ليتيم مراد
2007-06-27, 11:17
الموت وعلامته - جزء 1 -
إن ذكر الموت شديد وثقيل على النفس , والإنسان لا يحب هذا الذكر لأنه يحب أن يعيش بالأمل ولقد جاءت الأيات و الأحاديث النبوية تحثنا على ذكر الموت وعلى قصر الأمل وعلى عدم التعلق بالأمل الطويل لأنه يشغل الإنسان عن الإستعداد للأخرة يقول تعالى ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
ويقول ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )
لقد أخفى الله عزوجل علم الآجال عنا لاندري متى نموت ولا ندري أين نموت حتى نستعد ( فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ولا يستأخرون ) مهما تمنى الإنسان أن يعود إن حان الأجل وجاءت المنية فلا عودة
إن الموت حق على كل مخلوق إلا الخالق سبحانه وتعالى لا يموت (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام )
( إنك ميت وإنكم ميتون) ليس هناك من أكرم عند الله في خلقه من محمد صلى الله عليه وسلم وقد حكم الله عليه بالموت فمهما حاول الإنسان أن يأجل التفكير في هذه المسألة فليتذكر أنه ليس أكرم عند الله من سيد الأولين والأخرين محمد صلى الله عليه وسلم ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) لن نخلد سيأتينا الموت يوما ما وسنحمل على الأكتاف فعش ما شئت فإنك ميت وأعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه .
رغم أننا نعرف بأننا سنموت إلا أنه تغافلنا على هذه الحقيقة الحاسمة هذا الأمر الواضح البين الذي لا شك فيه ( أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) مهما حاول الإنسان الهروب والاحتياط من الموت فسيأتي ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) خمس علمها عند الله يروي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير).
إن قبض الروح يبدأ بالاحتضار, هذا الاحتضار يبدا عندما يحين الأجل , كيف تقبض روح الإنسان ؟
جاء في أحاديث كثيرة تصف هذا الأمر , فعن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلس منه مد بصره ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة المطمأنة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ) في خروجها شدة لكن النبي صلى الله عليه وسلم يحاول أن يبسط لنا , أما الكافر فيصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم خروج روحه بطريقة بشعة , وأن العبد الكافر (الفاجر) إذا كان في انقطاع عن الأخرة وإقبال من الدنيا نزلت إليه ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه معهم المسوح من النار حتى يجلسوا منه مد بصره ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب , فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود (مثل الخشبة الكثيرة الشوك تدخلها في الصوف يصعب إنتزاعها فإذا أخرجتها يلتصق بها الصوف) فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فتقطع معها العروق والعصب )
يحدث هذا وقد يكون هناك حضور ولكنهم لا يشعرون ولا يسمعون ولا يحسون يصف الله تعالى ذلك في قوله ( فلو بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنضرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون )
لو أبصرنا مايحدث للميت ما تمتعنا بحياة أبدا , ورغم تبسيط النبي صلى الله عليه وسلم لنا لأمر خروج الروح إلا أن خروجها شديد ومؤلم , نعم كل موضع في الجسم يتألم وهذا الذي يسمى سكرات الموت
( وجاءت سكرت الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )........................
....... يتبع.......
وإلى مشاركة أخرى
قصة النهاية - مقدمة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=5846)
قصة النهاية - الموت وعلامته - جزء 2 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=6210)
قصة النهاية - الموت وعلامته - جزء 3 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=6361)
إن ذكر الموت شديد وثقيل على النفس , والإنسان لا يحب هذا الذكر لأنه يحب أن يعيش بالأمل ولقد جاءت الأيات و الأحاديث النبوية تحثنا على ذكر الموت وعلى قصر الأمل وعلى عدم التعلق بالأمل الطويل لأنه يشغل الإنسان عن الإستعداد للأخرة يقول تعالى ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
ويقول ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )
لقد أخفى الله عزوجل علم الآجال عنا لاندري متى نموت ولا ندري أين نموت حتى نستعد ( فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ولا يستأخرون ) مهما تمنى الإنسان أن يعود إن حان الأجل وجاءت المنية فلا عودة
إن الموت حق على كل مخلوق إلا الخالق سبحانه وتعالى لا يموت (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام )
( إنك ميت وإنكم ميتون) ليس هناك من أكرم عند الله في خلقه من محمد صلى الله عليه وسلم وقد حكم الله عليه بالموت فمهما حاول الإنسان أن يأجل التفكير في هذه المسألة فليتذكر أنه ليس أكرم عند الله من سيد الأولين والأخرين محمد صلى الله عليه وسلم ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) لن نخلد سيأتينا الموت يوما ما وسنحمل على الأكتاف فعش ما شئت فإنك ميت وأعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه .
رغم أننا نعرف بأننا سنموت إلا أنه تغافلنا على هذه الحقيقة الحاسمة هذا الأمر الواضح البين الذي لا شك فيه ( أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) مهما حاول الإنسان الهروب والاحتياط من الموت فسيأتي ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) خمس علمها عند الله يروي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير).
إن قبض الروح يبدأ بالاحتضار, هذا الاحتضار يبدا عندما يحين الأجل , كيف تقبض روح الإنسان ؟
جاء في أحاديث كثيرة تصف هذا الأمر , فعن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلس منه مد بصره ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة المطمأنة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ) في خروجها شدة لكن النبي صلى الله عليه وسلم يحاول أن يبسط لنا , أما الكافر فيصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم خروج روحه بطريقة بشعة , وأن العبد الكافر (الفاجر) إذا كان في انقطاع عن الأخرة وإقبال من الدنيا نزلت إليه ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه معهم المسوح من النار حتى يجلسوا منه مد بصره ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب , فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود (مثل الخشبة الكثيرة الشوك تدخلها في الصوف يصعب إنتزاعها فإذا أخرجتها يلتصق بها الصوف) فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فتقطع معها العروق والعصب )
يحدث هذا وقد يكون هناك حضور ولكنهم لا يشعرون ولا يسمعون ولا يحسون يصف الله تعالى ذلك في قوله ( فلو بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنضرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون )
لو أبصرنا مايحدث للميت ما تمتعنا بحياة أبدا , ورغم تبسيط النبي صلى الله عليه وسلم لنا لأمر خروج الروح إلا أن خروجها شديد ومؤلم , نعم كل موضع في الجسم يتألم وهذا الذي يسمى سكرات الموت
( وجاءت سكرت الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )........................
....... يتبع.......
وإلى مشاركة أخرى
قصة النهاية - مقدمة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=5846)
قصة النهاية - الموت وعلامته - جزء 2 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=6210)
قصة النهاية - الموت وعلامته - جزء 3 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=6361)