المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نملة أنقذت أمة .. فمن ينقذ أمتنا ؟!


عيساوي يوسف
2011-06-10, 08:18
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

نملة أنقذت أمة .. فمن ينقذ أمتنا ؟!

يقول الله تعالى : (( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون )) النمل 18
ماذا فعلت النملة ؟

فعلت النملة أحد عشر شيئاً لكي تنقذ أمتها ..

النملة لم تشجب ، ولم تستنكر ، ولكنها كانت إيجابية ..

فتحركت وفعلت الآتي :

1- نادت يا ..
2- ونادت أي ..
3- ونبهت ها ..
4- وسمت النمل ..
5- وأمرت ادخلوا ..
6- وحددت مساكنكم ..
7- وحذرت لايحطمنكم ..
8- وخصت سليمان ..
9- وعمت وجنوده ..
10- وأشارت وهم ..

والتمست العذر : لايشعرون ..

تقرير النملة : ومن هنا نستنبط هذه الأشياء :

أولاً : النملة حملت الهم فسعت لإنقاذ أمة النمل !

وحمل الهم يستدعي التحرك لإنقاذ الأمة والعمل للإسلام .

ثانياً : أنذرت النملة باقي أمم النمل بالخطر القادم عليهم قبل وقوعه ، ولم تنتظر حتى يأتي العدو .

ثالثاً : أدركت خطورة المسئولية وأهميتها .

رابعاً : أنقذت النملة بهذا أمة النمل من الهلاك .

خامساً : قدمت كل ماتملك لأمتها !! فماذا قدمنا لديننا ؟

سادساً : ضحت النملة بنفسها في سبيل المملكة والرعية حيث ينزل جيش سليمان من قمة الجبل إلى الوادي ، ولن يرى هذه النملة ، وكأنها تقول ليس المهم أن أموت ، ولكن المهم أن يعيش الباقي في عزة ، ولم تقل : نفسي نفسي مصلحتي ومصلحة عيالي .

سابعاً : لم تهرب النملة بعد الإحساس بالخطر ، وهي الوحيدة من بين النمل التي شعرت بالخطر ، ولاحظته من بعيد .

ثامناً : لم تقل ماذا أفعل بمفردي أمام هذه القوة ؟ كما نقول نحن الآن ( إحنا مش قدهم ) .. ولم تقل
(( لاقِبل لنا بجيش سليمان .. اتفضل ياسليمان اقتل ماتقتل .. واسجن ماتسجن ..اعف عما تعفو عنه )).

عندها صبر وجلد وجدية وقوة تحمل ، علمت النملة أنه لاحياة لها ولانجاة لها بدون نجاة أمتها ، فالنملة جزء لايتجزأ من أمة النمل ، وهذا هو سر تسمية السورة باسم سورة النمل ، وليس سورة النملة ، بخلاف سورة البقرة لم يقل سورة البقر ، لأن البقرة يمكن أن تعيش وحدها ، وكذلك سورة العنكبوت فإنك نادراً ماتجد عنكبين معاً ، وكذلك سورة الفيل لم يقل سورة الفيلة ، لأن الفيل ممكن يعيش بمفرده ، فالنملة لاتعيش إلا في حياة النمل .

تاسعاً : كانت حريصة على الخير لأمتها كحرصها على الخير لنفسها ، فعن معاذ بن جبل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم / عن أفضل الإيمان قال : {{ أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتُعمل لسانك في ذكر الله }} ، قال : ثم ماذا يارسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال :
{{ وأن تحب للناس ماتحب لنفسك وتكره لهم ماتكره لنفسك }} .

النملة عضو في جسد ولاحياة للعضو إذا انفصل عن الجسد .

عاشراً : كانت ثمرة صدق الدعوة أن استجاب النمل لها ولم يقل : من أنت ؟ ماذا تقولين ؟ ولماذا أنت بالذات ؟ ولم تعترض نملة واحدة عليها ، أو تتهمها بحب الظهور ... إلى غير ذلك مما فعلته الأمم من البشر مع رسلها ، وهم يحذرونهم خطراً أعظم بكثير من خطر سليمان وجنوده !!

إحدى عشرة : أنصفت الخصم ، والتمست له العذر ، ولم تتهمه بالاعتداء على المملكة ، فقالت :
(( لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون )) .

وهنا سؤال : لماذا قالت النملة : ادخلوا مساكنكم ولم تقل دياركم أو بيوتكم ، مع أن القرآن ذكر في سورة النحل ، آية 68 :
(( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ... )) .

وفي سورة العنكبوت ، آية 41 : (( كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ... )) .

الإجابة : أن النملة قدرت ما أثارت من ذعر في نفوس النمل ، إذ فعلت فيهم فعل صافرة إنذار انطلقت في أعقاب غارة من الغارات ، وأن النمل بات في أمس الحاجة إلى ما يُهدىء من ثائرته ، وما يُسكن روعته ، فكان اختيار (( مساكن )) أنسب من بيوت ، لما توحي به من سكن وسكينة ، أصبحا مطلب النمل الأول في هذا المقام ، ولذلك يقول ربنا : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها .. )) الروم : 21

يقول الله : (( لتسكنوا إليها )) .. وليس لتبيتوا عندها .

(( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً )) غافر 61 .


من محاضرة د . سعيد النوتي ، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر .

الموسوعة العالمية لسعادة البشرية

هذا هو الإسلام

الجزء الثالث

تأليف

محمد مصطفى عباس
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

نملة أنقذت أمة .. فمن ينقذ أمتنا ؟!

