المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوهم فإنهم ملحدون ؛المدعوة " مريم محمد النجار" نموذج- المقطع الأول -


انس الافريقي
2011-06-09, 09:05
دعوهم فإنهم ملحدون ؛المدعوة " مريم محمد النجار" نموذج





المقطع الأول







بسم لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبع أثرهم إلى يوم الدين


وبعد


فنحمد الله الذي خلقنا وهدانا وفضلنا على كثير مما خلق تفضيلا ؛ نحمده تعالى على نعمتي العقل والفطرة الدالان على وجوده تعالى ؛ فلا يغيب على إنسان عاقل مدرك هذا ؛فلكل مخلوق خالق ولكل عابد معبود ولكل حي محيي فلابد من هذا الترابط الوثيق بين الأول والثاني ؛إذ أنه لا وجود للثاني إلا في ظل الأول فيا له من تناسق بديع " أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" فهذا كلام حق علمه من علمه وجهله من جهله.




اعلموا عباد الله أن من أصولنا معرفة العبد لربه فكيف إذا تعبد من لا تعرف، فإذا قيل لك من ربك ؟ فقل: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه.


والدليل قوله تعالى: "الحمد لله رب العالمين "وكل من سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم.



فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع، والأرضون السبع، ومن فيهن وما بينهما.


والدليل قوله تعالى: "ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون وقوله تعالى: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين.




اعلموا بارك الله فيكم أن كل شيء في هذا الكون يدل على وجوده تعالى ، فالعقل قد دل على وجوده كما ذكرنا آنفا بل حتى الحيوانات التي فضلنا عليها بنعمة العقل تعلم أن لها ربا هو خالقها فتسبحه وتعظمه قال الله تعالى "تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا " فسبحان الله الواحد الأحد الذي يسبح له من في السماوات والأرض فهاهي الدلالات تترأى مجيبة ومسكتة لكل ملحد أعمى ، وحتى الفطرة التي جبلنا عليها قوة
ووطدت لهذه الحقيقة الواضحة التي لا تخفى إلا على اللذين أغمضوا أعينهم قال الله تعالى "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين " فهذا ميثاق أخذه الله من آدم وذريته ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان ـ يعني : عرفة ، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرها بين يديه ، ثم كلمهم قبلا ، قال : ألست بربكم قالوا بلى شهدنا.




فإبراهيم عليه السلام لما رأى الكوكب ؛ ماذا قال ؛ قال : هذا ربي ؛ لكن لما أفل أي غاب قال : لا أحب الآفلين ،ثم رأى القمر بازغا قال: هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين؛ ثم رأى الشمس بازغة ؛فقال هذا ربي هذا أكبر أي من النجم والقمر ؛ولما أفلت علم أن هاته ما كانت لتكون آلهة فالله أعظم من هذه المخلوقات فلما علم ذالك واستقر في قلبه تبرأ منها جميعا وتوجه إلى ربه مقرا له بالإلوهية والربوبية " قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ".


بل لما جاءه من ربه الهدى أخذ يحاج من حاجه في ربه " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه " أي حاجه في وجود ربه وزعم أنه لا إله غيره كما ادعى فرعون من بعده ،فإبراهيم عليه السلام وليبين أن له ربا ؛ قال : "ربي الذي يحيي ويميت " وهذا دليل على أن المخلوقات والموجودات لها موجد وأنها لم تحدث نفسها بنفسها ؛أما حجيجه وليضاهي ما جاء به إبراهيم عليه السلام قال هو أيضا " أنا أحيي وأميت " وقيل أنه أتى برجلين استحقا القتل فأمر بقتل أحدهما وعفا عن الأخر فلا شك أنه لافرق بين الإحياء والإحياء فإحياء الله للخلق يكون من عدم " أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين " وفي آية أخرى " قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم".



ثم إنتقل إبراهيم في دفاعه عن اعتقاده ومخرسا لمن ادعى أنه إله قال عليه السلام " فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب " وهذا من الحكمة وقوة الحجة ؛فالذي يحيي ويميت هو أقدر بأن يأتي بالشمس من مغربها ؛ فماكان من خصمه إلا أن سكت لأن ضعيف مدعي " فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين " فيا ليتى القوم يعلمون .



فيا عباد الله فماذا بعد الحق إلا الظلال وماذا بعد النور إلا الظلمة فالحق بائن وكذا الشر بائن فلمذا إذن هذا العمى وهذا الإعراض.



فالذي دفعني لخط هذه الأسطر ما تناقله كثير من الناس بنوع من السخط في إحدى المواقع كان السبب من وراء هذه الضجة إحدى " المخلوقات " فسخَّرت صفحتها لتعبر عن انفصامها وعن نكرانها لخير خالقها وكذا عن مستوى تعطيلها لمداركها ولأختم إن شاء الله لي وقفتان اثنتين إحداهما مع المدعوة مريم والثانية مع من حاولوا الرد عليها وأقول مستعينا بالله.




يتبع إن شاء الله




والله أعلم

علي الجزائري
2011-06-09, 12:54
بارك الله فيك و ننتظر البقية

جواهر الجزائرية
2011-06-09, 17:54
بارك الله فيكم وثبت خطاكم
وننتظر باقي الموضوع ان شاء الله

حفِيدةُ الشُّهدآءْ
2011-06-09, 17:56
http://www.alashraf.ws/up/download.php?img=13235

أم دجانة
2011-06-10, 06:02
بارك الله فيك موضوع مهم ونافع

الأستاذة حياة
2011-06-10, 11:21
بارك الله فيك ننتظر البقية

انس الافريقي
2011-06-11, 00:14
ـ المقطع الثاني ـ


فيا مريم محمد النجار أو ريم كما نُبِّهت من قبل ،فالناظر في إسمك يتضح له أنه مكون من إسمين هذا بعد تنحية الكنية " النجار" أول الإسمين إسم مريم فأول ما يتبادر في أذهاننا لما يذكر هذا الإسم ؛إسم مريم بنت عمران الطاهرة العابدة التي اصطفاها الله على نساء العالمين لزهدها وشرفها وعبادتها فلم يخترها الله عبثا قال الله تعالى "إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين " مريم التي أحصنت فرجها وصدقة بقدر الله وحكمه قال الله تعالى "ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين " مريم التي خافت لما رأت رسول ربها حين تمثل لها بشرا سويا لما انتبذت من أهلها مكانا شرقيا " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا " فهذا حال العفيفات وفي قولها وقفتان متصلتان أولهما أنها و في حين خوفها ذكرته بالله أولا وخوفته به تعالى وهذا لحكمتها و ترزنها وهذا هو المشروع فالدفع يكون بالأسهل فالأسهل كما ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره ؛ فرجوعها إلى الله في حين الشدة فهذه هي الوقفة الثانية ولهذا دلالة قوية على وجود رب سميع مجيب يكشف الضر.



فهذا حال المشركين أو الملحدين قال الله تعالى واصفا حال هؤلاء "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون "



بل فرعون الذي طغى واستعلى فرعون الذي ادعى الألوهية فقال في حين قوة "يا أيها الملأ ماعلمت لكم من إله غيري "فجاء بإفك وظلم عظيم ؛ رغم ذالك الله أمهله وصبر عليه بل دعاه فأرسل إليه هارون وموسى "اذهبا فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى " سبحان الله رغم ذاك يدعوه الله برحمة ولين ولي هنا وقفتان أقدم واحدة وأخر الثانية إلى حين وقتها ؛ أما الأولى فصبره تعالى وحلمه على من جعل نفسه ندا له تعالى؛ فهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عظمته وقدرته ؛ فصبره تعالى جاء مع قدرته على الانتقام " أليس الله بعزيز ذي انتقام " وهنا تتجلى عظمته ؛فالواحد منا إذا ضاق صدره أو أغاضه غيره رغم عجزه سعى لتفريغ حقده ومكنون صدره وما تحويه نفسه فيتغير لونه ويسمع له خوار كخوار عجل السامري ؛ فشتان بين الصبرين"لَيس كمثْله شيء وهو السميع البصير"



أما فرعون الذي لم ينفع معه لا ترغيب ولا ترهيب ـ فهذا هو المشروع الدفع والدعوة بالأسهل فالأسهل أيا دعاة التنفير ـ جاءه بأس ربه " واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين " "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "لكن عندما أحس بطش ربه وأدركه الغرق قال:" آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين " فانتقل من موقف الإلحاد والكفر والطغيان إلى موقف الضعف والإيمان والتصديق لكن الآن يا فرعون الآن وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين فهذا حال الكثير من من اتخذوا أهوائهم آلهة لكنهم يعلمون في قرارات أنفسهم أن لهم ربا وأن لهم خالق فالله المستعان



