المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي الجبال والاحراش


جواهر الجزائرية
2011-06-02, 07:23
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته






هذا ؟؟ ؟؟الرجل .... ؟؟ ؟؟ ؟؟


؟؟علي بلحاج ؟؟

اعطى كل المبرر للحاكم لتمرير مخططاته الجهنمية من حيث يدري ( وهذا تواطؤ واضح وصريح ) او من حيث لايدري ( وهذا غباء لانظير له ) في فترة التسعينيات ، وهو الان يعطي كل المبررات للسلطة الحاكمة للبقاء في الحكم والخلود فيه من حيث يدري أو لايدري كذلك ، فهو الان كعصية كوخ التي تسبب مرض السل التي تم عزلها في المختبر و التحكم فيها وإصابتها بالشلل وتحييد مفعولها ثم ضخها كتطعيم داخل النسيج العضلي لتتدرب على مقاومتها الكريات البيضاء .
لقد اعتبر الكثير الذين لم يكن يسمع لهم في عشرية التسعينيات أن مجرد السماح بتأسيس حزب سياسي هو مكسب كبير لم يكن يحلم به أحد وعلى مناضلي هذا الحزب المحافظة على هذا المكسب وتنميته ورعايته وحمايته من رواد سؤ الفهم والتأويل. لكن الذي حدث كان هو العكس فكانت الشعارات المرفوعة والكلمات المسموعة والمكتوبة هي المغالبة و الجهاد و لاميثاق ولادستور قال الله قال الرسول ...كلمات يراد بها الباطل كلمات أذاقوا بها الشعب الويلات .. وقد دخلوا في صراع دائم ومتصاعد مع المؤسسة العسكرية ظنا منهم أن الدولة قد أصبحت ديموقراطية الذي كانت مقصدهم الخفي وأن زمن العسكر قد ولى .
وإذا سبحان الله ماذا قدم سبحان الله ما ذا قدم علي بلحاج للامة الجزائرية والامة العربية


يقولون دوخ السلطات ههه

انها مهزلة التدويخ وهل هؤلاء الذين هم في الجبال والاحراش ممن دوخ السلطات

هم ايضا رموز النضال المزعوم


ان علي بلحاج هو شر ممن هم في الجبال لانه هو الذي يفتي لهم


ويسول لهم ولا تنسى ان ابنه معهم وهو فخور به ........


لماذا لم نر منه استنكارا لارهاب في الجزائر

ام ان شجاعته وقفت هنا

ماذا قدم علي بلحاج للجزائر غير تاوى القتل والدمار وأرواح كثيرة من كل الفئات ..

سبحان الله ولكنها الاهواء ........ونزوات ....وصراخ وجعجة على جثث الارياء ..

ليس بشيئ بعيد ان يخرج علينا غدا من يقول ان علي بلحاج هو المهدي ..المنتظر

او انه مجتهد العصر كما قاله بعض السفهاء ...
مضلل الشباب

وحسبنا والله ونعم الوكيل على كل من اعان على سفك الدماء البريئة
شي غيفارا الجزائر كم يفتخر به البعض..

نحن في أمس الحاجة لفهم ديننا أكثر، لفهم تشريع الجهاد بمفهوم أدق وليس بآرائنا ، بل بكلام وعلم العلماء، وبحفظ دماء المسلمين ودماء الأبرياء في كل العالم..
من الحماقة ألا نتعلم من الماضي، كم حصد التعصب وعدم فهم "الجهاد الحق" من الارواح .. ومن ارواح المسلمين فقط دون غيرهم!!! تذكروا بلدنا .. أكثر من 200 الف قتيل .. هذه الاحصائيات فقط و الواقع أسوء .. انظروا إخوانكم المسلمين في مصر والسعودية وغيرهما .. أرواحهم في يد إخوانهم حصدوها حصدا .. سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا داعي للتعليق بتعصب وجهل و "فنتازية".
وقال البشير الإبراهيمي رحمه الله
" أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! ".
أيضا أننا لم نستخلص الدروس والعبر منها
ومايقلقني أن أعداء الله لن يتمكنوا منا مادمنا مجموعين على توحيد الله سبحانه وتعالى وإتباع أوامره وإجتناب نواهيه ولكن ما دمنا متفرقين في عقيدتنا فلن نستطيع النهوض بالأمة
لقد تركنا العلم الشرعي الذي لا تكون نجاة المرء إلا به وإهتممنا بكل ما دونه
والشعب الجزائري مثل الكثير من الشعوب له عواطف جياشة قد تطغى على بصيرته
والصحة ابتلاء مثل المرض
والسجن ابتلاء مثل الحرية
والغنى ابتلاء مثل الفقر


نحن المسلمين مازلنا مختلفين حول أمور مهمة وكثيرة وأعداء الله لا يتمكنون منا إلا مع إختلافنا
وما يجب علينا الأن أن نجمع كلمتنا على التوحيد ،أن نجمع كلمتنا على كلمة واحدة وهي لا إله إلا الله
وأرجوا من إخواني أن يطلبوا العلم الشرعي على العلماء المشهود لهم بسلامة المنهج
وأن يبحثوا عن الحق في هذا الزمن الذي إختلط فيه الحابل بالنابل وكثرت فيه الفتن

محب السلف الصالح
2011-06-02, 08:56
السلام عليكم ورحمةالله أختي جواهر كيف حالك وحال أهلك أنا كل ما أشوف موضوع جديد

أسرع بالدخول والله كل مواضيع كبيرة وعظيمة ولا يكتبها إلا الكبار

فأنا أحترمك كثيرااااااااااا وأقدرك وأسأل الله أن يبارك فيك
http://www.nojoomcirta.com/upload//uploads/images/nojoomcirta.com-f081b8d776.gif

عُبيد الله
2011-06-02, 09:47
جزاك الله خيرا على الموضوع.
لقد سقط في شَرك هذا الرجل الكثير من المغرر بهم, ابتعدوا عن كلام العلماء الناصحين الذين يرون بنور الله وذهبوا لصغار الأسنان ينشدون دولتهم الإسلامية بحزبيات وجمعيات ظنا منهم وسفها أنها تقوم بكثرة الناس بتجميع من هب ودب وتهييجهم فما لبثوا أن انفلتت الأمور من أيديهم وأدخلوا البلاد والعباد في دوامة من الفتن والمحن التي لا نزال نقطف ثمارها المرة في كل حين.
وهاهو الإمام الناصح البشير الإبراهيمي الجزائري وكأني بها على أحد المنابر يقوم ناصحا أمينا لهؤلاء
" أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! "

*أم سلمى*
2011-06-03, 12:50
وبسببه جعل الشبابهينفرون من العلماء فسد سلوكهم ا تجاههم، وظهر لأول مرة في الجزائر فُرقة بين السلفيين؛ إذ أصبحتَ تسمع بسلفية علمية وسلفية حركية! ووُصف بالإرجاء كل من دعا إلى الحكمة والصبروالأخذ بسيرة الرسول في جهاده، وهذه هي بركة التحزب!ومرض إنتشر وباءة وكان مدمرا على الكل أخذ الأخضر واليابس دون رحمة ولا رجوع للحق وكلام الله وسنتة نبيه ولا قول العلماء ..وحتى علماء السلفية الجزائريين أنذاك كان لهم موقف سلبي جدا لم يرى لهم ترحرك إصلاحي وتوجيهي في وجه هذا الفتان ..
بارك الله فيك يا اختاه واعرف أن هذا الرجل سبب لك ولجميع الخلق المعاناة لا نقول إلا الله يهديه للحق او يكفينا شره

علي الجزائري
2011-06-03, 15:36
عليكم بكتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية ففيه ما يروي الغليل و يشفي العليل
بإذن الله تعالى : و هناك موضوع مثبّت له
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=615883
فلنثره بتفريغ كلّ جزئية مما ذكرها الأخ الوادعي من الكتاب
و جزاكم الله خيرا

جواهر الجزائرية
2011-06-03, 16:50
السلام عليكم ورحمةالله أختي جواهر كيف حالك وحال أهلك أنا كل ما أشوف موضوع جديد

أسرع بالدخول والله كل مواضيع كبيرة وعظيمة ولا يكتبها إلا الكبار

فأنا أحترمك كثيرااااااااااا وأقدرك وأسأل الله أن يبارك فيك
http://www.nojoomcirta.com/upload//uploads/images/nojoomcirta.com-f081b8d776.gif

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم يا اخي الفاضل وبارك في البطن الذي حملك نحن بخير والحمد لله على كل شئ
وأنا أيضا أحتركم كل الاخوة والاخوات واقدرهم جدا وأتمنى الثبات للجميع ..شكرا لك مواضيعك كذلك تستحق الثناء

جواهر الجزائرية
2011-06-03, 17:03
جزاك الله خيرا على الموضوع.

لقد سقط في شَرك هذا الرجل الكثير من المغرر بهم, ابتعدوا عن كلام العلماء الناصحين الذين يرون بنور الله وذهبوا لصغار الأسنان ينشدون دولتهم الإسلامية بحزبيات وجمعيات ظنا منهم وسفها أنها تقوم بكثرة الناس بتجميع من هب ودب وتهييجهم فما لبثوا أن انفلتت الأمور من أيديهم وأدخلوا البلاد والعباد في دوامة من الفتن والمحن التي لا نزال نقطف ثمارها المرة في كل حين.
وهاهو الإمام الناصح البشير الإبراهيمي الجزائري وكأني بها على أحد المنابر يقوم ناصحا أمينا لهؤلاء

" أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! "


بارك الله فيكم وثبت خطاكم وشكرا على المرور
نعم رجل خطير جدا وضع شرك وصيد للاسف لمعظم شباب الجزائر وغسل دماغهم بالكامل أصبح لا يرون في علم ولا علماء سواه
شباب كالزهور وخاصة شباب باب الواد من خيرة شباب الجزائر ميولهم وسطي وطلبهم للعلم دائم وحبهم للعقيدة وللعلماء السلف والخير للمجتمع كبير
شباب لا يهمهم سوى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شباب ترك كل شئ من ملذات الحياة وانغرس في العقيدة والعلم حتى ظهر هذا الشيطان وغسل دماغهم كاملا وعميت بضائرهم وهجرو كتب السلف والعلماء بمفهومها الصحيح وذهبوا بمفهوم ذلك الشيطان حتى جعل منهم وحوش غابة لا ترحم ظنا منهم أنهم على حق ..فكيف بالذي لايعرف شئ عن الاسلام انخرط في الغابة الوحوش ولم يسلم منهم أحد فتنةاالانتقام أخذت كل شئ وخاضوا التجارب بالشعب من كل نوع لم نرى اي علامات او إقتداء بالسلف بل رأينا تتارا يتزعمهم هلاكوا الذي صراخه فاح في الجزائر ...حسبي الله ونعم الوكيل فيه ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا علي بالحاج خسارة الاسم الحيدرة فيك ..سأرددها حتى الرمق الاخير حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك لن ننسى ما فعلته فتواك في الشعب الجزائري رملت نساء ويتمت اطفال ومنهم أنا وهتكت أعراض وهدمت بيوت وسرقت اموال الغلابة ....وجعلت الكثير من الاطفال اميين ..غدا لناظره قريب يا أفاك ...

جواهر الجزائرية
2011-06-03, 17:23
عليكم بكتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية ففيه ما يروي الغليل و يشفي العليل
بإذن الله تعالى : و هناك موضوع مثبّت له
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=615883
فلنثره بتفريغ كلّ جزئية مما ذكرها الأخ الوادعي من الكتاب
و جزاكم الله خيرا

جزاك الله خيرا يا اخي الفاضل
آسف للاخ الوادعي كتاب رائع وقيم جدا يستحق الثناء والاهتمام وكأني عميت ولم ألاحظه
لا أحب أن أتطرق لهذا الرجل الفيس او ابليس لكن لاحظت من ايام اخ وضع موضوع له وفيه إشهار لمحاظراته
وتملكني حزن وغضب كبير مازال عايش ومازال في الفتن هايم بقي حي يرزق ومازال يصول ويجول ..ولم يخجل من الارواح التي
بسببها ضيعت كثير من خلق وجعلتهم يهيمون ويتشردون في الحياة لا أنيس ولا ونيس سوى الله عزوجل مازال في غيه هلك شباب في الماضي ومازال يريد ضياع شباب في الحاضر ..اللهم عليك به .....

جواهر الجزائرية
2011-06-03, 17:28
السلام عليكم ورحمة الله

فتنة التكفير


للشيخ المحدّث العلامة: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
تقريظ سماحة الشيخ العلامة: عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
تعليق الشيخ العلامة: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة العلامة الألباني رحمة الله في مسألة التكفير

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد (1):
فإن مسألة التكفير عموماً – لا للحكام فقط؛ بل وللمحكومين أيضاً – هي فتنة عظيمة قديمة، تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة، وهي المعروفة بـ (الخوارج) (2).
ومع الأسف الشديد فإن البعض من الدعاة أو المتحمسين قد يقع في الخروج عن الكتاب والسنة ولكن باسم الكتاب والسنة.
والسبب في هذا يعود إلى أمرين اثنين:
أحدهما هو: ضحالة العلم.
والأمر الآخر – وهو مهم جداً -: أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية، والتي هي أساس الدعوة الإسلامية الصحيحة، التي يعد كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في غير ما حديث؛ بل والتي ذكرها ربنا عز وجل، وبين أن من خرج عنها يكون قد شاق الله ورسوله، وذلك في قوله عز وجل: } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً } (115 – النساء). فإن الله – لأمر واضح عند أهل العلم – لم يقتصر على قوله } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى … نوله ما تولى … { وإنما أضاف إلى مشاقة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين، فقال: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً } (115 – النساء).
فاتباع سبيل المؤمنين أو عدم اتباع سبيلهم أمر هام جداً إيجاباً وسلباً، فمن اتبع سبيل المؤمنين: فهو النّاجي عند رب العالمين، ومن خالف سبيل المؤمنين: فحسبه جهنم وبئس المصير.
من هنا ضلت طوائف كثيرة جداً – قديماً وحديثاً – ، لأنهم لم يكتفوا بعدم التزام سبيل المؤمنين حَسْبُ، ولكن ركبوا عقولهم، واتبعوا أهواءهم في تفسير الكتاب والسنة، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة جداً، خرجوا بها عما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعاً.
وهذه الفقرة من الآية الكريمة: } ويتبع غير سبيل المؤمنين } أكدها عليه الصلاة والسلام تأكيداً بالغاً في غير ما حديث نبوي صحيح.
وهذه الأحاديث – التي سأورد بعضاً منها – ليست مجهولة عند عامة المسلمين – فضلاً عن خاصتهم – لكن المجهول فيها هو أنها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة ووجوب ذلك وتأكيده.
وهذه النقطة يسهو عنها – ويغفل عن ضرورتها ولزومها – كثير من الخاصة، فضلاً عن هؤلاء الذين عرفوا بـ (جماعة التكفير)، أو بعض أنواع الجماعات التي تنسب نفسها للجهاد وهي في حقيقتها من فلول التكفير.
فهؤلاء – وأولئك – قد يكونون في دواخل أ نفسهم صالحين ومخلصين، ولكن هذا وحده غير كاف ليكون صاحبه عند الله عز وجل من الناجين المفلحين.
إذ لابد للمسلم أن يجمع بين أمرين اثنين:
? صدق الإخلاص في النية لله عز وجل.
? وحسن الاتباع لما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم.
فلا يكفي – إذاً – أن يكون المسلم مخلصاً وجاداً فيما هو في صدده من العمل بالكتاب والسنة والدعوة إليهما؛ بل لا بد – بالإضافة إلى ذلك – من أن يكون منهجه منهجاً سوياً سليماً، وصحيحاً مستقيماً؛ ولا يتم ذلك على وجهه إلا باتباع ما كان عليه سلف الأمة الصالحون رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
? فمن الأحاديث المعروفة الثابتة التي تؤصل ما ذكرت – وقد أشرت إليها آنفاً – حديث الفرق الثلاث والسبعين، ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: [افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة ] قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: ] الجماعة [، وفي رواية: ] ما أنا عليه وأصحابي [.
فنجد أن جواب النبي صلى الله عليه و سلم يلتقي تماماً مع الآية السابقة: } ويتبع غير سبيل المؤمنين {. فأول ما يدخل في عموم الآية هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم.
إذ يكتف الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث بقوله: ] ما أنا عليه… [، - مع أن ذلك قد يكون كافياً في الواقع للمسلم الذي يفهم حقاً الكتاب والسنة -؛ ولكنه عليه الصلاة والسلام يطبق تطبيقاً عملياً قوله سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه و سلم أنه: } بالمؤمنين رءوف رحيم { (128- التوبة).
فمن تمام رأفته وكمال رحمته بأصحابه وأتباعه ِأن أوضح لهم صلوات الله وسلامه عليه أن علامة الفرقة الناجية: أن يكون أبناؤها وأصحابها على ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى ما كان عليه أصحابه من بعده.
وعليه فلا يجوز أن يقتصر المسلمون عامة والدعاة خاصة في فهم الكتاب والسنة على الوسائل المعروفة للفهم؛ كمعرفة اللغة العربية، والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك؛ بل لا بد من أن يرجع قبل ذلك كله إلى ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم؛ لأنهم – كما تبين من آثارهم ومن سيرتهم – أنهم كانوا أخلص لله عز وجل في العبادة، وأفقه منّا في الكتاب والسنة، إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي تخلّقوا بها، وتأدبوا بآدابها.

? ويشبه هذا الحديث تماماً – من حيث ثمرته وفائدته – حديث الخلفاء الراشدين، المروي في السنن من حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه، قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة وَجِلَت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: كأنها موعظة مُودّع فأوصنا يا رسول الله ! قال: ] أوصيكم بالسمع والطاعة، وإن ولي عليكم عبد حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ… { وذكر الحديث.
والشاهد من هذا الحديث، هو معنى جوابه على السؤال السابق، إذ حض صلى الله عليه و سلم أمته في أشخاص أصحابه أن يتمسكوا بسنته، ثم لم يقتصر على ذلك بل قال: ] وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي [.
فلا بد لنا – والحالة هذه – من أن ندندن دائماً وأبداً حول هذا الأصل الأصيل؛ إذا أردنا أن نفهم عقيدتنا، وأن نفهم عبادتنا، وأن نفهم أخلاقنا وسلوكنا.
ولا محيد عن العودة إلى منهج سلفنا الصالح لفهم كل هذه القضايا الضرورية للمسلم، حتى يتحقق فيه – صدقاً – أنه من الفرقة الناجية.
ومن هنا ضلت طوائف قديمة وحديثة حين لم يتنبّهوا إلى مدلول الآية السابقة، وإلى مغزى حديث سنة الخلفاء الراشدين، وكذا حديث افتراق الأمة، فكان أمراً طبيعياً جداَ أن ينحرفوا كما انحرف من سبقهم عن كتاب الله، وسنة رسول صلى الله عليه و سلم، ومنهج السلف الصالح.
ومن هؤلاء المنحرفين: الخوارج قدماء ومحدثين.
فأن أصل فتنة التكفير في هذا الزمان، – بل منذ أزمان – هو آية يدندنون دائماً حولها؛ ألا وهي قوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون { (44- المائدة)، فيأخذونها من غير فهوم عميقة، ويوردونها بلا معرفة دقيقة.
ونحن نعلم أن هذه الآية الكريمة قد تكررت وجاءت خاتمتها بألفاظ ثلاثة، وهي: } فأولئك هم الكافرون {، } فأولئك هم الظالمون { [ 45- المائدة ]، } فأولئك هم الفاسقون { [ 47 – المائدة ].
فمن تمام جَهْل الذين يحتجون بهذه الآية باللفظ الأول منها فقط: } فأولئك هم الكافرون {: أنهم لم يُلِمّوا على الأقل ببعض النصوص الشريعة – قرآناً أم سنة – التي جاء فيها ذكر لفظة (الكفر)، فأخذوها – بغير نظر – على أنها تعني الخروج من الدين، وأنه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر، وبين أولئك المشركين من اليهود والنصارى وأصحاب الملل الأخرى الخارجة عن ملة الإسلام.
بينما لفظة الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني – دائماً – هذا الذي يدندنون حوله، ويسلطون هذا الفهم الخاطئ المغلوط عليه.
فشأن لفظة } الكافرون { - من حيث إنها لا تدل على معنى واحد – هو ذاته شأن اللفظين الآخرين: } الظالمون {و} الفاسقون {، فكما أن من وُصف أنه ظالم أو فاسق لا يلزم بالضرورة ارتداده عن دينه، فكذلك من وُصف بأنه كافر؛ سواء بسواء.
وهذا التنوع في معنى اللفظ الواحد هو الذي تدل عليه اللغة، ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب – لغة القرآن الكريم –.
فمن أجل ذلك كان الواجب على كل من يتصدى لإصدار الأحكام على المسلمين – سواءً كانوا حكاماً أم محكومين- أن يكون على علم واسع بالكتاب والسنة، وعلى ضوء منهج السلف الصالح.
والكتاب والسنة لا يمكن فهمهما – وكذلك ما تفرع عنهما – ألا بطريق معرفة اللغة العربية وآدابها معرفة دقيقة.
فإن كان لدى طالب العلم نقص في معرفة اللغة العربية، فإن مما يساعده في استدراك ذلك النقص الرجوع إلى فهم من قبله من الأئمة والعلماء، وبخاصة أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية.
ولنرجع إلى الآية: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون {، فما المراد بالكفر فيها ؟ هل هو الخروج عن الملة ؟ أو أنه غير ذلك ؟
فأقول: لا بد من الدقة في فهم هذه الآية، فإنها قد تعني الكفر العملي؛ وهو الخروج بالأعمال عن بعض أحكام الإسلام.
ويساعدنا في هذا الفهم حبر الأمة وترجمان القرآن، عبدالله بن عباس رضي الله عنهما؛ الذي أجمع المسلمون جميعاً – إلا من كان من تلك الفرق الضالة – على أنه إمام فريد في التفسير.
فكأنه طرق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماماً من أن هناك أناساً يفهمون هذه الآية فهماً سطحياً، من غير تفصيل، فقال رضي الله عنه: " ليس الكفر الذي تذهبون إليه "، و: " إنه ليس كفراً ينقل عن الملة " و: " هو كفر دون كفر ".
ولعله يعني بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ثم كان من عواقب ذلك أنهم سفكوا دماء المؤمنين، وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا بالمشركين: فقال: ليس الأمر كما قالوا، أو كما ظنوا، وإنما هو كفر دون كفر (3).
هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القرآن في تفسير هذه الآية هو الحكم الذي لا يمكن أن يُفهم سواه من النصوص التي أشرت إليها قبل (4).
ثم إن كلمة (الكفر) ذُكرت في كثير من النصوص القرآنية والحديثية، ولا يمكن أن تُحمل – فيها جميعاً – على أنها تساوي الخروج من الملة (5)، من ذلك مثلاً الحديث المعروف في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ] سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر [. فالكفر هنا هو المعصية، التي هي الخروج عن الطاعة، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام – وهو أفصح الناس بياناً – بالغ في الزجر، قائلاً: ] … وقتاله كفر [.
ومن ناحية أخرى، هل يمكن لنا أن نفسر الفقرة الأولى من هذا الحديث – ] سباب المسلم فسوق [ – على معنى الفسق المذكور في اللفظ الثالث ضمن الآية السابقة: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { ؟
والجواب: أن هذا قد يكون فسقاً مرادفاً للكفر الذي هو بمعنى الخروج عن الملة، وقد يكون الفسق مرادفاً للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة، وإنما يعني ما قاله ترجمان القرآن إنه كفر دون كفر.
وهذا الحديث يؤكد أن الكفر قد يكون بهذا المعنى؛ وذلك لأن الله عز وجل قال: } وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله {. إذ قد ذكر ربنا عز وجل هنا الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة المحقة المؤمنة، ومع ذلك فلم يحكم على الباغية بالكفر، مع أن الحديث يقول: ] … وقتاله كفر [.
إذاً فقتاله كفر دون كفر، كما قال ابن عباس في تفسير الآية السابقة تماماً.
فقتال المسلم للمسلم بغي واعتداء، وفسق وكفر، ولكن هذا يعني أن الكفر قد يكون كفراً عملياً، وقد يكون كفراً اعتقادياً.
من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه وشرحه الإمام – بحق – شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتولى ذلك من بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية، إذ لهما الفضل في التنبيه والدندنة على تقسيم الكفر إلى ذلك التقسيم، الذي رفع رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجزة، فابن تيمية يرحمه الله وتلميذه وصاحبه ابن قيم الجوزية: يدندنان دائماً حول ضرورة التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي، وإلا وقع المسلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين، التي وقع فيها الخوارج قديماً وبعض أذنابهم حديثاً.
وخلاصة القول: إن قوله صلى الله عليه و سلم ] … وقتاله كفر [ لا يعني – مطلقاً – الخروج عن الملة.
والأحاديث في هذا كثيرة جداً، فهي – جميعاً- حجة دامغة على أولئك الذين يقفون عند فهمهم القاصر للآية السابقة، ويلتزمون تفسيرها بالكفر الاعتقادي.
فحسبنا الآن هذا الحديث؛ لأنه دليل قاطع على أن قتال المسلم لأخيه المسلم هو كفر، بمعنى الكفر العملي، وليس الكفر الاعتقادي.
فإذا عدنا إلى (جماعة التكفير) – أو من تفرع عنهم –، وإطلاقهم على الحكام، – وعلى من يعيشون تحت رايتهم بالأولى، وينتظمون تحت إمرتهم وتوظيفهم – الكفر والردة، فإن ذلك مبني على وجهة نظرهم الفاسدة، القائمة على أن هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك (6).
ومن جملة الأمور التي يفيد ذكرها وحكايتها: أنني التقيت مع بعض أولئك الذين كانوا من (جماعة التكفير) ثم هداهم الله عز وجل:
فقلت لهم: ها أنتم كفرتم بعض الحكام، فما بالكم تكفرون أئمة المساجد، وخطباء المساجد، ومؤذني المساجد، وخَدَمَةَ المساجد ؟ وما بالكم تكفرون أساتذة العلم الشرعي في المدارس وغيرها ؟
قالوا: لأن هؤلاء رضوا بحكم هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله.
فأقول: إذا كان هذا الرضى رضىً قلبياً بالحكم بغير ما أنزل الله، فحينئذ ينقلب الكفر العملي إلى كفر اعتقادي. فأي حاكم يحكم بغير ما أنزل الله وهو يرى ويعتقد أن هذا هو الحكم اللائق تبنيه في هذا العصر، وأنه لا يليق به تبنيه للحكم الشرعي المنصوص في الكتاب والسنة، فلا شك أن هذا الحاكم يكون كفره كفراً اعتقادياً، وليس كفراً عملياً فقط، ومن رضي ارتضاءه واعتقاده: فإنه يلحق به (7).
ثم قلت لهم: فأنتم – أولاً – لا تستطيعون أن تحكموا على كل حاكم يحكم بالقوانين الغربية الكافرة – أو بكثير منها –، أنه لو سئل عن الحكم بغير ما أنزل الله ؟! لأجاب: بأن الحكم بهذه القوانين هو الحق والصالح في هذا العصر، وأنه لا يجوز الحكم بالإسلام، لأنهم لو قالوا ذلك لصاروا كفاراً – حقاً – دون شك ولا ريب.
فإذا انتقلنا إلى المحكومين – وفيهم العلماء والصالحون وغيرهم –، فكيف تحكمون عليهم بالكفر بمجرد أنهم يعيشون تحت حكم يشملهم كما يشملكم أنتم تماماً ؟ ولكنكم تعلنون أن هؤلاء كفار مرتدون، والحكم بما أنزل الله هو الواجب، ثم تقولون معتذرين لأنفسكم: إن مخالفة الحكم الشرعي بمجرد العمل لا يستلزم الحكم على هذا العامل بأنه مرتد عن دينه !.
وهذا عين ما يقوله غيركم، سوى أنكم تزيدون عليهم – بغير حق – الحكم بالتكفير والردة.
ومن جملة المسائل التي توضح خطأهم وضلالهم، أن يقال لهم: متى يحكم على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله – وقد يكون يصلي – بأنه ارتد عن دينه ؟
أيكفي مرة واحدة ؟
أو أنه يجب أن يعلن أنه مرتد عن الدين ؟!.
إنهم لن يعرفوا جواباً، ولن يهتدوا صواباً، فنضطر إلى أن نضرب لهم المثل التالي، فنقول:
قاضِ يحكم بالشرع، هكذا عادته ونظامه، لكنه في حكومة واحدة زلَت به القدم فحكم بخلاف الشرع، أي: أعطى الحق للظالم وحرمه المظلوم، فهذا – قطعاً – حكم بغير ما أنزل الله ؟ فهل تقولون بأنه: كَفَرَ كُفرَ ردة ؟
سيقولون: لا؛ لأن هذا صدر منه مرة واحدة.
فنقول: إن صدر نفس الحكم مرة ثانية، أو حكم آخر، وخالف الشرع أيضاً، فهل يكفر ؟
ثم نكرر عليهم: ثلاث مرات، أربع مرات، متى تقولون: أنه كفر ؟! لن يستطيعوا وضع حد بتعداد أحكامه التي خالف فيها الشرع، ثم لا يكفرونه بها.
في حين يستطيعون عكس ذلك تماماً، إذا عُلمَ منه أنه في الحكم الأول استحسن الحكم بغير ما أنزل الله – مستحلاً له – واستقبح الحكم الشرعي، فساعتئذ يكون الحكم عليه بالردة صحيحاً، ومن المرة الأولى.
وعلى العكس من ذلك: لو رأينا منه عشرات الحكومات، في قضايا متعددة خالف فيها الشرع، وإذا سألناه: لماذا حكمت بغير ما أنزل الله عز وجل ؟ فرد قائلاً: خفت وخشيت على نفسي، أو ارتشيت مثلاً فهذا أسوأ من الأول بكثير، ومع ذلك فإننا لا نستطيع أن نقول بكفره، حتى يعرب عمّا في قلبه بأنه لا يرى الحكم بما أنزل الله عز وجل، فحينئذ فقط نستطيع أن نقول: إنه كافر كفر ردة.
وخلاصة الكلام: لا بد من معرفة أن الكفر – كالفسق والظلم –، ينقسم إلى قسمين:
? كفر وفسق وظلم يخرج من الملة، وكل ذلك يعود إلى الاستحلال القلبي.
? وآخر لا يخرج من الملة؛ يعود إلى الاستحلال العملي.
فكل المعاصي – وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للرّبا، والزنى، وشرب الخمر، وغيرها، – هي من الكفر العملي، فلا يجوز أن نكفر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها، واستحلالهم إياها عملياً، إلا إذا ظهر – يقيناً – لنا منهم – يقيناً – ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يُحَرّمُون ما حرم الله ورسوله اعتقاداً؛ فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة.
أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا إلى الحكم بكفرهم؛ لأننا نخشى أن نقع تحت وعيد قوله عليه الصلاة والسلام: ] إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما [.
والأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة جداً، أذكر منها حديثاً ذا دلالة كبيرة، وهو في قصة ذلك الصحابي الذي قاتل أحد المشركين، فلما رأى هذا المُشرك أنه صار تحت ضربة سيف المسلم الصحابي، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فما بالاها الصحابي فقتله، فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه و سلم أنكر عليه ذلك أشد الإنكار، فاعتذر الصحابي بأن المشرك ما قالها إلا خوفاً من القتل، وكان جوابه صلى الله عليه و سلم: ] هلاّ شققت عن قلبه ؟! [. أخرجه البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.
إذاً الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العمل(8) إنما علاقته الكبرى بالقلب.
ونحن لا نستطيع أن نعلم ما في قلب الفاسق، والفاجر، والسارق، والزاني، والمرابي … ومن شابههم، إلا إذا عبّر عما في قلبه بلسانه، أما عمله فيبنئ أنه خالف الشرع مخالفة عملية.
فنحن نقول : إنك خالفت، وإنك فسقت، وإنك فجرت، لكن لا نقول : إنك كفرت، وارتدت عن دينك، حتى يظهر منه شئ يكون لنا عذر عند الله عز وجل في الحكم بردته، ثم يأتي الحكم المعروف في الإسلام عليه؛ ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام:] من بدل دينه فاقتلوه [ .
ثم قلت – وما أزال أقول – لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام المسلمين:
هبوا أن هؤلاء الحكام كفار كفر ردة، وهبوا – أيضاً – أن هناك حاكماً أعلى على هؤلاء، فالواجب – والحالة هذه – أن يطبق هذا الحاكم الأعلى فيهم الحد.
ولكن؛ الآن: ماذا تستفيدون أنتم من الناحية العملية إذا سلّمنا – جدلاً – أن هؤلاء الحكام كفار كفر ردة ؟! ماذا يمكن أن تصنعوا وتفعلوا ؟.
إذ قالوا: ولاء وبراء؛ فنقول: الولاء والبراء مرتبطان بالموالاة والمعاداة – قلبية وعملية – وعلى حسب الاستطاعة، فلا يشترط لوجودهما إعلان التكفير وإشهار الردة.
بل إن الولاء والبراء قد يكونان في مبتدع، أو عاص، أو ظالم.
ثم أقول لهؤلاء: ها هم هؤلاء الكفار قد احتلوا من بلاد الإسلام مواقع عدة، ونحن مع الأسف ابتلينا باحتلال اليهود لفلسطين.
فما الذي نستطيع نحن وأنتم فعله مع هؤلاء ؟! حتى تقفوا أنتم – وحدكم – ضد أولئك الحكام الذين تظنون أنهم من الكفار(9) ؟!.
هلا تركتم هذه الناحية جانباً، وبدأتم بتأسيس القاعدة التي على أساسها تقوم قائمة الحكومة المسلمة، وذلك باتباع سنة رسول الله ? التي ربى أصحابه عليها، ونَشّأهم على نظامها وأساسها.
نذكر هذا مراراً، ونؤكده تكراراً: لا بد لكل جماعة مسلمة من العمل بحق لإعادة حكم الإسلام، ليس فقط على أرض الإسلام، بل على الأرض كلها، وذلك تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى: } هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون { (9- الصف). وقد جاء في بعض بشائر الأحاديث النبوية أن هذه الآية ستتحقق فيما بعد.
فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني والوعد الإلهي، فلا بد من سبيل بيّن وطريق واضح، فهل يكون ذلك الطريق بإعلان ثورة على هؤلاء الحكام الذين يظن هؤلاء أن كفرهم كفر ردة ؟ ثم مع ظنهم هذا – وهو ظن غالط خاطئ – لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً (10).
إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟
لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة: ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [.
فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين: (التصفية، والتربية).
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!.
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في
سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا.
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب).
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {.
ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا.
إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى (11).
ونحن إذا درسنا واقع الجماعات الإسلامية القائمة منذ نحو قرابة قرن من الزمان، وأفكارها وممارساتها، لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا – أو يفيدوا – شيئاً يذكر، برغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية، مما سبب سفك دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة الواهية، دون أن يحققوا من ذلك شيئاً.
فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة، والأعمال المنافية للكتاب والسنة، فضلاً عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلة المخالفة للشرع.
وختاماً أقول: هناك كلمة لأحد الدعاة– كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها – وهي: (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم)(12).
لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناءً على الكتاب والسنة، فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته، وستصلح أخلاقه، وسيصلح سلوكه …الخ
لكن هذه الكلمة الطيبة – مع الأسف – لم يعمل بها هؤلاء الناس، فظلوا يصيحون مطالبين بإقامة الدولة المسلمة … لكن دون جدوى، ولقد صدق فيهم – والله – قول الشاعر: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
لعل فيما ذكرت مقنعاً لكل منصف، ومنتهى لكل متعسف. والله المستعان.

تقريظ سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد (13).
فقد اطلعت على الجواب المفيد الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصرالدين الألباني وفقه الله، المنشور في صحيفة المسلمون، الذي أجاب به فضيلته من سأله عن: " تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل ".
فألفيتها كلمة قيمة أصاب فيها الحق، وسلك فيها سبيل المؤمنين، وأوضح وفقه الله أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يُكَفّرَ من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه، واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره من سلف الأمة.
ولاشك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون {، و } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون {، و: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون {، هو الصواب.
وقد أوضح أن الكفر كفران: أكبر وأصغر، كما أن الظلم ظلمان، وهكذا الفسق فسقان: أكبر وأصغر.
فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله، أو الزنى، أو الربا، أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفراً أكبر، وظلم ظلماً أكبر، وفسق فسقاً أكبر:
ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفراً أصغر، وظلمه ظلماً أصغر، وهكذا فسقه، لقول النبي ? في حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ] سباب المسلم فسوق وقتاله كفر [ أراد بهذا صلى الله عليه و سلم الفسق الأصغر، والكفر الأصغر، وأطلق العبارة تنفيراً من هذا العمل المنكر.
وهكذا قوله صلى الله عليه و سلم: ] اثنتان في الناس هما بهما كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت [ أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه و سلم: ] لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض [ أخرجه البخاري ومسلم من حديث جرير رضي الله عنه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على كل مسلم ولا سيما أهل العلم التثبت في الأمور، والحكم فيها على ضوء الكتاب والسنة، وطريق سلف الأمة والحذر من السبيل الوخيم الذي سلكه الكثير من الناس لإطلاق الأحكام وعدم التفصيل.
وعلى أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله سبحانه بالتفصيل، وإيضاح الإسلام للناس بأدلته من الكتاب والسنة، وترغيبهم في الاستقامة عليه، والتواصي والنصح في ذلك مع الترهيب من كل ما يخالف أحكام الإسلام.
وبذلك يكونون قد سلكوا مسلك النبي صلى الله عليه و سلم، ومسلك خلفائه الراشدين وصحابته المرضيين في إيضاح سبيل الحق، والإرشاد إليه، والتحذير مما يخالفه عملاً بقول الله سبحانه: } ومن أحسن قولاً ممّن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين {. وقوله عز وجل: } قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين {. وقوله سبحانه: } ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالّتي هي أحسن {.
وقول النبي صلى الله عليه و سلم: ] من دل على خير فله مثل أجر فاعله [، وقوله صلى الله عليه و سلم: ] من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً [. وقول النبي صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى اليهود في خيبر: ] ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم [ متفق على صحته.
وقد مكث النبي صلى الله عليه و سلم في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله، والدخول في الإسلام بالنصح والحكمة والصبر والأسلوب الحسن، حتى هدى الله على يديه وعلى يد أصحابه من سبقت له السعادة، ثم هاجر إلى المدينة عليه الصلاة والسلام،
واستمر في دعوته إلى الله سبحانه، هو وأصحابه رضي الله عنهم، بالحكمة والموعظة الحسنة، والصبر والجدال بالتي هي أحسن، حتى شرع الله له الجهاد بالسيف للكفار، فقام بذلك عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه رضي الله عنهم أكمل قيام، فأيدهم الله ونصرهم وجعل لهم العاقبة الحميدة.
وهكذا يكون النصر وحسن العاقبة لمن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم إلى يوم القيامة، والله المسؤول أن يجعلنا وسائر إخواننا في الله من أتباعهم بإحسان، وأن يرزقنا وجميع إخواننا الدعاة إلى الله البصيرة النافذة والعمل الصالح، والصبر على الحق حتى نلقاه سبحانه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


تقريظ العلامة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله على كلمتي الألباني و بن باز

الذي فهم من كلام الشيخين(14): أن الكفر لمن استحل ذلك وأما من حكم به على أنه معصية مخالفة: فهذا ليس بكافر؛ لأنه لم يستحله، لكن قد يكون خوفاً أو عجزاً، أو ما أشبه ذلك ، وعلى هذا فتكون الآيات الثلاث(15) منزلة على أحوال ثلاث:
1- من حكم بغير ما أنزل الله بدلاً عن دين الله، فهذا كفر أكبر مخرج عن الملة؛ لأنه جعل نفسه مشرعاً مع الله عز وجل , ولأنه كاره لشريعته.
2- من حكم به لهوى في نفسه، أو خوفاً عليها، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يكفر، ولكنه ينتقل إلى الفسق.
3- من حكم به عدواناً وظلماً، - وهذا لا يتأتى في حكم القوانين، ولكن يتأتى في حكم خاص، مثل أن يحكم على إنسان بغير ما أنزل الله لينتقم منه – فهذا يقال إنه: ظالم
فتنزّل الأوصاف على حسب الأحوال.
ومن العلماء من قال: إنها أوصاف لموصوف واحد، وأن كل كافر ظالم، وكل كافر فاسق، واستدلوا بقوله تعالى:} والكافرون هم الظالمون {، وبقوله تعالى: } وأما الذين فسقوا فمأواهم النّار {. وهذا هو الفسق الأكبر.
ومها كان الأمر فكما أشار الشيخ الألباني، رحمه الله، أن الإنسان ينظر ماذا تكون النتيجة ؟ ليست المسألة نظرية، لكن المهم التطبيق العملي ما هي النتيجة؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



(1) هذه بداية كلمة العلاّمة الألباني- رحمه الله - والتي تم تسجيلها على الشريط السبعون بعد المائة السادسة، بتاريخ 12/5/1413هـ، الموافق 7/11/199م. وهي مطبوعة ضمن كتاب (فتاوى الشيخ الألباني ومقارنتها بفتاوى العلماء)، إعداد عكاشة عبد المنان صفحة: (238—253)، ولقد نشرتها المجلة السلفية العدد الأول 1415هـ. كما نشرتها أيضاً جريدة المسلمون العدد (556) بتاريخ 5/5/1416هـ، الموافق 29/9/1995م
(2) الخوارج طوائف متعددة مذكورة في كتب الفرق، ومنها ما يزال موجوداً إلى الآن تحت اسم آخر، هو: (الإباضية).
وهؤلاء (الإباضية) كانوا إلى عهد قريب منطوين على أنفسهم، ليس لهم أي نشاط دعوي، ولكن منذ بضع سنين بدأوا ينشطون وينشرون بعض الرسائل والكتب والعقائد التي هي عين عقائد الخوارج القدامى، إلا أنهم يستترون بخصلة من خصال الشيعة، ألا وهي التقية.
فهم يقولون: نحن لسنا بالخوارج، والحق أن الأسماء لا تغير من حقائق المسميات شيئاً، وهؤلاء يلتقون – من جملة ما يلتقون به – مع الخوارج في مسألة تكفير أصحاب الكبائر.
(3) راجع تخريج العلامة لهذه الآثار الصحيحة الجزء السادس صفحة (109) وما بعدها رقم (2552).
(4) قال الشيخ ابن عثيمين في تعليقه على كلمة العلاًمة الألباني:
أحتج الشيخ الألباني بهذا الأثر – عن ابن عباس رضي الله عنهما – ، وكذلك غيره من العلماء الذين تلقوه بالقبول، وإن كان في سنده ما فيه، لكنهم تلقوه بالقبول، لصدق حقيقته على كثير من النصوص فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: ] سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر [، ومع ذلك فإن قتاله لا يخرج الإنسان من الملة، لقوله تعالى: } وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما { إلى أن قال: } إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم {.
لكن لما كان هذا لا يرضي هؤلاء المفتونين بالتكفير، صاروا يقولون: هذا الأثر غير مقبول، ولا يصح عن ابن عباس، فيقال لهم: كيف لا يصح وقد تلقاه من هو أكبر منكم وأفضل وأعلم بالحديث، وتقولون لا نقبل ؟!!
فيكفينا أن علماء جهابذة كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم – وغيرهما – تلقوه بالقبول، ويتكلمون به وينقلونه، فالأثر صحيح.
ثم هب أن الأمر كما قلتم: إنه لا يصح عن ابن عباس، فلدينا نصوص أخرى تدل على أن الكفر قد يطلق ولا يراد به الكفر المخرج عن الملة، كما في الآية المذكورة، وكما في قوله صلى الله عليه و سلم: ] اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت [، وهذه لا تخرج من الملة بلا إشكال.
لكن كما قيل قلة البضاعة من العلم، وقلة فهم القواعد الشرعية العامة – كما قال الشيخ الألباني وفقه الله في أول كلامه – هي التي توجب هذا الضلال.
ثم شيء آخر نضيفه إلى ذلك وهو: سوء الإرادة التي تستلزم سوء الفهم؛ لأن الإنسان إذا كان يريد شيئاً لزم من ذلك أن ينتقل فهمه إلى ما يريد، ثم يُحرّف النصوص على ذلك. وكان من القواعد المعروفة عند العلماء أنهم يقولون: (استدل ثم اعتقد)، لا تعتقد ثم تستدل فتضل. فالأسباب ثلاث هي:
الأول: (قلة البضاعة من العلم الشرعي)، الثاني: (قلة فقه القواعد الشرعية)، الثالث: (سوء الفهم المبني على سوء الإرادة).
(5) قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين جواباً على سؤال سائل:
من سوء الفهم قول من نسب لشيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال: " إذا أطلق الكفر فإنما يُراد به كفر أكبر "؛ مستدلاً بهذا القول على التكفير بآية:} فأولئك هم الكافرون { !! مع أنه ليس في الآية أن هذا هو (الكفر) !.
وأما القول الصحيح عن شيخ الإسلام فهو تفريقه – رحمه الله – بين (الكفر) المعرّف بـ (أل)، وبين (كُفر) منكراً.
فأما الوصف؛ فيصلح أن نقول فيه: " هؤلاء كافرون "، أو: " هؤلاء الكافرون "؛ بناءً على ما اتصفوا به من الكفر الذي لا يخرج من الملة، ففرقٌ بين أن يوصفَ الفعلُ، وأن يُوصفَ الفاعلُ.
وعليه؛ فإنه بتأويلنا لهذه الآية على ما ذكر: نحكم بأن الحكم بغير ما أنزل الله ليس بكفر مخرج عن الملة، لكنه كفر عملي، لأن الحاكم بذلك خَرَج عن الطريق الصحيح.
ولا يُفرق في ذلك بين الرجل الذي يأخذ قانوناً وضعياً من قِبَل غيره ويحكّمه في دولته، وبين من يُنشيءُ قانوناً، ويضعُ هذا القانونَ الوضعيّ؛ إذ المهم هو: هل هذا القانون يُخالفُ القانون السماوي أم لا ؟
(6) قال الشيخ ابن عثيمين: نسأل الله العافية.
(7) قال العلامة الألباني معلقاً: ثم يلقبنا هؤلاء – بالباطل – مرجئة العصر !!!.
(8) قال العلامة الألباني معلقاً: " ومن الأعمال أعمالٌ قد يكفر بها صاحبها كفراً اعتقادياً؛ لأنها تدل على كفره دلالة قطعيّة يقينيّة، بحيث يقوم فعله هذا منه مقام إعرابه بلسانه عن كفره؛ كمثل أن يدوس المصحف َ، مع علمه به، وقصده له ".
(9) قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله:
هذا الكلام جيد، يعني أن هؤلاء الذين يحكمون على الولاة المسلمين بأنهم كفار ماذا يستفيدون إذا حكموا بكفرهم ؟ أيستطيعون إزالتهم ؟ لا يستطيعون، وإذا كان اليهود قد احتلوا فلسطين قبل نحو خمسين عاماً، ومع ذلك ما استطاعت الأمة الإسلامية كلها عربها وعجمها أن يزيحوها عن مكانها، فكيف نذهب ونسلط ألسنتنا على ولاة يحكموننا ؟ ونعلم أننا لا نستطيع إزالتهم، وأنه سوف تراق دماء وتستباح أموال، وربما أعراض أيضاً، ولن نصل إلى نتيجة. =
= إذاً ما الفائدة ؟ حتى لو كان الإنسان يعتقد فيما بينه وبين ربه أن من هؤلاء الحكام من هو كافر كفراً مخرجاً عن الملة حقاً، فما الفائدة من إعلانه وإشاعته إلا إثارة الفتن ؟ كلام الشيخ الألباني هذا جيد جداً.
لكنا قد نخالفه في مسألة أنه لا يحكم بكفرهم إلا إذا اعتقدوا حل ذلك، هذه المسألة تحتاج إلى نظر(أ). لأننا نقول: من حكم بحكم الله، وهو يعتقد أن حكم غير الله أولى فهو كافر – وإن حكم بحكم الله – وكفره كفر عقيدة.
(10) وقد سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن الشبهة التالية وهي:
هناك شبهة عند كثير من الشباب هي التي استحكمت في عقولهم، وأثارت عندهم مسألة الخروج، وهي: أن هؤلاء الحكام المبدلون وضعوا قوانين وضعية من عندهم، ولم يحكموا بما أنزل الله فحكم هؤلاء الشباب بردتهم وكفرهم، وبنوا على ذلك: أن هؤلاء ما داموا كفاراً فيجب قتالهم، ولا ينظر إلى حالة ضعفهم لأن حالة الضعف قد نسخت، كما يقولون بآية السيف!!! (الآية 5 – التوبة) فما عاد هناك مجال للعمل بمرحلة الاستضعاف، التي كان المسلمون عليها في مكة !!.
فأجاب فضيلته عن هذه الشبهة فقال:
لا بد أن نعلم أولاً هل انطبق عليهم وصف الردة أم لا ؟
وهذا يحتاج إلى معرفة الأدلة الدالة على أن هذا القول أو الفعل ردة، ثم تطبيقها على شخص بعينه، وهل له شبهة أم لا ؟
يعني: قد يكون النص قد دل على أن هذا الفعل كفر، وهذا القول كفر، لكن هناك مانع يمنع من تطبيق حكم الكفر على هذا الشخص المعين.
والموانع كثيرة، منها: الظن – وهو جهل – ومنها: الغلبة.
فالرجل الذي قال لأهله: إذا مت فحرقوني واسحقوني في اليم، فإن الله لو قدر عليّ ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحد من العالمين؛ – والحديث أخرجه البخاري، ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه – هذا الرجل ظاهر عقيدته الكفر والشك في قدرة الله، لكن الله لما جمعه وخاطبه قال: يارب إني خشيت منك أو كلمة نحوها، فغفر له، فصار هذا الفعل منه تأويلاً. (أي غير مقصود له، ولا مُراد منه).
ومثل ذلك الرجل الذي غلبه الفرح، وأخذ بناقته قائلاً: اللهم أنت عبدي وأنا ربك!! – أخرجه البخاري، ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه – كلمة كفر، لكن هذا القائل يكفر؛ لأنه مغلوب عليه، فمن شدة الفرح أخطأ، أراد أن يقول: اللهم أنت ربي وأنا عبدك، فقال اللهم أنت عبدي وأنا ربك !.
والمكره يكره على الكفر فيقول كلمة الكفر، أو يفعل فعل الكفر، ولكن لا يكفر بنص القرآن؛ لأنه غير مريد، وغير مختار.
وهؤلاء الحكام، نحن نعرف أنهم في المسائل الشخصية – كالنكاح والفرائض وما أشبهها – يحكمون بما دل عليه القرآن على اختلاف المذاهب.
وأما في الحكم بين الناس فيختلفون … ولهم شبهة يوردها لهم بعض علماء السوء، يقولون: إن النبي صلى الله عليه و سلم يقول: ] أنتم أعلم بأمور دنياكم [. وهذا عام، فكل ما تصلح به الدنيا فلنا الحرية فيه؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: ] أنتم أعلم بأمور دنياكم [ !!.
وهذه – لا شك – شبهة. لكن هل هو مسوغ لهم في أن يخرجوا عن قوانين الإسلام في إقامة الحدود، ومنع الخمور وما شابه ذلك ؟.
وعلى فرض أن يكون لهم في بعض النواحي الاقتصادية شبهة، فإن هذا ليس فيه شبهة.
وأما تمام الإشكال المطروح فيقال فيه: إذا كان الله تعالى بعد أن فرض القتال قد قال:} إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قومٌ لا يفقهون { (65- الأنفال). فكم هؤلاء ؟! واحدٌ بعشرة.
ثم قال:} الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائةٌ صابرةٌ يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألفٌ يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين {.
وقد قال بعض العلماء: إن ذلك في، وقت الضعف، والحكم يدور مع علته، فبعد أن أوجب الله عليهم مصابرة العشرة قال: } الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً {.
ثم نقول: إن عندنا نصوصاً محكمة تبين هذا الأمر، وتوضحه؛ منها قوله تعالى: } لا يكلف الله نفساً إلا وسعها {. فالله سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها وقدرتها، والله سبحانه يقول – أيضاً –: } فاتقوا الله ما استطعتم {.
فلو فرضنا – بحسب الشروط والضوابط التي ذكرها العلماء الأجلاَّء – أن الخروج المشار إليه على هذا الحاكم واجب، فإنه لا يجب علينا ونحن لا نستطيع إزاحته، فالأمر واضح … ولكنه الهوى يهوي بصاحبه.
(أ) قال العلامة الألباني معلقاً: لم يظهر لي وجه احتمالية هذه المخالفة، إذ أنني أقول: لو أن أحداً من الناس – ولو من غير الحكام – رأى أن حكم غير الإسلام أولى من حكم الإسلام – ولو حكم بالإسلام عملاً – فهو كافر؛ إذاً لا اختلاف، لأن المرجع أصلاً إلى ما في القلب.
لكن كلامنا على العمل.
وفي ظني أنه لا يمكن لأحد أن يطبق قانوناً مخالفاً للشرع يحكم فيه في عباد الله إلا وهو يستحله ويعتقد أنه خير من القانون الشرعي، فهو كافر، هذا هو الظاهر، وإلا فما الذي حمله على ذلك ؟
قد يكون الذي حمله على ذلك خوفاً من أناس آخرين أقوى منه إذا لم يطبقه، فيكون مداهناً لهم، فحينئذ نقول: إن هذا كالمداهن في بقية المعاصي، وأهم شيء في هذا الباب هو مسألة التكفير الذي ينتج العمل، وهو الخروج على هؤلاء الأئمة، هذا هو المشكل. نعم، لو أن الإنسان عنده قوة يستطيع يُصفي كل حاكم كافر له ولاية على المسلمين، كان هذا مما نرحب به إذا كان كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، لكن المسألة ليست على هذه الصفة وليست هينة !!.
(11) قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
يريد الشيخ الألباني أن يُصفى الإسلام أولاً، لأن الإسلام الآن فيه شوائب، شوائب في العقيدة، شوائب في الأخلاق، شوائب في المعاملات، شوائب في العبادات، كل هذه الأربعة.
في العقيدة: هذا أشعري، هذا معتزلي، هذا كذا، هذا كذا.
في العبادات: هذا صوفي، هذا قادري، هذا تيجاني … إلخ.
في المعاملات: هذا يحلل الربا الاستثماري، وهذا يحرمه، وهذا يبيح الميسر، وهذا يحرمه.
فتجد أن الإسلام يحتاج أولاً إلى تصفيه من هذه الشوائب، وهذا يحتاج إلى جهود كبيرة من العلماء وطلاب العلم، ثم بعد ذلك يتربى الشباب على هذا الإسلام المصفى من هذه الشوائب. فعندئذ يخرج جيل من الشباب على عقيدة سليمة وأخلاق وآداب كريمة موافقة للكتاب والسنة والسلف الصالح.
(12) قال الشيخ ابن عثيمين: هذه الكلمة جيدة، والله المستعان.
(13) هذا تعليق لسماحة الشيخ العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله بن باز على كلمة العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني السابقة رحمهما الله جميعاً.
وقد نُشر في مجلة الدعوة العدد (1511) بتاريخ 11/5/1416هـ الموافق 5/10/1995م.
كما نشرته أيضاً جريدة المسلمون، العدد (557) بتاريخ 12/5/1416هـ الموافق 6/10/1995م.
(14) بعد أن قُرِئ على الشيخ ابن عثيمين كلمة الألباني السابقة في مسألة التكفير والحكم بغير ما أنزل الله. فقد قُرئ عليه تعليق العلامة ابن باز على كلمة العلامة الألباني، ثم بعد ذلك علّق حفظه الله بتعليق مجمل نافع على الكلمتين خلاصة لما سبق، سأل الله أن ينفع به.
(15) أي قوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون {، وقوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون {، وقوله تعالى: } ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون { [ سورة المائدة، الآيات: 47،45،44 ]


تقريظ العلامة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله على كلمتي الألباني و بن باز
.

جواهر الجزائرية
2011-06-03, 17:54
وبسببه جعل الشبابهينفرون من العلماء فسد سلوكهم ا تجاههم، وظهر لأول مرة في الجزائر فُرقة بين السلفيين؛ إذ أصبحتَ تسمع بسلفية علمية وسلفية حركية! ووُصف بالإرجاء كل من دعا إلى الحكمة والصبروالأخذ بسيرة الرسول في جهاده، وهذه هي بركة التحزب!ومرض إنتشر وباءة وكان مدمرا على الكل أخذ الأخضر واليابس دون رحمة ولا رجوع للحق وكلام الله وسنتة نبيه ولا قول العلماء ..وحتى علماء السلفية الجزائريين أنذاك كان لهم موقف سلبي جدا لم يرى لهم ترحرك إصلاحي وتوجيهي في وجه هذا الفتان ..
بارك الله فيك يا اختاه واعرف أن هذا الرجل سبب لك ولجميع الخلق المعاناة لا نقول إلا الله يهديه للحق او يكفينا شره

بارك الله فيك اختي نور الهدى نعم جزاك الله خيرا وهو الامر الذي ذكرته في هذا الشخص
وكما قلت نسال الله له الهداية ولا يكفينا الله شره

أبو خالد سيف الدين
2011-06-03, 21:34
ليس علي بلحاج وحده من كان سبباً في أراقة الدماء و لنكن منصفين ... الجنرالات و رجال السياسة كذالك أحرقوا الأخضر و اليابس

جواهر الجزائرية
2011-06-04, 05:52
ليس علي بلحاج وحده من كان سبباً في أراقة الدماء و لنكن منصفين ... الجنرالات و رجال السياسة كذالك أحرقوا الأخضر و اليابس

اعلم اخي الفاضل
أنا لم أزين لك الحكام في موضوعي أعرف ما تقصده جيدا ..نحن بالعامية نقول ما يحس بالجمرة غير لكواتوا ...وأنا الجمرة كواتني من الإثنين لكن الكية الكبيرة هي من هذا الرجل المدعي ..الذي يظن نفسه سلفي ويحب الشعب وفقيه زمانه وعالم جليل الذي ورط شباب من كل الفئات وخاصة الذي لايعرف حتى كيفية الصلاة ولا حتى معنى لا إله إلا الله ..أتكلم عن من يقرأ القرآن ويعرف الاحكام الخروج عن الحكام ويعرف أهمية الجهاد في سبيل الله بضوابطها أتكلم عن من يدعي الحكمة والذكاء والورع والخوف من الله أتكلم عن من رضع حب الوطن من ابيه الذي مات من اجله أتكلم عن من احبوه الشباب اكثر مما احب زوجته او اولاده وجعلوه ندا من دون الله ولم يخف عليهم وساقهم كالخراف دونرحمة ..اتحدث عن من دخل في لعبة او منهج الغرب ومزج الاسلام فيه كما يمزج السكر في السم وهذا مخالف للاسلام شرعا وإحتيال على الله عزوجل وجعل الخلائق يختارون الاسلام طبعا ووضعهم في تشريع حلال ولا حرام من لا يوفوطي على رقم 6 سيدخل لنار جعل ذلك حلال وحلام وكأنه في كتاب الله وسنته من خالف ذلك فهو كافر مرتد لربما انت لو لم تدخل الانتخابات لاصبحت طاغية كاجنيرالات انني اكلمك عن واقع وليس عاطفة شاب ورع مسلم متدين ذهب لكي ينهى عن المنكر ويامر بالمعروف كسرت له اسنانه وكسرت له ضلعه ونعتوه باشد انواع السباب والفحش واطلق عليه هؤلاء الشباب المفتولين العضلات الذي سمنهم فقط لضعفاء أمثال أبي وغيره ..أجل يا أخي أبي الذي كان السجن بيته دائما عند الحاكم فقط إن وجد يلقي الخطب في بعض المساجد او يسافر هنا وهناك زكان كلامه ليس خروج عن الحكام ولا تكفيرهم فقط ينشر العقيدة الصحيحة في المجتمع الذي وجب على الجميع كان ينهى عن المنكرات المتفشية في المجتمع من الشركيات والبدع والخزعبلاتو ربا وزنا وسرقة ورشوى وتبرج وكان ينهاهم عن سلك التحزب وخاصة التحزب الديني لكن الحكام طبعا وضعوا الكل في خانة واحدة لكن هناك خير وهناك شر دائما ابي كان احيانا يقع في ايدي لاترحممن الجلادين السجون واحيانا يجد جلادين رحماء ورعين يخافون الله ويعرفون جور الحكام ومنهم الكثير ..لكن للاسف لم يمت او يقتل من طرف الجنيرالات ولا رجال السياسة بل قتل من طرف هؤلاء الذي سمنهم وغذاهم ورضعهم هذا الرجل حقدا وكرها ومقتا لكل الشعب ..
دخل ديموقراطيتهم ظنا منه النزاهة ولايعرف من بدأ بفساد كانت نهايته فساد بدأ باحتيال على الله وورط شعب في ذلك فكانت النهاية أن الله لاينصر من خذله وأحتال عن منهجه ..عليها نحيى وعليها نموت وفي سبيلها نلقى الله ..لكن لم نرى سوى المغرر بهم لقو الله مدرجين بالدماء الابرياء ولم نلقى من متفننين في هذه الشعارات غير شقق الدنيا الفاخرة وأموال الشعب الذي نهب ..والسفر في احظان البلدان الكافرة التي آوتهم ليعيشوا ويتلذذوا في مفاسد الحياة ..سيظل ما فعلوه عارا يلتسق فيهم للابد شوهو الاسلام بافعالهم ..قد تظن انني لمجد لك الحاكم وابرر افعاله لكن القائد المسلم الفذ الحكيم الورع للخوض معركة يجب ان يدرسها من جميع الانحاء قبل خوضها وليس إنتحارا ويقولون جهادا في سبيل الله..

أبو خالد سيف الدين
2011-06-04, 13:49
اعلم اخي الفاضل
أنا لم أزين لك الحكام في موضوعي أعرف ما تقصده جيدا ..نحن بالعامية نقول ما يحس بالجمرة غير لكواتوا ...وأنا الجمرة كواتني من الإثنين لكن الكية الكبيرة هي من هذا الرجل المدعي ..الذي يظن نفسه سلفي ويحب الشعب وفقيه زمانه وعالم جليل الذي ورط شباب من كل الفئات وخاصة الذي لايعرف حتى كيفية الصلاة ولا حتى معنى لا إله إلا الله ..أتكلم عن من يقرأ القرآن ويعرف الاحكام الخروج عن الحكام ويعرف أهمية الجهاد في سبيل الله بضوابطها أتكلم عن من يدعي الحكمة والذكاء والورع والخوف من الله أتكلم عن من رضع حب الوطن من ابيه الذي مات من اجله أتكلم عن من احبوه الشباب اكثر مما احب زوجته او اولاده وجعلوه ندا من دون الله ولم يخف عليهم وساقهم كالخراف دونرحمة ..اتحدث عن من دخل في لعبة او منهج الغرب ومزج الاسلام فيه كما يمزج السكر في السم وهذا مخالف للاسلام شرعا وإحتيال على الله عزوجل وجعل الخلائق يختارون الاسلام طبعا ووضعهم في تشريع حلال ولا حرام من لا يوفوطي على رقم 6 سيدخل لنار جعل ذلك حلال وحلام وكأنه في كتاب الله وسنته من خالف ذلك فهو كافر مرتد لربما انت لو لم تدخل الانتخابات لاصبحت طاغية كاجنيرالات انني اكلمك عن واقع وليس عاطفة شاب ورع مسلم متدين ذهب لكي ينهى عن المنكر ويامر بالمعروف كسرت له اسنانه وكسرت له ضلعه ونعتوه باشد انواع السباب والفحش واطلق عليه هؤلاء الشباب المفتولين العضلات الذي سمنهم فقط لضعفاء أمثال أبي وغيره ..أجل يا أخي أبي الذي كان السجن بيته دائما عند الحاكم فقط إن وجد يلقي الخطب في بعض المساجد او يسافر هنا وهناك زكان كلامه ليس خروج عن الحكام ولا تكفيرهم فقط ينشر العقيدة الصحيحة في المجتمع الذي وجب على الجميع كان ينهى عن المنكرات المتفشية في المجتمع من الشركيات والبدع والخزعبلاتو ربا وزنا وسرقة ورشوى وتبرج وكان ينهاهم عن سلك التحزب وخاصة التحزب الديني لكن الحكام طبعا وضعوا الكل في خانة واحدة لكن هناك خير وهناك شر دائما ابي كان احيانا يقع في ايدي لاترحممن الجلادين السجون واحيانا يجد جلادين رحماء ورعين يخافون الله ويعرفون جور الحكام ومنهم الكثير ..لكن للاسف لم يمت او يقتل من طرف الجنيرالات ولا رجال السياسة بل قتل من طرف هؤلاء الذي سمنهم وغذاهم ورضعهم هذا الرجل حقدا وكرها ومقتا لكل الشعب ..
دخل ديموقراطيتهم ظنا منه النزاهة ولايعرف من بدأ بفساد كانت نهايته فساد بدأ باحتيال على الله وورط شعب في ذلك فكانت النهاية أن الله لاينصر من خذله وأحتال عن منهجه ..عليها نحيى وعليها نموت وفي سبيلها نلقى الله ..لكن لم نرى سوى المغرر بهم لقو الله مدرجين بالدماء الابرياء ولم نلقى من متفننين في هذه الشعارات غير شقق الدنيا الفاخرة وأموال الشعب الذي نهب ..والسفر في احظان البلدان الكافرة التي آوتهم ليعيشوا ويتلذذوا في مفاسد الحياة ..سيظل ما فعلوه عارا يلتسق فيهم للابد شوهو الاسلام بافعالهم ..قد تظن انني لمجد لك الحاكم وابرر افعاله لكن القائد المسلم الفذ الحكيم الورع للخوض معركة يجب ان يدرسها من جميع الانحاء قبل خوضها وليس إنتحارا ويقولون جهادا في سبيل الله..

رحم الله الوالد الكريم و غفر له و رزقه الجنة
والله لم أقصدك في شئ من كلامي أختاه, أردت القول أن ما شهدته الجزائر فتنة عظيمة سببها الفيس و النظام و كل منهما له ضحايا من الشعب

جواهر الجزائرية
2011-06-04, 15:08
رحم الله الوالد الكريم و غفر له و رزقه الجنة
والله لم أقصدك في شئ من كلامي أختاه, أردت القول أن ما شهدته الجزائر فتنة عظيمة سببها الفيس و النظام و كل منهما له ضحايا من الشعب


لا يا اخي شكرا لك أردت الإخراج ما بداخلي من أسى وحزن على ضحايا ابرياء ماتوا بوحشية نعم فعلوا بهم كما فعل التتار في بغداد وحوش برمجت من طرفين لم تترك أحد عائلات كاملة أبيدت بطون بقرت روؤس بترت بنات من كل الفئات أغتصبت أتكلم عن نعمة الخروج عن الحكام وما ينجم منها من منافع الذي يقولون عنها ..سيظل هذا الفتان والآخر القابع في احضان قطر ..بعض الجينيرالات ورموز الدولة دم الابرياء وضحايا الجزائر في عاتقهم ليوم القيامة وحينها ستكون محكمة الله العادلة ..

-روميو-
2011-06-05, 02:25
عليكم بكتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية ففيه ما يروي الغليل و يشفي العليل
بإذن الله تعالى : و هناك موضوع مثبّت له
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=615883
فلنثره بتفريغ كلّ جزئية مما ذكرها الأخ الوادعي من الكتاب
و جزاكم الله خيرا


يا أخي لو كان رمضاني على حق لدخل الجزائر و دعا إلى الله هنا في الجزائر
إذ الجزائر أشد حاجة إليه من السعودية بلد المليون داعية هذا من جهة

أم أنه آثر الرفاهية و حب الدنيا

يقول عبد المالك رمضاني في شريط" وصية النبي صلى الله عليه وسلم- حديث العرباض بن سارية":

''ومع ذلك ثبته الله (يعني: أبا بكر) وصار الصحابة رضي الله عنهم بعد أن كانوا كالنعاج !!صاروا كالأسود بخطبة أبي بكر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم"

مثل هذه الكلمات استعملها الأستاذ سيد فأخرجتموه من الملة أين الإنصاف

جواهر الجزائرية
2011-06-06, 05:48
http://www.youtube.com/watch?v=peg7g3WKRNE

*أم سلمى*
2011-06-06, 15:34
بارك الله فيك مجددا اختي جواهر موضوووع جد هام

قاهر الصليب
2011-06-06, 18:28
يبدوا أنك لا تفقهين من الأمور شيئا ......
ولا تفقهين مما حصل في الجزائر من فتن.....
بل مجرد عاطفة كامنة في قلبك لم تجدي أين تفرغيها إلا في هذا الرجل
ولكني أذكرك وبما أنك اتهمت الرجل فاستعدي لمساءلته إياك يوم القيامة
يوم لا ينفعك أحد إلا ما قدمت من عمل
ولو كنت منصفة حقا لتكلمت في هذا الموضوع عن كل الأمور المحيطة بهذه الفتنة
وليس حصرها فقط في طرف واحد في شخص واحد

*ابو محمد الجزائري*
2011-06-07, 08:44
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

جواهر الجزائرية
2011-06-07, 09:03
[quote=بيسكونوف;6185279]جزاك الله خيرا على الموضوع القيم[/qu
بارك الله فيك يا اخي الكريم
وبالتوفيق لك المهمة الجديدة

جواهر الجزائرية
2011-06-07, 09:28
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=7147

مسجد يعج بالمصلين في شهر رمضان المبارك
وعند إنتهاء الصلاة التراويح همت الخلائق للخروج كعادتها ...لكن فوجئووبمن يسمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله بل في سبيل هذا الرجل ...وكانو مدججين بالسلاح الاوتوماتيكي أو الابيض ..ويألله لغرورهم وتكبرهم وتعجرفهم وتباهيهم بأسلحتهم وقوت عضلاتهم أمام الناس الضعفاء ..جاءؤ بقوة كبيرة عبر شاحنات أكرمهم أحدهم مرغما بإفطارهم في سرية تحت وطأوة التهديد ..ثم ذهبوا مباشرة للمسجد لانهم يعرفون ان كل اهل القرية سيكونون في المسجد في تلك الفترة إلا اللهم بعض الشباب المراهق في المقاهي
القمار والدكاكين للهو ..حاصرو الكل وضربوا الشباب منهم من كسرو لهم وجهوهم فقط لان وجد الدخان في فمه ..وبدأو يخرجون الخلائق في المسجد بالاوراق الثبوتية لمعرفة هويته والويل ثم الويل لمن لاتوجد عنه اروراق هويته ...الضرب والركل والرفس كأننا في عصر احتلال فرنسا للجزائر ..ثم أخرجوا قائمة كبيرة فيها أسماء رجال ونساء لكي يقتصو منهم ..وياللاسف وجد معضمهم ....ورأيتهم من لحاهم كبيرة وأقمصتهم قصيرة ويستعملون السواك ورائحة المسك تفوح منهم لكن كلامهم سم كلامهم فاحش كلامهم يقطر منه الحقد والكراهية كلامهم ليس فيه شئ من اهل الكتاب والسنة ..لم يحاكموهم على الاقل ليدافعو عن نفسهم بل بكل بساطة ولا حتى خوف من الله عزوجل وأخرج أحدهم سكينا يالله ما أكبره يلمع
وبدأ في طي رقبتهم بسرعة كبيرة وأظنه متفنن في ذلك وذبحهم كما تذبح النعجة ونحن رؤوسنا واجسادنا على الارض من شدة الخوف والرعب ...طبعا.... مهما كان الانسان لديه غريزة الخوف ..ترى اجسادا تتمرغ من الذبح وترى كيف تعاني من سكرات الموت يكاد الراس يفصل من الجسد من الالم ونرى هؤلاء القتلة مستمتعين الواحد فيهم يستمتع بالسواك والاخر يضحك ويسخر وكأنه في فيلم رعب والأخر رجليه على راس المذبوح حتى لا يتلفظ ولا كلمة ..حتى أضطرننا للاختباءفي صناديق الموتى حتى لايبحثوا عنا فقط لاننا سلفيين مطالبين ...ترى ذلك رغم صغر سنك ماذا تعتقد في هؤولاء الحق كله
بهؤلاء ينصلح حال الوطن ..لا والله بالعكس سيكون الفساد كله لماذا اكره هذا الرجل بالتحديد
لانه يدعي نفسه من السلف ادخل الى تنظيمه كل من هب ودب من الجهلة فأصبح عبارة عن عصابة لصوص ومرتزقة قتلة جهلة لايمدون للاسلام صلة ..اتحدث من من يدعي الاسلام والخير كله للجزائر لكن اتضح ان هو الشر كله
لم اتحدث عن طرف الآخر لانني تحدث عن من يدعي انه سلفي وانه ينتمي للسلفية وانه امير المسلمين وانه يمثل الاسلام في الجزائر وحتى ظن البعض انه لربما هو المهدي المنتظر لذا وجب علينا تبصير الناس لشره لان النظام يعلمه الجميع مآسيه أو محاسنه لكن الفتنة في والشر كله في التحزب الديني والاحتيال على الله والخلائق وجعلهم ينقادون لفكر ضال من رجل ضال يريد الخراب للجزائر الحذر منه واجب...

الوادعي
2011-06-07, 11:35
أحب أن يسطر التاريخ ما جناه فكر علي بلحاج على الشعب الجزائري و على الدعوة السلفية في هذا البلد الطيب...

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

جواهر الجزائرية
2011-06-07, 16:30
[quote=الوادعي;6186614]أحب أن يسطر التاريخ ما جناه فكر علي بلحاج على الشعب الجزائري و على الدعوة السلفية في هذا البلد الطيب...




بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيكم بارك الله يا اخي الفاضل
واليك فكر نبذة مختصرة عنه


لا يملك الجزائري علي بلحاج إلا صفة واحدة، أنه أكثر الجزائريين عشقا لرؤية الجثث والقتلى والأشلاء المتناثرة والدماء، وفي سبيل ذلك يوصل بلحاج ليله بنهاره كي يؤمن أسباب تلك الرغبة، إنها عشقه الأبدي وموئله وسقف أحلامه، ينام ليصحو على ظمأ لها، يحلم بها، ويفعل لأجلها كل شيء، مسخرا تدينه ومواهبه في الخطابة، كل ذلك في سبيل هدف واحد ورغبة واحدة، لا أكثر، رؤية المزيد من الأشلاء والجثث المشوهة والدماء، ولا فرح لديه أعلى من سماع صرخات النجدة والأنين، ولا سعادة تغمره إلا في مآتم الآخرين، وكلما اتسعت المآتم أكثر، كلما رأيت ابتسامة وجهه أكثر ظهورا، وكلما مرت كارثة من أمامه، كلما صعب عليك رؤية حدقتي عينيه اللتين تضيقان فرحا، حتى تختفيان تماما، حتى أحلامه لا تخلو من تلك الصور، ودائما يطلب المزيد، ويفعل كل شيء في سبيل ذلك.
الجزائري الذي ولد في تونس في العام 1956، وقضى أيام طفولته في غربتها، وشبابه في عزلة تامة عن البشر الأسوياء، بعد أن لفظه المجتمع التونسي لما رأى فيه من بوادرعنف وكراهية تجاه المحيط، حتى عاد إلى الجزائر في العام 1977، مختلقا حكايات عن كراهية يكنها التونسي للجزائري، وهي الحكايات التي تجد طريقها إلى التداول بين الجيران، متذرعا بها، ليبرر ضعف نموه البدني والعقلي وتدني مستواه العلمي والديني، وقبل كل شيء الأخلاقي.
أول الفرص التي لاحت لعلي بلحاج لممارسة هوايته، كانت بعد عودته إلى بلاده وإيوائه من قبل أهل حي القبة في العاصمة الجزائرية، فكان استخدامه لأحد بيوت الله في حي باب الواد لزرع بذور الشر باسم الدين، منضما إلى عصبة يقودها الإرهابي مصطفى بويعلي، فكان مصيره السجن فيما لاقى زعيم العصبة مصير الإعدام على شر ما خططوا له من أعمال إرهابية في زمن الحزب الواحد في الجزائر، خرج بعدها بلحاج ليعود إلى مزاولة عمله كمؤذن في المسجد ممنوعا عن إلقاء خطب الجمعة، لابتعاده عن الرحمة والكلام الحسن.
الفرصة الثانية التي لاحت لـ بلحاج كانت أثناء انتفاضة الخبز التي اجتاحت الجزائر في أكتوبر من العام 1988، فنظم بلحاج أوراقه هذه المرة بشكل حرفي، كعادة كل محترفي الجرائم الكبار، وركب موجة المطالبة بالخبز والحرية مستثمرا الدين والشريعة مرة أخرى للتسلل إلى صفوف الناس ونشر ثقافة القتل، وكان له هذه المرة ما أراد، إذ دخل على الخط ملالي إيران البعيدون عن الجزائر ، مساندين وداعمين لمحترف قتل، تتملكهم الرغبة معا في رؤية سيول الدماء تطير، فكانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ وجيشها الذي كوّن بلحاج نواته ساعة خروجه من السجن، من معارفه أصحاب الأحكام الجنائية والمطلوبين في قضايا رعب وخطف وقتل.
بغضا وانتقاما من حكومة الحزب الواحد وديكتاتورية جنرالات الجزائر عبر فترة حكمهم الطويلة والبغيضة، اختارت الناس وتحت قوة الدعاية الممولة والمقنعة خلف فضائل الدين، عصبة بلحاج، المدعومة من روافض الايران في أول انتخابات ديمقراطية لاختيار أعضاء المجلس البلدي في غالبية بلدات ومدن الجزائر، فبدأ حينها بلحاج ترتيب أوراقه باتجاه تدمير الجزائر وحرقها على رؤوس أهلها، وأدرك أن ساعة تحقيق أحلامه ورؤية سيول الدماء قريبة، فبدأ بروفاته منذ تلك اللحظة في انتظار ساعة الصفر التي خطط لها جيدا.
أسس ميليشيات قتل، أطلق عليها اسم الجيش الإسلامي للإنقاذ، لنشر الرعب بين الناس، ورؤية الخوف في العيون حين يخطب في الجموع متخذا من الحجاج بن يوسف قدوة له في الخطابة والإهانة، حتى كانت بداية التسعينيات، فأطلق يد ميليشياته لتعبث في الشارع، فألقت أجهزة الدولة القبض عليه ليقضي هذه المرة حكما بالسجن لمدة إثني عشرة عاما، ويتحقق حلمه برؤية سيول الدم والجثث والأشلاء في بلاده، وغدت دقائق وساعات الجزائريين بفضله كوابيس رعب، وتجاوز عدد الضحايا نصف مليون جزائري قتيل و ثلاثة ملايين مشرد، ولم تفرق ميليشياته، التي طبقت أوامره حتى وهو في السجن، بين امرأة وطفل وعجوز.خرج من السجن والرغبة المحمومة وغريزة القتل لم تفارقاه بعد، وحاول الاتصال ببقايا ميليشياته التي اختبأت في الكهوف والجحور، فأوقفته أجهزة الدولة التي كانت شريكة له في بعض جولات القتل، ولكنه أبى التوقف، فمن به علة لا يمكنه تركها، فأرسل ولده الصغير عبد القهار، الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ليقود عمليات القتل بالنيابة عن والده مع ميليشياته، التي تحولت إلى فرع من فروع تنظيم القاعدة الإرهابي.
لا يتماسك علي بلحاج من إظهار سعادته برؤية منظر الدم، فيشارك في كل وليمة مهما كانت بعيدة، عسى أن يصل هواها وبعض منها أرض الجزائر، فحين تسيل الدماء في العراق، يقيم بلحاج الولائم لها في الجزائر ويطالب بالمزيد منها، مستخدما الدين والشريعة لتفسير أهوائه، وحين تسيل الدماء في غزة، يرقص بلحاج طربا، ويطلب المزيد،هاتفا ألم تحن جولتنا الثانية بعد، وحين تنظر إليه تدرك تماما أنه دراكولا صغير في هيئة رجل دين مزيف، إنه علي بلحاج الرجل الثاني في الجبهة الإجرامية للإنتقام، صاحب إنجاز النصف مليون ضحية جزائرية على مذبح رغباته الوحشية.

الوادعي
2011-06-07, 22:56
قيل لعلي بن حاج يوما: لقد مللْنا الدروس السياسية، فهلاّ علَّمتنا ديننا، وددنا لو بدأت بأبواب الطهارة والمياه، ولم تتكلم في السياسة ولو مرة واحدة، فقال: " أستطيع ذلك، ولكنني إذا ذكرت أن الحكومة تقطع الماء عن الناس في وقت ما لم أسكت عنها!! ".

أذكر هذا لتعْلم مصير كل سياسي في تقديره للعلم الشرعي، فلا أدري هل شعر أن الحكومة حين تقطع الماء الذي به حياة الأبدان، فهو ـ بسببها ـ يقطع عن الناس تعلّم الدين الذي به حياة الجَنان، فأي الفريقين أعظم جناية؟!
وليست جناية السياسة قاصرة على الأحكام العملية فحسب، بل تتعداها إلى العقيدة الإسلامية، فقد لقيه بعضهم بعد الإفراج عنه من السجن، فكلمه عن الأشاعرة الذين استولوا على دور التعليم، راجيا منه أن يكون عوناً له في الرد على أعداء التوحيد، ففاجأه بكلمة زهَّدته فيه، تدل على انحرافه الخطير عن المنهج السوِيّ، قال يومها: " أنا لو اشتغلت بالرد على الأشاعرة، فإن الحكومة تضحك من عينيها !! ".

فتأمل هذا ـ رحمك الله ـ ولا تكن في التعصب للرجال من الهالكين، فالرجل دخل في صراع مع السياسيين، حتى ظنّ نفسه أنه خُلق لإبكاء الحكومات!! فمن يبكي على أمة حُرِمت عقيدتها وسلامة قلبها {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}؟
إنني أريد بهذه العناوين الأخيرة إشعار القاريء بخطورة مخالفة تلك الأصول الستة التي اختصرتها في افتتاحية هذا الكتاب، بالتمثيل لها من خلال الدعوة في الجزائر.

لقد عُمِّرَت جبهة الإنقاذ الإسلامية ثلاث سنوات فقط، تهدَّم بها بنيان أوشك على التمام، وتصدَّع بها صفّ بعد الْتحام، واتُّهِمت فيها السلفية بعد أن وُضع لها القبول، ورُفع العلم وسيطر الطيش على العقول، وعشَّش التكفير في مساجد الجبهة وباض، واتحد الحزبيون مع المبتدعة حتى الطرقية وبني إباض، واتُّهم العلم، وحُرِّم الحلم، وتسمَّن فكر الخوارج، حتى عيِيَ الناصح والمعالج.

هذا والشيوعيون الأخباث في الداخل والخارج يرقبون مسرورين عملية الانتحار، يُحَرِّكون أحياناً بالتهييج السياسي استعجالاً لقطف الثمار، فرحين بعدوٍّ سهل الاستدراج؛ لأن عنف الجبهة أوجد لهم المسوِّغ القانوني لضرب المسلمين بلا احتجاج! وهي خطة ترقَّبوها من سنوات عجاف لم يغاثوا فيها إلا بتسخير علي بن حاج، بل عجزوا عنها حتى في أيام الاستعمار الفرنسي، وقد قلنا للعلامة ابن باز ـ حفظه الله ـ: " إن الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر منعت صلاة الجمعة في بعض المدن! "، فقال متعجباً: " كيف يعطِّلون الجمعة، وقد عجز عن ذلك فرنسا وبريطانيا واليهود؟!!".
وكم قَتلوا اليوم من طلبة العلم جريمتُهم أنهم رفضوا مشاركتهم فيما هم فيه! وهذه هي بركة التحزب!.

منقول من كتاب
مدارك النَّظر في السّياسة


و عجبا أننا ما زلنا نرى له أتباع بعد الفساد الذي أقامه في البلاد...!!!

جواهر الجزائرية
2011-06-08, 05:21
تنبيه المغتريين إلى تعزية علي بن حاج للرافضة الحاقدين




( الحزبيّة ماسخة )

الإمام الوادعي - رحمه الله -





( الحمد لخالق البرايا , والشكر لواهب العطايا , و المدح لدافع البلايا , و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و سند الأصفياء وعلى آله و أصحابه , رغما للخوارج و الروافض الأغبياء ) (1)
فإن من أعظم مسالك الضلال و أبعدها عن صراط الله المستقيم , ذاك الولاء الحميم لأعداء دين الله عزّوجل
ويعظم خطره إذا تعلق بولاء أشدّ أعداء أمة الإسلام ألا وهم الرافضة الشيعة
ولقد صدمتُ وأنا أطّلع على رسالة تعزية من الرجل الثوري والحزبي المقيت الذي تجري الحزبية في عروقه مجرى الدمّ وهو يتقدّم بها إلى أمة الرافضة الشيعة فيا حسرة العقلاء
ففي وقت كان الفرح يغمر قلوب أهل السنة بخبر هلاك واحد من أخطر رؤوس أهل الضلال وهو:
محمد حسين فضل الله اللبناني كان علي بن حاج على النقيض من ذلك فأعلن ودّه و أرسل بولائه في رسالته التي سأنقلها لكم والله المستعان
وعجبي ليس من صنيعه هذا لأن هذه الفعلة كانت لها أخواتها في سالف الأيام , بل عجبي من إسراره على الضلال بعد مرور زمن طويل ظهر فيه لكل عاقل الأثر السيء لدعوة الخوارج و الرافضة في أسقاع المعمورة, وما جرائم الرافضة في العراق عنا ببعيدة لكن هي الحزبية الماسخة
وحتى يعلم العقلاء من أهل السنة أن هؤلاء القوم أوفياء لمنهاجهم الباطلة أنقل لكم كلام بصير بضلالهم أثبتت الأيام صدق ما قاله قديما وهو الشيخ الفاضل عبد المالك رمضاني – حفظه الله –
حيث قال : ( ولغياب أصل الرد على المخالف , مع ظهور قرن الشيطان في إيران وتتابع التأييد المجازف , تلقّى هؤلاء – على بكرة أبيهم – دعوة الخميني بكل ترحاب و تحنان , ولغياب أصل السلفية عندهم لم يشعروا بأدنى إثم وهم يجتمعون بمن يكيل لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أفظع السبابا و أقذع الشنآن
ثم لم يلبثوا مليّا حتى نجم التشيّع بعد أفول , وأخذ بعض أفذاذهم للرفض يتشيّعون , و أيم الله إنه لبسبب تأييد هؤلاء لهم سياسيا صار للروافض في الجزائر وجود , و غلا فمن فتح لهم الباب غير ذلك الحزبي , وكل حزبي للمبتدعة ودود
فهل يرجعون بنا إلى تشيع بني عبيد ؟ و ليس فيهم من يقطع دابرهم كالقيرواني ابن أبي يزيد ) (2)
ولعلي الآن أدخل في صلب الموضوع :
لقد وصلت تعزية علي بن حاج إلى مكتب الهالك بتاريخ :
25 رجب 1431 هـ الموافق: 07/07/2010 م
وتناقلها عدد من المواقع منها موقع قناة العالم الرافضية , حيث وصل فيها علي بن حاج رحم البدعة وأبان فيها عن كبير تعظيمه لأئمة الرفض وجاء فيها :
1 - قال علي بن حاج : ( الحمد لله القائل في كتابه العزيز: {واتّقوا يوماً تُرجَعونَ فيه إلى الله ثمّ تُوفّى كلّ نفسٍ ما كسَبَتْ وهُم لا يُظلمون}. )
التعليق : ألا فتقوا يوم ترجعون فيه إلى الله أنت ومن اتبعك على باطلك ودافع عنك بالباطل
قال علي بن حاج : ( والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، القائل في الحديث الصّحيح: كُن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل وعلى آله وصحبه أجمعين، الّذين كانوا من أكثر خلق الله ذكراً لهادم اللذّات)
التعليق : عار عليك يا علي بن حاج أن تذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في رسالة نجّستها بكلماتك القذرة لأعداء هؤلاء الأطهار و البررة الأخيار
نعم – والذي أكرمهم – كانوا أشدّ ذكرا للموت وكنت أنت أشدّ ذكرا لسيئات الناس ومثالب الحكام وكنت من أشد الناس ودّا لأهل البدع وعلى رأسهم الرافضة
2 - قال علي بن حاج لقد علّمنا القرآن الكريم أن نقول عند مصيبة الموت: {إنّا لله وإنّا إليه راجعون} )
التعليق : لقد ذكرتني و أنا أكتب هذه الكلمات بهذه السنة الحميدة و بهذا الواجب عند المصائب فأقول : إنا لله وإنا إليه راجعون على مصيبة نزلت علينا برسالتك النجسة فلا أقل للعبد السلفي من استحضار عظمة هذه المصيبة على الدين والإيمان , فإلى الله المشتكى
3 - قال علي بن حاج وعملاً بهذا الهدي القرآنيّ، نتقدّم بالتّعزية والمواساة لكلّ أفراد عائلة الشّيخ الصّادع بكلمة الحقّ في وجه الطّغاة، والسّاعي لنصرة الحقّ وفعل الخيرات، العالم السيّد محمد حسين فضل الله، سائلين الله تعالى له الرّحمة والمغفرة والجزاء الحسن، ولأفراد عائلته الصّغرى الصّبر وحسن الاسترجاع: إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب )
التعليق : قاتل الله أهل الهوى ما أقبحهم !! وعلى الباطل ما أجرأهم !
أتظن يا جاهل أن الهدي القرآني يستعمل في الضلال الشيطانيّ ؟
ولم تغافلت عن التعازي لأهالي من سقتهم بفتنتك لتعمير القبور
فكم من يتيم وكم من أرملة وكم من مصاب قد آذيتهم بلهيب هواك
ألم يكن الأولى بك أن تتقدم بالتعازي لهؤلاء
فذهبت إلى أمة الرفض و التشيع تقدم لها تعازيك الفاجرة
أما علمت أن تعازيك تقدمها لمن عاش معاديا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و مصادما لمنهج الله القويم ؟
أفضل الله تعتبره صادعا بكلمة الحق في وجه الطغاة ؟!
أفضل الله هو الساعي لنصرة الحق وفعل الخيرات ؟!
فخذ يامعزّي الرافضة بعض كلماته في الصدع بالحق في وجه الطغاة
قال – قبحه الله – في كتابه ( الزهراء القدوة ) : (وهكذا وبكل قوة وشجاعة احتجت الزهراء (ع) عليهما وسجّلت عليهما- يعني الخبيث أبابكر وعمر - أنهما أغضباها وأغضبا بذلك رسول الله (ص) ومن فوق ذلك أغضبا الله سبحانه وتعالى،وبقي غضبها (ع) جرحاً نازفاً في قلب أبنائها ومحبيها )
وقال – قبحه الله - : ( لقد بدأت الزهراء (ع) حركةً المعارضة في الإسلام ضد المواقفالخاطئة التي ظهرت منذ وفاة الرسول (ص)، لم يعارض قبلها أحد. وكان المسلمون يعظمونالزهراء (ع) من خلال إحساسهم بعظمتها عند رسول الله (ص). ولذلك اضطر الخليفتاناللذان اضطهداها أن يأتيا إلى بيتها تحت تأثير الضغط الاجتماعي ) (3)
وقال – قبحه الله – طاعنا في كاتب الوحي : ( ولكنّ معاوية الذي طلب الباطل والذييعرف أين مواقع الحق ومواقع الباطل، والذي غصب الخلافة من الخليفة الشرعي، بدأيشتري الناس من رؤساء العشائر والقبائل بالمال ) (4)
وقال أيضا – قبحه الله – وهو يطعن في طلحة و الزبير رضي الله عنهما : (أما الناكثون،فيمثّلهم طلحة والزبير ومن سار معهما، وكانا قد بايعا علياً (ع) بالخلافة، ولكنهماأرادا من علي (ع) أن يشاركهما فيها بكل مسؤوليّاتها ) (5)
فهذا هو الصدع بالحق يا علي بن حاج ! وهؤلاء هم الطغاة يا معزّي الرافضة
فكيف سيجيز أتباعك الدفاع عنك بعد هذه الخزايا
4 - قال علي بن حاج : (أمّا عائلته الكبرى في لبنان وسائر إخوانه وأحبابه، فنسأل الله تعالى لهم التّوفيق والسداد والثبات والسير على نهجه الفريد الّذي جعل منه عالماً مفكّراً مستقلاً )
التعليق : وبهذا يعلنها مدوية فيعزي عائلته الكبرى وهم الرافضة عموما لكن بمكر كبير يظهر منه أن الرجل يعلم ما يقول
ويضيف لهم عظيم الدعاء وسؤال الله لهم أن يسددهم في منهجهم الذي هو سب الصحابة و تكفيرهم ! فيا غربة الإسلام
5 - قال علي بن حاج يصدع برأيه ولو خالفه فيه المخالفون دون خوفٍ أو وجل، ولكن في إنصافٍ وأدبٍ وحسن تبصّر )
ألا فليعلم أهل السنة أن مكمن خطورة هذا الرافضي هو براعته الكبيرة في إعمال مذهب التقية وهو الذي ذكره الجاهل علي بن حاج بقوله ( ولكن في إنصافٍ وأدبٍ وحسن تبصّر ) فالله المستعان
6 - قال علي بن حاج وعلى أتباعه وأحبابه مواصلة فعل الخير الّذي درج عليه الشّيخ فضل الله (رحمه الله)، ورعاية المستضعفين في الأرض، دون تفرقةٍ أو تمييز، وقديماً قال الشّاعر:
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ...... وعاش قومٌ وهم في النّاسِ أمواتُ )
التعليق : على أيّ خير تتحدّث يا عدوّ نفسه !
فمتى عرف الروافض للخير طريقا ؟ ومتى رأيت الرافضة يراعون أحوال فقراء الأمة الإسلامية من البلدان الفقيرة المنكوبة ؟
فلقد رأينا ورأت البشرية جمعاء في كل المصائب التي حلّت بالمسلمين , توافد المتصدقين وقوافل الإغاثة حتى من الكفار كالصليب الأحمر لكن لم نر في يوم من الأيام مساعدات الرافضة و بالأخص دولة المجوس و لم نجد رايات هلالهم الأحمر – إن وجد – تخفق على رؤوس الأيتام و الأرامل و المتشردين ؟! لكن هو الحياء لما ينعدم !!
7 - قال علي بن حاج غير أنّه من أهمّ ما يجب على أتباعه وأحبابه والمعجبين بمواقفه الجادّة، العمل على توحيد المواقف في مواجهة طغيان الدّاخل، واستعلاء واستكبار الخارج، نصرةً للإسلام والمسلمين، لقوله تعالى: {ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلو أخباركم}.)
التعليق : لقد تيقن علي بن حاج أن دعوته و توجيهاته لم تعد مقبولة عند عوام أهل السنة العقلاء فذهب لعله يجد آذانا صاغية من أمة الرافضة الشيعة حتى يجد عندهم غايته المنشودة و هي تلكم الرئاسة و الزعامة , فذهب ينصح و يوجه الرافضة بكلماته تلك فالله المستعان
و أما ذكرك للوحدة وهي بدعة التقريب ففقيدك هو من أول الناس نقضا لها , لكن من وراء الجدران وهاك برهان ذلك
قال – قبحه الله - : (وهناك الكثيرون ممن يحركون الثقافة الإسلامية في وجدانالمسلمين، يتحدثون عن تكفير الشيعة، وفي مقدّمهم السلفيون الوهابيون، فهؤلاءيستحلّون دماء الشيعة، ويعتبرونهم كفاراً لا يجوز الزواج منهم ) (6)
8 - قال علي بن حاج ولا نملك في الأخير إلا أن نردّد قوله تعالى: {يا أيّها النّاس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنيّ الحميد}.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


علي بلحاج


نائب رئيس الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ – الجزائر )


التعليق : ولا أملك – والله – إلا أن أردد قوله تعالى: ** ومن يهن الله فما له من مكرم }
أبعد ما أوصلت الأمة إليه من جرائم ودماء وقتل ودمار , ما زلت تذكر تلكم الرتبة العفنة التي تقلدتها في زمن الجهل , حيث كنت نائبا عن الباطل و أهله وجبهة للتفرق و الشقاق و منقذا لأعدام الملة المحمدية بعدما كفيتهم مؤنة محاربة الدعوة السلفية التي حطّت رحالها ببلدنا الجزائر
آه على زمن قد طوي بساطه
زمن كان يعظم فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال : ( قلت لأبي : يا أبه لو سمعت رجلا يسبّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كنت تصنع ؟ قال : أضرب عنقه ) (7)
زمن كان يهجر من البلدان التي يسبّ فيها الصحابة
قال جرير بن المغيرة : ( تحول جرير بن عبد الله و حنظلة و عدي بن حاتم من الكوفة إلى قرقيسيا وقالوا : لا نقيم في بلد يُشتم فيه عثمان ) (8)
أسأل الله تعالى أن يعزّ دينه و أن يعلي كلمته
وهذا آخر ما أردت بيانه و توضيحه
ومن أراد المزيد من الحقائق حول هذا الرافضي المكار فليراجع هذا مقال
تنبيه الحائر خبث محمد فضل الله الرافضي الماكر









هذه صورة رثاء أحمد سحنون (الاب الروحي لجبهة الافساد) للخميني الرافضي

هذا رثاء أحمد سحنون للخميني الرافضي
هوى النّسر!!
مهداة إلى روح الإمام الخميني رحمه الله (3/11/1409هـ)
من الذي مات يا (( غُماري ))( )؟ يا (( مصطفى )) كُن أخا اصطبارِ
مــات الخـمـيــني الإمــام حـقــاً يـا (( مـصـطفـى )) الشـعر لا تمار
لــقــد هـوى النســر مـن عُـلاه وكــان يــعـلــو بــلا انـحـدار!
مـــات الإمــــام فــمــن تُـــراه يــا (( مصـطفى )) حـامي الديار!
مـات كـأن لم يـعـش طــويــلا وهــكــذا تــخـتــفـي الـدراري
غــاب الخـمـيــني تـبـاًّ لـدنـيــا تـصــاب بــالـمــوت والـدَّمــار
لــكـن مـجـد الإمــام يــبـقــى بـــــــلا زوال ولا انـــــدثــــار
مـا مـات مـن كـان كـالخـميني قـد عــاش لـلـمـجـد والـفـخـار
إن لــم يـكـن مــوتـه الـمفاجي أصـــاب بــالثـــكـــل كـــلَّ دار
فـصُـغ أخـا الشـعـر كـل لـحـن يــلــيــق بــالـــقــادة الـــكــبـار
وإنّــمـا الشِّـعـر نـبــض قــلــب يـــنـــبـــئ عــــن لاعـــج الأوار
وومــض وحــي ونــبــع حــب بـــــــلا حــــــدود ولا قـــــرار
يــا قـاهـر (( الشـاه )) يـا مـجيـدا طــرد الــعـدوّ مـــــن الــديـــار
يـــا صـادق الـعـزم يـا مـحيـــلا ضـعـف الشـعـوب إلـى انـتـصار
يـا صـانــعـاً صـحــوة أحــالـت عـزّ الــطــغــاة إلـى انــدحـــار!
عــش فـي قـلوب الشعوب حيـاًّ يبـقــى مـدى الـلـيـل والـنـهـار!
ودُمْ مـــنــاراً إلـى الـمــعـــالــي أعــظـم بـذكـراك مــن مـنــار!
طـهـران بـعـدك سـوف تـمـضي تـقــفــو خــطــاك بـلا عــثــار
مـن هـذه الـقـبـسـات فــاقــدح واستوح من شعرك يا (( غماري ))
يـا رب لا تـحـرم (( الخـمـيـني )) مـن خــيــر دار وخــيــر جـــار
ولا تــــعــذّبــه يــا إلـــــهــــي بــــزمــــهـــريــــر ولا بـــنـــار
فــإنّــه عــاش فــي جــــهــــاد بـــــلا هـــــــدوء ولا قــــــرار




هذه صورة تعزية رابطة الدعوة الإسلامية الجزائرية للشعب الإيراني إثر هلاك الخميني، والتي من أعضائها: عباسي مدني، وعلي بن حاج، ومحمد سعيد الوناس

ومن طريف تربّص الأحزاب بعضها ببعض أن سحنوناً ـ على الرغم من اعترافه بأنه أديبٌ وليس عالماً بالشرع ـ يَعتذر بأن الذي وسوس إليه بأن ينظم هذه المرثية المخزية هو محفوظ نحناح أمير الإخوان المسلمين، فهل يريد نحناح أن يلعب على الحبلين كما هي عادته؟ حتى إذا أحرجَتْه معارفُه بإيران بسؤاله عن موقف الإخوان من موت الخميني، قال: " ألم نكن معكم؟! وهذه قصيدة شاعرنا سحنون تعبِّر عما في نفوسنا من ألم!! ". وإذا جاء يوم الجذاذ من عند دول الخليج، سواء ليجمع الأموال باسم السلفية ـ وقد فعله ـ أو باسم الإخوان قال: " أرأيتم حين انشقت ( الجزْأَرة ) المحلية عن أمّها العالمية هبط بها المستوى إلى حدّ رثائهم الرافضة!! ".



مدارك النظر