abobakeur
2011-06-03, 22:59
المقدمــــــــــــــــــــة
أليس الوالدان نعمة من الله العزيز الوهاب، خلقهم لنا رحمة منه، يرعون شؤوننا ويخدمون مصالحنا ، يأمروننا بما ينفعنا وينهوننا عما يضرونا، يسهرون إذا مرضنا و يرتحون إذا ارتحنا ، يشجعوننا إذا فشلنا ويفرحون إذا نجحنا، فتبارك الله أحسن الخالقين القصة حقيقية رويت من طرف الابن الذي وسوس له الشيطان بأمه فأغواه .تابعوا وركزوا مع هذا الشاب وأمه .
القصــــــــــــــــــــة
يروي شاب قصة فيقول: أمي كانت بعين واحدة، لقد كرهتها، لأنها كانت تسبب لي الكثير من الإحراج .كانت تعمل كطباخة للطلاب والمعلمين لكي تساند العائلة.
ذات يوم، بينما كنت بالمدرسة المتوسطة، تقدمت أمي لتلقي علي التحية، لقد كنت محرجاً جداً، لقد تجاهلتها، احتقرتها و رمقتها بنظرات حقد، ثم هربت بعيدا ، كنت أتساءل مع نفسي: كيف استطاعت أن تفعل هذا بي ؟
في اليوم التالي أحد طلاب فصلي وجه كلامه إلي ساخرا، كان يقول: إي، إي، أمك تملك عيناً واحدة. إي، إي، أمك تملك عيناً واحدة، أردت أن أدفن نفسي وقتها، و تمنيت أن تختفي أمي للأبد، فواجهتها ذلك اليوم بالمنزل قائلاً:أنت كنت فقط تريدين أن تجعلي مني مهزلة، فلم لا تموتين ؟، مكثت أمي صامتة، و لمتتفوه بكلمة واحدة، لقد كنت سأنفجر من الغضب لم أفكر للحظة فيما قلته لأمي،و لأني أيضا كنت غافلاً عن مشاعرها ،منذ ذالك الحين أردت الخروج من ذلك المنزل، فلم يكن لدي شيء لأعمله معها، لذا أخذت أدرس بجد ونشاط كبيرين، حتى حصلت على فرصة للسفر خارج البلاد، بعد ذلك تزوجت، و امتلكت منزلي الخاص ، كان لي أطفال و كوّنت أسرة خاصة بي، كنت سعيداً بحياتي الجديدة، كنت سعيداً بأطفالي, بل و كنت في قمة الارتياح. لم أزر أمي أبدا بل ولم أفكر فيها قط لكنها في أحد الأيام،جاءت إلي لتزورني بمنزلي، هي لم تراني منذ أعوام، و لم ترى أحفادها و لولمرة واحدة، عندما وقفت على باب منزلي، أنا عرفتها لكن أطفالي أخذوا يضحكون منها، لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد :كيف تجرأتي وتقدمتي لمنزلي و أرعبت أطفالي ؟أخرجي من هنا حالا؟تجاوبت بصوت رقيق عذراً ، آسفة جداً ، لربما تبعت العنوان الخطأ ،منذ ذلك الحين اختفت أمي ولم تعد لرؤيتي أبدا.
أحد الأيام، وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمدرسة لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلةعمل.
بعد الانتهاء من لم الشمل توجهت لكوخي حيث نشأت،كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ حيث عنده أخبرني احد جيراني: (لقد توفيت والدتك) ! لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة، كان لديها رسالة أرادتني أن اعرفها قبل وفاتها :أبني العزيز، لم ابرح أفكر فيك طوال الوقت، أنا آسفة لقدومي لبيتك و إرعابي لأطفالك، لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة، لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك.أنا آسفة...
فقد كنت مصدر إحراج لك في فترة صباك سأخبرك بشيء لا تعرفه : عندما كنت طفلاً صغيراً، تعرضت لحادث و فقدت إحدى عيناك لكني كأم، لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط، لذا فقدأعطيتك عيني.كنت فخورة جداً بابني الذي كان يرى العالم بعيني تلك،
ـ معحبتي لك... أمكـ
سقط الابن جاثيا على ركبتيه وقد انهمرت عيناه دموعا ونحيبا نادما على ما فعل في حق أمه التي جعل الله الجنة تحت أقدامها.
الخاتمـــــــــــــــــة
نعوذ بالله من عقوق الوالدين.اللهم إنا نسألك الهداية وأن تجعلنا ممن رضي عنهم والديهما، واعلموا أن ما نفعله فيهما قد يعمله معنا أبنائنا فينا، إن برا فبر، وانعقوق فعقوق ، والله أعلم و احكم، سبحانه له ما في السموات وما في الأرض ، فكماتدين تدان. رضاالوالدين يا أحباب هو غاية سامية دعا الله عز و جل لها في محكم آياته
فقال: ((وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدينإحسانا )).
وقال أيضا:(( ووصينا بني آدم بوالديه )).
فلنهتم بهما ولنرحمهما كما ربينا صغارا إذا أردنا الدنيا والآخرة ، طبقا لقوله صلى الله عليه وسلم : (رضا الرب فيرضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد).
سئل الرسول صلى الله عليه وسلم من أحق الناس بصحبتي يارسول الله قال:(أمك ثم قال من قال: أمك ثم قال من قال:أمك ثم قال من قال: أبوك ).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الجنة تحت أقدام الأمهات )
وما يؤمرنا الله ورسوله إلا بما فيه صلاح لنا إما في الدنيا أو في الآخرة. اتقوا الله ورسوله في والديكم.
