع.
فاعطي الرجل منزلته
كما أخبرك
أن الشيخ ربيع لا يتقن علم التجويد ولا يحسن قراءة سورة الاخلاص قراءة جيدة .
ولكن الشيئ الذي ميزته في الشيخ ربيع
أن كل ردوده على المسلمين.
ولا تجد له ردا على اليهود والنصارى والملاحدة.
عدو التشدد
2011-06-19, 16:15
ماذا فعلوا لنا الذي ذكرتهم سوى التطرق لامور الفقهية
لا حول ولاقوة الا بالله
امام دار الهجرة مالك لم يتطرق سوى لأمور فقهية!!!
حافظ الأندلس ابن عبد البر صاحب كتاب التمهيد والاستذكار والامام الشاطبي صحاب الاعتصام والموافقات وفقيه المالكية ابن العربي أول شارح لكتب السنن وأبناء رشد وغيرهم من أئمتنا المالكية لم يتطرقوا الا لأمور فقهية!!!
امّا أنّك جاهلة لم تقرئي كتابا للمالكية أو أنّك متعصبة أعماك تعصّبك.
فاذا كانت السلفية هي اتباع الوادعي وربيع وعلماءالسلفية المعاصرين وبس والتعصب لهم ونبذ المذاهب الأربعة .
فبئس هذه السلفيّة.
وأمّا فخرك بأئمتنا البخاري والترمذي
فقلت لك أنك متعصبة أعماك الجهل ولا تعلمين ما يحدث في الزوايا السلفية المظلمة
فالامام البخاري كان يرى مباحث ابن كلاب الكلامية وابن كلاب يعد مبتدعا ضالا عند السلفية
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1-293 :-
( أن البخاري في جميع ما يورده من تفسير الغريب فهو يأخذه من أهل ذلك الفن كأبي عبيدة والنضر بن شميل والفراء وغيرهم ..
وأما المباحث الفقهية فمستمدة غالبها من الشافعي وأبو عبيد وأمثالهما ..
وأما المباحث الكلامية فيأخذها من الكرابيسي وابن كلاب ونحوهما ... ) .
وأما الامام الترمذي فعلماء السلفية وأسلافهم يقولون عنه جهمي:
وقال أبو بكر بن إسحاق الصاغاني : لا أعلم أحداً من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قـوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، هو عندنا جهمي يهجر ، ونحذر عنه ، فقد حدثنا به هارون بن معروف قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، وقد روي عن عبد الله بن سلام قال : يقعده على كرسي الرب جل وعز ، فقيل للجريري : إذا كان على كرسي الرب فهو معه ؟ قال : ويحكم ، هذا أقر لعيني في الدنيا ، وقد أتى عليّ نيف وثمانون سنة ، ما علمت أنّ أحداً رد حديث مجاهد إلا جهمي ، وقد جاءت به الأئمة في الأمصار ، وتلقته العلماء بالقبول ، منذ نيف وخمسين ومائة سنة ، وبعد فإني لا أعرف هذا الترمذي ولا أعلم أني رأيته عند محدث ، فعليكم رحمكم الله بالتمسك بالسنة والإتباع . ) السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 234 .
قال ابن القيم ناقلاً عن شيخه ابن تيمية : فقال شيخنا : هو ظاهر الفساد من جنس تأويلات الجهمية بل بتقدير ثبوته , فانما يدل على الاحاطة , والاحاطة ثابتة عقلا ونقلا وفطرة .. " الصواعق المحرقة ص400
عدو التشدد
2011-06-19, 16:52
ولا تدعيني يا أختي جواهر اذكر لك فتاوى مشايخك وتطرقاتهم الفقهية الغريبة العجيبة كتحريم الكاميرا والتصوير المرئي والانترنت وأن الارض مسطحة والشمس تدور حول الارض و تحريم دراسة الرياضيات والفيزياء على المرأة وتحريم جرس المنزل وتحريم مشاهدة التلفاز ومتابعة الأخبار وتحريم كرة القدم والملاكمة والكراتيه والجيدو والرأي المخالف حرام والقصص حرام والتكلم بالانجليزية واللغات الأجنبة في البيت حرام وغيرها الكثير.
جواهر الجزائرية
2011-06-19, 17:40
لا حول ولاقوة الا بالله
امام دار الهجرة مالك لم يتطرق سوى لأمور فقهية!!!
حافظ الأندلس ابن عبد البر صاحب كتاب التمهيد والاستذكار والامام الشاطبي صحاب الاعتصام والموافقات وفقيه المالكية ابن العربي أول شارح لكتب السنن وأبناء رشد وغيرهم من أئمتنا المالكية لم يتطرقوا الا لأمور فقهية!!!
امّا أنّك جاهلة لم تقرئي كتابا للمالكية أو أنّك متعصبة أعماك تعصّبك.
وانا اقول الله يهديك يا اخي الجهل تعشش في عقول وانبت شعرا هناك ..يقطع لساني ولا أتكلم عن هؤلاء ...هؤلاء من هم اليوم في عصرنا من تفرغوا في تحليل وتحريم مثل الغناء وغيره امور العقائدية جعلوها قديمة ومفروغ منها ...فلا تحاول المناورة وعلم الكلام فهذا هو طبعكم دائما....والله عدو التشدد لكن اظن محب التشدد...والغلو مثل مفكريك...
فاذا كانت السلفية هي اتباع الوادعي وربيع وعلماءالسلفية المعاصرين وبس والتعصب له
فبئس هذه السلفيّة.
لا إن كان الاسلام اتباع المفكريين والكلاميين والضالين امثال القرضاوي وسيد قطب ..فقل للاسلام يالله السلام ..حكم الأشاعرة عند أتباع الأئمة الأربعة
وسنأتي بحكمهم عند أئمة المذاهب الأربعة من الفقهاء فما بالك بأئمة الجرح والتعديل من أصحاب الحديث: -
[1] عند المالكية:روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد : أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء، وقال:'أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها'[8] .وروى ابن عبد البر نفسه في "الانتقاء " عن الأئمة الثلاثة "مالك وأبي حنيفة والشافعي " نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم.ومثله ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ، فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام؟!
