المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استقـــــــالة


شاهرزاد
2011-05-19, 19:37
لم يبق في خزانتي فستان





يليق بمرج يحتفل زهره





غريبة صرت أنا هناك





دخيلة في لوحة فنية أبدو





لا وجه أحييه أعرفه





ولا إحساس يستوعبني يستقبلني






فلا ينتظرنني بعد هذياني هذا أحد






فلم تبق في عقلي أنوار





ضاع المسير الحالك والآثر





فُقدت مصابيحٌ






تهشمت حين المطر





في مأتم لم يحضره أحد





فقط خادم صماء





ألقت الذكريات والأحلام سواء





من على جدار غرفة





حائل لونها متأسف





تالفٌ صوتها متصدع





زمن فارغ






توهم في دق الساعات أنه يسري





وهو لا يفرق بين صُبح وليلِ






في الظلال اختبأت أشلاء صور





مزقتها أيدٍ أتعبها ضم الدموع






وأسفل الموقد





سُكبت عطور فرنسية





لتحترق فيها اعترافات حب قديم








http://cache.gettyimages.com/xc/888417-001.jpg?v=1&c=CFW&k=2&d=B969A22EBC780C35335E60B08459A23DEC7C5022FB410D56






ومذكرة شابة خجلى





ووشاح ذنبه كان شاهدا





لجلسات متأخرة خلف الأنظار





سكت الماضي أخيرا






وبقي صدى الحيطان المرتعشة





وبدا التابوت دافئا





أمام قلب ثلجي





متى أفلست ؟





وأين سُرقت جلجلة الجود






من معصمي





لا الكبرياء تعترف





ولا الغرور يشهد





فقط سُحبٌ تتنكر





تكيد راعيا اختبأ بكهف





يحلم بطلة شمس





وعنزه من ورائه جوعى





والليل قادم والذئاب تعوي

ابو محمد بن عبد الله
2011-05-21, 17:39
ما هذا النكــد؟؟ عمـومــا
مشكوورة
مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة
مشكوورة

الاستاذ عابر
2011-05-22, 00:06
ابداعك يعطي تنفس جميل ورائع
فكل الشكر لك
تحيتي وتقديري

شاهرزاد
2011-05-22, 11:50
ما هذا النكــد؟؟ عمـومــا
مشكوورة
مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة مشكوورة
مشكوورة مشكوورة
مشكوورة





يروى أن عصفورا صغيرا تاه في الصحراء وهو يبحث عن قوت يومه


فلما خارت قواه ونفذ الماء والغذاء من عروقه تهاوى على كثيب الرمل


لا يقدر حراكا والحر والجوع يتقطع أحشاءه


اشتد به الألم فراح ينشد بالنزر القليل من الهواء الذي يسري إلى صدره أنشودة وداع


ولكن صوته العذب الجميل لم يخرج من نحره الناشف الهالك إلا متحشرجا


ورغم ذلك استمر يبث روعه وأسفه على الوحدة التي قدر له أن يموت فيها


سمعه ساكن من سكان الصحراء


فأطل عليه من جحره صائحا به أن يكف نعيقه عن بيته، متوعدا إياه زاجرا له


سكت العصفور أسفا على قسوة الغريب عليه



وهو في حال أحوج فيه إلى الرأفة والعطف


وأخذ يسحب نفسه إلى مهوى الكثيب


حتى إذا تدحرج انتهى إلى منبت قصب ظليل ممتد إلى السماء


هناك أحس برطوبة الرمل كأيدي الموت تدثره


فأطلق العنان لصوت آلامه


مغردا حزنا عميقا تناهى إلى مسامع القصب الخاوي جوفه


ارتعش القصب لما أحس مبلغ الآسى في الأوتار الصغيرة بحلق العصفور المسكين


فأخذ يبكي رحمة ورأفة به، دمعا باردا من سكر لبابه


حتى غمر جسد الطير البائس


فإذا بالطعم الحلو يعيد الروح إلى تغريده، وتنتفض جناحاه بالحياة


ويعلو إلى السماء شاكرا قصبا فارغ الحشا


بصوت برّاق متودّد، وعيون حب ممتنة


وأخذ ينفض جناحيه مودعا


فإذا هبت الريح في المساء نبع من حقل القصب نشيد


صدره رثاء وقفله حكاية روح لما تعود.