المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أى سلفية هذه التى يزعمون؟؟


يوسف ك
2011-05-30, 18:17
أى سلفية هذه التى يزعمون؟؟



الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين اصطفى والصلاة والسلام على أشرف الخلق النبى المصطفى صلى الله عليه وأله وسلم وبعد


"كل يدعي وصلاً لليلى ......... وليلى لا تقر لهم وصلا بذاكـا"

اخوتاه، إن بعض ما نقع عليه من منتديات ومواقع على محركات البحث تنتسب للسلفية ومنهج السلف رضى الله عنهم ورحمهم الله.. وهو منهم براء.. وما ذاك على درجة واحدة، بل يتفاوت كما هى سنة الله تعالى فى كل شئ.. (هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) [آل عمران : 163]

تجد أقواما غلاة فى التجريح والتبديع والتفسيق ما تركوا من أحد من أهل الفضل والعلم الا أوقعوا عليه من مرضهم هذا!!

نسأل الله العافية.. يعملون بقاعدة أن من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، فان نظرت فى كلامهم من يقصدون بالمبتدع على الحقيقة وجدتهم يرمون بها كل من خالف شيوخهم مهما عظم قدره فى سبيل العلم الشرعى ومهما بلغ شأنه فى الدعوة الى الله تعالى!!
حتى أن بعضهم يصنف المسلمين الى صنفين صريحين (صاحب سنة وصاحب بدعة)!! ومن لم يتلق علمه عن الشيخ فلان والشيخ فلان والشيخ فلان، على وجه القصر والتخصيص، فلم يتلق علما ولا يلتفت اليه أصلا!! وما أشبه ذلك بمذهب الخوارج فى أن الرجل من أهل القبلة اما مسلم واما كافر ولا تفاوت!! وبقولهم أنهم هم جماعة المسلمين ولا مسلمين غيرهم!! وما أشب** باطلاقهم للقاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) على الرغم مما فيها من تفصيل لا يصح اغفاله.. فانا لله وانا اليه راجعون!!

هؤلاء كأنهم يقولون بأن كل مسلم هو مبتدع ما لم يثبت بالدليل أنه سلفى! تماما كما يقول الخوارج والمعتزلة بأن كل مسلم متوقف فى أمره حتى يتبين بالدليل أنه ليس كافرا!! فالحاصل أن سائر الناس عندهم مجرمون حتى تثبت براءتهم!! فذاك الغلو فى التجريح انما هو باب الى الخارجية والعياذ بالله.

المهم أن الباحث عن كلمة (سلفى) على الانترنت ليقعن على العجب العجاب والله!!..
بل ان بعض المواقع من فرط غلوها فى التسمى بالسلفية ما عدت ترى فى كلامها التفاتا يذكر الى أعداء الدين من الكافرين، ولا العلمانيين ولا الشيوعيين ولا غيرهم، ولا هم لهم سوى محاربة ومنابذة اخوانهم من الملتزمين وطلبة العلم فى شيوخهم وعلى أى منهم يصح أن يتسمى "بالسلفى الأثرى" وأى منهم لا يصح أن يتسمى بذلك!! يذمون من أسموهم "بالحزبيين" وهم أشد تحزبا منهم والله ولكن ما يشعرون..

وهكذا أصحاب الأهواء.. كل صاحب هوى لا هم له ولا قضية تعلو عنده فوق قضية الرد على من يخالفون هواه والانتقاص منهم، والولاء والبراء على ذلك.. وكأنما انتهى الدين كله عند تلك القضية بالذات، صغرت أو كبرت!!


وما أجمل قول عمر ابن الخطاب رضى الله عنه (لا يحملن أحدكم مقالة أخيه المسلم على الشر وهو يجد لها على الخير محملا).. ومن السلف من كان يتحرى للكلام سبعين محملا على الخير من قبل أن يسئ الظن بأخيه.. وكتب السلف تملؤها أعظم الأمثلة على ذلك، رحمهم الله جميعا ورضى عنهم.. فأى سلفية هذه التى يزعمون؟؟ ومن أعطاهم مفاتيح بوابة السلفيه لكي يدخلوا منها من يريدون ويخرجو منها من لا يريدونه ؟!

يحذرون من الشيخ محمد حسان والشيخ يعقوب والشيخ الحويني والشيخ .................
أقول لهم:

1) هل العلماء والدعاة أخطر من بوش وأولمرت ؟! :
أنت أخي ... تُـحذر من محمد حسان و عائض و ...... أكثر بكثير مما تحذر من بوش وأولمرت وغيرهما من أعداء الأرض والسماء ومن أعداء الله والرسول . هل تجرؤ على أن تقول بأن السبب هو أنهم أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وأولمرت وبوش ؟!. هل تجرؤ على ذلك ؟!. هل يقبل هذا مسلم عاقل بالغ ؟!.
.................................................
2) ألا تخاف أخي ... أن تندم في يوم من الأيام ؟! : على سبك للدعاة والعلماء , ثم تحاول أن تتوب من ذنبك فـتجد أن من شروط التوبة الواجبة أو المستحبة
( على الأقل ) هو أن تسحب كل شتمك وسبك لهم ( والذي أصبح متناثرا في الكثير من المواقع والمنتديات وعند أشخاص كثيرين أنت لا تعرف أغلبيتهم ) . هلا سألتَ نفسك " هل أقدر عندئذ على سحب كل شتمي وسبي للعلماء والدعاة وكذا لمسلمين عاديين أم لا أقدر ؟! ". وأنا أخبرك مسبقا بأنه يستحيل عليك ذلك ثم يستحيل .
.................................................. ....
3) حسن الظن والتماس الأعذار : من أخلاق المسلمين المعلومة من الدين بالضرورة حسنُ ظن المسلمِ بالمسلم , وكذا التماسُ المسلم الأعذار لأخيه المسلم . هذا خلقٌ مطلوبٌ بداهة فيما بين المسلمين وبين بعضهم البعض . ولكن أليس الأولى بنا أن نحسنَ الظن بعلمائنا وبدعاتنا وأن نلتمس لهم الأعذار ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ( قبل أن نفعل ذلك مع عامة المسلمين ) عوض أن نضحي بالغالي والرخيص وأن نبذل الجهد والوقت والمال – وباستمرار- من أجل سوء الظن بهم وعدم التماس الأعذار لهم واتهامهم بالباطل وإلصاق كل قبيح بهم والكذب عليهم وقول الزور والبهتان عنهم . أليس هذا أولى من ذاك , قولوا لي بالله عليكم إخوتي وأخواتي ؟!.
.................................................. ....
4) اللهم إننا نشهد بأن إخواننا قد بلغوا وبالغوا في التبليغ :
إذا قصدتم يا من تصرون على سب وشتم العلماء والدعاة بالليل والنهار , إذا قصدتم بذلك أنكم تذكرونَ الفاجرَ بما فيه ليحذرَه الناسُ , وأنتم بذلك تعتبرون أنفسكم تدعون إلى الله وتعبدون الله وتخافون على عباد الله من أن يُضلهم أمثال محمد حسان و ...... بما يكتبون ويقولون ويفعلون , وأنتم بذلك تطلبون الأجرَ أولا وأخيرا من الله تعالى . إذا كانت هذه هي نيتكم , وإن فرضنا جدلا بأنكم معذورون بهذه النية الطيبة وبهذا الجهل الفضيع , فإنني أقول لكم " لقد حذرتم ونبهتم ونصحتم ووجهتم وسببتم وشتمتم وفسَّقتُـم وفجَّـرتم بما فيه الكفاية " , ثم أقول لكم " والله أنا أشهد لكم بأنكم بَـلـغـتم وزيادة , وأنا مستعد للشهادة أمام الله يوم القيامة بأنكم بلغـتم وبالغـتم في التبليغ " ثم أقول " لقد سمعنا منكم بما فيه الكفاية بأن العالم الفلاني ..... ضال ومنحرف وأنه عدو لله ورسوله , وبأنه أخطرُ على الإسلام من كل خطير " , ثم أقول " اللهم إن إخوانـنا قد بلَّـغوا , اللهم إننا نشهدُ على ذلك ونُـكرر الشهادةَ بذلك بالليل والنهار " .
.................................................. ......
5) لقد تفوقتم علي :
إنني لو نافستُ هؤلاء الإخوةَ الذين هـمُّـهم سبُّ حسان .. وغيره.. وشتمهم , لو نافستُـهم في كثير من شؤون الدين والدنيا , فإنني ربما سأتـفـوق عليهم في الكثير , ولكنني أعلنُ مسبقا بأنهم متفوقون علي وبكل تأكيد في شيء , وهو سب العلماء والدعاة وشتمهم .
.................................................. ...
6) عن الغيبة :
إذا كانت غيـبةُ المسلم لأخيه المسلم العادي تساوي في ديننا أكلَ لحمه مَيـتا " أيحبُّ أحدُكم أن يأكلَ لحمَ أخيه ميِّـتا فكرهتموه" " , فأنا لا أدري كيف تكون عند الله غيبةُ المسلم لعالم مسلم ( لا لمسلم عادي ) , بل كيف يكون إثم الزور والبهتان والاتهام بالباطل إن صدر من المسلم في حق عالم مسلم مثل محمد حسان وغيره " ؟! . كيف يكون هذا الإثمُ وماذا يساوي عند الله لو يعلمُ السابُّـون للعلماء والدعاة ولو يخافون الله تعالى حق الخوفِ !؟. وحتى إن تحدثوا عن الجرح والتعديل , فإنني أقول لهم " اتركوا الجرح والتعديل للعلماء , واشغلوا أنفسكم بما هو جائز ونافع وطيب ومبارك ".
.................................................. .......
7) أطلبُ منكم فقط أن تسكتوا : أنا لا أطلبُ منكم إخوتي السابين لحسان ولإخوانه من العلماء والدعاة , أنا لا أطلبُ منكم أن تُـدافعوا عنهم أو تُـبـرءوهم مما اتُّـهموا به من باطل أو تقرأون لهم أو تسمعون لهم أو تدعون الناسَ إليهم وتجمعونهم حولهم , ولكنني أطلبُ منكم فقط أن تسكتوا وأن تتوقفوا عن سبهم وشتمهم والتحذير منهم ومن علمهم ومنهجهم .
.................................................. .....
8) لحوم العلماء مسمومة :
كما هو معلوم بداهة في ديننا . قال الإمام الحافظ ابن عساكر رحمه الله " اعلم يا أخي وفقني الله" وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته ، أن لحوم العلماء مسمومة " . "

وعادة الله في هتك أستار منـتـقصيهم معلومة ، فمن أطلق لسانه في العلماء بالـثـلب ، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب , والعياذ بالله تعالى . وقال الشيخ ناصر العمر حفظه الله في كتابه "لحوم العلماء مسمومة " فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعيرة من شعائر الله ، وما أبلغ قول بعض العلماء (أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ) . قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله- عز وجل- في الحديث القدسي : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب "" رواه البخاري .

علي الجزائري
2011-05-30, 22:43
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمة الله عليه :
" والذين يَلْوُون ألسنتهم باستنكار نقد الباطل وإن كان في بعضهم صلاح وخير، ولكنّه الوهن
وضعف العزائم حينا، وضعف إدراك مدارك الحق والصّواب أحيانا، بل في حقيقته من التّولي
يوم الزحف عن مواقع الحراسة لدين الله والذّب عنه، وحينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق
كالنّاطق بالباطل في الإثم، قال أبو علي الدّقاق :
" الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ".
والنبيّ صلّى الله عليه و على آله و سلّم يخبر بافتراق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة،
والنّجاة منها لفرقة واحدة على منهاج النّبوّة، أيريد هؤلاء اختصار الأمّة إلى فرقة وجماعة واحدة
مع قيام التّمايز العقديّ المضطرب؟!. أم أنها دعوة إلى وحدة تصدِّع كلمة التّوحيد، فاحذروا.
وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :
لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل!
لا تثيروا الغبار من الخارج!
لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين!
" نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا.
وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد
على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا...
ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا
يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، و
كان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله :{كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ}"( ).
" ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ، فاشكر له دفاعه بقدر ما وَسِعه،
ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّ على العلمانيّين؟! )، فالناس قدرات ومواهب،
وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته "

.