[2] عند الشافعية:قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني، وقد كان معاصراً للأشعري : 'لا نقول بتأويل المعتزلة و الأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة ، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل'. قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس من الشافعية ما نصه: 'لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرءون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة" وضرب مثالاً بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبي حامد الإسفرائيني الملقب "الشافعي الثالث" قائلاً: 'ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري ، وعلقه عنه أبو بكر الزاذقاني وهو عندي، وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة ، حتى لو وافق قول الأشعري وجهاً لأصحابنا ميَّزَه وقال: "هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين'[9] .وبنحو قوله بل أشد منه قال شَيْخ الإِسْلامِ الهروي الأنصاري .[10]
[3] الحنفية:معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كليهما حنفيان، وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري ، وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه، وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال: إن الله ليس على العرش أو توقف فيه، وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي ، ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي [11] .
[4] الحنابلة: موقف الحنابلة من الأشاعرة أشهر من أن يذكر، فمنذ بدَّع الإمام أحمد " ابن كلاب " وأمر بهجره- وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري -لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة، وحتى في أيام دولة نظام الملك - التي استطالوا فيها - وبعدها كان الحنابلة يخرجون من بغداد كل واعظ يخلط قصصه بشيء من مذهب الأشاعرة ، ولم يكن ابن القشيري إلا واحداً ممن تعرض لذلك، وبسبب انتشار مذهبهم وإجماع علماء الدولة لا سيما الحنابلة على محاربته أصدر الخليفة القادر منشور "الاعتقاد القادري " أوضح فيه العقيدة الواجب على الأمة اعتقادها سنة 433 هـ. [12] .
هذا وليس ذم الأشاعرة وتبديعهم خاصاً بأئمة المذاهب المعتبرين بل هو منقول أيضاً عن أئمة السلوك الذين كانوا أقرب إلى السنة واتباع السلف ، فقد نقل شَيْخ الإِسْلامِ في الاستقامة كثيراً من أقوالهم في ذلك وأنهم يعتبرون عقيدة الأشعرية منافياً لسلوك طريق الولاية والاستقامة حتى أن عبد القادر الجيلاني لما سئل: هل كان لله ولي على غير اعتقاد أحمد بن حنبل ؟ قال: 'ما كان ولا يكون"[13] .
فهذا موجز مختصر جداً لحكم الأشاعرة في المذاهب الأربعة، فما ظنك بحكم رجال الجرح والتعديل ممن يعلم أن مذهب الأشاعرة هو رد خبر الآحاد جملة، وأن في الصحيحين أحاديث موضوعة أدخلها الزنادقة.. وغيرها من الطوام!! وانظر إن شئت ترجمة إمامهم المتأخر الفخر الرازي في الميزان ولسان الميزان . فالحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة ولاشك في ذلك، أما أنهم من أهل السنة فلا، . وهاهنا حقيقة كبرى أثبتها علماء الأشعرية الكبار بأنفسهم -كـالجويني وابنه أبي المعالي والرازي والغزالي وغيرهم- وهي حقيقة إعلان حيرتهم وتوبتهم ورجوعهم إلى مذهب السلف ، وكتب الأشعرية المتعصبة مثل طبقات الشافعية أوردت ذلك في تراجمهم أو بعضه فما دلالة ذلك؟ إذا كانوا من أصلهم على عقيدة أهل السنة والجماعة فعن أي شيء رجعوا؟ ولماذا رجعوا؟ وإلى أي عقيدة رجعوا؟
وأمّا فخرك بأئمتنا البخاري والترمذي
فقلت لك أنك متعصبة أعماك الجهل ولا تعلمين ما يحدث في الزوايا السلفية المظلمة
والله التعصب والتشدد والغلو والتكفير والبطش والقتل والفتن ماظهر منها وما بطن وإراقة الدماء المسلمين والتخريب والسذاجة واتباع الاهواء ليس من طبعنا
فالامام البخاري كان يرى مباحث ابن كلاب الكلامية وابن كلاب يعد مبتدعا ضالا عند السلفية
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1-293 :-
( أن البخاري في جميع ما يورده من تفسير الغريب فهو يأخذه من أهل ذلك الفن كأبي عبيدة والنضر بن شميل والفراء وغيرهم ..
وأما المباحث الفقهية فمستمدة غالبها من الشافعي وأبو عبيد وأمثالهما ..
وأما المباحث الكلامية فيأخذها من الكرابيسي وابن كلاب ونحوهما ... ) .
وأما الامام الترمذي فعلماء السلفية وأسلافهم يقولون عنه جهمي:
وقال أبو بكر بن إسحاق الصاغاني : لا أعلم أحداً من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قـوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، هو عندنا جهمي يهجر ، ونحذر عنه ، فقد حدثنا به هارون بن معروف قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، وقد روي عن عبد الله بن سلام قال : يقعده على كرسي الرب جل وعز ، فقيل للجريري : إذا كان على كرسي الرب فهو معه ؟ قال : ويحكم ، هذا أقر لعيني في الدنيا ، وقد أتى عليّ نيف وثمانون سنة ، ما علمت أنّ أحداً رد حديث مجاهد إلا جهمي ، وقد جاءت به الأئمة في الأمصار ، وتلقته العلماء بالقبول ، منذ نيف وخمسين ومائة سنة ، وبعد فإني لا أعرف هذا الترمذي ولا أعلم أني رأيته عند محدث ، فعليكم رحمكم الله بالتمسك بالسنة والإتباع . ) السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 234 .
قال ابن القيم ناقلاً عن شيخه ابن تيمية : فقال شيخنا : هو ظاهر الفساد من جنس تأويلات الجهمية بل بتقدير ثبوته , فانما يدل على الاحاطة , والاحاطة ثابتة عقلا ونقلا وفطرة .. " الصواعق المحرقة ص400
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع قديم كتبته واستفدته من الشيخ عبد الرحمن الفقيه الغامدي في منتدى أهل الحديث وبعض الأخوة مع ترتيبه وزيادة بعض المباحث أسأل الله أن ينفع به ..
