المعزلدين الله
2011-05-13, 07:34
الجزائر: تعيين جنرال متقاعد لمساعدة رئيس البرلمان في لجنة الإصلاحات السياسية
2011-05-11
الجزائر ـ 'القدس العربي' ـ من كمال زايت: قالت مصادر حكومية جزائرية ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر تعيين الجنرال المتقاعد محمد تواتي لمساعدة عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الذي سبق أن عين رسميا على رأس اللجنة المكلفة بالمشاورات مع الأحزاب السياسية بخصوص الإصلاحات التي ينوي الرئيس بوتفليقة القيام بها.
وأضافت المصادر أن تعيين تواتي، وهو مستشار الرئيس بوتفليقة للشؤون الأمنية وأحد أبرز قادة المؤسسة العسكرية في تسعينيات القرن الماضي، يأتي بغرض 'إعطاء مصداقية' لهذه اللجنة كون تعيين بن صالح لم يلق القبول من كافة الأحزاب السياسية، خاصة وأنه يعتبر أحد أبرز قادة التجمع الوطني الديمقراطي (حزب الوزير الأول) بينما كانت الأحزاب تنتظر تعيين شخصية مستقلة.
وأشارت المصادر إلى أن الجنرال تواتي المعروف باسم 'المخ' هو أكثر العسكريين الذين لعبوا أدواراً سياسية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، خاصة بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1991 وفاز الإسلاميون بالدور الأول منها.
وكان تواتي ضمن لجنة ضمت أربع شخصيات تولت مهمة التفكير في السيناريو المناسب لوقف المسار الانتخابي. وضمت اللجنة، بالإضافة إلى تواتي، كلا ً من الجنرال عبد المجيد تريغت قائد القوات البحرية آنذاك، وأبو بكر بلقايد وزير الإعلام وعلي هارون وزير حقوق الإنسان آنذاك.
وقد وصلت اللجنة، حسب شهادة علي هارون، إلى سيناريو استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد وتكليف 'المجلس الأعلى للدولة' المكون من خمس شخصيات برئاسة البلاد.
وتقول عدة مصادر ان الجنرال تواتي وزملاءه في اللجنة هم الذين حرروا نص الاستقالة التي قرأها الرئيس الشاذلي في التلفزيون يوم 11 كانون الثاني/يناير 1992.
كما كان تواتي في 1994 ضمن 'لجنة الحوار الوطني' التي ترأسها يوسف الخطيب، وهو أحد أبرز قادة الثورة، والتي شاركت فيها أحزاب سياسية، واختتمت أعمالها بتعيين الجنرال اليمين زروال رئيسا للدولة خلفا لعلي كافي الذي تولى الرئاسة في ظروف طارئة يوم مقتل بوضياف في حزيران/يونيو 1992.
وكان اسم تواتي قد عاد إلى الواجهة منذ سنوات قليلة من خلال جدل مع رئيس الحكومة الأسبق عبد السلام بلعيد الذي تولى رئاسة الحكومة سنة 1992 واستمر في منصبه لمدة سنة تقريبا. واتهم بلعيد 'المخ' بأنه كان وراء إقالته من على رأس الحكومة، مؤكدا أنه أساء إلى المؤسسة العسكرية التي كان يقدم نفسه على أنه الناطق باسمها وعقلها المدبر، فرد تواتي بالقول ان بلعيد عبد السلام لم يكن في مستوى الرهانات الاقتصادية التي كانت البلاد تواجهها.
جدير بالذكر أن الجنرال تواتي اختفى عن الساحة السياسية بعد عام 2004، إذ طلب التقاعد من الخدمة العسكرية، ولكنه بقي مستشارا للرئيس بوتفليقة مكلفا بالشؤون الأمنية.
2011-05-11
الجزائر ـ 'القدس العربي' ـ من كمال زايت: قالت مصادر حكومية جزائرية ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر تعيين الجنرال المتقاعد محمد تواتي لمساعدة عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الذي سبق أن عين رسميا على رأس اللجنة المكلفة بالمشاورات مع الأحزاب السياسية بخصوص الإصلاحات التي ينوي الرئيس بوتفليقة القيام بها.
وأضافت المصادر أن تعيين تواتي، وهو مستشار الرئيس بوتفليقة للشؤون الأمنية وأحد أبرز قادة المؤسسة العسكرية في تسعينيات القرن الماضي، يأتي بغرض 'إعطاء مصداقية' لهذه اللجنة كون تعيين بن صالح لم يلق القبول من كافة الأحزاب السياسية، خاصة وأنه يعتبر أحد أبرز قادة التجمع الوطني الديمقراطي (حزب الوزير الأول) بينما كانت الأحزاب تنتظر تعيين شخصية مستقلة.
وأشارت المصادر إلى أن الجنرال تواتي المعروف باسم 'المخ' هو أكثر العسكريين الذين لعبوا أدواراً سياسية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، خاصة بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1991 وفاز الإسلاميون بالدور الأول منها.
وكان تواتي ضمن لجنة ضمت أربع شخصيات تولت مهمة التفكير في السيناريو المناسب لوقف المسار الانتخابي. وضمت اللجنة، بالإضافة إلى تواتي، كلا ً من الجنرال عبد المجيد تريغت قائد القوات البحرية آنذاك، وأبو بكر بلقايد وزير الإعلام وعلي هارون وزير حقوق الإنسان آنذاك.
وقد وصلت اللجنة، حسب شهادة علي هارون، إلى سيناريو استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد وتكليف 'المجلس الأعلى للدولة' المكون من خمس شخصيات برئاسة البلاد.
وتقول عدة مصادر ان الجنرال تواتي وزملاءه في اللجنة هم الذين حرروا نص الاستقالة التي قرأها الرئيس الشاذلي في التلفزيون يوم 11 كانون الثاني/يناير 1992.
كما كان تواتي في 1994 ضمن 'لجنة الحوار الوطني' التي ترأسها يوسف الخطيب، وهو أحد أبرز قادة الثورة، والتي شاركت فيها أحزاب سياسية، واختتمت أعمالها بتعيين الجنرال اليمين زروال رئيسا للدولة خلفا لعلي كافي الذي تولى الرئاسة في ظروف طارئة يوم مقتل بوضياف في حزيران/يونيو 1992.
وكان اسم تواتي قد عاد إلى الواجهة منذ سنوات قليلة من خلال جدل مع رئيس الحكومة الأسبق عبد السلام بلعيد الذي تولى رئاسة الحكومة سنة 1992 واستمر في منصبه لمدة سنة تقريبا. واتهم بلعيد 'المخ' بأنه كان وراء إقالته من على رأس الحكومة، مؤكدا أنه أساء إلى المؤسسة العسكرية التي كان يقدم نفسه على أنه الناطق باسمها وعقلها المدبر، فرد تواتي بالقول ان بلعيد عبد السلام لم يكن في مستوى الرهانات الاقتصادية التي كانت البلاد تواجهها.
جدير بالذكر أن الجنرال تواتي اختفى عن الساحة السياسية بعد عام 2004، إذ طلب التقاعد من الخدمة العسكرية، ولكنه بقي مستشارا للرئيس بوتفليقة مكلفا بالشؤون الأمنية.