آمـــــين يارب العــــــالمين لنا
ولإخواننا المؤمنون
أليس الوالدان نعمة من الله العزيز الوهاب، خلقهم لنا رحمة منه، يرعون شؤوننا ويخدمون مصالحنا ، يأمروننا بما ينفعنا وينهوننا عما يضرونا، يسهرون إذا مرضنا و يرتحون إذا ارتحنا ، يشجعوننا إذا فشلنا ويفرحون إذا نجحنا، فتبارك الله أحسن الخالقين القصة حقيقية رويت من طرف الابن الذي وسوس له الشيطان بأمه فأغواه .تابعوا وركزوا مع هذا الشاب وأمه .
القصــــــــــــــــــــة
يروي شاب قصة فيقول: أمي كانت بعين واحدة، لقد كرهتها، لأنها كانت تسبب لي الكثير من الإحراج .كانت تعمل كطباخة للطلاب والمعلمين لكي تساند العائلة.
ذات يوم، بينما كنت بالمدرسة المتوسطة، تقدمت أمي لتلقي علي التحية، لقد كنت محرجاً جداً، لقد تجاهلتها، احتقرتها و رمقتها بنظرات حقد، ثم هربت بعيدا ، كنت أتساءل مع نفسي: كيف استطاعت أن تفعل هذا بي ؟
في اليوم التالي أحد طلاب فصلي وجه كلامه إلي ساخرا، كان يقول: إي، إي، أمك تملك عيناً واحدة. إي، إي، أمك تملك عيناً واحدة، أردت أن أدفن نفسي وقتها، و تمنيت أن تختفي أمي للأبد، فواجهتها ذلك اليوم بالمنزل قائلاً:أنت كنت فقط تريدين أن تجعلي مني مهزلة، فلم لا تموتين ؟، مكثت أمي صامتة، و لمتتفوه بكلمة واحدة، لقد كنت سأنفجر من الغضب لم أفكر للحظة فيما قلته لأمي،و لأني أيضا كنت غافلاً عن مشاعرها ،منذ ذالك الحين أردت الخروج من ذلك المنزل، فلم يكن لدي شيء لأعمله معها، لذا أخذت أدرس بجد ونشاط كبيرين، حتى حصلت على فرصة للسفر خارج البلاد، بعد ذلك تزوجت، و امتلكت منزلي الخاص ، كان لي أطفال و كوّنت أسرة خاصة بي، كنت سعيداً بحياتي الجديدة، كنت سعيداً بأطفالي, بل و كنت في قمة الارتياح. لم أزر أمي أبدا بل ولم أفكر فيها قط لكنها في أحد الأيام،جاءت إلي لتزورني بمنزلي، هي لم تراني منذ أعوام، و لم ترى أحفادها و لولمرة واحدة، عندما وقفت على باب منزلي، أنا عرفتها لكن أطفالي أخذوا يضحكون منها، لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد :كيف تجرأتي وتقدمتي لمنزلي و أرعبت أطفالي ؟أخرجي من هنا حالا؟تجاوبت بصوت رقيق عذراً ، آسفة جداً ، لربما تبعت العنوان الخطأ ،منذ ذلك الحين اختفت أمي ولم تعد لرؤيتي أبدا.
أحد الأيام، وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمدرسة لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلةعمل.
بعد الانتهاء من لم الشمل توجهت لكوخي حيث نشأت،كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ حيث عنده أخبرني احد جيراني: (لقد توفيت والدتك) ! لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة، كان لديها رسالة أرادتني أن اعرفها قبل وفاتها :أبني العزيز، لم ابرح أفكر فيك طوال الوقت، أنا آسفة لقدومي لبيتك و إرعابي لأطفالك، لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة، لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك.أنا آسفة...
فقد كنت مصدر إحراج لك في فترة صباك سأخبرك بشيء لا تعرفه : عندما كنت طفلاً صغيراً، تعرضت لحادث و فقدت إحدى عيناك لكني كأم، لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط، لذا فقدأعطيتك عيني.كنت فخورة جداً بابني الذي كان يرى العالم بعيني تلك،
ـ معحبتي لك... أمكـ
سقط الابن جاثيا على ركبتيه وقد انهمرت عيناه دموعا ونحيبا نادما على ما فعل في حق أمه التي جعل الله الجنة تحت أقدامها.
الخاتمـــــــــــــــــة
نعوذ بالله من عقوق الوالدين.اللهم إنا نسألك الهداية وأن تجعلنا ممن رضي عنهم والديهما، واعلموا أن ما نفعله فيهما قد يعمله معنا أبنائنا فينا، إن برا فبر، وانعقوق فعقوق ، والله أعلم و احكم، سبحانه له ما في السموات وما في الأرض ، فكماتدين تدان. رضاالوالدين يا أحباب هو غاية سامية دعا الله عز و جل لها في محكم آياته
فقال: ((وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدينإحسانا )).
وقال أيضا:(( ووصينا بني آدم بوالديه )).
فلنهتم بهما ولنرحمهما كما ربينا صغارا إذا أردنا الدنيا والآخرة ، طبقا لقوله صلى الله عليه وسلم : (رضا الرب فيرضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد).
سئل الرسول صلى الله عليه وسلم من أحق الناس بصحبتي يارسول الله قال:(أمك ثم قال من قال: أمك ثم قال من قال:أمك ثم قال من قال: أبوك ).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الجنة تحت أقدام الأمهات )
وما يؤمرنا الله ورسوله إلا بما فيه صلاح لنا إما في الدنيا أو في الآخرة. اتقوا الله ورسوله في والديكم.
آمـــــين يارب العــــــالمين لنا
ولإخواننا المؤمنون