سفيان الحسن
2011-06-01, 17:59
حدثتنا توفيق الليري قال
لما انفض عرس صاحبنا في باتنة الخير وحلق في سماء الحرية صغير الطير، وتكسر الحجاب ولم يعد لمقامنا سبب من الاسباب اسرعنا الخطى نحو الباب، نبغي الرحيل ونعطي لهم الشكر الجزيل على حسن الضيافة وكرم اللطافة، فستادنا منهم الانصراف فادنو فسحنا كانن القطر من السماء او كاننا راكبو بساط هواء، غايتنا منشودة ووجهتنا مشهدوة بسكرة الزيبان عروس الكثبان زهرة المدائن خضراء الجنائن، ارض سقاها الله من مطر الخير فشكرت والهمها تراب البركة فذكرت، فضلها معلوم وجاهل سبقها ملوم جاءت في دكرها الاسفار والمولفات عن اخبار مامار فيها وما هو ات، وذكر حدائقها الخضراء وواحتها الغناء وكان مما قرانا عنهم من اعلامها الشيخ الاخضري ثم الشيخ العقبي وغيرهم كثير من ضاهو في علمهم ابن الجوزي وابن الاثير وان كان ذكر الاعلام المشهورين منهم والمغمورين واجبنا نحن المحبين والمريدين فهدا واجب الحب والدين وان كنا غفلنا عنه للاشياء من رمم الدنيا وفانيها نسال الله الهداية، فلما تخطينا ولاية باتنة من جهة الطريق السريع دخلنا مدينة القنطرة عروس الصحراء ولا مراء يتنزل عليها العدب الزلال من عالي الجبال فتراها كانها دمعة رقت من قلب الجبل او ماء من جمان هطول نزل ارضها خضراء عدراء حدائقها غناء يعانقها الصفاء لله درها من جنان وما اروعها من مكان، فلما شبعنا من زلال المقام وطيب السلام هاجمنا وحش الوقت فافترس فينا حلو الاقامة فقلنا مع السلامة ،فاخدنا السيارة كانها شرارة تقطع المسافات وهيهات هيهات فما كاد الظلام ان يخيم في الافاق حتى كنا طرقنا باب المدينة وحططنا شراع السفينة وناد الربان ها قد وصل الرجلان فاسرعنا الخطى بعد ركون السيارة الى فندق جميل وواسع ونضيف ورائع ،فالقينا اجسادنا المنهكة وسلمنا مقاليدنا للنوم ولا لوم فقد شبعنا من طعام النصب ولا عجب فالطريق طويلة والصعاب هطيلة، فلما اذركنا الصباح وحط عنا التعب وراح اسرعنا الى وسط المدينة والسوق يجرنا الشوق ،الى ان نرى ونشتري كل ما اعجبنا من سلع وما اكثرها في بسكرة فهي مدينة جمعت بين كل خصال علية وطباع سنية فهي مدينة الفلاحة مدينة التاريخ ومدينة التراث فلما قضينا ماربنا قصدنا مسجد ابي بكر الصديق في رحبة الحشيش للصلاة والبحث عن بعض المخطوطات ،فلما ادينا الواجب قصدنا المكتبة فادهلنا كثرة المراجع ووفرتها فلا يغيب كتاب مهما نذر فبينما نحن بين المطالعة والبحث اطل علينا شاب يظهر من حسن شكله ولطافة سمته انه متدين فسلم وردننا فامعنت النظر واغرقته في بحر البصر فاد والله هو اخونا رشيد عمراوي فعرفته بمن اكون ولما نحن هنا فسلم ورحب ودعانا واوجب، فحضر لنا واجب الضيافة وحسن اللطافة ما يفوق وصفه الخرافة ،فقد كان كما عرفته عبر المنتدى شاب طيب ملتزم واسع المعرفة بالادب ويا للعجب فقد ادهلنا نهر علومه المتدفق حتى اغرق حدائقنا واسع علومه، فلله دره من فتى فقدم الينا خوان تفوح منه روائح شهية وصنوف ندية تعلوها ملكة التاج البسكري الشخشوخة فاكلنا حتى فار الحر من الادان واحترقت الاسنان فطلب منا عدم شرب الماء للانه لا يطفا الحر بل يضر، وبعد الضيافة طلبنا انصرافا ونحن شاكرين لخيره ذاكرين فادن لنا بدالك فاشبهت اخي رشيد بمالك حديث ابي زرع عن عائشة ورشيد خير من دالك، فلما هممت بالذهاب اعطيته رقمي ومضيت على امل اتصاله فانا لا امل وصاله فهو نعم الاخ والصاحب ثم سرت بعد دالك للحمام وهو حمام الصحالين ملاد الفالحين مبرء الامراض على عادة الاجداد، فلما دخلناه واوصدت الابواب خلف كل غرفة منفردة غمرني الحر وعلاني ودهاني الاغماء وتغشاني، فهويت على طولي للارض فما افقت الى بعد مدة فلما فرغت من الاغتسال طلبت مشورة من العامل فاخبرني عن شروط الحمام فقال لا تذخل الماء حتى تعتدل حرارة جسدك والماء والى الامر ساء فعرفت معلومة جديدة سعدت بها وسوف اعمل بها في الاجل، ولما فرغنا وشيخي من رحلة بسكرة الخير حلق في الارجاء زاجل الطير، وطرق الباب داعي الاسباب فحزمنا حقائبنا وانطلقنا وعلى التوكل وكان شيخي يذكرني بالرحلة وقد اعجبته اشد الاعجاب
.................رابطة احرار القلم................عضو3
لما انفض عرس صاحبنا في باتنة الخير وحلق في سماء الحرية صغير الطير، وتكسر الحجاب ولم يعد لمقامنا سبب من الاسباب اسرعنا الخطى نحو الباب، نبغي الرحيل ونعطي لهم الشكر الجزيل على حسن الضيافة وكرم اللطافة، فستادنا منهم الانصراف فادنو فسحنا كانن القطر من السماء او كاننا راكبو بساط هواء، غايتنا منشودة ووجهتنا مشهدوة بسكرة الزيبان عروس الكثبان زهرة المدائن خضراء الجنائن، ارض سقاها الله من مطر الخير فشكرت والهمها تراب البركة فذكرت، فضلها معلوم وجاهل سبقها ملوم جاءت في دكرها الاسفار والمولفات عن اخبار مامار فيها وما هو ات، وذكر حدائقها الخضراء وواحتها الغناء وكان مما قرانا عنهم من اعلامها الشيخ الاخضري ثم الشيخ العقبي وغيرهم كثير من ضاهو في علمهم ابن الجوزي وابن الاثير وان كان ذكر الاعلام المشهورين منهم والمغمورين واجبنا نحن المحبين والمريدين فهدا واجب الحب والدين وان كنا غفلنا عنه للاشياء من رمم الدنيا وفانيها نسال الله الهداية، فلما تخطينا ولاية باتنة من جهة الطريق السريع دخلنا مدينة القنطرة عروس الصحراء ولا مراء يتنزل عليها العدب الزلال من عالي الجبال فتراها كانها دمعة رقت من قلب الجبل او ماء من جمان هطول نزل ارضها خضراء عدراء حدائقها غناء يعانقها الصفاء لله درها من جنان وما اروعها من مكان، فلما شبعنا من زلال المقام وطيب السلام هاجمنا وحش الوقت فافترس فينا حلو الاقامة فقلنا مع السلامة ،فاخدنا السيارة كانها شرارة تقطع المسافات وهيهات هيهات فما كاد الظلام ان يخيم في الافاق حتى كنا طرقنا باب المدينة وحططنا شراع السفينة وناد الربان ها قد وصل الرجلان فاسرعنا الخطى بعد ركون السيارة الى فندق جميل وواسع ونضيف ورائع ،فالقينا اجسادنا المنهكة وسلمنا مقاليدنا للنوم ولا لوم فقد شبعنا من طعام النصب ولا عجب فالطريق طويلة والصعاب هطيلة، فلما اذركنا الصباح وحط عنا التعب وراح اسرعنا الى وسط المدينة والسوق يجرنا الشوق ،الى ان نرى ونشتري كل ما اعجبنا من سلع وما اكثرها في بسكرة فهي مدينة جمعت بين كل خصال علية وطباع سنية فهي مدينة الفلاحة مدينة التاريخ ومدينة التراث فلما قضينا ماربنا قصدنا مسجد ابي بكر الصديق في رحبة الحشيش للصلاة والبحث عن بعض المخطوطات ،فلما ادينا الواجب قصدنا المكتبة فادهلنا كثرة المراجع ووفرتها فلا يغيب كتاب مهما نذر فبينما نحن بين المطالعة والبحث اطل علينا شاب يظهر من حسن شكله ولطافة سمته انه متدين فسلم وردننا فامعنت النظر واغرقته في بحر البصر فاد والله هو اخونا رشيد عمراوي فعرفته بمن اكون ولما نحن هنا فسلم ورحب ودعانا واوجب، فحضر لنا واجب الضيافة وحسن اللطافة ما يفوق وصفه الخرافة ،فقد كان كما عرفته عبر المنتدى شاب طيب ملتزم واسع المعرفة بالادب ويا للعجب فقد ادهلنا نهر علومه المتدفق حتى اغرق حدائقنا واسع علومه، فلله دره من فتى فقدم الينا خوان تفوح منه روائح شهية وصنوف ندية تعلوها ملكة التاج البسكري الشخشوخة فاكلنا حتى فار الحر من الادان واحترقت الاسنان فطلب منا عدم شرب الماء للانه لا يطفا الحر بل يضر، وبعد الضيافة طلبنا انصرافا ونحن شاكرين لخيره ذاكرين فادن لنا بدالك فاشبهت اخي رشيد بمالك حديث ابي زرع عن عائشة ورشيد خير من دالك، فلما هممت بالذهاب اعطيته رقمي ومضيت على امل اتصاله فانا لا امل وصاله فهو نعم الاخ والصاحب ثم سرت بعد دالك للحمام وهو حمام الصحالين ملاد الفالحين مبرء الامراض على عادة الاجداد، فلما دخلناه واوصدت الابواب خلف كل غرفة منفردة غمرني الحر وعلاني ودهاني الاغماء وتغشاني، فهويت على طولي للارض فما افقت الى بعد مدة فلما فرغت من الاغتسال طلبت مشورة من العامل فاخبرني عن شروط الحمام فقال لا تذخل الماء حتى تعتدل حرارة جسدك والماء والى الامر ساء فعرفت معلومة جديدة سعدت بها وسوف اعمل بها في الاجل، ولما فرغنا وشيخي من رحلة بسكرة الخير حلق في الارجاء زاجل الطير، وطرق الباب داعي الاسباب فحزمنا حقائبنا وانطلقنا وعلى التوكل وكان شيخي يذكرني بالرحلة وقد اعجبته اشد الاعجاب
.................رابطة احرار القلم................عضو3