المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى اساتذة المادة ارجوا التقيم


*أمة الرحمان*
2011-06-16, 23:11
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه مقالتي الفلسفية في اختبار شهادة البكالوريا شعبة علوم تجريبية اخترت الموضوع الاول أرجوا التقيم

و بارك الله فيكم

*أمة الرحمان*
2011-06-16, 23:13
اهتم الإنسان منذ القديم بالبحث في الكون و الموجودات و لذلك حاول إيجاد منهج تجريبي علمي ليدرس به الظاهرة الطبيعية التي حازت اهتمامه و قد كان له ذلك بفضل جهوده الكبيرة فقد تمكن من تأسيس المنهج التجريبي الذي يعتمد على الملاحظة ثم الفرضية التي تعد على تعبير احد الفلاسفة " قفزة في المجهول" ليتيقن بالتجربة ثم ليبدع قانون يحكم به على الظاهرة الا انه تناسى نفسه فلم يهتم بموضوع ذاته ـ الإنسان ـ إلا في العصور الحديثة و نظرا للانجازات الباهرة و النتائج العظيمة التي حققها المنهج التجريبي في دراسة الظاهرة الطبيعية فقد سعى العلماء لمحاولة تطبيقه في دراسة الظاهرة الإنسانية و التي تدرس موضوع الإنسان بمختلف جوانبه ( التاريخية و النفسية و الاجتماعية) و لذلك اعترضت سبيله عدة عوائق رغم الجهود المبذولة لتجاوزها و لهذا يحق لنا طرح السؤال : هل يمكن أن يكون الإنسان موضوع علم ؟ أو بعبارة أدق : هل يمكن تفسير الظاهرة الإنسانية تفسيرًا علميا؟
يرى فريق من العلماء عدم إمكان تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الإنسانية و ذلك نتيجة وجود عدة صعوبات و عوائق ابستيمولوجية تعد حجرة عثرة في طريق الدارس و تقلل من علمية الدراسة . فبالنسبة للعوائق الابستيمولوجية ، تعد الذاتية أكبر عائق يواجه قيام العلوم الإنسانية و ذلك بحكم ارتباط عالم أو دارس الظاهرة الإنسانية باتجاهات و مذاهب و انتماء يفرض عليه إقحام الذاتية . فكما يقول أوغست كونت ناقدا متبعي المنهج الاستبطاني في علم النفس و الذي يرى أنه أقرب إلى الفلسفة منه إلى العلم ، حين شبه متبع المنهج الاستبطاني ساخرا منه ب" الرجل الواقف على شرفة المنزل و يشاهد نفسه يمر في الشارع " و قد أكد على هذا فيلسوف آخر في قوله : " لا يمكن للعين أن ترى نفسها " فهم يؤكدون على صعوبة و استحالة تحقيق الموضوعية في العلوم الإنسانية و ذلك لان الدارس هو الملاحظ و الملاحظ في نفس الوقت ، و قد وافقهم المغربي عابد الجابري في موقفهم هدا حين قال : " إنّ دارس الظاهرة الإنسانية يعد حرف من معدات الدراسة فكيف له بالملاحظة الموضوعية "
أما بالنسبة للعوائق الأخرى التي تعترض قيام العلوم الإنسانية فهي نتيجة وجود مميزات خاصة بكل ظاهرة ، فبدءًا بالظاهرة التاريخية التي لا يمكن ملاحظتها و ذلك لأنها حدثت في الماضي و لا يمكن تكرارها و هي تتعلق بزمان خاص و مكان ، و يمثل أحد الفلاسفة هذا حين يشبهه بالصورة التالية في قوله : " لا يمكنني أن أسبح في النهر مرتين " كما أنها مرتبطة بأشخاص معينين لذلك يتعذر التجريب عليها بإحداث تجربة افتراضية ، زيادة على عدم خضوعها لمبدأ السببية و الحتمية فنفس الأسباب لا تؤدي دوما إلى نفس النتائج فمثلا : إذا كان سبب الحرب بين دولتين هو توتر العلاقات ،فيمكن أن تتوتر العلاقات بين بلدين آخرين دون أن تحدث حرب بينهما، إضافة إلى عدم تمكن المؤرخ من التجرد التام من الذاتية ، حتى أن أحد المؤرخين الفرنسيين ميشلي حاول بمختلف جهوده التزام الموضوعية بانقطاعه عن العالم الخارجي و خلوته في مكان حاول فيه توفير ظروف الحرب أثناء دراسته للحادثة ، لينقده النقاد قائلين : " تحدث ميشلي عن نفسه أكثر مما تحدث عن الحادثة التاريخية ". أما الظاهرة النفسية فهي الأخرى تميزها عوائق تجعل تفسيرها العلمي أمر صعب بحكم أنها متغيرة فهي في ديمومة و حركية مستمرة لا تسكن أبدا و ليس لا مكان مما يعسر ملاحظتها و التجريب عليها فيمكن للإنسان أن يصبح سعيدا و يمسي حزينا ، حتى أن اللسان قد يعجز أحيانا عن وصف الحالة الشعورية ناهيك عن تصريح اللاشعور أحيانا ، فالظاهرة النفسية قابلة للوصف الكيفي لا التقدير الكمي و منه استحالة إيجاد قوانين تضبطها ، فهل يمكن قياس الحب و الكراهية باللتر أم بالمتر أو الكيلوغرام ؟ زيادة على كونها داخلية خاصة فريدة تختلف من شخص إلى شخص بل حتى أنه لا يمكن تكرارها عند نفس الشخص حتى و لو أراد هو ذلك فهي لا تخضع للمبادئ العقلية الأساسية للمنهج التجريبي كالحتمية و الآلية ، و قد نقد باشلار يقين العلوم التجريبية عامة و علم النفس خاصة في قوله : " إن العلوم الإنسانية كثيرة المناهج قليلة النتائج " ، في حين نجد الظاهرة الاجتماعية تتميز بالخصائص التالية التي تعيق تطبيق المنهج التجريبي عليها : فهي ظاهرة مركبة تتداخل فيها مختلف المجالات السياسية و الدينية و النفسية ، لذا يصعب دراستها بمعزل عن غيرها ، فكما يقول دوركاهم : " إن الإنسان دمية تحكم خيوطها المجتمع " فالإنسان خاضع لحتمية و سيطرة المجتمع كالعادات و التقاليد ، حتى أن أحد أكد على ذلك في قوله " أنا مجبر على استعمال اللغة الفرنسية " و لنفس السبب أيضا صاح أحد الفلاسفة في الشارع : " من اختار لي اسمي ، و لماذا حدد لي طولي " ، كما أنه لا يمكن التزام الموضوعية في دراسة الظاهرة الاجتماعية لأن الإنسان كلما شعر أنه مراقب غير من سلوكه ، و لهذا تقول أحد الباحثات ناقدة موضوعية علماء الاجتماع : " عجيب أمر علماء الاجتماع يحاولون أن يكونوا موضوعيين و هم يدرسون الجانب الذاتي من الحياة "
صحيح لا ننكر حجم العوائق التي تعيق دراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية ، و لكن هذا لن يمنعنا من تقدير الجهود الجبارة للعلماء في محاولة دراسة و تفسير الظاهرة الإنسانية بمناهج علمية عديدة تأسست حديثا و ذلك لن ينقص من تقديرنا لإرادة الإنسان العظيمة التي تذلل الصعوبات.
في الضفة الأخرى نجد العلماء الذين يؤكدون على إمكانية تطبيق المنهج التجريبي في دراسة الظاهرة الإنسانية و يستدلون على ذلك بقيامها كعلوم تستند لمناهج تفسيرية علمية أقرب إلى الموضوعية ، فقد تم تأسيس المنهج التاريخي لدراسة الظاهرة التاريخية و الفضل في ذلك يرجع إلى جهود العالم ابن خلدون و الذي لخص المنهج في الأساسيات التالية التي أوردها في كتابه : أولا يبتدئ المؤرخ بجمع المصادر و مختلف الوثائق الدالة على الحادثة سواء كانت مصادر مباشرة كالصحف و الرسائل و الكتب و المسجلات .. أو كانت غير مباشرة كالنقود و الأسلحة و البنايات..ليتم تحليلها و دراستها من خلال نقدها و الذي يتم على مرحلتين : النقد الخارجي بتفحص نوعية الورق و الحبر و حيث يستعين المؤرخ حينها بعالم الآثار و التأريخ الذي يستخدم كربون 14لتقدير عمر العينة و معرفة مدى موافقتها لزمن الحادثة ثم النقد الداخلي بقراءة مضمون الكتب و الرسائل و معرفة مدى صدق كاتبها بالاستعانة بعالم النفس ، و بعد النقد و التحليل و اختيار الصحيح و رفض الكاذب يتم تركيب الحادثة التاريخية وفقا لمبدأ السببية و الحتمية وذلك في حالة وجود فراغات و نقائص بين الأحداث التي رتبها وفق تسلسلها الزمني ، ليتم في الأخير توضيح أهمية الحادثة التاريخية. بينما نجد الظاهرة النفسية قد تجاوزت عقباتها من خلال ظهور المنهج الاستبطاني و المدرسة الشعورية و الذي يعتمد على دراسة الذات لذاتها ليظهر نتيجة الانتقادات الوجيهة لذلك المنهج ، المدرسة السلوكية و المنهج الموضوعي الذي يعتمد أساسا على دراسة السلوك القابل للملاحظة و التجربة و يتزعم هذه المدرسة واطسن و قد تم ظهور هذه المدرسة نتيجة تغير النظرة لموضوعية العلوم نتيجة التأثر بالعلوم الأخرى خاصة الفيزيولوجيا حيث كان لتجربة فيزيولوجيا الدماغ الفضل الكبير في ذلك و التي قام بها الفيزيزلوجي الروسي بافلوف حين كان يقدم للكلب الطعام كلما دق له الجرس ثم يقيس كمية اللعاب المفرزة و في الأخير لم يعطه الطعام و إنما اكتفى بدق الجرس فوجد أن كمية اللعاب المفرزة نفسها و بذلك وضح قضية المنعكس الشرطي و التي استعملها علماء النفس في العديد من دراساتهم ، و مما يبرهن على علمية الدراسة النفسية وجود قوانين دقيقة بعد تجارب المقارنة كقانون قياس الذكاء : الذكاء = ( العمر العقلي ) / ( العمر الزمني ) * الثابت 100
كما تم دراسة التعلم عن طريق منهج الاستبصار . و قد حذوت الظاهرة الاجتماعية حذو باقي الظواهر نتيجة جهود علمائها خاصة دوركايهم الذي اعتمد منهج تشيئة الظاهرة في قوله : " إنه يمكن اعتبار الظاهرة الاجتماعية كشيء " و بذلك تمكن من دراستها و تفسيرها علميا من خلال تأسيس منهاج و اعتماد تجارب المقارنة و الإحصاء .
صحيح لا ننكر الانجازات العظيمة التي حققها علماء الظاهرة الإنسانية في تفسيرها العلمي من تشيئتها إلى دراسة السلوك في علم النفس إلى المنهج التاريخي و رغم كل ذلك يبقى عائق الذاتية و عدم تمكن الدارس من تحقيق الموضوعية إلا بشكل نسبي مشكل قائم .

ختاما نقول أن معرفة الإنسان لذاته مازالت في بدايتها و أن جهود العلماء في تطبيق المنهج التجريبي معتبرة لأن المناهج المعتمدة متكيفة مع طبيعة و خصائص الظاهرة المدروسة ، فمن يدري قد يجد الانسان استحالة فك لغز نفسه أو قد يتم في المستقبل دراسة الظاهرة الانسانية بعلمية تامة و موضوعية كاملة و ذلك لتقديرنا لإرادة الانسان الصانع للمعجزات و مذلل الصعوبات لأن ذلك ليس على الله بعزيز .

aissa fatma
2011-06-16, 23:25
اهتم الإنسان منذ القديم بالبحث في الكون و الموجودات و لذلك حاول إيجاد منهج تجريبي علمي ليدرس به الظاهرة الطبيعية التي حازت اهتمامه و قد كان له ذلك بفضل جهوده الكبيرة فقد تمكن من تأسيس المنهج التجريبي الذي يعتمد على الملاحظة ثم الفرضية التي تعد على تعبير احد الفلاسفة " قفزة في المجهول" ليتيقن بالتجربة ثم ليبدع قانون يحكم به على الظاهرة الا انه تناسى نفسه فلم يهتم بموضوع ذاته ـ الإنسان ـ إلا في العصور الحديثة و نظرا للانجازات الباهرة و النتائج العظيمة التي حققها المنهج التجريبي في دراسة الظاهرة الطبيعية فقد سعى العلماء لمحاولة تطبيقه في دراسة الظاهرة الإنسانية و التي تدرس موضوع الإنسان بمختلف جوانبه ( التاريخية و النفسية و الاجتماعية) و لذلك اعترضت سبيله عدة عوائق رغم الجهود المبذولة لتجاوزها و لهذا يحق لنا طرح السؤال : هل يمكن أن يكون الإنسان موضوع علم ؟ أو بعبارة أدق : هل يمكن تفسير الظاهرة الإنسانية تفسيرًا علميا؟
يرى فريق من العلماء عدم إمكان تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الإنسانية و ذلك نتيجة وجود عدة صعوبات و عوائق ابستيمولوجية تعد حجرة عثرة في طريق الدارس و تقلل من علمية الدراسة . فبالنسبة للعوائق الابستيمولوجية ، تعد الذاتية أكبر عائق يواجه قيام العلوم الإنسانية و ذلك بحكم ارتباط عالم أو دارس الظاهرة الإنسانية باتجاهات و مذاهب و انتماء يفرض عليه إقحام الذاتية . فكما يقول أوغست كونت ناقدا متبعي المنهج الاستبطاني في علم النفس و الذي يرى أنه أقرب إلى الفلسفة منه إلى العلم ، حين شبه متبع المنهج الاستبطاني ساخرا منه ب" الرجل الواقف على شرفة المنزل و يشاهد نفسه يمر في الشارع " و قد أكد على هذا فيلسوف آخر في قوله : " لا يمكن للعين أن ترى نفسها " فهم يؤكدون على صعوبة و استحالة تحقيق الموضوعية في العلوم الإنسانية و ذلك لان الدارس هو الملاحظ و الملاحظ في نفس الوقت ، و قد وافقهم المغربي عابد الجابري في موقفهم هدا حين قال : " إنّ دارس الظاهرة الإنسانية يعد حرف من معدات الدراسة فكيف له بالملاحظة الموضوعية "
أما بالنسبة للعوائق الأخرى التي تعترض قيام العلوم الإنسانية فهي نتيجة وجود مميزات خاصة بكل ظاهرة ، فبدءًا بالظاهرة التاريخية التي لا يمكن ملاحظتها و ذلك لأنها حدثت في الماضي و لا يمكن تكرارها و هي تتعلق بزمان خاص و مكان ، و يمثل أحد الفلاسفة هذا حين يشبهه بالصورة التالية في قوله : " لا يمكنني أن أسبح في النهر مرتين " كما أنها مرتبطة بأشخاص معينين لذلك يتعذر التجريب عليها بإحداث تجربة افتراضية ، زيادة على عدم خضوعها لمبدأ السببية و الحتمية فنفس الأسباب لا تؤدي دوما إلى نفس النتائج فمثلا : إذا كان سبب الحرب بين دولتين هو توتر العلاقات ،فيمكن أن تتوتر العلاقات بين بلدين آخرين دون أن تحدث حرب بينهما، إضافة إلى عدم تمكن المؤرخ من التجرد التام من الذاتية ، حتى أن أحد المؤرخين الفرنسيين ميشلي حاول بمختلف جهوده التزام الموضوعية بانقطاعه عن العالم الخارجي و خلوته في مكان حاول فيه توفير ظروف الحرب أثناء دراسته للحادثة ، لينقده النقاد قائلين : " تحدث ميشلي عن نفسه أكثر مما تحدث عن الحادثة التاريخية ". أما الظاهرة النفسية فهي الأخرى تميزها عوائق تجعل تفسيرها العلمي أمر صعب بحكم أنها متغيرة فهي في ديمومة و حركية مستمرة لا تسكن أبدا و ليس لا مكان مما يعسر ملاحظتها و التجريب عليها فيمكن للإنسان أن يصبح سعيدا و يمسي حزينا ، حتى أن اللسان قد يعجز أحيانا عن وصف الحالة الشعورية ناهيك عن تصريح اللاشعور أحيانا ، فالظاهرة النفسية قابلة للوصف الكيفي لا التقدير الكمي و منه استحالة إيجاد قوانين تضبطها ، فهل يمكن قياس الحب و الكراهية باللتر أم بالمتر أو الكيلوغرام ؟ زيادة على كونها داخلية خاصة فريدة تختلف من شخص إلى شخص بل حتى أنه لا يمكن تكرارها عند نفس الشخص حتى و لو أراد هو ذلك فهي لا تخضع للمبادئ العقلية الأساسية للمنهج التجريبي كالحتمية و الآلية ، و قد نقد باشلار يقين العلوم التجريبية عامة و علم النفس خاصة في قوله : " إن العلوم الإنسانية كثيرة المناهج قليلة النتائج " ، في حين نجد الظاهرة الاجتماعية تتميز بالخصائص التالية التي تعيق تطبيق المنهج التجريبي عليها : فهي ظاهرة مركبة تتداخل فيها مختلف المجالات السياسية و الدينية و النفسية ، لذا يصعب دراستها بمعزل عن غيرها ، فكما يقول دوركاهم : " إن الإنسان دمية تحكم خيوطها المجتمع " فالإنسان خاضع لحتمية و سيطرة المجتمع كالعادات و التقاليد ، حتى أن أحد أكد على ذلك في قوله " أنا مجبر على استعمال اللغة الفرنسية " و لنفس السبب أيضا صاح أحد الفلاسفة في الشارع : " من اختار لي اسمي ، و لماذا حدد لي طولي " ، كما أنه لا يمكن التزام الموضوعية في دراسة الظاهرة الاجتماعية لأن الإنسان كلما شعر أنه مراقب غير من سلوكه ، و لهذا تقول أحد الباحثات ناقدة موضوعية علماء الاجتماع : " عجيب أمر علماء الاجتماع يحاولون أن يكونوا موضوعيين و هم يدرسون الجانب الذاتي من الحياة "
صحيح لا ننكر حجم العوائق التي تعيق دراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية ، و لكن هذا لن يمنعنا من تقدير الجهود الجبارة للعلماء في محاولة دراسة و تفسير الظاهرة الإنسانية بمناهج علمية عديدة تأسست حديثا و ذلك لن ينقص من تقديرنا لإرادة الإنسان العظيمة التي تذلل الصعوبات.
في الضفة الأخرى نجد العلماء الذين يؤكدون على إمكانية تطبيق المنهج التجريبي في دراسة الظاهرة الإنسانية و يستدلون على ذلك بقيامها كعلوم تستند لمناهج تفسيرية علمية أقرب إلى الموضوعية ، فقد تم تأسيس المنهج التاريخي لدراسة الظاهرة التاريخية و الفضل في ذلك يرجع إلى جهود العالم ابن خلدون و الذي لخص المنهج في الأساسيات التالية التي أوردها في كتابه : أولا يبتدئ المؤرخ بجمع المصادر و مختلف الوثائق الدالة على الحادثة سواء كانت مصادر مباشرة كالصحف و الرسائل و الكتب و المسجلات .. أو كانت غير مباشرة كالنقود و الأسلحة و البنايات..ليتم تحليلها و دراستها من خلال نقدها و الذي يتم على مرحلتين : النقد الخارجي بتفحص نوعية الورق و الحبر و حيث يستعين المؤرخ حينها بعالم الآثار و التأريخ الذي يستخدم كربون 14لتقدير عمر العينة و معرفة مدى موافقتها لزمن الحادثة ثم النقد الداخلي بقراءة مضمون الكتب و الرسائل و معرفة مدى صدق كاتبها بالاستعانة بعالم النفس ، و بعد النقد و التحليل و اختيار الصحيح و رفض الكاذب يتم تركيب الحادثة التاريخية وفقا لمبدأ السببية و الحتمية وذلك في حالة وجود فراغات و نقائص بين الأحداث التي رتبها وفق تسلسلها الزمني ، ليتم في الأخير توضيح أهمية الحادثة التاريخية. بينما نجد الظاهرة النفسية قد تجاوزت عقباتها من خلال ظهور المنهج الاستبطاني و المدرسة الشعورية و الذي يعتمد على دراسة الذات لذاتها ليظهر نتيجة الانتقادات الوجيهة لذلك المنهج ، المدرسة السلوكية و المنهج الموضوعي الذي يعتمد أساسا على دراسة السلوك القابل للملاحظة و التجربة و يتزعم هذه المدرسة واطسن و قد تم ظهور هذه المدرسة نتيجة تغير النظرة لموضوعية العلوم نتيجة التأثر بالعلوم الأخرى خاصة الفيزيولوجيا حيث كان لتجربة فيزيولوجيا الدماغ الفضل الكبير في ذلك و التي قام بها الفيزيزلوجي الروسي بافلوف حين كان يقدم للكلب الطعام كلما دق له الجرس ثم يقيس كمية اللعاب المفرزة و في الأخير لم يعطه الطعام و إنما اكتفى بدق الجرس فوجد أن كمية اللعاب المفرزة نفسها و بذلك وضح قضية المنعكس الشرطي و التي استعملها علماء النفس في العديد من دراساتهم ، و مما يبرهن على علمية الدراسة النفسية وجود قوانين دقيقة بعد تجارب المقارنة كقانون قياس الذكاء : الذكاء = ( العمر العقلي ) / ( العمر الزمني ) * الثابت 100
كما تم دراسة التعلم عن طريق منهج الاستبصار . و قد حذوت الظاهرة الاجتماعية حذو باقي الظواهر نتيجة جهود علمائها خاصة دوركايهم الذي اعتمد منهج تشيئة الظاهرة في قوله : " إنه يمكن اعتبار الظاهرة الاجتماعية كشيء " و بذلك تمكن من دراستها و تفسيرها علميا من خلال تأسيس منهاج و اعتماد تجارب المقارنة و الإحصاء .
صحيح لا ننكر الانجازات العظيمة التي حققها علماء الظاهرة الإنسانية في تفسيرها العلمي من تشيئتها إلى دراسة السلوك في علم النفس إلى المنهج التاريخي و رغم كل ذلك يبقى عائق الذاتية و عدم تمكن الدارس من تحقيق الموضوعية إلا بشكل نسبي مشكل قائم .