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وبعد :
الرد على الزعم القائل بأن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم يعدون الترمذي جهمياً
1- النص الذي علق عليه الشيخ وتلميذه .
2- نص كلام ابن تيمية وابن القيم الذي ادعاه الخصم
3- الجواب عن هذا الكلام المستشكل من قبل الخصم ويشتمل :
أ- عقيدة الإمام الترمذي
ب- رضا الإمامين على عقيدته
ج- بيان ما استشكله الخصم من كلام الإمامين والجواب عنه .
النص الذي علق عليه الشيخ وتلميذه .
قال الترمذي في جامعة في كتاب تفسير القران باب ومن سورة الحديد رقم الحديث( 3298 ) 4/403
حدثنا عبد بن حميد , وغير واحد قالوا : حدثنا يونس بن محمد . حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة . حدثنا الحسن عن ابي هريرة قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا العنان هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف. ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: بينكم وبينها خمسمائة سنة، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإن فوق ذلك سماءين ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدد سبع سموات ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مثل ما بين السماءين، ثم قال: هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال: فإنها الأرض ثم قال : هل تدرون ما تحت ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : فإن تحتها الأرض الأخرى بينهما مسيرة خمسمائة عام ، حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} "
قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه قال ويروي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه
نص كلام ابن تيمية وابن القيم الذي ادعاه الخصم
1- قول ابن تيمية في الرسالة العرشية كما في مجموع الفتاوى(6/574)
" ولهذا قرأ في تمام هذا الحديث : {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد:3]. وهذا كله على تقدير صحته، فإن الترمذي لما رواه قال: وفسره بعض أهل الحديث بأنه هبط على علم الله، وبعض الحلولية والاتحادية يظن أن في هذا الحديث ما يدل على قولهم الباطل، وهو أنه حال بذاته في كل مكان، وأن وجوده وجود الأمكنة ونحو ذلك.
والتحقيق : أن الحديث لا يدل على شىء من ذلك إن كان ثابتًا، فإن قوله: (لو أدلى بحبل لهبط) يدل على أنه ليس في المدلى ولا في الحبل، ولا في الدلو ولا في غير ذلك، وإنها تقتضي أنه من تلك الناحية، وكذلك تأويله بالعلم تأويل ظاهر الفساد، من جنس تأويلات الجهمية، بل بتقدير ثبوته يكون دالاً على الإحاطة. " انتهى.
2- كلام ابن القيم المنسوب إليه :
ذكروا أن ابن القيم قال في الصواعق ص 400
" فقوله ( لو دليتم بحبل لهبط على الله ) اذا هبط في قبضته المحيطة بالعالم فقد هبط عليه والعالم في قبضته وهو فوق عرشه , ولو ان احدنا امسك بيده او برجله كرة قبضتها يده من جميع جوانبها ثم وقعت حصاة من اعلى الكرة الى اسفلها لوقعت في يده وهبطت عليه , ولم يلزم من ذلك ان تكون الكرة والحصاة فوقه وهو تحتها , ولله المثل الاعلى وانما يؤتى الرجل من سوء فهمه او من سوء قصد من كليهما , فاذا هما اجتمعا كمل نصيبه من الضلال
واما تأويل الترمذي وغيره له بالعلم فقال شيخنا : هو ظاهر الفساد من جنس تأويلات الجهمية بل بتقدير ثبوته , فانما يدل على الاحاطة , والاحاطة ثابتة عقلا ونقلا وفطرة .. "
الجواب عن هذا الكلام المستشكل من قبل الخصم
أولاً : عقيدة الإمام الترمذي .
مما لا شك فيه لكل مطلع منصف أن عقيدة الإمام الترمذي هي عينها عقيدة ابن تيمية وابن القيم ولا ينفي هذا إلا من لم يطلع على كلام الترمذي أو كان قد عرف الحق وكتمه مكابرةً وتعصباً .
قال الإمام الترمذي رحمه الله في الجامع(3/50-51)
(662)حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع حدثنا عباد بن منصور حدثنا القاسم بن محمد قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات و يمحق الله الربا ويربي الصدقات) .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ، وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف ، هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف ، وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة ، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه ، وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة ، و قال إسحق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وفي عقيدة الترمذي قدمت رسائل وألفت مؤلفات .
فهناك رسالتي ماجستير بعنوان : مسائل العقيدة في سنن الترمذي لفهد سليمان الفهيد ويوسف على الطريف في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
وهناك رسالة مطبوعة بإسم (عقيدة أهل السنة والجماعة للإمام الحافظ أبي عيسى الترمذي) لطارق عوض الله
ثانياً : رضا الإمامين على عقيدته .
قال ابن تيمية رحمه الله في الرسالة الحموية : " ونحن نذكر من ألفاظ السلف بأعيانها وألفاظ من نقل مذهبهم إلى غير ذلك من الوجوه بحسب ما يحتمله هذا الموضع ، ما يعلم به مذهبهم " .
ثم ساق نقولات حتى قال : " وروى أيضاً عن أبي عيسى الترمذي قال : هو على العرش كما وصف نفسه في كتابه ، وعلمه وقدرته وسلطانه في كل مكان "
وهذا صريح منه رحمه الله في أن الترمذي رحمه الله على مذهب السلف .
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله بعض كلام الترمذي المتقدم واستشهد به في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية مما يدل على رضى ابن القيم عن عقيدة الترمذي وأنه يعده سلفيا وقد عقب رحمه الله بعد سرده لكلام الترمذي مباشرة بقوله : " وكذلك من تأمل تبويب ابن ماجة في السنة والرد على الجهمية في أول كتابه ، وتبويب أبي داود فيما ذكر في الجهمية والقدرية ، وسائر أهل الحديث علم مضمون أقوالهم ، وأنهم كلهم على طريقة واحدة ، وقول واحد ، لكن بعضهم بوب وترجم ، ولم يزد على الحديث غير التراجم والأبواب ، وبعضهم زاد التقرير وإبطال قول المخالف ، وبعضهم سرد الأحاديث ولم يترجم لها ، وليس فيهم من أبطل حقائقها وحرفها عن مواضعها وسمى تحريفها تأويلاً كما فعلت الجهمية ، بل الذي بين أهل الحديث والجهميةأعظم مما بين عسكر الكفر وعسكر الإسلام جعلني الله وإياكم من أهل الحديث وعسكر الإسلام . "
ثالثاً : بيان ما استشكله الخصم من كلام الإمامين والجواب عنه .
