راحيل
2007-06-28, 11:52
:يحكى أن حاتم الأصم وكان من كبار الزهاد المعروفين بالصلاح قال لأولاده ذات يوم إني أريد الحج وكان فقيرا، فبكوا وقالوا: إلى من تتركنا؟
فقالت ابنته الصغيرة لهم: اسكتوا دعوه فليس هو برزاق إنَّ الله هو الرزاق، فاقتنعوا بكلامها وأذنوا له بالسفر ...
فلما سافر باتوا جياعاً ليس عندهم ما يأكلونه وجعلوا يوبخون البنت، فدعت بسرها قائلة:
"اللهم لا تخجلني بينهم"،
ومر يومان على هذه الحالة وهم يزدادون جوعا وبنفس الوقت يزدادون توبيخا لهذه البنت المؤمنة الواثقة بربها ...
وفي الوقت الذي كانوا فيه على هذه الحالة كان أمير البلد الذي هم فيه خارجا في رحلة للصيد وبعد إنتهائه من الرحلة وبالتحديد عند دخوله أول البلد شعر بعطش شديد وأراد أن يشرب الماء لكن صادف أن جميع المياه التي في الموكب نفدت ... واشتد به العطش ...
فقال لأحد جنوده دق الباب على أصحاب هذا البيت واطلب منهم شربة ماء ...
امتثل الجندي الأمر وطرق الباب وطلب شربة ماء للأمير وصادف أن أهل هذا البيت هم أهل حاتم الأصم وبسرعه ناولوه الماء فشربه الأمير واستطعمه وكأنه يشرب الماء لأول مرة من شدة العطش ...
نوى الأمير أن يكافئ أهل الدار الذين سقوه الماء فسأل: بيت من هذا؟
فقال له أحد حاشيته إنه بيت حاتم الأصم يا مولاي - وكان حاتم معروفا بالصلاح عند أهل البلدة - وأخبره إنه ذهب للحج ولم يترك لأهل بيته النفقة الكافية ...
ما إن سمع الأمير بهذا الخبر حتى رمى المنطقة التي كان يلبسها من ذهب -الحزام الذي يلبسه- وقال لأصحابه: من أحبني فليفعل مثل فعلي ... فرمى حاشيته كلهم مناطقهم الغاليه فجاء أحد التجار وثمنها واشتراها كلها بمال جزيل وأعطاه لأهل حاتم الأصم ...
طبعا طارت زوجة حاتم وبناتها من الفرح ولم يصدقوا ما حل بهم من تحول من فقر مدقع الى غنى فاحش ... وكلهم كانوا يضحكون غير مصدقين إلا البنت الصغيره فإنها جلست تبكي !!!
فقالت لها أمها مستغربة: ما يبكيك وقد وسع الله علينا؟
فقالت: "مخلوق نظر إلينا نظرة واحدة فاستغنينا...
فما ظنك بالخالق الذي سخر لنا هذا المخلوق فعطفه علينا".
منقول للأمانة
فقالت ابنته الصغيرة لهم: اسكتوا دعوه فليس هو برزاق إنَّ الله هو الرزاق، فاقتنعوا بكلامها وأذنوا له بالسفر ...
فلما سافر باتوا جياعاً ليس عندهم ما يأكلونه وجعلوا يوبخون البنت، فدعت بسرها قائلة:
"اللهم لا تخجلني بينهم"،
ومر يومان على هذه الحالة وهم يزدادون جوعا وبنفس الوقت يزدادون توبيخا لهذه البنت المؤمنة الواثقة بربها ...
وفي الوقت الذي كانوا فيه على هذه الحالة كان أمير البلد الذي هم فيه خارجا في رحلة للصيد وبعد إنتهائه من الرحلة وبالتحديد عند دخوله أول البلد شعر بعطش شديد وأراد أن يشرب الماء لكن صادف أن جميع المياه التي في الموكب نفدت ... واشتد به العطش ...
فقال لأحد جنوده دق الباب على أصحاب هذا البيت واطلب منهم شربة ماء ...
امتثل الجندي الأمر وطرق الباب وطلب شربة ماء للأمير وصادف أن أهل هذا البيت هم أهل حاتم الأصم وبسرعه ناولوه الماء فشربه الأمير واستطعمه وكأنه يشرب الماء لأول مرة من شدة العطش ...
نوى الأمير أن يكافئ أهل الدار الذين سقوه الماء فسأل: بيت من هذا؟
فقال له أحد حاشيته إنه بيت حاتم الأصم يا مولاي - وكان حاتم معروفا بالصلاح عند أهل البلدة - وأخبره إنه ذهب للحج ولم يترك لأهل بيته النفقة الكافية ...
ما إن سمع الأمير بهذا الخبر حتى رمى المنطقة التي كان يلبسها من ذهب -الحزام الذي يلبسه- وقال لأصحابه: من أحبني فليفعل مثل فعلي ... فرمى حاشيته كلهم مناطقهم الغاليه فجاء أحد التجار وثمنها واشتراها كلها بمال جزيل وأعطاه لأهل حاتم الأصم ...
طبعا طارت زوجة حاتم وبناتها من الفرح ولم يصدقوا ما حل بهم من تحول من فقر مدقع الى غنى فاحش ... وكلهم كانوا يضحكون غير مصدقين إلا البنت الصغيره فإنها جلست تبكي !!!
فقالت لها أمها مستغربة: ما يبكيك وقد وسع الله علينا؟
فقالت: "مخلوق نظر إلينا نظرة واحدة فاستغنينا...
فما ظنك بالخالق الذي سخر لنا هذا المخلوق فعطفه علينا".
منقول للأمانة