أبو عبد النور.
2011-06-11, 15:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زملائي الأفاضل
كلما عرّجت على منتديات التربية أُصعق لهول ما أرى و أقرأ، فيفغر فاهي تأوها
و تألما و يلجم لساني و يطرق الهنيهة للمستوى المتدني لعدد كبير من المواضيع
المطروحة هنا و هناك ... و أنا هنا لست لأقيم المادة المقترحة في هذه المواضيع
فالردود التي أعْقَبَتها كفيلة بهذا، ولكن اللغة المستعملة في كتابة المواضيع هي ما
يحزّ في نفسي و يجعلني أتحسرعلى مآل وضعنا نحن المعلمين و وضع قطاعنا..
ثم تجدنا نفزع فجأة لِما يصفنا به المجتمع و ننتفض لاسترداد كرامتنا المسلوبة!!
و نقيم الدنيا و لا نقعدها، و نرغي و نزبد، و نتوعد و نهدد، و نندد...
أ لسنا نحن من أعطى الإنطباع بالسطحية و الدونية
و الرداءة للمجتمع؟ أ لسنا نحن من أسلمنا أنفسنا لينتقدنا القاصي و الداني؟ أ لسنا
نحن من أوعزنا لغيرنا بأننا لا نستأهل الإحترام و التقدير؟ أ ليست اللغة أمانة في
أعناقنا يستوجب الحال منا أن نحفظها و نرعاها و أن ندفع بالمجتمع على تداولها
و استعمالها؟ أ ليس جديربنا أن نتخاطب بلغة القرآن على غرار ما يفعله المشارقة
و غيرهم؟ أ لا يجدربنا أن نكرّم لغة كرّمها الله و اختارها لتكون لغة للقرآن عندما
قال "إنا أنزلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون"؟؟
أحبتي في الله
إن اللغة العربية ليست لسانا وكفى، و لكنها عنوان للسيادة التي تحرص عليها كل
دولة عربية... انظروا إلى لسان حالها يا رعاكم الله:
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ** /** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ** / ** عقمت فلم اجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم اجد لعرائسي ** / ** رجالاً واكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ** / ** وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف اضيق اليوم عن وصف آلة ** /** وتنسيق اسماء لمخترعات
انا البحر في احشائه الدر كامن ** /** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم ابلى وتبلى محاسني ** / ** ومنكم وان عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فانني ** /** اخاف عليكم ان تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة ** / **وكم عز اقوام بعز لغات
أتـوا أهلهم بالمعجزات تفننا ** / ** فيا ليتكم تأتون بالكلمات
الى معشر الكتاب والجمع حافل ** / ** بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى ** / ** وتنبت في تلك الرموس رفاتي
وإمَّا ممات لا قيامة بعده ممات ** / ** لعمري لم يقس بممات
فلننتفض يا إخوتي، و لننفض عنا غبار الرداءة و التردي... فوالله ما قلّ المجتمع
احترامه لنا إلا عندما ابتعدنا عن إحدى مقومات التربية عندنا ألا وهي اللغة العربية ...
فلسان مقالنا لا يختلف في جوهره عن لسان حالنا.
تحياااتي
الأستاذ عدنان
زملائي الأفاضل
كلما عرّجت على منتديات التربية أُصعق لهول ما أرى و أقرأ، فيفغر فاهي تأوها
و تألما و يلجم لساني و يطرق الهنيهة للمستوى المتدني لعدد كبير من المواضيع
المطروحة هنا و هناك ... و أنا هنا لست لأقيم المادة المقترحة في هذه المواضيع
فالردود التي أعْقَبَتها كفيلة بهذا، ولكن اللغة المستعملة في كتابة المواضيع هي ما
يحزّ في نفسي و يجعلني أتحسرعلى مآل وضعنا نحن المعلمين و وضع قطاعنا..
ثم تجدنا نفزع فجأة لِما يصفنا به المجتمع و ننتفض لاسترداد كرامتنا المسلوبة!!
و نقيم الدنيا و لا نقعدها، و نرغي و نزبد، و نتوعد و نهدد، و نندد...
أ لسنا نحن من أعطى الإنطباع بالسطحية و الدونية
و الرداءة للمجتمع؟ أ لسنا نحن من أسلمنا أنفسنا لينتقدنا القاصي و الداني؟ أ لسنا
نحن من أوعزنا لغيرنا بأننا لا نستأهل الإحترام و التقدير؟ أ ليست اللغة أمانة في
أعناقنا يستوجب الحال منا أن نحفظها و نرعاها و أن ندفع بالمجتمع على تداولها
و استعمالها؟ أ ليس جديربنا أن نتخاطب بلغة القرآن على غرار ما يفعله المشارقة
و غيرهم؟ أ لا يجدربنا أن نكرّم لغة كرّمها الله و اختارها لتكون لغة للقرآن عندما
قال "إنا أنزلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون"؟؟
أحبتي في الله
إن اللغة العربية ليست لسانا وكفى، و لكنها عنوان للسيادة التي تحرص عليها كل
دولة عربية... انظروا إلى لسان حالها يا رعاكم الله:
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ** /** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ** / ** عقمت فلم اجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم اجد لعرائسي ** / ** رجالاً واكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ** / ** وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف اضيق اليوم عن وصف آلة ** /** وتنسيق اسماء لمخترعات
انا البحر في احشائه الدر كامن ** /** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم ابلى وتبلى محاسني ** / ** ومنكم وان عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فانني ** /** اخاف عليكم ان تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة ** / **وكم عز اقوام بعز لغات
أتـوا أهلهم بالمعجزات تفننا ** / ** فيا ليتكم تأتون بالكلمات
الى معشر الكتاب والجمع حافل ** / ** بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى ** / ** وتنبت في تلك الرموس رفاتي
وإمَّا ممات لا قيامة بعده ممات ** / ** لعمري لم يقس بممات
فلننتفض يا إخوتي، و لننفض عنا غبار الرداءة و التردي... فوالله ما قلّ المجتمع
احترامه لنا إلا عندما ابتعدنا عن إحدى مقومات التربية عندنا ألا وهي اللغة العربية ...
فلسان مقالنا لا يختلف في جوهره عن لسان حالنا.
تحياااتي
الأستاذ عدنان