تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شكون...........


الصابرينال13
2011-05-13, 18:52
السلام عليكم


شكون يلي نلقى عندو مقالة الحقيقة والرياضيات
يحطهملي واجروا على ربي

مصطفىdz
2011-05-13, 19:12
خاص بشعبة اداب وفلسفة
هل يمكن ارجاع المفاهيم الرياضية الى التجربة الحسية
طرح المشكلة تعتبر الرياضيات من العلوم التجريدية اللتي تتعلق بالمقادير الكمية .واللتي تبحث في الرموز المجردة ومجالها التصور العقلي البحت. هذا العلم اثيرت حوله تساؤلات من بينها اصل الرياضيات فهناك من ارجعها الى التجربة كما هو الحال عند التجريبيين وهناك من ارجعها الى العقل ام التجربة وبمعنى اخر هل اصل الرياضيات عقلي خالص لا صلة لها بالواقع الحسي
محاولة حل المشكلة الاطروحة ان اصل الرياضيات عقلي خالص حسب ما يراه الفلاسفة العقليين امثال افلاطون القائل (ان المعرفة تذكر) اي ان كل معارف الانسان تذكر لانه عندما كان في عالم المثل عرف هذه المعارف ولما جاء الى عالم الواقع نسي تلك المعارف ولكنه سرعان ما يدركها بالذهن وحده وهي ثابتة لن تتغير لان لها سبق مثالي وهذا ما حاول تفسيره ديكارت عندما اعتبر الرياضيات نابعة من افكار فطرية شانها فكرة الله معنى هذا ان الرياضيات تاسست بفعل العقل لانه كما يقول ان العقل اعذر قسمة بين الناس ويرى مالبرانش ان كل المعارف بما فيها الرياضيات جاءت من عند الله وذلك بفعل العقل دون وسائل معرفية اخرى وسماها كانط بالمعارف الاولية
النقد تاريخ الرياضيات يقدم الشواهد على ان العمل الرياضي قد بدا حسيا لان الطفل الصغير لا يميز بين العدل والمعدود كما ان العدد المركب i والجذر والمالا نهاية ليس لها ما يقابلها في الواقع
نقيظ الاطروحة ان اصل الرياضيات هو التجربة كما يقول التجربيون والذين من بينهم لوك الذي يرى انه لا وجود لافكار الفطرية لان الاطفال والمتوحشين لا يعرفونها حيث يقول ان الطفل الصغير يولد صفحة بيضاء تكتب فيه تجربة ما تشاء معنى هذا كل معرفة رياضية تكتسب من الواقع الحسي وياكد ان جميع معارفنا مستمدة من التجربة الخارجية وتاريخ العلوم يشهد على ذلك من خلال الحضارات الشرقية التي مارست الرياضيات ممارسة عملية وذلك من خلال تنظيم الفلاحة والري وبناء الاهرامات والفن التشكيلي للفراعنة في مصر
النقد الطبيعة لاتعطينا عددا خالصا ولا خطا دون عرض ولا سطحا دون سمك فلا يمكن ان تكون المفاهيم الرياضية مستمدة من التجربة الحسية
التركيب في الحقيقة لا وجود لافكار رياضية في غياب العقل ولا وجود لاشياء حسية في غياب الطبيعة بل هناك تلازم وترابط وضيفي بينهما حيث تعتبر الرياضيات نشاط انشائي وبنائي يقوم به العقل بمعنى ان العقل لا يحتوي على اطور مسبقة بل فيه القدرة على الانشاء وفي هذا الصدد يقول بونكاري لو لم يكن في الطبيعة اجسام صلبة لما وجد علم الهندسة ولكن الطبيعة بدون عقل مسلط عليها لا معنى لها
حل المشكلة حقيقة ان الرياضيات بدات حسية ثم تجردت حيث ابتعدت عن الواقع ولذلك فاللغة الرياضية تبقى هي الاساس في معرفة العالم الحسي .




الحقيقة العلمية و الحقيقة الفلسفية

الحقيقة تعريفها أصنافها و مقاييسها.

أولا: تعريفها :ليس من السهل تعريف الحقيقة و ذلك لاختلا معناها من تصور فلسفي إلى تصور فلسفي آخر،و من مجال إلى مجال،و من ثقافة إلى ثقافة أخرى ،و هذا يؤدي إلى تنوع المعارف وتعددها نقتصر فيها على ما يلي :
1عند اللغويين:تطلق على الماهية أو الذات ،نحققه الشيء ماهية أي ما به الشيء هو هو,
2الواقعيين :مطابقة التصور (الحكم) للواقع ,كما نقول بأن الحقيقة مطابقة التصور لعالم الأشياء.
3عند المناطقة والرياضيين :هو الأمر الممكن في العقل الذي لا يتخلله تناقض،و بتعبير آخر هي مطابقة النتائج للمنطلقات كما يمكن أن تكون المنطلقات ذاتها التي تجبر العقل على الالتزام بها قال"لايبنتز":{{ متى كانت الحقيقة مسرورة ،أمكنك أن تعرف أسبابها بإرجاعها إلى معان وحقائق أبسط منها حتى تصل إلى الحقائق الأولى.}}و الحقائق الأولى هي الأوليات و المبادىء العقلية .
4في إصطلاح الفلاسفة:هي الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية(كالله و الخير)مع قطع النظر عمن سواه .
ثانيا:أصنافها: تقسم الحقيقة إلى ثلاثة أصناف.
الحقيقة المطلقة:هي أقصى ما يطمح إليه الفيلسوف أو الحكيم ،و ابعد ما يستطيع بلوغه عن طريق العقل أو الحدس .فعند أفلاطون يعتبران الحقيقة تتمثل في عالم المثل الذي يمثل عالم الخلود و عالم الحق .و الفضيلة الأخلاقية تستوجب التخلص من عالم الفناء بحثا عن الحقيقة المطلقة في العالم الفوقي.
أما عند أرسطو فالحقيقة المطلقة تتمثل في "المحرك"الذي لا يتحرك ،الذي يمثل "الله".
حقائق نسبية
هنا تقتصر على الحقائق العلمية ،لأن هذه الأخيرة تعبر عن علاقات ثابتة بين الظواهر تصاغ صياغات قانونية ،و هذه الأخيرة قابلة للرفض و التغير مما يطغي عليها طابع النسبية.
و النسبي لغة "هو المتعلق بغيره، أي أن النسبي ما يتوقف وجوده على غيره،ومما جعل الحقائق العلمية هو كون الاستقراء للموضوعيات العلمية مزال مفتوحا ،ثبت أن العلماء يسعون وراء الحقيقة النسبية ،و لهذا قال "كلود برنا رد"يجب أن نكون مقتنعين بأننا لا نمتلك العلاقات الضرورية الموجودة بين الأشياء إلا بوجود تقريبي كثيرا أو قليلا ، وأن النظريات التي نمتلكها هي أبعد من أن تمثل حقائق ثابتة )..
الحقائق بين المطلق والنسبي :
وهي حقائق فلسفية ،إلى أنها تنهل مصداقيتها من الواقع الاجتماعي.و النفسي و ألتأملي
ثالثا مقياسها:" نقدت مقاييس الحقيقة على حسب مجالاتها وفلسفة أصحابها ،فكان تارة مطابقة العقل للتجربة ،وكما اعتبروا الوضوح والبداهة ، و هناك من أعتبرها هو الكائن المطلق ،لذلك فإن مقياس الحقيقة لدى البراغماتيين هو النفع ولدى الوجوديون هو الذات البشرية، والوضوح لدى العقلانيين .
أ)مقياس الوضوح الحقيقة المخلقة) ذهب بعض الفلاسفة أمثال 'ديكارت.سبينوزا' إلي أن الحكم الصادق يعمل في حياته معيار صدقه ،و الوضوح .فاعتبر'ديكارت' أن البداهة هي معيارالمطلقية والتي لا يكتنفها الشك .وأنتهي إلى قضيته المشهورة :"أنا أفكر إذن،أنا موجود."كما أعتبر أن الأشياء التي نتصورها تصورًا بالغًا الوضوح و التميز هي الصحيحة حيث يقول :"إني أشك،ولكن لا أستطيع الشك فيه هو أنني أشك وأن الشك التفكير "،وفي هذا المعني يضيف"سبينوزا"أنه ليس هناك معيار للحقيقة خارج الحقيقة ،بحيث لايمكن أن يكون هناك شيء أكثر وضوح ويقينا من الفكرة الصادقة ،يصلح أن يكون معيار الفكرة الصادق .
ب)- مقياس النفع :ذهب بعض البرغماتين أمثال :"بيرس ،جيمس،ديوي" بحيث أعتبروا أن الحكم يكون صادقا إلا إذا أدى إلي منفعة عملية ،لذلك فالمنفعة هي المقياس الوحيد للصدق ،بحيث يقول "بيرس":"أن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج،أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقة في حد ذاتها"،كما اعتبروا أنه لمعرفة الحقيقة من غير الحقيقة يجب ملاحظة النتائج ،لأنه ما يؤدى إلى النجاح فهو حقيقي.
ج)-مقياس الوجود لذاته: ترى الوجودية مع "ساتر" أن مجال الحقيقة هو الإنسان المشخص في وجوده الحسي،و حقيقة الإنسان هي في إنجاز ماهيته ،وتحديد مصيره ،و الحقيقة هي ممارسة التجربة، التي تجمع بين الحياة و الموت وما ينتج عنها من قلق ، وآلم .

تعقيب: إن إرجاع الحقيقة للوضوح يجعلها تلجأ إلي معيار ذاتي ،لأنها تصبح خاضعة في وضوحها إلي تربية الإنسان وميوله وإتجاهاته الفكرية ,
-أما إذا أرجعناها إلى مقياس النفع فإنه يؤدي إلى عدم وضوح الحقيقة بل إلى تضاربها و تناقضها ،و تسخر الحقيقة لمصالح الفرد.
-كما أن الحقيقة أوسع مما ذهب إليه الوجوديون لأنه يجب مراعاة البعد الاجتماعي للإنسان بوصفه كائن إجتماعي ,يعيش مع ذوات أخرى يجب مراعاتها.
إذا كانت النسبية تلاحق الحقيقة المطلقة فهل الحقيقة المطلقة "نسبية " هي الأخرى؟:
ماهي الحقيقة المطلقة بالنظر إلي ذاتها ؟وهل طبيعتها تتغير إذا قبلناها بحقائق نسبية ؟ وهل تحافظ على خصوصياتها الأصلية إذا ما توصل إدراكنا إلى حملها ؟
أولا :خصائص الحقيقة المطلقة :المطلق لغة ’هو المعتري عن كل قيد،وهو ،التام والكامل كذا ما يراد ف القبلي ،ويقابل النسبي ,
أما إصطلاحا :علم ما بعد الطبيعة ،وهو إسم للشيء الذي لا يتوقف تصوره ووجوده على شيء آخر لأنه علة وجود نفسه ،ومن أهم خصائصه :أي من أهم خصائص التي تمتاز بها الحقيقة المطلقة هي أنها :
مجردة من كل قيد وعلائق ،أنها مستقلة لا تحتاج إلى علل من أجل وجودها ولا إلي أي حدود زمانية ومكانية ،كما أنها لا ترتبط بأحكام الإنسان وتصوراته ،وموقعها الحقيقي ما وراء عالم الشهادة ،كما أنها تعتبر المبدأ والغاية في آن واحد ،كما تعتبر الخير الأسمى الذي يتوق إليه الحكماء وأهل الفضول والذوق،كما أنها الموجود بما هو موجود ،أي أنها الحقيقة المطلقة التي تقوم مستقلة عن الذات.
ثانيا :النسبية وملاحقتها للمطلق:إذا كان المطلق يشير إلي الموجود في ذاته،ولذاته ، وبذاته ،فإن النسبي يشير إلي ما يتوقف وجوده علي غيره ، إلا أن التحديد المبدأى للمطلق يتم بالتجريد ،لأن إدراكه من طرف الإنسان هو إدراك من طرف كائن مقيد بحدود زمانية مكانية ومفاهيم ثقافية ،والمعرفة الإنسانية بين الذات العارفة والموضوع المعروف كما أن محاولة العقل الإنساني لإدراك المطلق يجعلنا نضع احتمالين إما أن تكون الحقيقة مطلقة ولا أمل في إدراكها من طرف المدرك ،وإما أن يدركها المدرك فتنتقل من المطلقية إلي النسبية . كما أن الحقيقة التي يتكلم عنها الفلاسفة تندرج تحت أنساق فلسفية معينة ، وهذا ما يجعلها حقائق تتماشي مع مذهبهم وما تقتضيه الضرورة المنطقية مما يجعلها تتغير من نسق فلسفي إلى نسق آخر،ومنها فالحقيقة لا يدركها عقل ولا علم ولا حدس ولاذ وق لأنها أمور ذاتية ،ونسبية و النسبي لا يمكنه أن يدرك المطلق .










مقالة اخرى حول الرياضيات



الأسئلة : إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الرياضيات في أصلها البعيد مستخلصة من العقل والأخري تقول : الرياضيات مستمدة من العالم الحسي . وطلب منك الفصل في المشكلة فما عساك تصنع ؟
سؤال : هل المعاني الرياضية موجودة في النفس أو أوحت بها بعض مظاهر الطبيعة

المقدمة تنقسم العلوم إلي قسمين علوم تجريبية مجالها المحسوسات ومنهجها الاستقراء كالفيزياء وعلوم نظرية مجالها المجردات العقلية ومنهجها الاستنتاج كالرياضيات هذه الأخيرة أثارة جدلا حول أصل مفاهيمها ومبادئها فإذا كنا أمام موقفين أحدهما أرجع الرياضيات إلى العقل والأخر ربطها بالتجربة فالمشكلة المطروحة : هل المعاني الرياضية مستخلصة من أصلها البعيد من العقل أو التجربة ؟
عرض الأطروحة الأول
يرى العقليون ( المثاليون ) أن المفاهيم الرياضية مستخلصة من أصلها البعيد من العقل وهي فطرية قائمة في النفس وهكذا الرياضيات بناء استدلالي والاستدلال نشاط عقلي فينتج عن ذلك أن المفاهيم والمبادئ الرياضية من طبيعة عقلية , هذا ما ذهب إليه أفلاطون الذي قال في كتابه الجمهورية << عالم المثل مبدأ كل موجود ومعقول أن المعرفة تذكر >> وأكد أفلاطون في محاورة مينوت أن البعد قادر على أن يكشف بنفسه كيفية وإنشاء شكل مساوئ مربع معلوم ومن دعاة هذه الأطروحة ديكارت الذي قال في كتابه التأملات << المعاني الرياضية أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية>> وهم يبررون موقفهم بحجج متنوع من أهمها الرموز الجبرية اللانهائية مفاهيم رياضية لا صلة لها بالواقع الحسي كما أنها تتصف بثلاثة خصائص, مطلقة , ضرورية , كلية, فلا يعقل أن تنتج عن العالم الحسي وتعود هذه الأطروحة إلى كانط الذي ربط المعرفة بما فيها الرياضيات , بمقولتين فطريتين هما الزمان والمكان أي أن الرياضيات في أصلها معاني فطرية لأنها شيدت على أسس فطرية فالمفاهيم الرياضية في أصلها البعيد مستمدة من العقل .
النقد :
هذه الأطروحة نسبية لأنه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة في النفس لتساوى في العلم بها جميع الناس لكن الأطفال لايدركون المفاهيم الرياضية إلا من خلال المحسوسات
عرض الأطروحة الثانية
يرى التجريبيون ( الحسويون ) أن المعاني الرياضية مصدرها التجربة أي المفاهيم الرياضية إذا تم تحليلها فإنها ستعود إلى أصلها الحسي ومثال ذلك أن رؤية النجوم أوحت بالنقاط والقمر يرتبط بفكرة القرص لذلك قال الحسيون << العقل صفحة بيضاء والتجربة تكتب عليه ماتشاء >> وهم يبررون موقفهم بما توصل إليه العلماء الأنتروبولوجيا الذين أكدوا أن الشعوب البدائية إستعملت الحصى وأصابع اليدين والرجلين عند حساب عدد الأيام والحيوانات التي يمتلكونها ومواسم السقي المحاصيل الزراعية مما يثبت أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي ليس هذا فقط إن المفاهيم الهندسية كالطول والعرض إنما هي مكتسبة بفضل الخبرة الحسية لذلك قال ريبو<< حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل في إدراكنا للطول والعرض والعمق >> ومن أدلتهم أيضا أن الهندسة تاريخيا هي أسبق في الظهور من الحساب والجبر والسر في ذلك أنها مرتبطة بالمحسوسات ولو كانت المفاهيم الرياضية في أصلها مجردات عقلية لظهور الجبر قبل الهندسة كل ذلك يثبت أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي
النقد: صحيح أن بعض المفاهيم الهندسية أصلها حسي لكن أكثر المفاهيم الرياضية الجبر لا علاقة لها بالواقع الحسي.
التركيب:
لاشك أن المعرفة جهد إنساني ومحاولة جادة لفهم مايحيط بنا من أشياء وإجابتك على مايدور في عقولنا من جهد وبناء مستمر وهذا مايصدق على الرياضيات وكحل توفيقي لأصل المفاهيم الرياضية نقول الرياضيات بدأت حسية ثم أصبحت مجردة وهذا ما وضحه جورج سارتون بقوله << الرياضيات المشخصة هي أول العلوم نشوءا فقد كانت في الماضي تجريدية ثم تجردت وأصبحت علما عقليا >> وذات الحل التوفيقي ذهب إليه عالم الرياضيات غونزيت الذي أكد < تلازم ماهو حسي معا ماهو مجرد في الرياضيات >
الخاتمة :
وخلاصة القول أن الرياضيات علم يدرس المقدار القابل للقياس بنوعيه المتصل والمنفصل وقد تبين لنا أن المشكلة تدور حول أصل المفاهيم الرياضية فهو هناك من أرجعها إلى العقل وأعتبرها فطرية وهناك من أرجعها وربطها على أساس أنها حسية نستنتج أن مصدر المفاهيم الرياضية هو تفاعل وتكامل القول مع التجربة

الصابرينال13
2011-05-13, 19:15
خاص بشعبة اداب وفلسفة
هل يمكن ارجاع المفاهيم الرياضية الى التجربة الحسية
طرح المشكلةتعتبرالرياضيات من العلوم التجريدية اللتي تتعلق بالمقادير الكمية .واللتي تبحث فيالرموز المجردة ومجالها التصور العقلي البحت. هذا العلم اثيرت حوله تساؤلات منبينها اصل الرياضيات فهناك من ارجعها الى التجربة كما هو الحال عند التجريبيينوهناك من ارجعها الى العقل ام التجربة وبمعنى اخر هل اصل الرياضيات عقلي خالص لاصلة لها بالواقع الحسي
محاولة حل المشكلةالاطروحةان اصل الرياضيات عقلي خالص حسبما يراه الفلاسفة العقليين امثال افلاطون القائل (انالمعرفةتذكر) اي ان كل معارف الانسان تذكر لانه عندما كان فيعالم المثل عرف هذه المعارف ولما جاء الى عالم الواقع نسي تلك المعارف ولكنه سرعانما يدركها بالذهن وحده وهي ثابتة لن تتغير لان لها سبق مثالي وهذا ما حاول تفسيرهديكارت عندما اعتبر الرياضيات نابعة من افكار فطرية شانها فكرة الله معنى هذا انالرياضيات تاسست بفعل العقل لانه كما يقول ان العقل اعذر قسمة بين الناس ويرىمالبرانش ان كل المعارف بما فيها الرياضيات جاءت من عند الله وذلك بفعل العقل دونوسائل معرفية اخرى وسماها كانط بالمعارف الاولية
النقدتاريخ الرياضيات يقدم الشواهدعلى ان العمل الرياضي قد بدا حسيا لان الطفلالصغير لا يميز بين العدل والمعدود كماان العدد المركب i والجذر والمالا نهاية ليس لها ما يقابلها في الواقع
نقيظ الاطروحةان اصلالرياضيات هو التجربة كما يقول التجربيون والذين من بينهم لوك الذي يرى انه لا وجودلافكار الفطرية لان الاطفال والمتوحشين لا يعرفونها حيث يقول ان الطفل الصغير يولدصفحة بيضاء تكتب فيه تجربة ما تشاء معنى هذا كل معرفة رياضية تكتسب من الواقع الحسيوياكد ان جميع معارفنا مستمدة من التجربة الخارجية وتاريخ العلوم يشهد على ذلك منخلال الحضارات الشرقية التي مارست الرياضيات ممارسة عملية وذلك من خلال تنظيمالفلاحة والري وبناء الاهرامات والفن التشكيلي للفراعنة في مصر
النقدالطبيعة لاتعطينا عددا خالصاولا خطا دون عرض ولا سطحا دون سمك فلا يمكن ان تكون المفاهيم الرياضية مستمدة منالتجربة الحسية
التركيبفي الحقيقة لا وجود لافكار رياضية في غياب العقل ولا وجود لاشياء حسيةفي غياب الطبيعة بل هناك تلازم وترابط وضيفي بينهما حيث تعتبر الرياضيات نشاطانشائي وبنائي يقوم به العقل بمعنى ان العقل لا يحتوي على اطور مسبقة بل فيه القدرةعلى الانشاء وفي هذا الصدد يقول بونكاري لو لم يكن في الطبيعة اجسام صلبة لما وجدعلم الهندسة ولكن الطبيعة بدون عقل مسلط عليها لا معنى لها
حل المشكلةحقيقة ان الرياضيات بداتحسية ثم تجردت حيث ابتعدت عن الواقع ولذلك فاللغة الرياضية تبقى هي الاساس في معرفةالعالم الحسي .




الحقيقة العلمية و الحقيقةالفلسفية

الحقيقة تعريفها أصنافها و مقاييسها.

أولا: تعريفها :ليس من السهل تعريف الحقيقة و ذلك لاختلامعناها من تصور فلسفي إلى تصور فلسفي آخر،و من مجال إلى مجال،و من ثقافة إلى ثقافةأخرى ،و هذا يؤدي إلى تنوع المعارف وتعددها نقتصر فيها على ما يلي :
1عند اللغويين:تطلق علىالماهية أو الذات ،نحققه الشيء ماهية أي ما به الشيء هوهو,
2الواقعيين :مطابقةالتصور (الحكم) للواقع ,كما نقول بأن الحقيقة مطابقة التصور لعالمالأشياء.
3عند المناطقةوالرياضيين :هو الأمر الممكن في العقل الذي لا يتخلله تناقض،و بتعبير آخر هي مطابقةالنتائج للمنطلقات كما يمكن أن تكون المنطلقات ذاتها التي تجبر العقل على الالتزامبها قال"لايبنتز":{{ متى كانت الحقيقة مسرورة ،أمكنك أن تعرف أسبابها بإرجاعها إلىمعان وحقائق أبسط منها حتى تصل إلى الحقائق الأولى.}}و الحقائق الأولى هي الأولياتو المبادىء العقلية .
4فيإصطلاح الفلاسفة:هي الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية(كالله و الخير)مع قطع النظرعمن سواه .
ثانيا:أصنافها: تقسم الحقيقة إلى ثلاثة أصناف.
الحقيقة المطلقة:هي أقصى ما يطمح إليه الفيلسوف أو الحكيم ،و ابعد ما يستطيعبلوغه عن طريق العقل أو الحدس .فعند أفلاطون يعتبران الحقيقة تتمثل في عالم المثلالذي يمثل عالم الخلود و عالم الحق .و الفضيلة الأخلاقية تستوجب التخلص من عالمالفناء بحثا عن الحقيقة المطلقة في العالم الفوقي.
أما عند أرسطو فالحقيقة المطلقة تتمثل في "المحرك"الذي لايتحرك ،الذي يمثل "الله".
حقائق نسبية
هنا تقتصر علىالحقائق العلمية ،لأن هذه الأخيرة تعبر عن علاقات ثابتة بين الظواهر تصاغ صياغاتقانونية ،و هذه الأخيرة قابلة للرفض و التغير مما يطغي عليها طابعالنسبية.
و النسبي لغة "هوالمتعلق بغيره، أي أن النسبي ما يتوقف وجوده على غيره،ومما جعل الحقائق العلمية هوكون الاستقراء للموضوعيات العلمية مزال مفتوحا ،ثبت أن العلماء يسعون وراء الحقيقةالنسبية ،و لهذا قال "كلود برنا رد"يجب أن نكونمقتنعين بأننا لا نمتلك العلاقات الضرورية الموجودة بين الأشياء إلا بوجود تقريبيكثيرا أو قليلا ، وأن النظريات التي نمتلكها هي أبعد من أن تمثل حقائق ثابتة )..
الحقائق بينالمطلق والنسبي :
وهي حقائق فلسفية ،إلى أنها تنهل مصداقيتها من الواقع الاجتماعي.والنفسي و ألتأملي
ثالثامقياسها:" نقدت مقاييس الحقيقة على حسب مجالاتها وفلسفة أصحابها ،فكان تارة مطابقةالعقل للتجربة ،وكما اعتبروا الوضوح والبداهة ، و هناك من أعتبرها هو الكائن المطلق،لذلك فإن مقياس الحقيقة لدى البراغماتيين هو النفع ولدى الوجوديون هو الذاتالبشرية، والوضوح لدى العقلانيين .
أ)مقياس الوضوحالحقيقةالمخلقة) ذهب بعض الفلاسفة أمثال 'ديكارت.سبينوزا' إلي أن الحكم الصادق يعمل فيحياته معيار صدقه ،و الوضوح .فاعتبر'ديكارت' أن البداهة هي معيارالمطلقية والتي لايكتنفها الشك .وأنتهي إلى قضيته المشهورة :"أنا أفكر إذن،أنا موجود."كما أعتبر أنالأشياء التي نتصورها تصورًا بالغًا الوضوح و التميز هي الصحيحة حيث يقول :"إنيأشك،ولكن لا أستطيع الشك فيه هو أنني أشك وأن الشك التفكير "،وفي هذا المعنييضيف"سبينوزا"أنه ليس هناك معيار للحقيقة خارج الحقيقة ،بحيث لايمكن أن يكون هناكشيء أكثر وضوح ويقينا من الفكرة الصادقة ،يصلح أن يكون معيار الفكرة الصادق .
ب)- مقياس النفع :ذهببعض البرغماتين أمثال :"بيرس ،جيمس،ديوي" بحيث أعتبروا أن الحكم يكون صادقا إلا إذاأدى إلي منفعة عملية ،لذلك فالمنفعة هي المقياس الوحيد للصدق ،بحيث يقول "بيرس":"أنالحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج،أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقةفي حد ذاتها"،كما اعتبروا أنه لمعرفة الحقيقة من غير الحقيقة يجب ملاحظة النتائج،لأنه ما يؤدى إلى النجاح فهو حقيقي.
ج)-مقياس الوجود لذاته: ترى الوجودية مع "ساتر" أن مجالالحقيقة هو الإنسان المشخص في وجوده الحسي،و حقيقة الإنسان هي في إنجاز ماهيته،وتحديد مصيره ،و الحقيقة هي ممارسة التجربة، التي تجمع بين الحياة و الموت وماينتج عنها من قلق ، وآلم .

تعقيب: إن إرجاع الحقيقة للوضوح يجعلها تلجأ إلي معيار ذاتي ،لأنها تصبحخاضعة في وضوحها إلي تربية الإنسان وميوله وإتجاهاته الفكرية ,
-أما إذا أرجعناها إلىمقياس النفع فإنه يؤدي إلى عدم وضوح الحقيقة بل إلى تضاربها و تناقضها ،و تسخرالحقيقة لمصالح الفرد.
-كما أن الحقيقة أوسع مما ذهب إليه الوجوديون لأنه يجب مراعاة البعد الاجتماعيللإنسان بوصفه كائن إجتماعي ,يعيش مع ذوات أخرى يجبمراعاتها.
إذا كانتالنسبية تلاحق الحقيقة المطلقة فهل الحقيقة المطلقة "نسبية " هي الأخرى؟:
ماهي الحقيقة المطلقةبالنظر إلي ذاتها ؟وهل طبيعتها تتغير إذا قبلناها بحقائق نسبية ؟ وهل تحافظ علىخصوصياتها الأصلية إذا ما توصل إدراكنا إلى حملها ؟
أولا :خصائص الحقيقة المطلقة :المطلق لغة ’هو المعتري عنكل قيد،وهو ،التام والكامل كذا ما يراد ف القبلي ،ويقابل النسبي ,
أما إصطلاحا :علم ما بعدالطبيعة ،وهو إسم للشيء الذي لا يتوقف تصوره ووجوده على شيء آخر لأنه علة وجود نفسه،ومن أهم خصائصه :أي من أهم خصائص التي تمتاز بها الحقيقة المطلقة هي أنها :
مجردة من كل قيد وعلائق،أنها مستقلة لا تحتاج إلى علل من أجل وجودها ولا إلي أي حدود زمانية ومكانية ،كماأنها لا ترتبط بأحكام الإنسان وتصوراته ،وموقعها الحقيقي ما وراء عالم الشهادة ،كماأنها تعتبر المبدأ والغاية في آن واحد ،كما تعتبر الخير الأسمى الذي يتوق إليهالحكماء وأهل الفضول والذوق،كما أنها الموجود بما هو موجود ،أي أنها الحقيقةالمطلقة التي تقوم مستقلة عن الذات.
ثانيا :النسبية وملاحقتها للمطلق:إذا كان المطلق يشير إليالموجود في ذاته،ولذاته ، وبذاته ،فإن النسبي يشير إلي ما يتوقف وجوده علي غيره ،إلا أن التحديد المبدأى للمطلق يتم بالتجريد ،لأن إدراكه من طرف الإنسان هو إدراكمن طرف كائن مقيد بحدود زمانية مكانية ومفاهيم ثقافية ،والمعرفة الإنسانية بينالذات العارفة والموضوع المعروف كما أن محاولة العقل الإنساني لإدراك المطلق يجعلنانضع احتمالين إما أن تكون الحقيقة مطلقة ولا أمل في إدراكها من طرف المدرك ،وإما أنيدركها المدرك فتنتقل من المطلقية إلي النسبية . كما أن الحقيقة التي يتكلم عنهاالفلاسفة تندرج تحت أنساق فلسفية معينة ، وهذا ما يجعلها حقائق تتماشي مع مذهبهموما تقتضيه الضرورة المنطقية مما يجعلها تتغير من نسق فلسفي إلى نسق آخر،ومنهافالحقيقة لا يدركها عقل ولا علم ولا حدس ولاذ وق لأنها أمور ذاتية ،ونسبية و النسبيلا يمكنه أن يدرك المطلق .










مقالة اخرى حول الرياضيات



الأسئلة : إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الرياضياتفي أصلها البعيد مستخلصة من العقل والأخري تقول : الرياضيات مستمدة من العالم الحسي . وطلب منك الفصل في المشكلة فما عساك تصنع ؟
سؤال : هل المعانيالرياضية موجودة في النفس أو أوحت بها بعض مظاهر الطبيعة

المقدمة تنقسم العلوم إلي قسمينعلوم تجريبية مجالها المحسوسات ومنهجها الاستقراء كالفيزياء وعلوم نظرية مجالهاالمجردات العقلية ومنهجها الاستنتاج كالرياضيات هذه الأخيرة أثارة جدلا حول أصلمفاهيمها ومبادئها فإذا كنا أمام موقفين أحدهما أرجع الرياضيات إلى العقل والأخرربطها بالتجربة فالمشكلة المطروحة : هل المعاني الرياضية مستخلصة من أصلها البعيدمن العقل أو التجربة ؟
عرضالأطروحة الأول
يرى العقليون( المثاليون )أنالمفاهيم الرياضية مستخلصة من أصلها البعيد من العقل وهي فطرية قائمة في النفسوهكذا الرياضيات بناء استدلالي والاستدلال نشاط عقلي فينتج عن ذلك أن المفاهيموالمبادئ الرياضية من طبيعة عقلية , هذا ما ذهب إليهأفلاطونالذي قال في كتابه الجمهورية<<عالم المثل مبدأ كل موجود ومعقول أن المعرفة تذكر>>وأكدأفلاطونفي محاورة مينوت أن البعد قادر على أن يكشف بنفسه كيفيةوإنشاء شكل مساوئ مربع معلوم ومن دعاة هذه الأطروحةديكارتالذي قال في كتابه التأملات<<المعاني الرياضية أفكارفطرية أودعها الله فينا منذ البداية>>وهم يبررون موقفهم بحجج متنوعمن أهمها الرموز الجبرية اللانهائية مفاهيم رياضية لا صلة لها بالواقع الحسي كماأنها تتصف بثلاثة خصائص, مطلقة , ضرورية , كلية,فلا يعقلأن تنتج عن العالم الحسي وتعود هذه الأطروحة إلىكانطالذيربط المعرفة بما فيها الرياضيات , بمقولتين فطريتين هماالزمانوالمكانأي أن الرياضيات في أصلها معاني فطرية لأنها شيدت على أسس فطريةفالمفاهيم الرياضية في أصلها البعيد مستمدة من العقل .
النقد :
هذه الأطروحة نسبية لأنه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة فيالنفس لتساوى في العلم بها جميع الناس لكن الأطفال لايدركون المفاهيم الرياضية إلامن خلال المحسوسات
عرض الأطروحة الثانية
يرى التجريبيون(الحسويون)أن المعاني الرياضية مصدرها التجربة أيالمفاهيم الرياضية إذا تم تحليلها فإنها ستعود إلى أصلها الحسي ومثال ذلك أن رؤيةالنجوم أوحت بالنقاط والقمر يرتبط بفكرة القرص لذلك قالالحسيون<<العقل صفحة بيضاء والتجربةتكتب عليه ماتشاء>>وهم يبررون موقفهم بما توصل إليه العلماءالأنتروبولوجياالذين أكدوا أن الشعوب البدائية إستعملت الحصىوأصابع اليدين والرجلين عند حساب عدد الأيام والحيوانات التي يمتلكونها ومواسمالسقي المحاصيل الزراعية مما يثبت أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي ليس هذا فقط إنالمفاهيم الهندسية كالطول والعرض إنما هي مكتسبة بفضل الخبرة الحسية لذلك قالريبو<< حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصلفي إدراكنا للطول والعرض والعمق >> ومن أدلتهم أيضا أن الهندسةتاريخيا هي أسبق في الظهور من الحساب والجبر والسر في ذلك أنها مرتبطة بالمحسوساتولو كانت المفاهيم الرياضية في أصلها مجردات عقلية لظهور الجبر قبل الهندسة كل ذلكيثبت أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي
النقد:صحيح أن بعضالمفاهيم الهندسية أصلها حسي لكن أكثر المفاهيم الرياضية الجبر لا علاقة لهابالواقع الحسي.
التركيب:
لاشك أنالمعرفة جهد إنساني ومحاولة جادة لفهم مايحيط بنا من أشياء وإجابتك على مايدور فيعقولنا من جهد وبناء مستمر وهذا مايصدق على الرياضيات وكحل توفيقي لأصل المفاهيمالرياضية نقول الرياضيات بدأت حسية ثم أصبحت مجردة وهذا ما وضحه جورجسارتونبقوله<<الرياضيات المشخصة هي أولالعلوم نشوءا فقد كانت في الماضي تجريدية ثم تجردت وأصبحت علما عقليا>>وذات الحل التوفيقي ذهب إليه عالم الرياضياتغونزيتالذي أكد<تلازم ماهو حسي معا ماهو مجرد في الرياضيات>
الخاتمة :

وخلاصة القول أنالرياضيات علم يدرس المقدار القابل للقياس بنوعيه المتصل والمنفصل وقد تبين لنا أنالمشكلة تدور حول أصل المفاهيم الرياضية فهو هناك من أرجعها إلى العقل وأعتبرهافطرية وهناك من أرجعها وربطها على أساس أنها حسية نستنتج أن مصدر المفاهيم الرياضيةهو تفاعل وتكامل القول مع التجربة

بارك الله فيك اخي .......شكراااااااااااااااااااااااااا