تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كتابــــــــــــــة رســـــالة بالدمــــــــــوع !!!


عمر عيسى محمد أحمد
2011-05-30, 08:06
بسم الله الرحمن الرحيم


:sdf: :sdf: :sdf: :sdf:

كتـابة رســالة بالدمـوع !!

تلك الأيادي بأناملها الغض خطت ورسمت .. والحروف لا تقبل المجازفة .. والأنامل تخط ما في القلب من أحاسيس .. ثم ترسم دائرة غير مكتملة .. وتلك هي الإشارة .. وعندما حانت لحظة الآهات والأنات وقف القلم عاجزاً .. ولم يستطع أن يرسم حرقة صادرة من أعماق جوف يتألم .. وتلك محنة جماد لم يجرب الألم من قبل .. فيرفض القلم ويمسك عن العطاء .. فاجتهدت ثم مدت طرف القلم تبلله من ريقها العطر .. فلم ينصاع القلم .. ثم غمست سنة اليراع في نقطة دمعة سقطت من خدها .. فتألم القلم وتأثر ثم أطاع الأمر .. فأنزلت الآيات تسطرها بغير تركيز .. وكأنها تخشى أن يتمرد القلم من جديد .. فصبراً يا هذه .. فإن العبارات قد طمست في نواحيها بدرر من دموع .. وبعض الحروف قد خرجت عن مسارها فقد اضطربت الأنامل في لحظات الشجن والمحن .. ونعلم أن القلب يصر ويريد أن يزيح بعض الهموم بتلك الحروف والأسطر .. فتمهلي .. ثم رويداً فإن الصفحة البيضاء قد أزعجها الأنين .. وتبللت بدموع قد سكبت ثم أصبحت هالكة لا تحتمل المزيد .. فخذي من الأنفاس صبراً ثم توقفي فقد عجز القلم عن المسير .. وهو كطفل في روضة أطفال لا يستطيع اللفظ إلا بالتلقين .. وكذا اشتكت الأنامل من خنق على يراع قد أجلب لها الأنين .. ثم الطامة الكبرى فقد مزقت الصفحة ثم بدأت من جديد .. فضاعت تلك اللحظات في لحظة يأس وقنوط .. لتبدأ خطوة الآلام والحسرات من جديد .. فيا لها من مزيد .. تسابق أشواقها وشجونها عقلها فلا يستطيع العقل أن يواكب الترتيب .. وتسابق دموعها لسانها فيغشى عيونها التعتيم .. فلا ترى موضع القلم حتى تخط فيخرج القلم عن خارج التحديد .. وكلمات كثيرة قد اشتكت لأنها تبحث عن الحروف .. وحروف كثيرة قد اشتكت لأنها تفتقد التنقيط .. تدفقات فائقة من أحاسيس وشعور .. تواكبها تدفقات جامحة من تنهدات ودموع .. وتلك لعمري فوهة بركان تتدفق منها حمم ونيران .. فيشتكي الجميع في ساحة الأسطر .. اليراع والصحيفة والأنامل ثم الحروف .. ولكن هي لا تمل وتصر على وضع الحروف .. تغسل دموعها مواضع الحسن في خدها .. ولا تغسل دموعها مواضع الآهات في صدرها .. وتلك الحروف مهما جرت وتشكلت لا تستجلب لها غير المزيد من اللوعات .. !! فهي إن توقفت عن الحروف تكتم الآهات في جوفها وتحترق .. وإن تمادت تجلب الأعين لأسرارها ثم تحفر قبرا بيدها فتنتحـر !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيســى محمد أحمـد

وردة ام يحي
2011-05-30, 08:36
واااااااااااااو رائع جدا اخي عمر عيسى

تركيب المفردات اختيار الكلمات والاسلوب رااااااااااائع

اختيارات متناسقة ومتلاحمة تعطي لنفسها امتدادات للاحرف والكلمات التي تأتي بعدها

فتصبح كشلال مائه جاري لا يعرف التوقف

فقد كنت هكذا مع خاطرتك التهم الكلمات دون توقف حتى النهاية

شكرا لك اخي على هذا التميز والروعة

سلم نبض قلمك وسلمت يداك

تحياتي لك وتقديري


http://files2.fatakat.com/2011/5/13050626471382.gif

رشيد آل عمر
2011-05-30, 08:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://pictures.msharkat.com/u/image-63622.

قبل أن أقرأ الكلمات والله
يسرني جدا أن أرحب بالأخ الكريم ابن الكرام
الأخ "عمر " من السودان الشقيق

طابَ مُقامك أخي الفاضل بين إخوتك وأهلك الجزائريين
في هذا الصرح العربي المبارك



مرحبٌ بك اليومَ وغدا ودائما


دمت بكل الود أخي
ريثما أقرأ ما كتبتَ




اخوك الجزائري ... رشيد

عمر عيسى محمد أحمد
2011-05-30, 08:57
واااااااااااااو رائع جدا اخي عمر عيسى

تركيب المفردات اختيار الكلمات والاسلوب رااااااااااائع

اختيارات متناسقة ومتلاحمة تعطي لنفسها امتدادات للاحرف والكلمات التي تأتي بعدها

فتصبح كشلال مائه جاري لا يعرف التوقف

فقد كنت هكذا مع خاطرتك التهم الكلمات دون توقف حتى النهاية

شكرا لك اخي على هذا التميز والروعة

سلم نبض قلمك وسلمت يداك

تحياتي لك وتقديري


http://files2.fatakat.com/2011/5/13050626471382.gif
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
التحيات من الأعماق ..................... وشكراً جزيلاً على تلك الكلمات التي نعتز بها كثيراً .. ونجعلها نبراساً في عالم الحروف نهتدى به في مجاهل أسرار لغة الضاد .. فنحن منكم نأخذ المفيد ونجتهد بالمزيد .
وأكرر شكري على مروركم الكريم .
أخوكم السوداني / عمر عيسى

عمر عيسى محمد أحمد
2011-05-30, 09:07
[QUOTE=رشيد عمراوي;6090504]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



http://pictures.msharkat.com/u/image-63622.