ختاما نقول أن معرفة الإنسان لذاته مازالت في بدايتها و أن جهود العلماء في تطبيق المنهج التجريبي معتبرة لأن المناهج المعتمدة متكيفة مع طبيعة و خصائص الظاهرة المدروسة ، فمن يدري قد يجد الانسان استحالة فك لغز نفسه أو قد يتم في المستقبل دراسة الظاهرة الانسانية بعلمية تامة و موضوعية كاملة و ذلك لتقديرنا لإرادة الانسان الصانع للمعجزات و مذلل الصعوبات لأن ذلك ليس على الله بعزيز .


مقالتك با أمة الرحمان رائعة لو أضفت لها التركيب خرجت به إلى الراي الشخصي



لكن لابأس يمكن ان نقيمك بعلامة 14 من 20

*أمة الرحمان*
2011-06-17, 08:27
شكرًا جزيلا أستاذتي الفاضلة على التقييم
بارك الرحمان فيك

بخصوص الخاتمة
أنا لم أضع رأيي الشخصي إنما طبقت ما يسمى بالتجاوز الذي تعلمته في هذا الموضوع
http://tercha.forumalgerie.net/t20-topic

اضافة الى ذلك أنا كتبتها بطريقة التجاوز و ليس التركيب لأني تذكرت بعض الشيء من خاتمة مقالتين رائعتين جدا اعتمدوا نفس الطريقة في الخاتمة لكن بصياغة أفضل
اطلعت عليهما في هذا الرابط
http://tercha.forumalgerie.net/t400-topic

حفظك الله و رعاك و جعل الجنة مثواك

aissa fatma
2011-06-17, 15:58
استادة انجديني كيف سيقيمني بدات بالموقف الموءيد في المنهج التجريبي قي العلوم الاينسانية فهل مقالتي خاطءة


مقالتك ليس خاطئة
لانهم يعملون استثناءات


وسيقيمونك و ستتحصلين على المعدل


شرط ان تكوني قد استوفيت كل خطوات المقال الجدلي منهجا و مضمونا


الاستاذة عيسى فاطمة

aissa fatma
2011-06-17, 16:11
شكرًا جزيلا أستاذتي الفاضلة على التقييم
بارك الرحمان فيك

بخصوص الخاتمة
أنا لم أضع رأيي الشخصي إنما طبقت ما يسمى بالتجاوز الذي تعلمته في هذا الموضوع
http://tercha.forumalgerie.net/t20-topic

اضافة الى ذلك أنا كتبتها بطريقة التجاوز و ليس التركيب لأني تذكرت بعض الشيء من خاتمة مقالتين رائعتين جدا اعتمدوا نفس الطريقة في الخاتمة لكن بصياغة أفضل
اطلعت عليهما في هذا الرابط
http://tercha.forumalgerie.net/t400-topic

حفظك الله و رعاك و جعل الجنة مثواك




ختاما نقول أن معرفة الإنسان لذاته مازالت في بدايتها و أن جهود العلماء في تطبيق المنهج التجريبي معتبرة لأن المناهج المعتمدة متكيفة مع طبيعة و خصائص الظاهرة المدروسة ، فمن يدري قد يجد الانسان استحالة فك لغز نفسه أو قد يتم في المستقبل دراسة الظاهرة الانسانية بعلمية تامة و موضوعية كاملة و ذلك لتقديرنا لإرادة الانسان الصانع للمعجزات و مذلل الصعوبات لأن ذلك ليس على الله بعزيز

هذه ماذا تسمينها خاتمة و حل المشكلة



أين هو التركيب يأتي بعد نقد الأطروحة الثانية مهما كان سواء تركيبا أو تغليبا أو تجاوزا الطالب يختار الأنسب أما بالنسبة للرأي الشخصي فهو رأي يختاره الطالب عندما يعمل موازنة فيما عالجه فإن راى أن ينحاز لرأي دون ىخر فله ذلك و إن اراد ان يركب الحقيقة كما هي او يتجاوز وهذا الموضوع قائم على التطور الذي اصاب العلوم الإنسانية من تقنيات توافق العصر و بغية الطالب وهو يصل الى استنتاجات ختامية عليه ان يركز على الهدف الذي يريده من هذا التخليل هو الوصول الى حقيقة الموضوع فيما بعد تأتي الخاتمة التي هي اعادة للتركيب نوعا ما و إضافة اقوال توافق ذلك فانت اذا اخترت التجاوز فالراي الشخصي هو الذي سيتجاوز النظرتين


وهذا الذي اراده ان يفهمه الاستاذ ترشة حفظه الله


بالتوفيق امة الرحمان


نرجو ان نتواصل



الاستاذة عيسى فاطمة

aissa fatma
2011-06-17, 16:14
شكرا استادة لم انم طول الليل لقد استوفيت كل خطوات الطريقة الجدلية ولكن بدات فقط بالراي الموءيد فكم سينقصنا لي منالنقاط وشكرا لانكي اعطيتني الامل


اعيدي كتابة المقالة كما كتبتها في المسودة


و انا ساقيمها لك كما فعلت أمة الرحمان

billel2010
2011-06-17, 16:21
هل السؤال الأول في الفلسفة بالنسبة للأداب وفلسفة مقارنة أو جدل ؟؟ أرجوا الإجابة الواضحة

benimoussa
2011-06-17, 16:29
لقد شكل الانسان موضوع بحث و دراسة فهو جانب مادي واخر روحي معنوي ادى الى ضهور علوم انسانية تبحث في انسانيته بابعادها الثلاث النفسي و الاجتماعي والتاريخي لكن تتميز هده الضاهرة الانسانية بخصائص كالتغير وعدمالتكرار فشكلت عائقا امام دراستها تجريبيا غير ان هدا لاقى معارضة بحيث دراستها بشكل علمي فهل يمكن تناول الحوادث التاريخية والاجتماعية والنفسية بمنهج علمي تجريبي يحقق لناالموضوعية كما هو الحال في العلوم التجريبية هده المقدمة

billel2010
2011-06-17, 16:30
هذه مقدمة وظيفية

benimoussa
2011-06-17, 16:32
كيف لم افهم

benimoussa
2011-06-17, 16:40
كيف لم تعرف ان تميز بين الجدلية والمقارنة علما انني علوم تجريبية

aissa fatma
2011-06-17, 17:09
اكملي كل المقالة ومن ثمة ساكمل تقييمك


الى حد الان المقدمة رائعة و تستوفي كل الشروط




الاستاذة عيسى فاطمة

الملاك الجزائرية
2011-06-17, 17:27
اهلا أستاذتنا الكريمة، انا مترشحة شعبة آداب و فلسفة اخترت الموضوع الثاني اسقصاء بالوضع ، درت الموقف الأول فلاسفة القانون الطبيعي و النقد ثم درت استنتاج تركيب و خاتمة و لم اتطرق إلى الموقف الثاني كيفاش يحسبولي المقال من فضلك انا جد قلقة مشكورة و بارك الله فيك

ridere
2011-06-17, 19:12
هل القالة الاولي في الادب و فلسفة جدلية ام مقارنة و ادا كتبتها مقارنة هل يعتبرونني خرجت عن الموضوع مع العلم انني كتبت عنها مقالة في قمة الروعة

aissa fatma
2011-06-17, 23:32
استادة ساكمل المقالة الموقف الاول يرى بعض الفلاسفة انه يمكن دراسة الضواهر الانسانية دراسة علمية و بما ان الواقع البشري له ثلاثة ابعاد بعد اجتماعي يدرسه علم الاجتماع وبعد نفسي يهتم به علم النفس وبعد تاريخي يوءرخ لهعلم التاريخ وقد تم دراسة هده الابعاد بشكل موضوعي ودللك باتطبيق المنهج التجريبي حسب طبيعة الضاهرة فكان المنهج التاءريخي مع ابن خلدون قائما على ضرورة المصادر وتحليلها ونقدها لتركيب الحادثة بشكل حقيقي اما المنهج في علم الاجتماعي فقد تم تطبيق التجربة الغير مباشرة على حوادث المجتمع اي اعتماد الملاحضة والتحليل لمعرفة اسبابها وامكانية التنبوء بها وهدا ما اثبته العلوم الاجتماعية الحديثة كالاحصاء والانثروبولوجيا يقول كونت انني اعني بالفيزياء الاجتماعية العلم الدي تكون دراسة الضواهر الاجتماعية فيه موضوعية على ان ينضر الى هده الضواهر بنفس الروح اللتي ينضر بها الى الضواهر الفلكية اماعن منهج علم النفس فقد استطاعا الداتي البسيكولوجيون فهم الحياة الداخلية باعتماد المنهج الاستبطاني او المنهج السلوكي الموضوعي القائم على تفسير سلوك الفرد النقد برغم ما حققتهعلوم الانسانية مننتائج موضوعية الا انها بالمقارنة مع العلومالتجريبية تتصف نتائجها بالبعد منالدقة ولقد تجاهل هؤلاء الفلاسفة اكبر العوائق الابستومولوجية اللتي تواجه الضواهر الانسانية دراسة علمية الا وهي الداتية وهدا ما قاله غاستوم بشلار اما عندما يتعلق الامر بالبحث في الاخوان والاشباه فان التعاطف هو اساس المنهج النقيض يرى البعض الاخر من الفلاسفةانه لا يمكن دراسة الضاهرة الانسانية دراسة علمية انطلاقامن وجودمجموعة من العقابات كغياب الموضوعية وغيابالملاحضة و التجربة غياب الحتمية والتنبؤ فالحادثة التاريخية حادثة ماضية لا نستطيع ملاحضتها كما انها فريدة من نوعها تقع مرة واحدة ولا تقبل التكرار وكدا الالحادثة الاجتماعية والنفسية فات تطبيق المنهج التجربي عليها امر مستحيل فقد قال ابن خلدون ان التاريخ معرضللخطاء بطبيعته وله اسباب تقتضيه النقد ان العلوم الانسانية مكنت الباحثين من تنويع اساليب البحث وابدعوا مناهج تتشابه مع بعضالمناهج في العلوم التجريبية واستطاعوا اجتياز العوائق امابالنسبة للتركيب كتبته ونسيته اماحل المشكلية رغمالانتقادات اللتي وجهت لنتائج العلوم الانسانيةالا انثمة حقيقة لا يمكن تجاهلها وهو ان فهمالضواهر الانسانية تقدم وتطور واصبحمن الممكن لهده العلوم ان توصفبالعلمية تنطبق مع خصوصيتها

عموما ستتحصلين على علامة 11 من عشرين او تصل الى غاية 12 من عشرين او ربما اكثر لا تقلقي و لتطمئني

بالتوفيق






الاستاذة عيسى فاطمة

khelifa8
2011-06-18, 08:51
اذا كتبت هذه المقالة فعلا في ورقة الاجابة ، ابشرك بعلامة 15 فما فوق .. مقالتك رائعة

*أمة الرحمان*
2011-06-18, 10:11
ختاما نقول أن معرفة الإنسان لذاته مازالت في بدايتها و أن جهود العلماء في تطبيق المنهج التجريبي معتبرة لأن المناهج المعتمدة متكيفة مع طبيعة و خصائص الظاهرة المدروسة ، فمن يدري قد يجد الانسان استحالة فك لغز نفسه أو قد يتم في المستقبل دراسة الظاهرة الانسانية بعلمية تامة و موضوعية كاملة و ذلك لتقديرنا لإرادة الانسان الصانع للمعجزات و مذلل الصعوبات لأن ذلك ليس على الله بعزيز

هذه ماذا تسمينها خاتمة و حل المشكلة



أين هو التركيب يأتي بعد نقد الأطروحة الثانية مهما كان سواء تركيبا أو تغليبا أو تجاوزا الطالب يختار الأنسب أما بالنسبة للرأي الشخصي فهو رأي يختاره الطالب عندما يعمل موازنة فيما عالجه فإن راى أن ينحاز لرأي دون ىخر فله ذلك و إن اراد ان يركب الحقيقة كما هي او يتجاوز وهذا الموضوع قائم على التطور الذي اصاب العلوم الإنسانية من تقنيات توافق العصر و بغية الطالب وهو يصل الى استنتاجات ختامية عليه ان يركز على الهدف الذي يريده من هذا التخليل هو الوصول الى حقيقة الموضوع فيما بعد تأتي الخاتمة التي هي اعادة للتركيب نوعا ما و إضافة اقوال توافق ذلك فانت اذا اخترت التجاوز فالراي الشخصي هو الذي سيتجاوز النظرتين


وهذا الذي اراده ان يفهمه الاستاذ ترشة حفظه الله


بالتوفيق امة الرحمان


نرجو ان نتواصل



الاستاذة عيسى فاطمة

بوركت أستاذة على الشرح نعم لقد فهمت فأنا نسيت عنصر أساسي من عناصر المقالة الجدلية و هو التركيب

يشرفني التواصل مع شخصك الكريم

*أمة الرحمان*
2011-06-18, 10:13
اذا كتبت هذه المقالة فعلا في ورقة الاجابة ، ابشرك بعلامة 15 فما فوق .. مقالتك رائعة

شكرًا جزيلا أستاذي الكريم على التشجيع و رفع المعنويات
هي نسخة طبق الاصل عما كتبته في ورقة الامتحان لاني نقلتها لكم من ورقة المحاولات فقط بعض الشيء في الخاتمة لم اكتبها في المحاولات لان الوقت داهمني و لكني اتذكرها
حتى انها اخذت مني 8 صفحات كاملة و كل الوقت بل لم يكفي لاراجع الورقة الاخيرة بعد انهاء الكتابة

billel2010
2011-06-18, 11:10
لم أعرف التمييز بين المقارنة والجدلية لأنها أصعب منك وهذه المقالة التي كتبتيها لو تم تصحيحها على أساس أداب وفلسفة لن تـأخذي
10

cheria12
2011-06-18, 16:02
اتمنى التوفيق و النجاح لي ولكم من عند الله

benimoussa
2011-06-18, 17:39
فاقد الشيء لا يعطيه عندما تستطيع التمييز بين المقارنة والجدلية خاصة انك شعبة اداب و فلسفة حينها تستطيع تقييمي و على فكرة انا ولد واترك المجال للاساتدة اصحاب الاختصاص يقيمون

SOUMA 04
2011-06-18, 18:44
فاقد الشيء لا يعطيه عندما تستطيع التمييز بين المقارنة والجدلية خاصة انك شعبة اداب و فلسفة حينها تستطيع تقييمي و على فكرة انا ولد واترك المجال للاساتدة اصحاب الاختصاص يقيمون


السلام عليكم.....
أخي ليس بالأمر السهل أن تميز بين بعض المقالات إن كانت مقارنة أو جدلية...وحتى الأساتذة مختلفون في المقالة الواردة في البكالوريا....
بالتوفيق للجميييييع

benimoussa
2011-06-18, 19:59
ادري هدا اختي ولكن اتا لا اقيم مقالة لتلميد واقول له لن تاخد 10 لاني ما انا الا طالب و الاستاد هو الدي يقرر وليس طالب مثلي