أما بخصوص الشطر الثاني من اسمك " محمد " فأيضا أول ما يتبادر إلى أذهاننا لما يذكر هذا الإسم ؛ إسم حبيبنا ورسولنا وخليل ربنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؛ الرحمة ؛رسول البشرية الذي بعثه خالقنا ليخرج الناس من الظلمات إلى النور فخرج من خرج وبقي من بقي ؛العيب ليس فيه صلى الله عليه وسلم بل العيب فينا نحن فمن أطاعه نجى ومن عصاه خاب وخسر رسولنا الذي لو تكلمنا لوصف حاله التي لا تخفى على عدو ولا حبيب لعجزنا فهو خير الخلق كلهم فاللهم ارزقنا شفاعته ورفقته يا أرحم الراحمين



فالعجيب والغريب في إسمها أنه حوى إسمين لشخصين عظيمين أكيد هناك فرق بينهما فرسولنا خير الناس ؛قد يكون هناك تفاوت قد يكون هناك فاضل و مفضول وهذا من المسلمات لكن بينهما أمور متشابهات مثلا التصديق والحياء فكلاهما صدق وآمن بالله تعالى ؛فمريم صدقة بربها وبآياته "فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين " وكذالك نبينا صدق ربه وآمن به و كان له عبدا ورسولا "والذي جاء بالصدق وصدق به "




وحتى الحياء جمعهما فمريم لما بشرت بغلام أخذت تدافع عن شرفها " قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا " ونبينا صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خذرها، وكان إذا كره شيئا عرف في وجهه صلوات ربي عليه.





لكن من المفارقات والتناقضات أن "مريم محمد " تجردت من الخصلتين التصديق بالله والحياء المطلق ؛ وأما الدلالة على أنها لم تصدق ما شوهد عنها من تعاليق قاطعة لذلك الحبل الوثيق ولذالك الأمر المسلم ؛ فتجرأت على الله ولا أريد أن أقول ما قالت مخافة إنتشار الفتنة لكنها لن تضر الله شيئا " إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم " فتعالى الله عما تصف ؛ ثم انتقلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت في حقه ما قالت فسبحان الله فهاهي الأحداث تعيد نفسها ؛ وقد قالها ورقة بن نوفل منذ زمن قالها لنبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقولها لأتباعه بل أقولها وأسمع بها الناس أجمعين لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي فهذه عداوة ظاهرة ؛ ظاهرة بظهور الحق فهي إذن حرب متوارثة بين الحق وأهله وأهل الباطل ؛ فنبينا قد استهزئ به من قبل لكن ماضره ذالك وما نقص من عزيمته شيئا وقيل فيه ساحر ومجنون فصدع بما أمر وأعرض عن المشركين وكفاه الله تعالى المستهزئين.



أما ما يفيد عدم استحيائها فكلامها الخالي من الحياء ؛ كلام فيه فحش كلام ربما يستحيي المرء أن يذكره وهو خال مع نفسه فكيف إذن يصدع به أمام الملأ فالله المستعان ، بل ما زاد إيضاح أنها لا تستحيي وأنها ليست على خلق تلك الصورة فانظروا كيف فضحت نفسها وكيف أخرجت للعرى ما تضمره من سوء ؛ الصورة كالتالي : امرأة نحسبها كذالك ملحفة بنقاب سبحان الله لباس يرمز للعفة والحياء هذا أصله لكن الله قال " وتخفي في نفسك ما الله مبديه " فأبدى الله سوءتها وبين نوعيتها فماذا فعلت فوق ذالك اللباس وضعت فوقه لباس داخلي فما أغنى عنها لا نقابها ولا سوادها

لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التقى ***تجرد عريانا ولو كان كاسيا

؛مكرت ومكر الله والله خير الماكرين



يتبع إن شاء الله ......

جواهر الجزائرية
2011-06-11, 07:49
اللهم عليك بمن اهان كتابك انك على كل شي قدير (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وتطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله هذه المدعية خسارة الاسم مريم محمد فيها في بعض يقول انها رافضية لكن حسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي تطاولها ..

انس الافريقي
2011-06-15, 00:52
أما بخصوص الإخوة الكرام اللذين ربما غاروا بسبب المس بمقدساتهم ؛بل وأجعلها كلمة عامة لكل غيور على الحق ،وأقول بارك الله فيكم على غيرتكم لكن رب مريد للخير لم يدركه ،فكلنا أو بعضنا يحب الخير ويسعى لإصابته وتحصيله قد يكون هدفنا واحد لكن تعددت الطرق إليه وهذا خطأ فكل الطرق تؤدي إلى مكة مثلا ؛لكن إلى الحق هذا يختلف فكل الطرق مغلقة إلا طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ولو تذكرتم معي قليلا لفتكرتم قولي وبخصوص إحدى الوقفات التي أخرتها وذالك عندما ذكرت قصة فرعون وفي قوله تعالى "اذهبا فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى" فذكرت حينها الوقفة الأولى بخصوص صبر الله على فرعون رغم ظلمه "صبره إلى حين " أما الوقفة الثانية فهي دعوته إياه بلين ومودة ورحمة " فقولا له قولا لينا " فأحببت أن أذكر إخواني بهذه الخاصية ولتكن لكل واحد منا زاد ينتفع به ،أكيد أنتم تحبون الله لكن " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " فهذه الآية نزلت في قوم ادعوا حب لله فابتلوا بهذه الآية فلا يكفي المشافهة بالحب فلا بد من أن يقع هذا الحب فالقلب فإذا وقع هنالك خضع صاحبه لمحبوبه وأصبح دليلا له سامعا له مجيبا له قل أطيعوا الله والرسول " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " فكمال الإيمان مرتبط بكمال المحبة لرسول الله ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتضي اتباعه واتأسي بسنته ـ فاللهم اغفر لنا تقصيرنا ـ فرسولنا أرسل رحمة للعالمين و لم يكن رسولنا صلى الله عليه وسلم سبابا ، ولا لعانا ، ولا فحاشا لكن كان رحمة ودعوته كانت رحمة " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " فالدعوة تكون ببصيرة فتأسوا بارك الله فيكم بنبيكم صلى الله عليه وسلم، وأخبروا القوم فإنهم لايعلمون أخبروهم وذكروهم ولا تحزنوا "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" فهل ماجاء به أكثركم من سب ولعن وقذف ؛من الحق؟؟ فإن كانت صاحبتكم ليست على خلق فكونوا أنتم على خلق ولا تجاروها

فإذا جاريت فالخلق دنيئا فأنت ومن تجاريه سواء

فأخبروا القوم فإنهم لايعلمون أو دعوهم فإنهم لايفقهون وعليكم بخاصة أنفسكم إن كنتم تبصرون ، واعلموا بارك الله فيكم أننا في زمن عم فيه الجهل فتزودوا بارك الله فيكم فإن خير الزاد التقوى و من ثمراته تحصيل العلم "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم" فالمعاصي مما لاشك تصد عن طلبه وعن التفقه فيه

شكوت إلى وكيع سوء حفظي*** فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعـــاص

فالعلم إذن هو السلاح لرَّدِّ على كل أفاك أثيم ، العلم يقوي المرء ويجعله ذا حجة وكذا اليقين وقد ذكرت من قبل قصة إبراهيم عليه السلام فهي خير دليل فاعتبروا يا أولي الأبصار، واعلموا بارك الله فيكم أنه في كل حين سيخرج عليكم أناس جهال لا يفقهون حديثا يسبون ؛ويستهزئون ؛ويلعون فإما أن تجادلوهم باللتي أحسن وإما أن تعرضوا عنهم والله المستعان

ربنا سمعنا وصدقنا وأطعنا فغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا ولا تتوفانا إلا وأنت راض عنا ولا تواخذنا ربنا بما كسبت أيدينا وارحمنا وردنا إليك رداجميلا وارنا الحق وثبتنا عليه ، وأقول قولي هذا واستتغفرالله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ، وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إنتهى

والله أعلم

دعوهم فإنهم ملحدون ؛المدعوة " مريم محمد النجار" نموذج

وكتبه أخوكم
أَبَا عَبْدِ اَلْمَلِكْ أَنَسْ اَلْمَالِكِي اَلْمَغْرِبِي

** أم عبد الرحمن **
2011-06-15, 18:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ، وفي انتظار بقية هذا الموضوع النافع ، والذي ذكرنا بأمور كنا في غفلة عنها فبارك الله فيكم

انس الافريقي
2011-06-15, 19:31
بارك الله فيكم وشكرا لتدخلاتكم لكن يااختي امة الله لقد انتهى الموضوع الى حد هنا