استشكل الخصم أن ابن تيمية وتلميذه جعلوا تأويل حديث ( لهبط على الله ) بالعلم من جنس تأويلات الجهمية وهو عنده عين ما فعله الترمذي وعليه فإن الترمذي عند الشيخين جهمي مؤول .
والإجابة عن هذا كالآتي :
1- أن القول بأن الترمذي تبنى هذا التفسير غير صحيح على الأقل عند الشيخين وذلك لأن الترمذي إنما حكى أن بعض العلماء فسره بالعلم فقد قال رحمه الله : " وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه " ولذا عند إيرادهما هذا القول في موطن الاستشكال اكتفيا بحكاية الترمذي للقول ولم ينسباه له قال ابن تيمية : " فإن الترمذي لما رواه قال: وفسره بعض أهل الحديث بأنه هبط على علم الله " وقال ابن القيم في مختصر الصواعق " والذين قبلوا الحديث اختلفوا في معناه ، فحكى الترمذي عن بعض أهل العلم أن المعنى يهبط على علم الله وقدرته وسلطانه، ومراده على معلوم الله ومقدوره وملكه ، أي انتهى علمه وقدرته وسلطانه إلى ما تحت التحت ، فلا يعزب عنه شيء. "
2- أن النص المحكي عن ابن القيم إنما هو وارد في مختصر الصواعق للموصلي ص 415 ولذا فإن نسبة هذا المعنى بهذه الصيغة لابن القيم فيه نوع تساهل ولذا وجب على الخصم الرجوع للصواعق نفسها والإتيان بنص ابن القيم المعتمد لأنه قد يحصل في المختصرات أن يختصر المختصر مافهمه من الأصل علاوة على أنها في حكايتها لقول شيخ الإسلام تخالف لفظ شيخ الإسلام رحمه الله تعالى المثبت في الرسالة العرشية . وهذه النقطة تسقط النص المنسوب لابن القيم .
3- أنّ شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وتلميذه ابن القيم يفرقون بين التفسير وبين تأويل الجهمية الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره لغير قرينة موجبة لذلك . ولذلك سماه الترمذي تفسيراً فقال : " وفسره بعض أهل العلم " وهو ما أقره عليه شيخ الإسلام قائلاً : " وهذا كله على تقدير صحته، فإن الترمذي لما رواه قال: وفسره بعض أهل الحديث بأنه هبط على علم الله،." وقال ابن القيم : " قال الترمذي فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما معناه هبط على علم الله وقدرته وسلطانه وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه وهذا التفسير الذي ذكره الترمذي يشبه التفسير الذي حكاه البيهقي عن أبي حنيفة رحمه الله في قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) “ انظره في حاشية ابن القيم ج: 13 ص: 6 وفي مختصر الصواعق ص 415 عن ابن القيم قال " والذين قبلوا الحديث اختلفوا في معناه ، فحكى الترمذي عن بعض أهل العلم أن المعنى يهبط على علم الله وقدرته وسلطانه، ومراده على معلوم الله ومقدوره وملكه ، أي انتهى علمه وقدرته وسلطانه إلى ما تحت التحت فلا يعزب عنه شيء. وقالت طائفة أخرى : بل هذا معنى اسمه المحيط واسمه الباطن ، فإنه سبحانه محيط بالعالم كله ، وأن العالم العلوي والسفلي في قبضته كما قال تعالى ( والله من ورائهم محيط) فإذا كان محيطا بالعالم فهو فوقه بالذات عال عليه من كل وجه وبكل معنى، فإحاطة تتضمن العلو والسعة والعظمة ، فإذا كانت السموات السبع والأرضون السبع في قبضته فلو وقعت حصاة أو أدلي بحبل لسقط في قبضته سبحانه، والحديث لم يقل فيه إنه يهبط على جميع ذاته ، فهذا لايقوله ولايفهمه عاقل ، ولا هو مذهب أحد من أهل الأرض البتة، لاالحلولية ولا الاتحادية ولا الفرعونية ولا القائلون بأنه في كل مكان بذاته ، وطوائف بني آدم كلهم متفقون على أن الله تعالى ليس تحت العالم " انتهى كلام ابن القيم رحمه الله .
وعليه فإن شيخ الإسلام وتلميذه لا يعدون التفسير الذي نقله الترمذي من جنس تأويلات الجهمية والذي هو التأويل المذموم عندهما . بل المذموم عندهما صرف ظاهر لفظ هذا الحديث إلى العلم بدون قرينة موجبة ، ولذا فإنهما لا يرون مانعا من تفسيره بالعلم لأنه دال على الإحاطة قال ابن تيمية : " بل بتقدير ثبوته يكون دالاً على الإحاطة " وقال ابن القيم في الصواعق : " بل بتقدير ثبوته ، فإنما يدل على الإحاطة ، والإحاطة ثابتة عقلا ونقلا وفطرة " ولذا لا تعارض بين من فسره بالعلم أو الإحاطة عندهما .
بل قد أورد ابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش الإسلامية هذا النص بعينه في سياق نقله ماأثر عن الترمذي في هذا الباب فلو كان في هذا النص من تفسير الحديث بالعلم حرج عند ابن القيم ما أوردها في هذا الموطن فقال رحمه الله :
" قول أبي عيسى الترمذي رحمه الله تعالى : قال في جامعه لما ذكر حديث أبي هريرة : ( لو أدلى أحدكم بحبل لهبط على الله ) . قال معناه لهبط على علم الله . قال : وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان ، وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه . "
4- هب أنهما ينسبون هذا التفسير للترمذي وأن هذا التفسير عندهما من جنس تأويلات الجهمية وأن تفسيره بالعلم معارض لمعنى الحديث عندهما من الإحاطة فيرفضان هذا التفسير ولا يقبلانه فغاية قولهما أن الترمذي وقع في تأويلات خاطئة تشبه تأويلات الجهمية المذمومة وهذا التعامل الخاطيء المبتدَع مع النصوص بصرفها عن ظاهرها من دون قرينة لا يجعل منه جهمياً عندهما فليس كل من وقع في البدعة مبتدع خاصة وأنه سلفي العقيدة في هذا الباب كما سبق وتبين وأن شيخ الإسلام وتلميذه في غاية الرضا عن عقيدته حتى أنهما يحتجان بها على المخالف ، وهذا كله على فرض ذلك وإلا فإن النقاط من 1-3 تبين خلاف ذلك من أنهما لا ينسبانه للترمذي بل إنهما يقرون تفسيره بالعلم دون تأويله به على وفق منهج الجهمية ويرونه تفسيراً متوافق مع تفسير الحديث بالإحاطة وغير متعارض .
والحمد لله رب العالمين ..
رجب طيب أربكان
2011-06-19, 17:58
إلى الأخت جواهر موني يوما واحدا فقط في حياتك حجرا عديا و لا تكون جوهر
هل تنكرون أخطاء ربيع المدخلي في القرآن الكثيرة و المتكررة
أجب من فضلك
رجب طيب أربكان
2011-06-19, 18:01
ولا تدعيني يا أختي جواهر اذكر لك فتاوى مشايخك وتطرقاتهم الفقهية الغريبة العجيبة كتحريم الكاميرا والتصوير المرئي والانترنت وأن الارض مسطحة والشمس تدور حول الارض و تحريم دراسة الرياضيات والفيزياء على المرأة وتحريم جرس المنزل وتحريم مشاهدة التلفاز ومتابعة الأخبار وتحريم كرة القدم والملاكمة والكراتيه والجيدو والرأي المخالف حرام والقصص حرام والتكلم بالانجليزية واللغات الأجنبة في البيت حرام وغيرها الكثير.
أجزت فأفدت لا فض فوك كلامك جواهر حقيقية أخي عدو التشدد
جواهر الجزائرية
2011-06-19, 18:28
[QUOTE=عدو التشدد;6342016]أختي جواهر
أنت وصفت الشيخ ربيع بأنه أسد السنّة وغيرها من التزكيات وهذا غلو وخطأ فالشيخ ربيع مختص بالحديث ومصطلحه وبس ونحن نهينا عن الغلو فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الخلق قال لنا أن نصفه: بأنه عبد الله ورسوله فمابالك بالشيخ ربيع.
فاعطي الرجل منزلته
كما أخبرك
يا مسيلي الاثري نعم اسد السنة وسبعها وليثها ونمرها ونسرها وكل مخلب يغرس في وجه كل ضال مبتدع ...
نحن لا نزكي على الله أحد فأفعاله كلامه وقول الحق في محله هومن زكاه ..هو لم يطلب من احد تزكيته والله هو لا يظهر في التلفاز كل يوم ويفتخر وينفض ريشه كاطاووس من الاستعلاء والرياء وغسل عقول السذج ...
الشيخ ربيع يرد على من يحتج بتزكيات بعض العلماء
السائل : سائلٌ يقول بعض الدعاة لا تُعرَف لهم سلفية وقد حُذِّرَ منهم ، فما زال هناك من يجالس اولئك الدعاة بحجة أنه لم يُجرَّح بجرحٍ مفصّل وقد زُكّوا من قبل الشيخ العَبَّاد وغيره فانقسم الأخوة بين مُجرِّحٍ ومُعدِّل بسبب أُولئك الدعاة فما قولكم لهم؟
العلامة الربيع:
قولي يجب على هذا الشخص الذي يفترق حوله الناس ولا يُزكِّي نفسه بابراز المنهج السلفي وانما يعتمد على تزكية فلان وفلان، وفلان وفلان ليسوا بمعصومين في تزكياتهم فقد يُزكّون بناءً على ظاهر حال الشخص الذي قد يتملقهم ويتظاهر لهم بأنه على سلفية وعلى منهجٍ صحيح وهو يبطن خلاف ما يظهر ولو كان يبطن مثل ما يظهر لظهر على فلتات لسانه وفي جلساته وفي دروسه وفي مجالسه فإن الاناء ينضح بما فيه وكل اناءٍ بما فيه ينضحُ فاذا كان سلفياً فلو درَّس أيّ مادة ولوجغرافية أو حساب لرأيت المنهج السلفي -بارك الله فيك- ينضح في دروسه وفي جلساته وغيرها ، فأنا انصح هذا الانسان الذي لا يُظهر سلفيته ويكتفي بالتزكيات ان يُزكّي نفسه بالصدع بهذا المنهج في دروسه في أيّ مكانٍ من الامكنة فان الامة بأمس الحاجة الى الدعوة الى هذا المنهج السلفي ، فاذا كان هذا الشخص -بارك الله فيكم- من هذا النوع الذي قلت أنه يعتمد على التزكيات ولا يُزكِّي نفسه فان هذا يضرُّ نفسه بكتمان العلم وكتمان العقيدة وكتمان هذا المنهج وأخشى ان تصدق عليه هذه الايات التي تلوناها عليكم في كتمان العلم وعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (تلكم الايات التي تلاها فضيلته في بداية الشريط-غالب- ) ومن اعظم المنكرات واقبحها وشرها عند الله البدع التي تتفشى في اوساط الامة