مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن دراسة الحادثة العلمية دراسة تاريخية
نور الأيمان
2011-05-22, 14:20
سؤال فلسفي
هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية
tamer294
2011-05-22, 14:26
أظن أن طرح السؤال هو كالآتي
هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية
عبد البارئ الجزائري
2011-05-22, 14:28
السلام عليكم
هذا ما وجدته في أحد المنتديات أرجو أن يفيدك
نص الموضوع :هل للتاريخ مقعدا بين العلوم الأخرى ؟
طرح المشكلة :
إ ن العلوم الإنسانية هي مجموع الاختصاصات التي تهتم بدراسة مواقف الإنسان وأنماط سلوكه , وبذلك فهي تهتم بالإنسان , من حيث هو كائن ثقافي , حيث يهتم علم النفس بالبعد الفردي في الإنسان ويهتم علم الاجتماع بالبعد الاجتماعي , ويهتم التاريخ بالبعدين الفردي والاجتماعي معا لدى الإنسان , فالتاريخ هو بحث في أحوال البشر الماضية في وقائعهم وأحداثهم وظواهر حياتهم وبناء على هذا فإن الحادثة التاريخية تتميز بكونها ماضية ومن ثمة فالمعرفة التاريخية معرفة غير مباشرة لا تعتمد على الملاحظة ولا على التجربة الأمر الذي يجعل المؤرخ ليس في إمكانه الانتهاء إلى وضع قوانين عامة والعلم لا يقوم إلا على قوانين كلية وعلى هذا الأساس فهل هذه الصعوبات تمنع التاريخ من أن يأخذ مكانه بين مختلف العلوم الأخرى ؟ أو بمعنى آخر هل خصوصية الحادثة التاريخية تمثل عائقا أمام تطبيق الأساليب العلمية في دراستها ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة الأولى :التاريخ ليس علما وحوادثه لا تقبل الدراسة العلمية :
يذهب بعض المفكرين إلى أن الحوادث التاريخية لا تخضع للدراسة العلمية لأن الخصائص التي تقوم عليها الحادثة التاريخية تمثل عائقا أمام تطبيق الأساليب العلمية في دراستها , ومن هذه الخصائص أن الحادثة التاريخية حادثة إنسانية تخص الإنسان دون غيره من الكائنات , واجتماعية لأنها لا تحدث إلا في مجتمع إنساني فالمؤرخ لا يهتم بالأفراد إلا من حيث ارتباطهم وتأثير في حياة الجماعة , وهي حادثة فريدة من نوعها لا تتكرر , محدودة في الزمان والمكان ... وبناء على هذه العوائق التي تقف أمام تطبيق الدراسة العلمية في التاريخ قامت اعتراضات أساسية على القول أمام تطبيق الدراسة العلمية في التاريخ قامت اعتراضات أساسية على القول بأن التاريخ علم منها : انعدام الملاحظة المباشرة للحادثة التاريخية كون حوادثها ماضية وهذا على خلاف الحادث العلمي في الظواهر الطبيعية فإنه يقع تحت الملاحظة المباشرة , ثم استحالة إجراء التجارب في التاريخ وهو ما يجعل المؤرخ بعيدا عن إمكانية وضع قوانين عامة , فالعلم لا يقوم إلا على الأحكام الكلية كما يقول أرسطو : " لا علم إلا بالكليات " . هذا بالإضافة إلى تغلب الطابع الذاتي في المعرفة التاريخية لأن المؤرخ إنسان ينتمي إلى عصر معين ووطن معين ...الخ , وهذا يجعله يسقط ذاتيته بقيمها ومشاغلها على الماضي الذي يدرسه ثم إن كلمة علم تطلق على البحث الذي يمكن من التنبؤ في حين أن نفس الشروط لا تؤدي إلى نفس النتائج وبالتالي لا قدرة على التنبؤ بالمستقبل في التاريخ .
مناقشة :إنه مما لا شك فيه أن هذه الاعتراضات لها ما يبررها من الناحية العلمية خاصة غير أنه ينبغي أن نؤكد بأن هذه الاعتراضات لا تستلزم الرفض القاطع لعملية التاريخ لأن كل علم له خصوصياته المتعلقة بالموضوع وبالتالي خصوصية المنهج المتبع في ذلك الموضوع فهناك بعض المؤرخين استطاعوا أن يكونوا موضوعيين إلى حد ما وان يتقيدوا بشروط الروح العلمية .
نقيض الأطروحة :التاريخ علم يتوخى الوسائل العلمية في دراسة الحوادث الماضية :
يذهب بعض المفكرين إلى القول بأن الذين نفوا أن تكون الحوادث التاريخية موضوعا للعلم لم يركزوا إلا على الجوانب التي تعيق الدراسة العلمية لهذه الحوادث فالظاهرة التاريخية لها خصوصياتها فهي تختلف من حيث طبيعة موضوعها عن العلوم الأخرى , وبالتالي من الضروري أن يكون لها منهج يخصها . وهكذا أصبح المؤرخون يستعملون في بحوثهم منهجا خاصا بهم وهو يقترب من المنهج التجريبي ويقوم على خطوط كبرى هي كالآتي :
أ- جمع المصادر والوثائق : فبعد اختيار الموضوع يبدأ المؤرخ بجمع الوثائق والآثار المتبقية عن الحادث فالوثائق هي السبيل الوحيد إلى معرفة الماضي وفي هذا يقول سنيويوس : " لا وجود للتاريخ دون وثائق , وكل عصر ضاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد " .
ب- نقد المصادر والوثائق : فبعد الجمع تكون عملية الفحص والنظر و التثبت من خلو الوثائق من التحريف والتزوير , وهو ما يعرف بالتحليل التاريخي أو النقد التاريخي وهو نوعان : خارجي ويهتم بالأمور المادية كنوع الورق والخط .. وداخلي يهتم بالمضمون
ج- التركيب الخارجي : تنتهي عملية التحليل إلى نتائج جزئية مبعثرة يعمل المؤرخ على تركيبها في إطارها الزمكاني فيقوم بعملية التركيب مما قد يترتب عن ذلك ظهور فجوات تاريخية فيعمل على سدها بوضع فروض مستندا إلى الخيال والاستنباط ثم يربط نتائجه ببيان العلاقات التي توجد بينهما وهو ما يعرف بالتعليل التاريخي . وعليه فالتاريخ علم يتوخى الوسائل العلمية للتأكد من صحة حوادث الماضي .
مناقشة :انه مما لا شك فيه أن علم التاريخ قد تجاوز الكثير من الصعوبات التي كانت تعوقه وتعطله ولكن رغم ذلك لا يجب أن نبالغ في اعتبار الظواهر التاريخية موضوعا لمعرفة علمية بحتة , كما لا يجب التسليم بأن الدراسات التاريخية قد بلغت مستوى العلوم الطبيعية بل الحادث التاريخي حادث إنساني لا يستوف كل شروط العلم .
التركيب :
إن للحادثة التاريخية خصائصها مثلما للظاهرة الحية أو الجامدة خصائصها وهذا يقتضي اختلافا في المنهج وهذا جعل من التاريخ علما من نوع خاص ليس علما إستنتاجيا كالرياضيات وليس استقرائيا كالفيزياء و إنما هو علم يبحث عن الوسائل العلمية التي تمكنه من فهم الماضي وتفسيره وعلى هذا الأساس فإن القول بأن التاريخ لا يمكن أن يكون لها علما لأنه يدرس حوادث تفتقر إلى شروط العلم أمر مبالغ فيه , كما أن القول بإمكان التاريخ أن يصبح علما دقيقا أمر مبالغ فيه أيضا وعليه فإن الحوادث التاريخية ذات طبيعة خاصة , مما استوجب أن يكون لها منهجا خاصا بها .
حل المشكلة :
العلم طريقة في التفكير ونظام في العلاقات أكثر منه جملة من الحقائق . إذ يمكن للمؤرخ أن يقدم دراسة موضوعية فيكون التاريخ بذلك علما , فالعلمية في التاريخ تتوقف على مدى التزام المؤرخ بالشروط الأساسية للعلوم . وخاصة الموضوعية وعليه فإن مقعد التاريخ بين العلوم الأخرى يتوقف على مدى التزام المؤرخين بخصائص الروح العلمية والاقتراب من الموضوعية.
أو يمكنك الإطلاع على مقالتي الخاصة حول العلوم الإنسانية على هذا الرابط
http://arabsh.com/cax728wv4wdr.html
بارك الله فيك اخي عبد البارى
جزااك الله عنا كل خير
بالتوفيق ~
نور الأيمان
2011-05-22, 15:00
بارك الله فيك أخي عبد البارئ
رغم انها ليست المطلوبة و لكنها بالطبع مفيدة للمراجغة
سندس bac2011
2011-05-22, 17:22
السؤال هو هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية
راكي غالطة في السؤال
واذا واجهت اي مشكلة في فهم العلوم الانسانية عامة انا في الخدمة
دمت وفية
نور الأيمان
2011-05-22, 18:00
أكيد اختي سندس مرانيش فاهمة هدا المجا نتاع العلوم الانسانية فلو تتكرمي و تعطيلي بعض المقالات سلأكون ممنونة لك
و عليكم سلام الله و رحمته ............ اهلا ايمان ......
الموضوع : هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية ؟
المقدمة : ...........
القضية 1 : لا يمكن نظرا لوجود عدة عوائق
1- حادثة لا تتكرر
2- حادثة مضت و انقضت
3- غير قابلة للتجريب فالمؤرخ لا يمكنه ان يفتعل حربا ليتاكد مثلا او ما شابه دلك
4- غير قابلة للتكميم ......
" هادو قريتهم في الكتاب المدرسي "
و الله اعلم .......اسفة ان لم افدك بالكثير صديقتي ........
ايمان تعرفي كريمة و شطارتها في الفلسفة :)
الطريق نحو القمة
2011-05-22, 22:16
يوجد خطأ في طرح الاشكال
العكس
يوجد خطأ في طرح الاشكال
العكس
السلام عليكم ...... ههههه اهلا اخي .......لك ان تصحح ........ فانا و الفلسفة 00000000000
الطريق نحو القمة
2011-05-23, 07:09
السلام عليكم ...... ههههه اهلا اخي .......لك ان تصحح ........ فانا و الفلسفة 00000000000
وعليكم السلام
اهلا اختي كريمة
بصراحة انا ايضا أعاني مع الفلسفة لا أدري ربما لانها المرة الاولى التي ندرس فيها هذه المادة ام توجد عوائق أخرى
وهنا تولد لنا الاشكال التالي هل يمكن للطالب دراسة مادة الفلسفة ؟
وعليكم السلام
اهلا اختي كريمة
بصراحة انا ايضا أعاني مع الفلسفة لا أدري ربما لانها المرة الاولى التي ندرس فيها هذه المادة ام توجد عوائق أخرى
وهنا تولد لنا الاشكال التالي هل يمكن للطالب دراسة مادة الفلسفة ؟
نعم و بكل تأكيد
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir