اسماء 4800
2011-05-23, 11:25
فند مايلي : إن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب "الطريقة;الاستقصاءبالرفع
1ـ المقدمة طرح المشكلة لقد ظل كثير من الفلاسفة يعتقدون بأن الفكر لا يتطابق مع نفسه إلا بالتماشي مع وحدات الفكر المنطقي و معرفة قواعده ، باعتبارها الأداة الأنسب كي تبتعد بالعقل عن الفوضى المعرفية، و ترشده إلى الصواب في التفكير، لكن هذا الاعتقاد تقوض بمجرد انبثاق جملة من التصورات الفكرية رأت بعدم صلاحيته لأن يكون آلة ضرورية للمعرفة ، فإلى أي مدى يمكن لقواعد المنطق الصوري أن توجه الفكر نحو الصوابوكيف يمككنا نقد هذه الأطروحة وإبطال حجج المناصرين لها؟
2ـ التوسيع ( محاولة حل المشكلة) عرض منطق الأطروحة لقد حاول كثير من الفلاسفة قديما وحديثا تبرير مشروعية المنطق الأرسطي وجعله على رأس العلوم التي يجب أن يحيط بها كل متعلم ، حيث ذهب الغزالي إلى أنه " من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا " أي أنه عند مراعاة قواعده يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود و التصورات و قواعد الاستدلالات التي يتألف منها محتواه ، لكن هذه المحاولة اصطدمت بتراجع دور المنطق ، وإبعاده عن كثير من المجالات المعرفية لاسيما في العصر الحديث والمعاصر . ابطال الاطروحة وقد بدأت هذه الانتقادات تتوالى على المنطق الأرسطي منذ الفكر الإسلامي القديم الذي مثله ابن تيمية حيث قال عن المنطق أنه: " فيه أمور باطلة إذا وزنت بها العلوم أفسدتها " وبعد عصر ابن تيمية بقرون ، في عصر التنوير الأوروبي ، نسب العلماء الأروبيون إليه سبب التخلف والركود الفكري الذي لحق أوروبا أثناء القرون الوسطى ، وكان من بين المعترضين الفيلسوف الإنجليزي ( فرنسيس بيكون - 1626 ) ، الذي كتب كتابه( الأورغانون الجديد) ليبرز فيه تهافت التصورات الأرسطية في كتاب ( الأورغانون) .و أيضا ( جون ستيوارت مل - 1872) أحد فلاسفة المذهب الحسي ، الذي جدد ضبط قواعد الاستقراء وأنكر الكليات والمفاهيم العامة ليعتمد منهجها إستقرائيا جديدا قائما على الأخذ بالوقائع الجزئية .
نقد انصار الاطروحة إن تصورات الخصوم حول جدوى المعرفة المنطقية في تحقيق استقامة فكرية لا يتماشى مع واقع التقدم الذي تشهده العلوم حاليا بفضل المنهج التجريبي و اعتماد النسق الرياضي ، حيث أصبحت المعرفة العلمية المعاصرة لا يعنيها أن تستوعب هذه القواعد الأرسطية من أجل أن ينتظم مسارها باتجاه اليقين ، ولعل هذا ما يشير إليه ابن خلدون بقوله :" إن كثيرا من فحول النظر في الخليقة يحصلون على المطالب في العلوم بدون صناعة المنطق" وبالتالي فإن أبحاث المنطق والمقولات المجردة هي غير مجدية في بلوغ الحقيقة الموضوعية لأنها لا تتوافق و طبيعة الدراسات العلمية الجديدة فمقياس المعرفة عند المحدثين و المعاصرين هو التجربة المباشرة و الاستقراء العلمي فضلا عن المنهج الرياضي .
3/ الخاتمة : ( تأكيد على مشروعية الإبطال )نستنتج مما سبق أنه من غير الممكن الوصول إلى الصواب في التفكير بمجرد انطباق الفكر مع ذاته ، لأن أبحاث المنطق نفسها لم تتقدم حتى نقول أن المعرفة تتقدم بمعرفة قواعد تلك الأبحاث ، هذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت حجج الخصوم ، وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى أن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب " غير صحيحة في سياقها ، ولا يمكن تبنيها من الناحية العلمية
فند مايلي : إن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب "الطريقة;الاستقصاءبالرفع
1ـ المقدمة طرح المشكلة لقد ظل كثير من الفلاسفة يعتقدون بأن الفكر لا يتطابق مع نفسه إلا بالتماشي مع وحدات الفكر المنطقي و معرفة قواعده ، باعتبارها الأداة الأنسب كي تبتعد بالعقل عن الفوضى المعرفية، و ترشده إلى الصواب في التفكير، لكن هذا الاعتقاد تقوض بمجرد انبثاق جملة من التصورات الفكرية رأت بعدم صلاحيته لأن يكون آلة ضرورية للمعرفة ، فإلى أي مدى يمكن لقواعد المنطق الصوري أن توجه الفكر نحو الصوابوكيف يمككنا نقد هذه الأطروحة وإبطال حجج المناصرين لها؟
2ـ التوسيع ( محاولة حل المشكلة) عرض منطق الأطروحة لقد حاول كثير من الفلاسفة قديما وحديثا تبرير مشروعية المنطق الأرسطي وجعله على رأس العلوم التي يجب أن يحيط بها كل متعلم ، حيث ذهب الغزالي إلى أنه " من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا " أي أنه عند مراعاة قواعده يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود و التصورات و قواعد الاستدلالات التي يتألف منها محتواه ، لكن هذه المحاولة اصطدمت بتراجع دور المنطق ، وإبعاده عن كثير من المجالات المعرفية لاسيما في العصر الحديث والمعاصر . ابطال الاطروحة وقد بدأت هذه الانتقادات تتوالى على المنطق الأرسطي منذ الفكر الإسلامي القديم الذي مثله ابن تيمية حيث قال عن المنطق أنه: " فيه أمور باطلة إذا وزنت بها العلوم أفسدتها " وبعد عصر ابن تيمية بقرون ، في عصر التنوير الأوروبي ، نسب العلماء الأروبيون إليه سبب التخلف والركود الفكري الذي لحق أوروبا أثناء القرون الوسطى ، وكان من بين المعترضين الفيلسوف الإنجليزي ( فرنسيس بيكون - 1626 ) ، الذي كتب كتابه( الأورغانون الجديد) ليبرز فيه تهافت التصورات الأرسطية في كتاب ( الأورغانون) .و أيضا ( جون ستيوارت مل - 1872) أحد فلاسفة المذهب الحسي ، الذي جدد ضبط قواعد الاستقراء وأنكر الكليات والمفاهيم العامة ليعتمد منهجها إستقرائيا جديدا قائما على الأخذ بالوقائع الجزئية .
نقد انصار الاطروحة إن تصورات الخصوم حول جدوى المعرفة المنطقية في تحقيق استقامة فكرية لا يتماشى مع واقع التقدم الذي تشهده العلوم حاليا بفضل المنهج التجريبي و اعتماد النسق الرياضي ، حيث أصبحت المعرفة العلمية المعاصرة لا يعنيها أن تستوعب هذه القواعد الأرسطية من أجل أن ينتظم مسارها باتجاه اليقين ، ولعل هذا ما يشير إليه ابن خلدون بقوله :" إن كثيرا من فحول النظر في الخليقة يحصلون على المطالب في العلوم بدون صناعة المنطق" وبالتالي فإن أبحاث المنطق والمقولات المجردة هي غير مجدية في بلوغ الحقيقة الموضوعية لأنها لا تتوافق و طبيعة الدراسات العلمية الجديدة فمقياس المعرفة عند المحدثين و المعاصرين هو التجربة المباشرة و الاستقراء العلمي فضلا عن المنهج الرياضي .