قبل أن أقرأ الكلمات والله
يسرني جدا أن أرحب بالأخ الكريم ابن الكرام
الأخ "عمر " من السودان الشقيق

طابَ مُقامك أخي الفاضل بين إخوتك وأهلك الجزائريين
في هذا الصرح العربي المبارك



مرحبٌ بك اليومَ وغدا ودائما


دمت بكل الود أخي
ريثما أقرأ ما كتبتَ





اخوك الجزائري ... رشيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
أخي الجزائري ..... رشيد .. لك منى أجمل التحيات .. وأنت تقرن اسمك باسم أعظم وأروع دولة عربية نالت وسام النضال .. وذلك وسام يفتخر به كل عربي يمجد العروبة ويمجد التاريخ .. ويمجد الأصالة .. ويمجد قوة الرجال في مواضع النضال .. فيكفيكم فخراً ويكفينا فخرا أن تكون بين الدول العربية تلك الدولة التي ما أن ذكر اسمها إلا وقد إقترن بالبطولات !
وأكرر شكري على مرورك .
أخوك السوداني / عمر عيسى

أمآآآآني البنفسج
2011-05-30, 09:09
بسم الله الرحمن الرحيم



:sdf: :sdf: :sdf: :sdf:

كتـابة رســالة بالدمـوع !!

تلك الأيادي بأناملها الغض خطت ورسمت .. والحروف لا تقبل المجازفة .. والأنامل تخط ما في القلب من أحاسيس .. ثم ترسم دائرة غير مكتملة .. وتلك هي الإشارة .. وعندما حانت لحظة الآهات والأنات وقف القلم عاجزاً .. ولم يستطع أن يرسم حرقة صادرة من أعماق جوف يتألم .. وتلك محنة جماد لم يجرب الألم من قبل .. فيرفض القلم ويمسك عن العطاء .. فاجتهدت ثم مدت طرف القلم تبلله من ريقها العطر .. فلم ينصاع القلم .. ثم غمست سنة اليراع في نقطة دمعة سقطت من خدها .. فتألم القلم وتأثر ثم أطاع الأمر .. فأنزلت الآيات تسطرها بغير تركيز .. وكأنها تخشى أن يتمرد القلم من جديد .. فصبراً يا هذه .. فإن العبارات قد طمست في نواحيها بدرر من دموع .. وبعض الحروف قد خرجت عن مسارها فقد اضطربت الأنامل في لحظات الشجن والمحن .. ونعلم أن القلب يصر ويريد أن يزيح بعض الهموم بتلك الحروف والأسطر .. فتمهلي .. ثم رويداً فإن الصفحة البيضاء قد أزعجها الأنين .. وتبللت بدموع قد سكبت ثم أصبحت هالكة لا تحتمل المزيد .. فخذي من الأنفاس صبراً ثم توقفي فقد عجز القلم عن المسير .. وهو كطفل في روضة أطفال لا يستطيع اللفظ إلا بالتلقين .. وكذا اشتكت الأنامل من خنق على يراع قد أجلب لها الأنين .. ثم الطامة الكبرى فقد مزقت الصفحة ثم بدأت من جديد .. فضاعت تلك اللحظات في لحظة يأس وقنوط .. لتبدأ خطوة الآلام والحسرات من جديد .. فيا لها من مزيد .. تسابق أشواقها وشجونها عقلها فلا يستطيع العقل أن يواكب الترتيب .. وتسابق دموعها لسانها فيغشى عيونها التعتيم .. فلا ترى موضع القلم حتى تخط فيخرج القلم عن خارج التحديد .. وكلمات كثيرة قد اشتكت لأنها تبحث عن الحروف .. وحروف كثيرة قد اشتكت لأنها تفتقد التنقيط .. تدفقات فائقة من أحاسيس وشعور .. تواكبها تدفقات جامحة من تنهدات ودموع .. وتلك لعمري فوهة بركان تتدفق منها حمم ونيران .. فيشتكي الجميع في ساحة الأسطر .. اليراع والصحيفة والأنامل ثم الحروف .. ولكن هي لا تمل وتصر على وضع الحروف .. تغسل دموعها مواضع الحسن في خدها .. ولا تغسل دموعها مواضع الآهات في صدرها .. وتلك الحروف مهما جرت وتشكلت لا تستجلب لها غير المزيد من اللوعات .. !! فهي إن توقفت عن الحروف تكتم الآهات في جوفها وتحترق .. وإن تمادت تجلب الأعين لأسرارها ثم تحفر قبرا بيدها فتنتحـر !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيســى محمد أحمـد


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أخي الفاضل جميل جدا تصويرك

تنقلت فيه بكل شوق حرفا بحرف لروعة نسجك

وجدتك تصفها بل تصفني أكثر في كلماتك

وجدتها تعيش ما أعيش أنا من اختناق للحروف

و تشتت للإلهام و مثلي ألوف

جذبني العنوان بالدمع ملفوف

و قد كانت في البال في نفس السياق حروف

لكن الحمى التي تشل تفكيري جعلتها مسجونة إلى أجل لاحق :o

مرحبا بك معنا أخي الفاضل ابن السودان

حللت أهلا و نزلت سهلا

سيطيب لك المقام بيننا بإذن الله فنحن هنا كأسرة واحدة

بل كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى