مشاهدة النسخة كاملة : الأشاعرة وفساد عقيدتهم ..
جواهر الجزائرية
2011-05-20, 05:05
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأشاعرة
فرقة تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة . وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم ، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كلاب .
أما فساد عقيدتهم (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)فيمكن إجماله في النقاط التالية
- مصدر التلقي عند الأشاعرة : الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام ولذلك فإنهم يقدمون العقل على النقل عند التعارض ، صرح بذلك الرازي في القانون الكلي للمذهب والآمدي وابن فورك وغيرهم .
- عدم الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات أو فيما لا يعارض القانون العقلي. والمتواتر منها يجب تأويله ، ولا يخفى مخالفة هذا لما كان عليه السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ومن سار على نهجهم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الرسل فرادى لتبليغ الإسلام كما أرسل معاذاً إلى أهل اليمن ، ولقوله صلى الله عليه وسلم " نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها كما سمعها … " الحديث ، وحديث تحويل القبلة وغير ذلك من الأدلة .
- مذهب طائفة منهم وهم : صوفيتهم كالغزالي في مصدر التلقي ، تقديم الكشف والذوق على النص ، وتأويل النص ليوافقه . ويسمون هذا " العلم اللدني " جرياً على قاعدة الصوفية " حدثني قلبي عن ربي " , ولا يخفى ما في هذا من البطلان والمخالفة لمنهج أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة وإلا فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب .
- التوحيد عند الأشاعرة : فسروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع ، وبذلك جعلوا التوحيد هو إثبات ربوبية الله عز وجل دون ألوهيته مع تأويل أكثر صفاته جل وعلا.
وهكذا خالف الأشاعرة أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة أن التوحيد أول واجب على العبد هو إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل .
- يعتقد الأشاعرة تأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعين والقدم والأصابع وكذلك صفتي العلو والاستواء . وقد ذهب المتأخرون منهم إلى تفويض معانيها إلى الله تعالى على أن ذلك واجب يقتضيه التنزيه ، ولم يقتصروا على تأويل آيات الصفات بل توسعوا في باب التأويل حيث أولوا أكثر نصوص الإيمان.
أما مذهب السلف فإنهم يثبتون النصوص الشرعية دون تأويل معنى النص - بمعنى تحريفه - أو تفويضه ، سواءاً كان في نصوص الصفات أو غيرها .
- الأشاعرة في الإيمان بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان ، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي . ورجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين إن المصدق بقلبه ناجٍ عند الله وإن لم ينطق بالشهادتين ، ( تبسيط العقائد الإسلامية 29-32 ) . و مال إليه البوطي ( كبرى اليقينيات 196 ) . وفي هذا مخالفة لمذهب أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة الذين يقولون إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، ومخالفة لنصوص القرآن الكريم الكثيرة منها : ( أم حسب الذين اجترحوا اليسئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم و مماتهم ساء ما يحكمون ) . عليه يكون إبليس من الناجين من النار لأنه من المصدقين بقلوبهم ، وكذلك أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم كثير .
- الأشاعرة مضطربون في قضية التكفير فتارة يقولون لا تكفر أحداً ، وتارة يقولون لا تكفر إلا من كفرنا ، وتارة يقولون بأمور توجب التفسيق و التبديع أو بأمور لا توجب التفسيق ، فمثلاً يكفرون من يثبت علو الله الذاتي أو من يأخذ بظواهر النصوص حيث يقولون : إن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر .
أما أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة فيرون أن التكفير حق لله تعالى لا يطلق إلا على من يستحقه شرعاً ، ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفرة بإثبات شروط وانتفاء موانع
-قولهم بأن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي وإن الكتب المنزلة بما فيها القرآن مخلوقة .
أما مذهب أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة فهو : أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه تعالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل و سمعه موسى - عليه السلام - ويسمعه الخلائق يوم القيامة . يقول تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) .
- حصر الأشاعرة دلائل النبوة بالمعجزات التي هي الخوارق ، موافقة للمعتزلة وإن اختلفوا معهم في كيفية دلالتها على صدق النبي بينما يرى جمهور أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)أن دلائل ثبوت النبوة للأنبياء كثيرة ومنها المعجزات .
- قالوا بنفي الحكمة والتعليل في أفعال الله مطلقاً .
- وافق الأشاعرة أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ ، وأمور الآخرة من : الحشر والنشر ، والميزان ، والصراط ، والشفاعة والجنة والنار ، لأنها من الأمور الممكنة التي أقر بها الصادق صلى الله عليه وسلم ، وأيدتها نصوص الكتاب والسنة ، وبذلك جعلوها من النصوص السمعية .
- كما وافقوهم في القول في الصحابة على ترتيب خلافتهم ، وأن ما وقع بينهم كان خطأً وعن اجتهاد منهم ، ولذا يجب الكف عن الطعن فيهم ، لأن الطعن فيهم إما كفر ، أو بدعة ، أو فسق ، كما يرون الخلافة في قريش ، وتجوز الصلاة خلف كل بر وفاجر ، ولا يجوز الخروج على أئمة الجور . بالإضافة إلى موافقة أهل السنة (http://www.i7ur.com/vb/showthread.php/13996-من-هم-الاشاعرة-وماهي-عقيدتهم-وإلى-من-ينسبون-وفي-ماذا-يتفقون-مع-أهل-السنة-و-الجماعة-وتبين-عقائدهم-الفاسدة-في-مجموعة-نقاط?)في أمور العبادات والمعاملات .
- الأشعري في كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي هو آخر ما ألف من الكتب على أصح الأقوال ، رجع عن كثير من آرائه الكلامية إلى طريق السلف في الإثبات وعدم التأويل .. يقولرحمه الله :" وقولنا الذي نقول به ، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبينة نبينا عليه السلام ، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون ، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه ، ورفع درجته ، وأجزل مثوبته - قائلون ، ولما خالف قوله مخالفون ، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ، ورفع به ضلال الشاكين ، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفخم ".
للامانة منقوول
الحق المر
2011-06-14, 00:34
اذا كان في عقيدة الاشاعرة وهم اهل التنزيه والتفويض والتسليم والتأويل فساد؟؟؟فما قولك في عقيدة الوهابية والحشوية المليئة بالتجسيم والتشبيه؟؟؟....الاجابة اذا امكن.
واظنك فرحة بهذا الاقتباس المجهول والمبتور...اين الامانة العلمية والشجاعة الادبية؟؟؟...الرد ان امكن.
اذا حي هلا على الرد..................وهذا ممكن باذن الله.
الحق المر
2011-06-14, 00:40
انقل لكم اقوال علماء السادة الحنابلة في السادة الاشاعرة ومن تبعهم
اذكر لكم قول الامام ابن الجوزي الحنبلي رضي الله عنه من كتابه صيد الخاطر باب فصل في التلبيس على الامة ما نصه :-
واستدلوا على انه على الرعش بذاته بقول النبي عليه الصلاة والسلام ( ذكر حديث النزول ) قالوا لا ينزل الا من هو فوق وهؤلاء حملوا نزوله على الامر الحسي الذي يوصف به الاجسام , و هؤلاء المشبهة الذين حملوا الصفات على مقتضى الحس - الى ان قال - ويسمع في الحديث انه يدني عبده المؤمن اليه فيتخيال القرب الذاتي كما يجالس الجنس وهذا كله جهل بالموصوف ومن الناس من يقول لله وجه وهو صفة زائدة على صفة ذاته لقوله عز و جل (( ويبقى وجه ربك )) وله يد وله اصبع لقوله (( يضع السماوات على اصبع )) وله قدم الى غير ذلك مما تضمنته الاخبار وهذا كله انما استخرجوه من مفهوم الحس وما يؤمن هؤلاء ان يكون المراد بالوجه الذات لا انه صفة زائدة وعلى هذا فسر الاية المحققون فقالوا ويبقى ربك , وقالوا - اي المحققين- في قوله يريدون وجهه يريدونه , وما يؤمنهم ان يكون اراد بقوله (( حديث الاصبع )) ان الاصبع لما كانت هي المقبلة للشيء , وان ما بين الاصبعين يتصرف فيه صاحبها كيف شاء ذكر ذلك لا ان ثم صفة زائدة.
ثم قال رحمه الله تعالى ما يؤكد تفويض المعنى : والذي اراه السكوت عن هذا التفسير ايضا الا انه يجوز ان يكون مرادا ولا يجوز ان يكون ثم ذات تقبل التجزؤ والانقسام . انتهى
وقال رحمه الله في كتابه تلبيس ابليس فصل من اراء الخوارج ما نصه :- وكان ابو حسن الاشعري على مذهب الجبائي ثم انفرد عنه الى مثبتي الصفات , ثم اخذ بعض مثبتي الصفات التشبيه واثبات الانتقال في النزول والله الهادي لما يشاء. انتهى
قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) :
وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.
وقال الإمام القدومي الحنبلي:
لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.
وقال العـلامة ابن الشطي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في شرحـه على العقيـدة السفارينية (تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية، الصفحة / 73) :
(قال بعض العلماء هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) ثم قال بعد ذلك بأسطر:
(فائدة: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق، الأثرية وإمامهم الإمام أحمد رضي الله عنه.
والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى.والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي رحمه الله تعالى)
وقال العلامة المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى (العين والأثر ص/53):
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتريدية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة) اهـ
الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية :
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73 : ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق :
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي )
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية )
وهؤلاء العلماء منهم من كان يدرس العقيدة في نجد وغيرها فلا داعي للمحاباة من طرفهم ولا داعي للاخوة الكرام بالتجريح في علماء اهل السنة والجماعة الحنابلة لشهادتهم بالحق على الحق.
اما اذا خالف كل من ذكرناهم وغيرهم عن جادة الحق فلا نعلم بعد ذلك حقا
قال تعالى وهل بعد الحق الا الضلال.
وهذه الشهادة نعتز بها نحن اهل السنة والجماعة السادة الاشاعرة . ولا عبرة باقوال من يخالف اقوال العلماء الربانيين اتباع الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه .
الحق المر
2011-06-14, 00:45
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
مما يقول سفر عبدالرحمن حوالي:
روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداذ أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ، وقال : ه
(( أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها.ه
الرد:
إن أئمة المذاهب الأربعة قد توفاهم الله تعالى قبل أن يخرج بل قبل أن يولد الإمام أبو الحسن الأشعري سنة ( 260 ) هـ
وكان آخر الأئمة الأربعة وهو الإمام أحمد بن حنبل قد توفي سنة ( 241 ) هـ
فكيف يحكمون على الاشعري الذي ولد بعد وفاتهم ؟ ! أم هم يعرفون الغيب بنظر( المتخصخص )!!
وإن تقول يا سفر حوالي أنت إنما قصدنا أتباع الأئمة الأربعة وليس هم بالضبط !!!
نقول: نقلك يكّذبك الكلام المنقول أعلاه عن الإمام مالك يرحمه الله فكيف تذكره وتقصد بقولك أتباعه؟!!
وليس هذا فقط بل ونقل الكلام إليه عن طريق ابن خويزمنداد الذي هو متهم عند السادة المالكية وعند علماء الجرح والتعديل وإليك ما يلي:
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( لسان الميزان ) ( 5 / 291 من الطبعة الهند ية ) و( 5 / 329 من طبعة دار الفكر ) ما نصه :
( عنده شواذ عن مالك ، واختيارات وتأويلات لم يعرج عليهاحذاق المذهب كقوله إن العبيد لا يدخلون في خطاب الاحرار وأن خبرالواحد مفيد العلم . وقد تكلم فيه أبوالوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا منا كحتهم ولا أماناتهم ، وطعن ابن عبد البر فيه أيضا ) انتهى كلام الحافظ ابن حجر .
فتأمل!!
فتبين صريحا أن ابن خويز منداد ساقط عند علماء الجرح والتعديل الذي يمثلهم كتاب ( لسان الميزان ) للامام الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وساقط أيضا عند علماء المالكية الذين طعنوا فيه كالامام الباجي والحافظ ابن عبد البرا لما لكيين !!!
فما موقف سفر عبدالرحمن حوالي من هذا التدليس؟؟!!!
الذي نقل من هذا الكلام الرائع وممن يستشهد بواحد ساقط عند علماء الجرح والتعديل؟!!!
أم إنه من شدة فرطه حقده على السادة الأشاعرة يأتي بكلام هش أو أي شيء ضد السادة الأشاعرة؟!!
يأتي بإنسان ساقط عند المالكية وتجعله ممثلا لهم وكذلك عند العلماء الجرح والتعديل!! فهل هذا مقبول شرعا ؟ !! أم عرفا ؟ !! أم منطقا ؟ !! أو عندالعقلاء ؟ !!
فليتب إلى الله ويقلع عما كان فيه!!!
أنظر إلى رأي المالكية الحقيقي في السادة الاشاعرة :
سئل الامام ابن رشد الجد المالكي رحمه الله تعالى الملقب عندالمالكية بشيخ المذهب عن رأي المالكية في السادة الاشاعرة وحكم من ينتقصهم كما في فتاواه ( 2 / 802 ) واليكم نص السؤال والجواب :
ما يقول الفقيه القاضي الاجل . أبوالوليد وصل الله توفيقه وتسديده ونهج إلى كل صالحة طريقه في أبي الحسن الاشعري وأبي إسحاق الاسفراييني وأبي بكر الباقلاني وأبي بكربن فورك وأبي المعالي .ونظرائهم ممن ينتحل علم الكلام ويتكلم في أصول الديانات ويصنف للرد على أهل الاهواء ؟ أهم أئمة رشاد وهداية أم هم قادة حيرة وعماية ؟ وما تقول في قوم يسبونهم وينتقصونهم ويسبون كل من ينتمي إلى علم الاشعرية ويكفرونهم ويتبرأون منهم وينحرفون بالولاية عنهم ويعتقدون أنهم على ضلالة وخائضون في جهالة فماذا يقال لهم ويصنع بهم ويعتقد فيهم ؟ أيتركون على اهوائهم أم يكف عن غلوائهم .؟ !
فأجاب:
: تصفحت عصمنا الله واياك سؤالك هذا ووقفت ع الذين سميت من العلماء أئمة خيروهدى وممن يجب بهم الاقتداء لانهم قاموا بنصر الشريعة وأبطلوا شبه أهل الزيغ والضلالة وأوضحوا المشكلات وبينوا ما يجب أن يدان به من المعتقدات فهم بمعرفتهم باصول الديانات العلماء على الحقيقة لعلمهم بالله عزوجل وما يجب له وما يجوز عليه وما ينتفي عنه إذ لا تعلم الفروع إلا بعد معرفة الاصول ، فمن الواجب أن يعترف بفضائلهم ويقر لهم بسوابقهم فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحرف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين )
فلايعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق مائل ، ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق وقد قال الله عز وجل ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوافقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )
فيجب أن يبصر الجاهل منهم ويؤدب الفاسق ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق إذا كان مستسهلا ببدعة ،فان تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب كما فعل عمربن الخطاب رضي الله عنه بصبيغ المتهم في اعتقاده من ضربه إياه حتى قال يا أمير المؤمنين إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضع الداء وإن كنت تريد قتلي فاجهز علي فخلى سبيله ، والله أسأل العصمة والتوفيق برحمته . قاله محمدبن رشد ) .
فهذا نص كلام المالكية في الاشاعرة ، علما بان هناك كلاما كثيرا!! فاعتبروا يا ذوي القلوب والابصار !!!!
==========================
ويقول سفر عبدافلرحمن حوالي
قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني ، وقد كان معاصراً للأشعري : (( لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل )) .هـ
فالرد بعد الاستعانة بالله عز وجل:
هذا كلام باطل وانظر الآن كيف ينهدم !! لأنه كلام مبني على التقليد والتعصب الفارغ!! ونقل بلا علم وعقل!!
أن ابن سريج لم يقل هذا وذلك لان ابن سريج مات قبل الاشعري ب ( 21 ) سنة ، وأبوالحسن الاشعري عاش ( 64 ) سنة ولمامات ابن سريج كان عمره ( 43 ) سنة، ولم يظهر إذ ذاك مذهب الاشعرية بعد ، لانه كما تواتر عنه أنه صحب الجبائي يدرس عليه ويتعلم ويأخذ عنه ( 40 ) سنة، ، وهو خاله .
وكم كان عمره لما بدأبالاخذ عنه ؟ ربما كان عشر سنوات أو ثمانية مثلا فيستحيل إذ ذاك أن يدرك ابن سريج الاشاعرة حتى يقول ما نقله سفر عنه بواسطة ابن قيم الجوزية !!!
فعلى سفر أن يعلم بأنه مفلس من معرفة علم الجرح والتعديل إفلاسا تاما ! ! وأنه في ذلك مقلد لا غير يردد قول ابن القيم ني ” اجتماع الجيوش الاسلامية ” ص ( 101 ) وابن القيم مخطئ في ذلك ! ! بل مدلس وقليل نظر وتحقق ! !
فإنه بعد أن ذكر تلك العبارة المكذوبة عن ابن سريج ( في اجتماع جيوشه )قال – هذا – ) آخر كلام أبي العباس بن سريج الذي حكاه أبوالقاسم سعد بن علي الزنجاني في جيوشه .
يقول العلامة ملجم أفواه المجسمة الحافظ/ السيد حسن السقاف ما نصه :
قلت : وهذا سند منقطع عن ابن سريج زيادة على كونه كذبا مخالفا للواقع لوجهين
( الاول ) : أن هذا الكلام محكي حكاية عن ابن سريج ولفظا لحكاية من ألفاظ التضعيف والتمريض كما هو مقرر عند أهل الفن . انظر المجموع ( 1 / 63 ) . فهو غير ثابت والذي يؤكد ذلك الوجه :
( الثاني ) : وهو أن الزنجاني هذا الذي يحكي هذا الكلام عن ابن سريج ولد بعد وفاة ابن سريج بنحو ( 80 ) سنة تقريبا فالإسناد منقطع .” هذا كان كلامه .
فقد توفي ابن سريج كما قدمنا نقلا عن ( سير أعلام النبلاء ) سنة ( 303 ) هـ والزنجاني ولد سنة ( 380 ) هـ كما في ( سير أعلام النبلاء )( 18 / 385 )
================================
ومن نقولات سفر حوالي:
قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس الشافعية ما نصه :
(( لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة )) ، وضرب مثالاً بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبو حامد الإسفرائيني (( الملقب الشافعي )) الثالث .
فالرد بعد الاستعانة بالله عز وجل.
من اعتمد على الشيخ الحراني وتلميذه في نقل أقوال الناس ومذاهبهم فقد بنى بناءه على جرف هار ! ! وذلك لان هذا الكلام مكذوب على الكرجي كما نص على ذلك الحافظ عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى في ( طبقات الشافعية الكبرى ) 6 / 140 – 146 )
والكرجي هذا شبه مجهول عند الشافعية وليس هو من أئمتهم البتة ! كيف يأتي هذا الناقل برجل مجهول فيجعل كلامه ممثلا للسادة الشافعية في ذم الأشاعرة لاسيما والكلام الذي نقل عنه مكذوب مدسوس عليه أيضا ؟!
لقد ترك الأئمة الذين يعول عليهم ويرجع إليهم حقا وصدقا عند الشافعية كالحافظ البيهقي والشيخ أبي إسحاق الشيرازي وأبو محمد الجويني وإمام الحرمين والغزالي وأبوبكر الشاشي والإمام النووي وابن عساكر والخطيب البغدادي والعراقي والحافظ ابن حجر وغيرهم كثير ، فهؤلاء أئمة الشافعية !!!
قال الشيخ أبواسحق الشيرازي امام الشافعية في وقته وصاحب كتاب المهذب الذي عليه وعلى شرحه للإمام النووي رحمه الله تعويل الشافعية ما نصه:
فمن اعتقد غير ما أشرنا إليه من اعتقاد أهل الحق المنتسبين إلى الإمام أبي الحسن الاشعري رضي الله عنه فهو كافر . ومن نسب إليهم غير ذلك فقد كفرهم فيكون كافرا بتكفيره لهم لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ما كفر رجل رجلا إلا باء به أحدهما . ))
انظر شرح اللمع للإمام الشيرازي طبع دار الغرب/ الطبعة الاولى 408 1 ه ( 1 / 111 ) .
شيخ الإسلام تاج الدين السبكي حيث قال في كتابه ” معيد النعم ومبيدالنقم ” ص ( 62 ) :
( وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة ولله الحمد في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الاشعري رحمه الله ، لا يحيد عنها إلارعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الاعتزال ، ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم . ) .
==============================
ومن نقولات سفر عبدالرحمن حوالي:
معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان ، وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه ، وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه ، وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي ، ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي .
فالرد:
يتضمن هذا الكلام سلسلة من أخطاء ومغالطات لا بدمن سردها وتفنيدها واحدة واحدة :
الأول:
( معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان )
المراد منه إثبات أن الطحاوي ضد الاشاعرة ، وأن شارح الطحاوية ابن أبي العز ضد الاشاعرة أيضا ، وهذا الكلام يتضمن مغالطتين :
أ) إدعاء أن متن الطحاوية يخالف عقيدة الاشاعرة ! !وليس كذلك !! بل الواقع أن متن الطحاوية هو عين عقيدة الاشاعرة وهو مخالف لعقيدة المتمسلفين الوهابية وأذنابهم كسفر المتخصخص!!!
ب) إدعاء بان ا أبي العز – المنسوب للحنفية خطأ – يمثل السادة الحنفية !! وليس كذلك !! بل هو مبتدع في عين أئمة الحنفية وعلى رأسهم الشيخ ملا علي القاري الحنفي ، فإنه وصفه بالابتداع كماسيأتي إن شاء الله تعالى عما قريب .
ج) ادعاء – مغالطا – ! أن الفقه الاكبر موافق لعقيدة المتمسلفين ،وليس كذلك !
د) إدعاء بالغلط بأن الامام أبا حنيفة صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه ، وليس كذلك ! ! بل هذا كذب محض على الامام أبي حنيفة لان راوي هذه العبارة عنه كذاب مشهورالكذب عند علماء الجرح والتعديل ! !
هـ) إدعاء بأن أبايوسف تلميذ الامام أبي حنيفة رحمهما الله تعالى كفر بشرا المريسي ! ! وزعمه بأن أصول الاشعرية مستمدة من المريسي ! !
وهذا يتضمن مغالطتين :
( الاولى ) : إيهامه بأن بشرا المريسي ليس حنفيا مع أنه من تلاميذأبي يوسف وكبار الفقهاء .
قال الذهبي في ( سير اعلام النبلاء ) ( 10 / 199 ) :” كان بشر من كبار الفقهاء ، أخذ عن القاضي أبي يوسف وروى عن حمادبن سلمة وسفيان بن عيينة .1هـ ! !ثم ذمه بعد ذلك ! !
( الثانية ) : نقله بأن أصول الاشعرية مستمدة من المريسي فكذب محض لا دليل له عليه البتة ! !وكان الواجب عليه أن يقول بأن أصول ابن تيمية وحمود التويجري مستمدة من اليهود المجسمة المشبهة ! ! والدليل على ذلك أن حمودالتويجري ينقل في كتابه ” عقيدة أهل الايمان في خلق آدم على صورة الرحمن ” ! ! ص ( 76 ) ( من الطبعة الثانية 409 1 ه طبع دار اللواء / الرياض ) من التوراة المحرفة التي قال الله في شأنها ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ) .
فيقول التويجري – شيخ سفر – ناقلا عن الشيخ – الحراني ابن تيمية – ما نصه :
” وأيضا فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الانبياء كالتوراة فإن في السفر الاول منها : ( سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها ) .
فتأمل يا صاحب العقل من أين ينقل شيوخ سفر وأئمته !! وكيف أن أصول أئمته مستمدة من اليهود المجسمة !! ويكفي ما ذكرناه يدحض ويعني عن التكلم فيه .
وأما نقل سفر حوالي
( الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش ) .
فجوابه :أن الاشاعرة لا ينكرون العلو المعنوي وإنما ينكرون العلو الحسي وهو علو الاجسام ، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني الاشعري – الذي وصفه سفر في كتابه بأنه متذبذب في عقيدته ص ( 28 ) – في ” فتح ا لبا ري ” ( 6 / 136 ) :
” ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو لان وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ” اهـ .
وأما كونه سبحانه وتعالى على العرش بذاته فهذا ينكره السادة الأشاعرة أشد الانكار لانه لا دليل عليه وتعالى الله عزوجل أن يكون جالسا أو قاعدا على العرش ، لانه سبحانه ليس جسما ولا هو على شكل إنسان أو صورة مخلوق حتى يكون على العرش كما يزعم هذا الدكتور( المتخصخص ) ! ! المجسم ! ! هو وسادته وأئمة مذهبه وطريقته ! !
فإن قال : لم أقصد أنه جالس على العرش وإنما أردت أنه على العرش بلا كيف .
قلنا له : كلا لم تصدق أيها الأ لمعي !! فإن أئمة مذهبك نصوا بأنه جالس على العرش وقد أبقى مكانا مقدرا عندهم بأربع أصابع يقعد فيه يوم القيامة سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا هو المقام المحمود بزعمهم وحسب تصورهم !!
فإن لم تصدّق فإليك الدليل القاطع والبرهان الساطع.
أ – روى الخلال الحنبلي المجسم في كتابه ( السنة ” ( 1 / 215 ) من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )قال: يقعده معه على العرش ، قال أبوبكر بن أبي طالب : من رده فقد رد على الله عز وجل .ومن كذب بفضيلة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالله العظيم .
وأخبرني أحمد بن أصرم بهذا الحديث ، وقال : من رد هذا فهومتهم على الله ورسوله ، وهو عندنا كافر ، وزعم أن من قال بهذا فهوثنوي ، فقد زعم أن العلماء والتابعين ثنوية ، ومن قال بهذا فهو زنديق يقتل ” انتهى كلام الخلال .
ب – ابن زفيل المعروف بابن قيم الجوزية ذكر هذا الجلوس وزعم أنه قول السلف في كتابه ( بدائع الفوائد ) ( 4 / 39 – 40 ) وزعم أيضا أ نه قول الامام الدارقطني ، وقد ردّ على هذا وبان بأنه مكذوب على الدارقطني في رسالتي ( البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني .
بالدليل الوافي ” المطبوع في ذيل كتاب (دفع شبه التشبيه) انظر ص (216) من ” دفع الشبه ” للعلامة المحدث/ حسن ين علي السقاف حفظه الله .
وكتب الدارقطني في هذه المواضيع التي ينشرها المتمسلفون هناوهناك كمثل كتاب ” الرؤيا ” وكتاب ( الصفات ) مكذوبة عليه فإن الرجل كان منزها عن تصنيف مثل تلك الكتب الواهية السقيمة وخصوصا أن الذين رووها عنه مجسمة مشبهة معروفون بالكذب والغفلة والوضع كما أوضحه ملجم أفواه المجسمة العلامة المحدث السيد/ حسن بن علي السقاف في كتاب “دفع شبه التشبيه” .
========================
نتكلم عن عقيدة الإمام أبو جعفر الطحاوي وأنظر كيف أن متن العقيدة الطحاوية هي عين عقيدة الأشاعرة
: أن هناك عبارات وجمل في عقيدة الطحاوي تهدم عقائد المتمسلفة تماما . وإليك شيء منها هدية مني لك.
قول الطحاوي ( تعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاءوالادوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ) .
ومعلوم أن المتمسلفة تقولون بالجهة الفوقية الأعلي كما ينص على ذلك الكثير من علماء نجد وغيرهم من المجسمة في العالم .
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، فهذا ابن تيمية الحراني يقول في ” منهاج سنته ” ( 1 / 264 ) .
” فثبت أنه في الجهة على التقديرين “.
وقال الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته : ” له معنى الربوبية ولامربوب ، ومعنى الخالق ولا مخلوق ” .
وفي هذا رد صريح على ابن تيمية الحراني الذي يزعم بأن العالم قديم بالنوع ، وكذلك فيه أيضا رد صريح على ابن أبي العز الذي يدعي في شرح الطحاوية ” محرفا لها !! ” بان قول أئمة أهل الحديث هو ” أن نوع الحوادث . يمكن دوامها في الماضي والمستقبل “.
ويقول شيخ هذا الطائفة الحراني الملقب لديهم بشيخ الاسلام في ” موافقه صريح معقوله لصحيح منقوله ” المطبوع عى هامش ( منهاج سنته ) ( 1 / 245 ) .
( قلت : هذا من نمط الذي قبله ، فإن الازلي اللازم هو نوع الحادث لا عين الحادث ) .
مع ان متناقض عصرنا الألباني خالفه في هذه الإعتقاد .
ومن أعتراضات شيوخ المجسمة على متن الإمام الطحاوي نذكر ومنهم:
عبدالعزيز بن باز
اعترض ابن باز ! ! على قول الطحاوي في عقيدته ” قديم بلا ابتداء “فقال في تعليقه عليها : ” هذا اللفظ لم يرد في أسماء الله الحسنى كما نبه عليه الشارح . وغيره ، وإنما ذكره كثيرمن علماء الكلام . ” .
وقال عقيدته وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شئ وبما فوقه ” هكذا ثبت لفظ ( وبما فوقه ) وخاصة في نسخة الشيخ العلامة الغنيمي الحنفي شارح الطحاوية المتوفى سنة 1298 ه ، وقد قام المتمسلفون بحذف لفظة ( بما ) ليثبتوا أن الفوقية عائدة على الله لتوافق العبارة معتقدهم مع أن السياق لا يساعد ذلك ، لان الكلام هنا واقع عن استغنناء الله سبحانه عما دون العرش وما فوقه ،وأنه بكل شئ محيط .
وقد ثبت تلاعب المجسمة في كتب ونصوص العلماء السابقين من تلاعب بالألفاظ وتزوير الكلمات والتحريف النص وغيره .
لا أدري اين ذهب عقل هؤلاء عن قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيحين ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش ) . قال الحافظ ابن حجر في شرحه ( فتح الباري ) ( / 526 ) والغرض منه الاشارة إلى أن اللوح المحفوظ فوق العرش ) .
فهذا هو المراد بقول الطحاوي ( وبما فوقه ) فهم حذفوا لفظة ( بما )ليتم لهم مرادهم من أن الله سبحانه عما يقولون ( بذاته ) كما يتخيلون فوق العرش ، ولكن هيهات !! لا سيما والطحاوي ينزه الله عن الجهات الست .
=======================
لنرى ابن أبي العز شارح الطحاوية الذي يحتج بكلامه المتمسلفون، بأنه ليس حنفيا في اعتقاده وإنما هو مبتدع بنظر أئمة الحنفية :
وزعم سفر بأن ابن أبي العز شارح الطحاوية الذي هو في الحقيقة محرف لعقيدة الطحاوي ، ومخالف لمذهب أهل الحق في مسائل التوحيد ، يمثل رأي الحنفية في الاشاعرة ، وهذا استدلال فاسد ، وهوتمويه وخداع ! لان أئمة الحنفية وخاصة الشيخ علي القاري الحنفي ذكر ابن أبي العز في ( شرح الفقه الاكبر ) في عدة مواضع وبين أنه غيرتابع للحنفية في العقيدة ، وانما هو تابع للمبتدعة ولمذهب باطل .
فإذا كانت هذه هي منزلة ابن أبي العز عند الساد ة الحنفية ، فإنني أعجب جدا كيف يأتي به سفر ويجعله ممثلا لاراء الحنفية ، وهذا مثل تمويهه في قضية ابن خويزمنداد الذي أتى بقوله الذي يوافق هواه وجعله ممثلا لرأي السادة المالكية مع أنه مطعون فيه عندهم وعند أهل الجرح التعديل كما قدمنا .
اعلموا أن سفرا رجل ناقل ويدعي بالتخصص في علم العقيدة والجرح والتعديل وهو في الحقيقة مفلس منهما تماما.
قال الشيخ القاري في ( شرح الفقه الاكبر ص 172)” والحاصل ان الشارح يقول بعلو المكان مع نفي التشبيه وتبع فيه طائفة من أهل البدعة ” اهـ .
وقال أيضا ص (172) ما نصه : ” ومن الغريب أنه استدل على مذهبه الباطل برفع الايدي في الدعاء إلى السماء . ” اهـ
أبي العز هذا مطعون في عقيدته عند علماء عصره ، لانه قال أقوالا مستشنعه منها أنه قدح في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابن حجرفي ( إنباء الغمر ) ( 2 / 96 ) وأن العلماء بالديار المصرية خصوصا أهل مذهبة من الحنفية أنكروا ذلك عليه ) .
يتضح أن استدلال سفر بكلام مثل ابن أبي العز لاثبات ضلال الاشاعرة بنظر الحنفية استدلال فاسد جدا ! !وهو يدل على إفلاس سفر العلمي ! ! أو على تدليسه المشين ! ! وقد أعرض سفر عن كلام مثل ابن الهمام والقاري والمحدث الزبيدي وغيرهم لإن جميعهم أشاعرة أو ماتريد يه يقولون بعكس مايدعيه سفر . فانظروا كيف يبنى ادعاءاته وحججه على شفا جرف هار لاتثبت أمام التمحيص العلمي .
استغفر الله العظيم لي ولكم
والحمد لله رب العالمين
الحق المر
2011-06-14, 00:48
الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمدٍ أشرف المرسلين و على ءاله الطيبين الطاهرين و سلام الله عليهم أجمعين أما بعد
فإن من أفضل القربات و أوجب الواجبات وجود أناس في المسلمين يستطيعون أن يقيموا الأدلة لنصرة أهل السنة ضد مخالفيهم، مخالفوا أهل السنة ممن يدعون الإسلام كثيرٌ نحو اثنتين و سبعين فرقة، فيما مضى ظهروا أما اليوم لم يبقى منهم إلا نحو خمسة ثم كل هؤلاء بالنسبة لأهل السنة عددهم قليل أهل السنة دائماً أكثر و أول فرقةٍ مخالفةٍ لأهل السنة ظهرت هم الخوارج ثم فرقة أخرى ثم المعتزلة ثم المرجئة ثم الجبرية ثم النجارية ثم الضرارية ثم المشبهة و أكثر هؤلاء تفرقاً المعتزلة فقد بلغ عددهم عشرين فرقةً و الخوارج كذلك بلغ عددهم عشرين فرقة و فرقة أخرى كذلك بلغ عددهم عشرين فرقة ثم لم يبقى من كل هؤلاء إلا عدد قليل أكثر الفرق إنقرضت.
الوهابية المشبهة يضللون الاشاعرة
اليوم المشبهة (http://www.sunna.info/audio/index.php?Progs=view_info&id=c4_3) هم نفاة التوسل في هذا الزمن لأنهم شبهوا الله بخلقه فقالوا إنه جسم قاعد متحيز فوق العرش ثم المشبهة أقسام منهم من قالوا الله بقدر العرش و منهم من قالوا من جهة التحت بقدر العرش أما من سائر الجهات أوسع من العرش و قسمٌ منهم قالوا نورٌ يتلألأ و قسمٌ منهم قالوا بصورة البشر و منهم فرقٌ أخرى من المشبهة. اليومَ الموجود من المشبهة فرقة نفاة التوسل الذين يقولون الله له أعضاءٌ و إنه قاعدٌ على العرش و لما أقيم عليهم الحجة بفساد قولهم " قاعدٌ على العرش" لأن القعود من صفة الإنسان و البهائم قال بعضهم هو ليس قاعداً إنما هو في هواء العرش حيث لا مكان قالوا فوق العرش حيث لا مكان حتى يروجوا على بعض الناس أن مذهبهم مذهب أهل السنة القائلين أن الله موجودٌ بلا مكان، نحن أهل السنة نقول الله موجود بلا مكان بمعنى أنه ليس متحيزاً في أي جهة من الجهاتِ و لا هو متحيز في جميع الجهات. و أما المرجئة فلم يبقى منها أحدٌ انقرضوا كلهم كانوا يقولون لا يضر مع الإيمان ذنبٌ كما لا ينفع مع الكفر حسنة هؤلاء كفارٌ و المعتزلة يقولون الله يخلق أفعاله بقدرةٍ خلقها الله فيه يقولون هو يخلق نطقه و نظره و مشيه و حركته و سكونه و تفكيره يقولون ما كان من فعل العبد خيراً أو شراً فالإنسان هو يخلقه و بعضهم يقول الخير الله شاء حصوله و هو يخلقه أما الشر فالعبد يخلقه بدون إرادة الله يقولون الله ما شاء وجود الشر إلا وجود الخير أما العباد قسمٌ منهم أطاعوه و قسمٌ منهم خالفوه. فيجب أن يوجد في المسلمين أناسٌ يستطيعون الرد على هؤلاء كلهم و على سائر الملحدين كالشيوعيين صيانةً لعقيدة أهل السنة و لدفع فتنة المشككين عنهم. أليس نفاة التوسل يشككون الناس حتى يدخلونهم إلى عقيدتهم يكلمونهم بكلامٍ يوهم الناس أنهم على الحق كذلك المعتزلة و المرجئة و غيرهم. في كل زمنٍ لا يخلوا وجود من يقوم بالرد على المخالفين على كل من يخالف أهل السنة بالأدلة النقلية و العقلية أما في هذا الزمن قلّوا جداً .
ثم أكثر هؤلاء تأثيراً للتشويش على أهل السنة هم المشبهة لأنهم يوردون ءاياتٍ و أحاديث ظواهرها أن الله جسمٌ و أن له أعضاءً و أن له حركةً و سكوناً و نزولاً و صعوداً يحتجون بهذه الآيات فيوهمون من ليس له فهمٌ صحيح أن ما يقولونه حقٌ و أن القرءان يوافق ذلك. الله تعالى ما أنزل القرءان ليهتدي به كل إنسان بل أنزله ليهتدي به بعض خلقه و ليضل به بعض خلقه و على هذا تدل هذه الآية { يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً }.
الله قيض الاشاعرة لحفظ هذا الدين
في القرن الثالث الهجري كثر هؤلاء الفرق الشاذة ثم قيض الله تبارك و تعالى في أواخر ذلك العصر إمامين أحدهما عربيٌ و الأخر أعجمي، العربي هو ابو الحسن الأشعري و هو من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان الرسول معجباً بحسن صوته بالقرءان قال في حقه:" لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" يعني بالمزمار الصوت الحسن لا يعني هذا المزمار الذي ينفخ فيه، فقوله عليه الصلاة و السلام " لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" أي أقل من داود عليه السلام. داود عليه السلام كان لما يسبح الله الطيور تطرب فترد معه من شدة طربها، من صوت داود الجبال أيضاً كانت تسبح معه نعم الجبال لأن الله إذا شاء أن يصير في الجماد شعورٌ يصير فيه شعور الحجر و غير ذلك و قد حكى رجلٌ من أهل عرسال عن أمه قال: أمي كانت تمسي في الكرم أي كرم العنب، لأن تلك البلدة كرم العنب فيها كثير، قال ذات ليلةٍ سمعت الكرم يقول الله الله. و كذلك جبل الطور الذي كان موسى عنده الله خلق فيه الإدراك فرأى الجبل الله فاندكَّ نزل الجبل فصار سواءً مع الأرض من الهيبة من هيبة الله صار أرضاً و أما موسى عليه السلام طلب من الله أن يريه ذاته المقدس فلم يعطه لكن أعطى الجبل الجبل رأى الله فاندك. داود عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله و ما كان يستعمل المزمار إنما صوته في غاية الحسن لذلك قال عليه الصلاة و السلام " قيس مزماراً من مزامير ءال داود"، قال الله تعالى:{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }.
فمن ذرية أبي موسى الأشعري طلع أبو الحسن الأشعري و أما الأخر فيقال له أبو منصور الماتريدي. ابو الحسن الأشعري كان في بغداد و اما أبو منصور الماتريدي كان في بلاد فارس. هذان الإمامان قررا عقائد أهل السنة و أوضحاها إيضاحاً تاماً مع الرد على المخالفين من معتزلةٍ و مشبهةٍ و غيرهم فصار كل أهل السنة بعد هذين الإمامين ينسبون إلى هذين الإمامين فيقال لبعض أهل السنة الاشاعرة و لبعضهم الماتريدية. هؤلاء يسمون الاشاعرة (http://www.sunna.info/Lessons/islam_227.html) و هؤلاء الماتريدية. و كلا الفريقين الاشاعرة (http://www.sunna.info/Lessons/islam_228.html) و الماتريدية من أهل السنة ليس بينهما إختلافٌ في أصول العقائد و إنما بينهما إختلافٌ في بعض فروع العقائد و هذا لا يعابان به لأن الإختلاف في فروع العقائد حصل من بعض الصحابة و ذلك أن بعض الصحابة نفوا رؤية النبي لله ليلة المعراج فقالوا ما رءاه و بعضٌ من الصحابة قال الرسول عليه الصلاة و السلام رأى ربه ليلة المعراج فمن المثبتين رؤية النبي ربه ليلة المعراج عبد الله ابن عباسٍ رضي الله عنهما و أنس ابن مالكٍ و أبو ذرٍ الغفاري لكن أبا ذرٍ قال رءاه بفؤاده و لم يره بعينه أما الذين نفوا رؤية النبي لربه تلك الليلة عبد الله ابن مسعودٍ و عائشة رضي الله عنهما هذان قالا لم يرى ربه، فنحن من قال ما رأى ربه لا نقول عنه خالف أهل السنة و من قال رأى ربه كذلك لا نقول إنهم ليسوا من أهل السنة بل نقول كلا الفريقين من أهل السنة لأن هذا الإختلاف في فروع العقيدة و ليس في أصول العقيدة .
