طاعة زوجي ..
2011-05-12, 23:06
السلام عليكم
أردت اليوم أن أتطرق إلى ميزة من ميزات الشعر الجاهلى وهى المقدمة الطللية الغزلية ،ذلك أن الشعراء قديما كانوا يفتتحون قصائدهم أو معلقاتهم بمقدمة يبكون فيها على أثار ديارهم وديار من أحبوا معبرين ببلاغة عن ما يختلج فؤادهم من شوق وحنين إلى تلك الأيام التى جمعتهم بمن احبوا
وهى عادة متأصلة فى الشعر الجاهلى واستمرت حتى العصور التى تلته ،وهى تعبر عن رقة ورهافة حس ذلك أن أى شخص إذا مر بمكان له فيه ذكرى طيبة ينتابه شوق وحنين إلى أيام خلت
وهذه المقدمة نجدها فى المعلقات كما ذكرت سابقا ومثال ذلك
معلقة امرىء القيس التى يلتمس فيها من أصحابه أن يبكوا معه ذكرى وديار من أحب حيث يقول
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ....بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ....لما نسجتها من جنوب وشمأل
وأيضا معلقة عنترة بن شداد التى مقدمتها
هل غادر الشعراء من متردم .....أم هل عرفت الدار بعد توهم
أعياك رسم الدار لم يتكلم .....حتى تكلم كالأصم الأعجم
وفى صدر البيت الأول صورة جمالية حيث شبه الشعربالمتردم أى الثوب المرقع ،حيث يتواضع ويقول أنه ليس لديه ما يضيفه إلى الشعر من تحسين لأن من سبقه من الشعراء لم يترك له شىء ليضيفه ،وهو الشاعر الفحل الذى نظم فأبدع معنا وصياغة ،ثم يسترسل فى البكاء على الاطلال وذكر ديار محبوبته عبلة ومدى حبه وشوقه لها
ونجد أيضا هذه الميزة فى العصر الأموى عند كثير عزة حيث ينشد قائلا
خليلى هذا رسم عزة فاعقلا .....قلوصيكما ثم أنظرا حيث حلت
ومسا ترابا كان قد مس جلدها ...وبيتا وظلا حيث باتت وظلت
ولا تيأسا أن يمحوا الله عنكما ...ذنوبكما إذا صليتكا حيث صلت
وما كنت أدرى قبل عزة مالبكا...ولا موجعات القلب حتى تولت
وقد كانت لصرم الحبل بينى وبينها ...كناذرة نذرا فأوفت وحلت
ولكن هناك من إنتقد هذه العادة بحجة أنه لا فائدة من البكاء على مافات ومنهم أبو نواس إذ يقول
عاج الشقى على رسم يسائله ...وعجت أسأل عن خمارة البلد
هذا ماجاد به قلمى ، أرجوا أن لا أكون قد أطلت عليكم ،وأتمنى من الأعضاء المناقشة والنقد إن أخطأت فى شىء فى إنتظار ردودكم والسلام عليكم
أردت اليوم أن أتطرق إلى ميزة من ميزات الشعر الجاهلى وهى المقدمة الطللية الغزلية ،ذلك أن الشعراء قديما كانوا يفتتحون قصائدهم أو معلقاتهم بمقدمة يبكون فيها على أثار ديارهم وديار من أحبوا معبرين ببلاغة عن ما يختلج فؤادهم من شوق وحنين إلى تلك الأيام التى جمعتهم بمن احبوا
وهى عادة متأصلة فى الشعر الجاهلى واستمرت حتى العصور التى تلته ،وهى تعبر عن رقة ورهافة حس ذلك أن أى شخص إذا مر بمكان له فيه ذكرى طيبة ينتابه شوق وحنين إلى أيام خلت
وهذه المقدمة نجدها فى المعلقات كما ذكرت سابقا ومثال ذلك
معلقة امرىء القيس التى يلتمس فيها من أصحابه أن يبكوا معه ذكرى وديار من أحب حيث يقول
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ....بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ....لما نسجتها من جنوب وشمأل
وأيضا معلقة عنترة بن شداد التى مقدمتها
هل غادر الشعراء من متردم .....أم هل عرفت الدار بعد توهم
أعياك رسم الدار لم يتكلم .....حتى تكلم كالأصم الأعجم
وفى صدر البيت الأول صورة جمالية حيث شبه الشعربالمتردم أى الثوب المرقع ،حيث يتواضع ويقول أنه ليس لديه ما يضيفه إلى الشعر من تحسين لأن من سبقه من الشعراء لم يترك له شىء ليضيفه ،وهو الشاعر الفحل الذى نظم فأبدع معنا وصياغة ،ثم يسترسل فى البكاء على الاطلال وذكر ديار محبوبته عبلة ومدى حبه وشوقه لها
ونجد أيضا هذه الميزة فى العصر الأموى عند كثير عزة حيث ينشد قائلا
خليلى هذا رسم عزة فاعقلا .....قلوصيكما ثم أنظرا حيث حلت
ومسا ترابا كان قد مس جلدها ...وبيتا وظلا حيث باتت وظلت
ولا تيأسا أن يمحوا الله عنكما ...ذنوبكما إذا صليتكا حيث صلت
وما كنت أدرى قبل عزة مالبكا...ولا موجعات القلب حتى تولت
وقد كانت لصرم الحبل بينى وبينها ...كناذرة نذرا فأوفت وحلت
ولكن هناك من إنتقد هذه العادة بحجة أنه لا فائدة من البكاء على مافات ومنهم أبو نواس إذ يقول
عاج الشقى على رسم يسائله ...وعجت أسأل عن خمارة البلد
هذا ماجاد به قلمى ، أرجوا أن لا أكون قد أطلت عليكم ،وأتمنى من الأعضاء المناقشة والنقد إن أخطأت فى شىء فى إنتظار ردودكم والسلام عليكم