يقول الله تعالى : (( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون )) النمل 18
ماذا فعلت النملة ؟

فعلت النملة أحد عشر شيئاً لكي تنقذ أمتها ..

النملة لم تشجب ، ولم تستنكر ، ولكنها كانت إيجابية ..

فتحركت وفعلت الآتي :

1- نادت يا ..
2- ونادت أي ..
3- ونبهت ها ..
4- وسمت النمل ..
5- وأمرت ادخلوا ..
6- وحددت مساكنكم ..
7- وحذرت لايحطمنكم ..
8- وخصت سليمان ..
9- وعمت وجنوده ..
10- وأشارت وهم ..

والتمست العذر : لايشعرون ..

تقرير النملة : ومن هنا نستنبط هذه الأشياء :

أولاً : النملة حملت الهم فسعت لإنقاذ أمة النمل !

وحمل الهم يستدعي التحرك لإنقاذ الأمة والعمل للإسلام .

ثانياً : أنذرت النملة باقي أمم النمل بالخطر القادم عليهم قبل وقوعه ، ولم تنتظر حتى يأتي العدو .

ثالثاً : أدركت خطورة المسئولية وأهميتها .

رابعاً : أنقذت النملة بهذا أمة النمل من الهلاك .

خامساً : قدمت كل ماتملك لأمتها !! فماذا قدمنا لديننا ؟

سادساً : ضحت النملة بنفسها في سبيل المملكة والرعية حيث ينزل جيش سليمان من قمة الجبل إلى الوادي ، ولن يرى هذه النملة ، وكأنها تقول ليس المهم أن أموت ، ولكن المهم أن يعيش الباقي في عزة ، ولم تقل : نفسي نفسي مصلحتي ومصلحة عيالي .

سابعاً : لم تهرب النملة بعد الإحساس بالخطر ، وهي الوحيدة من بين النمل التي شعرت بالخطر ، ولاحظته من بعيد .

ثامناً : لم تقل ماذا أفعل بمفردي أمام هذه القوة ؟ كما نقول نحن الآن ( إحنا مش قدهم ) .. ولم تقل
(( لاقِبل لنا بجيش سليمان .. اتفضل ياسليمان اقتل ماتقتل .. واسجن ماتسجن ..اعف عما تعفو عنه )).

عندها صبر وجلد وجدية وقوة تحمل ، علمت النملة أنه لاحياة لها ولانجاة لها بدون نجاة أمتها ، فالنملة جزء لايتجزأ من أمة النمل ، وهذا هو سر تسمية السورة باسم سورة النمل ، وليس سورة النملة ، بخلاف سورة البقرة لم يقل سورة البقر ، لأن البقرة يمكن أن تعيش وحدها ، وكذلك سورة العنكبوت فإنك نادراً ماتجد عنكبين معاً ، وكذلك سورة الفيل لم يقل سورة الفيلة ، لأن الفيل ممكن يعيش بمفرده ، فالنملة لاتعيش إلا في حياة النمل .

تاسعاً : كانت حريصة على الخير لأمتها كحرصها على الخير لنفسها ، فعن معاذ بن جبل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم / عن أفضل الإيمان قال : {{ أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتُعمل لسانك في ذكر الله }} ، قال : ثم ماذا يارسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال :
{{ وأن تحب للناس ماتحب لنفسك وتكره لهم ماتكره لنفسك }} .

النملة عضو في جسد ولاحياة للعضو إذا انفصل عن الجسد .

عاشراً : كانت ثمرة صدق الدعوة أن استجاب النمل لها ولم يقل : من أنت ؟ ماذا تقولين ؟ ولماذا أنت بالذات ؟ ولم تعترض نملة واحدة عليها ، أو تتهمها بحب الظهور ... إلى غير ذلك مما فعلته الأمم من البشر مع رسلها ، وهم يحذرونهم خطراً أعظم بكثير من خطر سليمان وجنوده !!

إحدى عشرة : أنصفت الخصم ، والتمست له العذر ، ولم تتهمه بالاعتداء على المملكة ، فقالت :
(( لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون )) .

وهنا سؤال : لماذا قالت النملة : ادخلوا مساكنكم ولم تقل دياركم أو بيوتكم ، مع أن القرآن ذكر في سورة النحل ، آية 68 :
(( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ... )) .

وفي سورة العنكبوت ، آية 41 : (( كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ... )) .

الإجابة : أن النملة قدرت ما أثارت من ذعر في نفوس النمل ، إذ فعلت فيهم فعل صافرة إنذار انطلقت في أعقاب غارة من الغارات ، وأن النمل بات في أمس الحاجة إلى ما يُهدىء من ثائرته ، وما يُسكن روعته ، فكان اختيار (( مساكن )) أنسب من بيوت ، لما توحي به من سكن وسكينة ، أصبحا مطلب النمل الأول في هذا المقام ، ولذلك يقول ربنا : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها .. )) الروم : 21

يقول الله : (( لتسكنوا إليها )) .. وليس لتبيتوا عندها .

(( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً )) غافر 61 .

حنان ع
2011-06-10, 13:09
اللهم الف بين قلوب المسلمين مشكور اخي حفظك الله

شعيب22
2011-06-10, 14:41
موضوع ممتاز واصل

عيساوي يوسف
2011-06-10, 15:26
الله يبارك فيكم و وانتم مشكورين اخوتي على الردود

tita_gas
2011-06-10, 16:54
بـــ ــــاآركـــ الله فيــــ ـــكــ

peace to you
2011-06-10, 18:46
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-d1171028d1.gif