*نآدرة~
2011-05-19, 16:44
:dj_17: بكم جميعا
في العصر الأموي الأول، عاش (الدارمي) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز،
وكان يتغزل بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة..
وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة كان يعمل تاجراً،
وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خمرا عراقية)
بضم الخاء والميم ومفردها خمار بكسر الخاءـ
وهو ما تغطى به المرأة رأسها،
http://www.el-awael.com/news/images/up/841962440a.jpg
فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدا اللون الأسود،
فشكا التاجر لصديقه الشاعر (الدارمي) عن عدم بيعه اللون الأسود
فقال له: (الدارمي) لا تهتم بذلك ،سأساعدك حتى لا يبقي لك خمار واحد
ثم نظم (الدارمي) أبياتا من الشعر وتغنى بهما
و الذي قال فيهما:
قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد
قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد
فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لا يهتــدي
ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لا تقـتـليـه بحـق دين محمــــد
شاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر (الدارمي) رجع عن تنسكه وزهده
وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خمارا أسوداً لها.
لما تيقن (الدارمي) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه
رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن
بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي
وهكذا كان الاشهار قديما .كلمات بسيطة باعت كل المنتج.
أعجبتني القصة
أرجو أن تنال استحسانكم
في العصر الأموي الأول، عاش (الدارمي) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز،
وكان يتغزل بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة..
وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة كان يعمل تاجراً،
وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خمرا عراقية)
بضم الخاء والميم ومفردها خمار بكسر الخاءـ
وهو ما تغطى به المرأة رأسها،
http://www.el-awael.com/news/images/up/841962440a.jpg
فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدا اللون الأسود،
فشكا التاجر لصديقه الشاعر (الدارمي) عن عدم بيعه اللون الأسود
فقال له: (الدارمي) لا تهتم بذلك ،سأساعدك حتى لا يبقي لك خمار واحد
ثم نظم (الدارمي) أبياتا من الشعر وتغنى بهما
و الذي قال فيهما:
قل للمليحة فى الخمار الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد
قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد
فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لا يهتــدي
ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لا تقـتـليـه بحـق دين محمــــد
شاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر (الدارمي) رجع عن تنسكه وزهده
وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خمارا أسوداً لها.
لما تيقن (الدارمي) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه
رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن
بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي
وهكذا كان الاشهار قديما .كلمات بسيطة باعت كل المنتج.
أعجبتني القصة
أرجو أن تنال استحسانكم