3/ الخاتمة : ( تأكيد على مشروعية الإبطال )نستنتج مما سبق أنه من غير الممكن الوصول إلى الصواب في التفكير بمجرد انطباق الفكر مع ذاته ، لأن أبحاث المنطق نفسها لم تتقدم حتى نقول أن المعرفة تتقدم بمعرفة قواعد تلك الأبحاث ، هذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت حجج الخصوم ، وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى أن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب " غير صحيحة في سياقها ، ولا يمكن تبنيها من الناحية العلمية
إن مراعاة قواعد المنطق الصوري تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ" كيف تبرر ذلك؟
طرح المشكلة:إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الانسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان، ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما.ولكن هناط انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الارسطي إلى درجة الهدم والتقويض.ولهذا يمكننا طرح هذه التساؤلات:إلى أي حد يمكن لقواعد المنطق أن تقوم العقل البشري؟ أو:إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟محاولة حل المشكلة: عرض منطق الاطروحة:إن هناك فلاسفة ومفكرين وعماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه "بأنه آلة العلم وصورته"أو هي" لبآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ"،وأيضا نجد الاسلام ابو حامد الغزالي الذي يقول"إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا". وهناك أيضا الفرابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في ابعاد الانسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفرابي"علم الميزان".2.إبطال الأطروحة:لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين.فهناك ديكارت وكانط وغوبلو ويوزنكيث الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه،أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد،بحيث المقدمات متضمنة في التاريخ، وهناك جمهرة من الفقهاء والعلماء ممن عارض المنطق الارسطي معارضة فهناك"إبن صلاح الشهروردي" يقول:"فأبي بكر وفلان وفلان وصلوا لإلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق" وفي قوله أيضا:" إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر" وقوله:"من تمنطق فقد تزندق" وهناك أيضا شيخ الاسلام ابن تميمة الذي عارض المنطق الارسطي بانه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربية اليونانية،فالقواعد الخاصة بالفكر الانساني كامنة في هوى الانساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة، ولقد أعطى ابن تميمة منطقا جديدا وهو المنطق الاسلامي البديل للمنطق الارسطي.3.نقد أنصارالاطروحة:حقيقة إن المنطث بغمكانه أن يُقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا لا خطأ في ذلك،و لكن مع ذلك فمنطق أرسطو منطق تكراري عديم الجدوى لم يعط الجديد،بل هو فارغ من محتواه نتيجة عدم مواكبته لروح العصر.حل المشكلة:حقيقة إن المنطق الصوري الارسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل أخرى للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الاسلامي.
يقول جان جاك روسو:خير عادة يتعودها الانسان أن لا يعتاد شيئا.حلل وناقش.
طرح المشكلة:من منا لايملك عادة، فكل فرد له عادة يتكئ عليها حتى يتمكن من القيام بعمل ما، فهناك من يعتاد المطالعة، وهناك من يعتاد على سرعة المشي وهناك من يعتاد التدخين وآخر الكسل.ولكن بما أننا كلنا نملك عادة إلا أن عادة كل واحد منا تمتاز بطابع خاص ولها قيمة معينة، فالذي يعتاد المطالعة ليس كالذي يعتاد التدخين وهنا ثارت التساؤلات الفلسفية عن قيمة العادة. فإن كان إعتياد المطالعة شيء ايجابي واعتياد التدخين شيء، فهل نفهم من هذا بأن العادة قد تكون سلبية داخل سلوكياتنا وما علينا إذن إلا أن نأخذ بقول روسو بأن لانعتاد شيئا؟ أم أنها ايجابية ولها دور حيوي وتكون بذلك نصيحة روسو غير منية على الصواب؟
محاولة حل المشكلة: 1-الأطروحة: العادة لها دور سلبي داخل سلوكاتنا ولهذا من الأفضل أن لانعتاد شيئا: أنها تبث في المعتادين الملل والركود وتقضي فيهم روح المبادرة.
إنها تستعبد الارادة، بحيث يصبح المعتاد رهينا لعادته.
صعوبة تغير السلوكات المعتادة يلعب دورا خطيرا على المستوى الاجتماعي، فالذي يعتاد التدخين أو الكذب أو الإجرام يصعب عليه تغيير هذه الآفات داخل ذاته لان العادة سجنته داخلها.
يقول سولي بردوم:" جميغ الذين تستولي عليهم العادة، يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات" لأنها حساسيته تضعف وتقوي لديهم الفاعلية العفوية وتنقضي منهم الفاعلية الفكرية.يقول كانط:" كلما زادت العادات عند الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية" كما يقول روسو:العادة تقسي القلوب.
إنه إجهاد كبير للعادة في حصر دورها في تلك المساوئ فقد يكون للعادة دور حيوي داخل سلوكياتنا،فهي لاتنحسر فقط في اعتياد الأمور السلبية بل هناك أفعالا إيجابية تم الإعتماد على العادة في تعلمها.
