المؤرخ
2011-06-11, 11:43
ليبيا ، موقعها منا
ليبيا بأجزائها الطبيعية قطعة ثمينة من وطن العروبة الأكبر ، ومعقل حصين من معاقل الإسلام الباذخة ، مكتَنَفة الشمال والجنوب بجمالين من مياه البحر الأبيض ، ورمال الصحراء الْمُغْبَرَّة ، مسوَّرة الشرق والغرب بجمالين من عظمة مصر ومجد تونس ، فهي رقعة من صنع الله مطرزة الحواشي بما يسحر الألباب ، ويفتن النفوس ، ويستهوي الأفئدة ، ويذكر بالعزة ، ويُفَتِّق القرائح عن روائع الوصف ، وبدائع التمثيل .
وهي لذلك كله نازلة من نفس كل عربي في مستقَرِّ الغَيْرة والحفاظ ، ومن نفس كل مسلم في منزلة الحب والكرامة . وننفرد نحن سكان الشمال الأفريقي بمعنى من معاني التقدير لهذه القطعة العزيزة من وطن العروبة والإسلام ، وهو أنها كانت مَجَرَّ عوالي الفاتحين من أسلافنا ، ومَجْرَى سوابقهم إلى هذا الشمال ، يحملون إليه التوحيد والحكمة والسلام ، فعلى ثراها مر عقبة والمهاجر وحسان ، ومن بعدهم موسى وطارق وإدريس وعبد الرحمن ، وفي جنباتها تصاهلت جياد الكماة الصيد من مضر ويمن ، وأنها كانت كذلك مجازًا للأبطال ، من بني هلال ، الذين غرسوا العروبة بهذا الشمال ، وأنها كانت أخت الجزيرة ، تلك أنبطت ، وهذه أجْرَتْ ، وتلك أنبتت ، وهذه أروت ، وتلك قدحت ، وهذه أورت ، وأنها صارت بعد ذلك بابنا إلى الشرق ، يوم كان أبر ببنيه ، وأحنى عليهم من البحر ، لا نلج حظائره القدسية إلا منه حجاجًا وتجا
ليبيا بأجزائها الطبيعية قطعة ثمينة من وطن العروبة الأكبر ، ومعقل حصين من معاقل الإسلام الباذخة ، مكتَنَفة الشمال والجنوب بجمالين من مياه البحر الأبيض ، ورمال الصحراء الْمُغْبَرَّة ، مسوَّرة الشرق والغرب بجمالين من عظمة مصر ومجد تونس ، فهي رقعة من صنع الله مطرزة الحواشي بما يسحر الألباب ، ويفتن النفوس ، ويستهوي الأفئدة ، ويذكر بالعزة ، ويُفَتِّق القرائح عن روائع الوصف ، وبدائع التمثيل .
وهي لذلك كله نازلة من نفس كل عربي في مستقَرِّ الغَيْرة والحفاظ ، ومن نفس كل مسلم في منزلة الحب والكرامة . وننفرد نحن سكان الشمال الأفريقي بمعنى من معاني التقدير لهذه القطعة العزيزة من وطن العروبة والإسلام ، وهو أنها كانت مَجَرَّ عوالي الفاتحين من أسلافنا ، ومَجْرَى سوابقهم إلى هذا الشمال ، يحملون إليه التوحيد والحكمة والسلام ، فعلى ثراها مر عقبة والمهاجر وحسان ، ومن بعدهم موسى وطارق وإدريس وعبد الرحمن ، وفي جنباتها تصاهلت جياد الكماة الصيد من مضر ويمن ، وأنها كانت كذلك مجازًا للأبطال ، من بني هلال ، الذين غرسوا العروبة بهذا الشمال ، وأنها كانت أخت الجزيرة ، تلك أنبطت ، وهذه أجْرَتْ ، وتلك أنبتت ، وهذه أروت ، وتلك قدحت ، وهذه أورت ، وأنها صارت بعد ذلك بابنا إلى الشرق ، يوم كان أبر ببنيه ، وأحنى عليهم من البحر ، لا نلج حظائره القدسية إلا منه حجاجًا وتجا