ثم كثير من الناس ياتوا الى التزكيات ولا يواجه هذا الواقع المظلم بما عنده مما يزعمه انه على المنهج السلفي ، وانا مرةً قلت للشيخ بن باز - رحمه الله- كان تصدر منه بعض الكلمات -يعني - تشبه تزكية لجماعة التبليغ وإن كان الى جانبها شيىٌ من لفتات الاذكياء الى ما عندهم من ضلال وجهل ، فيستغل هؤلاء الكلمات التي فيها شيىء من الثناء عليهم ويُخفون ما فيها من طعنٍ خفي في عقيدتهم ومنهجهم ، فيُبرزون الثناء ويُخفون الجرح ، فجلست مع الشيخ جلسة وقلت : يا شيخنا أنت الآن بمنزلة احمد بن حنبل وابن تيمية -رحم الله الجميع- لك منزلة عند الناس -يعني- اذا صدرت منك كلمة تلقفوها على انها حق والآن انت يصدر منك كلمات يعتبرها الناس تزكية لجماعة التبليغ وإن كنت تتحفظ -يعني - خلال كلامك لكن هم عندهم دهاء وعندهم مكر ويستغلون التزكية والثناء -كلمة غير مفهومة- ما تشير اليه من جهل وضلال ودام الكلام بينه وبينه قلت : يا شيخ قال : نعم قلت : هل جاءك احد من اهل الحديث في الهند وباكستان أو من انصار السنة في مصر والسودان ذاك الوقت ؟ انصار السنة في مصر والسودان على غاية الثبات على المنهج السلفي ثم هبت اعاصير الفتن والسياسة فدبت في الصفوف ووقع شيىء من الخلخلة قلت : هل جاءك احد من اهل الحديث في الهند وباكستان أو من انصار السنة في مصر والسودان يطلب منك تزكية على انهم على حق وعلى سنة ؟ قال:لا قلت : لماذا قال: لماذا انتم قلت : لان هؤلاء تشهد لهم اعمالهم وتزكيهم بانهم على الحق وأما جماعة التبليغ وامثالهم فان اعمالهم لا تزكيهم بل تُدينهم بأنهم على ضلال وبدع فضحك الشيخ -رحمه الله- فبعض الناس لا تُزكيه اعماله ولا مواقفه ولا تشهد له بانه سلفي فيلجأالى هذه الوسائل الدنيئة للإحتيال على بعض الناس والتملق لهم حتى يحصل على التزكية ويكتفون بهذا ويذهبون ليتهم يَكُفُّون بأسهم وشرهم عن اهل الحق والسنة فيذهبون فيتصيّدون اهل السنة بهذه التزكيات فتكون مصيدة فيُضيِّعون بها شباباً كثيراً ويحرفوهم عن المنهج السلفي وانا اعرف من هذا النوع كثير وكثير الذي يسلك هذا المسلك السيىء فنسأل الله العافية سواءً وفقهم بأن يُزكّوا أنفسهم باعمالهم وان يجعل من اعمالهم شاهداً لهم بالخير والصلاح وبالمنهج السلفي
بالصوت من هنـــــــا (http://vb.alaqsasalafi.com/attachment.php?attachmentid=53&d=1223844254)
أن الشيخ ربيع لا يتقن علم التجويد ولا يحسن قراءة سورة الاخلاص قراءة جيدة .
ولكن الشيئ الذي ميزته في الشيخ ربيع
أن كل ردوده على المسلمين.
ولا تجد له ردا على اليهود والنصارى والملاحدة.
لو علمته انت علمته انت القراءة والكتابة والفصاحة والتجويد يا خسارة ضيع الكثير شيخنا ..
أما اليهود والنصارى والعلمانيين لا داعي لذكرهم فهم معروفون عند ابسط جاهل اليس الاولى ان يطهر البيت الداخلي من ما يدعون الفهم والاسلام الصحيح
جواهر الجزائرية
2011-06-19, 18:32
أجزت فأفدت لا فض فوك كلامك جواهر حقيقية أخي عدو التشدد
قلوبهم تتشابه
جواهر الجزائرية
2011-06-19, 18:34
ولا تدعيني يا أختي جواهر اذكر لك فتاوى مشايخك وتطرقاتهم الفقهية الغريبة العجيبة كتحريم الكاميرا والتصوير المرئي والانترنت وأن الارض مسطحة والشمس تدور حول الارض و تحريم دراسة الرياضيات والفيزياء على المرأة وتحريم جرس المنزل وتحريم مشاهدة التلفاز ومتابعة الأخبار وتحريم كرة القدم والملاكمة والكراتيه والجيدو والرأي المخالف حرام والقصص حرام والتكلم بالانجليزية واللغات الأجنبة في البيت حرام وغيرها الكثير.
والله اخي جمال البليدي سحقكم ومحقكم وإن اردت ذلك واجهه لانني كرهت علم كلامييين نعم كلامييين فلاسفة ليس الا
الامام النووي
2011-06-20, 16:07
يا مسيلي الاثري نعم اسد السنة وسبعها وليثها ونمرها ونسرها وكل مخلب يغرس في وجه كل ضال مبتدع ...
نحن لا نزكي على الله أحد فأفعاله كلامه وقول الحق في محله هومن زكاه ..هو لم يطلب من احد تزكيته والله هو لا يظهر في التلفاز كل يوم ويفتخر وينفض ريشه كاطاووس من الاستعلاء والرياء وغسل عقول السذج ...
هلك المتنطعون
هلك المتنطعون
هلك المتنطعون
قالها امامنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم.
أين خلقك من خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
رسول الله يأمرنا بأن نصفه بعبد الله ورسوله فمابالك بالمدعوا ربيع المدخلي؟
قال اله تعالى: فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى.
فاتقي الله يا أختاه
ودعي عنك هذا الغلو .
فربيع هو ربيع .
[QUOTE=جواهر نقية;6344392]
أما اليهود والنصارى والعلمانيين لا داعي لذكرهم فهم معروفون عند ابسط جاهل اليس الاولى ان يطهر البيت الداخلي من ما يدعون الفهم والاسلام الصحيح
عجبا
الأخت جواهر تقول:
اتركوا اليهود والنصارى واهتموا بنهش لحوم المسلمين.
والله بئس هذا المنهج الذي تتبعينه.
تريدننا أن نترك الحركات التبشيرية ونترك اليهود يقتلون في اخوتنا ونترك العلمانيين يشوهون شريعتنا ونهتم بنهش اخوتنا المسلمين؟
بئس هذا المنهج.
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2011-06-20, 18:44
بارك الله فيك اختي الفاضله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
محبة القسام
جواهر الجزائرية
2011-06-21, 05:41
السلام عليكم
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120
مع غمرة الأحداث العالمية، والفتن والارهاب الاعمى ذلك المسمى الذي وراءه ما وراءه من الغايات والنوايا، فقد ألبسوه قميص عثمان، لتظهر كثير من النوايا، وتتكلم الألسنة، وتنفث الأقلام بما تكنُّه الصدور.. وقد برز الكثير من العداوات التي في صدورهم على الإسلام وأهله والخافي الله أعلم به.
لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما تحدّث عن الفتن التي تأتي كقطع الليل المظلم، وأن بعضها يرقّق بعضاً.
وفي موطن آخر يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعداء الإسلام، يأتون المسلمين، خلف غايات عديدة، ومقاصد متباينة.. كل هذا من أجل النَّيل منه، وتشويه تعاليمه لتنفير الناس منه
ذلك أننا نرىالاعلام والمناوئين والفتانين والضالين بكل السبل والطرق الملتوية والمحتالة فمرة يعتبرون الإسلام بتعاليمه، إرهابياً ويدعو للإرهاب، وأخرى:يروجون بلفق اسماء للفرقة المنصورة الناجية التي منهجها نقي لايشوبها شائب ومرة يأتون بتفاهات كلامية لا تمد للعقل البشري بصلة لمحاولتهم النيل من اهل السنة ومرة يتناورون ويفتننون في محاربة اهل العقيدة بوسائل عدة برمجت وللاسف جندت لها جنود سواء خفية او ظاهرة باسماء عدة لتشويه العقيدة وتشويع علمائها الربانيين ومذهبها الطاهر النقي كما كان عليه السلف وسار عليه الائمة الكرام..انهم يقتنصون باهوائهم وارائهم وشرحاتهم بتاويل وعلم الكلام والفلسفة دون التدبر او التفكير بعقلانية وانحيازهم للحق ولا لتعصب والعواطف المقيتة قد حققوها في بعض ديار الإسلام، ويريدون تعميمها في كل مكان، يأتون بانتقادات متكررة للمملكة العربية السعودية خاصةوعلماء علمهم راسخ في قلوبنا وللمسلمين عامة: حول حجاب المرأة، وحقوقهاوالبدع وشركيات وعلماء ضلو الامة الاسلامية بعلم فاسدومحابة الافرقة الناجيةوالتنقيص من مبادئ الإسلام، وتصيُّد نقاط تصدر مع بعض الأفراد لتعميمها على الإسلام، ليقولوا: إن الإسلام قاصر عن التعامل مع الأمم الأخرى: اقتصادياً وحضارياً وأخلاقيا، واجتماعياً، وحتى سياسياً..اعذار فقط لتشويه اي شئ يشدنا بالاسلام الحقيقي ..
فهم يريدون لأبناء الإسلام السير في ركاب بدعهم وفساد عقيدتهم والتخلي عن عقيدتهم الصحيحة ليتساووا معهم في البعد عن الله، وعن معرفة ما هو الاسلام حقا وخلط المفاهيم المغلوطة وفي الأساس الوحدانية مع الله في العقيدة والعمل، ونبذ ما يخالف ذلك إنهم يمكرون، ويمكر الله والله خير الماكرين، وإن الواجب، على كل مسلم أن يدرك مكائدهم، ليزداد تمسكاً بدينه، ومعرفة عقيدة الصحيحة بمفهومها الصحيح ولا التجرأ على الله عزوجل ،والله ولن يضرنا كيدكم، ولا أكاذيبكم.. فإن النصر مع الصبر، ولن يجعل الله الضالين والمبتدعين على المؤمنين سبيلاً، ما داموا متمسكين بما أمر الله، منتهين عَمّا نهى عنه ورسوله.
:
انا جاهلة لا ابالي غيرفي قبلي رموهم باعظم السباب مدحك لاخي يفرحني
لايهم شتمي
إ هانتي لو كان المدح لاخي متبوعا بفهم كلامه وحججه القيمة المنقولة من الخيرة علماء العقيدة هذا هو الاهم ..لاتعرف عني شيئا فلا تحاول ان تجعل بطاقة شخصية لي كاذبة والله ذقت كل أنواع الإبتلااءت في هذهالدنيا من محاولة القتل عدة مرات اليتم المرض العجز التعليم الكره المقت الكره لانني سلفية وعلى مهج السلف...
رغم صغر سني لكن عقلي كبير جدا وهذا اللذي جعل كل من حولي يحبني ويقدرني
وعقلي تحدى الارهاب الجهل التعصب المرض أنا قلبي وعقلي وروحي وجسدي تربو ونشأو وعاشو وكان بيت الله داري ومدرستي وكتبي وحياتي وعائلتي ورفقتي وملاذي وسكينتي وهدوئي وبردا وسلاما على قلبي من غضب كبير وحزن عميق لو تملكني لخرجت عن مساري واصبحت قصة صوفية يتلقفها المبتدعين ..
....
عقلاء ولكنهم حمقاء:
ذكر ابن الجوزي في كتابه الحمقى والمغفلين: أن في مقدمة الحمقى إبليس، فإنه كان متعبِّداً، مؤذِّناً للملائكة، فظهر منه من الحمق والغفلة، ما يزيد على كل مغفّل، فإنه لما رأى آدم مخلوقاً من طين، أضمر في نفسه: لئن فضلت عليه لأهلكنّه، ولئن فضّل عليّ لأعصينّه، ولو تدبر الأمر لعلم أنه إن كان الاختيار، قد سبق لآدم لم يطلق مغالبته بحيلة، ولكنه القدر، ونسي المقدار، ثم لو وقف على هذه الحالة، لكان الأمر يحمل على الحسد، ولكن خرج إلى الاعتراض على المالك، بالتخطئة للحكمة، فقال: أرأيت هذا الذي كرّمت عليّ؟
ومجموع المندرج في كلامه: أني أحكم من الحكيم، وأعلم من العليم، وأن الذي فعله من تقديم آدم، ليس بصواب، وهو يعلم يقيناً أنّ علمه، مستفاد من علمه سبحانه، فكأنه يقول: يا من علّمني أنا أعلم منك، ويا من قدّر بتفضيل هذا عليّ، ما فعلت صواباً، فلمّا أعيته الحيل رضي بإهلاك نفسه، فأوثق عقداً بإصراره ثم أخذ مجتهداً في إهلاك غيره.
ومن أعظم الحمق والتغفيل: ما جرى لإخوة يوسف، في قولهم «فأكله الذئب»، ولم يشقُّوا قميصه، وقصتهم مع يوسف في قوله: إن الصّاع يخبرني بكذا وكذا.. ومن التغفيل: ادعاء هاروت وماروت الاستعصام عن الوقوع في الزّلل، ومقاومة الأقدار، فكلما نزلا من السماء، على تلك النيّة، نزلا ووقعا في المعصية.
وأترك هذه المقاييس التي ذكر ابن الجوزي
محــــــ النقاب بــــة
2011-06-22, 10:42
ربيع المدخلي أسد السنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منذ متى ؟؟؟؟
جواهر الجزائرية
2011-06-22, 15:14
[QUOTE=زهرة الفل87;6377755]ربيع المدخلي أسد السنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منذ متى ؟؟؟؟
السلام عليكم
شكرا لك يا اختاه على المرور وكوني زهرة وفلا بحق
لكن الذي يريد ان يهاجم او يدافع او يحارب
او يقدم وجهة نظره او رايه معارض
لا يطلق كبة من صوف مبعثرة هكذا ولا
يلتقط لنا الرأس على الاقل نعرف كيف نصلحها....
http://www.youtube.com/watch?v=v9STP0WhgCk&feature=player_embedded
سمير الشاوي
2011-06-22, 16:20
عندي سؤال أخت جواهر:
لماذا كلما قرأت ردا لأحدهم على ما أتى في كلامك، ونظرت في عظويته وجدته محظور....؟.
هذا ما جعلني أنسحب من الحوار
جواهر الجزائرية
2011-06-22, 16:38
عندي سؤال أخت جواهر:
لماذا كلما قرأت ردا لأحدهم على ما أتى في كلامك، ونظرت في عظويته وجدته محظور....؟.
هذا ما جعلني أنسحب من الحوار
الجواب ..
اعلم اخي الفاضل اضحكني سؤالك والله ..
لا تنسحب تكلم ما يحلوا لك ...دون التطرق لاهل الكتاب والسنة
والاستهزاء والسب واهانة علماء ربانيين .
.حاور ماشئت لن تحظر لان القوانين معروفة يبدوا انك لم تقرءها وهي هذه
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=3107
مفتاح الحظر والحذف والنقل ليس بيدي لا تتهمني بشئ ليس فيا ..
تعرف ان الحوار العقيم لافائدة منه لانه يظل التعنت والعناد والمقت الاعمى وهنا يكون غير كلام الجارح لافائدة منه
لاتنسى هو منتدى لاهل الكتاب والسنة والطعن فيهم لايسمح بذالك
محــــــ النقاب بــــة
2011-06-22, 17:18
[quote=زهرة الفل87;6377755]ربيع المدخلي أسد السنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منذ متى ؟؟؟؟
السلام عليكم
شكرا لك يا اختاه على المرور وكوني زهرة وفلا بحق
لكن الذي يريد ان يهاجم او يدافع او يحارب
او يقدم وجهة نظره او رايه معارض
لا يطلق كبة من صوف مبعثرة هكذا ولا
يلتقط لنا الرأس على الاقل نعرف كيف نصلحها....
http://www.youtube.com/watch?v=v9stp0whgck&feature=player_embedded
و عليكم السلام....
لم ادخل لموضوعك حتى أحاربك .. أما أن ادافع لم يحن وقت أن ادافع لأني لم أتحدث .... و لا حتى اثراء لموضوعك
لاننا نعلم من هو ربيع......... مجرد سؤال طرحته انتظرت إجابتك عليه.... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
. و نتمنى منكم أخذ الجواهر النقية من الشيوخ الافاضل الربانيين ..
سلام عليكم و رحمة الله
جواهر الجزائرية
2011-06-22, 17:36
[QUOTE=زهرة الفل87;6382762][quote=جواهر نقية;6381025]
و عليكم السلام....
لم ادخل لموضوعك حتى أحاربك .. أما أن ادافع لم يحن وقت أن ادافع لأني لم أتحدث .... و لا حتى اثراء لموضوعك
لاننا نعلم من هو ربيع......... مجرد سؤال طرحته انتظرت إجابتك عليه.... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
. و نتمنى منكم أخذ الجواهر النقية من الشيوخ الافاضل الربانيين ..
سلام عليكم و رحمة الله
وعليكم السلام
يااااااه حرب هذا المصطلح ليس من قيمنا أو نهجنا والعياذ بالله بل نحاول أن نتجنبه
ماذا تعلمين عن الشيخ ربيع ماذا يعني نريد أن نعرف ابصرينا لربما احببناه هكذاشهرة وإعجاب كما يحب احدهم اي زنديق ممثل..
هيا قولي لنا ....لم يحن الوقت ...وهل ننتظر الوقت كلما اسرع الانسان في إظهار الحقيقة كلما ٍاراح واستراح...هيا نحن ننتظر ..
مجرد سؤال ولا مجرد سم دخلت لفظتيه في المكان الخطأ واريد أن تلفقفيه وتأخذيه معك...يا زهرة وفلة من اي علماء الربانيين وأفاضل نأخذ هيا قولي لي لا داعي لذكرهم لان مواضيعي إمتلأت بهم ..هيا قولي لي اقترحي لي اي عالم تحبيه جدا وتفضلينه وهو رباني بالنسبة لك آخذ العلم منه ....
نحن في الانتظار يا زهرة الفل
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir