أم بدر الدين
2008-09-17, 21:21
بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها الأخت المسلمة كوني على حذر من دعاة السفور والاختلاط، أنتِ أُم الرجال ومدرسة الأجيال، فكوني شامخة كالجبال، لا تغتري بحيلهم الشيطانية، فإنها والله ليست في صالحك إنها قضاء على الحياء، وضياع للأخلاق وتجريد من الفضائل، وأجاد من قال: فلا والله ما في العيش خيــر ولا الدنيا إذا ذهب الحيـــاء لا تغتري بكثرة المخدوعات والمغرورات، كوني من المؤمنات الراسخات فنحن في زمان طغت فيه الرذيلة على الفضيلة في كثير من البلدان واحمدي الله أنك في بلد عرف للمرأة قدرها وأَعز مكانتها بشريعة الإسلام. تذكري أن العمر قصير مهما طال، ولا بدَّ يومًا أن تُحملي على أَعناق الرجال، وتلك والله هي النهاية والمآل، وما بعده أعظم منه. كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومًا على آلة حدباء محمول ثم ماذا؟ قبرٌ ظاهره سكون وداخله نعيم، نسأل الله من فضله، أو عذاب- نسأل الله العافية- ثم بعث ونشور، فآخذ كتابه بيمينه مسرور، أو آخذ بشماله يدعو بالويل والثبور، نسأل الله الثبات على دينه في الدنيا والآخرة. إن الذين ينادون بخروج المرأة وسفورها لا يريدون خيرًا للنساء، بدعواتهم هذه، وإّنما هي أهداف يسعون لتحقيقها وهي نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية، لتهديم كيان الأُسرة باعتبارها النواة الأساسية في البنية الاجتماعية، واستعمال المرأة وسيلة لإسقاط الحكومات والدول، فهلا يرعوي هؤلاء الذين يلهثون وراء تلك الدعوات الباطلة المنابذة للإسلام وشرائعه السمحة ويبثون سمومهم في عقر دورهم وداخل بلدهم الآمن، نسأل الله لنا ولهم الهداية. لقد أخفقت المرأة يوم تنازلت عن عرشها ومكانتها العالية التي أوجدها لها الإسلام، وانحطت في مزالق الردى والهوان يوم لبّت تلك الدعوات الضالة فسمحت لنفسها باختلاطها بالرجال سافرة مبتذلة في الميادين والأسواق والعمل والمتجر؛ بل وعلى مدرجات الجامعات في كثير من دول العالم العربي والإسلامي، فكانت الصلات المريبة والعلاقات المشينة، فخسرت أعظم ما تملكه، إنّها مصيبة تساورها حتى تموت إن هي عادت إلى رشدها، وأدركت سوء فعلتها
»]. إنّ كل دعوة تُوجه إلى المرأة من أي جهة كانت لا تتفق مع أحكام هذه الشريعة المطهّرة، لن تعود عليها بالخير، وإن صيانتها وتوجيهها التوجيه السليم لما يخدمها في دنياها وتحذيرها عن كل ما يخدش كرامتها ويمس حشمتها أمر محمود. إنّ الالتزام بشرع الله قولاً وعملاً تمكين في الأرض ونعمٌ تترى، وبركات تتنزّل، كما أن الذنوب والمعاصي سبب لزوال النعم وحلول النقم، نسأل الله السلام. يقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. قال ابن أبي حاتم عن إبراهيم أن الله أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك: «إنه ليس من أهل قريةٍ ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحولون منها إلى معصية الله إلا حول الله عنهم ما يحبون إلى ما يكرهون». [تفسير ابن كثير]. يقول سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في خطبته عن أثر المعاصي: «والله إن المعاصي لتؤثِّر في أمن البلاد وتؤثر في رخائها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب، إن المعاصي لتوجب نفور الناس بعضهم من بعض». إن الذي يعتقد أن تطور المجتمعات ورقيها يحصل بسفور النساء واختلاطهن بالرجال في الأعمال وغيرها وقيادتهن للسيارات قد جانب الحق والصواب، فالتطور والرقي يتم بالتسليم قولاً وعملاً لأحكام الإسلام الحنيف الذي أعطى المرأة حقوقها كاملة، وصان عرضها وحماها من الفتن والشرور وأوضح الطريق السوي لكل من يريد الخير في معاشه ومعاده. يقول عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه: «إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العز بغيره». [مصنف ابن أبي شيبة (7/113)]
أيتها الأخت المسلمة كوني على حذر من دعاة السفور والاختلاط، أنتِ أُم الرجال ومدرسة الأجيال، فكوني شامخة كالجبال، لا تغتري بحيلهم الشيطانية، فإنها والله ليست في صالحك إنها قضاء على الحياء، وضياع للأخلاق وتجريد من الفضائل، وأجاد من قال: فلا والله ما في العيش خيــر ولا الدنيا إذا ذهب الحيـــاء لا تغتري بكثرة المخدوعات والمغرورات، كوني من المؤمنات الراسخات فنحن في زمان طغت فيه الرذيلة على الفضيلة في كثير من البلدان واحمدي الله أنك في بلد عرف للمرأة قدرها وأَعز مكانتها بشريعة الإسلام. تذكري أن العمر قصير مهما طال، ولا بدَّ يومًا أن تُحملي على أَعناق الرجال، وتلك والله هي النهاية والمآل، وما بعده أعظم منه. كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومًا على آلة حدباء محمول ثم ماذا؟ قبرٌ ظاهره سكون وداخله نعيم، نسأل الله من فضله، أو عذاب- نسأل الله العافية- ثم بعث ونشور، فآخذ كتابه بيمينه مسرور، أو آخذ بشماله يدعو بالويل والثبور، نسأل الله الثبات على دينه في الدنيا والآخرة. إن الذين ينادون بخروج المرأة وسفورها لا يريدون خيرًا للنساء، بدعواتهم هذه، وإّنما هي أهداف يسعون لتحقيقها وهي نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية، لتهديم كيان الأُسرة باعتبارها النواة الأساسية في البنية الاجتماعية، واستعمال المرأة وسيلة لإسقاط الحكومات والدول، فهلا يرعوي هؤلاء الذين يلهثون وراء تلك الدعوات الباطلة المنابذة للإسلام وشرائعه السمحة ويبثون سمومهم في عقر دورهم وداخل بلدهم الآمن، نسأل الله لنا ولهم الهداية. لقد أخفقت المرأة يوم تنازلت عن عرشها ومكانتها العالية التي أوجدها لها الإسلام، وانحطت في مزالق الردى والهوان يوم لبّت تلك الدعوات الضالة فسمحت لنفسها باختلاطها بالرجال سافرة مبتذلة في الميادين والأسواق والعمل والمتجر؛ بل وعلى مدرجات الجامعات في كثير من دول العالم العربي والإسلامي، فكانت الصلات المريبة والعلاقات المشينة، فخسرت أعظم ما تملكه، إنّها مصيبة تساورها حتى تموت إن هي عادت إلى رشدها، وأدركت سوء فعلتها
»]. إنّ كل دعوة تُوجه إلى المرأة من أي جهة كانت لا تتفق مع أحكام هذه الشريعة المطهّرة، لن تعود عليها بالخير، وإن صيانتها وتوجيهها التوجيه السليم لما يخدمها في دنياها وتحذيرها عن كل ما يخدش كرامتها ويمس حشمتها أمر محمود. إنّ الالتزام بشرع الله قولاً وعملاً تمكين في الأرض ونعمٌ تترى، وبركات تتنزّل، كما أن الذنوب والمعاصي سبب لزوال النعم وحلول النقم، نسأل الله السلام. يقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. قال ابن أبي حاتم عن إبراهيم أن الله أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك: «إنه ليس من أهل قريةٍ ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحولون منها إلى معصية الله إلا حول الله عنهم ما يحبون إلى ما يكرهون». [تفسير ابن كثير]. يقول سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في خطبته عن أثر المعاصي: «والله إن المعاصي لتؤثِّر في أمن البلاد وتؤثر في رخائها واقتصادها وتؤثر في قلوب الشعب، إن المعاصي لتوجب نفور الناس بعضهم من بعض». إن الذي يعتقد أن تطور المجتمعات ورقيها يحصل بسفور النساء واختلاطهن بالرجال في الأعمال وغيرها وقيادتهن للسيارات قد جانب الحق والصواب، فالتطور والرقي يتم بالتسليم قولاً وعملاً لأحكام الإسلام الحنيف الذي أعطى المرأة حقوقها كاملة، وصان عرضها وحماها من الفتن والشرور وأوضح الطريق السوي لكل من يريد الخير في معاشه ومعاده. يقول عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه: «إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العز بغيره». [مصنف ابن أبي شيبة (7/113)]