عبد الحي القيوم
2011-06-18, 22:02
أما أنا فقد اخترت النص.ومع الأسف اعتقدت أنه يدور حول المنطق الرياضي والواقع لا مع العلم أن فرع آداب وعلوم انسانية فهل يمكن أحصل على علامة6 على الأقل.

billel2010
2011-06-21, 11:01
الله غالب هذي هي حالة اللي ما يعرفش للفلسفة ما نلوموكش

الكنز الذهبي
2011-06-29, 22:44
مقالة رائعة

رب يبارك

benimoussa
2011-07-01, 12:07
استاد مقالتي في هده الصفحة

benimoussa
2011-07-01, 12:09
اما المقدمة فهي في الصفحة الاولى

MAMID
2011-07-01, 15:51
السلام عليكم
أستاذتي الفاضلة لقد اطلعت اليوم فقط على هذه الصفحة فأرجو تقيمي

الموضوع الأول:العلوم الانسانية

ان أغلب الدراسات المعمقة لتاريخ الفكر البشري بينت أن هذا الأخير لطالما قدم في مسيرة بحثه تفسيرات متعددة والتي خلقت ذاك النوع من الجدل الفلسفي وفي معظم حقوله كالظواهر الانسانية والمنهج التجريبي الذي عرف صراعا كبيرا بين القائل بامكانية تطبيقه لدراسة الظواهر الانسانية و المعارض لذلك;فهل يمكن استخدام المنهج التجريبي لدراسة العلوم الانسانية؟

يرى بعض الباحثين والدارسين أن الظاهرة الانسانية تختلف تماما عن الظواهر الطبيعية و ذلك سواءا من حيث النوع أو من حيث درجة التعقيد ولذلك لانستطيع تطبيق المنهج التجريبي في الظواهر النسانية كما هو الحال بالنسبة للعلوم الجامدة التي استطاعت تحقيق ضبط المفاهيم
ان الظاهرة الانسانية تتميز بأنها ظاهرة داخلية يتلبسها الانسان فهي صعبة الملاحظة وبالاضافة الى أن هذا الأخير يتميز بكونه كائن معقد يفرح; يحزن ,يتأثر بعالمه الخارجي ثم ان العالم في هذا المجال سواءا كان مؤرخا أو عالما اجتماعيا أو عالما نفسيا فانه يتأثر بعالمه الخارجي كما أن النسان قد سعى الى تقييد الظاهرة الانسانية بالتقدير الكمي لضبط مفاهيمها الا ان هذه الأخيرة تتميز بالطابع التقييمي و الموضوعية غير موجودة لذا يقول بول فريس:"ان أهمية الموضوعية أمر يمكن الغض عنه"كما أن التجريب أصعب بكثير فالمؤرخ لا يستطيع اعادة ثورة حصلت في الماضي من أجل دراستها ثم ان تجريب نظرية سياسية من شأنها تفجير ثولاة أمر غير ناجح لأن الثورة الثانية تحتلف عن الأولى,

يبدو أن خصائص مادة العلوم النسانية لم تسمح بتطبيق المنهج التجريبي عليها كما هو الحال بالنسبة للعلوم الجامدة التي حققت نجاحا كبيرا بعد التمكن من دراستها و ضبط أفكارها الا أن هذا لا يعني أن يعجز الانسان عن المحاولة فهو الذي استطاع ارساء دعائم الحضارة المادية لذا فهو قادر على استخدام ملكته و ارادته وعقله للتجرد و التخلص من ذاتيته .

هذا ما جعل أنصار النظرة الموضوعية يسعون لايجاد طريقة تمكنهم من استعمال المنهج التجريبي في العلوم الانسانية و قد حققوا نجاحا معتبرا في مسيرة بحثهم ولاقوا نجاحا كبيرا فقد اعتمد المؤرخ على دراسة الوثائق و تمحيصها وعالم الاجتماع على دراسة المؤسسات و المعطيات التشريعية واللغوية و علم النفس فيهتم بدراسة السلوك وذلك عن طريق الملاحظة الخارجية حيث تؤكدعلى ذلك المدرسة السلوكية بقيادة "واطسون"حيث أن الغضب يظهر على ملامح الوجه و الجسم و أيضا الخوف و لسلوكات أخرى بالاضافة الى استعمال وسائل أخرى كالمقارنة كل هذه الوسائل جعلت امكانية تطبيق مبدأ السببية و الحتمية وبالتالي تطبيق المنهج التجريبي

ان ادراك الانسان أهمية هدفه جعل منه يحاول الابتعاد عن ذاتيته والتحلي بالموضوعية و هذا ما جعله يستطيع الوصول الى نتائج لا يستهان بها في هذا المجال الى أن صيغة التعديل لا تجعل منه منهجا مطابقا تماما للمنهج التجريبي المستعمل في حقل العلوم الطبيعية لأن نتائجه توقعية ثم ان مبدأ الحتمية و السببية هنا خاضع للتصرفات البشرية الهادفة(الغائية).

ان الانسان حقق نجاحات كبيرة و انجازات في محاولاته لاستخدام المنهج التجريبي لدراسة العلوم الانسانية الا أنه لا يزال يعاني من بعض النقائص التي تقف عائقا أمام دراساته كذاتية الدارس التي لا يستطيع التخلي عنها

نستنتج من كل هذا أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الانسانية الا اذا تخلت هذه الأخيرة عن الطابع التقييمي الذي يميزها,لتصبح عونا للانسان الدارس