nawald
2011-06-01, 17:25
*القبلة الباردة*
عشت حياتي افتخر بجدي وجدتي ....جدي وجدتي هم احلى حياتي واسمى ما في قلبي من معاني....لكن جاء يوم 21ماي الدي بدا فيه جبل افتخاري بالانهيار ....مرض جدي....كان يظل طوال الليل يان وينادي الله....وانا اسمعه من غرفتي....لا استطيع النوم....خائفة من الصباح....خائفة ان استيقظ ولا اجده امامي....خائفة ان افقد القبلة التي تعودت ان اعطيها له كل صباح....خائفة من ان لا اسمع صوته يناديني ....الحمد لله جاء الصباح ....لكن جاء يوم22ماي وتكاثر المرض على جدي....اخدناه الى المستشفى غصبا عنه فهو لا يريد الدهاب....نحن نريده ان يعيش وهو يريد ان يموت بين اولاده....ادخل الى العناية المشددة ....يعاني من مرض في القلب ....تلك اللحظة اردت ان اعطيه حياتي ....تمنيت ان افديه بروحي.....تمنيت ان اموت امامه لكي لا احس انا بالمي عليه....جدي الحبيب....هو الغالي على قلبي....هرعت اليه العائلة لرؤيته....كل يساله عن صحته....لكنه يمنعهم من الكلام ويقبلهم بدل دلك.....يودعهم ويقول لهم اعتنو بانفسكم....يودعهم لانه يعرف انه سيموت....ينطق بالشهادتين كل لحظة خوفا من ان يلقى ربه وهو لم يقلها.....لما دهبت للمستشفى وجدته مخدرا ومنعوني من رايته....كل الناس يتباكون وهو ما زال على قيد الحياة ....كلهم لا يقدرون على فراقه وهو لم يمت بعد.....فمادا عني انا .....مادا افعل .....تمنيت ان اصبح في تلك اللحظة طبيبة لاعالجه....لم استطع تحمل الاطباء داخلين الغرفة وخارجين منها دون عمل اي شئ....لما انفتح الباب رايت جدي ممددا على الطاولة ....محفوفا بالعديد من الانابيب.....فهو لا يستطيع التنفس....اردت حقا ان اعطيه نفسي وروحي ليعيش بها ....اصبحت خائفة من مجئ اليل ....لكنه جاء......كنت نائمة لشدة مرضي بعد رؤية جدي على تلك الحال ....فدهشت واستيقظت على الصراخ.....لم ارد ان اخرج من غرفتي....كنت اتمنى ان اخرج ليقولو لي اننا نصرخ لشدة فرحنا .....فجدك شفي .....ولكني خرجت ليقولو لي ان جدك توفي....اصبحنا على يوم 23 ماي دون جد .....دون كبير العائلة.....كان اسوا صباح بالنسبة الى .....لم اجد جدي لاقبله واقول له صباح الخير .....لم اجد جدي لاحتسي معه قهوة الصباح......لم اجد جدي الدي ينفتح قلبي له مع كل صباح.....وعلى الساعة10 نهارا احضروه لبيته الدي كان يريد ان يموت به.....فسبحان الله على الوجه الدي مات به ....توفي وهو يبتسم كالملاك... مغمض العينين وكانه فاتحهما ......دخلت لاراه......واردت ان يصبح كل شئ حلما اردت ان يصفعني احدهم ليقول لي بانني احلم...لمسته وكان جسمه باردا كاثلج....اردته ان يفتح عينيه في تلك اللحظة.....ولكنه لم يفعل.....قرات عليه سورة يس ....ليصعد الى عرش الرحمان بنفس تندهش لها الملائكة...وتفتح له ابواب الجنة ان شاء الله مع الصالحين....قبلته قبلة الوداع على جبينه وخده البارد وكانت تلك القبلة الباردة
عشت حياتي افتخر بجدي وجدتي ....جدي وجدتي هم احلى حياتي واسمى ما في قلبي من معاني....لكن جاء يوم 21ماي الدي بدا فيه جبل افتخاري بالانهيار ....مرض جدي....كان يظل طوال الليل يان وينادي الله....وانا اسمعه من غرفتي....لا استطيع النوم....خائفة من الصباح....خائفة ان استيقظ ولا اجده امامي....خائفة ان افقد القبلة التي تعودت ان اعطيها له كل صباح....خائفة من ان لا اسمع صوته يناديني ....الحمد لله جاء الصباح ....لكن جاء يوم22ماي وتكاثر المرض على جدي....اخدناه الى المستشفى غصبا عنه فهو لا يريد الدهاب....نحن نريده ان يعيش وهو يريد ان يموت بين اولاده....ادخل الى العناية المشددة ....يعاني من مرض في القلب ....تلك اللحظة اردت ان اعطيه حياتي ....تمنيت ان افديه بروحي.....تمنيت ان اموت امامه لكي لا احس انا بالمي عليه....جدي الحبيب....هو الغالي على قلبي....هرعت اليه العائلة لرؤيته....كل يساله عن صحته....لكنه يمنعهم من الكلام ويقبلهم بدل دلك.....يودعهم ويقول لهم اعتنو بانفسكم....يودعهم لانه يعرف انه سيموت....ينطق بالشهادتين كل لحظة خوفا من ان يلقى ربه وهو لم يقلها.....لما دهبت للمستشفى وجدته مخدرا ومنعوني من رايته....كل الناس يتباكون وهو ما زال على قيد الحياة ....كلهم لا يقدرون على فراقه وهو لم يمت بعد.....فمادا عني انا .....مادا افعل .....تمنيت ان اصبح في تلك اللحظة طبيبة لاعالجه....لم استطع تحمل الاطباء داخلين الغرفة وخارجين منها دون عمل اي شئ....لما انفتح الباب رايت جدي ممددا على الطاولة ....محفوفا بالعديد من الانابيب.....فهو لا يستطيع التنفس....اردت حقا ان اعطيه نفسي وروحي ليعيش بها ....اصبحت خائفة من مجئ اليل ....لكنه جاء......كنت نائمة لشدة مرضي بعد رؤية جدي على تلك الحال ....فدهشت واستيقظت على الصراخ.....لم ارد ان اخرج من غرفتي....كنت اتمنى ان اخرج ليقولو لي اننا نصرخ لشدة فرحنا .....فجدك شفي .....ولكني خرجت ليقولو لي ان جدك توفي....اصبحنا على يوم 23 ماي دون جد .....دون كبير العائلة.....كان اسوا صباح بالنسبة الى .....لم اجد جدي لاقبله واقول له صباح الخير .....لم اجد جدي لاحتسي معه قهوة الصباح......لم اجد جدي الدي ينفتح قلبي له مع كل صباح.....وعلى الساعة10 نهارا احضروه لبيته الدي كان يريد ان يموت به.....فسبحان الله على الوجه الدي مات به ....توفي وهو يبتسم كالملاك... مغمض العينين وكانه فاتحهما ......دخلت لاراه......واردت ان يصبح كل شئ حلما اردت ان يصفعني احدهم ليقول لي بانني احلم...لمسته وكان جسمه باردا كاثلج....اردته ان يفتح عينيه في تلك اللحظة.....ولكنه لم يفعل.....قرات عليه سورة يس ....ليصعد الى عرش الرحمان بنفس تندهش لها الملائكة...وتفتح له ابواب الجنة ان شاء الله مع الصالحين....قبلته قبلة الوداع على جبينه وخده البارد وكانت تلك القبلة الباردة