2.نقيضها:يكمن دور العادة في تحقيق آثار إيجابية على سلوكياتنا،ولهذا لايمكن القول بأنه لايمكننا أن نعتمد على العادة في تحقيق بعض مآربنا.-تجعلنا نقوم بالأفعال بسهولة تامة،وبجهد بسيط وخلال وقت قياسي.- العادة تجعلنا نتكيف بسرعة مع المواقف الجديدة.-تبث الحيوية والنشاط وتكسر قيود الكسل والخمول.-تجعلنا نقوم بأفعال كثيرة في وقت واحد وبسرعة فائقة.-يقول مودسلي:"لولم تكن العادة تسهل علينا الاشياء لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها يستغرق نهارا كاملا."
قد تزيدنا العادة الحيوية والنشاط لكن لا ننفي أنها كلما زادتنا ذلك زادتنا أيضا الملل والروتين،وكلما سيطرت علينا تلك العادات كلما أصبحنا أقل حرية وإستقلالية. التركيب :تعتبر العادة سيف ذو حدين،فقد تساعدنا العادة في حالة ما اعتدنا الامور الايجابية في التأقلم مع السلوكات الجديدة بيسر وبسرعة واقتصاد في الجهد،وقد تأثر علينا سلبا إذا ماأخذنا من العادات ماهو سلبي كالتدخين مثلا فهنا نجد إرادتنا مسلوبة و حريتنا مقيدة داخل تلك العادة بحيث يصعب علينا إعادة تعديلها وبناءها بما هو جيد من جديد وصدق ماقاله شوفالي:"إن العادة هي أداة حياة أو موت حسب استخدام الفكر لها" حل المشكلة:إذن العادة مقرونة بطبعة الشيء الذي تعلمناه وأردناه أن يكون منحوتا في سلوكياتنا،فإن تعلمنا شيء إيجابي واعتدناه كان كذلك أمر مستحسن،و إن تعلمنا شيء سلبي واعتدناه كان ذلك نقمة علينا قبل أن يكون على غيرنا.
1ـ المقدمة طرح المشكلة لقد ظل كثير من الفلاسفة يعتقدون بأن الفكر لا يتطابق مع نفسه إلا بالتماشي مع وحدات الفكر المنطقي و معرفة قواعده ، باعتبارها الأداة الأنسب كي تبتعد بالعقل عن الفوضى المعرفية، و ترشده إلى الصواب في التفكير، لكن هذا الاعتقاد تقوض بمجرد انبثاق جملة من التصورات الفكرية رأت بعدم صلاحيته لأن يكون آلة ضرورية للمعرفة ، فإلى أي مدى يمكن لقواعد المنطق الصوري أن توجه الفكر نحو الصوابوكيف يمككنا نقد هذه الأطروحة وإبطال حجج المناصرين لها؟
2ـ التوسيع ( محاولة حل المشكلة) عرض منطق الأطروحة لقد حاول كثير من الفلاسفة قديما وحديثا تبرير مشروعية المنطق الأرسطي وجعله على رأس العلوم التي يجب أن يحيط بها كل متعلم ، حيث ذهب الغزالي إلى أنه " من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا " أي أنه عند مراعاة قواعده يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود و التصورات و قواعد الاستدلالات التي يتألف منها محتواه ، لكن هذه المحاولة اصطدمت بتراجع دور المنطق ، وإبعاده عن كثير من المجالات المعرفية لاسيما في العصر الحديث والمعاصر . ابطال الاطروحة وقد بدأت هذه الانتقادات تتوالى على المنطق الأرسطي منذ الفكر الإسلامي القديم الذي مثله ابن تيمية حيث قال عن المنطق أنه: " فيه أمور باطلة إذا وزنت بها العلوم أفسدتها " وبعد عصر ابن تيمية بقرون ، في عصر التنوير الأوروبي ، نسب العلماء الأروبيون إليه سبب التخلف والركود الفكري الذي لحق أوروبا أثناء القرون الوسطى ، وكان من بين المعترضين الفيلسوف الإنجليزي ( فرنسيس بيكون - 1626 ) ، الذي كتب كتابه( الأورغانون الجديد) ليبرز فيه تهافت التصورات الأرسطية في كتاب ( الأورغانون) .و أيضا ( جون ستيوارت مل - 1872) أحد فلاسفة المذهب الحسي ، الذي جدد ضبط قواعد الاستقراء وأنكر الكليات والمفاهيم العامة ليعتمد منهجها إستقرائيا جديدا قائما على الأخذ بالوقائع الجزئية .
نقد انصار الاطروحة إن تصورات الخصوم حول جدوى المعرفة المنطقية في تحقيق استقامة فكرية لا يتماشى مع واقع التقدم الذي تشهده العلوم حاليا بفضل المنهج التجريبي و اعتماد النسق الرياضي ، حيث أصبحت المعرفة العلمية المعاصرة لا يعنيها أن تستوعب هذه القواعد الأرسطية من أجل أن ينتظم مسارها باتجاه اليقين ، ولعل هذا ما يشير إليه ابن خلدون بقوله :" إن كثيرا من فحول النظر في الخليقة يحصلون على المطالب في العلوم بدون صناعة المنطق" وبالتالي فإن أبحاث المنطق والمقولات المجردة هي غير مجدية في بلوغ الحقيقة الموضوعية لأنها لا تتوافق و طبيعة الدراسات العلمية الجديدة فمقياس المعرفة عند المحدثين و المعاصرين هو التجربة المباشرة و الاستقراء العلمي فضلا عن المنهج الرياضي .
3/ الخاتمة : ( تأكيد على مشروعية الإبطال )نستنتج مما سبق أنه من غير الممكن الوصول إلى الصواب في التفكير بمجرد انطباق الفكر مع ذاته ، لأن أبحاث المنطق نفسها لم تتقدم حتى نقول أن المعرفة تتقدم بمعرفة قواعد تلك الأبحاث ، هذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت حجج الخصوم ، وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى أن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب " غير صحيحة في سياقها ، ولا يمكن تبنيها من الناحية العلمية
فند مايلي : إن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب "الطريقة;الاستقصاءبالرفع
1ـ المقدمة طرح المشكلة لقد ظل كثير من الفلاسفة يعتقدون بأن الفكر لا يتطابق مع نفسه إلا بالتماشي مع وحدات الفكر المنطقي و معرفة قواعده ، باعتبارها الأداة الأنسب كي تبتعد بالعقل عن الفوضى المعرفية، و ترشده إلى الصواب في التفكير، لكن هذا الاعتقاد تقوض بمجرد انبثاق جملة من التصورات الفكرية رأت بعدم صلاحيته لأن يكون آلة ضرورية للمعرفة ، فإلى أي مدى يمكن لقواعد المنطق الصوري أن توجه الفكر نحو الصوابوكيف يمككنا نقد هذه الأطروحة وإبطال حجج المناصرين لها؟
2ـ التوسيع ( محاولة حل المشكلة) عرض منطق الأطروحة لقد حاول كثير من الفلاسفة قديما وحديثا تبرير مشروعية المنطق الأرسطي وجعله على رأس العلوم التي يجب أن يحيط بها كل متعلم ، حيث ذهب الغزالي إلى أنه " من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا " أي أنه عند مراعاة قواعده يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود و التصورات و قواعد الاستدلالات التي يتألف منها محتواه ، لكن هذه المحاولة اصطدمت بتراجع دور المنطق ، وإبعاده عن كثير من المجالات المعرفية لاسيما في العصر الحديث والمعاصر . ابطال الاطروحة وقد بدأت هذه الانتقادات تتوالى على المنطق الأرسطي منذ الفكر الإسلامي القديم الذي مثله ابن تيمية حيث قال عن المنطق أنه: " فيه أمور باطلة إذا وزنت بها العلوم أفسدتها " وبعد عصر ابن تيمية بقرون ، في عصر التنوير الأوروبي ، نسب العلماء الأروبيون إليه سبب التخلف والركود الفكري الذي لحق أوروبا أثناء القرون الوسطى ، وكان من بين المعترضين الفيلسوف الإنجليزي ( فرنسيس بيكون - 1626 ) ، الذي كتب كتابه( الأورغانون الجديد) ليبرز فيه تهافت التصورات الأرسطية في كتاب ( الأورغانون) .و أيضا ( جون ستيوارت مل - 1872) أحد فلاسفة المذهب الحسي ، الذي جدد ضبط قواعد الاستقراء وأنكر الكليات والمفاهيم العامة ليعتمد منهجها إستقرائيا جديدا قائما على الأخذ بالوقائع الجزئية .
نقد انصار الاطروحة إن تصورات الخصوم حول جدوى المعرفة المنطقية في تحقيق استقامة فكرية لا يتماشى مع واقع التقدم الذي تشهده العلوم حاليا بفضل المنهج التجريبي و اعتماد النسق الرياضي ، حيث أصبحت المعرفة العلمية المعاصرة لا يعنيها أن تستوعب هذه القواعد الأرسطية من أجل أن ينتظم مسارها باتجاه اليقين ، ولعل هذا ما يشير إليه ابن خلدون بقوله :" إن كثيرا من فحول النظر في الخليقة يحصلون على المطالب في العلوم بدون صناعة المنطق" وبالتالي فإن أبحاث المنطق والمقولات المجردة هي غير مجدية في بلوغ الحقيقة الموضوعية لأنها لا تتوافق و طبيعة الدراسات العلمية الجديدة فمقياس المعرفة عند المحدثين و المعاصرين هو التجربة المباشرة و الاستقراء العلمي فضلا عن المنهج الرياضي .
3/ الخاتمة : ( تأكيد على مشروعية الإبطال )نستنتج مما سبق أنه من غير الممكن الوصول إلى الصواب في التفكير بمجرد انطباق الفكر مع ذاته ، لأن أبحاث المنطق نفسها لم تتقدم حتى نقول أن المعرفة تتقدم بمعرفة قواعد تلك الأبحاث ، هذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت حجج الخصوم ، وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى أن مراعاة قواعد المنطق الصوري توجه الفكر نحو الصواب " غير صحيحة في سياقها ، ولا يمكن تبنيها من الناحية العلمية
إن مراعاة قواعد المنطق الصوري تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ" كيف تبرر ذلك؟
طرح المشكلة:إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الانسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان، ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما.ولكن هناط انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الارسطي إلى درجة الهدم والتقويض.ولهذا يمكننا طرح هذه التساؤلات:إلى أي حد يمكن لقواعد المنطق أن تقوم العقل البشري؟ أو:إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟محاولة حل المشكلة: عرض منطق الاطروحة:إن هناك فلاسفة ومفكرين وعماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه "بأنه آلة العلم وصورته"أو هي" لبآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ"،وأيضا نجد الاسلام ابو حامد الغزالي الذي يقول"إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا". وهناك أيضا الفرابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في ابعاد الانسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفرابي"علم الميزان".2.إبطال الأطروحة:لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين.فهناك ديكارت وكانط وغوبلو ويوزنكيث الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه،أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد،بحيث المقدمات متضمنة في التاريخ، وهناك جمهرة من الفقهاء والعلماء ممن عارض المنطق الارسطي معارضة فهناك"إبن صلاح الشهروردي" يقول:"فأبي بكر وفلان وفلان وصلوا لإلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق" وفي قوله أيضا:" إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر" وقوله:"من تمنطق فقد تزندق" وهناك أيضا شيخ الاسلام ابن تميمة الذي عارض المنطق الارسطي بانه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربية اليونانية،فالقواعد الخاصة بالفكر الانساني كامنة في هوى الانساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة، ولقد أعطى ابن تميمة منطقا جديدا وهو المنطق الاسلامي البديل للمنطق الارسطي.3.نقد أنصارالاطروحة:حقيقة إن المنطث بغمكانه أن يُقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا لا خطأ في ذلك،و لكن مع ذلك فمنطق أرسطو منطق تكراري عديم الجدوى لم يعط الجديد،بل هو فارغ من محتواه نتيجة عدم مواكبته لروح العصر.حل المشكلة:حقيقة إن المنطق الصوري الارسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل أخرى للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الاسلامي.
يقول جان جاك روسو:خير عادة يتعودها الانسان أن لا يعتاد شيئا.حلل وناقش.
طرح المشكلة:من منا لايملك عادة، فكل فرد له عادة يتكئ عليها حتى يتمكن من القيام بعمل ما، فهناك من يعتاد المطالعة، وهناك من يعتاد على سرعة المشي وهناك من يعتاد التدخين وآخر الكسل.ولكن بما أننا كلنا نملك عادة إلا أن عادة كل واحد منا تمتاز بطابع خاص ولها قيمة معينة، فالذي يعتاد المطالعة ليس كالذي يعتاد التدخين وهنا ثارت التساؤلات الفلسفية عن قيمة العادة. فإن كان إعتياد المطالعة شيء ايجابي واعتياد التدخين شيء، فهل نفهم من هذا بأن العادة قد تكون سلبية داخل سلوكياتنا وما علينا إذن إلا أن نأخذ بقول روسو بأن لانعتاد شيئا؟ أم أنها ايجابية ولها دور حيوي وتكون بذلك نصيحة روسو غير منية على الصواب؟
محاولة حل المشكلة: 1-الأطروحة: العادة لها دور سلبي داخل سلوكاتنا ولهذا من الأفضل أن لانعتاد شيئا: أنها تبث في المعتادين الملل والركود وتقضي فيهم روح المبادرة.
إنها تستعبد الارادة، بحيث يصبح المعتاد رهينا لعادته.
صعوبة تغير السلوكات المعتادة يلعب دورا خطيرا على المستوى الاجتماعي، فالذي يعتاد التدخين أو الكذب أو الإجرام يصعب عليه تغيير هذه الآفات داخل ذاته لان العادة سجنته داخلها.
يقول سولي بردوم:" جميغ الذين تستولي عليهم العادة، يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات" لأنها حساسيته تضعف وتقوي لديهم الفاعلية العفوية وتنقضي منهم الفاعلية الفكرية.يقول كانط:" كلما زادت العادات عند الإنسان كلما أصبح أقل حرية واستقلالية" كما يقول روسو:العادة تقسي القلوب.
إنه إجهاد كبير للعادة في حصر دورها في تلك المساوئ فقد يكون للعادة دور حيوي داخل سلوكياتنا،فهي لاتنحسر فقط في اعتياد الأمور السلبية بل هناك أفعالا إيجابية تم الإعتماد على العادة في تعلمها.
2.نقيضها:يكمن دور العادة في تحقيق آثار إيجابية على سلوكياتنا،ولهذا لايمكن القول بأنه لايمكننا أن نعتمد على العادة في تحقيق بعض مآربنا.-تجعلنا نقوم بالأفعال بسهولة تامة،وبجهد بسيط وخلال وقت قياسي.- العادة تجعلنا نتكيف بسرعة مع المواقف الجديدة.-تبث الحيوية والنشاط وتكسر قيود الكسل والخمول.-تجعلنا نقوم بأفعال كثيرة في وقت واحد وبسرعة فائقة.-يقول مودسلي:"لولم تكن العادة تسهل علينا الاشياء لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها يستغرق نهارا كاملا."
قد تزيدنا العادة الحيوية والنشاط لكن لا ننفي أنها كلما زادتنا ذلك زادتنا أيضا الملل والروتين،وكلما سيطرت علينا تلك العادات كلما أصبحنا أقل حرية وإستقلالية. التركيب :تعتبر العادة سيف ذو حدين،فقد تساعدنا العادة في حالة ما اعتدنا الامور الايجابية في التأقلم مع السلوكات الجديدة بيسر وبسرعة واقتصاد في الجهد،وقد تأثر علينا سلبا إذا ماأخذنا من العادات ماهو سلبي كالتدخين مثلا فهنا نجد إرادتنا مسلوبة و حريتنا مقيدة داخل تلك العادة بحيث يصعب علينا إعادة تعديلها وبناءها بما هو جيد من جديد وصدق ماقاله شوفالي:"إن العادة هي أداة حياة أو موت حسب استخدام الفكر لها" حل المشكلة:إذن العادة مقرونة بطبعة الشيء الذي تعلمناه وأردناه أن يكون منحوتا في سلوكياتنا،فإن تعلمنا شيء إيجابي واعتدناه كان كذلك أمر مستحسن،و إن تعلمنا شيء سلبي واعتدناه كان ذلك نقمة علينا قبل أن يكون على غيرنا.