أصول العقيدة - والتي عليها الاشاعرة (http://www.sunna.info/Lessons/islam_263.html) والماتريدية - إعتقاد أن الله موجودٌ لا يشبه غيره بالمرة و لا بوجهٍ من الوجوه و أنه ليس متحيز في جهة و مكان و أنه له صفاتٍ أزليةً أبديةً كما أن ذاته أزليٌ أبدي، علم الله أزليٌ أبديٌ و قدرته و إرادته أزليتان أبديتان و سمعه و بصره أزليان أبديان و كلامه أزليٌ ابديٌ ليس حرفاً و لا صوتاً و أن له بقاءً لا يلحقه فناءٌ كما لم يسبقه عدم و أن له حياةً ليست كحياة غيره أزليةً أبدية و كذلك من أصول العقيدة إعتقاد أن الله واحدٌ و أنه لا يشبه شيئاً و أنه مستغنٍ عن كل شىء و أنه أزليٌ لا ابتداء لوجوده هؤلاء الصفات الثلاثة عشرة هي أصول العقيدة. فهذان الإمامان و أتباعهما لا خلاف بينهم في هذه الصفات الثلاث عشرة أما رؤية النبي لربه ليلة المعراج فمن أثبتها فليس عليه حرجٌ و من نفاها فليس عليه حرج أما رؤية الله في الآخرة فهذه أهل السنة اتفقوا عليها و خالفت المعتزلة فقالوا كيف يُرى الشىء الذي يرى لا بد أن يكون جسماً كثيفاً أو لطيفاً قريباً أو بعيداً و الله لا يجوز عليه هذا فنفوا رؤية الله في الآخرة هؤلاء المعتزلة بإنكارهم لرؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ضلوا. أهل السنة يردون على المعتزلة يقولون يُرى من غير أن يكون في مكان لا مانع من أن يُرى بلا مكان و لا جهةٍ و من غير مسافةٍ قريبةٍ أو بعيدةٍ يُرى لا كما يُرى الخلق هذا حجة أهل السنة.
فائدةٌ: إذا قيل ما ذات الله فالجواب أن يقال حقيقته الذي ليس حجماً كثيفاً و لا حجماً لطيفاً أما المخلوق إذا قيل ذاته فهو هذا الحجم اللطيف أو الكثيف ذات الإنسان حجمٌ كثيفٌ أما ذات النور حجمٌ لطيفٌ أما إذا قيل ذات الله فمعناه حيقيته الذي ليس حجماً لطيفاً و لا حجماً كثيفاً فمن قال إن ذات الله جسمٌ كثيفٌ أو لطيف فقد جعله كخلقه و سبحان الله و الحمد لله رب العالمين.
الحق المر
2011-06-14, 00:52
اذا اختي جواهر نقية اين الفساد في الاشاعرة ام في غيرهم؟؟؟؟وقائمة الردود لا تزال طويلة....لكن اترك المجال للاخوة الاعضاء الحكم في يشاهدون من حقائق ربما خفيت عنهم من قبل مع احترامي للجميع،ففيهم من هو اعلم مني بهذا درجات.
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 04:46
السلام عليكم
نبذة مختصرة عن عقيدة الأشاعرة لفضيلة العلامة د. محمد آمان بن علي الجامي رحمه الله
فضيلة العلامة د. محمد آمان بن علي الجامي:
الأشاعرة: فرقة من أهل الكلام، الأشاعرة: نسبة إلى أبي الحسن الأشعري - أبو الحسن الأشعري - ينتسب إلى أبي موسى الأشعري - الصحابي -، أبو الحسن الأشعري نشأ نشأته الأولى على طريقة تسمى طريقة المعتزلة، لأن شيخه كان زوج أمه، أخذ أمه وهو طفل صغير تربى عند أبي علي الجبَّائي - زوج أمه -، فتتلمذ عليه وأبو علي الجبَّائي من كبار المعتزلة، والكلام يجر بعضه بعضًا، من سائل أن يقول ماهي المعتزلة نفسها !؟
المعتزلة: فرقة من أهل الكلام ينفون صفات الله - تعالى - لا يثبتون لله أي صفة، في زعمه تنزيه الله تعالى معناه: نفي الصفات، لا قدرة له، ولا إرادة، ولا سمع، ولا بصر، ولا كلام إلى آخره، هذه يقال لها: طريقة المعتزلة لأنهم كانوا في مجلس أبي الحسن، مجلس الحسن البصري، واصل ابن عطاء - رئيسهم - اعتزل خرج من مجلس الحسن فاعتزله، فأتى بأفكار جديدة واعتزل المسلمين في عقيدتهم، لم يسموا معتزلة لكونه اعتزلوا مجلس الحسن فقط، اعتزلوا مجلس الحسن ثم اعتزلوا المسلمين في كثير من عقائدهم، أطلق عليهم: معتزلة، وهي طائفة كبيرة معروفة.
وإذا سألت هل لها وجود الأن !؟ نعم. كل شيعي فهو معتزلي خذوا هذه قاعدة: كل شيعي بدءً من أقرب الشيعة إلى السنة، وهم: الزيدية، ونهايةً إلى أبعدهم الإمامية الجعفرية كلهم على عقيدة الإعتزال في العقيدة. هذه قاعدة، هذه المعتزلة عاش فيها أبو الحسن الأشعري نحو أربعين عامًا حتى أصبح إمامًا بعد عمِّه، ولكن أراد الله، اختلف مع عمِّه في بعض المسائل منها: هل يجب على الله أن يفعل لعباده الأصلح فالأصلح !؟
على عقيدة المعتزلة، أبو الحسن أنكر بفطرته كون العبد يقول: يجب على الله أن يفعل كذا وكذا ففارقه، فجعل يبحث عن الحق، يشبه موقفه موقف سلمان الفارسي الذي فارق المجوسية ليبحث عن الحق وعكف عند الرهبان حتى هداه الله، ولحق برسول الله - عليه الصلاة والسلام - بالمدينة، تمامًا يشبه هذا، أبو الحسن خرج من الإعتزال فيبحث عن الحق وعكف عند ... من كلاب فأخذ العقيدة الكلابية، ولكن لكونه كان إمامًا ومشهورًا، ولكونه عالي النسب مشهور النسب نسي صاحب العقيدة الكلابي فنُسي؛ فنسبة إليه العقيدة الأشعرية وهي التفريق بين الصفات، بدلاً أن تنفى جميع الصفات على طريقة المعتزلة، يفرق بين الصفات، ما كان من الصفات العقلية يثبت لله، وما كان من الصفات الخبرية يؤوَّل، هذه طريقة الأشعرية، عاش على هذا فترةً من الزمن وأخيرًا كما لحق سلمان الفارسي برسول الله - عليه الصلاة والسلام - وهداه الله إلى الحق، لحق أبو الحسن بمنهج السلف الصالح، وألَّف كتابًا سماه " الإبانة "، وذكر في مقدمته - الكتاب مطبوع موجود - أنه على طريقة إمام أهل السنة والجماعة يعني: الإمام أحمد ابن حنبل، وأثنى عليه ثناءً عاطرًا يليق به في مقدمة الكتاب فأعلن أنه رجع إلى منهج السلف الصالح.
والأشعرية الموجودة الأن التي تدرس في كثير من الجامعات خارج هذا البلد؛ إنما هي على العقيدة الكلابية التي كان أبو الحسن عليها بعد رجوعه من الإعتزال، لايزالون يكذبون ما في " الإبانة " يقولون: ما هو صحيح رجوع أبي الحسن إلى منهج السلف، وهذا الكتاب ليس له، وإنما من يدعون السلفية هم الذين ألَّفوا على لسانه وكذبوا عليه، ولكن أراد الله، أن كبار أتباع أبي الحسن رجعوا منهم: الإمام الغزالي ندم ندمًا بكى فيه، وألَّف كتابًا سماه: " إلجام العوام عن علم الكلام "، وإمام الحرمين، ووالد إمام الحرمين، والرازي، والشهرستاني - هؤلاء فطاحلة علماء الأشاعرة - كلهم ندموا، وذموا علم الكلام بما فيه الأشعرية، أما والد إمام الحرمين فرجع رجوعًا صريحًا وألَّف رسالةً بين فيها عقيدته، وكيف كان وكيف رجع، ورسالته موجودة ضمن مجموعة " المتون المنيرية " لكم أن ترجعوا إليها لتعرفوا، الأشعرية إذن عقيدةٌ كان عليها أبو الحسن الأشعري قبل رجوعه إلى منهج السلف ثم رجع عنها، وهي المدروسة الأن في كثير من الجامعات التي تسمى الجامعات الإسلامية خارج هذا البلد كـ " الأزهر "، وفروع " الأزهر " كل ما يدرس في كلية الدعوة وأصول الدين في " الأزهر الشريف " وأتباع " الأزهر الشريف " كلها عقيدة كلابية أشعرية تاب عنها أبو الحسن الأشعري. هذه هي الأشعرية.
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 04:53
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل الأشاعرة من أهل السنة؟ أرجو التوضيح.
سماحة الشيخ عبد العزيز ابن الباز رحمه الله
الأشاعرة عندهم أشياء خالفوا فيها أهل السنة؛ من تأويل بعض الصفات، فهم في باب التأويل ليسوا من أهل السنة، لأن أهل السنة لا يؤولون، وهذا غلط من الأشاعرة ومنكر، لكنهم من أهل السنة في المسائل الأخرى التي وافقوا فيها أهل السنة، والواجب على المؤمن هو طريق أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بأسماء الله كلها وصفاته الواردة في القرآن الكريم، وهكذا الثابتة في السنة، يجب الإيمان بها وإمرارها كما جاءت، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل، بل يجب أن تمر كما جاءت مع الإيمان بها، على الوجه اللائق بالله -سبحانه وتعالى-، ليس فيها تشبيه لأحد، يقول سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[الإخلاص:1-4]، ويقول سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[الشورى: 11]، فالواجب أن تمر أسماؤه وصفاته كما جاءت، من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف، الرحيم والعزيز والقدير وهكذا سائر الأسماء والصفات، وهكذا قوله: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[آل عمران: 54]، وقوله سبحانه: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ[النساء: 142]، إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً[الطارق:15-16]، كل هذه الصفات تليق بالله على الوجه اللائق به -سبحانه وتعالى-، لا يشابه كيد المخلوقين ولا مكرهم ولا خداعهم، فهو شيء يليق بالله -سبحانه وتعالى- لا يشابه خلقه سبحانه في ذلك، وهكذا قوله في الحديث الصحيح: (من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)، كل هذه الصفات تليق بالله، يجب الإيمان بها وإثباتها لله على الوجه اللائق بالله، تقرب يليق بالله، وهرولة تليق بالله، ليس فيها مشابهة الخلق، تقربه وهرولته شيء يليق به، لا يشابه صفات المخلوقين -سبحانه وتعالى-، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[الشورى: 11]، وهكذا قوله في الحث على الأعمال الصالحة وأن الله -جل وعلا- لا يمل حتى تملوا، ملل يليق بالله لا يشابه صفات المخلوقين، فالمخلوقين نقص وضعف، أما صفات الله فهي تليق به لا يشابه خلقه وليس فيها نقص ولا عيب، بل هي صفات كمال تليق بالله -سبحانه وتعالى- لا يشابه خلقه -جل وعلا-
. المصدر الموقع الرسمي لسماحته
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 05:01
كلام نفيس للعلامة العثيمين عن الأشاعرة
من الخطأ أن ندخل أهل البدع مهما كانت بدعتهم في الاسم المطلق لأهل السنة والجماعة ,فأن أهل السنة والجماعة لا يدخل فيهم من خالف السلف فيما هم عليه ,وفيما خالفهم فيه , فمثلا : اذا كان هذا الرجل ينكر من صفات الله وأسمائه ماينكره فهو ليس من أهل السنة والجماعة فيما أنكره وأن كان معهم في أمور أخرى, لان أهل السنة والجماعة يرون أن الانسان قد يجتمع فيه بدعة وسنة , كفر أصغر وأيمان , فهذا الرجل الذي خالف في صفات الله نقول : هو ليس من أهل السنة والجماعة في صفات الله , وان كان منهم في أعمال أخرى, كالمسائل الفقهية مثلا , فنحن نمنع أصلا أن يكون صاحب بدعة من أهل السنة في بدعته , وحينئذا نسلم من هذا الأشكال الذي أدى الى تضارب آراء العلماء . فالذي نرى أن أهل البدع في بدعهم ليسوا من أهل السنة والجماعة , لان هذه البدعة ليس عليها أهل السنة والجماعة وكيف يكون من أهل السنة والجماعة وهو مخالف لهم ؟؟؟ السائل : وهل مصطلح أهل السنة والجماعة يستعمل للسلفيين أم لا ؟ الجواب: أبدا , لاحاجة لذلك ., لأ، أهل السنة والجماعة حقيقة هم من كانوا عل مثل ما كان عليه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif وأصحابة .ولهذا فسر النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif الفرقة الناجية بأنهم من كانوا على مثل ماكان عليه وأصحابة .
السائل : -كمثال - نجعل النووي وابن حجر من غير أهل السنة والجماعة ؟ الشيخ : ان من خالف السلف في صفات الله لا يعطى الاسم المطلق بأنه من أهل السنة والجماعة بل يقيد يقال : هو من أهل والجماعة في طريقته الفقهية مثلا .,اما في طريقته البدعية فليس من أهل السنة والجماعة .
فاللهم اغفر للامام العثيمين فوالله ان له حق علينا بأن ندعو له كثيرا بل في كل ليلة وكذلك ابن باز والالباني وغيرهم
المصدر لقاء الباب المفتوح الشريط 8 السؤال 28
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 05:26
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معتقد الأشاعرة وأقوال أئمة الدين فيهم
يعتقد الأشاعرة
1- أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل السلامالجوارح من الإيمان ولا يرون كفراً يكون بالجوارح .
2- أنهم جبرية في باب القدر فلا يثبتون إلا الإرادة الكونية دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة للعمل دون ما قبله .
3- لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة والعياذ بالله .
4- لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية .
5- الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو الله على خلقه بذاته .
6- لا يثبتون من صفات المعاني إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة .
7- معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله راجع إلى توحيد الربوبية فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية .
8- مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي .
9- يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء .
10- يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية .
11- أن العقل لا يحسن ولا يقبح .
12- أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني .
إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة فالواحدة مما تقدم تكفي في تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات العقدية هي مؤاخذات كلية .
العلماء الذين قرروا بأن الأشاعرة مبتدعة من الفرق الهالكة
قد نص غير واحد من أهل العلم على أن الأشاعرة مبتدعة ، ومعنى هذا أنهم ليسوا من أهل السنة ،
وعليه فلا يكونون من الفرقة الناجية الطائفة المنصورة :
1-إمام أهل السنة الإمام أحمد
بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6):
(وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه) .
وقال في الفتاوى (12/368: (
والإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة كانوا يحذرون عن هذا الأصل الذي أحدثه ابن كلاب ويحذرون عن أصحابه.وهذا هو سبب تحذير الإمام أحمد عن الحارث المحاسبي ونحوه من الكلابية)
وقال في كتابه الاستقامة (1/105):
والكلابية هم مشايخ الأشعرية فإن أبا الحسن الأشعري إنما اقتدى بطريقة أبي محمد بن كلاب وابن كلاب كان أقرب إلى السلف زمنا وطريقة وقد جمع أبو بكر بن فورك شيخ القشيري كلام ابن كلاب والأشعري وبين اتفاقهما في الأصول ولكن لم يكن كلام أبي عبد الرحمن السلمي قد انتشر بعد فإنه انتشر في أثناء المائة الرابعة لما ظهرت كتب القاضي أبي بكر بن الباقلانى ونحوه ا.هـ
وقال كما في الفتاوى(12/17:
وأما قوله وقوم نحوا إلى أنه-أي القرآن- قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية فهذا صحيح ولكن هذا القول أول من قاله فى الإسلام عبد الله بن كلاب فان السلف والأئمة كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات والأفعال المتعلقة بمشيئته وقدرته والجهمية تنكر هذا
وهذا فوافق ابن كلاب السلف على القول بقيام الصفات القديمة وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته وجاء أبو الحسن الأشعرى بعده وكان تلميذا لأبى على الجبائى المعتزلى ثم إنه رجع عن مقالة المعتزلة وبين تناقضهم في مواضع كثيرة
وبالغ في مخالفتهم في مسائل القدر والإيمان والوعد والوعيد حتى نسبوه بذلك إلى قول المرجئة والجبرية والواقفة وسلك في الصفات طريقة ابن كلاب وهذا القول في القرآن هو قول ابن كلاب في الأصل وهو قول من اتبعه كالأشعرى وغيره ا.هـ
وقال كما في الفتاوى (17/149) :
كالكلابية و من اتبعهم من الأشعرية و غيرهم ا.هـ
وقال الإمام أبو بكر ابن خزيمة كما في سير أعلام النبلاء(14/380) لما قال له أبو علي الثقفي :
(ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟
قال: ميلكم إلى مذهب الكلابية، فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره ا.هـ
قال الإمام ابن تيمية في شرح الأصفهانية (ص107-10):
فإن كثيراً من متأخري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة)
وقال في الدرء (7/97) :
وهذا الكلام في الأصل-أي تقديم العقل على النقل- هو من قول الجهمية المعتزلة وأمثالهم وليس من قول الأشعري وأئمة أصحابه وإنما تلقاه عن المعتزلة متأخرو الأشعرية لما مالوا إلى نوع التجهم بل الفلسفة
وفارقوا قول الأشعري وأئمة أصحابه الذين لم يكونوا يقرون بمخالفة النقل للعقل بل انتصبوا لإقامة أدلة عقلية توافق السمع
ولهذا أثبت الأشعري الصفات الخبرية بالسمع وأثبت بالعقل الصفات العقلية التي تعلم بالعقل والسمع فلم يثبت بالعقل ما جعله معارضاً للسمع بل ما جعله معاضداً له وأثبت بالسمع ما عجز عنه العقل ا.هـ
-2 الإمام أبو نصر السجزي
وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم أشد ضرراً من المعتزلة فقال:
(فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين،
وكتبهم عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي…
ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً،
ومن كان له أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة خصومنا دوننا)
انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص100-101) .
ثم قال ص222- 223 -:
(ثم بلي أهل السنة بعد هؤلاء؛ بقوم يدعون أنهم من أهل الإتباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري …وفي وقتنا أبو بكر الباقلاني ببغداد وأبو إسحاق الإسفرائني وأبوبكر بن فورك بخراسان فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة
ثم قال : وكلّهم أئمّةُ ضَلالة يدعونَ النّاسَ إلى مخالفةِ السّنةِ وتركِ الحديث »….) وبين - رحمه الله- وجه كونهم أشد من المعتزلة فقال ص177-178: ( لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف ولم تُمَوِّه.بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا قوة …
فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ا.هـ .
3- الإمام محمد بن احمد بن خويز منداد المصري المالكي - رحمه الله-
روى عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96):
أنه قال في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال : أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها
4- ابن قدامة-رحمه الله-
نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ص35 :
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية ا.هـ
وقال في كتاب تحريم النظر في كتب الكلام ص42 :
وقال أحمد بن إسحاق المالكي أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها ا.هـ
5- أبو حامد الإسفرائني
قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) :
قال الشيخ أبو الحسن:
وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد بن على الساجي
يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني
وتكرر ذلك منه جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب أبي بكر بن الباقلاني فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .
قال الشيخ أبو الحسن الكرجي
وسمعت شيخي الإمام أبا منصور الفقيه الأصبهاني يقول سمعت شيخنا الأمام أبا بكر الزاذقاني يقول
كنت في درس الشيخ أبي حامد الإسفرايني وكان ينهي أصحابه عن الكلام وعن الدخول على الباقلاني فبلغه أن نفراً من أصحابه يدخلون عليه خفية لقراءة الكلام فظن أني معهم ومنهم
وذكر قصة قال في آخرها إن الشيخ أبا حامد قال لي: يا بني قد بلغني أنك تدخل على هذا الرجل - يعني الباقلاني - فإياك وإياه فإنه مبتدع ؛ يدعو الناس إلى الضلالة ، وإلا فلا تحضر مجلسي فقلت: أنا عائذ بالله مما قيل وتائب إليه، واشهدوا علي أني لا أدخل إليه .
قال الشيخ أبو الحسن وسمعت الفقيه الإمام أبا منصور سعد بن علي العجلي يقول: سمعت عدة من المشايخ والأئمة ببغداد أظن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أحدهم قالوا : كان أبو بكر الباقلانى يخرج إلى الحمام متبرقعاً خوفاً من الشيخ أبي حامد الإسفرايني قال أبو الحسن: ومعروف شدة الشيخ أبي حامد على أهل الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري . وعلقه عنه أبو بكر الزاذاقاني ، وهو عندي وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق قول الأشعري وجها لأصحابنا ميزه ،
وقال: هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين.
قلت:
هذا المنقول عن الشيخ أبي حامد وأمثاله من أئمة أصحاب الشافعي ، أصحاب الوجوه معروف في كتبهم المصنفة في أصول الفقه وغيرها ،
وقد ذكر الشيخ أبو حامد والقاضي أبو الطيب وأبو إسحاق الشيرازي وغير واحد بينوا مخالفة الشافعي وغيره من الأئمة لقول ابن كلاب والأشعري في مسألة الكلام التي امتاز بها ابن كلاب والأشعري عن غيرهما وإلا فسائر المسائل ليس لابن كلاب والأشعري بها اختصاص ا.هـ
6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري
ذكر السبكي في طبقاته (4/272)
أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) :
كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام من عنده مغضباً ا.هـ
7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.
تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله-
:
وخبث مقال الأشعري تخنث يضاهي تلويه تلوي الشغازب
يزين هذا الأشعري مقاله ويقشبه بالسم ياشر قاشب
فينفي تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه من بعد شد الذوائب
يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته في الدين جرأة خارب
8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :
يا أشعرية يا أسافلة الورى يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا يرى إنسانكم إنساني
وقال :
يا أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً وأهواء بلا برهان
جاءتكم سنية مأمونة من شاعر ذرب اللسان معان
9- الإمام ابن تيمية-رحمه الله-
قد بين أنهم مبتدعة بطرق؛ منها أنه نص على ذلك فقال كما في مجموع الفتاوى (2/50) :
كما يقوله بعض المبتدعة الأشعرية من أن حروفه ابتداء جبرائيل أو محمد مضاهاة منهم فى نصف قولهم لمن قال انه قول البشر من مشركى العرب ممن يزعم أنه أنشأه بفضله وقوة نفسه ا.هـ
ومنها أنه جعلهم من المتكلمين وبجعله لهم من المتكلمين أخرجهم من أهل السنة إلى أهل البدع فقال في الدرء (6/183) :
وأهل الكلام من الأشعرية وغيرهم ا.هـ
وفي أكثر من موضع يذكر أنهم أقرب إلى أهل السنة من غيرهم فهذا يدل على أنهم ليسوا منهم قال في مجموع الفتاوى (6/55):
( و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث ، وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث . . )
وقد نقل في الدرء (6/221) كلام أبي الْوَلِيدِ بن رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف عن مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل ثم قال أبو الوليد:
وهذه حال الفرق الحادثة في هذه الشريعة وذلك أن كل فرقة منهم تأولت في الشريعة تاويلا غير التأويل الذي تأولته الفرقة الأخرى وزعمت أنه الذي قصد صاحب الشرع حتى تمزق الشرع كل ممزق وبعد جدا عن موضوعه الأول ولما علم صلى الله عليه وسلم أن مثل هذا يعرض ولا بد في شريعته
قال :ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة يعني بالواحدة التي سلكت ظاهر الشرع ولم تؤوله تأويلا صرحت به للناس .
قال:
وأنت إذا تأملت ما عرض في هذه الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض فيها من قبل التأويل تبينت أن هذا المثال صحيح فأول من غير هذا الدواء الأعظم هم الخوارج ثم المعتزلة بعدهم ثم الأشعرية ثم الصوفية ثم جاء أبو حامد فطم الوادي على القرى ا.هـ
فأبو الوليد بن رشد يقرر أن الأشاعرة من عموم الفرق الاثنتين والسبعين الضالة وأقره الإمام ابن تيمية على هذا ولم يعترض عليه .
10-الإمام ابن القيم -رحمه الله-
فقد نقل كلام أبي الْوَلِيدِ بن رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ المتقدم في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف عن مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل كما في الإعلام (4/254) والصواعق المرسلة (2/417) وأقره ولم يخالفه مثل شيخه ابن تيمية .
11- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية سليمان بن سحمان -رحمه الله-
فقد رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال: (هذا مصانعة من المصنف- رحمه الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه
ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي.
ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/73)
12- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين - رحمه الله-
رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال : (تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)،
وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي).
وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة. والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث،
قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة الأثرية والله أعلم) المصدر السابق (1/73) .
13- الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
في السلسلة الصحيحة(6/285) قال:
(فإن ما أنا فيه من الاشتغال بالمشروع العظيم - تقريب السنة بين يدي الأمة - الذي يشغلني عنه في كثير من الأحيان ردود تنشر في رسائل و كتب و مجلات من بعض أعداء السنة من المتمذهبة و الأشاعرة و المتصوفة و غيرهم ، ففي هذا الانشغال ما يغنيني عن الرد على المحبين الناشئين ، فضلا عن غيرهم . و الله المستعان ، و عليه التكلان) ا.هـ
14-الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
في شرحه للواسطية استدرك في أولها على السفاريني لما جعل الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية وبين أن الفرقة الناجية واحدة وهم أهل الحديث أهل السنة دون الأشعرية والماتردية
وقال (2/372) أيضاً:أن الأشاعرة والماتردية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ا.هـ
15-شيخنا العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-
سئل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول :
هل الأشاعرة والماتريدية يعدون من أهل السنة والجماعة ؟
الجواب :
لا يعدون .
لم يعدهم أحد من أهل السنة والجماعة قط .
لكن هم يسمون أنفسهم من أهل السنة وهم ليسوا من أهل السنة ا.هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(لخصه من أحد البحوث)
أبو جهاد الجزائري بارك الله فيه
أبو عبد البر
2011-06-14, 08:20
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 08:24
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيكم بارك الله اخي
نبيل البسكري
2011-06-14, 09:22
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ورزقك الصبر
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 11:04
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ورزقك الصبر
وفيك بارك الله اخي الفاضل
وماذا نقول الله يعينا على ذلك
وانتظر من اخواني ولو قليل من دعم
نبيل البسكري
2011-06-14, 17:32
وفيك بارك الله اخي الفاضل
وماذا نقول الله يعينا على ذلك
وانتظر من اخواني ولو قليل من دعم
أنا بصدد تحضير رد أحد علماء السنة والجماعة في هذا الموضوع
والموضوع الآخر ((الوهابية)) عسى تأتي ثمارها
فنتظروني إن شاء الله
فاللهم أعنا وأرزقنا الصبر
جواهر الجزائرية
2011-06-14, 19:05
أنا بصدد تحضير رد أحد علماء السنة والجماعة في هذا الموضوع
والموضوع الآخر ((الوهابية)) عسى تأتي ثمارها
فنتظروني إن شاء الله
فاللهم أعنا وأرزقنا الصبر
اللهيوفقك اخي الكريم نعم هكذا
كم احب قوة شوكة الشباب الاسلام حقا ودحر كل ضلال مهما كان مصدره
يظنون أن ذلك يثني من عزيمتنا هيهات بارك الله فيك
اللهيوفقك اخي الكريم نعم هكذا
كم احب قوة شوكة الشباب الاسلام حقا ودحر كل ضلال مهما كان مصدره
يظنون أن ذلك يثني من عزيمتنا هيهات بارك الله فيك
كان قتادة بن دعامة السدوسي يقول بالقدر ( أي لا قدر ) و مع ذلك لم يخرجوه من دائرة السنة
بما تجيبين
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 06:43
السلام عليكم ورحمه الله
هل صحيح أن الشيخ الألباني و الشيخ ابن باز أجازوا لأحد أن يقول فيمن شاء جاهل أو منافق أو مبتدع ؟
وما هي ضوابط معرفة أهل البِدع ؟
وهل يُمكن القول بأن شيوخ بلد ما كلهم مِن أهل البِدع ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
ليس بِصحيح أن الشيخ الألباني أو الشيخ ابن باز أجازوا لأحد أن يقول ما شاء فيمن شاء !
ومن عَرف منهج علمائنا الكِبار علِم أنهم أبعد الناس عن تصنيف الناس ، إلاَّ فيما دَعَتْ إليه الحاجة من الكلام في الرِّجَال ، ومع ذلك كانت تَزينهم عِفّة اللسان ، مع الوَرَع الصادق – نحسبهم والله حسيبهم – .
وليس من منهج علماء الأمة الوقيعة في أعراض عِباد الله ، ولا إطلاق الألسنة في العلماء ، وإن وقع بعضهم في البِدَع .
وأهل العِلْم قديما وحديثا يغضّون الطّرف عن زلاّت العلماء ، خاصة إذا كان لهم أثر في الناس .
فهذا إمام أهل السنة – الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله – يضرب لنا أروع الأمثلة في التعامل مع الْمُخالِف ، ومع مَن وقَع في شيء من البِدَع .
وكيع بن الجراح شيخ الإمام أحمد
ووكيع إمام من أئمة المسلمين .
قال فيه الإمام أحمد : ما رأيت أحدا أوْعى للعِلم ولا أحفظ مِن وكيع .
قال الذهبي : كان أحمد يُعظم وَكِيعًا ويُفخِّمه .
وقال ابن عمار : ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث مِن وكيع ، وكان جهبذا .
وهو إمام وجَبل مِن جِبال العِلم .
قال صالح بن أحمد : قلت لأبي : أيما أثبت عندك وكيع أو يزيد ؟ فقال : ما منهما بحمد الله إلاَّ ثَبْت ، وما رأيت أوْعَى للعلم من وكيع ، ولا أشْبه مِن أهل النسك منه ، ولم يختلط بالسلطان .
وقد كان وكيع يشرب النبيذ
فقد سُئل عن النبيذ : هو عندي أحلّ مِن ماء الفرات !
وهل كان الإمام أحمد يعلم هذا عن وكيع ؟
نعم ، مع أن الإمام أحمد رحمه الله يَقول بتحريم النبيذ الذي يشربه شيخه وكيع .
قال أبو حاتم الرازي : ذَكَرت لأحمد بن حنبل مَن شَرِب النبيذ مِن مُحَدّثي الكوفة ، وسَمّيت له عددا منهم ، فقال : هذه زلاّت لهم ولا تَسْقُط بِزَلاتهم عَدالتهم .
وكان في وكيع تَشيّع .
ولذلك لما قيل للإمام أحمد رحمه الله : إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول مَنْ نأخذ ؟ فقال : نُوافق عبد الرحمن أكثر ، وخاصة في سُفيان كان مَعْنِيًّا بِحديثه ، وعبد الرحمن يَسْلَم مِنه السّلف ، ويجتنب شُرْب المسكر ، وكان لا يَرى أن يُزْرَع في أرض الفُرات .
قال الذهبي في سيرة وكيع : مَرّ قول أحمد : إن عبد الرحمن يَسْلَم منه السلف ، والظاهر أنَّ وَكيعا فيه تَشيع يَسير لا يَضُرّ - إن شاء الله - فإنه كوفي في الجملة ! وقد صنف كتاب فضائل الصحابة سمعناه قدّم فيه باب مناقب عليّ على مناقب عثمان رضي الله عنهما . اهـ .
وهذا إمام أهل السنة يَروي عنه ، ويتتلمذ على يديه ، ويدع بدعته له .
بل إن من شيوخ الإمام أحمد – كذلك – عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، ورَحَل إليه الإمام أحمد في اليمن هو ويحيى بن مَعين ، وأخذا عنه ورويا عنه أحاديث ، وعبد الرزاق فيه تشيّع أيضا .
ولما بلغ يحيى بن معين أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبيد الله بن موسى بِسبب التشيع قال يحيى : والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة لقد سَمِعْتُ من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عُبيد الله بن موسى !
والإمام قتادة بن دعامة السدوسي قال عنه الإمام الذهبي : حافظ العصر قدوة المفسِّرين والمحدِّثين .
قال ابن شوذب : ما كان قتادة يَرضى حتى يَصيح به صياحا - يعني القَدَر - .
قال الذهبي :
وهو حجة بالإجماع إذا بيّن السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القَدَر - نسأل الله العفو - ومع هذا فما توقّف أحد في صدقه وعدالته وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنـزيهه وبذل وسعه ، والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل ، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعُرف صلاحه وورعه واتّباعه يُغفر له زلَـله ولا نُضلِّـله ونطرحه وننسى محاسنه . نعم ، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجوا له التوبة من ذلك .
قال الإمام الذهبي : ومع هذا الاعتقاد الرَّدِي ما تأخَّر أحَدٌ عن الاحتجاج بِحَدِيثه - سامحه الله – . اهـ .
ونقول في حق هؤلاء الأئمة والعُلأماء والدُّعاة ما قاه إمام أهل السنة :
" هذه زَلاّت لهم ولا تَسْقُط بِزَلاتهم عدالتهم "
وسبق الجواب عن هذا السؤال :
متى أحذر من صاحب البدعة وما هي مواصفات أهل البدع ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2247 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2247)
ولا يُمكن الْحُكم على علماء بلد بأنهم مُبْتَدِعَة .
ولا يَصِحّ كثير مما يُقال عن كثير ممن يُقدَح بهم مِن علماء الأمَّـة ، خاصة الذين يَدْعُون إلى التمسّك بالسُّـنَّـة ، والعودة بالأمة إلى الكِتاب والسنة .
ونسأل الله سلامة الصَّدْر ، وأن نكون كَمَن قال الله فيهم : (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) .
فاللهم لا تجعل في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
بسم الله الرحمان الرحيم
اتهامات و اتهامات ليس لها جزء من الصحة في فئة مسلمة تشهد ان لا الله الا الله و ان محمدا رسول الله
و الله الاخت الكريمة ان كنتي تبحثين عن الحق فسوف اناقشك واحدة واحدة
الامور تعالج بالحوار و سماع الرأي الاخر ليس بالحشو
هل تعتقدي انت انه يوجد عاقل يقبل ما تروينه من اباطيل نقلتي صفحاتها و لم تبحثي عنها بمفردك
هل هذه الفئة التي نصرها الله تمارس زنا المحارم
لم اكن اظن انه يوجد احد بهذه السذاجة و يقبل كل ما ينقل له
يكفيني ان انقل لكي مما قراته للامام الغزالي انه يجوز التعبد بالمذهب الاثنى عشري الامامي
يكفيني ان انقل لكي فتوى شلتوت مفتي الازهر سابقا و التي ااظمن الجواز بهذا المذهب
هم علاماء مطلعون و يشعورون بالمسؤولية امام هذه الامة من اجل وحدتها
لقد دخلتي في لعبة كبيرة اقامت لها المسيحية كل ظروف من اجل زرع الفتنة
ااكد لك انهم يحجون البيت الحرام و تعرفي جيدا ان هذا البيت لا يسمح بالدخول اليه الا من كان مسلما
مستعد للحوار معك في كل ما كتبتيه موضوع بموضوع و ليس حشوا و اعتقادا منك ان كل ما كتبته صحيح
فالقضية ليست بهذه السهولة
فمن هو هذا الموسوي الذي سرد قصته مع الخميني ؟
لن تجدي الرد و لن تجدينه قصة من وحي الخيال
و الحمد لله
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 07:18
فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
رحم الله الشيخ مقبل الذي كان يقول عليهم : على لسان الشاعر( بشار بن برد )
أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم** قد ضل من كانت العميان تهديه
و كفى بالله شهيدا
اشهد عليك الله في ظلمك لامة مسلمة تشهد ان لا الله الا الله و ان محمدا رسول الله
و ترفع راية لا الله الا الله
الأثري المسيلي
2011-06-15, 13:04
فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
رحم الله الشيخ مقبل الذي كان يقول عليهم : على لسان الشاعر( بشار بن برد )
أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم** قد ضل من كانت العميان تهديه
لكن مقبل بن هادي الوادعي كان من جماعة الجهيمان التي دخلت الحرم المكي مدججة بالسلاح فقتلت الحجيج و روعت المؤمنين فانظري أختي عمن تأخذين دينك
و كان يكفر الدولة السعودية كذلك
الأثري المسيلي
2011-06-15, 13:15
بيان بذكر أسماء أكابر علماء الأمة وأنهم كانوا أشاعرة
علماء الأمة هم نجوم السماء ، يهتدي بهم من أطبقت عليه ظلمات الحيرة والتبست عليه معالم الطرق ، فإذا رأى أمامه أكابر الذين شهدت لهم الأمة بالفضل وتلقاهم الخاصة والعامة بالقبول , عَلِم حينئذ أن هذا المنهج والطريق الذي سلكه هؤلاء منهج هدى وصراط مستقيم.
ومذهب الأشاعرة ومن وافقهم من أهل السنة كالماتريدية هو المذهب الذي عليه سواد الأمة وأكابر أهل الفضل فيها، وما ذاك إلا لأنه الامتداد الطبيعي لما كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم ، فلم يبق علم من العلوم لم يكن لهم الريادة فيه ، ولا تركوا باباً للمعرفة لم يَلِجُوه ، فكان لهم في كل علم من علوم الشريعة وغيرها القدح المُعَلَّى والجبين الأَجْلَى.
ومن الغريب العجيب أنك تسمع في هذه الأيام ومنذ فترة ليست بالقليلة على ألسنة بعض من ينتسبون إلى العلم سبابا وقدحا وطعنا في عقائد الأشاعرة والماتريدية !!
مع أن نظرة متأنية إلى واقع الحال في تراثنا العلمي والشعري الضخم سنجده أشعريا ماتريديا في كل حلقات سنده .. ولم يخرمه مذهب آخر منذ القرن الثالث الهجري وإلى أيامنا هذه .. مما يترتب عليه أن الطعن فيهم طعن في الإسلام نفسه ..
وكان اسم الأشاعرة او الماتريدية علما على اهل السنة أينما كانوا .. بحيث لو سألت كل الفرق المخالفة لهم عن اهل السنة لقالوا الأشاعرة والماتردية.
احببت هنا ان أثبت لمن يرددون كلاما لا يعرفون حقيقته سمعوه من هنا وهناك .. أحببت أن أثبت لهم أن الأشاعرة والماتردية هم الأغللية الكاسحة لعلماء المسلمين .. والذين تمثل مؤلفاتهم الخلفية والمرجعية الحقيقية لكل العلوم الشرعية التي يعرفها أهل السنة والجماعة..
* أكابر مفسري الأمة من الأشاعرة والماتريدية
ومن هذه العلوم التي كان لأهل السنة فضل التقدم والتبريز فيها علم تفسير كتاب الله تعالى والعلوم المتعلقة به كالقراءات والغريب والمشكل ونحوها ، وإلمامة عَجْلَى بِثُلَّة من أعلام هذا الباب تَقِفُكَ على هذه الحقيقة.
- الإمام الفذ المفسر والمحدث العلامة القرطبي رحمه الله تعالى ، صاحب تفسير الجامع لأحكام القرآن ، وقد سارت بتفسيره العظيم الشأن الركبان ، حكى في تفسيره مذاهب السلف كلها ، قال عنه الداودي في الطبقات "هو من أجل التفاسير وأعظمها نفعاً".
- الإمام الحافظ المفسر أبو الفداء إسماعيل بن كثير رحمه الله تعالى ، صاحب التفسير العظيم والبداية والنهاية وغيرها ، فقد نُقِلَ عنه أنه صَرَّحَ بأنه أشعري , كما في الدرر الكامنة 1/58 ، والدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2/89 ، أضف إلى ذلك أنه ولِيَ مشيخة دار الحديث الأشرفية التي كان شرط واقفها أن لا يلي مَشْيَخَتَهَا إلا أشعري ، وزِدْ عليه ما في تفسيره من التنزيه والتقديس والتشديد على من يقول بظواهر المتشابه كما مرَّ من قوله عند تفسيره لقوله تعالى من سـورة الأعراف ﴿ ثمّ استوي على العرش ﴾ (تفسيره 2/220) , إلى غير ذلك من الأمثلة الظاهرة الجلية في كونه من أهل السنة الأشاعرة.
- الإمام المفسر الكبير قدوة المفسرين ابن عطية الأندلسي رحمه الله تعالى , صاحب تفسير المحرر الوجيز، ألّف كتابه في التفسير فأحسن فيه وأبدع .. كان رحمه الله من أفاضل أهل السنة والجماعة ومن أكابر أهل الفضل ، قال أبو حيان الأندلسي فيه (في مقدمة البحر المحيط): "هو أجلّ من صنف في علم التفسير وأفضل من تعرض للتنقيح فيه والتحرير".
- الإمام أبو حيان الأندلسي رحمه الله تعالى , صاحب البحر المحيط والنهر الماد من البحر ، الحجة الثبت اللغوي ، وهو غني عن التعريف به والتنويه بذكره.
- الإمام المقدم فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى , صاحب تفسير مفاتيح الغيب .. المفسر ، المتكلم ، إمام وقته ، وفريد عصره ، كان شجاً في حلوق المبتدعة ، وسيفاً مصلتاً على أهل الزيغ والإلحاد.
- الإمام المفسر الحافظ البغوي محي السنة رحمه الله تعالى , صاحب كتاب شرح السنة ، وتفسيـره مملوء بما يدل على اعتقاد أهل السنة ، وزاخر بالتأويل السني لنصوص المتشابه.
- الإمام المفسر أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى ، صاحب تفسير بحر العلوم ، وكتاب تنبيه الغافلين وبستان العارفين ، وقد اشتهر بلقب إمام الهدى.
- الإمام المفسر الواحدي أبو الحسن على النيسابوري , أستاذ عصره في النحو والتفسير ، كان سنياً أشعرياً من أهل السنة والجماعة ، صاحب المؤلفات النافعة والإشارات الرائعة ، وله كتاب أسباب النزول ، وهو من أشهر الكتب في بابه.
- الإمام المفسر أبو الثناء شهاب الدين الآلوسي الحسيني الحسني رحمه الله تعالى ، خاتمة المفسرين ونخبة المحدثين كما وصفه الشيخ بهجة البيطار , وقال عنه أيضاً (حلية البشر 3 / 1450): "كـان رضي الله عنه أحد أفراد الدنيا , يقول الحق ولا يحيد عن الصدق ، متمسكاً بالسنن ، متجنباً للفتن.
- الإمام المفسر السمين الحلبي رحمه الله تعالى , صاحب تفسير الدر المصون.
- الإمام الحافظ المفسر جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى , صاحب الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
- الإمام الخطيب الشربينى رحمه الله تعالى , صاحب تفسير السراج المنير.
وغير هؤلاء ممن لو أطلنا النفس بذكرهم لخرجنا عن المقصود ، كلهم كانوا من أهل السنة الأشاعرة والماتريدية.
* تـنـبـيـه
اقتصرنا على ذكر من جاء بعد زمن الإمام الأشعري وسار على هديه ، ولم نذكر في مقدمة المفسرين شيخهم وإمامهم في هذا العلم ، نعني الحافظ المفسر محمد بن جرير الطبري رحمه الله تعالى ، وكان معاصراً للإمام الأشعري وتوفي قبله ، فلا يبعد أن يكون وقف على شيء من تصانيف الإمام أبي الحسن على كثرتها واستفاد منها ، لا سيما وهما في بلد واحد ..
ومَن أَنْعَم النظر في تفسير الإمام الطبري لا يستبعد ذلك ، فقد صحَّ عنه رحمه الله تعالى بعض التأويل لبعض آيات المتشابه ، ونقل بعض تأويلات السلف من الصحابة والتابعين مؤيداً لها .. بل نزيد ونقول إنه لا يبعد أن يكون انتسب إليه فيما لم يصلنا من كتبه ، فقد ذكرت كتب التاريخ أنه قد انتهض لنصرة طريقة الإمام أبي الحسن والإمام أبي منصور جميع أهل السنة في العالم الإسلامي.
ولو افترضنا أن الإمام الطبري لم ينتسب إلى الإمام أبي الحسن ، فإنه يكفينا أن يكون موافقاً له في الاعتقاد بتنزيه الباري سبحانه وتقديسه .. وهذا القدر كافٍ في عدِّ الإمام الطبري ضمن من ذكرنا من المفسرين ، بل هو على رأسهم ، إذ المقصود اعتقاد معتقد أهل السنة والجماعة , سواء انتسب إلى الأشعري أم لم ينتسب.
* ومن المفسرين المتأخرين والمعاصرين:
- الأستاذ الداعية سيد قطب رحمه الله تعالى صاحب الكتاب العظيم "في ظلال القرآن".
- الشيخ العلامة الطاهر بن عاشور صاحب التفسير العظيم "التحرير والتنوير".
- الأستاذ الداعية الشيخ سعيد حوى رحمه الله تعالى صاحب كتاب "الأساس في التفسي".
- الشيخ العلامة محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى الذي ارتبط اسمه بالقرآن , حتى إذا ما ذكر القرآن ذكر الشيخ ، وإذا ذكر الشيخ ذكر القرآن.
- والشيخ الدكتور وهبة الزحيلي حفظه الله تعالى ورعاه , صاحب التفسير المنير والفقه الإسلامي وغيرها من الكتب النافعة.
أكابر محدثي الأمة وحفاظها من الأشاعرة والماتريدية
منهم على سبيل المثال:
- الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى إمام وقته والذي لم يرَ مثل نفسه ، وقصته مع الإمام الباقلاني تغني عن الإطالة في إثبات اتباعه لمذهب الأشعري.(انظر تبيين كذب المفتري 255، السير 17/558، أثناء ترجمة الحافظ أبي ذر الهروي، وتذكرة الحفاظ 3/1104).
- الحافظ أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله تعالى، صاحب حلية الأولياء، كان من الطبقة الثانية من أتباع الإمام الأشعري، أي من طبقة الإمام الباقلاني والأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني والحاكم وابن فورك رحم الله الجميع (تبيين كذب المفتري 246، الطبقات الكبرى للتاج السبكي 3/370).
- الحافظ أبو ذر الهروي عبد بن أحمد رحمه الله تعالى ، عدّه الحافظ ابن عساكر في الطبقة الثالثة ممن أخذ عن أصحاب أصحاب الأشعري (انظر المصادر السابقة، والطبقات الكبرى للتاج السبكي 3/370).
- الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله تعالى، ذكره التاج السبكي في الخامسة. (الطبقات 3/372) .
- الحافظ الحاكم النيسابوري رحمه الله تعالى صاحب المستدرك على الصحيحين، وإمام أهل الحديث في عصره، وشهرته تغني عن التعريف به، اتفق العلماء على أنه من أعلم الأئمة الذين حفظ الله بهم هذا الدين. ذكره الحافظ ابن عساكر في الطبقة الثانية، أي من أصحاب أصحاب الإمام. (تبيين كذب المفتري ص/227).
- الحافظ ابن حبان البستي رحمه الله تعالى صاحب الصحيح وكتاب الثقات وغيرها، الإمام الثبت القدوة إمام عصره ومقدم أوانه.
- الحافظ أبو سعد ابن السمعاني رحمه الله تعالى، صاحب كتاب الأنساب. (الطبقات 3/372)
- الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى صاحب التصانيف التي طار صيتها في الدنيا والمؤلفات المرضية عند المؤيدين والمخالفين.
- الإمام الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى صاحب كتاب تاريخ مدينة دمشق الذي لم يترك فيه شاردة ولا واردة إلا أحصاها.
- الإمام الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى، ذكره الحافظ ابن عساكر أول الطبقة الرابعة.(التبيين ص / 268).
- الإمام الحافظ محي الدين يحيى بن شرف النووي محي الدين رحمه الله تعالى، صاحب المؤلفات النافعة التي كتب الله لها القبول في الأرض وبين الناس، مثل كتاب رياض الصالحين والأذكار وشرح صحيح مسلم وغيرها.
- الإمام المحقق بقية الحفاظ صلاح الدين خليل بن كيكلدى العلائي الذي لم يخلف بعده في الحديث مثله، ولم يكن في عصره من يدانيه في علم الحديث.
- شيخ الإسلام الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى وهو أول من ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية التي كان لا يليها إلا أشعري.
- الإمام الحافظ ابن أبي جمرة الأندلسي مسند أهل المغرب رحمه الله تعالى ورضي عنه، صاحب كتاب بهجة النفوس في شرح مئة حديث من صحيح البخاري.
- الإمام الحافظ الكرماني شمس الدين محمد بن يوسف رحمه الله ورضي عنه، صاحب الشرح المشهور على صحيح البخاري.
- الإمام الحافظ المنذري رحمه الله تعالى صاحب الترغيب والترهيب.
- الإمام الحافظ الأبي رحمه الله تعالى شارح صحيح مسلم.
- الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى صاحب أعظم شرح على صحيح البخاري المسمّى بـ " فتح الباري " والذي قيل فيه: لا هجرة بعد الفتح.
- الإمام الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى.
- الإمام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى.
- الإمام القسطلاني رحمه الله تعالى شارح الصحيح.
الموضوع الأصلى من هنا: منتدى نور القلوب http://www.nourelkloop.com/vb/showthread.php?p=21770
- الإمام الحافظ المناوي رحمه الله تعالى.
وغيرهم وغيرهم من أئمة الحديث وحفاظ الأمة ، كانوا من أهل السنة الأشاعرة والماتريدية.
أكابر فقهاء الأمة من الأشاعرة والماتريدية:
قال الحافظ ابن عساكر - رحمه الله تعالى - (تبيين كذب المفتري ص/ 410): (( وأكثر العلماء في جميع الأقطار عليه – يعني مذهب الأشعري – وأئمة الأمصار في سائر الأعصار يدعون إليه... وهل من الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية إلا موافق له أو منتسب إليه أو راضٍ بحميد سعيه في دين الله أو مثنٍ بكثرة العلم عليه )). اهـ.
وقال الإمام ابن السبكي رحمه الله تعالى (الطبقات 3/365): (( وقد ذكر شيخ الإسلام عز الدين ابن عبد السلام أن عقيدته - يعني الأشعري - اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ، ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب ، وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري )). اهـ.
وقال الإمام أبو المظفر الإسفراييني - رحمه الله تعالى - (التبصير في الدين ص / 189): (( علوم الفقه ويختص بالتبحر فيه أصحاب الحديث وأصحاب الرأي.......)). اهـ.
وقول هؤلاء الأعلام يغنينا عن الإفاضة بذكر أسماء العلماء الذين فاقوا نجوم السماء عدّا وسَمَوْا عليها جدّا.
أعلام الأمة في اللغة والأدب من الأشاعرة والماتريدية :
قال الإمام أبو المظفر الإسفراييني - رحـمه الله تعالى - (المصدر السابق [بتصرف يسير] وانظر الفرق بين الفرق ص/183، ص / 240، وإتحاف السادة المتقين 2/102): (( وجملة الأئمة في النحو واللغة من أهل البصرة والكوفة في دولة الإسلام كانوا من أهل السنة والجماعة وأصحاب الحديث والرأي....
وكذلك لم يكن في أئمة الأدب أحد إلا وله إنكار على أهل البدعة شديد وبُعدٌ من بدعهم بعيد ، مثل الخليل بن أحمد ويونس بن حبيب وسيبويه والأخفش والزجّاج والمبرد وأبي حاتم السجستاني وابن دريد والأزهري وابن فارس والفارابي ..
وكذلك من كان من أئمة النحو واللغة مثل الكسائي والفراء والأصمعي وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة وأبي عمرو الشيباني وأبي عبيد القاسم بن سلام .. وما منهم أحد إلا وله في تصانيفه تعصّبٌ لأهل السنة والجماعة ورَدٌّ على أهل الإلحاد والبدعة، ولم يقرّ واحد في شيء من الأعصار من أسلاف أهل الأدب بشيء من بدع أهل الأهواء.... ومن كان متدنساً بشيء من ذلك لم يَجُزْ الاعتماد عليه في رواية أصول اللغة وفي نقل معاني النحو، ولا في تأويل شيء من الأخبار، ولا في تفسير آية من كتاب الله تعالى )). اهـ.
هؤلاء هم المتقدمون من أئمة اللغة والأدب والنحو، ثم جاء من بعدهم وساروا على نفس الطريق السويّ في الاعتقاد لم يبدلوا ولم يغيروا مثل الإمام ابن الأنباري وابن سيده صاحب كتاب المخصص في اللغة وابن منظور صاحب كتاب لسان العرب والجوهري صاحب الصحاح والمجد الفيروزآباذي صاحب كتاب القاموس المحيط والمرتضى الزبيدي صاحب كتاب تاج العروس ..
ومن النحويين محمد بن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو وشارحها ابن عقيل وابن هشام المصري وغيرهم ممن لا غَناء لمتعلم أو متأدب عن كتبهم ومصنفاتهم، وكلهم كانوا على عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية ومن وافقهم.
كُتّاب سيرة المصطفى من الأشاعرة والماتريدية:
قال الإمام أبو المظفر الإسفراييني رحمه الله تعالى: (( علوم المَغَازِي والسِّيَر والتواريخ والتفرقة بين السقيم والمستقيم، ليس لأهل البدعة من هو رأس في شيء من هذه العلوم, فهي مختصة بأهل السنة والجماعة ))( ). اهـ.
وممن صنّف في السير والمغازي من الأشاعرة والماتريدية, فبَلَغَتْ مصنفاتُه ما بلغ الليل والنهار:
- الإمام البيهقي رحمه الله تعالى, صاحب دلائل النبوة.
- الإمام أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله تعالى, صاحب دلائل النبوة أيضاً.
- القاضي عياض رحمه الله تعالى, صاحب الشفا في شمائل وأحوال المصطفى , الذي ليس له نظير.
- الإمام الحَلَبِيّ رحمه الله تعالى, صاحب السيرة الحلبية, المسماة بـ"إنسان العيون".
- الإمام السُّهَيْلِيّ رحمه الله تعالى, صاحب "الروض الأنف".
- الإمام القسطلاني رحمه الله تعالى, صاحب "المواهب اللَّدُنِّيّة".
- الإمام الصالحي الدمشقي رحمه الله تعالى, صاحب "سبل الهدى والرشاد".
- الإمام المؤرخ المقريزي رحمه الله تعالى, صاحب كتاب "إمتاع الأسماع"
- الإمام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون رحمه الله تعالى.
ومصنفات هؤلاء الأئمة هي أهم المراجع التي عليها المعتمد في سيرة المصطفى ، وكلهم على عقيدة الأشاعرة والماتريدية, وعلى ما كان عليه المتقدمون من كتاب السيرة الأوائل, مثل ابن إسحاق والواقدي وابن سعد وابن هشام وغيرهم من أكابر العلماء في السيرة والمغازي.
وكذلك مَنْ صَنَّفَ في التواريخ من الأئمة غالبهم من الأشاعرة والماتريدية:
- مثل الإمام الحافظ ابن عساكر، في كتابه الفذ "تاريخ مدينة دمشق".
- والإمام الخطيب البغدادي، في كتابه "تاريخ بغداد".
- والعلامة عبد الرحمن بن خلدون، في كتابه "العبر وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" المشهور باسم تاريخ ابن خلدون..
- والعلامة ابن الأثير. صنف "الكامل".
- والحافظ ابن كثير، صنف "البداية والنهاية".
- والعلامة عبد الرحمن الجبرتي رحمه الله تعالى، صنف كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار".
- والعلامة محمد ابن إياس الحنفي الماتريدي، صنف كتابه " بدائع الزهور في وقائع الدهور".
وغيرهم كثير وكثير ..
وكذلك من صنّف في تراجم الأعلام:
- مثل الإمام الصَّفَدِيّ رحمه الله تعالى في كتابه الوافي في الوفيات، الذي اختصره في كتابه "أعيان العصر".
- الإمام الباخرزي رحمه الله تعالى، صاحب كتاب "دمية القصر".
- وابن شاكر الكتبي رحمه الله تعالى، صاحب كتاب "فوات الوفيات".
- قاضي القضاة ابن خلكان الشافعي رحمه الله تعالى، صاحب كتاب "وفيات الأعيان" ..
وكُتَّاب تراجم طبقات علماء المذاهب الفقهية، وأصحاب كتب التراجم التي وُضعت حسب القرون:
مثل "الدرر الكامنة" و"إنباء الغُمْر"، كلاهما للحافظ ابن حجر, و"الضوء اللامع" للحافظ السخاوي، و"مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي، و"مرآة الجنان" لليافعي، و"خلاصة الأثر" للمحبّي, و"سلك الدرر" للمرادي, و"الكواكب السائرة" للغَزِّيّ، و"الديباج المذهّب" لابن فرحون، وغيرهم الكثير.
ومما يلحق بما مرّ وهو قريب منه، ما صُنّف في الأنساب والأماكن والبلدان:
مثل كتاب "الأنساب" للإمام السمعاني, و"معجم البلدان" لياقوت الحموي, و"معجم ما استعجم" للبكري, وغير ذلك كثير جداً .. كل أولئك كانوا إما أشاعرة أو ماتريدية.
ونحن في كل هذا إنما نقتصر على من كان معروفاً بين الناس, وإلا فالأمر لا يدخل تحت الجهد والطاقة .. وهؤلاء الذين ذكرناهم وعدّدنا مصنفاتهم، سواء في القرآن وعلومه أو الحديث أو الفقه والأصول أو علوم العربية أو التواريخ والمغازي والسير وغير ذلك، هم عبارة عن مَرَاجِعِ المكتبة الإسلامية التي لا غناء لكاتب أو باحث في أي فن عنها.
وعلى الجملة .. فإن التاريخ على مدى أدواره كلها منذ منتصف القرن الرابع هو خير شاهد على أن مذهب الأشاعرة والماتريدية ومن وافقهم من أهل السنة بجميع طوائفهم هو المذهب الغالب السائد، فأينما ارتحلتَ في مشارق العالم الإسلامي ومغاربه وشماله وجنوبه, فرايات أهل السنة أعلى ما تراه، ومهما بالغتَ بالرجوع في أحقاب الزمن لن تجد مذهبهم إلا غالباً على كل ما سواه، وذلك لحديث المصطفى "لا تجتمع أمتي على ضلالة
أضف إلى ذلك .. تلك الصروح الشامخة والمراكز العلمية، التي كانت ولا زالت تنشر النور في جميع أصقاع العالم الإنساني:
مثل الجامع الأزهر في مصر، وجامع القرويين في المغرب، وجامع الزيتونة في تونس، والجامع الأموي في دمشق، وندوة العلماء في الهند، وغيرها من منارات العلوم المبثوثة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، كلها تتبنى إما مذهب الأشاعرة أو الماتريدية ..
ومن قبلها المدارس الإسلامية التي قامت في حواضر الإسلام قديماً:
مثل المدارس النظامية نسبة للوزير نظام المُلْك، وهي كثيرة، حتى قيل بأنه لا تخلو مدينة من مدن العراق وخراسان من إحداها، وهي من أهم الأسباب في انتشار المذهب السني .. ومن أشهرها نظامية بغداد, التي كانت أكبر جامعة في الدنيا يومئذ( ).. وَلِيَ مَشْيَخَتَهَا الإمام أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى، وممن وليها أيضاً الإمام الغزالي رحمه الله تعالى، ونظامية نيسابور التي ولي مشيختها إمام الحرمين الجويني رحمه الله تعالى، وبعده الإمام الغزالي أيضاً ..
ومن تلك الصروح العلمية التي كان لها أكبر الأثر في التاريخ الإسلامي والحركة العلمية في العالم الإسلامي أجمع مدرسة دار الحديث الأشرفية، التي كان شرط واقِفِهَا أن لا يلي مشيختها إلا أشعري( )، وكان أول من استلم مشيختها الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله تعالى، ثم تعاقب الأئمة بعده، فمنهم الإمام الرباني الحافظ يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى, والحافظ جمال الدين المَزِّيّ, والحافظ تقي الدين السبكي, والحافظ ابن كثير، وغيرهم .. والذين تخرجوا فيها من العلماء لا يُحصَوْن كثرة .. وهكذا استمرّت هذه المدرسة بإخراج العلماء والأئمة والحفاظ والفقهاء والمقرئين قروناً طويلة .. وبقيت كذلك حتى القرن الحادي عشر الهجري، ثم بدأ يدب إليها الضعف, وذلك تبعاً لما كان يمرّ به العالم الإسلامي من تفكك وخور .. ثم هيأ الله لها عالِمين جليلين استطاعا بجهودهما أن يعودا بالمدرسة إلى سابق عهدها، فاستؤنفت فيها حلقات العلم وقراءة الحديث وروايته منذ عام 1272هـ..
كان ذلك بجهود الشيخ يوسف المغربي, ودعم الأمير عبد القادر الجزائري، الذي افتتح المدرسة بقراءة صحيح البخاري، وكان عملهما ذاك كان تمهيداً لبروز مجدد القرن الرابع عشر الهجري المحدث الأكبر محمد بدر الدين الحسني, الذي تسلم مشيختها وأعاد لها عزها ومجدها وفخرها، فمن دار الحديث وعلى يدي شيخها المحدث الأكبر تخرج علماء الشام والبلدات الشامية، وما من عالم بدمشق في عصرنا الحاضر أو طالب علم إلا وهو تلميذ له أو تلميذ لتلاميذه( ) ..
سلاطين الأمة وفاتحوها وأبطالها الأشاعرة والماتريدية:
السلطان المجاهد الشهيد عماد الدين زنكي، وابنه الملك العادل نور الدين محمود رحمه الله تعالى ورضي عنه .. وقد كانا معروفيْن بالتدين ومحبة العلم وأهله ومحاربة البدع الاعتقادية والعملية، والسلطان المجاهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وهو الذي حظي بشرف تطهير المسجد الأقصى من الصليبيين ..
يقول الجبرتي عن الأشاعرة وصلاح الدين: (( وأظهر الناصر يوسف الشريعة المحمدية وطهر الإقليم من البدع والتشيع والعقائد الفاسدة، وأظهر عقائد أهل السنة والجماعة, وهي عقائد الأشاعرة والماتريدية، وبعث إليه الإمام أبو حامد الغزالي بكتاب ألفه له في العقائد، فحمل الناس على العمل بما فيه، ومحا من الإقليم مستنكرات الشرع وأظهر الهدي ))( ) أهـ.
والملك الصالح نجم الدين أيوب، والملك المظفر التقي سيف الدين قطز رحمه الله تعالى، الذي حظي بشرف دحر التتار عن بلاد الإسلام، والملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري، والملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي، وابنه الملك الناصر محمد بن قلاوون وابنه السلطان حسن، وبقية السلاطين من نسل قلاوون، ومن جاء بعدهم من حكام وسلاطين دولة المماليك، حتى أنهى حكمها العثمانيون ..
ومما يستشهد به لإثبات فضل السادة الأشاعرة والماتريدية, ما جاء في الحديث من الدعاء والثناء على الجيش الذي يفتح القسطنطينية, وأمير ذلك الجيش .. وهو من الإشارات الباهرة لحبيبنا الذي لا ينطق عن الهوى، رسول الله ..
فقد روى جمع من الأئمة عن بشر الغنوي عن النبي قال: "لتُفْتَحَنَّ القسطنطينية, فَلَنِعْمَ الأمير أميرها, ولنعم الجيش ذلك الجيش"( ).
وهذا الحديث حَدَا بكثير من المسلمين منذ زمن الصحابة إلى الذين بعدهم والذين بعدهم أن يحاولوا الكَرَّة بعد الكرة فتح القسطنطينية، وما ذلك إلا ليحظوا بهذا الشرف السامي والثناء العظيم العاطر من المصطفى ، فذخر الله هذا الشرف وهذه المنقبة للسلطان العثماني محمد الفاتح رحمه الله تعالى ولجيشه المقدام الجسور .. وفتحت القسطنطينية وفاز الفاتح وجيشه بثناء رسول الله .
ومما لا يخفى على شادٍ في التاريخ , أن محمداً الفاتح والعثمانيين جميعاً كانوا أحنافاً في الفروع، ماتريدية في الاعتقاد.
والسؤال الذي يرد هنا: أيكون ثناء رسول الله على مبتدع وضال؟! .. أيصح أن يكون هذا الثناء العاطر على فاتح القسطنطينية من نصيب منحرف في الاعتقاد؟!.
ومن متأخري الأبطال والمجاهدين الذين يفخر أهل السنة والجماعة بهم, الأسد الهصور عمر المختار رحمه الله تعالى، وهو أحد أعلام وأتباع الحركة السنوسية المباركة، والعلامة المجاهد الصوفي الناسك بديع الزمان سعيد النُّورْسي رحمه الله تعالى محيي الإسلام في تركيا بعد أن كادت تودي به رياح اللادينية، والبطل المجاهد عز الدين القسام رحمه الله تعالى، وهو من أعلام العلماء النساك المتصوفة والمجاهدين، والبطل المجاهد عبد القادر الجزائري رحمه الله تعالى، والبطل المجاهد الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس .. وغير هؤلاء الكثير ممن لا يحصيهم إلا خالقهم سبحانه وتعالى ..
وهؤلاء بعض الذين اشتهروا بين الخواص والعوام على السواء .. فمفاخر أهل السنة لا تدخل تحت الحصر, وأنَّى لنا بكيل ماء البحر أو عدِّ نجوم السماء، وإنما كان ذِكْرُ هؤلاء الأكارم استئناساً لا استشهاداً، إذ فيما ذُكِر سابقاً من الحجج والبراهين كفاية وبلاغ.
ورحم الله الإمام عبد القاهر البغدادي إذ يقول: (( لا خصلة من الخصال التي تُعدّ في المفاخر لأهل الإسلام من المعارف والعلوم وأنواع الاجتهادات, إلا ولأهل السنة والجماعة في ميدانها القدح المعلى والسهم الأوفر ))( ). اهـ.
ورحم الله الإمام العلامة عبد الله بن علوي الحداد حيث قال: (( اعلم أن مذهب الأشاعرة في الاعتقاد هو ما كان عليه جماهير أمة الإسلام - علماؤها ودهماؤها -, إذ المنتسبون إليهم والسالكون طريقهم كانوا أئمة أهل العلوم قاطبة على مرّ الأيام والسنين، وهم أئمة علم التوحيد والكلام والتفسير والقراءة والفقه وأصوله والحديث وفنونه والتصوف واللغة والتاريخ ))( ). اهـ.
فللمسلم العاقل أن يتساءل بعد كل ما مر وما قيل
:
ما الهدف من القدح بأعلام المسلمين، وإسقاط الهيبة والتوقير من قلوب الأجيال المسلمة لهم؟!!
لماذا يصر البعض على تحطيم صروح الدين من خلال تحطيم أعلامه ورموزه؟!
ترى .. ألا يمكن أن يقام مجد للمتأخرين إلا على أنقاض شرف الأولين؟!
المصدر
كتاب أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم (حمد السنان وفوزي العنجري)
طبعة دار الضياء بالكويت
الأثري المسيلي
2011-06-15, 13:22
أبو إسحاق الإسفرايينيّ
أبو نُعَيم الأصبهانيّ
الشيخ أبو محمد الجوينيّ
عبد الملِك أبو المعالي الجوينيّ
أبو منصور التماميّ
الإسماعيليّ
البيهقيّ
الدارقطنيّ
الخطيب البغداديّ
أبو القاسم القشيريّ وابنه أبو النصر
أبو إسحاق الشيرازيّ
نصر المقدسيّ
الإمام الغزاليّ
الفراوي
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبليّ
الدمغانيّ
الإمام أبو الوليد الباجيّ
أحمد الرفاعيّ
أبو القاسم ابن عساكر
السِّلافيّ
القاضي عياض المالكيّ
الإمام النوويّ
الإمام فخر الدين الرازيّ
القرطبيّ
عزُّ الدين ابن عبد السّلام
أبو عمروِ ابن الحاجب
القاضي ابن دقيق العيد
الإمام علاء الدين الباجيّ
تقي الدين السّبكيّ
العلائيّ
زين الدين العراقيّ
ابن حجر العسقلانيّ
الإمام مرتضى الزبديّ
زكريا الأنصاريّ
بهاء الدين الرواس
وليّ الله الدهلويّ
محمّد عليش المالكيّ
الشيخ عبد الله الشرقاويّ
أبو المحاسن القاوقجيّ
الإمام حسين الجسر الطرابلسيّ
صلاح الدين الأيوبيّ
جواهر نقية عقيدتها صحيحة أما هؤلاء الأعلام الأشاوس فهم على ضلال و عقيدتهم فاسدة
عودي إلى رشدك أختي و دعك من التقليد الأعمى و أنا أدعوك من هذا المقام إلى مناقشة علمية دليلنا فيها قال الله قال رسوله صلى الله عليه و سلم ،حول العقيدة الصحيحة التي ارتضاه الله لعباده فهل أنت مستعدة؟
الحق المر
2011-06-15, 13:43
اعلام كالجبال عقيدتهم فاسدة؟؟؟ وحجارة في اسفل الوادي عقيدتهم سليمة؟؟ يا خيبة الامل اللي راكبة جمل؟؟؟.
نتطاول على اسيادنا وتيجان رؤوسنا وننتظر من الله النصر والتفوق؟؟؟ استأسد الحمل واستنسر البغاث ولا حول ولا قوة الابالله.
الان فهمت المخطط الذي يرادبه تشويه تاريخ الامة من طرف ناس دخلاء على الفقه والحديث والعقيدة،كل من راى في المنام انه اصبح شيخا،صدق نفسه حتى قبل ان يفرك عينه ويغسل وجهه.
والله قوم منهم ابن حجر والبيهقي والدارقطني والسيوطي و...حفاظ الامة عيب انت نتكلم عنهم قبل المضمضة والاستياك.
السلطان محمد الفاتح
2011-06-15, 13:49
أئمة الأشعرية الذين حفظوا لنا العلم الشرعي صارت عقيدتهم فاسدة؟
أئمة الجهاد أمثال صلاح الدين وسلاطين العثمانيين الذين حاظوا على أمن الأمة الاسلامية صارت عقيدتهم فاسدة؟
الأشاعرة والصوفية الذين حافظوا على أمن بلادك من كيد الصليبيين التي تسيرين عليها حرة صارت عقيدتهم فاسدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشايخ الصوفية والأشعرية الذين كانوا يدرسون القرآن ويعلمونه للشباب الجزائري ايام الاستعمار صارت عقيدتهم فاسدة؟
ماذا قدم السلفيون للأمة ؟
اعلام كالجبال عقيدتهم فاسدة؟؟؟ وحجارة في اسفل الوادي عقيدتهم سليمة؟؟ يا خيبة الامل اللي راكبة جمل؟؟؟.
نتطاول على اسيادنا وتيجان رؤوسنا وننتظر من الله النصر والتفوق؟؟؟ استأسد الحمل واستنسر البغاث ولا حول ولا قوة الابالله.
الان فهمت المخطط الذي يرادبه تشويه تاريخ الامة من طرف ناس دخلاء على الفقه والحديث والعقيدة،كل من راى في المنام انه اصبح شيخا،صدق نفسه حتى قبل ان يفرك عينه ويغسل وجهه.
والله قوم منهم ابن حجر والبيهقي والدارقطني والسيوطي و...حفاظ الامة عيب انت نتكلم عنهم قبل المضمضة والاستياك.
بل من أراد أن يتكلم عن الحافظ بن حجر و الدارقطني و السيوطي فليغسل اه سبع مرات أولاهن بالتراب مشكور أخي
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 15:49
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الشيخ مقبل والنظام السعودي:
ذكر أن الشيخ رحمه الله تعالى خرج من بلاد الحرمين الشريفين، وذلك بعد أن اعتقل واتهم في حادثة الحرم الشهيرة، وكان حينها قد أكمل دراسته الجامعية وكان –يرغب كما يبدو- في البقاء في تلك البلاد استزادة من العلم ومحبة في الاستقرار بها إلى حين!!
وعقب عودته إلى اليمن وانتشار دعوته، كان الشيخ رحمه الله تعالى لا يخفي لمن حوله من الطلاب تأثره من طرده المتعمد من أرض الحرمين وكراهيته للدولة السعودية، واتهامه لها بعدة قضايا، ونقده وحديثه عن النظام السعودي سارت به الركبان وتناقلته الكتب والأشرطة السمعية التي كانت تنشر للشيخ، مما سبب له أزمة مع الحكومة السعودية وحدا بها -في تلك الفترة- لمنعه من دخول أراضيها بصورة غير معلنة، حتى لأداء الحج والعمرة، مع معرفة الشيخ بذلك. وكانت الجهود تبذل من قبل الدولة السعودية –في حينه- لإقناع الشيخ بترك مهاجمة النظام السعودي في سبيل إصلاح العلاقة بينهما، وهو ما كان يرفضه الشيخ علناً!!
وقد ضاعف من حملته أحداث الخليج الثانية التي كانت مدار خلاف بين العلماء والجماعات والدعاة.
غير أنه في الأيام الأخيرة التي عانى فيها الشيخ من المرض لم يجد الشيخ بداً من العلاج خارج اليمن، فاقترح البعض عليه المملكة العربية السعودية، وكان من بين من توسط للشيخ الشيخ العلامة محمد الصالح العثيمين –رحمه الله تعالى؛ وبالفعل قبلت حكومة المملكة باستضافة الشيخ وعلاجه على حسابها الخاص، وتولت وزارة الداخلية مع بقية الأجهزة المعنية بمتابعة وضع الشيخ في المستشفيات ما بين الرياض وجدة، مع زيارته للحرم المكي.. ومكثه بجواره عدة أيام.
وبلغ الاهتمام بالشيخ حداً التقى فيه وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز بالشيخ وتجاذب معه أطراف الحديث!! وعرض عليه العلاج خارج المملكة في مستشفيات عالمية متخصصة وعلى نفقة الحكومة السعودية. هذا الموقف دفع الشيخ مقبل لتغيير نظرته وآرائه السابقة في النظام السعودي، فأصدر شريطاً بعنوان: (مُشَاهَدَاتي في المملَكة العربية السُّعوديَّة أَو بَرَاءَةُ الذِّمَّة).
صدر هذا الشريط قبل وفاة الشيخ رحمه الله بقليل، وقد بيَّن فيه تراجعَه عمَّا كَان منه من كلام في الدَّولة السُّعوديَّة؛ عقب فتنة الحرم سنة 1400هـ. وقد جاء فيه: (كُنتُ متردِّدًا من زمن في الكلام في هذا الموضوع الَّذي سأتكلم فيه، ثم بعد ذلك قَويَ العزم، و إن كنتُ مريضاً، فإنني أخشى أن أموت ولم أُبرِّئ ذمَّتي في هذا؛ فقد عُرض عليَّ غير مرة أنه يُستأذن لي من الأمير أحمد نائب وزير الدَّاخليَّة في الحج و العمرة، فقلتُ للإخوة لا حاجةَ لي في ذلك، وفي نفسي أنني لا أدخل تحت الذُّل وأنا مُستريح في بلدي و بين طلاَّبي والحمد لله! ثم قدَّر الله سبحانه وتعالى أن مرضتُ، وتعالجت في مستشفى الثورة بصنعاء، وبعدها قرَّر الأطباء الرَّحيل إلى الخارج، وقال قائلهم: ننصحكُ بالذّهاب إلى السعودية، فإنها متقدمة في الطِّب. وبعد أن تكلَّمتُ في غير ما شريط فيهم، وافقتُ على ذلك، فهُم -على ما بيني وبينهم- خيرٌ من الذَّهاب إلى أعداء الإسلام)؛ ثم يبين مقدار الحفاوة التي حضي بها الشيخ (... ورأيتُ من تكريمهم لنا الشيء الكثير)!
ولم يغفل الشيخ عن تذكير قادة أرض الحرمين بقوله: (مع أننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم البطانة الصالحة، وأن يُعيذهم من جلساء السوء، الذين يُزيِّنُون البَاطل، وأن يحرصوا على مجالسة أهل الخير والفضل، حتى ولو أتوا من الكلام ما يخشن عليهم فإنه كما يقال: صديقك من صدَقَك، لا من صدَّقك، وعدوُّك من صدَّقك)، (كما أنه يجب على أهل هذا البلد أن يحمدوا الله سبحانه وتعالى، فإن فيها أُناساً ربَّما يكونوا شهوانيِّين يطالبون بأشياء من الإباحية وغيرها، لكن جزى الله المسؤولين خيرا، فقد رأيتُ في جريدة أن الأمير نايفاً -حفظه الله تعالى- طُلب منه ترشيح المرأة، فقال: "أتريدون أن يبقى الرَّجل في بيته والمرأة تخرج؟ لا! هذا أمرٌ لا تُحاولوا فيه"، وطُلب منه الانتخابات، فقال :"رأيناها ليست ناجحة في البُلدان المجاورة؛ فإنَّ الذي ينجحُ فيها هم أهل النُفوذ وأهل الأموال". وصدق، ثم بعد ذلك أيضا هي واردة من قبل أعداء الإسلام).
ويرى البعض أن تراجع الشيخ مقبل عن أرائه في الدولة السعودية كانت صادرة عن إحساس بالفضل، فقد سئل الشيخ -كما يبدو، غير مرة- عن الكتابة والكلام في الأشرطة على الدولة السعودية –سابقا، فرد: (فقد أمرتُ الأخ الَّذي يَطبعُ كُتُبي أَلاَّ يُبقي شيئاً من الكلام على السُّعودية؛ فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: "هَل جَزَاءُ الإحسَانِ إلاَّ الإحسَان"، فقد أحسنوا إلينا وأكرمونا غاية الإكرام، فنحن لسنا ممن يُقابل الإحسان بالإساءة).
وبهذا أغلق الشيخ رحمه الله تعالى قبل وفاته خلافه مع الحكومة السعودية، والذي حرم لسببه الحج والعمرة لعقدين من الزمان.
وقد رثى الشيخ مقبل عند وفاته عدد من العلماء وطلبة العلم، ومن ذلك قصيدة للشيخ محمد الصادق مغلس التي وسمها بـ"توديع الوادعي والتوعية لمن يعي"، وقال في مطلعها:
عدَتكَ الشماتة يا مُقبلُ ولا يشمت الملأ الكملُ
وورد الردى قدر في الورى وكأس الأخير هو الأولُ
أشاعوا رحيلك قبل الرحيل فهل إن رحلت فلن يرحلوا؟
بكتك العلوم علوم الحديث وعالي الأسانيد والأسفلُ
وصلَّت عليك ربوع الصلاة وودياننا وكذا الأجبلُ
ففيها نشرت عبير الهدى بقول النبي وما يفعلُ
وأحييت سنة خير الورى فلقَّاك ذو العرش ما تأملُ
المصدر:موقع منبر علماء اليمن.
رحمك الله يا شيخي العزيز واسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
اللهم أمين
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 16:02
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
شيخنا الكريم
ورد إلي هذا السؤال من أحد الأخوة
هل يجوز القول بأن الله في كل مكان ؟؟ .... جزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أعوذ بالله من هذا القول ، ومن ذلك المعتقد الباطل ، ومِن لوازمه . أعني به القول بأن الله في كل مكان بِذاتِه .
فإن من يعتقد مثل ذلك الاعتقاد يلزمه القول بأن الله في كل مكان ، سواء كان لائقا بالله أو غير لائق ، وهذا قول باطل ، بل مقتضاه كُفْر بالله تبارك وتعالى ، وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
وعقيدة الْجَهْمِيَّة والقَدَرِيَّة والْمُعْتَزِلَة أن الله في كل مكان .
قال ابن القيم : فحصروه في الآبار والسجون والأنجاس والأخباث ، وعَوَّضُوه بهذه الأمكنة عن عَرشه المجيد . فليتأمل العاقل لعب الشيطان بعقول هذا الخلق ، وضحكه عليهم ، واستهزائه بهم . اهـ .
فعقيدة المسلم أن الله مُسْتوٍ على عرشه فوق سماواته ، بائن عن خلقه .
قال عثمان الدارمي في كتاب النقض على بشر المريسي : قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سماواته .
وقال الإمام القرطبي في تفسيره : وقَد كَان السَّلَف الأول رضي الله عنهم لا يَقُولُون بِنَفْي الْجِهَة ولا يَنْطِقُون بذلك ، بل نَطَقُوا هُم والكَافَّة بِإثْبَاتِها لله تَعالى ، كَمَا نَطَق كِتَابه ، وأخْبَرَتْ رُسُله ، ولم يُنْكِر أحَد مِن السَّلَف الصَّالِح أنه اسْتَوى على عَرْشِه حَقِيقَة ، وخَصّ العَرْش بِذلك لأنه أعْظَم مَخْلُوقَاته ، وإنَّمَا جَهِلُوا كَيْفِيَّة الاسْتِوَاء ، فإنه لا تُعْلَم حَقِيقته .
قال مالك رحمه الله : الاسْتِواء مَعْلُوم - يَعْنِي في اللغَة – ، والكَيْف مَجْهُول ، والسُّؤَال عن هذا بِدْعَة
وقال أيضا : والذي ذَهَب إليه الشيخ أبو الْحَسَن وغيره أنه مُسْتَوٍ على عَرْشِه بِغير حَدّ ولا كَيف ، كَمَا يَكُون اسْتِوَاء الْمُخْلُوقِين .
وقرَّر أن " مَعْنَى (وَهُوَ مَعَهُمْ) أي : بِالعِلْم والرُّؤْيَة والسَّمْع ؛ هذا قَوْل أهْل السُّـنَّة . "
وقال رحمه الله : وقالت الجهمية والقدرية والمعتَزِلة : هو بِكُلّ مَكان ، تَمَسُّكًا بِهَذِه الآيَة ومَا كان مِثْلها ؛ قالوا : لَمَّا قَال : (وَهُوَ مَعَهُمْ) ثَبَت أنه بِكُلّ مَكان ، لأنه قد أَثْبَت كَوْنه معهم - تعالى الله عن قَولهم - فإنَّ هذه صِفَة الأجْسَام ، والله تعالى مُتَعَال عن ذلك . ألا تَرَى مُنَاظَرة بِشْر في قَول الله عَزَّ وَجَلّ : (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ) حين قال : هو بِذَاتِه في كُلّ مَكان ، فقال له خَصْمُه : هو في قُلُنْسُوتِك ، وفي حَشْوك ، وفي جَوْف حِمَارِك ؟ - تعالى الله عما يقولون - حَكى ذلك وكيع رضي الله عنه " .
وبيّن القرطبي أن " مَعْنَى (إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التوبة:40] أي : بِالنَّصْر والرِّعَاية والْحِفْظ والكَلاءَة
" .
روى اللالكائي من طريق مَعْدان قال : سَألْتُ سفيان الثوري عن قَولِه : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) قال : عِلْمُه .
وروى من طريق سريج بن النعمان قال : حدثني عبد الله بن نافع قال : مُلْك الله في السَّمَاء ، وعِلْمه في كُلّ مَكَان ؛ لا يَخْلُو مِنه شَيء .
قال : ورَوى يوسف بن موسى البغدادي أنه قِيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : الله عَزَّ وَجَلّ فَوْق السَّمَاء السَّابِعَة على عَرْشِه بَائن مِن خَلْقِه ، وقُدْرَته وعِلْمُه في كُلّ مَكَان ؟ قال : نَعَم ، على العَرْش ، وعِلْمُه لا يَخْلُو مِنه مَكَان .
قال صلى الله عليه وسلم : يَنْزِل رَبُّنا تَبَارَك وتَعالى كُلّ لَيْلَة إلى السَّمَاء الدُّنيا حِين يَبْقَى ثُلُث الليل الآخِر . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن عبد البر : وفي هذا الْحَدِيث دَلِيل على أنَّ الله عَزَّ وَجَلّ في السَّمَاء على العَرْش مِن فَوْق سَبْع سَمَاوَات ، وعِلْمه في كل مكان ، كَمَا قَالَتِ الْجَمَاعَة أهْل السُّـنَّة أهْل الفِقْه والأثَر . وحُجَّتُهم ظَوَاهِر القُرْآن في قَولِه : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) . اهـ .
وقال الطَّلمنكى أحْد أئمَّة الْمَالِكِيَّة ... في كِتَاب " الوُصُول إلى مَعْرِفَة الأصُول" : أجْمَع الْمُسْلِمُون مِن أهْل السُّنَّة على أنَّ مَعْنَى : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) ونَحو ذلك مِن القُرْآن أنَّ ذلك عِلْمه ، وأنَّ الله فَوْق السَّمَاوَات بِذَاتِه مُسْتَوٍ على العَرْش كَيف شَاء . وقال أيضا : قال أهْل السُّنَّة في قَوْل الله تَعَالى : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) : إنَّ الاسْتِوَاء مِن الله على عَرْشِه الْمَجِيد على الْحَقِيقَة لا على الْمَجَاز .
والله تعالى أعلم .
فضيلة الشيخ / (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=29468#post29468)
عبد الرحمن السحيم حفظه الله (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=29468#post29468)
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 18:00
وكل هذه الدعاوى لا تُغير الحقيقة ، كما لا يُغير حقيقة الملح أن تكتب عليه اسم السُكر .
فالأشاعرة ليسوا من أهل السنة وإنما هم أهل كلام، عدادهم في أهل البدعة :
قال الإمام أبو نصر السجزي في فصل عقده في كتابه " الرد على من أنكر الصوت والحرف " لبيان السنة ما هي؟ وبم يصير المرء من أهلها؟
قال ص 100-101"...فكل مدَّعٍ للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغى إليه أو ينظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به ، بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين، وكتبهم عارية عن إسناد ، بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي... " .
بل يذهب - رحمه الله – أبعد من ذلك ؛ فيرى أن ضررهم أكثر من ضرر المعتزلة، فيقول ( ص 222 ) : " ثم بُليَ أهل السنة بعد هؤلاء؛ -أي المعتزلة- بقوم يدَّعون أنهم من أهل الاتّباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم ، وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري...".
معللاً رأيه هذا بقوله ( ص 223) : " فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة " ، وقوله ( ص 177-178) : "... لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف – أي تأتي من الخلف - ولم تموِّه .
بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر... فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة، والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ".
وروى ابن عبدالبر عن ابن خويز منداد المصري المالكي: أنه قال في كتاب الشهادات من كتابه "الخلاف"، في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: " أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته " . ( جامع بيان العلم وأهله ، 2/117) .
وقال أبو العباس ابن سريج الشافعي : " لا نقول بتأويل المعتزلة ، والأشعرية ، والجهمية ... الخ " . ( منهج الأشاعرة للشيخ سفر ، ص 18 ) .
وقال الإمام أبوالحسن الكرجي الشافعي : " لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يُنسبوا إلى الأشعري ، ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه ، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه " . ( المرجع السابق ) .
ولما زلّ السفاريني في كتابه " لوامع الأنوار " ( 1/73) وقال : "أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل. والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري. والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي " !
تعقبه في الحاشية بعض أهل العلم - ولعله الشيخ ابن سحمان رحمه الله - فقال: "هذا مصانعة من المصنف رحمه الله تعالى في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف وصوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي، ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة اولجماعة ؟! ".
كما علق على ذلك أيضاً الشيخ عبدالله أبابطين – رحمه الله - بقوله: " تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي). قال: وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة، -قال-: والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث، قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يُعتبرْ
في فرقةٍ إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة " .
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- جواباً عن قول الصابوني : "إن التأويل لبعض الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة" :
قال: " الأشاعرة وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لكونهم قد خالفوهم في ذلك وسلكوا غير منهجهم، وذلك يقتضي الإنكار عليهم وبيان خطئهم في التأويل، وأن ذلك خلاف منهج الجماعة... كما أنه لا مانع أن يقال: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الأسماء والصفات، وإن كانوا منهم في الأبواب الأخرى، حتى يعلم الناظر في مذهبهم أنهم قد أخطأوا في تأويل بعض الصفات وخالفوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان في هذه المسألة، تحقيقاً للحق وإنكاراً للباطل وإنزالاً لكل من أهل السنة والأشاعرة في منـزلته التي هو عليها..." . ( تنبيهات هامة على ماكتبه الصابوني ، ص 37-38) .
وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - في تعقيبه على مقالات الصابوني: " ليسوا – أي الأشاعرة - منهم – أي أهل السنة - في باب الصفات وما خالفوا فيه، لاختلاف مذهب الفريقين في ذلك". ( البيان لأخطاء بعض الكُتاب ، ص 28 ) .
قال الشيخ عبد الرحمن السديس حفظه الله وإطلاق الأشعرية على كثير ممن ذكر لا يصح ومنهم الإمام النووي رحمه الله تبارك وتعالى .
قال العلامة السلفي عبد الغني الدقر رحمه الله تعالى في كتابه الماتع "الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين وعمدة الفقهاء والمحدثين" (ص64) حاكياً عن عقيدة الإمام النووي رحمه الله تعالى:
{
كتابه شرح مسلم فيه الكثير من العقائد على أصول أهل السنة ، وهو سلفي العقيدة ويؤول أحياناً
على طريقة المتأخرين. *ثم قال*
قال الذهبي في تاريخه: إن مذهبه(النووي) في الصفات السمعية السكوت، وإمرارها كما جاءت،
وربما تأول قليلاً في شرح مسلم.
}
انتهى.
بل إن عقيدة الإمام الأشعري رحمه الله اتضحت في كتاب الإبانة ولا شك أن هذا خلاف مذهب من ينتسبون إليه اليوم ، ففيه إثبات للصفات كما جاءت دون تأويل أو تحريف ، ويقر علماء المخالفين أن ظاهر ما جاء عنه في كتابه الإبانة مخالف لهم فيما ينتسبون إليه.
والله أعلم
قال الدكتور محمد باكريم : " والذي أميل إليه: أن لا يقال: الأشاعرة من أهل السنة إلا بقيد، فيقال: هم من أهل السنة في كذا، في الأبواب التي لم يخالفوا فيها مذهب أهل السنة.
لأننا إذا أطلقنا القول بأنهم من أهل السنة التبس الأمر وظن من لا دراية له بحالهم أنهم على مذهب أهل السنة والسلف في كل خصال السنة، والواقع أنهم ليسوا كذلك، بل في أقوالهم ما يخالف السنة في كثير من أبواب الاعتقاد.
فليسوا على السنة المحضة في كل اعتقاداتهم .
وإذا أطلقنا القول بأنهم ليسوا من أهل السنة، كان ذلك حكماً بأنهم خالفوا السنة في كل أبواب الاعتقاد، والأمر ليس كذلك فقد وافقوا أهل السنة في أبواب الصحابة والإمامة وبعض السمعيات " . ( وسطية أهل السنة ، ص 89 ومنه استفدت كثيرًا من النقولات السابقة ) .
وقال الشيخ سفر : " الحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة ، لا شك في ذلك ، أما أنهم من أهل السنة فلا " . ( منهج الأشاعرة ، ص 22 ) .
فلو قيّد الموقع فتواه بأنهم من أهل السنة - بالمعنى العام - في مقابل الرافضة ، لكان هذا مقبولا . أما بصنيعه السابق فقد وقع في التلبيس على المسلمين .
هدى الله القائمين على الموقع إلى تصحيح خطئهم ، ووفقهم للمسلك الشرعي في جمع كلمة الأمة .
______
قال ابنُ أمِّ عبدٍ رضي الله عنه وأرضاه: " من أراد الآخرة أضرَّ بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضرَّ بالآخرة، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي " السير 1/496
قال الإمام الذهبي - رحمه الله - : " ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة " السير 14/40
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا *** و يأتيك بالأخبار من لم تــــزود
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 18:02
هذه فتوى للشيخ عبدالرحمن البراك
عنوان الفتوى
هل يوصف الأشاعرة بالسنة؟
رقم الفتوى
16090
تاريخ الفتوى
4/7/1427 هـ -- 2006-07-30
السؤال
هل يوصف الأشاعرة بأنهم من أهل السنة والجماعة فيما وافقوا فيه أهل السنة والجماعة، وليسوا من أهل السنة والجماعة فيما خالفوهم فيه، أي لا ينفى عنهم مطلق الوصف ولا يعطون الوصف المطلق، وكذا غيرها من الجماعات المخالفة للسنة ؟
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أهل السنة والجماعة هم الذين اقتفوا طريق السلف الصالح من الصحابة والتابعين وساروا على نهجهم في جميع أصول الإيمان فيؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويؤمنون بالقدر خيره وشره، ويؤمنون بكل ما يدخل في هذه الأصول مما جاء في الكتاب والسنة، فمن استقام على هذا المنهج فهو من أهل السنة والجماعة، ولا يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة أن يخطئ في بعض المسائل، ومن خالف أهل السنة في بعض هذه الأصول فليس هو من أهل السنة والجماعة ولو وافق في بعض الأصول فلا يقال له من أجل ذلك أنه من أهل السنة في كذا، بل يقال إنه يوافق أهل السنة فإن الموافقة في بعض الأمور لا تصير الرجل من الطائفة التي وافقها في بعض معتقداتها ولو صح هذا لأمكن أن يقال إن المعتزلة من أهل السنة في إقرارهم بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن أهل السنة لقولهم بأن الإيمان قول وعمل، وهذا غلط ظاهر ولم يقل بهذا أحد من أهل العلم لكن الأشاعرة هم أقرب إلى أهل السنة من المعتزلة وهم ينتسبون إلى السنة في مقابل المعتزلة، وكيف يكونون من أهل السنة وهم يخالفونهم في باب صفات الله وفي رؤية الله وفي كلام الله وفي الإيمان وفي أفعال العباد وفي الحكمة والأسباب فلا يصح أن يقال إنهم من أهل السنة في كذا وليسوا من أهل السنة في كذا لكن يقال إنهم يوافقون أهل السنة، وهذا الكلام أكثر ما ينطبق على متأخري الأشاعرة، خصوصاً المعاصرين فإنهم أبعد عن مذهب أهل السنة من أكثر المتقدمين كيف وبعض هؤلاء يتصدى لخصومة أهل السنة والتشنيع عليهم وتلقيبهم بالمجسمة والمشبهة كما صنع بعض أسلافهم ومع هذا فلا ينكر ما لبعض العلماء المعدودين من الأشاعرة من آثار حميدة في الدين علماً وعملاً، فرحمهم الله وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً وعفا عنا وعنهم، والله أعلم.
جواهر الجزائرية
2011-06-15, 18:26
سبحان الله يعني الاشاعرة والصوفية هم اللذين حرروا الجزائر ..ونسيت جمعية العلماء الجزائر بقيادة السلفي السني عبد الحميد ابن باديس والعلماءالاخرين ومن تبعهم على الحق ونسيت القوميين والاشتراكيين واللبراليين والحزبيين وووو..كم الانانية طاغية ومتعششة في عقول البعض ...نسيتم ان تحررنا ليس فقط بالسلاح كما يظن البعض بل بالاتحاد الامة وتكاثفها في وجه الصليبيين ومساعدة المالية والدعم المعنوي من الدول العربية ومن بينها الدولة السعودية التي ساهم بمبالغ كبيرة ... مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ
ال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة،
البشير الإبراهيمي الجزائري ومقفه من الوهابية :
وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ (ـالوهَّابيَّـة) – تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ،
فيقول: كلاماُ من ذهب :
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .
الحق المر
2011-06-15, 20:38
اختي جواه نقية:بالنسبة للرد الاول،نحن لنا من الفتاوى حول الاشاعرة، ومن كل المذاهب، وفي كل الازمنة ما لا يمكن حصره وقصره،فأرجوا ان تغلقي هذ الباب حتى لا يضل الناس ويتحولوا كلهم الى اشاعرة؟؟؟.
لك عندي سؤال : من الاصعب جمع الحطب او اشعال النار؟؟؟ ارجو الاجابة ان امكن ذلك.
بالنسبة للاشاعرة والصوفية وقضية الجهاد في الجزائر فأرجوا ان يوصد هذا الباب كذلك،حتى لا اتهم عند الرد انني انشر الاشعرية والصوفية في المنتدى، وانت تتحملين نتائج تمشعر البعض في المنتدى؟؟ ايها المشرفون انا الان اخلي ساحتي وأبرأ ذمتي وقد وعدتكم ان ادافع فقط ولا اهاجم.
ملا حظة بالنسبة للشيخ ابن با ديس فهو ليس سلفيا بالمعنى الذي تقصدونه،والدليل انه كان يحتفل بالمولد والسلفية ينكرون هذا؟؟ وامامكم قصيدة.... شعب الجزائر مسلم... انظروا المناسبة التي القيت فيها.
والشيخ الشير الابراهيمي كان يثني على الوهابية كحركة اسلامية ظهرت بأرض الحجاز،والكثير اليوم من الاشاعرة يثنون على الشيخ ابن عبد الوهاب رحمه الله هل يعني انهم وهابية؟؟؟
السلطان محمد الفاتح
2011-06-15, 20:54
سبحان الله يعني الاشاعرة والصوفية هم اللذين حرروا الجزائر ..ونسيت جمعية العلماء الجزائر بقيادة السلفي السني عبد الحميد ابن باديس والعلماءالاخرين ومن تبعهم على الحق ونسيت القوميين والاشتراكيين واللبراليين والحزبيين وووو..كم الانانية طاغية ومتعششة في عقول البعض ...نسيتم ان تحررنا ليس فقط بالسلاح كما يظن البعض بل بالاتحاد الامة وتكاثفها في وجه الصليبيين ومساعدة المالية والدعم المعنوي من الدول العربية ومن بينها الدولة السعودية التي ساهم بمبالغ كبيرة ... مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ
ال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة،
البشير الإبراهيمي الجزائري ومقفه من الوهابية :
وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ (ـالوهَّابيَّـة) – تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ،
فيقول: كلاماُ من ذهب :
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .
سنعود قليلا الى تاريخ الجزائر.
الجزائر أيام العثمانيين كانت تعد من خيرة البلدان الاسلامية بل أقواها وأئمة الجهاد الصوفية هم من حماها من كيد الاسبان والصلبيين وكانت الزوايا الصوفية منتشرة تعلم الناس العلم والدين وبعد ظهور حركة الوهابية وتكفيرهم للدولة العثمانية ومساعدة الانجليز على الاطاحة عليهم ضعفت ووهنت الدولة العثمانية فسقط الخلافة الاسلامية ودخل الاستعمار الجزائر فكان أول من تصدى له الأمير الصوفي عبد القادر وأئمة الصوفية أمثال الشيخ الحداد والأمير خالد هم من حرّض الجزائريين على جهاد الكفار..
والصوفية هم من درسوا القرآن الكريم للشباب الجزائري وحافظوا على التراث الاسلاميّ رغم أنف الاستعمار وعمليات التبشير .
وابن تيمية رحمه الله كان منصفا للأشاعرة وكان يجاهد مع المماليك ولم يكفرهم مثل ما فعل الوهابية مع العثمانيين.
وأئمة السلف كانوا يجاهدون مع المعتصم رغم كونه من المعتزلة.
وأما أن تستدلي باقوال للشيخ ابن باديس فهناك من السلفيين من يضلل الشيخ ابن باديس والسلفيون يحرمون انشاء الجمعيات ويعتبرونها حزبية وضلال فكيف يثنون على جمعية العلماء المسلمين؟؟؟؟؟
الأثري المسيلي
2011-06-15, 22:16
سبحان الله يعني الاشاعرة والصوفية
نعم لأن الجزائر كانت على مذهب الأشعري قبل الاستخراب الفرنسي
أما الصوفية في الجزائر فهم على قسمين :
قسم منهم كانت له بطولات جهادية رائعة إبان الثورة و قبلها كالرحمانية على سبيل المثال
وقسم آخر كانت موالية للاستخراب و عمالتها واضحة
هم اللذين حرروا الجزائر ..ونسيت جمعية العلماء الجزائر بقيادة السلفي السني عبد الحميد ابن باديس والعلماءالاخرين ومن تبعهم على الحق
ابن باديس ليس سلفيا وهابيا
ابن باديس أشعري مالكي صرف و حارب بعض الطرق الصوفية
لا ينازع أشعريته و لا ما لكيته الا من جهل ذلك
و لمن أراد الأدلة أرده الى البرامج التعليمية للشيخ فكان يدرس جوهرة التوحيد و متن ابن عاشر و الرسالة و خليل و السنوسية الخ
تجدون برامج الشيخ التعليمية في كتاب تلميذه عمار طالبي" ابن باديس حياته و اثاره"
بالنسبة لتفسير الشيخ مجالس التذكير فقد نهج فيه منهج التفويض المطلق تارة و التأويل التفصيلي أخرى فكان تفسيرا أشعريا صرفا لا غبار عليه
ونسيت القوميين والاشتراكيين واللبراليين والحزبيين وووو..كم الانانية طاغية ومتعششة في عقول البعض ...نسيتم ان تحررنا ليس فقط بالسلاح كما يظن البعض بل بالاتحاد الامة وتكاثفها في وجه الصليبيين ومساعدة المالية والدعم المعنوي من الدول العربية ومن بينها الدولة السعودية التي ساهم بمبالغ كبيرة ... مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ
ال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة،
البشير الإبراهيمي الجزائري ومقفه من الوهابية :
وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ (ـالوهَّابيَّـة) – تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ،
فيقول: كلاماُ من ذهب :
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة"
سؤال لكل وهابي هل تقبلون تدريس برنامج ابن باديس في مساجدكم من جوهرة التوحيد و ابن عاشر و السنوسية و الاخضري و الرسالة و مختصر خليل فاذا قلتم نعم فانتم حقا اتباعه
ألفت نورة حسن غاوي كتابا فيه: "الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي"، حكمت فيه عليه بأنه غير سلفي وسردت من دلائل ذلك: 1-وجود الإباضية في جمعيته، 2-إصراره على بدعة المولد، 3- موقفه من مسألة والدي النبي صلى الله عليه وسلم، 4- رده خبر الواحد في العقائد، 5-إقراره التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم
و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :
فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك
قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.
و قال أيضاً رحمه الله ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.
قال الإمام النووي:و كلّ من التأويل و التفويض رضي بهما كبار علماء الأمة
علي الجزائري
2011-06-15, 23:21
أبو إسحاق الإسفرايينيّ
أبو نُعَيم الأصبهانيّ
الشيخ أبو محمد الجوينيّ
عبد الملِك أبو المعالي الجوينيّ
أبو منصور التماميّ
الإسماعيليّ
البيهقيّ
الدارقطنيّ
الخطيب البغداديّ
أبو القاسم القشيريّ وابنه أبو النصر
أبو إسحاق الشيرازيّ
نصر المقدسيّ
الإمام الغزاليّ
الفراوي
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبليّ
الدمغانيّ
الإمام أبو الوليد الباجيّ
أحمد الرفاعيّ
أبو القاسم ابن عساكر
السِّلافيّ
القاضي عياض المالكيّ
الإمام النوويّ
الإمام فخر الدين الرازيّ
القرطبيّ
عزُّ الدين ابن عبد السّلام
أبو عمروِ ابن الحاجب
القاضي ابن دقيق العيد
الإمام علاء الدين الباجيّ
تقي الدين السّبكيّ
العلائيّ
زين الدين العراقيّ
ابن حجر العسقلانيّ
الإمام مرتضى الزبديّ
زكريا الأنصاريّ
بهاء الدين الرواس
وليّ الله الدهلويّ
محمّد عليش المالكيّ
الشيخ عبد الله الشرقاويّ
أبو المحاسن القاوقجيّ
الإمام حسين الجسر الطرابلسيّ
صلاح الدين الأيوبيّ
جواهر نقية عقيدتها صحيحة أما هؤلاء الأعلام الأشاوس فهم على ضلال و عقيدتهم فاسدة
عودي إلى رشدك أختي و دعك من التقليد الأعمى و أنا أدعوك من هذا المقام إلى مناقشة علمية دليلنا فيها قال الله قال رسوله صلى الله عليه و سلم ،حول العقيدة الصحيحة التي ارتضاه الله لعباده فهل أنت مستعدة؟
أين الإمام أحمد و الإمام مالك و البخاري و مسلم و الشافعي و شيوخ البخاري
و ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و صديق حسن خان و الشوكاني و عبد الرحمن السعدي
و محمد بن عبد الوهاب و ابن عثيمين و الألباني و ابن باز و و و ...؟؟؟؟
السلطان محمد الفاتح
2011-06-16, 10:37
أين الإمام أحمد و الإمام مالك و البخاري و مسلم و الشافعي و شيوخ البخاري
و ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و صديق حسن خان و الشوكاني و عبد الرحمن السعدي
و محمد بن عبد الوهاب و ابن عثيمين و الألباني و ابن باز و و و ...؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كان الائمة الأربعة يرون ما يراه محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الاعتقاد؟
والامام البخاري قد ذكر تأويلا في صحيحه ولم يعارضه.
هناك علماء أنت ذكرتهم في مشاركتك ولكنّهم أشاعرة.
فالامام الشوكاني له تفسير اسمه فيض القدير فيه تأويل.
وأما ابن كثير فهو أيضا أشعري وفي تفسيره هو يدور بين التأويل والتفويض.
وهذا الدليل حتى لا تتهمني بالتقول
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف):
[ إبراهيم بن محمد بن قيم الجوزية بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية ولد سنة 26 وأحضر على أيوب الكحال وغيره وسمع من جماعة كابن الشحنة ومن بعده واشتهر وتقدم وأفتى ودرس وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال تفقه بأبيه وشارك في العربية وسمع وقرأ واشتغل بالعلم ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك أنك أشعري وشيخك ابن تيمية وقال ابن رافع شرح ألفية ابن مالك وقال ابن كثير كان فاضلا في النحو والفقه على طريقة أبيه ودرس بأماكن وكانت وفاته في صفر سنة767 ].
وابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية ، وشرط
واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي - ..!
جمال البليدي
2011-06-16, 12:00
أبو إسحاق الإسفرايينيّ
أبو نُعَيم الأصبهانيّ
الشيخ أبو محمد الجوينيّ
عبد الملِك أبو المعالي الجوينيّ
أبو منصور التماميّ
الإسماعيليّ
البيهقيّ
الدارقطنيّ
الخطيب البغداديّ
أبو القاسم القشيريّ وابنه أبو النصر
أبو إسحاق الشيرازيّ
نصر المقدسيّ
الإمام الغزاليّ
الفراوي
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبليّ
الدمغانيّ
الإمام أبو الوليد الباجيّ
أحمد الرفاعيّ
أبو القاسم ابن عساكر
السِّلافيّ
القاضي عياض المالكيّ
الإمام النوويّ
الإمام فخر الدين الرازيّ
القرطبيّ
عزُّ الدين ابن عبد السّلام
أبو عمروِ ابن الحاجب
القاضي ابن دقيق العيد
الإمام علاء الدين الباجيّ
تقي الدين السّبكيّ
العلائيّ
زين الدين العراقيّ
ابن حجر العسقلانيّ
الإمام مرتضى الزبديّ
زكريا الأنصاريّ
بهاء الدين الرواس
وليّ الله الدهلويّ
محمّد عليش المالكيّ
الشيخ عبد الله الشرقاويّ
أبو المحاسن القاوقجيّ
الإمام حسين الجسر الطرابلسيّ
صلاح الدين الأيوبيّ
جواهر نقية عقيدتها صحيحة أما هؤلاء الأعلام الأشاوس فهم على ضلال و عقيدتهم فاسدة
عودي إلى رشدك أختي و دعك من التقليد الأعمى و أنا أدعوك من هذا المقام إلى مناقشة علمية دليلنا فيها قال الله قال رسوله صلى الله عليه و سلم ،حول العقيدة الصحيحة التي ارتضاه الله لعباده فهل أنت مستعدة؟
1-رجالات الأشاعرة ليسوا سواء أبداً ، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً ! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم ، وكم يغيظني كثيراً أهل البدع حين يشنعون على أهل السنة ، ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام.
2- يمكن أن يقال أن العلماء المنتسبين للأشاعرة أصناف :
الصنف الأول:
صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيرواني والخطيب البغدادي والإسماعيلي من باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
الصنف الثاني : صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية فقط تعد على الأصابع ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر- قد انتقد الأشاعرة باسمهم الصريح- والنووي رحمهما الله.
الصنف الثالث : صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.
الصنف الرابع:
صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
((استفدت هاهنا من بحث لأخينا فيصل من منتديات أهل الحديث))
جمال البليدي
2011-06-16, 12:11
منهج جمعية علماء المسلمين الجزائريين:
نظرا لضيق وقتي سأنقل لكم ردودي السابقة على صاحبكم عبد الله ياسين كما في هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=44816
أوّلاً : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ تقرّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة و معلومٌ أنّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنة و الجماعة عند السلفية المعاصرة !
و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :
فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك
فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله الينا ((( التصوفي الخرافي !!!))) و ((( عقيدة التعطيل !!!))) كما تصفهما السلفية المعاصرة !
فتأمّل ! 1-الشيوخ الذين تسميهم أنت بالوهابية أيضا يدرسون كتب النووي وابن حجر الذين تعتبرونهم أنتم أشعريين ويقولون عنهما أنهما وافقا الأشاعرة في الصفات ووافق أهل السنة في الفقه يعني تماما مثل ما نقلته انت عن الشيخ ابن باديس رحمه الله فما الفرق إذن؟
2-يقول الإمام بان باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
وهذا التصريح منهم أقوى حجة على أنه ليس أشعري
ويقول الإمام المؤرخ المبارك الميلي(فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
ومعلوم عندك أخي ياسين أن الأشعري مات على السنة بعد أن ألف كتابه المشهور الإبانة
ثانِيًا : قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين [ فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ
نعم هذا صحيح أسلافنا المتقدمين قبلوا تأويل الأشاعرة المبتدع وقبلوا تفويض السلف(تفويض الكيفية) ولكن نقل الشيخ حماني لهذا القبول لا يعني أنه يوافقهم في قبولهم ذاك ولا يعني أنه أشعري كما توهمت
وكلام الشيخ الحماني يتطابق مع كلام العلامة البشير الإبراهيمي حين قال(أما المذاهب الكلامية، فلم يكن أثرها بالقليل في تفرق المسلمين و تمزق شملهم. و لكنها لما كان موضوعها البحث في وجود الله و إثبات صفاته، و ما يجب له من كمال) آثار البشر الإبراهيمي (1/ 97، 99).
قال أيضاً رحمه الله [انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
في هذا النص رد على دعوى اشعرية الجمعية لو عقل المخالف واليكم البيان:
يقرر الشيخ رحمه الله ان اهل السنة والجماعة تشمل صنفين " ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
وهذا واضح من كلامه !!
فاذا بحثنا في تراث الجمعية عرفنا مقصد الشيخ ب"اهل السنة والجماعة" الذين منهم "الاشاعرة"
ايها الحبيب: ارجوا ان لا يغيب عنك وانت تقرا هذا الكلام الضابط الذي قرره الائمة في اعتبار "الاشاعرة" من اهل السنة وهو الذي اوضحه العلامة الميلي بقوله (فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
فمن حيث المنهجية يقول الشيخ حماني رحمه الله في سياق حديثه عن لامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله : واعتمد فيها اسلوبا رائعا مفيدا مدعما بحجج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مجنبة للناشئة من عقم"براهين" كلامية مبنية على المنطق والفلسفة اليونانية ... الصراع 1/13
ويزيد الشيخ الابراهيمي رحمه الله المعنى وضوحا فيقول:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم"مقدمة العقائد
.
جمال البليدي
2011-06-16, 12:15
الإمام بان باديس والأشاعرة:
قال الإمام ابن باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
فهل يقال أنه أشعري؟؟؟
الإمام ابن باديس ليس مفوض وهذا هو الدليل
قال رحمه الله في كتاب العقائد"ومن صفاته تعالى العلم الذي تنكشف له جمع المعلومات فيعلمها من الواجبات والجائزات والمستحيلات على ما هي عليه من الحالات وتستوي عنده الجليات والخفيات
لقوله تعالى وكان الله بكل شيء عليما ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ربنا إنك لتعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء
ومن صفاته تعالى السمع الذي تنكشف به جميع المسموعات
ومن صفاته تعالى البصر تنكشف به جميع المبصرات
لقوله تعالى وكان الله سميعا بصيرا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله
ولحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال كنا مع النبي في سفر فكنا إذا علونا كبرنا فقال اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا تدعون سميعا بصيرا قريبا
رواه البخاري
(1/63)
فكما ترى فهو يثبت الصفة على حقيقتها ويبين مدلولها فالبصر مثلا هو الذي تنكشف به جميع المبصرات
السلفية عند الجمعية ليست هي الأشعرية كما توهم المخالف
يقول الشيخ المؤرخ مبارك الميلي رحمه الله
:« وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين ، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »تاريخ الجزائر في القديم والحديث (711).
قال الشيخ أبو يعلى رحمه الله في كتابه الإسلام الصحيح :« اعلم أيها السائل أن خير طريقة في العقيدة التوحيدية طريقة السلف التي هي اتباع ما ثبت عن الله وعن رسوله من غير كثرة التأويل والدخول في الأخذ والرد من الجدل في المتشابه وإيراد الشبه والرد عليها ، وأذكر الآن بهذه المناسبة جملة من أقوال الأئمة العظام من السلف الصالح لتعتبر أيها السائل وتعلم أن الخوض غالبا خصوصا في قضايا الانتصار لمذهب دون مذهب وتجد أن مذهب الحق في ذلك هو مذهب القرآن العظيم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون وهو مذهب السلف فإن القرآن الكريم أبى الخوض في ذلك لعجز المخلوق عن معرفة حقيقة الخالق وإنما تصدى لتوجيه الأنظار للاعتبار كما تقدم »[ص4-5]. ثم نقل الآثار المعروفة عن مالك والشافعي وأحمد وأبي يوسف في ذم علم الكلام وأهله وقال :« وقد اتفق أهل الحديث من السلف على هذا ». وصرح بعد ذلك في أثناء الكتاب بعدم الانتماء لأي مذهب كلامي محدث من المذاهب الموجودة فقال(94):« أما أنا ومن على شاكلتي من إخواني الكثيرين فلا شريعة لنا ولا دين لا ديوان إلا الكتاب والسنة وما عليه محمد وأصحابه وعقيدة السلف الصالح فلا اعتزال ولا ماتريدي ولا أشعري ، وذلك أن الأشاعرة تفرقوا واختلفوا أي المتقدمون منهم والمتأخرون ووقعوا في ارتباك من التأويل والحيرة في مسائل يطول شرحها»
مادام أن السلفية ليست هي الأشعرية عند الجمعية فما هي السلفية عندهم؟
الجواب:
1- تصريح الشيخ ابن باديس انه على عقيدة الامام المجدد يقول رحمه الله 9 – ونشر في مجلته " الشهاب " ( ج 6 ، م 5 ، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م ، ص 40 - 42 ) - نقلا عن جريدة " أم القرى " - خطبة للملك عبد العزيز آل سعود ، مما جاء فيها قوله - رحمه الله - : ( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .
2- تصريح الشيخ البشير بموافقته لمفهوم السلفية عند ائمة الدعوة النجدية
و يقول رحمه الله :
اذكر ان لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الاسلام ومجرى سوابق المجاهدين الاولين لاخوانا في العروبة وهي رحم قوية وفي الاسلام وهو سب مرعي وفي ذلك المعنى الخاص من الاسلام وهو السلفية
التي جاهدتم وجاهد اسلافكم الابرار في سبيل تثبيتها في الارض ولقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما اهمهم واهم كل مسلم حقيقي يعلم ان الاسلام رحم شابكة بين بنيه اينما كانوا وان اقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لقوته"5/221 رسالة الى الشيخ محمد ابن ابراهيم
فهل ما زال عندك "شك" ... لا اظن ذلك
3-تصريح الشيخ العلامة أبو يعلى السعيد الزواوي - رحمه الله -
قال - رحمه الله – في مقال آخر - يرد فيه على من نبز الدعوة الإصلاحية بالوهابية - بعنوان ( لم كان أو صار الوهابيون سبة ؟ !! ) نشر في ( العدد 167 ) من جريدة " البصائر " ( 6 ربيع الثاني 1358 هـ / 26 مايو 1939 م ، ص 2 ) : ( فأهل العلم عموما وأهل الإسلام قاطبة يعلمون أن الوهابيين حنبليين من أهل السنة والجماعة ، ومن المذاهب الأربعة المجمع عليها ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد مذهب الإمام أحمد ، مع ترجيح مذهب السلف ، وكتابه في العقيدة التوحيدية
يباع بمكتبة ردوسي بمدينة الجزائر ، ولا يستطيع سني أن يرد فيه كلمة واحدة ولا نصف كلمة ، وأن الوهابيين بإجماع الأمة مسلمون سنيون ، من أهل القبلة ) .
4-تصريح الشيخ العلامة الطيب العقبي - رحمه الله -
قال رحمه الله"وإذا كانت الوهابية : هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده ، فإنها هي مذهبنا وديننا وملتنا السمحة التي ندين الله بها وعليها نحي وعليها نموت ونبعث إن شاء الله من الآمنين"كتاب " الطيب العقبي ودوره في الحركة الوطنية الجزائرية " ( ص 89 ) للأستاذ أحمد مريوش
5-تصريح الفقيه أحمد حماني - رحمه الله
قال الشيخ رحمه الله في كتابه " صراع بين السنة والبدعة " ( 1/ 50-51 ) : ( أول صوت ارتفع بالإصلاح والإنكار على البدعة والمبتدعين ووجوب الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبذ كل ابتداع ومقاومة أصحابه ، جاء من الجزيرة العربية وأعلنه في الناس الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء القرن الثامن عشر ( 1694 _ 1765 ) وقد وجدت دعوته أمامها المقاومة الشديدة حتى انضم إليها الأمير محمد بن السعود وجرد سيفه لنصرتها والقضاء على معارضيها فانتصرت .
6-تصريح لعلامة المؤرخ مبارك الميلي - رحمه الله -
قال رحمه الله في مقدمة " رسالة الشرك ومظاهره " ( ص 38 ط دار الراية ) : ( وبعد تمام التأليف ، وقبل الشروع في الطبع ؛ اتصلت بهدية من جدة ، من الأخ في الله السيد محمد نصيف ؛ تشتمل على كتاب " فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد " لابن عبد الوهاب ، فعلقت منه فوائد ألحقتها بمواضعها معزوة إليه ، ولو اطلعت عليه قبل كتابة الرسالة ؛ لخفف علي من عناء ابتكار العناوين وتنسيقها ) .
فهل بعد هذا شك
موقف الجمعية من السلفية
بعد أن أثبتنا مفهوم السلفية عند الجمعية ها هنا نثبت إعتقاد الجمعية لهذه السلفية
قال الشيخ أحمد حماني رحمه الله :« الشيخ أبو يعلى الزواوي إمام مسجد سيدي رمضان بالقصبة من عاصمة الجزائر علامة من كبار العلماء الأحرار، محقق، شجاع ، سلفي العقيدة ، طيب السريرة حميد السيرة ، بليغ القلم سليم النية ، غر كريم »
قال الشيخ الطيب العقبي في مقال نشر في الشهاب ردا على من انتقص الشيخ:» ألا ما أشفقتما عليه أو رحمتما شيخوخته وسلفيته الصادقة، وتركتماه لنا عضدا قويا وشيخا سلفيا …وهو من قد عرفتماه فضلا ومعرفة وسبقا إلى مذهب السلفية، كما عرفتما مقدار مقدرته في الكتاب وبحثه وتنقيبه«
قال الشيخ مبارك الميلي :« …الشيخ الجليل العالم السلفي الأستاذ أبي يعلى الزواوي الذي لقبه الأخ الشيخ الطيب العقبي شيخ الشباب وشاب الشيوخ وكل من عرف هذا الشيخ وأنصفه اعترف له بهذا اللقب وسلم له هذا الوصف».
قال الشيخ أبو يعلى رحمه الله في كتابه الإسلام الصحيح :« وإني أعلنت أني سلفي وأعلنت أني تبرأت مما يخالف الكتاب والسنة ورجعت عن كل قولة قلتها لم يقلها السلف الصالح ».
وقال في الإسلام الصحيح (53) :« ولست بمخطئ إن قلت بالمنع والحرمة بسبب ما أحدثوا فيه وهو من أصله محدث إذ لم يكن السلف الصالح يعرفون هذا صوفي وذاك غير صوفي، أو ذا له طريقة وهذا لا طريقة له »
ويقول الشيخ البشير الإبراهيمي"تقديمًا لرسالة العقائد الإسلامية لابن باديس جاء فيه : " و الإمام - رضي الله عنه- كان منذ طلبه للعلم بتونس قبل ذلك -وهو في مقتبل الشباب - ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلمين في العقائد الإسلامية، و يتمنى أن يخرج تلامذته على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلّمًا، و قد بلغّه الله أمنيّته: فأخرج للأمّة الجزائرية أجيالاً على هذه الطريقة السلفية قاموا بحمل الأمانة من بعده، ووراءهم أجيال أخرى من العوام الذين سعدوا بحضور دروسه و مجالسه العلمية".
وقال الإمام ابن باديس « هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك، ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك . هذا جامع الزيتونة فدع عنك الحديث عن غيره مما هو دونه بمديد مراحل. فالعلماء إلا قليلا منهم أجانب أو كالأجانب من الكتاب والسنة من العلم بهما والتفقه فيهما، ومن فطن منهم لهذا الفساد التعليمي الذي باعد بينهم وبين العلم بالدين وحملهم وزرهم ووزر من في رعايتهم، لا يستطيع إذا كانت له همة ورغبة أن يتدارك ذلك إلا في نفسه، أما تعليمه لغيره فإنه لا يستطيع أن يخرج فيه عن المعتاد الذي توارثه الآباء والأجداد رغم ما يعلم ما فيه من فساد وإفساد"لآثار (4/76). »
وقال رحمه الله :« اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع وجنبكم ذلة الابتداع ، أن الواجب على كل مسلم في كل مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره ، ويلهج به لسانه ، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى من عقائد الإيمان وقواعد الإسلام وطرائق الإحسان إنما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، وأن كل ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول –قولا كان أو عقدا أو احتمالا -فإنه باطل من أصله مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان ومكان ، فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى" الآثار (3/222)..
.
أخوكم في الله:جمال البليدي.
الأثري المسيلي
2011-06-16, 12:24
أين الإمام أحمد و الإمام مالك و البخاري و مسلم و الشافعي و شيوخ البخاري
و ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و صديق حسن خان و الشوكاني و عبد الرحمن السعدي
و محمد بن عبد الوهاب و ابن عثيمين و الألباني و ابن باز و و و ...؟؟؟؟
أبو حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد و ابن تيمية و ابن قيم و ابن كثير (مع أنه أشعري) متقدمون على ابن عبد الوهاب فلما حشرتهم مع الوهابية
القنوجي و الشوكاني و السعدي العثيمين و الألباني و ابن باز من الوهابية فكيف تستدل بهم علينا و هذا خطأ منهجي في باب المناظرة
الأثري المسيلي
2011-06-16, 12:31
1-رجالات الأشاعرة ليسوا سواء أبداً ، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً ! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم ، وكم يغيظني كثيراً أهل البدع حين يشنعون على أهل السنة ، ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام.
نعم أنتم تبدعون الأشاعرة و تضللونهم بل وصل بكم الغلو في الجريح أن أخرجتم علماء كثر و هم ممن يحسبون على الوهابية من دائرة السنة : بكر أبوزيد بن جبرين حمود الشعيبي عبد الرحمان عبد الخالق و هم كثر فما بالك بأفذاذ أهل السنة كالباقلانيو ابن العربي و القاضي عياض
2- يمكن أن يقال أن العلماء المنتسبين للأشاعرة أصناف :
الصنف الأول:
صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيرواني والخطيب البغدادي والإسماعيلي من باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
الصنف الثاني : صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية فقط تعد على الأصابع ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر- قد انتقد الأشاعرة باسمهم الصريح- والنووي رحمهما الله.
الصنف الثالث : صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.
الصنف الرابع:
صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
((استفدت هاهنا من بحث لأخينا فيصل من منتديات أهل الحديث))
أما الأصناف التي ذكرتها فهي غير منضبطة و تفتقر للدليل
جمال البليدي
2011-06-16, 12:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل كان الائمة الأربعة يرون ما يراه محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الاعتقاد؟
أقوال الأئمة الأربعة في استواء الله على عرشه فوق سماواته
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3748302&postcount=14
والامام البخاري قد ذكر تأويلا في صحيحه ولم يعارضه.
هذا غير ثابت عن الإمام البخاري وهاك رد لي على أحد الإخوة في المنتديات:
نسبة التأويل للإمام البخاري رحمه الله
قال ذاك الأخ: 8 ) تأويل الامام البخاري صاحب الصحيح رحمه الله تعالى : نقل الحافظ البيهقي في " الاسماء والصفات " ص
( 470 ) عن البخاري أنه قال : " معنى الضحك الرحمة " اه .
وقال الحافظ البيهقي ص ( 298 ) : " روى الفربري عن محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى أنه قال : معنى الضحك فيه - أي الحديث - الرحمة " اه فتأمل .
وقد نقل هذا التأويل أيضا الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " كما سيأتي في حديث الضحك في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
قلت : هذا ليس بدليل كاف على إثبات التأويل على الإمام البخاري فأين إسناده إلى الفربرى ، وأين هو من الصحيح ، فالفربرى من رواة الصحيح . ولقد استحضر ابن حجر – وهو منسوب إلى الأشعرية - عدم صحة نسبة هذا القول إلى الإمام البخاري ، فقال : في (( الفتح ))(8/513) : (( لم أر ذلك في النسخ النسخ التي وقعت لنا من البخاري )) . وابن حجر معتبر عند هذا السخاف ، فكيف لم يعرج على قوله هذا ، ويأخذ به كعادته فيما وافق مذهبه ؟!!
هناك علماء أنت ذكرتهم في مشاركتك ولكنّهم أشاعرة.
كلا بل هناك فرق بين قولكم عنهم أشاعرة وبين قولنا عن بعضهم وقعوا في بعض أخطاء الأشاعرة.
فالامام الشوكاني له تفسير اسمه فيض القدير فيه تأويل.
لكنه يخالف الأشاعرة في مسألة الإيمان وعقيدة الكسب ومسألة خير الأحاد فكونه وافق الأشعرية في باب لا يعني أنه أشعري لأنه وافق السلفية في أبواب كثيرة!!!! فأين الإنصاف؟!!.
وأما ابن كثير فهو أيضا أشعري وفي تفسيره هو يدور بين التأويل والتفويض.
وهذا الدليل حتى لا تتهمني بالتقول
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف):
[ إبراهيم بن محمد بن قيم الجوزية بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية ولد سنة 26 وأحضر على أيوب الكحال وغيره وسمع من جماعة كابن الشحنة ومن بعده واشتهر وتقدم وأفتى ودرس وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال تفقه بأبيه وشارك في العربية وسمع وقرأ واشتغل بالعلم ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك أنك أشعري وشيخك ابن تيمية وقال ابن رافع شرح ألفية ابن مالك وقال ابن كثير كان فاضلا في النحو والفقه على طريقة أبيه ودرس بأماكن وكانت وفاته في صفر سنة767 ].
وابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية ، وشرط
واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي - ..!
هذه الحكاية لم يذكر ابن حجر من حدثه بها، هذا أولاً.
وثانياً: إنه على فرض صحتها فإن ظاهرها يبطل هذه الدعوى، لأن إبراهيم بن قيم الجوزية لم يصدقه فيما ذكر من الدعوى، مستدلاً بأن شيخه هو ابن تيمية، وهو المعروف عنه الرد على الأشاعرة وإبطال معتقداتهم التي خالفوا فيها الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة، وهذا أمر ظاهر، فكيف يكون تلميذ من طال كلامه في الانتصار لمذهب السلف، وأوذي في ذلك حتى اجتمع عليه الأشاعرة وسجنوه مرات عدة، كيف يكون تلميذ هذا أشعرياً، هذا تأباه العادة.
وكان ابن كثير لا يذكر شيئاً من كلام ووقائع ابن تيمية في البداية والنهاية إلا ويقول: قال شيخنا العلامة، وكان شيخنا العلامة، وربما قال: جهبذ الوقت شيخ الاسلام أبو العباس ابن تيمية، وقال مرة: "سمعت شيخنا تقي الدين ابن تيمية وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل منهما للآخر: هذا الرجل قرأ مسند الامام أحمد وهما يسمعان فلم يضبط عليه لحنة متفقا عليها، وناهيك بهذين ثناء على هذا وهما هما". ونحو ذلك مما يدل على تعظيمه له. ومن المستبعد جداً، أن يصفه بهذا الوصف، وهو مخالف له في أعظم الأمور، كأمور المعتقد.
وقد ساق ابن كثير في تاريخه كثيراً من وقائع شيخ الإسلام ابن تيمية مع مخالفيه من الأشاعرة، ومن أشهر ذلك المناظرات التي جرت بينه وبينهم في عقيدته المسماة بالواسطية، وانتصر ابن كثير له في ذلك في تاريخه.
قال: (أول المجالس الثلاثة لشيخ الاسلام ابن تيمية: وفي يوم الاثنين ثامن رجب حضر القضاة والعلماء وفيهم الشيخ تقي الدين بن تيمية عند نائب السلطنة بالقصر وقرئت عقيدة الشيخ تقي الدين الواسطية، وحصل بحث في أماكن منها، وأخرت مواضع إلى المجلس الثاني، فاجتمعوا يوم الجمعة بعد الصلاة ثاني عشر الشهر المذكور وحضر الشيخ صفي الدين الهندي، وتكلم مع الشيخ تقي الدين كلاما كثيراً، ولكن ساقيته لاطمت بحراً، .... ثم انفصل الحال على قبول العقيدة، وعاد الشيخ إلى منزله معظماً مكرماً ..... وكان الحامل على هذه الاجتماعات كتاب ورد من السلطان في ذلك، كان الباعث على إرساله قاضي المالكية ابن مخلوف، والشيخ نصر المنبجي شيخ الجاشنكير وغيرهما من أعدائه..... وكان للشيخ تقي الدين من الفقهاء جماعة يحسدونه لتقدمه عند الدولة، وانفراده بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطاعة الناس له ومحبتهم له وكثرة أتباعه وقيامه في الحق، وعلمه وعمله .... ثم عقد المجلس الثالث في يوم سابع شعبان بالقصر واجتمع جماعة على الرضى بالعقيدة المذكورة ..... ثم جاء كتاب السلطان في السادس والعشرين من شعبان ..... وفي الكتاب إنا كنا سمعنا بعقد مجلس للشيخ تقي الدين بن تيمية، وقد بلغنا ما عقد له من المجالس، وأنه على مذهب السلف وإنما أردنا بذلك براءة ساحته مما نسب إليه ..)[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1) اهـ.
وقد أطال ابن كثير في ذكر هذه الأحداث منتصراً لشيخه ابن تيمية.
ومعلوم ما في العقيدة الواسطية ممما يخالف مذهب الأشاعرة في الصفات، والقدر، والقرآن، والإيمان، والنبوات، والكرامات، وغير ذلك من مخالفات الأشاعرة لأهل السنة في الاعتقاد.
أما التحقيق العلمي في معتقدات الأئمة، فليس بالقصص والحكايات، كما سبق أن ذكرنا، وإنما بالنصوص البينة التي سطروها في كتبهم. ومن المعلوم أن من أشهر مؤلفات ابن كثير هو تفسيره، وقد سطر فيه معتقده واضحاً جلياً، ولذلك أعرض الأشعريان عن ذكره إلا في موضع واحد، ولعل ذلك لما علما من إبطاله لدعواهما في أشعريته.
وله رحمه الله رسالة باسم (الاعتقاد) أبان فيها عن معتقده فقال ما لفظه: (فإذا نطق الكتاب العزيز ووردت الأخبار الصحيحة بإثبات السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقدرة والعظمة والمشيئة والإرادة والقول والكلام والرضا والسخط والحب والبغض والفرح والضحك، وجب اعتقاد حقيقة ذلك من غير تشبيه بشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، والانتهاء إلى ما قاله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير إضافة، ولا زيادة عليه، ولا تكييف، ولا تشبيه، ولا تحريف، ولا تبديل، ولا تغيير، ولا إزالة لفظ عما تعرفه العرب وتصرفه عليه، والإمساك عما سوى ذلك)[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2) اهـ.
وهذا كلام صريح في إثباته لصفات الله تعالى على الحقيقة، ومنعه من تأويلها، أو تغييرها، أو تشبيهها بصفات خلقه. ولم يفرق بين صفة وأخرى.
وأنا أسوق بعض نصوصه في تقرير المعتقد، ليُعلم أنه مباين للأشاعرة:
قال في تفسير قوله تعالى {ثم استوى على العرش} الأعراف54: (وأما قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً، ليس هذا موضع بسطها، وإنما يُسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك، والأوزاعي، والثوري، والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وغيرهم، من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف، ولا تشبيه، ولا تعطيل. والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه، و{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهو السميع البصير} الشورى11، بل الأمر كما قال الأئمة -منهم نُعَيْم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري -: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه"، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى، ونفى عن الله تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى.)[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3) اهـ.
وهذا ظاهر في أنه موافق للسلف في إمرار الصفات كما جاءت من غير تعرض لها بتأويل، ولا تحريف، ومن غير اعتقاد تشبيه ولا تمثيل، وأن إثباتها على ظاهرها لا يستلزم التشبيه، كما نقله عن نعيم بن حماد.
وقال في آخر كلامه أن سبيل الهدى هو وصف الله بها على الوجه اللائق به. وهذا صريح في بطلان دعوى أشعريته، إذ أن الأشاعرة يتسلطون عليها بالتأويل، ولا يثبتون ظاهرها اللائق بالله، بل يدّعون أن ظاهرها يستلزم التشبيه. وقد بين أنها لا تستلزم التشبيه، وأن من فهم منها تشبيه الله بخلقه، وأنها كصفة المخلوق فهو مشبه، ولذلك قال: (والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه). فخص هذا الفهم السقيم بأنه لا يقع إلى من المشبهين، وهم الذين يفهمون من صفة الله، ما هو صفة المخلوق.
ولمّا ذكر أئمة السنة والقدوة في مسائل الاعتقاد، لم يذكر منهم ابن كلاب والقلانسي والكرابيسي والحارث المحاسبي، ولا الأشعري، ولا أحداً من أصحابه. ويستحيل أن يكون أشعرياً ثم لا يعرج على أبي الحسن الأشعري فيمن يُقتدى بهم.
وقال في قوله تعالى {ولتصنع على عيني} طه39: (قال أبو عمران الجوني: تربى بعين الله. وقال قتادة: تغذى على عيني. وقال معمر بن المثنى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} بحيث أرى.)[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4) اهـ.
وهذا إثبات العين لله تعالى، ولم يتعرض لها بتأويل ولا تعطيل.
وقال في قوله تعالى {ويقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} الرحمن27: (وهذه الآية كقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلا وجهه} القصص88، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة بأنه {ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} أي: هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يطاع فلا يخالف)[5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5) اهـ.
فتأمل إثباته لوجه الله تعالى، وأنه موصوف بالجلال والإكرام.
وقال في قوله تعالى {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} الفجر22: ({ وَجَاءَ رَبُّكَ } يعني: لفصل القضاء بين خلقه، .... فيجيء الرب تعالى لفصل القضاء كما يشاء، والملائكة يجيئون بين يديه صفوفاً صفوفاً.)[6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6) اهـ.
فأثبت المجيء لله تعالى كما يشاء، ولم يقل مجيء ملك، ولا مجيء أمره، ولا عقابه ونحو ذلك. وتفسيره مملوء بمثل هذا. فأين أشعريته؟!!!
وإن مما يُستغرب منه حقاً أن الأشعريّيْن قد نقلا عن ابن كثير إثباته بأن أبا الحسن الأشعري قد مر بمراحل ثلاثة، آخرها مرحلة العودة إلى السنة وإثبات كل الصفات لله تعالى بلا تفريق بين صفة وأخرى، وترك الطريقة الكلابية الأشعرية[7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)، ثم اجتهدا في إبطال هذ القول، ثم هم بعد ذلك يجعلون ابن كثير محسوباً على الأشاعرة.
فإن لم يكن هذا هو عين التناقض، فلا ندري ما التناقض؟!!!
نقلا عن كتاب((الأشاعرة في ميزان أهل السنة)) نقدٌ لكتاب (أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم)لفيصل جاسم.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1) البداية والنهاية (14/34-36).
[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2) مخطوط، نقلاً من كتاب "علاقة الإثبات والتفويض" لرضا بن نعسان بن معطي (ص82).
[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3) تفسير ابن كثير (2/221).
[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref4) المرجع السابق (3/148).
[5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5) المرجع السابق (4/274).
[6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref6) المرجع السابق (4/511).
[7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7) انظر ص332.
الأثري المسيلي
2011-06-16, 12:37
منهج جمعية علماء المسلمين الجزائريين:
نظرا لضيق وقتي سأنقل لكم ردودي السابقة على صاحبكم عبد الله ياسين كما في هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=44816
1-الشيوخ الذين تسميهم أنت بالوهابية أيضا يدرسون كتب النووي وابن حجر الذين تعتبرونهم أنتم أشعريين ويقولون عنهما أنهما وافقا الأشاعرة في الصفات ووافق أهل السنة في الفقه يعني تماما مثل ما نقلته انت عن الشيخ ابن باديس رحمه الله فما الفرق إذن؟
2-يقول الإمام بان باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
وهذا التصريح منهم أقوى حجة على أنه ليس أشعري
ويقول الإمام المؤرخ المبارك الميلي(فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
ومعلوم عندك أخي ياسين أن الأشعري مات على السنة بعد أن ألف كتابه المشهور الإبانة
نعم هذا صحيح أسلافنا المتقدمين قبلوا تأويل الأشاعرة المبتدع وقبلوا تفويض السلف(تفويض الكيفية) ولكن نقل الشيخ حماني لهذا القبول لا يعني أنه يوافقهم في قبولهم ذاك ولا يعني أنه أشعري كما توهمت
وكلام الشيخ الحماني يتطابق مع كلام العلامة البشير الإبراهيمي حين قال(أما المذاهب الكلامية، فلم يكن أثرها بالقليل في تفرق المسلمين و تمزق شملهم. و لكنها لما كان موضوعها البحث في وجود الله و إثبات صفاته، و ما يجب له من كمال) آثار البشر الإبراهيمي (1/ 97، 99).
في هذا النص رد على دعوى اشعرية الجمعية لو عقل المخالف واليكم البيان:
يقرر الشيخ رحمه الله ان اهل السنة والجماعة تشمل صنفين " ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
وهذا واضح من كلامه !!
فاذا بحثنا في تراث الجمعية عرفنا مقصد الشيخ ب"اهل السنة والجماعة" الذين منهم "الاشاعرة"
ايها الحبيب: ارجوا ان لا يغيب عنك وانت تقرا هذا الكلام الضابط الذي قرره الائمة في اعتبار "الاشاعرة" من اهل السنة وهو الذي اوضحه العلامة الميلي بقوله (فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
فمن حيث المنهجية يقول الشيخ حماني رحمه الله في سياق حديثه عن لامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله : واعتمد فيها اسلوبا رائعا مفيدا مدعما بحجج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مجنبة للناشئة من عقم"براهين" كلامية مبنية على المنطق والفلسفة اليونانية ... الصراع 1/13
ويزيد الشيخ الابراهيمي رحمه الله المعنى وضوحا فيقول:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم"مقدمة العقائد
.
أنا لم أفهم شيئا ابن باديس وهابي و يدرس السنوسية و جوهرة التوحيد و ابن عاشر الأشعري و لم يقرر لطلابه منهجا دراسيا سلفي كالواسطية أو التدمرية أو غيرها من مؤلفات ابن تيمية رحمه الله ابن باديس كان معجبا بدعوة الشيخ محمد عبد الوهاب الإصلاحية كما تأثر كذلك بمحمد عبده المصري و محمد رضا الذي تحسبونه على المدرسة العقلية اذا يرى أن يأجوج و مأجوج هم الجراثيم و ينفي عذاب القبر و عليك بتفسير المنار
و حسب منهجكم فإن بن باديس كبتدع لأنه يثني على محمد رشيد رضا الضال
جمال البليدي
2011-06-16, 12:41
أما الأصناف التي ذكرتها فهي غير منضبطة و تفتقر للدليل
ذكرت ذلك بإختصار شديد لأن تحرير مذاهب الرجال يحتاج إلى وقت لكن نضرب مثالا بالإمام ابن حجر فأنتم تنسبونه للأشعرية بحجة أنه وافقوهم في بعض المسائل لكن التحقيق العلمي يأبى ذلك لأنه انتقدهم بإسمهم الصريح وخالفهم في الكثير من الأبواب:
قال الحافظ (13/469) (( وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))
في هذا النص فوائد
الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت
الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد
الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم
جمال البليدي
2011-06-16, 12:54
أنا لم أفهم شيئا ابن باديس وهابي و يدرس السنوسية و جوهرة التوحيد و ابن عاشر الأشعري و لم يقرر لطلابه منهجا دراسيا سلفي كالواسطية أو التدمرية أو غيرها من مؤلفات ابن تيمية رحمه الله ابن باديس كان معجبا بدعوة الشيخ محمد عبد الوهاب الإصلاحية كما تأثر كذلك بمحمد عبده المصري و محمد رضا الذي تحسبونه على المدرسة العقلية اذا يرى أن يأجوج و مأجوج هم الجراثيم و ينفي عذاب القبر و عليك بتفسير المنار
و حسب منهجكم فإن بن باديس كبتدع لأنه يثني على محمد رشيد رضا الضال
مفاد قولي وحجتي أن شرح الإمام ابن باديس لمتن ابن عاشر لا يعني أنه أشعري فحتى السلفيين يشرحون هذا الكتاب:
" الحبل المتين على نظم المرشد المعين "
" على الضروري من علوم الدين "
تأليف العلامة : محمد بن عبد الله المراكشي
قراءة الشيخ : جمعه عبد السيد سرار ......
الشريط الأول :
http://www.mediafire.com/?8qdmfxhwev2
الشريط الثاني :
http://www.mediafire.com/?crd0wtcxmys
الشريط الثالث :
http://www.mediafire.com/?9tmsooyoyyl
الشريط الرابع :
http://www.mediafire.com/?139z2pkq0us
أما عن تعليق الإمام ابن باديس على كتاب الشيخ محمد رشيد رضا أحد العلماء السلفيين في مصر فالشاهد منه هو قوله(( دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
أما عن عقيدة السنوسي فيقول البشير الإبراهيمي((:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم))"مقدمة العقائد
جمال البليدي
2011-06-16, 12:58
ضربي وبكى*** سبقني واشتكى
وإليك نموذج من ذلك :
قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة: (إن الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت غيرتهم عن ضعف جنسي أو شبق جنسي ) ؟؟!!
(( جهلة ..)) ص44
(( بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله ) ص102
( الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12
(( أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21
(( عقول بها مس ..)) ص144
(( فكم ظلمت السنة ممن يتشدقون بها ..))
(( خفاف الفقه .)) ص106
(( متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144
(( إثارة هذه القضايا دون غيرها من أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال ... )) ص152
(( وإننا نحمي السنة من أفهام الأراذل ...)) ص152
(( هؤلاء الحمقى ... )) ص161
بل الأدهى والأمر يقول عن مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
(( وقد قبِل فرية الغرانيق مدعٍ للسلفية كبير ووضعها في سيرة ألفها ... ))
ويقول عمن يوجب ستر وجه المرأة :
(( الجهال القاصرين )) ص 141 من همومه .
ويقول((
(وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، رفضها الفقهاء المحققون )([ السنة النبوية : ص 19.)
ويقول - طاعنا فيهم- :
(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)) الطريق من هنا: ص 66
ويقول فيهم(وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد))من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث.
ويقول عنهم في نفس الكتاب((إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير والتفكير)).
ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه :
(( إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه التقاليد )) !
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
قال الشيخ المحقق مشهور حسن (( هذه الكلمة لو صدرت من ملحد كافر كسلمان رشدي لك يكن في الأمر غرابة ، ولكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف نفسه على غلاف كتابه بوصف (داعية) فهذا الأمر العجب والمصاب الأكبر ..! ))
وقال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي مكباً علـى رجس أوثان)).
ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع رجل بين الإمامة في الدين والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة العمالة لأمريكا -))
أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة :
يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام((
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:
وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.
ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].
ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص : ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) [كتب وشخصيات ص 242.]
وسيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 69 - 70)
ويطعن عبد الرحمان عبد الخالق في علماء السنة قائلا((((لا ينكر أحد أن أخلاق علمائنا ـ إلا من شاء اللَّـه منهم وقادتنا ومفكرينا وأصحاب الأقلام منا في غاية السوء فالصدق والشجاعة وهما دعامتا الأخلاق كلها تكادان أن تكونا مفقودتين بين أولئك وبين عامة الشعب إلا أفراد قلة يهمل حكمهم لقلتهم وندرتهم))([
ويأتي سفر ويطعن في الألباني ويرميه بالإرجاء كما في كتابه(ظاهرة الإرجاء))
أما محمد قطب فقد رمى العلماء ووصفه بعلماء السلطان وعلماء البلاط كتاب » لا إله إلا الله عقيدةً ومنهجا ً... « ص (174
وقد جاء في مجلة السنة(وماهي إلا بدعة) الحزبية((في عدد رمضان 1413هـ )) طعونات كثيرة من طرف جهلة الإعلاميين في علماء السنة وعلى رأسهم العلامة أمان جامي رحمه الله حتى جعلت تستهزيء بلهجته، وتقول: إنه ينطق الحاء هاء؛ ومثَّلت بكلمة ( مُلْهِد! ) بدلاً من ( مُلْحِد! )))
نعوذ بالله من قلة الحياء! بله من فَقْد الحياء!! .
ويأتي القرضاوي ويتهم الشيخ ابن باز بالجهل لكبر سنه فيقول((هل يَعرف الشيخ ما معنى المستعمرات الاستيطانية؟ لا أظن! كما لا أظن أنه ـ في هذه السن ـ يمكنه أن يَدَع أحدا من تلاميذه أن يشرح ويوضح له هذا المصطلح وما يترتب على استيطان هؤلاء اليهود .. ". مجلة » السنة « عدد (45) رمضان 1415هـ ـ ص (17ـ28).
وطعوناتهم في أهل الحديث السابقين واللاحقين لا يكفي فيها مجلد أو مجلدين لعرضها لكن لا بأس بالقليل منها :
قال الكوثري عن كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد –رحمه الله –
((كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ )) مقالاته ص402
وقال أيضاً(( ولهذين الكتابين ثالث في مجلد ضخم يسميه مؤلفه (ابن خزيمة )كتاب التوحيد وهو عند محققي أهل العلم ؟؟؟( لعله يقصد الجهمية أمثاله ) كتاب الشرك وذلك لما حواه من الآراء الوثنية,.....)) مقالاته ص409
وقال عن ابن تيمية المجدد الإمام -رحمه الله وأسكنه الفردوس -:
1) صار كفره مجمعاً عليه ؟؟؟ ( مقدمته لرسائل السبكي ص27-24-48-35-79 وتبديده 156)
2) وقع الإتفاق على تضليله وتبديعه وزندقته ؟؟؟؟ ( تبديده ص81-167- ومقدمته للسبكي ص 27-28)
3) فهل يتصور أن ينطق مبتدع مارق بأصرح من هذا في وسط المسلمين ؟؟؟ (تبديده ص140)
3)وارث علوم صابئة حران حقاً والمتسلف من السلف ؟؟؟ مايكسوها كسوة الخيانة والتلبيس (تبديده ص80)
4)(مارق )-( ملبس )-ضال مضل ) -(الخبيث ) -( من أئمة الضلال ؟؟؟) (( عبد خذله الله وأعماه وأصمه وأضله وأذله )) ( تبديده ص140-16-118-186-مقالاته ص28-
مقدمته لرسائل السبكي ص52-30-55-21-59-60-) سبحان الله كأن الكوثري يصف نفسه بكلامه ؟؟؟
5) (إن كان ابن تيمية لايزال شيخ الإسلام فعلى الإسلام السلام )(الإشفاق ص89)
6) ( ومن أحاط علماً بما نقلناه .... واستمر في مشايعته وعلى عده شيخ الإسلام فعليه مقت الله وغضبه ؟؟؟)
وفي هذه التعليقة من المبتدع الضال الكوثري رمى ابن القيم -رحمه الله -بألفاظ متعفنة منها :
(الكفر ) ( ص22-24-28-30-36-66-170-182-)
الزندقة (ص182)
(أنه ضال مضل ) ص9-10-22-23-37.
(0زائغ) ص9-16-17-22-28-35-37.
(مبتدع) ص8
(وقح) ص/47-186.
(كذاب) ص/41-57-168
(حشوي) ص/13-14-39
(بليد) ص/66.
(غبي ) ص10
(جاهل ) ص25-60.
( خارجي ) ص/28.
( تيس حمار ) ص28-59)
(ملعون ) ص37
لايزيد عنه في الخروج عن الإسلام والمسلمين لاالزنادقة ةولاالملاحدة ولا الطاعنون في الشريعة))ص/75
(منحل من الدين والعقل )ص/63.
الطعن في الموفق ابن قدامة
قال عن الموافق ابن قدامة: "فيكون اعترف في أول خطوة أن الحق بيد المعتزلة وهو لا يشعر فإذا كان حال الموقف هكذا فماذا يكون الحال من دونه؟ نسأل الله الصون".(المقالات ص75-85).
الطعن في ابن قتيبة
-وقال عن ابن قتيبة: "وقد هفا ابن قتيبة هفوة باردة في كتابه"الإختلاط في اللفظ" في تفلسفه بشأن اللفظ المسموع فرددنا عليه رداً واضحاً مكشوفاً".(المقالات ص60).
الطعن في الاصطخري وعبد القادر بدران
-وقال عن الاصطخري ومن بعده عبد القادر بدران: وقد كذب من عزا أحمد بن حنبل أنه قال:"وكلم الله موسى تكليماً" من فيهِ وناوله التوراة من يده إلى يده. كما نقله عبد القادر بدران المسكين في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل" رواية بطريق الاصطخري. (المقالات ص 60/61.
الطعن في الشوكاني
-وقال عن الشوكاني: بل عدو الأئمة والأمة حقاً: هو من يسبح بحمد الشوكاني الذي يجاهر في تفسيره بإكفار أتباع هؤلاء الأئمة القادة. وقد قال بلديه عنه: المطلع على دخائله العلامة ابن حريوة الشهيد-بمؤامرة منه-في الغطمطم الزخار: "أنه يهودي مندسّ بين المسلمين لإفساد دينهم" وليس ذلك ببعيد".(المقالات ص368).
الطعن في ابن عدي
-وقال عن ابن عدي: وكان ابن عدي على بعده عن الفقه النظر والعلوم طويل اللسان في أبي حنيفة وأصحابه.(الحاشية على تأنيب الخطيب).
الطعن في الساجي
-وقال عن الساجي: وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل وتجد في تاريخ بغداد نماذج من افتراءاته عن مجاهيل بأمور منكرة. ونضال الذهبي عنه من تجاهل العارف.(التأنيب ص82).
الطعن في العقلي
-وقال عن العقلي: هو تلميذ العقلي (ابن الدخيل) العقلي هو أبو جعفر محمد بن عمرو-نسخة فريدة من كتابه" الضعفاء في الظاهرية"- يرحل اليهم لولا خبث لسانه(التأنيب ص94) الحاشية.
الطعن في المباركفوري
وقال عن المباركفوري: يبدي أنه حنفي ثم تحمل على كثير من مسائل المذهب بمعول جهل. وهذه خطة بعض الهنود من لا يجدون جرأة كافية على الظهور بمظهر أنهم لا مذهبيون-راجع شرحه في الأشعار ثم راجعها في شرح المصابيح لتعلم مبلغ تهوره. فهو جاهل أحمق متهور مجترئ أخرق يحتج به كثير من الحمقى من أهل البلد (التأنيب ص46).
الطعن في البخاري أمير المؤمنين في الحديث
- وقال عن البخاري: ومن الغريب أن بعض من يعدونه من أمراء المؤمنين في الحديث يتبجح قائلاً أني لم أخرج في كتابي عمن لا يرى أن الأيمان قول وعمل يزيد أو ينقص مع أنه أخرج عن غلاة الخوارج.(التأنيب ص76).
وقد استوفى الكلام على ذلك أبو الحسن السبكي في كتابه "الإعتبار ببقاء الجنة والنار" وقد ألفه للرد على ابن تيمية حيث يقول بفناء النار بعد دخول أهلها فيها تابعه على ذلك صاحبه ابن القيم.ص109.
الطعن في ابن حبان
-وقال عن ابن حبان: سماه الكوثري فيلسوف أهل الجرح التعديل.(التأنيب ص 132).
وزفر معروف بالحفظ والإتقان عند أهل العلم حتى إن مثل ابن حبان على انحرافه يعترف له بذلك في كتابه الثقات له (التأنيب ص 316).
الطعن في الذهبي والدارمي
-وقال عن الذهبي و الدارمي: وثناء ابن السبكي على الدارمي المجسم ناشئ من تقليد الذهبي ونحوه من الحشوية.ص318
وقد نقلنا في أواخر تكملة الرد على نونية ابن القيم" مبلغ قسوة ابن السبكي على شيخه في باب التجسيم مع أن الذهبي يسعى جهده في الابتعاد عن النطق بما لم يرد في الكتاب والسنة في باب الصفات وان كان غالطاً في فهم ما ورد وهو أهون بكثير من الدرامي صاحب النقص.(المقالات ص 318/319)
الطعن في الحاكم
-وقال عن الحاكم: وأما صنيع الحاكم في مستدركه ...فاستدراك الموقوف وعده على شرط مسلم تخريف... وتخليط الحاكم مشروح في لسان الميزان.(المقالات ص 344)
الطعن في الدارمي وعبد الله بن الإمام احمد وابن خزيمة
-وقال عن الدرامي-عبد الله بن أحمد- ابن خزيمة: ولا أعتقد أن عاقلاً يطلع على الكتب الثلاثة وعلى ما فيها من المخازي. المشروحة في مقالاتنا السابقة دون أن ينبذهم نبذاً بمرة واحدة،يعني بالكتب الثلاثة- النقص الدارمي- والسنة لعبد الله بن أحمد- والتوحيد لابن خزيمة.ص346 .
(كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ).ص355
(وعبد الله بن أحمد هذا قد ورث من أبيه مكانته في قلوب الرواة إلا أنه لم يتمكن من المضي على سيرة أبيه في عدم التدخل فيما لا يعنيه حتى ألف هذا الكتاب تحت ضغط تيار الحشوية بعد وفاة والده وأدخل فيه بكل أسف ما ينافي دين الله وينافي الإيمان بالله من وصف الله بما لا يجوز فضل به أصحابه).ص 355
(ولا أظن بمسلم نشأ نشأة إسلامية أن يميل إلى تصديق مثل تلك الأساطير الوثنية). ص361.
وقال عن "إمام الأئمة ابن خزيمة": ولهذين الكتابَيْن -(أي: كتاب "النقض" وكتاب "السنَّة")- ثالثٌ في مجلَّدٍ ضخمٍ يُسمِّيه مؤلفُه ابن خزيمة "كتاب التوحيد" وهو عند محقِّقـي هلِ العلم كتاب الشرك! وذلك لِما حواه من الآراء الوثنية!!... أ.ه.(المقالات ص 361).
وقال عن "الإمام عبد الله بن الإمام أحمد " رحمهما الله: والآن نتحدث عن كتاب "السنَّة" هذا - (وهو لعبد الله بن أحمد في "العقيدة") - تحذيراً للمسلمين عمّا فيه مِن صنوفِ الزيغ، لاحتمالِ انخداع بعضِ أُناسٍ مِن العامَّةِ بسمعة والِدِ المؤلِّف ، مع أنَّ الكفرَ كفرٌ كائناً مَن كان الناطق به. أ.ه (ص403).
قال الكوثري عن "الإمام الدارمي" رحمه الله: فيا تُرى هل يوجدُ في البسيطة من يَكْفُر هذا الكفرَ الأخرقَ سوى صاحبِ "النقض" -(أي: كتاب نَقْضِ الدارمي على بِشْرِ المرِّيسي إمام الضلالة)- ومتابعيه! . أ.ه (ص356).
الطعن في ابن كثير والكثبي وابن عبدالهادي
-وقال عن ابن كثير-الكثبي-ابن عبد الهادي: وأما أمثال ابن كثير والصلاح بن شاكر الكثبي والشمس بن عبد الهادي من الذين اتصلوا به(يعني ابن تيمية)وهم شباب حتى افتتنوا به وعزروا على ذلك فلا يوثق بهم في ترجمة الرجل.ص 375
ولكن الرازي هذا ليس حاله كما يريد أن يصوره الشمس بن عبد الهادي حيث حشر قول جميع من تكلم فيه واهل كلام من أثنى عليه وهذا أحد الثلاثة الذين اتصلوا بإبن تميمة وهم شباب فانخدعوا به فزاغوا يذكر الجرح ويغفل التعديل في الأدلة التي تساق ضد شذوذ شيخه.ض423.
وقد جرى عمل الأمة على التوسل والزيارة إلى أن إبتدع إنكار ذلك الحراني فرد أهل العلو كيده في نحره ودامت فتنته عند جاهلي بلاياه وقد غلط الألوسي وإبنه المتصرف في تفسيره بعض غلط ترده عليها تلك الأدلة وكانا مضطربين في مسائل من عدوى جيرانهما وبعض شيوخها وليس هذا بموضع بسط لذكر ذلك.( المقالات ص428).
الطعن في ابن أبي حاتم
-وقال عن ابن أبي حاتم: لكن ابن أبي حاتم المسكين الذي يقال أنه كتب كاتب الشمال شيئاً عليه أفسده حرب بن اسماعيل السيرجاني في المعتقل حتى أصبح ينطوي على العداء لمتكلمي الحق ويقول: أن القول بأن نعطي القرآن مخلوق كفر ينقل قائله من الملة وقد ذكر في كتاب"الرد على الجهمية"ما يدل على ما أصيب به عقله.ص167.
ولو كشفنا الستار عما ينطوي ابن أبي حاتم عليه من الاعتقاد الردئ الحامل له على عداد أهل الحق لطال بنا الكلام.(التأنيب ص168)
الطعن في الأزهري اللغوي الشهير
-وقال عن الأزهري (اللغوي الشهير): وكان المسكين على براعته في العربية وصيته الطيب في مبدأ أمره ساءت سمعته وأصبح أداة صماء بأيدي الحشوية في آخر عمره ومن مروياته(رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد قطط...)تعالى الله عنه.ومن دافع عنه لا بد وأن يكون جاهلاً بحاله أو زائغاً نسأل الله السلامة ولو ثبت تلك الكلمة عنه لوجوب تعزيره على هذا السفه الذي يأبى السوقة أن يفوهوا بمثله.(التأنيب ص189).
الطعن في أبي بكر المروذي
وقال عن أبي بكر المروذي: وأبو بكر بن الحجاج المروذي هو صاحب الدعوة إلى أن المراد بالمقام المحمود هو اقعاد الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش في جنبه تعالى،تعالى الله عما يقول المجسمة علواً كبيراً وفتنة صاحبه البربهاري حول هذه الإسطورة معروفة في كتب التاريخ.(التأنيب ص205)
الطعن في الإمام أحمد بن حنبل
-وقال عن أحمد بن حنبل: وليس بقليل من لم يرضى تدوين أقوال أحمد في عداد أقوال الفقهاء باعتبار أنه محدث غير فقيه وأنى لغير الفقيه إبداء رأي متزن في فقه الفقهاء؟(التأنيب ص206).
الطعن في عثمان بن أبي شيبة
-وقال عن عثمان بن أبي شيبة: والظاهر أن ابن أبي شيبة شيخه هو محمد بن عثمان المجسم الكذاب.(التأنيب ص215)
الطعن في ابن بطة العكبري
-وقال عن ابن بطة العكبري: وهو ابن بطة صاحب الأمانة كان من أجلاء الحشوية له مقام عندهم إلا أنه لا يساوي فلساً.(التأنيب ص216).
الطعن في الدارقطني
-وقال عن الدارقطني: وهو الأعمى بين عور حيث ضل في المعتقد وتابع الهوى في الكلام على الأحاديث.(التأنيب ص244).
الطعن في ابن حجر العسقلاني
-وقال عن ابن حجر العسقلاني: وابن شيبة هذا جهله ابن حجر فيما جهل مع أنه معروف عند الحافظ عبد القادر القرشي.وابن دقماق المؤرخ.والتقي المقيزي،والبدر العيني،والشمس بن طولون الحافظ فنعد صنيع ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة-لحاجة في النفس-وقانا الله من اتباع الهوى.(التأنيب ص7)
الطعن في الخطيب البغدادي
-وقال عن الخطيب البغدادي: وفي تاريخه أنباء كاذبة وأحاديث باطلة جزماً فمن المجازفة البالغة حد الشناعة تدوين بعضهم رؤيا مؤداها:أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر مجلس إقراء الخطيب لتاريخه. وهذه الطريقة تدجيل في ترويج ما فيه من الأباطيل المكشوفة.وراوي تلك الرؤيا من حملة رواة حال الخطيب مع الصبي الذي كان يتغزل فيه نعوذ بالله من الخذلان.وهذا القدر كاف في الإلمام بحال الخطيب في الأمانة والديانة.(التأنيب ص20).
الطعن في الدارمي
-وقال عن الدرامي: وعثمان بن سعيد في السند فهو صاحب النقص مجسم مكشوف الأمر يعادي أئمة التتريه ويصرح بإثبات القيام والعقود والحركة والنقل والاستقرار المكاني والحد ونحوه ذلك له تعالى ومثله يكون جاهلاً بالله بعيداً إن أن تقبل روايته.(التأنيب ص 26)
الطعن في أبي نعيم الأصبهاني
-وقال عن أبي نعيم الأصبهاني: لكن أبا نعيم يستبيح الإساءة بدل هذا الإحسان.ويذكر الخبر الكاذب.وهو يعلم أنه كذب ويعلم أيضاً ما يترتب على ذلك من اغترار جهلة أهل مذهبه بذكره الخبر المذكور وسعيهم في الفتنة سعي الموتور في الثأر .نسأل الله الصون. ومن المعروف أن عادة أبي نعيم سوق الأخبار الكاذبة بأسانيده بدون تنبيه على كذبها. وهو أيضاً ممن يسوق بإجازة فقط مع ما سمعه في سياق واحد ويقول في الإثنين حدثنا.وهذا تخليط فاحش.وليس جرح ابن منده فيه مما يتغاضى عنه بهوى الذهبي.(التأنيب ص28).
عدوان ( الجهمي ) سعيد فودة على أئمة السنة وأهل الحديث
:
طعنه في السلف الصالح أهل القرون الأولى:
قال الجهمي سعيد فودة – عامله الله بما يستحقه – في "كاشفه" (ص191):"..... نعم يوجد بعض المجسمة من أهل القرون الأولى أثبتوا لله تعالى الأعضاء والأركان! "
طعنه في علماء الحديث
قال المعطل الجهمي ابن فودة في "تدعيم المنطق" (ص175) : ( إن الواقع تاريخياً يدلل على أن بعض علماء الحديث كانوا من المجسمة أو من المتأثرين بمنهجهم بشكل عام بل يمكننا الادعاء بسهولة أن كثيرا من الذين تمسكوا بهذا المصطلح كانوا من المنتمين إلى عقائد المجسمة أو من المتأثرين بهم خاصة في القرن الثالث الهجري والرابع وخاصة من الذين انتسبوا إلى مذهب الإمام أحمد ) .
طعنه في السلفية
قال في "بحوث في علم الكلام" (ص46): وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هـذا المذهب.
وقال الجهمي أيضا كما في "غرر الفوائد في علم العقائد" ص102 :-
" أمّا المجسّمة السلفيّة فقد اتّفقوا مع المعتزلة على أنّ الكلام لا يكون إلاّ بحرف وصوت، ولكنّهم قالوا إنّ المتكلّم إنّما هو من قام به الكلام، ولهذا فهم مع قولهم بأنّ الحرف والصّوت حادثان، فهم قائلون بأنّ الحرف والصّوت قائمان باللّه تعالى، لأنّه لا ضرر عندهم من قيام بعض الحوادث بذات اللّه تعالى؟!
ويظهر للعاقل أنّ مذهب المعتزلة أقرب إلى الحقّ من مذهب المجسّمة، فمذهب المجسّمة مذهب رديء يلزم عنه لوازم كثيرة فاسدة، كالتّجسيم والحدّ وغير ذلك، ممّا ليس هذا موضع تفصيله "
الطعن في الإمام الأشعري
قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):
" وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "
وقال الجهمي أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 31 نسخة وورد :-
"وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......." .
طعنه في أئمة الإسلام الحنابلة
قال في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :
" والذي عليه العلماء أن أهل السنة ليسوا مجسمة ولا مشبهة، ولا يدخل مجسم ولا مشبه في أهل السنة ، ولذلك فإن كثيرا من الحنابلة لا يدخلون في أهل السنة، وكذلك الكرامية فهم قطعا ليسوا من أهل السنة، بل إن بعض فرق الحنابلة أولى بالخروج من أهل السنة من فرق الكرامية........"
وقال في "بحوث في علم الكلام" (ص35): ( هذا وصف دقيق للحنابلة في معظم الأزمان, وخاصة في زمان الإمام الأشعري وزماننا هذا فأكثرهم انحرافاً نحو التشبيه والتجسيم، وخدعوا العوام لادعائهم بالقول بظاهر الكتاب والسنة، ومع ذلك فإن انحراف العوام إليهم لا يجوز أن يكون مبرراً للعلماء الراسخين بالتقاعس عن نصرة العقيدة الشريفة .
وقال في غرر الفوائد في علم العقائد ص 31
" وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......"
وقال بئر الحماقة " الجهمي " سعيد فودة أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 21 نسخة وورد :-
" فقد علم النّاس أجمعون الحالة التي كان عليها أصحاب الإمام أحمد من التعصّب القاتل والأفكار الضّيقة، ومن محاربتهم لكلّ من يريد إعمال عقله لفهم الدّين أو الدّفاع عنه دفعهم إلى هذا كلّه ما أصابهم من تسلّط المعتزلة في الفتنة المعروفة، وترك هذا في نفوسهم أعظم الآثار بحيث كادوا يرون كلام الإمام أحمد بحدّ ذاته حجّة لا سبيل إلى مخالفتها. ودفعهم نفورهم من الاعتزال وجمودهم عن التفكير إلى الغوص في أوحال المجسّمة، وانتشر فيهم التجسيم حتّى صاروا أئمّة فيه، وصارت لهم مذاهب يدافعون عنها ويعتقدون أنّها هي الحقّ الذي لا امتراء فيه، وصاروا يستدلّون على عقائدهم هذه من جسميّة وحدّ وحركة وحجم وأعضاء ومماسّة وغير ذلك من عظائم، بالأحاديث الموضوعة والضّعيفة بل بكلّ قول فاسد ساقط. وكانوا مستعدّين للقتال من أجل هذه العقائد الفاسدة، وما أكثر ما كان يصير من مقاتلات بينهم وبين المنزّهين من الشّافعيّة وغيرهم ".
طعنه في القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن القيم الجوزية و ابن كثير والذهبي
قال المعتوه "الجهمي" ابن فودة – عامله الله عزوجل بما يستحقه - في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :
" .......... واعلم أن الحنابلة أيضا افترقوا إلى فرق عديدة في ذات الله تعالى، فمنهم المنزهون مثل الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن عقيل والإمام ابن الجوزي وكثير من المتأخرين، ومنهم مجسمة كأمثال القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن قيم الجوزية، ويمكن أن يُدرَج معهم ابن كثير والذهبي مع أنهما ليسا من الحنابلة في الفقه، وتجد كلامهم غير صريح في التجسيم ولكن الخبير يعرف مرادهم، وإنما لم يصرحوا بذلك لعدم تمكنهم في هذا الباب، وأيضا لاختلاطهم بكبار علماء السادة الأشاعرة أهل السنة ".
وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص12): " لا تظن أيها القاريء أن الحنابلة كلهم مجسمون بل فيهم مجسمة كالقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وابن قدامة وهؤلاء تجسيمهم أقل من ابن تيمية وابن القيم وغيرهم ".
الطعن في المنتسبين للمذاهب الأربعة
سبق طعنه في الحنابلة وقال في المنتسبين للأئمة كما في المصدر السابق :
" وأما المالكية فقليل منهم مجسم، وكذلك الأحناف ولكن يوجد في هؤلاء معتزلة، وأما الشافعية فيوجد فيهم معتزلة ومجسمة، ولكن نسبتهم قليلة محصورة، وغالبهم من أهل السنة الأشاعرة، ولله الحمد ".
الطعن في ابن أبي العز الحنفي والاستهزاء به
قال الجهمي سعيد فودة في شرحه على الطحاوية ص 27:
".......... وقد قلد ابن باز في ذلك ابنَ أبي العز الحنفي في شرحه وهذا تلقى هذه الأغاليط عن شيخهم الأكبر ابن تيمية فتنبه ".
ووصفه في ص 31 من شرحه المذكور بأنه :
" التابع المطيع لابن تيمية وابن قيم الجوزية في شرحه على الطحاوية "
الطعن في الشوكاني
قال الجهمي سعيد فودة في رسالته " المقتطف في نقد مواضع من كتاب التحف " ص 20 نسخة وورد :-
" 1- من الواضح عند من له إلمامٌ في هذا الموضوع أن الشوكاني لا يعرف مذهب المتكلمين على حقيقته، ولا هو يعرف حقيقة مذهب السلف، وذلك واضح مما مرَّ من تعليقات، وواضح أيضا من كتبه الأخرى وتعليقاته على كلمات العلماء المتناثرة في أثناء كتبه.
2- من المعلوم عند من يعرف شيئا عن الشوكاني أنه كان في الأصل زيدي المذهب أي إن مجتمعه الذي عاش فيه على الأقل كان زيديا، تحول عن هذا المذهب إلى شيء آخر زعم أنه هو الذي أوصله إليه اجتهاده، وهذا نسلمه له، أي من حقه أن يتحول إلى المذهب الذي يختاره، ولكن لا نسلم أنه توصل إلى المذهب الحق من دون باقي المجتهدين، الذين لا يذكر الشوكاني إذا ذكروا، خاصة في علم أصول الدين.
3- لا ريب أن أفكار ابن تيمية قد تأثر بها الشوكاني وأثرت فيما يفهمه إذا أطلق لفظ السلف ومذهب السلف، فلا بد أن يكون معتقدا – ولو على وجه التأثر- أن المذهب الذي يدافع عنه ابن تيمية هو مذهب السلف. وأيضا لا بد أن فهمه لمذاهب علماء التوحيد قد تشوه منذ نعومة أظفاره، لأنه تربى على يد مشايخ وأفكار تتبع في أصولها نظرة ابن تيمية، ولا أقول أنه اتبعه اتباعا تاما، ولكن لا بد أن يكون قد حصل في نفسه انجراف وتأييد لما يدعو إليه ابن تيمية، وكذلك لا بد أن يكون قد تولد في نفسه موقف المعاداة للذين يخالفون ابن تيمية في عقائده. ومعلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي وغيرهم، وهؤلاء معلوم أنهم يميلون إلى كثير من أقوال ابن تيمية، وإن خالفوه في أمور، ومن يقرأ كتبهم تتحفز نفسه تلقائيا - إن لم يكن عارفا بمذهبهم - نحو معاداة المتكلمين المخالفين لابن تيمية.
سب السقاف وتجريحه للعلماء والأئمة عبر القرون:
السقاف يقدح في السلف وعلماء الحديث
قال السقاف في تعليقه على كتاب (( الإبانة )) ( ص 77 ) :
(( ومن هنا تعرف مبلغ هؤلاء الرواة وأصحاب المسانيد من الدين والعقل وأنهم من دهور طويلة فقدوا عقولهم وأدمغتهم ومبلغ علمهم صح الإسناد أم لم يصح وفيه علة أم هو خلو من التعليل )).
وقال في الكتاب نفسه ص (98 ) :
(( أهل الزيغ في الحقيقة هم أولئك المحدثون الذين يصنفون كتبا يسمونها بكتب السنة )) وقال في الكتاب نفسه ص (22 ) :
(( والذين جاءوا بالقول بالظاهر هم جماعة من أهل الحديث كابن المبارك والسفيانين ووكيع والأوزاعي وأمثالهم ، فإنهم حاولوا أن يحافظوا على الإرث الأموي ـ بقصد أو بغير قصد ـ الذي تبنى التشبيه والتجسيم )) .
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص (152 ) :
(( ومختصر الأمر : أن ابن المبارك وأمثاله ممن يسمونهم بالسلف كانوا على نظام المحدثين الموالين للفكر الأموي المتمثل فيما بعد بالفكر الحنبلي المبني على التجسيم والنصب )) .
وقال في الصفحة التي تليها :
(( وأقوال من يسمونهم بأئمة السلف ليس لها وزن عندنا إلا إن وافقت الحق وإلا فيضرب بها عرض الحائط ، والسلام )) .
وقال السقاف في كتابه (( مسألة الرؤية )) الطبعة الأولى ص (54 ) :
وينبغي أن نتكلم هنا على إسناده لأن المتمسلفين البلهاء لا يعقلون بطلان الحديث إلا إذا قلنا لهم قال أبو زرعة وقال أبو مرعة !! )) .
السقاف يطعن في إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ( 45)
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص ( 74 ) : (( ثم إن أحمد بن حنبل ليس له مذهب مدون في العقائد كما يقولون ! وإن كان الصواب عند بعض العلماء وضعه في قائمة المجسمة والمشبهة )) .
السقاف يطعن في الإمام الذهبي
قال السقاف في تعليقه على (( العتب الجميل )) ص ( 135 ) : (( الذهبي ناصبي مشهور وقد رجع عن بعض نصبه )) .
وقال السقاف في تعليقه على (( العلو )) ص (538 ) : (( كلا لم يحتج البيهقي لذلك بهذا الذي ذكره الذهبي فلا أدري ما تسمى هذه الأفعال وهذا التدليس ؟ وبذلك لا نستطيع أن نثق بالذهبي في نقل عن إمام أو عالم في هذه البابة !! )) .
وقال السقاف في (( إعلام الثقلين )) ( 46) ص ( 82 ) : (( بل الذهبي نفسه يروج الأفكار الباطلة في كتبه ومؤلفاته ثم يتظاهر بالإنكار على هؤلاء الذي يزعم بأنهم مغالون وهو مثلهم لا يختلف عنهم في مآل الأمر وخلاصته !! )) .
السقاف يتهم الإمام ابن كثير بالنصب
قال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (139 ) : (( قال ابن كثير الناصبي )) .
السقاف يطعن في الإمام أبي الحسن الأشعري ( 42)
تحدث حسن السقاف عن الإمام أبي الحسن الأشعري في تعليقه على كتابه (( الإبانة )) كلاما كثيرا منه ما يلي :
قال ص ( 200 ) : (( هذه المواضع تفيد أنه يأخذ القرآن في أمور الصفات على الظاهر وهذا نفس قول المشبهة والمجسمة وهو منهم عندنا جزما ! )) .
وقال ص (12 ) : (( فهل كان هو بذلك المستوى العقلي حتى يكون ممن لا يستطيع أن يكتشف ضلال أو خطأ مذهب المعتزلة أربعين سنة ؟! المفترض من الإمام الذكي أن يكتشف الضلال والخطأ من أول الجلسات أو خلال أشهر أو على الأكثر سنة ! لا أن تجري عليه أربعون سنة ثم يصور مذهب المعتزلة في الإبانة والمقالات بغير صورته الحقيقية ويتقول عليهم بأنواع الفرى وهم برءاء منها ! ))
وقال ص (39 ) : (( وقد كان الأشعري يتزلف للحنابلة بشكل غريب وعجيب وكتب الحنابلة وعلى رأسها كتاب السنة لابن أحمد وما ينقلونه عن أحمد ابن حنبل نفسه طافحة بالتجسيم والتشبيه )) وقال ص (74 ) : (( والآن أرى أن الكتاب من تصنيف الأشعري وأنه كان حنبليا يعتقد عقيدتهم )) .
وقال ص (162 ) : (( اعتراض سمج لا معنى له ، وهذا يثبت أن المصنف حنبلي لا عقل له أو متزلف منافق ليرضى عنه البربهاري ولم يحصل على الرضا فما قبل ! )) .
وقال ص (192 ) : (( من الذي قال معنى قوله تعالى ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) معناه بنعمتي ؟! إذا كان يعني المعتزلة الذين يقال أنه درس عندهم أربعين سنة فهم لم يقولوا بذلك ! وهذا يثبت أن القصص التي تحكى في ذلك وأنه يعرف تفاصيل مذهب المعتزلة قصص خرافية ! أو كان المذكور غبيا بحيث يجلس في مذهب أربعين سنة فلا يعرف أقواله ولا آراء ذلك المذهب ! ونحن نرى اليوم كثيرا في شيوخ ينتسبون إليه اسما وعمرهم يقارب الستين والسبعين وأكثر وهم من أجهل الناس بمذهب الأشعري والأشاعرة ! )) .
السقاف يصرح بأن الإمام النووي من النواصب
قال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (137 ) : (( والقسم الثالث : نواصب وهم على نوعين ! نواصب بالتوارث دون قصد أمثال النووي ، ونواصب عن قصد وهم مثل الجوزجاني وابن العربي المالكي صاحب القواصم واحترت في الهيتمي هل هو قائل بالنصب وراثة متأثرا بالأجواء التي عاش بها أم أنه متعمد قاصد لكن تصنيفه لذلك الكتاب الفارط يرجح القصد والتعمد ! )) .
السقاف يطعن في الإمام البخاري وصحيحه
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص (100 ) :
(( والحقيقة أن البخاري كان الأليق به أن ينزه صحيحه عن مثل هذا الحديث الساقط بنفسه ! ولكنه هو وغيره توسعوا في الصفات والتوحيد في قبول الأحاديث المردودة المضحكة ليردوا على المعتزلة ومن ينعتونهم بالجهمية والمعطلة ! فعطلوا عقولهم وأخذوا بهذه الروايات المستبشعة المستهجنة !! )) .
وقال السقاف في تعليقه على (( العتب الجميل )) ص (78 ) :
(( وعلى هذا نقول وأحاديث الصفات التي رواها البخاري في صحيحه شبهت عليه وهي مردودة وإن كان رواتها ثقات ! )) .
السقاف يتهم الإمام الباقلاني بالتجسيم والنصب ( 47)
قال السقاف في تعليقه على (( العلو )) ص (519 ) :
(( وهي للباقلاني المجسم )) وقال ص (540 ) :
(( وكان الباقلاني ناصبيا ومنه دخل النصب لهذا المذهب !! ومنه اقتبس أبو بكر بن العربي المالكي ما كتبه في أواخر (العواصم ) مما يتعلق بالخلفاء !! اقتبسه من آخر كتاب (تمهيد الأوائل) للباقلاني !! )) .
وقال الذهبي في (( العلو)) ص ( 541 ) عن الإمام الباقلاني : (( وقال مثل هذا القول في كتاب (( التمهيد )) له ، وقال في كتاب الذب عن أبي الحسن الأشعري : (( كذلك قولنا في جميع المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صفات الله إذا صح من إثبات اليدين والوجه والعينين ، ويقول :إنه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام ، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا كما في الحديث وأنه مستو على عرشه
إلى أن قال : وقد بينا دين الأئمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جاءت بغير تكييف ولا تحديد ، ولا تجنيس ولا تصوير كما روي عن الزهري وعن مالك في الاستواء ، فمن تجاوز هذا فقد تعدى وابتدع وضل )) .
علق عليه السقاف بقوله : (( بل المبتدع الضال المتعدي من أثبت لله عينين !! تعالى الله عن خرطكم وهذركم أيها الأئمة النجباء والجهابذة النبغاء علوا كبيرا !! )) ( 48) .
السقاف يتهم الإمام البيهقي بالتجسيم
قال السقاف في تعليقه على (( الإبانة ))
ص ( 167 ) : (( وبالمناسبة : فإن البيهقي في كتاب (الاعتقاد) جاء بنصوص الإبانة وطورها وطولها وعرضها ولم يفعل إلا التقليد والمتابعة لترهات الإبانة المخزية فما نرد به على هذه النصوص ههنا نرد به على تلك !! )) .
وقال ص ( 30 ) : (( فهنا يلتقي الحنابلة المجسمة وابن تيمية مع الأشعري والبيهقي والخطابي وشيوخه الأشاعرة في حمل الأمور على ظاهرها وهذا ما يأباه أهل التنزيه والحق !! )) . وقال ص (31 ) : (( فظهر أن طريقة من يسميهم بعض الناس بالمجسمة أمثال ابن تيمية هي نفس طريقة بعض السلف والأشعري والخطابي والبيهقي لا فرق ، مهما حاول المتعصبون أن يتمحلوا لإظهار فروق بين الفريقين لأنها فروق خيالية يتوهمونها وهي لا ثم !!)) .
فاللهم رحماك .
هذا فيض من غيض من كتب القوم وإلا فهناك الكثير والكثير لكن لنتكفي بهذا والله العاصم .
الأثري المسيلي
2011-06-16, 13:05
الإمام بان باديس والأشاعرة:
قال الإمام ابن باديس في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
فهل يقال أنه أشعري؟؟؟
الإمام ابن باديس ليس مفوض وهذا هو الدليل
قال رحمه الله في كتاب العقائد"ومن صفاته تعالى العلم الذي تنكشف له جمع المعلومات فيعلمها من الواجبات والجائزات والمستحيلات على ما هي عليه من الحالات وتستوي عنده الجليات والخفيات
لقوله تعالى وكان الله بكل شيء عليما ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ربنا إنك لتعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء
ومن صفاته تعالى السمع الذي تنكشف به جميع المسموعات
ومن صفاته تعالى البصر تنكشف به جميع المبصرات
لقوله تعالى وكان الله سميعا بصيرا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله
ولحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال كنا مع النبي في سفر فكنا إذا علونا كبرنا فقال اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا تدعون سميعا بصيرا قريبا
رواه البخاري
(1/63)
فكما ترى فهو يثبت الصفة على حقيقتها ويبين مدلولها فالبصر مثلا هو الذي تنكشف به جميع المبصرات
السلفية عند الجمعية ليست هي الأشعرية كما توهم المخالف
يقول الشيخ المؤرخ مبارك الميلي رحمه الله
:« وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين ، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »تاريخ الجزائر في القديم والحديث (711).
قال الشيخ أبو يعلى رحمه الله في كتابه الإسلام الصحيح :« اعلم أيها السائل أن خير طريقة في العقيدة التوحيدية طريقة السلف التي هي اتباع ما ثبت عن الله وعن رسوله من غير كثرة التأويل والدخول في الأخذ والرد من الجدل في المتشابه وإيراد الشبه والرد عليها ، وأذكر الآن بهذه المناسبة جملة من أقوال الأئمة العظام من السلف الصالح لتعتبر أيها السائل وتعلم أن الخوض غالبا خصوصا في قضايا الانتصار لمذهب دون مذهب وتجد أن مذهب الحق في ذلك هو مذهب القرآن العظيم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون وهو مذهب السلف فإن القرآن الكريم أبى الخوض في ذلك لعجز المخلوق عن معرفة حقيقة الخالق وإنما تصدى لتوجيه الأنظار للاعتبار كما تقدم »[ص4-5]. ثم نقل الآثار المعروفة عن مالك والشافعي وأحمد وأبي يوسف في ذم علم الكلام وأهله وقال :« وقد اتفق أهل الحديث من السلف على هذا ». وصرح بعد ذلك في أثناء الكتاب بعدم الانتماء لأي مذهب كلامي محدث من المذاهب الموجودة فقال(94):« أما أنا ومن على شاكلتي من إخواني الكثيرين فلا شريعة لنا ولا دين لا ديوان إلا الكتاب والسنة وما عليه محمد وأصحابه وعقيدة السلف الصالح فلا اعتزال ولا ماتريدي ولا أشعري ، وذلك أن الأشاعرة تفرقوا واختلفوا أي المتقدمون منهم والمتأخرون ووقعوا في ارتباك من التأويل والحيرة في مسائل يطول شرحها»
مادام أن السلفية ليست هي الأشعرية عند الجمعية فما هي السلفية عندهم؟
الجواب:
1- تصريح الشيخ ابن باديس انه على عقيدة الامام المجدد يقول رحمه الله 9 – ونشر في مجلته " الشهاب " ( ج 6 ، م 5 ، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م ، ص 40 - 42 ) - نقلا عن جريدة " أم القرى " - خطبة للملك عبد العزيز آل سعود ، مما جاء فيها قوله - رحمه الله - : ( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .
2- تصريح الشيخ البشير بموافقته لمفهوم السلفية عند ائمة الدعوة النجدية
و يقول رحمه الله :
اذكر ان لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الاسلام ومجرى سوابق المجاهدين الاولين لاخوانا في العروبة وهي رحم قوية وفي الاسلام وهو سب مرعي وفي ذلك المعنى الخاص من الاسلام وهو السلفية
التي جاهدتم وجاهد اسلافكم الابرار في سبيل تثبيتها في الارض ولقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما اهمهم واهم كل مسلم حقيقي يعلم ان الاسلام رحم شابكة بين بنيه اينما كانوا وان اقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لقوته"5/221 رسالة الى الشيخ محمد ابن ابراهيم
فهل ما زال عندك "شك" ... لا اظن ذلك
3-تصريح الشيخ العلامة أبو يعلى السعيد الزواوي - رحمه الله -
قال - رحمه الله – في مقال آخر - يرد فيه على من نبز الدعوة الإصلاحية بالوهابية - بعنوان ( لم كان أو صار الوهابيون سبة ؟ !! ) نشر في ( العدد 167 ) من جريدة " البصائر " ( 6 ربيع الثاني 1358 هـ / 26 مايو 1939 م ، ص 2 ) : ( فأهل العلم عموما وأهل الإسلام قاطبة يعلمون أن الوهابيين حنبليين من أهل السنة والجماعة ، ومن المذاهب الأربعة المجمع عليها ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد مذهب الإمام أحمد ، مع ترجيح مذهب السلف ، وكتابه في العقيدة التوحيدية
يباع بمكتبة ردوسي بمدينة الجزائر ، ولا يستطيع سني أن يرد فيه كلمة واحدة ولا نصف كلمة ، وأن الوهابيين بإجماع الأمة مسلمون سنيون ، من أهل القبلة ) .
4-تصريح الشيخ العلامة الطيب العقبي - رحمه الله -
قال رحمه الله"وإذا كانت الوهابية : هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده ، فإنها هي مذهبنا وديننا وملتنا السمحة التي ندين الله بها وعليها نحي وعليها نموت ونبعث إن شاء الله من الآمنين"كتاب " الطيب العقبي ودوره في الحركة الوطنية الجزائرية " ( ص 89 ) للأستاذ أحمد مريوش
5-تصريح الفقيه أحمد حماني - رحمه الله
قال الشيخ رحمه الله في كتابه " صراع بين السنة والبدعة " ( 1/ 50-51 ) : ( أول صوت ارتفع بالإصلاح والإنكار على البدعة والمبتدعين ووجوب الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبذ كل ابتداع ومقاومة أصحابه ، جاء من الجزيرة العربية وأعلنه في الناس الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء القرن الثامن عشر ( 1694 _ 1765 ) وقد وجدت دعوته أمامها المقاومة الشديدة حتى انضم إليها الأمير محمد بن السعود وجرد سيفه لنصرتها والقضاء على معارضيها فانتصرت .
6-تصريح لعلامة المؤرخ مبارك الميلي - رحمه الله -
قال رحمه الله في مقدمة " رسالة الشرك ومظاهره " ( ص 38 ط دار الراية ) : ( وبعد تمام التأليف ، وقبل الشروع في الطبع ؛ اتصلت بهدية من جدة ، من الأخ في الله السيد محمد نصيف ؛ تشتمل على كتاب " فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد " لابن عبد الوهاب ، فعلقت منه فوائد ألحقتها بمواضعها معزوة إليه ، ولو اطلعت عليه قبل كتابة الرسالة ؛ لخفف علي من عناء ابتكار العناوين وتنسيقها ) .
فهل بعد هذا شك
موقف الجمعية من السلفية
بعد أن أثبتنا مفهوم السلفية عند الجمعية ها هنا نثبت إعتقاد الجمعية لهذه السلفية
قال الشيخ أحمد حماني رحمه الله :« الشيخ أبو يعلى الزواوي إمام مسجد سيدي رمضان بالقصبة من عاصمة الجزائر علامة من كبار العلماء الأحرار، محقق، شجاع ، سلفي العقيدة ، طيب السريرة حميد السيرة ، بليغ القلم سليم النية ، غر كريم »
قال الشيخ الطيب العقبي في مقال نشر في الشهاب ردا على من انتقص الشيخ:» ألا ما أشفقتما عليه أو رحمتما شيخوخته وسلفيته الصادقة، وتركتماه لنا عضدا قويا وشيخا سلفيا …وهو من قد عرفتماه فضلا ومعرفة وسبقا إلى مذهب السلفية، كما عرفتما مقدار مقدرته في الكتاب وبحثه وتنقيبه«
قال الشيخ مبارك الميلي :« …الشيخ الجليل العالم السلفي الأستاذ أبي يعلى الزواوي الذي لقبه الأخ الشيخ الطيب العقبي شيخ الشباب وشاب الشيوخ وكل من عرف هذا الشيخ وأنصفه اعترف له بهذا اللقب وسلم له هذا الوصف».
قال الشيخ أبو يعلى رحمه الله في كتابه الإسلام الصحيح :« وإني أعلنت أني سلفي وأعلنت أني تبرأت مما يخالف الكتاب والسنة ورجعت عن كل قولة قلتها لم يقلها السلف الصالح ».
وقال في الإسلام الصحيح (53) :« ولست بمخطئ إن قلت بالمنع والحرمة بسبب ما أحدثوا فيه وهو من أصله محدث إذ لم يكن السلف الصالح يعرفون هذا صوفي وذاك غير صوفي، أو ذا له طريقة وهذا لا طريقة له »
ويقول الشيخ البشير الإبراهيمي"تقديمًا لرسالة العقائد الإسلامية لابن باديس جاء فيه : " و الإمام - رضي الله عنه- كان منذ طلبه للعلم بتونس قبل ذلك -وهو في مقتبل الشباب - ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلمين في العقائد الإسلامية، و يتمنى أن يخرج تلامذته على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلّمًا، و قد بلغّه الله أمنيّته: فأخرج للأمّة الجزائرية أجيالاً على هذه الطريقة السلفية قاموا بحمل الأمانة من بعده، ووراءهم أجيال أخرى من العوام الذين سعدوا بحضور دروسه و مجالسه العلمية".
وقال الإمام ابن باديس « هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك، ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك . هذا جامع الزيتونة فدع عنك الحديث عن غيره مما هو دونه بمديد مراحل. فالعلماء إلا قليلا منهم أجانب أو كالأجانب من الكتاب والسنة من العلم بهما والتفقه فيهما، ومن فطن منهم لهذا الفساد التعليمي الذي باعد بينهم وبين العلم بالدين وحملهم وزرهم ووزر من في رعايتهم، لا يستطيع إذا كانت له همة ورغبة أن يتدارك ذلك إلا في نفسه، أما تعليمه لغيره فإنه لا يستطيع أن يخرج فيه عن المعتاد الذي توارثه الآباء والأجداد رغم ما يعلم ما فيه من فساد وإفساد"لآثار (4/76). »
وقال رحمه الله :« اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع وجنبكم ذلة الابتداع ، أن الواجب على كل مسلم في كل مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره ، ويلهج به لسانه ، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى من عقائد الإيمان وقواعد الإسلام وطرائق الإحسان إنما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، وأن كل ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول –قولا كان أو عقدا أو احتمالا -فإنه باطل من أصله مردود على صاحبه كائنا من كان في كل زمان ومكان ، فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى" الآثار (3/222)..
.
أخوكم في الله:جمال البليدي.
ابن باديس و الجمعية يحيون بدعة المولد النبوي الشريف
الأثري المسيلي
2011-06-16, 13:15
ذكرت ذلك بإختصار شديد لأن تحرير مذاهب الرجال يحتاج إلى وقت لكن نضرب مثالا بالإمام ابن حجر فأنتم تنسبونه للأشعرية بحجة أنه وافقوهم في بعض المسائل لكن التحقيق العلمي يأبى ذلك لأنه انتقدهم بإسمهم الصريح وخالفهم في الكثير من الأبواب:
قال الحافظ (13/469) (( وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))
في هذا النص فوائد
الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت
الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد
الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم
الحافظ ابن حجر أشعري و خالفهم في بعض المسائل لأنهم أئمة مجتهدون بخلاف المعاصرين من السلفية فهم مقلدون لابن تيمية
الأثري المسيلي
2011-06-16, 13:16
مفاد قولي وحجتي أن شرح الإمام ابن باديس لمتن ابن عاشر لا يعني أنه أشعري فحتى السلفيين يشرحون هذا الكتاب:
" الحبل المتين على نظم المرشد المعين "
" على الضروري من علوم الدين "
تأليف العلامة : محمد بن عبد الله المراكشي
قراءة الشيخ : جمعه عبد السيد سرار ......
الشريط الأول :
http://www.mediafire.com/?8qdmfxhwev2
الشريط الثاني :
http://www.mediafire.com/?crd0wtcxmys
الشريط الثالث :
http://www.mediafire.com/?9tmsooyoyyl
الشريط الرابع :
http://www.mediafire.com/?139z2pkq0us
أما عن تعليق الإمام ابن باديس على كتاب الشيخ محمد رشيد رضا أحد العلماء السلفيين في مصر فالشاهد منه هو قوله(( دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
أما عن عقيدة السنوسي فيقول البشير الإبراهيمي((:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم))"مقدمة العقائد
يا أخي افهمني و لا تذهب بعيدا
اذا كان ابن باديس سلفي وهابي فلماذا لم يقرر لطلبته متونا و كتب سلفية بل كان يدرسهم السنوسية و الجوهرة و أم البراهين
جمال البليدي
2011-06-16, 13:18
الحافظ ابن حجر أشعري و خالفهم في بعض المسائل لأنهم أئمة مجتهدون بخلاف المعاصرين من السلفية فهم مقلدون لابن تيمية
على طريقتك أقول:
الحافظ ابن حجر سلفي وخالفهم في بعض المسائل إجتهادا منه لأنهم أئمة مجتهدون بخلاف المعاصرين من الجهمية فهم مقلدون للكوثري وسعيد فودة!
جمال البليدي
2011-06-16, 13:20
ابن باديس و الجمعية يحيون بدعة المولد النبوي الشريف
1-نعم وهم في هذا مجتهدون معذرون كالذين من قبلهم كابن حجر وغيره من الذين أجازو بدعة المولد
وليس كل من وقع في بدعة يبدع
قال الإمام الشاطبي:لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به )الإعتصام(1/193/-197)
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
وجمعية العلماء المسلمين موافقة لأهل السنة في التأصيل ، من حيث تعريف البدعة وأنه ليس في الدين بدعة حسنة، فلو ثبت عندهم أن هذا العمل بدعة لم يترددو في إنكاره إن شاء الله تعالى
2-المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس وقد وضع الشيخ العربي التبسي برنامجا للعطل السنوية بمناسبة الأعياد في مدارس جمعية العلماء وجعل أمام كل عيد نوعه، وقد قسمها ،إلى قسمين أعياد دينية وأعياد قومية ،وجعل من الأعياد القومية المولد النبوي (انظر المدرسة الجزائرية إلى أين؟ لمصطفى عشوي (ص135 –الملاحق) والتعليم القومي لرابح تركي (299)).
الأثري المسيلي
2011-06-16, 13:52
1-نعم وهم في هذا مجتهدون معذرون كالذين من قبلهم كابن حجر وغيره من الذين أجازو بدعة المولد
وليس كل من وقع في بدعة يبدع
قال الإمام الشاطبي:لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به )الإعتصام(1/193/-197)
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
وجمعية العلماء المسلمين موافقة لأهل السنة في التأصيل ، من حيث تعريف البدعة وأنه ليس في الدين بدعة حسنة، فلو ثبت عندهم أن هذا العمل بدعة لم يترددو في إنكاره إن شاء الله تعالى
2-المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس وقد وضع الشيخ العربي التبسي برنامجا للعطل السنوية بمناسبة الأعياد في مدارس جمعية العلماء وجعل أمام كل عيد نوعه، وقد قسمها ،إلى قسمين أعياد دينية وأعياد قومية ،وجعل من الأعياد القومية المولد النبوي (انظر المدرسة الجزائرية إلى أين؟ لمصطفى عشوي (ص135 –الملاحق) والتعليم القومي لرابح تركي (299)).
يا أخي لا تبحث لهم عن أعذار فقد وقعوا في البدعة ( على رأيكم)
لنكم أنتم اليوم تبدعون محمد الحسن الددو و سفر الحوالي و عائض القرني و سلمان العودة فلما الشطط؟؟ ألا ساء ما تحكمون !!!
الأثري المسيلي
2011-06-16, 13:54
على طريقتك أقول:
الحافظ ابن حجر سلفي وخالفهم في بعض المسائل إجتهادا منه لأنهم أئمة مجتهدون بخلاف المعاصرين من الجهمية فهم مقلدون للكوثري وسعيد فودة!
قول ابن حجر في العلو :
قال (( قوله ( ينزل ربنا الى السماء الدنيا ) استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وانكر ذلك الجمهور لان القول بذلك يفضي الى التحيز تعالى الله عن ذلك )) فتح الباري
صفة الاستواء
قال (( قوله {استوى على العرش} هو من المتشابه الذي يفوض علمه الى الله تعالى )) هدي الساري
صفة النزول
قال عند شرحه لحديث النزول ( فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم))فتح الباري
صفة العين
قال (( قوله :{تجري بأعيننا} أي بعلمنا))الفتح
صفة المحبة
قال ((المراد بمحبة الله ارادة الخير للعبد وحصول الثواب له..) الفتح
صفة الغضب
قال ((المراد من الغضب لازمه وهو ايصال العذاب والعقوبة الى من وقع عليه الغضب))الفتح
هذا غيض من فيض
جواهر الجزائرية
2011-06-16, 15:08
السلام عليكم
قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى - :
( من الجلي الواضح أن صيحاتهم كانت في وجه الاشتراكية الماركسية التي لبست لباس الإسلام وغيرها من ألوان الضلال وأن فيهم كوكبة من أعلام الهدى في مصر مثل: عبد الظاهر أبو السمح وعبد الرزاق حمزة ومحمد حامد الفقي وعبد الرزاق عفيفي ومحمد خليل هراس وأحمد محمد شاكر وعبد الرحمن الوكيل ومحب الدين الخطيب وأبو الوفاء درويش.
وفي الجزيرة العربية مثل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم والشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله باز والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ العلامة عبد الرحمن ابن سعدي والشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي وتقي الدين الهلالي وغيره في المغرب العربي والشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف )
العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم(ص:124-125
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
(و كنت قرأت حولها بحثا فياضا ممتعا في تفسير العلامة ابن باديس فليراجعه من شاء زيادة بيان )
قال الشيخ عبد الحميد العربي- حفظه الله- :
(....... فهذه الجزائر الأبية البيضاء النقية التي استعصت على عساكر الاحتلال الفرنسي الغاشم البائس ، وجعلت من جبال الونشريس والجرجرة وسائر البقاع الطاهرة مآذن حق لجهاد الاحتلال الفرنسي ، ودحضه من كل شبر من أرض الوطن ، فكان لها ما أرادت بتوفيق العزيز الحكيم ، فنالت استقلالها ، ورمت بثوب الاحتلال في بحارها ، وصار حال الجزائر الأبية يتحسن بعد الإستقلال من يوم إلى يوم ، ومعلوم أن الاستعمار وعلى تعبير الاستاذ ملود قاسم رحمه الله الاستدمار إن حضن بأرض استنزف خيراتها ، وعمل جاهدا على طمس هويتها ، وانتمائهما إلى أمتها ، وتغيير لسانها ، والتشكيك في دينها ، وكان للاستدمار شيء من ذلك مع وجود مقاومة باسلةمن أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة العالم المغوار والمصلح البار عبدالحميد بن باديس رحمه الله الذي صدع في وجه الاستدمار والفسلاء من أذنابه قائلا :
شعب الجزائر مسلم .......وإلى العروبة ينتسب ......)
(في مقال له بعنوان: صيحة سلفي من علو في نقض قواعد الإراهاب والتطرف والغلو)
و قال الشيخ الدكتور محمد علي فركوس حفظه الله تعالى :
(.. وصاحب هذه الرسالة هوالإمام المصلح السلفي الشيخ عبد الحميد بن باديس القسنطيني الجزائري رائد النهضة الفكرية والإصلاحية ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .. )اهـ
وقال ( .. هو الإمام المصلح المجدد الشيخ عبد الحميد بن محمد بن مصطفى بن المكي ابن باديس القسنطيني الجزائري رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقوة الروحية لحرب التحرير الوطنية)
الروحية لحرب التحرير الوطنية)
وقال حفظه الله ( .. وقد شرع الإمام بن باديس رحمه الله تعالى في العمل التربوي وانتهج في دعوته منهجا يوافق الفكر الإصلاحي في البعد والغاية وإن كان له طابع خاص في السلوك والعمل يقوم على ثلاثة محاور أساسية يظهر أعلاها في إصلاح عقيدة الجزائريين بالدرجة الأولى ببيان التوحيد الذي يمثل عمود الدعوة السلفية وما يضاده من الشرك ذلك لأن التوحيد هو غاية الخلق وإرسال الرسل ودعوة المجددين في كل العصور والأزمان لذلك كانت دعوته قائمة على اخذ العقيدة من الوحيين وعلى فهم الأولينوالتحذير من الشرك ومظاهره ومن بدعة التقليد الأعمى ومن علم الكلام وجنايته على الأمة ذلك لأن من أهم أسباب ضياع التوحيد ابتعاد الناس عن الوحي وفشو الكلام علم الكلام وخوض فيه وإتباع طرقهم الضالة عن سواء السبيل ومرض الجمود الفكري والركون إلى التقليد والزعم بأن باب الاجتهاد قد أغلق في نهاية القرن الرابع )
وقال حفظه الله : ( .. هذا وقد عمل ابن باديس خلال فترات حياته على تقريب القرآن الكريم بين يدي الأمة مفسرا له تفسيرا سلفيا سالكا طريق رواد التفسير المأثور معتمدا على بيان القرآن للقرآن وبيان السنة له آخذ في الاعتبار أصول البيان العربي كما كانت عنايته فائقة بالسنة المطهرة وبالعقيدة الصحيحة التي تخدم دعوته الإصلاحية فوضع كتابه " العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية" على نهج طريق القرآن في الاستدلال المتلائم مع الفطرة الإنسانية بعيدا عن مسلك الفلاسفة ومنهج المتكلمين وحارب البدع والتقليد والشرك ومظاهره والتخلف ودعا إلى النهضة والحضارة في إطار إصلاح الدين والمجتمع وسانده علماء أفاضل في دعوته ومهنته النبيلة , .. )
عقـــيــدتـــه:
كان العلامة ابن باديس سلفيًّا، متمسكًا بالكتاب الكريم و السنّة الصحيحة، مُعتدًّا بفهم السلف الصالح لهما، وقد قرّر ذلك في أكثر من مناسبة، منها ما حرّره في خاتمة(رسالة جواب سؤال عن سوء مقال)حين قال رحمه الله: " .. الواجب على كل مسلم في كل مكانٍ و زمانٍ أن يعتقد عقدًا يتشرّبه قلبُه، و تسكن له نفسه، و ينشرح له صدرُه، و يلهج به لسانُه، و تنبني عليه أعمالُه، أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان و قواعد الإسلام و طرائق الإحسان، إنّما هو في القرآن و السنّة الصحيحة و عمل السلف الصالح، من الصحابة و عمل السلف الصالح، من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين، و أن كلّ ما خرج عن هذه الأصول و لم يحظ لديها بالقبول –قولًا كان أو عملاً أو عقدًا أو حالاً- فإنّه باطل من أصله ، مردود على صاحبه، كائنًا من كان، في كل زمان أو مكان ... "
شبكة الامام الآجري
جواهر الجزائرية
2011-06-16, 15:39
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
فهذا لدفع شبه التشبيه أبنت فيه عن مخالفات ابن حجر لعقيدة الأشاعرة المتأخرين
قال عبدالله (( وذكر السقاف شرح كتاب التوحيد من فتح البخاري على أنه من الكتب التي ينصح بها لتعلم العقيدة الصحيحة _ انظر ص79_
قلنا عقيدة الحافظ ابن حجر غير عقيدة السقاف
وإليك البراهين
البرهان الأول : قال الحافظ في الفتح (13/410) (( قال ابن بطال اختلف الناس في الاستواء المذكور هنا فقالت المعتزلة معناه الاستيلاء بالقهر والغلبة واحتجوا بقول الشاعر: قد استوى بشر على العراق من غير ودم مهراق وقالت الجسمية معناه الاستقرار.
وقال بعض أهل السنة معناه ارتفع، وبعضهم معناه علا، وبعضهم معناه الملك والقدرة ومنه استوت له الممالك، يقال لمن أطاعه أهل البلاد، وقيل معنى الاستواء التمام والفراغ من فعل الشيء، ومنه قوله تعالى (ولما بلغ أشده واستوى) فعلى هذا فمعنى استوى على العرش أتم الخلق، وخص لفظ العرش لكونه أعظم الأشياء وقيل إن " على " في قوله على العرش بمعنى: إلى، فالمراد على هذا انتهى إلى العرش أي فيما يتعلق بالعرش لأنه خلق الخلق شيئا بعد شيء، ثم قال ابن بطال: فأما قول المعتزلة فإنه فاسد لأنه لم يزل قاهرا غالبا مستوليا، وقوله "ثم استوى " يقتضي افتتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن، ولازم تأويلهم أنه كان مغالبا فيه فاستولى عليه بقهر من غالبه، وهذا منتف عن الله سبحانه، وأما قول المجسمة ففاسد أيضا، لأن الاستقرار من صفات الأجسام ويلزم منه الحلول والتناهي، وهو محال في حق الله تعالى، ولائق بالمخلوقات لقوله تعالى (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك) وقوله (لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) قال وأما تفسير استوى: علا فهو صحيح وهو المذهب الحق، وقول أهل السنة لأن الله سبحانه وصف نفسه بالعلي))
قلت في هذا النص فوائد
الفائدة الأولى اعتبار تفسير الإستواء بالعلو من أقوال أهل السنة وهذا ما لا يرتضيه السقاف ولا أشاعرة الحواشي
الفائدة الثانية جعل تفسير الإستواء بالإستيلاء من أقوال المعتزلة _ وهو كذلك _ وهو جمهور مؤولة الأشاعرة وهذا يثبت أن الأشاعرة يتابعون المعتزلة في العديد من بدعهم التي أنكرها عليهم السلف ، بل وجماعة من متقدمي الأاعرة
البرهان الثاني : قال الحافظ (13/372) (( الذي يظهر من تصرف البخاري في " كتاب التوحيد " أنه يسوق الأحاديث التي وردت في الصفات المقدسة فيدخل كل حديث منها في باب ويؤيده بآية من القرآن للإشارة إلى خروجها عن أخبار الآحاد على طريق التنزل في ترك الاحتجاج بها في الاعتقاديات، وإن من أنكرها خالف الكتاب والستة جميعاً ))
قلت في هذا النص فوائد
الأولى هي أن البخاري عقد كتاب التوحيد لإثبات الصفات ولا يخفى على المتابع لتبويباته أن عقد باباً في الإستواء وآخر في صفة اليد وآخر في صفة الوجه
الثانية هي إثبات الحافظ أن مذهب البخاري الإحتجاج بأخبار الآحاد في العقيدة غير أنه يتنزل مع الجهمية المنكرين لذلك
البرهان الثالث :قال الحافظ في الفتح (13/314) (( وقال الكرماني قيل المراد بالوجه في الآية والحديث الذات أو الوجود أو لفظه زائد أو الوجه الذي لا كالوجوه، لاستحالة حمله على العضو المعروف، فتعين التأويل أو التفويض.
وقال البيهقي: تكرر ذكر الوجه في القرآن والسنة الصحيحة، وهو في بعضها صفة ذات كقوله: إلا رداء الكبرياء على وجهه وهو ما في صحيح البخاري عن أبي موسى، وفي بعضها بمعنى من أجل كقوله (إنما نطعمكم لوجه الله) وفي بعضها بمعنى الرضا كقوله (يريدون وجهه) ، (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) وليس المراد الجارحة جزما والله أعلم))
قلت انظر كيف أقر البيهقي على كلامه وجعله آخر ما يختم به الكلام على صفة الوجه وقد تقدم الكلام على إثبات البيهقي للوجه وما يلحقه من الزاماتٍ للأشاعرة
البرهان الرابع :نقل الحافظ في (13/401) عن البيهقي قوله (( قال ولأهل الكلام في هذه الصفات كالعين والوجه واليد ثلاثة أقوال: أحدها أنها صفات ذات أثبتها السمع ولا يهتدي إليها العقل، والثاني أن العين كناية عن صفة البصر، واليد كناية عن صفة القدرة، والوجه كناية عن صفة الوجود، والثالث إمرارها على ما جاءت مفوضا معناها إلى الله تعالى.
وقال الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب العقيدة له، أخبر الله في كتابه وثبت عن رسوله الاستواء والنزول والنفس واليد والعين، فلا يتصرف فيها بتشبيه ولا تعطيل، إذ لولا إخبار الله ورسوله ما تجاسر عقل أن يحوم حول ذلك الحمى، قال الطيبي: هذا هو المذهب المعتمد وبه يقول السلف الصالح.
وقال غيره لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه من طريق صحيح التصريح بوجوب تأويل شيء من ذلك ولا المنع من ذكره، ومن المحال أن يأمر الله نبيه بتبليغ ما أنزل إليه من ربه وينزل عليه (اليوم أكملت لكم دينكم) ثم يترك هذا الباب فلا يميز ما يجوز نسبته إليه مما لا يجوز مع حضه على التبليغ عنه بقوله " ليبلغ الشاهد الغائب " حتى نقلوا أقواله وأفعاله وأحوله وصفاته وما فعل بحضرته، فدل على أنهم اتفقوا على الإيمان بها على الوجه الذي أراده الله منها، ووجب تنزيهه عن مشابهة المخلوقات بقوله تعالى (ليس كمثله شيء) فمن أوجب خلاف ذلك بعدهم فقد خالف سبيلهم وبالله التوفيق ))
قلت في هذا النص فوائد
الفائدة الأولى المباينة بين مذهب الإثبات والتفويض واعلم البيهقي قد اختار المذهب الأول
الفائدة الثانية اقرار الحافظ للإجماع الذي نقله الطيبي على اثبات الصفات
الفائدة الثالثة اقرار الحافظ لمن يقول ببدعية التأويل
البرهان الخامس : قال الحافظ (13/469) (( وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))
قلت في هذا النص فوائد
الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت
الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد
الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم
البرهان السادس قال الحافظ في الفتح (13/405) (( قال ابن بطال: في هذه الآية إثبات يدين لله، وهما صفتان من صفات ذاته وليستا بجارحتين خلافا للمشبهة من المثبتة، وللجهمية من المعطلة، ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة، أنهم أجمعوا على أن له قدرة واحدة في قول المثبتة ولا قدرة في قول النفاة، لأنهم يقولون إنه قادر لذاته ويدل على أن اليدين ليستا بمعنى القدرة أن في قوله تعالى لإبليس (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) إشارة إلى المعنى الذي أوجب السجود فلو كانت اليد بمعنى القدرة لم يكن بين آدم وإبليس فرق لتشاركهما فيما خلق منهما به وهي قدرته، ولقال إبليس وأي فضيلة له علي وأنا خلقتني بقدرتك كما خلقته بقدرتك، فلما قال خلقتني من نار وخلقته من طين) دل على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه، قال ولا جائز أن يراد باليدين النعمتان، لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق، لأن النعم مخلوقة ولا يلزم من كونهما صفتي ذات أن يكونا جارحتين ))
قلت في هذا النص فوائد
الأولى انكار التزام مثبت اليدين باثبات الجوارح وبالتالي لا يلزمه التجسيم
الثانية نقض تأويل اليد بالنعمة أو القدرة
وهذه النصوص كلها أتيت بها من شرح كتاب التوحيد من فتح الباري الذي ينصح به السقاف وهناك نصوص أخرى تركتها بغية الإختصار
واعلم أن هذا لا يعني أننا ننكر أن الحافظ قد وقع في زلاتٍ عقدية ولكنه كان معتدلاً في انحرافه عن الحق ومختلفاً عن الأشاعرة المعاصرين))
ولكنه في مواطن أخرى من الشرح يقرر خلاف ماعليه أهل السنة
على معتقد أهل الأشاعرة وتأصيلاتهم مع أنه ينقل عن كتب أهل السنة
المسندة في العقيدة الصحيحة مثل كتاب التوحيد لابن خزيمة ولابن مندة
والالكائي وغيرها والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله .
إذا : الحق لابد من بيانه بدلائله ومنها ولامانع من الإستفادة من كتابه فتح الباري فقد انتفع به أهل السنة كثيرا ولم يقولوا بتحريقه ونحو هذا ولكن لابد في الخطا من بيانه كما فعل شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى في التعليق على الأجزاء منه
قال الشيخ مقبل : (..وأنصحهم بكثرة القراءة في الصحيحين مع الإستافدة من الشروح إلا فيما يتعلق بالعقيدة فربما زلت أقدام بعض الشراح ..) المخرج من الفتنة : 153
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جواهر الجزائرية
2011-06-16, 16:07
السلام عليكم
شبهة:
قال الحافظ ابن حجر في " الدرر
الكامنة " ( 1/60 )
[أنه وقع بين ابن كثير وبرهان الدين ابن الإمام ابن القيم منازعة في
التدريس ، فقال له ابن كثير : أنت تكرهني ، لأنني أشعري ، فقال له : لو كان من
رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك : إنك أشعري ، وشيخك ابن تيمية رحمه الله]
والجواب أن يقال:
أولاً: يقال اثبت العرش ثم انقش وهذا الكلام لا يثبت فقول ابن حجر ((من نوادره ))إلخ بلاغ
غير متصل فلا يثبت عنه
ثانياً: هب أننا سلمنا بصحة العبارة فهي لا تنفعهم، فالخصوم -بل عامة العقلاء- على التسليم
بأنه لو قال شخص -على سبيل المثال-أنا "سني" ورددها مراراً وكتبها في
كتبه ونشرها بين الناس وهو مع ذلك يكفر الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ويقول بنفي
الصفات كلها وينفي الرؤية والعلو ونحو هذا ، لم يفده هذا الزعم شيئا ، لماذا؟ لأن
مذهب أهل السنة له قواعد وأصول معروفة ومسائل مشهورة فليس الأمر مجرد لفظة تقال ! ولو
قالها مبتدع لفظاً ونقضها قولاً وعملا لم يفده هذا الزعم الكاذب شيئا!
الآن إن فهمنا هذا فللنظر في مسألتنا ولنجب على هذه الأسئلة بإنصاف:
هل قرر ابن كثير رحمه الله قط في كتبه ما يقرره الأشاعرة في عقائدهم المطولة
والمختصرة من أن الله ليس فوق العرش ولا تحته ولا فوق السموات ولا داخل العالم ولا
خارجه لا متصل ولا منفصل ، لا يقرب منه شيء ولا ترفع إليه الأيدي ولا تتوجه له
القلوب بالعلو كما فطرها الله عز وجل ، وأن القرآن العربي مخلوق -عند التعليم فقط!-
ولا يكلم ولا يتكلم ولا نادى ولا ينادي بل ولا يقوم به فعل البتة بل ما يضاف إليه
جل وعلا من ذلك فإنما يعود معناه إلى أمر مخلوق منفصل عنه !! ، وأن صفاته سبعة أو
ثمانية والبقية تتأول أو تفوض نصوصها !! ، وأن الله قد يفعل لا لحكمة ، وأنه يجوز
أن يفعل كل مقدور لا ينزهونه عن شيء منه ، فلو قدر رجلان "أحدهما مؤمن عالم
عادل وصالح مصلح ، والآخر مشرك كافر وجاهل ظالم وكاذب مفسد ، ثم قدر أن ذلك المؤمن
عوقب في الدنيا والآخرة ، فأذل في الدنيا وقهر وأهلك ثم جعل في الآخرة في قعر جهنم
خالداً مخلداً أبد الآبدين معذباً في النار وذلك الكافر الظالم أكرم في الدنيا
والآخرة وجعل في الفردوس الأعلى أبد الآبدين!!!" كان هذا غاية العدل والرحمة
عندهم!!
، وأن ذات العبد محل لفعل الله فحسب فليس العبد هو الفاعل حقيقة ولا
لقدرته تأثير في فعله بل هو مجرد محل !! ، وان الإيمان مجرد تصديق القلب ومعرفته!!
الخ الخ وهذا كله من اعتقاداتهم المعروفة التي عليها جمهورهم والتي هي أمور مشهورة
في المذهب فليست هي هفوة من أحدهم كهفوة الجويني في علم الله !! أو هفوة الغزالي
في قدرة الله !! أو هفوة الرازي في إرادة الله !!ونحو هذا ، ، والقاصمة بدعة
الرازي أن الأدلة اللفظية--الكتاب والسنة-- لا تفيد اليقين إلا بشروط يستحيل
تحققها!!! والتي تابعها عليه الكثير منهم ، الخ الخ من هذه العقائد المخالفة صريح
الكتاب والسنة وتنبذها الفطر السليمة بالمرة .
فهل
قال ابن كثير قط بهذه الأباطيل؟؟؟
وهل رأيته يوماً في تفسيره أو غيره من المصنفات قد احتج بالجوهر والعرض والجسم
والإمكان والعلة والخلاء إلخ خرابيط المتكلمين التي يسمونها قواطع عقلية وهي هلاوس
بدعية لا أكثر ولا أقل؟
وهل قرأت له يوماً أن العقل يقدم على النقل عند التعارض وأن ظواهر نصوص الصفات ضلال
وكفر تنفيها القواطع العقلية-يقصدون الهلاوس-؟
هل رأيته في مصنفاته أعرض عن توحيد الألوهية والعبادة وأنفق الصفحات في نقل الإشكالات
الكثيرة والإيرادات الطويلة في إثبات وجود خالق واحد للعالم والذي يعلمه عامة
الناس بضرورة الفطرة ؟؟
وقد ذكر في كتبه كثيراً من كتب السنة والعقيدة السلفية ، فهل قال أنها كتب وثنية
وتجسيم؟ أم أثنى عليها وعلى عقيدة مصنفيها؟
وقد وقع في عصره أعظم المنازعات بين أهل السنة والأشعرية فما كان موقفه آنذاك؟ ومع من
كان مع الأشعرية أم أهل السنة.؟
هذه الأسئلة إن أجبنا عليها بإنصاف عرفنا أن دعوى أشعرية ابن كثير دعوى باطلة وغير
صحيحة ألبته.
فهذا الحافظ الأثري من أبعد الناس عن كلامياتهم وخبطهم وخرابيطهم وله حرص كبير على
تقرير توحيد الألوهية وفي تفسيره لا يكاد يترك فرصة إلا ويذكر بتوحيد الألوهية
فتراه يقول في تفسير فوله تعالى:
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} .
((يقول تعالى مقررا أنه لا إله إلا هو؛ لأن المشركين -الذين يعبدون معه غيره -معترفون أنه
المستقل بخلق السموات والأرض والشمس والقمر، وتسخير الليل والنهار، وأنه الخالق
الرازق لعباده، ومقدر آجالهم..، فذكر أنه المستبدُّ بخلق الأشياء المتفرد
بتدبيرها، فإذا كان الأمر كذلك فلم يُعبد غيره؟ ولم يتوكل على غيره؟ فكما أنه
الواحد في ملكه فليكن الواحد في عبادته، وكثيرًا ما يقرر تعالى مقام الإلهية
بالاعتراف بتوحيد الربوبية. وقد كان المشركون يعترفون بذلك، كما كانوا يقولون في
تلبيتهم: "لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك".))
وقال في تفسير قوله: { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }:
((هذا المقام في إثبات الربوبية وتوحيد الألوهية، فقال تعالى: { أَمْ خُلِقُوا مِنْ
غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } أي: أوجدوا من غير موجد؟ أم هم أوجدوا
أنفسهم؟ أي: لا هذا ولا هذا، بل الله هو الذي خلقهم وأنشأهم بعد أن لم يكونوا شيئا
مذكورا.))إلخ وقال في موضع آخر: ((يحتج تعالى على المشركين باعترافهم بوحدانيته
وربوبيته على وحدانية الإلهية)).
ويقول: ((يقرر تعالى وحدانيته، واستقلاله بالخلق والتصرف والملك، ليرشد إلى أنه الذي لا
إله إلا هو، ولا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له؛ ولهذا قال لرسوله محمد صلى
الله عليه وسلم أن يقول للمشركين العابدين معه غيره، المعترفين له بالربوبية، وأنه
لا شريك له فيها، ومع هذا فقد أشركوا معه في الإلهية، فعبدوا غيره معه، مع
اعترافهم أن الذين عبدوهم لا يخلقون شيئًا، ولا يملكون شيئًا، ولا يستبدّون بشيء،
بل اعتقدوا أنهم يقربونهم إليه زلفى: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا
إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } [الزمر: 3]))
وليس الأمر مقتصراً على تفسيره بل تجده حتى في تأريخه يذكر هذا الأمر العظيم الذي هو
أصل الأصول وغاية المأمول قال في البداية والنهاية-عن طريق الشاملة- : ((وتقدم في
الحديث: " نحن معشر الانبياء أولاد علات ديننا واحد وأمهاتنا شتى " والمعنى
أن شرائعهم وإن اختلفت في الفروع، ونسخ بعضها بعضا حتى انتهى الجميع إلى ما شرع
الله لمحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين إلا أن كل نبي بعثه الله فإنما دينه
الاسلام، وهو التوحيد أن يعبد الله وحده لا شريك له كما قال الله تعالى: (وما
أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) [ الانبياء: 25
] وقال تعالى: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة
يعبدون) [ الزخرف: 45 ] وقال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله
واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة) الآية [ النحل: 36
]...والمقصود أن الشرائع وإن تنوعت في أوقاتها إلا أن الجميع آمرة بعبادة الله
وحده، لا شريك له وهو دين الاسلام الذي شرعه الله لجميع الانبياء، ..فدين الاسلام
هو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو الإخلاص له وحده دون ما سواه))إلخ
وكيف لا يكون كذلك وهو رحمه الله صاحب تلخيص كتاب الاستغاثة لشيخه ابن تيميه ينظر مقدمة
الاستغاثة ص85-90 ، فالحاصل أنك لا تجد في تفسيره أو غيره أنه قد احتج بالجوهر
والعرض والجسم والإمكان والعلة والخلاء إلخ خرابيط المتكلمين ولا قال بأن العقل
يقدم على النقل عند التعارض وأن ظواهر نصوص الصفات ضلال وكفر ولا أنفق الصفحات في
نقل الإشكالات الكثيرة والإيرادات الطويلة في إثبات وجود خالق واحد للعالم وأهمل
الألوهية بل على النقيض كما نقلنا ، ولم نجده قد قال بأباطيلهم المشهورة التي
ذكرناها آنفاً كقولهم لا داخل ولا خارج والكلام نفسي والقرآن العربي مخلوق إلخ.
أما موقفه من كتب السنة والسلف فتبين سلفيته بوضوح :وتأمل-على سبيل المثال- قوله في
ترجمة ابن أبي عاصم حين قال: ((أبو بكر بن أبي عاصم صاحب السنة والمصنفات وهو: أحمد
بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك ابن النبيل، له مصنفات في الحديث كثيرة، منها كتاب
السنة في أحاديث الصفات على طريق السلف))
كتاب السنة هذا الذي هو عند الأشاعرة كتاب حشو وتجسيم ووثنية والذي أثبت فيه هذا الإمام
السلفي العلو والصفات بما يصنفه الأشعري المبتدع في خانة"التجسيم!"
وقال فيه على سبيل المثال ((باب ما ذكر أن الله تعالى في سمائه دون أرضه)) ج1/342 وقال
في1/352: ((وأخبار النزول دالة على أنه في السماء دون الأرض))
وقال ج1/358 : ((باب ذكر الكلام والصوت والشخص وغير ذلك))
وتأمل حمده لله رب العالمين على أن وقع له سماع مصنفي الإمام حافظ المشرق عدو الجهمية
والمعطلة المريسية عثمان بن سعيد الدارمي –النقض والرد-كما ذكر ذلك في ترجمته في
طبقات الشافعية حين ذكر قول شيخه الذهبي: ((وللدارمي كتاب في الرد على الجهمية
سمعناه وكتاب في الرد على بشر المريسي سمعناه ، قلت-القائل ابن كثير-: ووقع لي
سماعهما أيضاً ولله الحمد والمنة)) فتأمل لو وقع لأشعري سماعهما هل سيقول ما قاله ابن
كثير أم سيقع مصعوقاً من طحن الدارمي لمذهبه ؟؟
وتأمل قوله في بدء ترجمة الإمام أنه ((محدث هراة أحد الحفاظ والأعلام ..)) ونقل الكثير
في الثناء عليه وعلى موقفه من المبتدعة هذا مع وقوفه على الكتابين وما فيهما مما
يسمونه المعطلة تجسيم وحلول حوادث إلخ.
وهو -كشيخه الذهبي- كثيراً ما ينتهز الفرصة في تراجمه للأئمة فيُذكر بعقيدة المترجم له
السلفية أو ينقل كلامه أو يبين توبة الأشعري أو حيرته ينظر ذلك على سبيل المثال في
ترجمة شيخ الإسلام الصابوني الشافعي طبقاته ج1/352 وترجمة شيخ الشافعية في العراق
محمد بن أحمد الترمذي ج 1/176وترجمة مجدد القرن الثالث أحد عظماء الشافعية الإمام
ابن سريج ج1/185 ، وترجمة الحافظ ابن العطار الهمذاني -في البداية والنهاية- صاحب "فتيا
وجوابها في ذكر الاعتقاد" -وفيها إثبات العلو وذم الكلام- وقال عنه أنه (صحيح
الاعتقاد) وينظر ترجمة الكرجي الحافظ حيث قال: ((وله مصنفات كثيرة منها الفصول في
أعتقاد الائمة الفحول، يذكر فيه مذاهب السلف في باب الاعتقاد، ويحكي فيه أشياء
غريبة حسنة)) وغير هؤلاء كثير ، وفي الجهة الأخرى ينظر ترجمة الجويني ج2/49-50
والرازي ج2/258-260 والغزالي في ج2/99 من الطبقات وقال فيها: ((ولما كان الغزالي
رحمه الله قد أوغل في علم الكلام –وفي نسخة علوم كثيرة-وصنف في كثير منها واشتهرت
، فصار من نظر في شيء منها يعتقد أنه كان يقول بذلك ، وإنما قاله –والله أعلم- أثراً
لا معتقداً ، وقد رجع عن ذلك كله في آخر عمره إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
والاشتغال بصحيح البخاري..وقد كثر القيل والقال في مصنفاته والاستدراك عليها..ثم
نقل من رد عليه))إلخ
بارك الله في الاخ ابو عبد الله احمدابونبيل
السلطان محمد الفاتح
2011-06-16, 16:14
أين الإمام أحمد
عقيدة إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه :
من أهمّ ما في حياة الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل رضي الله عنه منهجه في العقيدة،
والتزامه نهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة :
- في توحيد الله وتنـزيهه عن الجسم والمكان والجهة والحركة والسكون،
فقد نقل الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب " اعتقاد الإمام أحمد "
عن الإمام أحمد أنه قال : "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود،
قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ،
وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة ".
وبين الإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه "دفع شبه التشبيه "
براءة أهل السنة عامة والإمام أحمد خاصة من عقيدة المجسمة وقال : " كان أحمد لا يقول بالجهة للبارئ "
وذكر القاضي بدر الدين بن جماعة في كتابه " إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل،
قال " أن الإمام أحمد لا يقول بالجهة للبارئ . اهـ
ونقل الإمام الحافظ العراقي والإمام القرافي والشيخ ابن حجر الهيتمي،
وملا علي القاري ومحمد زاهد الكوثري وغيرهم،
عن الأئمة الأربعة هداة الأمة الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم،
القول بتكفير القائلين بالجهة والتجسيم ". بل نقل صاحب الخصال من الحنابلة،
عن أحمد أنه قال بتكفير من قال: " الله جسم لا كالأجسام " .
وعبارته المشهورة التي رواها عنه أبو الفضل التميمي الحنبلي " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك "
دليل على نصاعة عقيدته وأنه على عقيدة التنـزيه.
-كذلك أول الإمام أحمد الآيات المتشابهات في الصفات فقد روى الحافظ البيهقي، عن الحاكم،
عن أبي عمرو بن السماك، عن حنبل، أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} أنه: جاء ثوابه.
ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه.
و نقل ذلك ابن كثير في تاريخه .
وفي رواية نقلها البيهقي في كتاب"مناقب أحمد " أن الإمام قال : " جاءت قدرته" أي أثر من ءاثار قدرته،
ثم قال الحافظ البيهقي : " وفيه دليل على أنه كان لا يعتقد في المجيء الذي ورد به الكتاب،
والنـزول الذي وردت به السنة انتقالا من مكان إلى مكان،
كمجيء ذوات الأجسام ونزولها وإنما هو عبارة عن ظهور ءايات قدرته "
- كذلك كان يتبرك بآثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال الذَّهبي في سِيَر أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ :
" قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: رَأَيْتُ أَبِي يَأْخُذُ شَعرةً مِن شَعرِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَضَعُهَا عَلَى فِيْهِ يُقبِّلُهَا ،
وَأَحسِبُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَغْمِسُهَا فِي المَاءِ وَيَشرَبُه يَسْتَشفِي بِهِ ،
ورَأَيْتُهُ أَخذَ قَصْعَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَغَسلهَا فِي جُبِّ المَاءِ، ثُمَّ شَرِبَ فِيْهَا،
وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ يَسْتَشفِي بِهِ، وَيَمسحُ بِهِ يَدَيْهِ وَوَجهَه، قال الذهبي : أَيْنَ المُتَنَطِّعُ المُنْكِرُ عَلَى أَحْمَدَ،
وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ سَأَلَ أَبَاهُ عَمَّنْ يَلمَسُ رُمَّانَةَ مِنْبَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَمَسُّ الحُجْرَةَ النَّبَوِيَّةَ،
فَقَالَ: لاَ أَرَى بِذَلِكَ بَأْساً. أَعَاذنَا اللهُ وَإِيَّاكُم مِنْ رَأْيِ الخَوَارِجِ وَمِنَ البِدَعِ". اهـ بحروفه
- ونقل البهوتي والمرداوي الحنبليان وغيرهما أن الإمام أحمد قال في منسكه،
الذي كتبه للمروروذي : " يسن للمستسقي أن يتوسل بالنبي في دعائه " .
- ونقل عنه ابنه عبد الله : " أنه كان يكتب التعاويذ للذي يصرع وللحمى لأهله وقرابته،
ويكتب للمراة إذا عسر علها الولادة في جام أو شىء نظيف ،
وأنه كان يعوّذ في الماء ويُشربه للمريض ويصب على رأسه منه ".
- ونقل المروروذي عن الإمام أحمد أنه قال: " إذا دخلتم المقابر فاقرءوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد،
واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم ".
وورد في صحيفة2/196 من الفتوحات الربّانية على الأذكار النووية للعالم المفسّر محمد بن علاّن الصدّيقي الشافعي الأشعري المكّي،
المتوفّى سنة 1057 هجرية رحمه الله تعالى في باب الحثّ على الدعاء والإستغفار في النصف الثاني من كلّ ليلة،
ما نصّه: وأنّه تعالى منـزّه عن الجهة والمكان والجسم وسائر أوصاف الحدوث،
وهذا معتقد أهل الحقّ ومنهم الإمام أحمد وما نسبه إليه بعضهم من القول بالجهة أو نحوها،
كذب صراح عليه وعلى أصحابه المتقدمين،
كما أفاده ابن الجوزي من أكابر الحنابلة .انتهى بحروفه.
وذكر الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في تبيين كذب المفتري فيما نُسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري صحيفة 164 :
ذكر ابن شاهين قال : رجلان صالحان بُليا بأصحاب سوء، جعفر بن محمد، وأحمد بن حنبل.اهـ
وذكر في صحيفة 144 من الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي المُتوفّى سنة 973 هجرية،
: عقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل: هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنـزيه الله،
تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون عُلُوّا كبيرا مِن الجهة والجسمية،
وغيرهما مِن سائر سمات النقص بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق،
وما اشتُهِر َبين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشيء مِن الجهة أو نحوها،
فكذب وبهتان وافتراء عليه فلَعن اللهُ مَنْ نسبَ ذلك إليه أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برّأه الله منها" اهـ
السلطان محمد الفاتح
2011-06-16, 16:42
نقلا عن كتاب((الأشاعرة في ميزان أهل السنة)) نقدٌ لكتاب (أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم)لفيصل جاسم.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)البداية والنهاية (14/34-36).
[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2)مخطوط، نقلاً من كتاب "علاقة الإثبات والتفويض" لرضا بن نعسان بن معطي (ص82).
[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3)تفسير ابن كثير (2/221).
[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref4)المرجع السابق (3/148).
[5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5)المرجع السابق (4/274).
[6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref6)المرجع السابق (4/511).
[7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7)انظر ص332.
الأئمة الاربعة كانوا على عقيدة التفويض وأنت ترى قولهم أمروها كما جاءت مع نهيهم للتعرض لمعناها ولهم نصوص في التحذير من المجسمة.
والشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلامذته قاموا بتكفير الدولة العثمانية واستحلوا دماء مسلمي الحجاز فخالفوا منهج السلف.
وانظر في الدرر السنية في الأجوبة النجدية لترى نصوص التكفير.
فالسلف وخاصة الامام أحمد لم يكفروا المعتصم أو المأمون رغم كونهما من المعتزلة.
والسلف كانوا يجاهدون مع المعتصم ولكن الوهابية كفرو خليفة المسلمين وساعدوا الانجليز.
...............
بخصوص تأويل البخاري
أنا كنت أقصد تأويله للوجه
كتاب التفسير
باب: تفسير سورة القصص
كل شيء هالك إلا وجههhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif إلا ملكه، ويقال: إلا ما أريد به وجه الله.
..........
بخصوص ابن كثير.
يا أخي
الامام ابن كثير يقول بفمه أنا اشعري وأنت تقوم بتأويل الحكاية ومرة تضعف القصة
القصة ذكرها حافظ الأمة ابن حجر فمن أنت مقارنة معه حتى تضعفها؟؟؟
لو كانت القصة فيها ذكر للقعود أو الجلوس وغيرها من التجسيم الصريح لحرصت كل الحرص على تصحيحها .
ابن كثير مفوض و في تفسيره كان يدور بين التأويل والتفويض.
اليك بيان عقيدته:
ففي تفسيره لصفة الاستواء في كتابه تفسير القرآن: قال عن الآيات الواردة فيها الاستواء ان عقيدة السلف هي:
(وَهُوَ إِمْرَارهَا كَمَا جَاءَتْ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل وَالظَّاهِر الْمُتَبَادِر إِلَى أَذْهَان الْمُشَبِّهِينَ مَنْفِيّ عَنْ اللَّه )
و هذا عين مذهب السلف في تفويض معاني صفات الله و السكوت عنها.
و سأرفق الرابط من كتب الإمام الذي يؤكد الدليل على ذلك:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=7&nAya=54&taf=KATHEER&tashkeel=0)
بينما انظر لهؤلاء الوهابيين المدعون مذهب السلف فانهم يقولون الاستواء هو العلو و الاستقرار و انها من صفات الذات.
وان الله يجلس على الكرسي وان المقام المحمود هو اجلاس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي ولا حول ولا قوة الا بالله.
بينما في صفة العلو فهو يقول عن الآية الكريمة
(فَقَوْله " وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيم " كَقَوْلِهِ " وَهُوَ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ" وَهَذِهِ الْآيَات وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِنْ الْأَحَادِيث الصِّحَاح الْأَجْوَد فِيهَا طَرِيقَة السَّلَف الصَّالِح أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيه)
و هذا ايضا تفويض سلفي على طريقة السلف. أما الوهابيون فيقولون العلو صفة ذات و هم لا يعلمون ان الفوق و التحت هما صفات الاجساد المحتواة في المكان و الله ليس كمثله شئ لازال على ما كان عليه بلا تغيير قبل خلق الكون و السماء.
و الرابط:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=2&nAya=255&taf=KATHEER&tashkeel=0)
اما في تفسيره للآية التالية
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
قالوَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيث كَثِيرَة مُتَعَلِّقَة بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة وَالطَّرِيق فِيهَا وَفِي أَمْثَالهَا مَذْهَب السَّلَفِ وَهُوَ إِمْرَارهَا كَمَا جَاءَتْ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَحْرِيف )
و الرابط:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=67&taf=KATHEER&tashkeel=0)
وانظر الأن كيف ان الإمام ابن كثير يؤول آيات الصفات:
و اما في تفسير (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ)
قال( " قُلْ إِنَّ الْفَضْل بِيَدِ اللَّه يُؤْتِيه مَنْ يَشَاء " أَيْ الْأُمُور كُلّهَا تَحْت تَصَرُّفه وَهُوَ الْمُعْطِي الْمَانِع يَمُنَّ عَلَى مَنْ يَشَاء بِالْإِيمَانِ وَالْعِلْم وَالتَّصَرُّف التَّامّ وَيُضِلّ مَنْ يَشَاء فَيُعْمِي بَصَرَهُ وَبَصِيرَته وَيَخْتِم عَلَى قَلْبه وَسَمْعِهِ وَيَجْعَل عَلَى بَصَره غِشَاوَة وَلَهُ الْحُجَّة التَّامَّة وَالْحِكْمَة الْبَالِغَة .)
والرابط:http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=3&nAya=73&taf=KATHEER&tashkeel=0)
وفي تفسيره للآيه (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )
قال" يَد اللَّه فَوْق أَيْدِيهمْ " أَيْ هُوَ حَاضِر مَعَهُمْ يَسْمَع أَقْوَالهمْ وَيَرَى مَكَانهمْ وَيَعْلَم ضَمَائِرهمْ وَظَوَاهِرهمْ فَهُوَ تَعَالَى هُوَ الْمُبَايِع بِوَاسِطَةِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
و الرابط:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=48&nAya=10&taf=KATHEER&tashkeel=0)
وفي تفسير (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)
قال(" بِأَيْدٍ " أَيْ بِقُوَّةٍ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالثَّوْرِيّ وَغَيْر وَاحِد)
و الرابط:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=51&nAya=47&taf=KATHEER&tashkeel=0)
وانظر في آيه الساق ماذا يقول
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=68&nAya=42&taf=KATHEER&tashkeel=0)
وانظر ايضا كيف أورد في كتاب البداية و النهاية ان الإمام احمد أول (وجاء ربك)
فقال (وروى البيهقي، عن الحاكم، عن أبي عمرو بن السماك، عن حنبل، أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} [الفجر: 22] أنه: جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه. )
لا كما يفعل سلفية اليوم.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...251&CID=172#s3 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=172#s3)
و هو يرى ايضاً جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة و السلام: ويروي قصة العتبي كما في الرابط
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=64&taf=KATHEER&tashkeel=0)
فرحم الله الإمام ابن كثير رحمه واسعة و رضي عنه و الهم هؤلاء المبتدعة الذي لا أصل لهم و لا فرع إلى العدول و إتباع سلف
جرح أليم
2011-06-16, 17:06
الكلام الكثير لا يصلح للنقاش
لماذا لا نفتح نقاش خاص ونبدأ نقطة نقطة
أما هكذا فلا فائدة ترجى منه
جرح أليم
2011-06-16, 17:11
الكلام الكثير لا يصلح للنقاش
لماذا لا نفتح نقاش خاص ونبدأ نقطة نقطة
أما هكذا فلا فائدة ترجى منه
جواهر الجزائرية
2011-06-16, 17:17
الكلام الكثير لا يصلح للنقاش
لماذا لا نفتح نقاش خاص ونبدأ نقطة نقطة
أما هكذا فلا فائدة ترجى منه
نعم عندك حق في ذلك ونتمنى منكم يا اخي اسامة ان تكون دعما للحق
لم نكن ننوي ذلك لكن تعرف الذي يحب الكلام الكثير والتاويل وايتان اي شئ لتعجيزاو تعطيل او تنكيل
في شخصية ما وهذا ليس لمعرفة الحق بل لتشويه السلفيين والنيل منهم ...لذا يا اخي اتمنى ان تساعد وتفيد
اعرف ردودك في هذه المواقف تكون ملجمة
السلطان محمد الفاتح
2011-06-16, 17:31
الكلام الكثير لا يصلح للنقاش
لماذا لا نفتح نقاش خاص ونبدأ نقطة نقطة
أما هكذا فلا فائدة ترجى منه
أتمنى ألا تكون ناسخا آليا في النقاش مثل ما يفعل أصحابك.
جواهر الجزائرية
2011-06-16, 17:38
أمنى ألا تكون ناسخا آليا في النقاش مثل ما يفعل أصحابك.
وهل انتم جئتونا بما هو مفيد لم نرى شفاء ولا دواء غير النواح والصياح والتباهي والتفاخر بعقيدة تسيئ لذات الله لا تخجلون الا تخافون الله كلام العلماء حجة الزمان أئمة السنة ائمة الامة العاصمي الهمام خدام السنة حارسوها ....هم حجة العصر واعجوبة الزمان ...
رحم الله العلامه الالباني وبن باز وابن عثيمين جبال العلم واولياء الله في الارض اللهم ارحمهم واغفر لهم واعل منزلتهم يا رب العالمين
تقول عنه نسخ آلي بل عقلك هو الآلي....
جمال البليدي
2011-06-16, 21:02
يا أخي لا تبحث لهم عن أعذار فقد وقعوا في البدعة ( على رأيكم)
1-أنا شخص واحد وليس أشخاص حتى تخاطبني بضمير الجمع لكن لا بد أن الحزبية قد عشعشت في الأشعرية فمالي حيلة معها.
2-هناك فرق بين((وقعوا في البدعة) وبين(وقع عليهم البدعة) وعدم تفرقتك بينهما يدل على أن نهجك هو التبيدع والتضليل الغير المنظبط ,ولا غرابة فقد تقدم طعونات شيوخ الأشاعرة في العلماء وتبديعهم بغير حق.
3-هل أنا قلت أنهم مصيبون في تجويزهم الإحتفال ببدعة المولد حتى تزعم أنني أختلق لهم الأعذار؟!
لنكم أنتم اليوم تبدعون محمد الحسن الددو و سفر الحوالي و عائض القرني و سلمان العودة فلما الشطط؟؟ ألا ساء ما تحكمون !!!ما دخلي أنا في محمد الحسن دودوا وسفر الحوالي وسلمان!!! هل هؤلاء يقارنون بالعلماء الذين بدعتموههم وطعنتم فيهم(كالشوكاني وابن حجر والنووي والآجري والدارمي وابن القيم وابن تيمية.....)) مالكم كيف تحكمون؟!!!.
ثم إن كان هناك من بدعهم فهل هذا يلزمني؟ أنا لست مقلدا لأحد في التبديع والجرح والتعديل فالعبرة عندي بالدليل(التبديع بحق والجرح المفسر ) لا التقليد.
الأثري المسيلي
2011-06-17, 01:30
1-أنا شخص واحد وليس أشخاص حتى تخاطبني بضمير الجمع
مناداة المفرد بصيغ الجمع سلوب بلاغي استعملته العرب فتنبه
لكن لا بد أن الحزبية قد عشعشت في الأشعرية فمالي حيلة معها.
لا تطعن في النيات و احكم بالظواهر لكني نسيت أنكم تحكمون على مقاصد البشر و تشقون على قلوبهم و الله المستعان
و لا أدري من المتحزب أنا أم أنت فقد تتبعت بعض مواضيع فوجدتها للأسف تتطفح بالتحزب لجماعة المدخلي و لهذا لم يسلم منكم حتى السلفيون و الله المستعان
2-هناك فرق بين((وقعوا في البدعة) وبين(وقع عليهم البدعة) وعدم تفرقتك بينهما يدل على أن نهجك هو التبيدع والتضليل الغير المنظبط ,ولا غرابة فقد تقدم طعونات شيوخ الأشاعرة في العلماء وتبديعهم بغير حق.
بل هذا هو عين منهجكم تنزيل الأحكام على الأعيان دون مراعاة لحصول الشروط و انتفاء الموانع عنهم اللهم إلا مسألة تكفير الحكام فأنتم للأسف مرجئة غلاة معهم و الله المستعان و عليه التكلان.
3-هل أنا قلت أنهم مصيبون في تجويزهم الإحتفال ببدعة المولد حتى تزعم أنني أختلق لهم الأعذار؟!
بل أنا قارنت بصنيعكم مع غير الجمعية ممن وقعوا في البدعة و بدعتموهم كسفر الحوالي مثلا مع أنكم عالة على كتبه.
ما دخلي أنا في محمد الحسن دودوا وسفر الحوالي وسلمان!!! هل هؤلاء يقارنون بالعلماء الذين بدعتموههم وطعنتم فيهم(كالشوكاني وابن حجر والنووي والآجري والدارمي وابن القيم وابن تيمية.....)) مالكم كيف تحكمون؟!!!.
ابن حجر و النووي على مذهب أهل السنة و الجماعة و لم يقل أحد بتبديعهم
ثم إن كان هناك من بدعهم فهل هذا يلزمني؟ أنا لست مقلدا لأحد في التبديع والجرح والتعديل فالعبرة عندي بالدليل(التبديع بحق والجرح المفسر ) لا التقليد.
بل أنت مقلد للمدخلي و الريس و العتيق و جماعة الجرح و لا تعديل فانتبه أخي
و شكرا جزيلا و أظن أني سأقف عند هذا القدر بعد أن انجلى الغبار و الله الهادي إلى سواء الصراط
جمال البليدي
2011-06-18, 14:03
لا تطعن في النيات و احكم بالظواهر لكني نسيت أنكم تحكمون على مقاصد البشر و تشقون على قلوبهم و الله المستعان
و لا أدري من المتحزب أنا أم أنت فقد تتبعت بعض مواضيع فوجدتها للأسف تتطفح بالتحزب لجماعة المدخلي و لهذا لم يسلم منكم حتى السلفيون و الله المستعان .
بل هذا هو عين منهجكم تنزيل الأحكام على الأعيان دون مراعاة لحصول الشروط و انتفاء الموانع عنهم اللهم إلا مسألة تكفير الحكام فأنتم للأسف مرجئة غلاة معهم و الله المستعان و عليه التكلان
بل أنا قارنت بصنيعكم مع غير الجمعية ممن وقعوا في البدعة و بدعتموهم كسفر الحوالي مثلا مع أنكم عالة على كتبه.
.
ابن حجر و النووي على مذهب أهل السنة و الجماعة و لم يقل أحد بتبديعهم
بل أنت مقلد للمدخلي و الريس و العتيق و جماعة الجرح و لا تعديل فانتبه أخي
و شكرا جزيلا و أظن أني سأقف عند هذا القدر بعد أن انجلى الغبار و الله الهادي إلى سواء الصراط
((إن هذا الكلام ليس فيه من الحجة والدليل ما يستحق أن يخاطب به أهل العلم؛ فإن الرد بمجرد ((الشتم والتهويل)) لا يعجز عنه أحد!!، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب!!؛ لكان عليه أن يذكر من((الحجة)) ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم. فقد قال الله عز وجل لنبيه ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة ((الحسنة)) وجادلهم ((بالتي هي أحسن))، وقال تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا ((بالتي هي أحسن)). فلو كان خصم من يتكلم بهذا الكلام؛ من أشهر الطوائف بالبدع كالرافضة!!؛ لكان ينبغي أن يذكر ((الحجة)) ويعدل عما((لا فائدة فيه)) إذ كان في مقام الرد عليهم »اهـ عن مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (4/ 186) باختصار.
تَكَلَّمْ وَسَدِّدْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّـمَا ••••• كَلامُكَ حيٌ والسُّكُوتُ
جَـمَادُ
وَإِنْ لَمْ تَجِدْ قَوْلاً سَدِيدًا! تَقُولَهُ ••••• فَصَمْتُكَ مِنْ غَيْرِ السَّدَادِ سَـدَادُ!
ربوح ميلود
2011-06-21, 21:28
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، ومِنْ َسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].
أَمَّا بَعْدُ:
فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم, وشرَّ الأمورِ محدثاتُهَا, وكلَّ محدثةٍ بدعة, وكلَّ بدعةٍ ضلالة, وكلَّ ضلالةٍ في النارِ.
إن من دواعي كتابة هذا المبحث البسيط أبين فيه ما ظهر لي من الحق في حقيقة معتقد الأشاعرة قديما وحديثا آخذ أقوالهم من كتبهم ولما رأيت الحملة الشرسة التي كشرت أنيابها على عقيدة أهل السنة والجماعة ورميهم ونبزهم بأبشع الألفاظ قديما وحديثا كالمجسمة والحشوية وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على جهل الشخص بالعقيدة . ممن ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة على عقيدة الاشاعرة.حيث بينت
1 ـ معنى أهل السنة عموما .
2 ـ معنى أهل السنة خصوصا.
3 ـ الاشاعرة عند المالكية
4 ـ الاشاعرة عند الشافعية
5 ـ الاشاعرة عند الحنفية
6 ـ الاشاعرة عند الحنابلة
7 ـ مصدر التلقي عند الأشاعرة
8 ـ إثبات وجود الله عند الاشاعرة
9 ـ الإيمان عند الاشاعرة
10 ـ التوحيد عند الاشاعرة
11 ـ القرآن عند الاشاعرة
12 ـ القدر عند الاشاعرة
13 ـ السببية وأفعال المخلوقات
14 ـ التكفير عند الاشاعرة
اسأل الله أن يظهر لنا الحق ويرزقنا إتباعه.
وبداية المبحث هذا ينبغي معرفة هذا المدخل وبه استعين
إن مصطلح أهل السنة والجماعة يطلق ويراد به معنيان:
1 ـ المعنى العام : وهو ما يقابل الشيعة فيقال : المنتسبون للإسلام قسمان : أهل السنة والشيعة مثلما عنون شيخ الإسلام كتابه في الرد على الرافضي /منهاج السنة / وفيه بين هذين المعنيين وصرح أن ما ذهبت إليه الطوائف المبتدعة من أهل السنة بالمعنى الأخص .
وهذا المعنى يدخل فيه كل من سوى الشيعة كالاشاعرة لاسيما والاشاعرة فيما يتعلق بموضوع الصحابة والخلفاء متفقون مع أهل السنة وهي نقطة الاتفاق المنهجية الوحيدة كما سيأتي .
2 ـ المعنى الأخص : وهو مايقابل المبتدعة وأهل الأهواء وهو الأكثر استعمالا في كتب الجرح والتعديل فإذا قالوا عن الرجل صاحب سنة أو كان سنيا أو من أهل السنة ونحوها فالمراد انه ليس من إحدى الطوائف البدعية كالخوارج والمعتزلة والشيعة وليس صاحب كلام وهوى.
وهذا المعنى لا يدخل فيه الاشاعرة أبدا بل هم خارجون عنه وقد نص الإمام احمد وابن المديني على أن من خاض في شيء من علم الكلام لايعتبر من أهل السنة وان أصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم للنصوص ,فلم يشترطوا موافقة السنة فحسب بل التلقي والاستمداد منها فمن تلقى من السنة فهو من أهلها وان اخطأ ومن تلقى من غيرها فقد اخطأ وان وافقها في النتيجة .
وهذا هو الضابط الذي يعرف به أهل السنة من غيرهم .
والاشاعرة كما سترى استمدوا من غير السنة ولم يوافقوها في النتائج فكيف يكونون من أهلها .
والتفصيل سيأتي أن شاء الله تعالى .
حكم أئمة المذاهب الأربعة من الفقهاء فما بالك بأئمة الجرح والتعديل من أصحاب الحديث .
3 ـ عند المالكية :
روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر رحمه الله عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويزمنداذ في كتاب الشهادات شرحا لقول مالك (( لاتجوز شهادة أهل البدع والأهواء . وقال(أي ابن خويز :ا ن أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير اشعري ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدا ويهجر ويؤدب على بدعته فان تمادى عليها استتيب منها ))جامع البيان وفضله م 2/117
وروى ابن عبد البر نفسه في الانتفاء عن أئمة السنة الثلاثة مالك وأبي حنيفة والشافعي نهيهم عن الكلام وزجراصحابه وتبديعهم وتعزيرهم ومثله ابن القيم في كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية فماذا يكون الاشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام .
4 ـ عند الشافعية
قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني وكان معاصرا للأشعري:
((لانقول بتأويل المعتزلة والاشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل )) ص62 كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم
قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء الشافعية في القرن الخامس مانصه ))لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينتسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بني عليه الأشعري مذهبه وينهون أصحابهم وأحبابهم على ماسمعت من عدة من المشايخ والأئمة وضرب مثالا بشيخ الشافعية في عصره أبو حامد الاسفرائيني الملقب ب (الشافعي الثالث) قائلا :ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى ميز أصول الفقه الشافعي من أصول الأشعري وعلق عنه أبو بكر الراذقاني وهو عندي وبه اقتدي الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابه اللمع والتبصرة حتى ولو وافق قول الأشعري وجها لأصحابنا ميزه وقال (هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الاشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلا عن أصول الدين)كتاب التسعينية ص 238
وبنحو قوله بل اشد منه قال الشيخ الهروي الأنصاري .
5 ـ الحنفية :
معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان وكان الإمام الطحاوي معاصرا للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه وقد نقلوا عن الإمام انه صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه , وتلميذه أبو يوسف كفر بشر المريسي ومعلوم أن الاشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش ومعلوم أيضا أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي .
6 ـ الحنابلة :
موقف الحنابلة من الاشاعرة أشهر من أن يذكر فمنذ بدع الإمام احمد ابن كلاب وأمر بهجره وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة وحتى في أيام دولة نظام الملك التي استطالوا عليها وبعدها كان الحنابلة يخرجون من بغداد كل واعظ يخلط قصصه بشيء من مذهب الاشاعرة.
ولم يكن بن القشيري إلا واحدا ممن تعرض لذلك وبسبب انتشار مذهبهم وإجماع علماء الدولة سيما الحنابلة على محاربته اصدر الخليفة القادر منشور(الاعتقاد القادري) أوضح فيه العقيدة الواجب على الأمة اعتقادها سنة 433 هـ .
وهاهو الشيخ عبد القادر الجيلاني لما سئل ((هل كان لله ولي على غير اعتقاد احمد بن حنبل ؟ قال: ماكان ولا يكون .))كتاب المنتظم لابن الجوزي ص 81 ـ 89
وهاهنا حقيقة كبرى أثبتها علماء الاشاعرة الكبار بأنفسهم كالجويني وابن أبى المعالي والرازي والغزالي وغيرهم وهي حقيقة حيرتهم وتوبتهم ورجوعهم إلى مذهب السلف وكتب الاشعرية المتعصبة مثل طبقات الشافعية أوردت ذلك في تراجمهم فان كانوا على عقيدة أهل السنة والجماعة فعن إي شيء رجعوا ؟؟؟؟؟
عقيدة الاشاعرة بشيء من التفصيل :
7 ـ مصدر التلقي :
مصدر التلقي عند الاشاعرة هو العقل وقد صرح الجويني والرازي والبغدادي والامدي والايجي وابن فورك والسنوسي وشراح الجوهرة وسائر أئمتهم بتقديم العقل على النقل عند التعارض وعلى مايرى المعاصرون منهم ومن هؤلاء السابقين من صرح بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر وبعضهم خففها فقال هو أصل الضلالة مثال :
وضع الرازي في كتاب أساس التقديس القانون الكلي للمذهب في ذلك فقال ((الفصل الثاني وثلاثون في إن البراهين العقلية إذا صارت معارضة بالظواهر النقلية فكيف يكون الحال فيها ؟
ـ اعلم أن الدلائل القطعية العقلية إذا قامت ثبوت شيء ثم وجدنا أدلة نقلية يشعر ظاهرها بخلاف ذلك فهنالك لايخلو الحال من احد الأمور أربعة
1 ـ إما أن يصدق مقتضى العقل والنقل فيلزم تصديق النقيضين وهو محال
2 ـ وإما أن يبطل فليزم تكذيب النقيضين وهو محال.
3 ـ وإما أن يصدق الظواهر النقلية ويكذب الظواهر العقلية وذلك باطل
لأنه لايمكننا أن نعرف صحة الظواهر النقلية إلا إذا عرفنا بالدلائل العقلية إثبات الصانع وصفاته وكيفية دلالة المعجزة على صدق الرسول وظهور المعجزات على محمد
ولو جوزنا القدح في الدلائل العقلية القطعية صار العقل متهما غير مقبول القول ولو كان كذلك لخرج أن يكون مقبول القول في هذه الأصول وإذا لم تثبت هذه الأصول خرجت الدلائل النقلية عن كونها مفيدة .
فثبت أن القدح في العقل لتصحيح النقل يفضي إلى القدح في العقل والنقل معا وانه باطل ولما بطلت الأقسام الثلاثة لم يبق إلا أن يقطع بمقتضى الدلائل العقلية القاطعة بأن هذه الدلائل النقلية إما أن يقال أنها غير صحيحة أو يقال أنها صحيحة إلا أن المراد منها غير ظواهرها .
ثم إن جوزنا التأويل اشتغلنا على سبيل التبرع بذكر تلك التأويلات على التفصيل وان لم يجز التأويل فوضنا العلم إلى الله تعالى فهذا هو القانون الكلي المرجو عاليه جميع المتشابهات وبالله التوفيق))انتهى كلامه
8 ـ إثبات وجود الله
من المعلوم أن مذهب السلف هو أن وجوده تعالى أمر فطري معلوم بالضرورة والأدلة عليه في الكون والنفس والآثار والأفاق والوحي اجل من الحصر ففي كل شيء له أية وعليه دليل .
الخ.لاشاعرة فعندهم دليل يتيم هو دليل الحدوث والقدم وهو الاستدلال على وجود الله بأن الكون حادث وكل حادث فلا بد له من محدث قديم واخص صفات هذا القديم مخالفته للحوادث وعدم حلولها فيه ومن مخالفته للحوادث إثبات انه ليس جوهرا ولا عرضا ولا جسما ولا جهة ولا مكان . الخ .وقد التوحيد: هذه الفلسفة أصولا فاسدة مالا يدخل تحت العد مثل إنكارهم لكثير من الصفات كالرضا والغضب والاستواء بشبهة نفي حلول الحوادث في القديم ونفي الجوهرية والعرضية والجهة والجسمية إلى أخر المصطلحات البدعيةالتى جعلوا نفيها أصولا وأنفقوا الأعمار والمداد في شرحها ونفيها ولو قالوا أن الكون وما فيه مخلوق وكل مخلوق لابد له من خالق لكان ايسرواخصر ولكنهم انتهجوا منهج الفلاسفة اليونانيين في الأفكار والألفاظ .
9 ـ التوحيد :
التوحيد عند أهل السنة والجماعة معروف بأقسامه الثلاثة باعتبار الربوبية والالوهية والأسماء والصفات وباعتبارين توحيد المعرفة والإثبات وتوحيد القصد والطلب وهو أول واجب على المكلف .أما الاشاعرة قدماؤهم ومعاصرهم فالتوحيد عندهم هو نفي التثنية أو التعدد ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة أي حسب تعبيرهم (نفي الكمية المتصلة والكمية المنفصلة) ومن هذا المعنى فسروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع وبها فسرت عندهم (لااله إلا الله) أنها تحمل حقيقتين كل منهما تضم سلسلة من العقائد المختلفة .
الحقيقة الأولى:لااله ـ هي استغناؤه تعالى عن كل ماسواه.
تستلزم له سبحانه قبل كل شيء الوجود والقدم والبقاء والقيام بالنفس والتنزه عن النقائص كما يدخل وجوب السمع له تعالى والبصر والكلام فهو الغني عن كل ما سواه.
الحقيقة الثانية :إلا الله ـ هي افتقار كل ماعداه إليه تعالى.
فتوجب له تعالى الحياة وعموم القدرة والإرادة والعلم.
وبها يتبين أن تعريفهم لــ : لااله إلا الله ـ هو ـ(( استغناؤه تعالى عن كل ما سواه وافتقار إليه كل ما عداه )).وبمعنى آخر :لا قادر على الخلق والاختراع إلا الله ,
فتبين أن هذا التعريف يندرج تحت تعريف توحيد الربوبية فيظهر عندهم أن من اعتقد أن الله هو الخالق فقد حقق التوحيد وبه عند هم ا ن أبا جهل موحد,
أما التوحيد الحقيقي وما يقابله من الشرك ومعرفته والتحذير منه فلا ذكرله في كتب عقيدتهم إطلاقا ولا ادري أين يضعونه أفي كتب الفروع ؟
أما أول واجب عندهم فهو النظر ليس النظر إلى الآيات الشرعية المتلوة بل النظر إلى الآيات الكونية بالأدلة العقلية القطعية كما جاء عند السنوسي في شرح عقيدة أم البراهين والتي تعتبر العمدة مع كتاب أساس التقديس للرازي جاء في ص30 ((الحق الذي يدل عليه الكتاب والسنة وجوب النظر الصحيح بالأدلة القطعية العقلية مع التردد كونه شرطا في صحة الإيمان أو لا والراجح انه شرط في صحته))وقد تذبذب السنوني في هذه المسألة فتارة يقول إن المقلد مع استطاعة النظر كافر ومرة يقول عدم النظر مع الاستطاعة يؤثم , فيقول كما جاء في كتاب مواقف السنوسي العقدية لمؤلفه جمال الدين بوقلي ص131 ((إن من يميل إلى صحة التقليد ورجحانه على الاجتهاد في التوحيد منها قول الرازي عند موته ـ اللهم إيمان العجائزـ ))
وفي قول آخر يقول في ص133 من نفس المرجع ((إذا كان الأمر كذلك فسوف يكون الكافر الذي لجأ إلى النظر والعلم اعلم بالحق ممن ينقاد إلى الإيمان عن طريق المحاكاة. إن صاحب النظر عارف بالحق مطلع على سبيله وذلك بالبرهان والدليل فهو الذي اتضحت له دلالة صنع الله تعالى، فصار على يقين من دين الله .))
ويقول في ص 137 من نفس المرجع ينقلها عن القرافي حيث قال :
((إن الذين لايكادون يفقهون قولا مكلفون مع ذلك بدقائق أصول الدين ودلائل التوحيد،مخلدون بالجهل في النار)).
وخلاصة القول عندهم :
وينكرون المعرفة الفطرية ويقولون إن من آمن بالله بغير النظر فإنما هو مقلد ورجح بعضهم بكفره وبعضهم بتعصيته وهذا ماخالفهم فيه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله بقوله : ((وان لازم هذا فتم تكفير العوام بل تكفير الصدر الأول ))نهاية الإقدام للشهرستاني ص 90
10 ـ الإيمان
الاشاعرة في الإيمان مرجئة جهمية أجمعت كتبهم قاطبة أن الإيمان هو التصديق القلبي واختلفوا في النطق بالشهادتين أيكفي عنه تصديق القلب أم لا قال صاحب الجوهرة :
وفسر الإيمان بالتصديق والنطق فيه الخلف بالتحقيق
وقد رجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين إن المصدق بقلبه ناج عند الله وان لم ينطق بهما ومال إليه رمضان البوطي فعلى كلامهم فلا داعي لحرص النبي أن يقول عمه أبو طالب لااله إلا الله لأنه لاشك في تصديقه له بقلبه وهو من شابهه على مذهب الاشاعرة أنهم من أهل الجنة.
هذا وقد أولوا كل أية أو حديث ورد في زيادة الإيمان أو نقصانه أو وصف بعض شعبه بأنها الإيمان أو من الإيمان.
ولهذا رد عليهم الشيخ ابن تيمية وذكرهم بأسمائهم كالأشعري و الباقلاني والجويني وشراح كتبهم أنهم على مذهب جهم بعينه وهذا انطلاق من تعريفهم للإيمان أنه تصديق بالقلب .
وتعريف الإيمان ذهب فيه الطوائف مذاهب
1 ـ عند أهل السنة والجماعة: هو إقرار في الجنان وقول باللسان وعمل بالأركان أي الجوارح
2 ـ عند المرجئة: إقرار بالجنان وقول باللسان أي أنهم يخرجون العمل من مسمى الإيمان
3 ـ الجهمية : هو التصديق بالجنان ومنهم من يقول هو معرفة الله بالقلب فقط وهذا شر الأقوال أي يجعلون فرعون مؤمنا . وكذلك إبليس .
فالاشاعرة أي الطوائف إذن .؟
11ـ القرآن
إن القرآن عند أهل السنة والجماعة هو كلام الله غير المخلوق وأنه يتكلم الله بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام ويسمعه الخلائق يوم القيامة حيث يتكلم بما شاء ومتى شاء وكيف شاء .
ومذهب المعتزلة أن القرآن مخلوق.
أما مذهب الاشاعرة فمن منطلق التوفيقية ـ التي لم يحالفها التوفيق ـ فرقوا بين المعنى واللفظ فالكلام عندهم هو معنى أزلي ابدي قائم بالنفس ليس بحرف ولا بصوت ولا يوصف بالخبر ولا بالإنشاء.
واستدلوا بالبيت المنسوب للأخطل النصراني
إن الكلام لفي الفؤاد و إنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
أما الكتب المنزلة ذات الترتيب والنظم والحروف ومنها القرآن فليست هي كلامه تعالى حقيقة بل هي عبارة عن كلام الله النفسي والكلام النفسي شيء واحد في ذاته لكن إذا جاء التعبير عنه بالعبرانية فهو التوراة وان جاء بالسريانية فهو الإنجيل وان جاء بالعربية فهو القرآن . فهذه الكتب مخلوقة ووصفها بأنها كلام الله مجاز لأنها تعبير عنه .واختلفوا في كيفية خلقه .
فقال بعضهم أن الله خلقه في اللوح المحفوظ ثم انزله في صحائف إلى سماء الدنيا فكان جبريل يقرأ هذا القرآن المخلوق ويبلغه إلى محمد
ـ وقال آخرون إن الله أفهم جبريل عليه السلام كلامه نفسي وأفهمه جبريل لمحمد فالنزول إذن نزول إعلام وإفهام لا نزول انتقال وحركة.
12 ـ القدر
أراد الاشاعرة هنا أن يوفقوا بين الجبرية والقدرية في مسألة القدر فجاءوا بنظرية الكسب وهي في مآلها إلى الجبر خالصة لأنها تنفي أي قدرة للعبد أو تأثير أما حقيقتها الفلسفية فقد عجز الاشاعرة أنفسهم عن فهمها فضلا عن إفهامها لغيرهم ولهذا قيل عنها :
مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو إلى الإفهام
الكسب عند الأشعري والحال عند البهشمي وطفرة النظام
ولهذا قال الرازي الذي هو الأخر عجز عن فهمها ((إن الإنسان مجبور في صورة مختار))
13 ـ السببية وأفعال المخلوقات
إن الاشاعرة أنكروا الربط العادي بإطلاق وان يكون الشيء يؤثر في الشيء ولهذا أنكروا ((باء السببية)) في القرآن وكفروا وبدعوا من خالفهم ومأخذهم فيها هو مأخذهم في القدر فمثلا عندهم من قال أن النار تحرق بطبعها أو هي علة الإحراق فهو كافر مشرك لأنه لا فاعل عندهم إلا الله مطلقا حتى أن احد النحاة الأندلسيين من دولة الموحدين التومرتية الاشعرية هدم نظرية العامل أي الفاعل مدعيا أن الفاعل هو الله مطلقا .
وعللوا هذا بأن الأسباب علاقات لا موجبات حتى أنهم يقولون الرجل إذا كسر الزجاجة في الحقيقة ما انكسرت بكسره وإنما انكسرت عند كسره ، والنار إذا أحرقت ما تحرق بنفسها ولا بسببها وإنما احترق عندها .والإنسان إذا أكل حتى شبع ما شبع بالأكل وإنما شبع عند الأكل.
ومن قال عندهم ن النار تحرق بقوة أودعها الله فيها فهو مبتدع ومن قال أن النار تحرق بطبعها فهو كافر .
فقالوا للتعليل أن الفاعل هو الله تعالى ولكن فعله يقع مقترنا بشيء ظاهر ي مخلوق فلا ارتباط عندهم بين السبب والمسبب وإنما المسألة اقتران كاقتران الصديقين في الذهاب والإياب .وقد بينوا هذا في متونهم في عقيدتهم :
والفعل في التأثير ليس إلا للواحد القهار جل وعلا
ومن يقل بالطبع أو بالعلة فذاك كفر عند أهل الملة
ومن يقل بالقوة المودعة فذاك بدعي فلا تلتفت
14 ـ التكفيــر
التكفير عند أهل السنة والجماعة حق الله تعالى لايطلق إلا على من يستحقه شرعا ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفره باجتماع شروطه وانتفاء موانعه
أما الاشاعرة فهم مضطربون اضطرابا كبيرا فتارة يقولون نحن لانكفر أحدا وتارة يقولون لانكفر إلا من كفرنا وتارة يكفرون بأمور لاستوجب أكثر من التفسيق أو التبديع وتارة يكفرون بأمور هي نفسها شرعية .
1 ـ قولهم لانكفر أحدا فهذا باطل قطعا لان من الأشياء مايكفر صاحبها كمن أنكر معلوما من الدين بالضرورة مع الإظهار وإقامة الحجة .
2 ـ وأما قولهم لانكفر إلا من كفرنا فهذا باطل كذلك لان من وقع في الكفر فليس معناه كفر الثاني بالمقابلة
3 ـ وأما تكفير من لايستحق إلا التبديع فمثل تصريحهم بتكفير من قال أن لله جسم لا كالأجسام وهذا ليس بكافر بل هو ضال لأنه قال بلفظ لم يأت به الشرع
4 ـ وأما تكفيرهم من لايستحق حتى التبديع بل أتى بشيء شرعي وهو من قال أن الأشياء مؤثرة بعلتها كمن قال إن النار تحرق بنفسها أو هي علة الإحراق أو الطعام علة الشبع .وقد مر عليه الكلام.
وأما التكفير بما هو حق في نفسه يجب اعتقاده فنحو تكفيرهم لمن يثبت علو الله ذاتا ومن لم يؤمن بالله على طريقتهم لان الأخذ بظواهر النصوص من أصول التكفير عندهم كما صرح به الرازي في أساس التقديس وكقولهم إن عبادة الأصنام فرع من مذهب المشبهة ويعنون به أهل السنة والجماعة .
وقالوا أن من رفع إصبعه إلى الأعلى مشيرا إلى الله انه في السماء فهو ضال تقطع إصبعه لأنه حيز الله في جهة معينة وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى .
ومن شواهد تكفير بعضهم قديما وحديثا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وحسبك مافي كتب الكوثري وأبي غدة والسقاف حديثا .
وأرجو من الله إني قد ألممت بعض الشيء بعقيدة الاشاعرة واتمم البحث في المرة الأخرى بباب الصفات استقلالا والنبوات والتأول والتفويض والتحسين والتقبيح و الإرادة ومعانيها حتى يظهر الحق جليا بمشيئة الله تعالى
اخوكم ابو انس ميلود ربوح
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=95044
جواهر الجزائرية
2011-06-22, 15:03
بارك الله فيك
وفيك بارك الله اختي الكريمة
أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-22, 18:35
لرفع والنفع بارك الله فيكم
الاخ رضا
2013-06-11, 01:51
يرفع للتذكير و البيان.
تنبيه مهم
فتوى مهمة للعلامة ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله يرجى الإطلاع عليها.
* هل الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة؟ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1028118)للعلامة ابن باز. (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1028118)
* هل الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة؟ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1188207)
للشيخ محمد بن صالح العثيمين (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1188207)
saqrarab
2013-06-11, 09:11
هؤلاء هم علماء اهل السنة الذين يعتبرهم الاخ صاحب الموضوع على فساد من العقيدة والبعض يعتبرهم اهل ضلال
******************************************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ............"
فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه، أو طريقة الشيخ أبي منصور الماتريدي وأصحابه، فعلمنا يقينا أن هؤلاء هم الطائفة التي عنى رسول الله http://www.nokhbah.net/vb/images/smilies/slah.png وأمر بملازمتها، لأن هؤلاء الكرام لم يزالوا في جميع العصور الإسلامية وفي غالب أمصار المسلمين ظاهرين على من ناوئهم من أهل البدع، وهذا أمرٌ لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الإسلام وتراجم علمائه الأعلام.
فمن فقهاء المالكية: شيخ المذهب ابن رشدٍ الجدّ، وابن العربي، والمازري، والقاضي عياض، والأبهري، وابن شاس، وابن عرفة، والقرافي، وخليل بن إسحاق صاحب المختصر المشهور الذي هو عمدة المذهب، وكذا شراح مختصره كـ بهرام، والمواق، والزرقاني، والخرشي، والحطّاب، والرماصي، والدسوقي.. وغيرهم ..
وكان مالكية المغرب العربي يحفّظون أطفالهم في الكتاتيب قولَ الإمام ابن عاشر:
في عَقْدِ الأشعريّ وفقه مالك * وفي طريقة الجُنَيْدِ السالك
ومن فقهاء الشافعية: الغزاليُّ صاحب (الوسيط)، والرافعي محرّر مذهب الشافعي، والنووي صاحب (المنهاج)، وابن الرفعة، وتقي الدين السبكي، والكمال الدميري، والخطيب الشربيني، والجلال المحلّي، وزكريا الأنصاري، وابن حجر الهيتمي، وسليمان الجمل، والبُجَيْرِمِي، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنفية: السرخسي صاحب (المبسوط)، والكاساني، وابن نجيم، وابن الهمام، والبدر العيني، ونجم الدين النسفي، وملا علي القاري، وابن عابدين، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنابلة: ابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو الخطاب الكَلُوذَانِي، وابن النجار، ، والبهوتي، والسفاريني، ومُرْعِي الكَرْمِي...
وغير هؤلاء كثيرٌ ممن تنقطع الأنفاس بذكرهم، وكتب طبقات المذاهب طافحة بتراجمهم وسِيَرِهم، وما كانوا إلا أشاعرةً أو ماتريدية..
ومن المفسِّرين:
البغوي، والواحدي، وابن عطية الأندلسي، والقرطبي، وابن كثير، والفخر الرازي، وأبو حيّان، وابن جُزَيّ، والماوردي، والسمرقندي صاحب (بحر العلوم)، والعزّ ابن عبد السلام، والسمين الحلبي، والسيوطي، وأبو السعود العمادي، والبيضاوي، والثعالبي، والخازن، والخطيب الشربيني، والنسفي، وابن عجيبة، والآلوسي، وإسماعيل حقّي البْرُوسَوِي،..وغيرهم
ومن المفسّرين المعاصرين: علامة تونس ومفخرتها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والأستاذ سيد قطب، وطنطاوي جوهري، والداعية الكبير محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والأستاذ سعيد حوّى، والعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، وغيرهم.
ومؤلفات هؤلاء الأئمة هي العمدة في علم التفسير، وكلّهم على عقيدة الأشاعرة بلا خلاف من أحد، حتى الوهابية أنفسهم لا يَسَعُهُم إنكارُ ذلك، فكيف يوصفون بالضلال والبدعة، وعلى كتبهم المدارُ في فهم كلام الله عزوجل؟؟؟...
ومن علماء الحديث:
الحافظ الدارقطني، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو سليمان الخطّابي، وأبو ذر الهروي راوي صحيح البخاري، وأبو طاهر السِّلَفي، والحافظ ابن حبان البستي، وأبو سعد ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب (تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري)، والخطيب البغدادي، ومحيي الدين النوويّ شارح صحيح مسلم، وأبو عمروا بن الصلاح، والحافظ المنذري، وابن أبي جمرة، والحافظ الكرماني، وأبو العباس القرطبي، وأبو الحجّاج المِزّي، وابن دقيق العيد، وخاتمة الحفاظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني صاحب (فتح الباري) الذي هو أعظم شرح على صحيح الإمام البخاري، والحافظ بدر الدين العيني، والحافظ السخاوي، والحافظ جلال الدين السيوطي، والقسطلاني، والزرقاني شارح الموطأ، وعبد الرؤوف المنّاوي، وعبد الحيّ اللكنوي، وغيرهم..
ومن علماء الحديث المعاصرين: عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، ومحمد عبد الحي الكتّاني الفاسي صاحب (فهرس الفهارس)، وبدر الدين الحسني، ومحمد راغب الطباخ الحلبي، ومحمد ياسين الفاداني المكي، ومحمد زاهد الكوثري، وعبد الفتّاح أبو غدة، ومحمود سعيد ممدوح، وغيرهم كثير.
ومن علماء الأصول:
أبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو حامد الغزاليّ، وفخر الدين الرازي، وأبو بكر بن العربي، وتقيّ الدين السبكي، وابنه تاج الدين، والصفيّ الأرموي، وسيف الدين الآمدي، وأبو إسحاق الشاطبي صاحب (الموافقات) الذي لم يُؤلَّفْ في علم المقاصد مثله، وجمال الدين الأسنوي، والبيضاوي، وبدر الدين الزركشي، والبَزْدَوِي، والعلاء البخاري صاحب (كشف الأسرار)، وشمس الأئمة السَّرَخْسيّ، والشهاب القرافي، وأبو إسحاق الشيرازي، وسعد الدين التفتازاني، وعضد الدين الإيجي، وأبو عمرو بن الحاجب صاحب (المختصر) المشهور الذي تنافس العلماء في شرحه والتحشية عليه، وابن الهمام الحنفي، وتلميذه ابن أمير الحاج، وصلاح الدين العلائي، وجلال الدين المحليّ، والبنّاني، والعبّادي، والعطّار صاحب الحواشي على (جمع الجوامع).
ومن علماء الأصول المعاصرين: محمد بك الخضري، ومحمد أبو زهرة، والعلامة الكبير محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الوهاب خلاّف، والأستاذ مصطفى شعبان، وفتحي الدريني، وغيرهم كثير.
ومن علماء القراآت:
أبو عمرو الداني صاحب (المقنع)، والقاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي صاحب منظومة (حرز الأماني) المسماة بـ (الشاطبية) التي عليها مدار هذا العلم، وابن خالويه، وشمس الدين ابن الجزري شيخُ هذا الفنّ وإمامُه، وناهيك بكتابه: (النشر في القراآت العشر) ومنظومته (الجزرية) التي طارت شهرتها في الأمصار، وهي مما يحفظه الصبيان في كتاتيبهم.
ومن علماء التوحيد والعقائد:
إمام أهل السنة أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وتلميذه أبو عبد الله بن مجاهد البصري، وأبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة بـ (الطحاوية) على طريقة أبي حنيفة، وأبو منصور الماتريدي، وأبو بكر ابن الطيب الشهير بالباقلاني، وهو الملقّب بـ (سيف الأمة) و(لسان أهل السنة)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وحجة الإسلام أبو حامد الغزاليّ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وعبد القاهر البغدادي، وأبو المظفر الأسفراييني، والإمام فخر الدين الرازيّ، وسيف الدين الآمدي، ومعين الدين النسفي، وعضد الدين الإيجي صاحب (المواقف)، وسعد الدين التفتازاني، والسيد الشريف الجرجاني، وجلال الدين الدوّاني، وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني صاحب العقائد المشهورة التي هي عمدة المتأخرين في هذا العلم، وغيرهم كثير ممن يطول ذكرهم واستقصائهم.
ومن علماء السلوك والتصوّف:
أبو القاسم القشيري صاحب (الرسالة القشيرية)، والكلاباذي صاحب (التعرّف)، والسهروردي، والغزاليُّ صاحب (إحياء علوم الدين) الذي هو من أمهات كتب الإسلام، حتى قيل: (من لم يطالع الإحياء فليس من الأحياء)، ومحي الدين ابن العربي صاحب (الفتوحات المكية)، وعبد الوهاب الشعراني صاحب (المنن الكبرى) في علم الأخلاق، وكذا كبار الأولياء والسادات كلهم من الأشاعرة، كأبي العباس المرسي، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين شعيب التلمساني، والرفاعي، وهلمّ جرا ممن تزخر بمناقبهم كتب الطبقات والتراجم.
ومن علماء اللغة:
الجوهريّ، وابن الأنباري، وابن سِيدَهْ صاحب (المخصّص)، وابن منظور صاحب (لسان العرب)، والمجد الفيروزآبادي صاحب (القاموس المحيط)، ومرتضى الزبيدي صاحب (تاج العروس) في 10 مجلدات، ونشوان الحميري صاحب (شمس العلوم).
ومن النحويين: ابن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو، وأبو حيّان، وابن خروف، وابن هشام صاحب (مغني اللبيب)، وخالد الجرجاوي، وابن عقيل شارح الألفية، والأشموني، والمكودي، والجزولي، وابن آجروم وشرّاح مقدّمته، وأبو بكر الشنواني، والفاكهي، وغيرهم ممن تطفح بهم كتب الطبقات.
ومن البلاغيين: وجلال الدين القزويني صاحب (تلخيص المفتاح)، وشُرّاح التلخيص: كـ التفتازاني، والبهاء السبكي، وعبد الحكيم السِّيَالْكُوتِي الهندي، والعصام الأسفراييني، والطيِّبي صاحب (التبيان)، والهاشمي صاحب (جواهر البلاغة).. وغيرهم.
ومن الأدباء: ابن الأثير صاحب (المثل السائر)، والقلقشندي صاحب (صبح الأعشى)، والنويري صاحب (بلوغ الأرب)، وابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)، وعبد القادر البغدادي صاحب (خزانة الأدب)، والدميري صاحب (حياة الحيوان) وغيرهم..
ومن المؤرخّين:
ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) في 80 مجلّدا، وابن الجوزي صاحب (المنتظم)، وابن الأثير الجزري صاحب (الكامل في التاريخ)، وابن خلدون المؤرخ المشهور، والمقريزي صاحب (السلوك)، وابن تغري بردي صاحب (النجوم الزاهرة)، والجبرتي صاحب (عجائب الآثار)، ولسان الدين بن الخطيب(الإحاطة في أخبار غرناطة)، والمقريّ صاحب (نفح الطيب) في تاريخ الأندلس، والناصري صاحب (الاستقصا)، وأبو شامة المقدسي صاحب (الروضتين) في تاريخ بني أيوب، وابن العماد صاحب (شذرات الذهب)... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكذلك من ألّف في السيرة النبوية كـ السهيلي صاحب (الروض الأُنُف) الذي شرح به سيرة ابن هشام، والبيهقي صاحب (دلائل النبوة)، والقاضي عياض صاحب (الشفا)، والبرهان الحلبي صاحب السيرة المشهورة بـ (إنسان العيون)، والصالحي صاحب (سبل الهدى والرشاد) وهو أوسعُ كتاب ٍ في السيرة في 10 مجلداتٍ أو أكثر..
ومثلهم من ألّف في الطبقات والتراجم كابن حجر في (الدرر الكامنة) والسخاوي في (الضوء اللامع)، والغزّي في (الكواكب السائرة) والمحبِّي في (خلاصة الأثر) والمرادي في (سلك الدرر)، والثعالبي في (يتيمة الدهر)، والزركلي في (الأعلام)، وهلمّ جرا..
ومن كبار السلاطين والمجاهدين:
السلطان نور الدين محمود زنكي الملقّب بالشهيد، وهو من هو في جهاده وعدله، والسلطان ألب أرسلان بطل موقعة (ملاذكرد) التي قصمت ظهر الدولة البيزنطية حتى لم تقم لها بعد ذلك قائمة، والسلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين، والسلطان سيف الدين قطز بطل موقعة (عين جالوت) الشهيرة، والسلطان ركن الدين بيبرس وسائر سلاطين المماليك الذين جاؤوا من بعده – كالناصر قلاوون، والظاهر برقوق، والأشرف برسباي - كانوا كلّهم أشاعرة بلا امتراء..
ومن الماتريدية: السلطان محمد الفاتح العثماني وهو الذي فتح القسطنطينية الكبرى سنة 857هـ/1453م محقّقا بذلك البشارة النبوية: (لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والسلطان سليمان الأول القانوني الذي أرعب أوروبا بجهاده وأَوْطَأَ خيلَه أسوارَ فيينا، وبلغت الدولة العثمانية في عصره أوج قوّتها، كان رحمه الله ماتريديّ العقيدة كأجداده من سلاطين بني عثمان.
ومن كبار المفكرين والدعاة الإسلاميين:
عبد الحليم محمود، وحسن البنّا، وفتحي يكن، وسيد قطب، وأنور الجندي، وأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمود شلتوت، ومحمد متولي الشعراوي، وعبد الحميد كشك، وحسن أيوب، وغيرهم كثير..
***
أضف إلى ذلك تلك الصروح العلمية الشامخة والمعاهد الإسلامية الكبرى التي لا يجادل أحدٌ في أشعريّتها: كالجامع الأزهر الشريف بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، ومعاهد (ديوبند) بالهند وباكستان، والجامع الأموي بدمشق، ومعاهد الفاتح بإسطنبول، وأربطة اليمن، ومحاظر شنقيط، ومدارس العراق، وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة، التي طالما خرَّجت أكابر العلماء العاملين، ونافحت عن حمى الشريعة وبيضة الدين.
وهذا كلّه فيضٌ من غيض، بل نقطة في بحرٍ لُجّيٍّ،
ووجدنا كلّ هؤلاء العلماء من الأشاعرة بغير خلاف من أحدٍ، فإن كان كلّ هؤلاء على ضلالٍ في عقيدتهم فليس في أمة الإسلام خيرٌ..
الاخ رضا
2013-06-12, 04:39
saqrarab
علماء الاسلام ليسوا محصورين فيمن ذكرت بل هناك الكثير ممن لم تذكرهم
ممن عرفواا بالعقيدة الصحيحة الموافقة لما كان عله السلف الصالح.
أنت ذكرت بعض العلماء الأشاعرة و من مختلف المذاهب الأربعة.
السؤال
لماذا اتبع العلماء الذين ذكرتهم فقه الأئمة الأربعة و نسبوا اليهم في الفقه و لم ينتسبوا اليهم في العقيدة و نسبوا أنفسهم للاشعري؟
هل كان أئمة المذاهب الأربعة أشاعرة؟!!!!!!!!!!!!!
بمعنى هل يصح أن نقول
الامام مالك الأشعري
الامام أبو حنيفة الأشعري
الامام الشافعي الاشعري
الامام أحمد الاشعري.
- أبو الحسن الأشعري كان من المتكلمين فهل كان الأئمة الاربعة متكلمين أيضا ؟
الحضني28
2013-06-12, 07:33
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل الأشاعرة من أهل السنة؟ أرجو التوضيح.
سماحة الشيخ عبد العزيز ابن الباز رحمه الله
الأشاعرة عندهم أشياء خالفوا فيها أهل السنة؛ من تأويل بعض الصفات، فهم في باب التأويل ليسوا من أهل السنة، لأن أهل السنة لا يؤولون، وهذا غلط من الأشاعرة ومنكر، لكنهم من أهل السنة في المسائل الأخرى التي وافقوا فيها أهل السنة، والواجب على المؤمن هو طريق أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بأسماء الله كلها وصفاته الواردة في القرآن الكريم، وهكذا الثابتة في السنة، يجب الإيمان بها وإمرارها كما جاءت، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل، بل يجب أن تمر كما جاءت مع الإيمان بها، على الوجه اللائق بالله -سبحانه وتعالى-، ليس فيها تشبيه لأحد، يقول سبحانه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[الإخلاص:1-4]، ويقول سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[الشورى: 11]، فالواجب أن تمر أسماؤه وصفاته كما جاءت، من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف، الرحيم والعزيز والقدير وهكذا سائر الأسماء والصفات، وهكذا قوله: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[آل عمران: 54]، وقوله سبحانه: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ[النساء: 142]، إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً[الطارق:15-16]، كل هذه الصفات تليق بالله على الوجه اللائق به -سبحانه وتعالى-، لا يشابه كيد المخلوقين ولا مكرهم ولا خداعهم، فهو شيء يليق بالله -سبحانه وتعالى- لا يشابه خلقه سبحانه في ذلك، وهكذا قوله في الحديث الصحيح: (من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)، كل هذه الصفات تليق بالله، يجب الإيمان بها وإثباتها لله على الوجه اللائق بالله، تقرب يليق بالله، وهرولة تليق بالله، ليس فيها مشابهة الخلق، تقربه وهرولته شيء يليق به، لا يشابه صفات المخلوقين -سبحانه وتعالى-، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[الشورى: 11]، وهكذا قوله في الحث على الأعمال الصالحة وأن الله -جل وعلا- لا يمل حتى تملوا، ملل يليق بالله لا يشابه صفات المخلوقين، فالمخلوقين نقص وضعف، أما صفات الله فهي تليق به لا يشابه خلقه وليس فيها نقص ولا عيب، بل هي صفات كمال تليق بالله -سبحانه وتعالى- لا يشابه خلقه -جل وعلا-
. المصدر الموقع الرسمي لسماحته
الأشاعرة ليسوا على طريقتك ياشيخ فقط ...وأين المشكلة إذا لم يكونوا على طريقتك ؟ هل ماتقوله أنت هو الاسلام ؟
كان عليك مادمت مسلما ( ربانيا )أن تحترم الأقوال المخالفة كي لا تكثر الفتن بين الناس
أقوال كثيرة فاسدة يتميز بها مدعو السلفية منها على الخصوص عدم التساهل مع المبتدعة ورميهم بكل الأوصاف
مع أن ماادعوا أنه بدعة قد يكون هو الصحيح...بدعة بمفهومهم وفهمهم....ومن هذا المنطلق نحن ندفع الثمن بظهور فرق التكفير والتطرف
الحضني28
2013-06-12, 07:39
saqrarab
علماء الاسلام ليسوا محصورين فيمن ذكرت بل هناك الكثير ممن لم تذكرهم
ممن عرفواا بالعقيدة الصحيحة الموافقة لما كان عله السلف الصالح.
أنت ذكرت بعض العلماء الأشاعرة و من مختلف المذاهب الأربعة.
السؤال
لماذا اتبع العلماء الذين ذكرتهم فقه الأئمة الأربعة و نسبوا اليهم في الفقه و لم ينتسبوا اليهم في العقيدة و نسبوا أنفسهم للاشعري؟
هل كان أئمة المذاهب الأربعة أشاعرة؟!!!!!!!!!!!!!
بمعنى هل يصح أن نقول
الامام مالك الأشعري
الامام أبو حنيفة الأشعري
الامام الشافعي الاشعري
الامام أحمد الاشعري.
- أبو الحسن الأشعري كان من المتكلمين فهل كان الأئمة الاربعة متكلمين أيضا ؟
دعك من أشعري وغير أشعري وتنزيه النفس المنهى عنه في كتاب ربنا
الصحابة على قدر ماكانوا يجدون ويجتهدون لأجل الالتزام الحق كانوا يخافون على مصيرهم
وأنتم تزكون أنفسكم وترمون الناس بالضلال.
قطــــوف الجنــــة
2013-06-12, 09:48
باركك الله ايتها الغالية
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir