midohamada91
2011-05-16, 20:58
الحمد لله المتفضل بالإنعام والصلاة والسلام على خيرالآنام، وعلى آله وصحبه الكرام أما بعد:
أما بعد
من أنواع الشكر للهالشكر بالقلب و الخوف من الله ورجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه وترك معصيتهوأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك
ومن ذلك الإخلاص له والإكثار منالتسبيح والتحميد والتكبير .
ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطقبنعم الله والتحدث بها والثناء على الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنالشكر يكون باللسان والقلب والعمل . وهكذا شكر ما شرع الله من الأقوال يكون باللسان .
وهناك نوع ثالث وهو الشكر بالعمل . . . بعمل الجوارح والقلب ؛ ومن عملالجوارح أداء الفرائض والمحافظة عليها كالصلاة والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام .
ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبتهوالخوف منه ورجاؤه كما تقدم والشكر لله سبب للمزيد من النعم كما قال سبحانه : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْلَأَزِيدَنَّكُمْ} ، ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إنشكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد ، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة ، ويعاجلهمبالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف وبعد الإسلامالكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية .
فمن شكر الله عز وجل أن تستقيمعلى أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ، فإذا أبيت إلا كفران نعمه ومعصيةأمره فإنك تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ، وعذابه أنواع؛ بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة .
ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى :{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}، وتسليط الأعداء وعذابالآخرة أشد وأعظم كما قال سبحانه : { فَاذْكُرُونِيأَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} وقال تعالى : {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
فأكثرالناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون غافلونكما قال تعالى : {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَوَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} فلايتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
والمؤمنمن شأنه أن يكون صبورا شكورا كما قال تعالى : {إِنَّ فِيذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} فالمؤمن صبور على المصائب شكورعلى النعم ، صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه الأسباب ، فإن الصبر لا يمنع الأسباب ،فلا يجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء .
فلا يجزع من قلة المزرعة أو مايصيبها ولكن يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ، فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنعالعلاج والأخذ بالأسباب .
أما بعد
من أنواع الشكر للهالشكر بالقلب و الخوف من الله ورجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه وترك معصيتهوأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك
ومن ذلك الإخلاص له والإكثار منالتسبيح والتحميد والتكبير .
ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطقبنعم الله والتحدث بها والثناء على الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنالشكر يكون باللسان والقلب والعمل . وهكذا شكر ما شرع الله من الأقوال يكون باللسان .
وهناك نوع ثالث وهو الشكر بالعمل . . . بعمل الجوارح والقلب ؛ ومن عملالجوارح أداء الفرائض والمحافظة عليها كالصلاة والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام .
ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبتهوالخوف منه ورجاؤه كما تقدم والشكر لله سبب للمزيد من النعم كما قال سبحانه : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْلَأَزِيدَنَّكُمْ} ، ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إنشكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد ، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة ، ويعاجلهمبالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف وبعد الإسلامالكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية .
فمن شكر الله عز وجل أن تستقيمعلى أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ، فإذا أبيت إلا كفران نعمه ومعصيةأمره فإنك تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ، وعذابه أنواع؛ بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة .
ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى :{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}، وتسليط الأعداء وعذابالآخرة أشد وأعظم كما قال سبحانه : { فَاذْكُرُونِيأَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} وقال تعالى : {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
فأكثرالناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون غافلونكما قال تعالى : {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَوَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} فلايتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
والمؤمنمن شأنه أن يكون صبورا شكورا كما قال تعالى : {إِنَّ فِيذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} فالمؤمن صبور على المصائب شكورعلى النعم ، صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه الأسباب ، فإن الصبر لا يمنع الأسباب ،فلا يجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء .
فلا يجزع من قلة المزرعة أو مايصيبها ولكن يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ، فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنعالعلاج والأخذ بالأسباب .