» الردّ على المخالف من أصول الإسلام « ص (75ـ76).
راجع كتاب مدارك النظر في السياسة الشرعية ص 80

علي الجزائري
2011-05-30, 22:43
قال ابن تيمية:
" والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... "،
ولا ينبغي للجماعات الإسلامية اليوم أن تضيق صدورها بالنّقد؛ لأنّه من القيام بالقسط والشّهادة لله الّلذين
أمرنا بهما ولو مع أنفسنا وأهل ملّتنا كما قال تعالى:
{يَأَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِين إِن يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}
واللَّيّ هو الكذب، والإعراض هو الكتمان كما قال ابن تيمية،
فكيف يطيب لمؤمن دعوةٌ مع كتمان الأخطاء تستّراً بالمجاملات السياسية بعد هذا؟!
ولا شكّ أنّ الغيرة التي أودعها الله في قلب كلِّ مؤمن على محارمه هي التي تحرّكه إلى القيام بهذا الواجب،
كما قال النبي صلى الله عليه و على آله و سلّم
(( إنّ الله تعالى يغار، وإنّ المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه )) متفق عليه.
وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوِّم المسار قيل له: ليس ذا الوقت والكفار متربّصون! فمتى يعرف أخطاءه؟
ومتى يحجم عنها؟ ومتى يصحّ المريض ويُقوَّى الضعيف؟
وقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه و على آله و سلّم قال:
(( المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يَكُفُّ عليه ضَيْعتَه، ويَحُوطُه من ورائه )).
وليس من المولاة للمؤمنين في شيء أن تنصُر أخاك في باطله محتجّا بمواجهته الشيوعيّين،
فعن أنس أن رسول الله صلّى الله عليه و على آله و سلّم قال: (( انصر أخاك ظالما أو
مظلوما ))، قيل: يا رسول الله! هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال:
(( تمنعه من الظلم ))، رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم من طريق جابر
بلفظ: (( إن كان ظالما فلينهه؛ فإنه له نصر )).
قال ابن تيمية في هذا المعنى: " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم
أو عظّم كتبهم أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم، بأنّ هذا الكلام
لا يُدرَى ما هو؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق،
بل تجب عقوبة كل من عَرَف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات
لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض
فسادا ويصدُّون عن سبيل الله ".

علي الجزائري
2011-05-30, 22:44
وفي الردّ على المخالف دفاع عن الإسلام من جبهتين:
" الأولى: الخطر الخارجيّ وهو الكافر المتمحِّض، الذي لم يعرِف نور الإسلام، بما يكيده للإسلام
والمسلمين من غزو يحطِم في مُقَوِّماتهم العقديّة والسّلوكيّة والسياسية والحكميّة ...

الثانية: مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ...
إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين
في ضوء الكتاب والسنّة ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين
بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع ".

ومن ضنائن العلم ما قرأته لابن تيمية في التّمييز بين معاملة الخوارج ومعاملة الكفار، وهو يرفع اللّبس
المتبادر إلى الأذهان الكليلة من بعض الأحاديث التي يظهر منها أنّ الخوارج شرّ من الكفار مطلقا،
مع أنّ الصّحابة لم يكفّروهم، قال ـ رحمه الله ـ: " وما زالت سيرة المسلمين على هذا، ما جعلوهم مرتدّين
كالذين قاتلهم الصدّيق ، هذا مع أمر رسول الله  بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما رُوِيَ من أنهم »
شرّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه « في الحديث الذي رواه أبو أمامة، رواه التّرمذيّ وغيره؛
أي أنهم شرٌّ على المسلمين من غيرهم؛ فإنّهم لم يكن أحد شرّا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النّصارى؛
فإنّهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم( ) مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم،
مكفِّرين لهم، وكانوا متديّنين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلّة ..." أي أنّ الخوارج أقلّ جريمة من الكفار
في الميزان العامّ الأخير، يكفي أنهم " من الكفر فرّوا "، لكن بالنسبة لما يعاني منهم المسلمون وما يوقعون بهم
من المحن والبلايا فهم أعظم شرّا من الكفار، بل لا يخلص الكفار إلى المسلمين كما يخلص إليهم هؤلاء،
ولذلك قد تُقَدَّم عقوبتهم في الدنيا قبل غيرهم، وتأمّل فقه ابن تيمية حين قال بعد كلامه السّابق بصفحتين: "
والعقوبة في الدنيا تكون لدفع ضرره عن المسلمين، وإن كان في الآخرة خيرا ممّن لم يُعاقَب، كما يُعَاقَب
المسلم المُتَعَدِّي للحدود ولا يُعَاقَب أهل الذِّمّة من اليهود والنّصارى، والمسلم في الآخرة خير منهم ".
فاحفظ هذا، وعضَّ عليه بالنّواجذ تتهاوى بين يديك عساكر الباطل المعطّلة لمجاهدة البدع وأهلها،
كأولئك القائلين: " إن لم تكونوا معنا فأنتم معهم!! "، أو كأولئك القائلين: " تُوَجِّهون سهامكم إلى إخوانكم،
والعلمانيون والشيوعيون أنشط ما يكونون في نشر الخلافات بينكم؟! ".

قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب
على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد
استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا،
وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي  :
(( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) ... ".



أنظر
» منهاج السنة « (5/248).
» مجموع الفتاوى « (28/232).
الشيخ بكر في كتابه » حكم الانتماء إلى الأحزاب « ص (53ـ54).
مدارك النظر في السياسة الشرعية ابتداء من الصفحة 80 .

*(بحر ثاااائر)*
2011-05-30, 22:54
الحمد لله الذي هدانا للمنهج السلفي،
وما كنا لنهتدي لو أن هدانا الله.

يوسف ك
2011-05-30, 23:52
وقالَ الشيخُ بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أبو زيدٍ رحمه الله فيْ مقدمةِ كتابِهِ "التحديثِ بمَا لا يصحُّ فيْهِ حديثٌ" (ط1 ص9-10) وذكرَ منْ أفردَ كتباً لهذَا النوعِ منَ التأليفِ، فذكرَ أربعةً، كانَ الثالثُ والرابعُ منْهَا كتابي الشيخِ "فصلُ الخطابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وَ"جنةُ المرتابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ". قالَ: والأولُ أخصرُ منَ الثانيْ، لكنَّ فيْهِ مَا ليسَ فيْ الآخرِ، وكلاهُمَا لأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ حجازيْ بنِ محمدِ بنِ شريفٍ. اهـ.

وقالَ أيضاً فيْ الكتابِ المذكورِ (ط1 ص21): "جنةُ المرتابُ" أوعبُ كتابٍ رأيتُهُ لتخريجِ ونقدِ هذِهِ الأبوابِ، وهوَ فيْ 600
مارأيك يا علي الجزائري

علي الجزائري
2011-05-31, 23:23
وقالَ الشيخُ بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أبو زيدٍ رحمه الله فيْ مقدمةِ كتابِهِ "التحديثِ بمَا لا يصحُّ فيْهِ حديثٌ" (ط1 ص9-10) وذكرَ منْ أفردَ كتباً لهذَا النوعِ منَ التأليفِ، فذكرَ أربعةً، كانَ الثالثُ والرابعُ منْهَا كتابي الشيخِ "فصلُ الخطابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وَ"جنةُ المرتابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ". قالَ: والأولُ أخصرُ منَ الثانيْ، لكنَّ فيْهِ مَا ليسَ فيْ الآخرِ، وكلاهُمَا لأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ حجازيْ بنِ محمدِ بنِ شريفٍ. اهـ.

وقالَ أيضاً فيْ الكتابِ المذكورِ (ط1 ص21): "جنةُ المرتابُ" أوعبُ كتابٍ رأيتُهُ لتخريجِ ونقدِ هذِهِ الأبوابِ، وهوَ فيْ 600
مارأيك يا علي الجزائري

رأيي أنك لا تفقه ما تكتبه و أنّك تبحث عن الفتن !!

جرح أليم
2011-06-01, 14:20
أى سلفية هذه التى يزعمون؟؟





يحذرون من الشيخ محمد حسان والشيخ يعقوب والشيخ الحويني والشيخ .................
أقول لهم:

1) هل العلماء والدعاة أخطر من بوش وأولمرت ؟! :
أنت أخي ... تُـحذر من محمد حسان و عائض و ...... أكثر بكثير مما تحذر من بوش وأولمرت وغيرهما من أعداء الأرض والسماء ومن أعداء الله والرسول . هل تجرؤ على أن تقول بأن السبب هو أنهم أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وأولمرت وبوش ؟!. هل تجرؤ على ذلك ؟!. هل يقبل هذا مسلم عاقل بالغ ؟!.
.................................................
2.

ليس لدي الوقت الكافي للرد لكن اليك هذه :
قال رسول الله في الخوارج :شر قتلى تحت أديم السماء "
ومعلوم ان تحت اديم السماء الكافر والمنافق وجميع اصناف البشر


فكيف تشرح لنا الموقف ؟
هي جواب عن شبهتك ولكن تغير الاشخاص فقط
وايضا مقالك سخيف وشبهك سخيفة جدا حتى العامي السلفي يرد عليها فمابالك بطلبة العلم

نصيحة : ابحث عن شبه أقوى تزلزلنا فعلا - هذا ان وجدت -

لقاء الجنة
2011-06-01, 15:04
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26978/31670/395815.gif

يوسف ك
2011-06-07, 21:11
أين الجواب

الوليـــــد
2011-06-07, 21:59
متابع .........................

حنان ع
2011-06-08, 00:06
مشكووووووووورين

amma
2011-06-08, 00:27
الأخ دخل باندفاع شديد وتهجم واضح ومن دون أن يملك سلاح ليدافع عن وجهة نظره
أنا سلفي عادي جدا لكني وجدت مقالك فيه من الخبث و اللؤم مالايعلمه إلا الله فأراك تحشر نفسك في زوايا ضيقة ولا ترانا إلا نرد عليك بحجج أقوى من حججك ومثلما قال الأخ أعلاه سلفي عادي يرد عليك بوجود شبه كثيرة في مقالك الغير متزن مثلك.
ولم أرى هناك أناس سيوفهم أمضى على السلفية المباركة الآتية من المنبع الصافي كسيوف بعض الجزائريين و الذين لا يجدون منبرا إلا تهجموا بمناسبة وبغير مناسبة على المنهج السلفي المبارك ،،،
كان عليك أن تتابع أقوال كبار العلماء كإبن باز و العثيمين و الشيخ الألباني و ابن جبرين رحمة الله عليهم حتى تتعلم ولو قليلا عن معنى "سلفية"

يوسف ك
2011-06-08, 15:00
هذه المشكلة أن أي أحد يستطيع الرد لكن هذا مما لا أعلمه عن المنهج السلفي
فالمنهج السلفي ينقسم إلى ثلاثة أنواع أولا العلماء وهم الذين يحدثون الناس بالقرآن والسنة و ثانيا طلبة العلم وهم الذين يحق لهم الترجيح وثالثا وهم العوام الذين لا يحق لهم سوى الاتباع ويأخذون ممن يثقون في علمه وفضله وصاحب المقال لايتهم السلفية وإنما مما انجر عنه بعض الذين يدعون السلفية وأما بالنسبة للشتم واللمز فأسأل الله أن يهدينا.