التلميذ.
2011-06-04, 20:38
أطول قصيدة عينية لقيس بن ذريح
عفا سرفٌ من أهله فسرواع ** فجنباً أريكٍ فالتّلاع الدّوافع
فغيقة فالأخياف أخياف ظبية ** بها من لبيني مخرفٌ ومرابع
لعلّ لبيني أن يحمّ لقاءها ** ببعض البلاد أنّ ما حمّ واقع
بجزعٍ من الوادي خلاءٍ أنيسه ** عفا وتخطّته العيون الخوادع
ولما بدا منها الفراق كما بدا ** بظهر الصفا الصّلد الشقوق الشوائع
تمنيّت أن تلقى لبيناك والمنى ** تعاصيك أحياناً وحيناً تطاوع
وما من حبيبٍ وامقٍ لحبيبه ** ولا ذي هوىً ألاّ له الدّهر فاجع
وطار غراب البين وانشّقت العصى ** ببينٍ كما شقّ الأديم الصّوانع
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ** أحاذر من لبنى فهل أنت واقع
وإنك لو أبلغتها قيلك اسلمي ** طوت حزناً وارفضّ منها المدامع
تبكي على لبنى وأنت تركتها ** وكنت كآتٍ غيّه وهو طائع
فلا تبكين في إثر شيءٍ ندامةً ** إذا نزعته من يديك النّوازع
فليس لأمرٍ حاول اللّه جمعه ** مشتٌّ ولا ما فرّق اللّه جامع
كأنك لم تغنه إذا لم تلاقها ** وإن تلقها فالقلب راضٍ وقانع
فيا قلب خبّرني إذا شطّت النّوى ** بلبني وصدّت عنك ما أنت صانع
أتصبر للبين المشتِّ مع الجوى ** أم أنت امرؤٌ ناسي الحياء فجازع
فما أنا إن بانت لبينى بهاجعٍ ** إذا ما استلّقت بالنيّام المضاجع
وكيف ينام المرء مستشعر الجوى ** ضجيع الأسى فيه نكاسٌ روادع
فلا خير في الدّنيا إذا لم تواتنا ** لبيني ولم يجمع لنا الشّمل جامعٌ
أليست لبينى تحت سقفٍ يكنّها ** وإيّاي هذا إن نأت لي نافع
ويلبسنا الليل البهيم إذا دجا ** ونبصر ضوء الصّبح والفجر ساطع
تطأ تحت رجليها بساطاً وبعضه ** أطأه برجلي ليس يطويه مانع
وأفرح إن تمسي بخيرٍ وإن لم يكن ** بها الحديث العادي ترعني الرّوائع
كأنك بدعٌ لم تر الناس قبلها ** ولم يطلّعك الدّهر فيمن يطالع
فقد كنت أبكي والنّوى مطمئنةٌ ** بنا وبكم من علم ما البين صانع
وأهجركم هجر البغيض وحبّكم ** على كبدي منه كلوم صوادع
وأعجل للإشتفاق حتّى يشفّني ** مخافة شحط الدار والشّمل جامع
وأعمد للأرض التي من ورائكم ** ليرجعني يوماً عليك الرّواجع
فيا قلب صبراً واعترافاً لما ترى ** ويا حبّها قع بالذي أنت واقع
لعمري لمن أمسى وأنت ضجيعه ** من النّاس ما اختيرت عليه المضاجع
ألا تلك لبنى قد تراخى مزارها ** وللبين غمٌّ ما يزال ينازع
إذا لم يكن إلا الجوى فكفى به ** جوى حرقٍ قد ضمنّتها الأضالع
أبائنةٌ لبنى ولم تقطع المدى ** بوصل ولا صرمٍ فييأس طامع
يظلّ نهار الوالهين نهاره ** وتهدنه في النائمين المضاجع
سواي فليلي من نهاري وإنما ** تقسّم بين الهالكين المصارع
ولولا رجاء القلب أن تعطف النّوى ** لما حملته بينهنّ الأضالع
له وجباتٌ إثر لبنى كأنها ** شقائق برق في السحاب لوامع
نهاري نهار الناس حتى إذا دجا ** لي اللّيل هزّتني إليك المضاجع
أقضّى نهاري بالحديث وبالمنى ** ويجمعني بالليل والهمّ جامع
وقد نشأت في القلب منكم مودّةٌ ** كما نشأت في الراحتين الأصابع
أبى اللّه أن يلقي الرّشاد متيّم ** ألا كلّ أمرٍ حمّ لا بدّ واقع
هما برّحابي معولين كلاهما ** فؤادٌ وعينٌ ماقها الدّهر دامع
إذا نحن أنفدنا البكاء عشيّةً ** فموعدنا قرنٌ من الشمس طالع
للحبّ آياتٌ تبيّن بالفتى ** شحوبٌ وتعرى من يديه الأشاجع
وما كلّ ما منّتك نفسك خالياً ** تلاقي ولا كلّ الهوى أنت تابع
تداعت له الأحزان من كلّ وجهةٍ ** فحنّ كما حنّ الظّؤار السواجع
وجانب قرب الناس يخلو بهمّه ** وعاوده فيها هيامٌ مراجع
أراك اجتنبت الحيّ من غير بغضةٍ ** ولو شئت لم تجنح إليك الأصابع
كأنّ بلاد اللّه ما لم تكن بها ** وإن كان فيها الخلق قفرٌ بلاقع
ألا إنما أبكي لما هو واقعٌ ** وهل جزعٌ من وشك بينك نافع
أحال علىّ الدهر من كلّ جانبٍ ** ودامت ولم تقلع علىّ الفجائع
فمن كان محزوناً غداً لفراقنا ** فملآن فليبكي لما هو واقع
عفا سرفٌ من أهله فسرواع ** فجنباً أريكٍ فالتّلاع الدّوافع
فغيقة فالأخياف أخياف ظبية ** بها من لبيني مخرفٌ ومرابع
لعلّ لبيني أن يحمّ لقاءها ** ببعض البلاد أنّ ما حمّ واقع
بجزعٍ من الوادي خلاءٍ أنيسه ** عفا وتخطّته العيون الخوادع
ولما بدا منها الفراق كما بدا ** بظهر الصفا الصّلد الشقوق الشوائع
تمنيّت أن تلقى لبيناك والمنى ** تعاصيك أحياناً وحيناً تطاوع
وما من حبيبٍ وامقٍ لحبيبه ** ولا ذي هوىً ألاّ له الدّهر فاجع
وطار غراب البين وانشّقت العصى ** ببينٍ كما شقّ الأديم الصّوانع
ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ** أحاذر من لبنى فهل أنت واقع
وإنك لو أبلغتها قيلك اسلمي ** طوت حزناً وارفضّ منها المدامع
تبكي على لبنى وأنت تركتها ** وكنت كآتٍ غيّه وهو طائع
فلا تبكين في إثر شيءٍ ندامةً ** إذا نزعته من يديك النّوازع
فليس لأمرٍ حاول اللّه جمعه ** مشتٌّ ولا ما فرّق اللّه جامع
كأنك لم تغنه إذا لم تلاقها ** وإن تلقها فالقلب راضٍ وقانع
فيا قلب خبّرني إذا شطّت النّوى ** بلبني وصدّت عنك ما أنت صانع
أتصبر للبين المشتِّ مع الجوى ** أم أنت امرؤٌ ناسي الحياء فجازع
فما أنا إن بانت لبينى بهاجعٍ ** إذا ما استلّقت بالنيّام المضاجع
وكيف ينام المرء مستشعر الجوى ** ضجيع الأسى فيه نكاسٌ روادع
فلا خير في الدّنيا إذا لم تواتنا ** لبيني ولم يجمع لنا الشّمل جامعٌ
أليست لبينى تحت سقفٍ يكنّها ** وإيّاي هذا إن نأت لي نافع
ويلبسنا الليل البهيم إذا دجا ** ونبصر ضوء الصّبح والفجر ساطع
تطأ تحت رجليها بساطاً وبعضه ** أطأه برجلي ليس يطويه مانع
وأفرح إن تمسي بخيرٍ وإن لم يكن ** بها الحديث العادي ترعني الرّوائع
كأنك بدعٌ لم تر الناس قبلها ** ولم يطلّعك الدّهر فيمن يطالع
فقد كنت أبكي والنّوى مطمئنةٌ ** بنا وبكم من علم ما البين صانع
وأهجركم هجر البغيض وحبّكم ** على كبدي منه كلوم صوادع
وأعجل للإشتفاق حتّى يشفّني ** مخافة شحط الدار والشّمل جامع
وأعمد للأرض التي من ورائكم ** ليرجعني يوماً عليك الرّواجع
فيا قلب صبراً واعترافاً لما ترى ** ويا حبّها قع بالذي أنت واقع
لعمري لمن أمسى وأنت ضجيعه ** من النّاس ما اختيرت عليه المضاجع
ألا تلك لبنى قد تراخى مزارها ** وللبين غمٌّ ما يزال ينازع
إذا لم يكن إلا الجوى فكفى به ** جوى حرقٍ قد ضمنّتها الأضالع
أبائنةٌ لبنى ولم تقطع المدى ** بوصل ولا صرمٍ فييأس طامع
يظلّ نهار الوالهين نهاره ** وتهدنه في النائمين المضاجع
سواي فليلي من نهاري وإنما ** تقسّم بين الهالكين المصارع
ولولا رجاء القلب أن تعطف النّوى ** لما حملته بينهنّ الأضالع
له وجباتٌ إثر لبنى كأنها ** شقائق برق في السحاب لوامع
نهاري نهار الناس حتى إذا دجا ** لي اللّيل هزّتني إليك المضاجع
أقضّى نهاري بالحديث وبالمنى ** ويجمعني بالليل والهمّ جامع
وقد نشأت في القلب منكم مودّةٌ ** كما نشأت في الراحتين الأصابع
أبى اللّه أن يلقي الرّشاد متيّم ** ألا كلّ أمرٍ حمّ لا بدّ واقع
هما برّحابي معولين كلاهما ** فؤادٌ وعينٌ ماقها الدّهر دامع
إذا نحن أنفدنا البكاء عشيّةً ** فموعدنا قرنٌ من الشمس طالع
للحبّ آياتٌ تبيّن بالفتى ** شحوبٌ وتعرى من يديه الأشاجع
وما كلّ ما منّتك نفسك خالياً ** تلاقي ولا كلّ الهوى أنت تابع
تداعت له الأحزان من كلّ وجهةٍ ** فحنّ كما حنّ الظّؤار السواجع
وجانب قرب الناس يخلو بهمّه ** وعاوده فيها هيامٌ مراجع
أراك اجتنبت الحيّ من غير بغضةٍ ** ولو شئت لم تجنح إليك الأصابع
كأنّ بلاد اللّه ما لم تكن بها ** وإن كان فيها الخلق قفرٌ بلاقع
ألا إنما أبكي لما هو واقعٌ ** وهل جزعٌ من وشك بينك نافع
أحال علىّ الدهر من كلّ جانبٍ ** ودامت ولم تقلع علىّ الفجائع
فمن كان محزوناً غداً لفراقنا ** فملآن فليبكي لما هو واقع