تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة حق عند سلطان جائر


ناشر الخير
2011-05-12, 14:10
كلمة حق عند سلطان جائر

حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد القارىء، حدثنا الأوزاعي، قال: بعث عبد الله بن علي إلي، فاشتد ذلك علي، وقدمت، فدخلت، والناس سماطان(يعني صفان) فقال: ما تقول في مخرجنا وما نحن فيه؟؟ قلت: أصلح الله الأمير!! قد كان بيني وبين داود بن علي مودة قال: لتخبرني فتفكرت، ثم قلت: لأصدقنه واستبسلت للموت، ثم رويت له عن يحيى بن سعيد حديث (( الأعمال)) وبيده قضيت ينكت به، ثم قال: يا عبد الرحمن ما تقول: في قتل أهل هذا البيت؟؟ قلت: حدثني محمد ابن مروان، عن مطرف بن الشخير، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( لا يحل قتل المسلم إلا في ثلاث.... وساق الحديث)) فقال: أخبرني عن الخلافة وصية لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟ فقلت: لو كانت وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك علي رضي الله عنه أحدا يتقدمه. قال: فما تقول في أموال بني أمية؟؟ قلت: إن كانت لهم حلالا، فهي عليك حرام، وإن كانت عليهم حراما، فهي عليك أحرم، فأمرني، فأخرجت .

فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: قد كان عبد الله بن علي ملكا جبارا، سفاكا للدماء، صعب المراس، ومع هذا فالإمام الأزواعي يصدعه بمر الحق كما ترى، لا كخلق من علماء السوء، الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف، ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.
[ السير 7/124-125]

مهاجر إلى الله
2011-05-12, 18:08
بارك الله فيك

ولكن لا ليس فيها ما يزعمه دعاة المظاهرات والخروج والفتن .....

1- فالإمام الاوزاعي هنا لم يذهب للأمير بداء ولكن الأمير استدعاه

2- هذا الذي دار بينهما كان وجها لوجه يعني مناصحة سرية وليس اثأره للفتن من هنا وهناك وتحريك وتأجيج الشعوب للخروج والمظاهرات في الخطب وفي المحاضرات وفي الساحات وفي......

3- وليس في الحادثة أن الإمام الاوزاعي رحمه الله حث الناس على الخروج برغم ماكان عليه الامير من اجرام

4- وليس في تعقيب الامام الذهبي الحث على الخروج كذلك

نسال الله ان يهدي شعوبنا وائمتنا

ناشر الخير
2011-05-12, 20:14
بارك الله فيك

ولكن لا ليس فيها ما يزعمه دعاة المظاهرات والخروج والفتن .....

1- فالإمام الاوزاعي هنا لم يذهب للأمير بداء ولكن الأمير استدعاه

2- هذا الذي دار بينهما كان وجها لوجه يعني مناصحة سرية وليس اثأره للفتن من هنا وهناك وتحريك وتأجيج الشعوب للخروج والمظاهرات في الخطب وفي المحاضرات وفي الساحات وفي......

3- وليس في الحادثة أن الإمام الاوزاعي رحمه الله حث الناس على الخروج برغم ماكان عليه الامير من اجرام

4- وليس في تعقيب الامام الذهبي الحث على الخروج كذلك

نسال الله ان يهدي شعوبنا وائمتنا

وليس مثل علماء السّوء الذين يسكتون عند المقدرة ولا يصدعون بالحق والذين يخالطون السلاطين ويدخلون عليهم ولا ينصحونهم والذين لا يصدرون فتاوي في تبيين ضلالات السلاطين.

جمال البليدي
2011-05-12, 20:50
وليس مثل علماء السّوء الذين يسكتون عند المقدرة ولا يصدعون بالحق

نعم جزاك الله خيرا.
لكن لا بد من أمرين
1-أن تعلم أن النصيحة تكون في السر وليس في العلن
إذ أن العلماء يتقيدون بالنصوص الشرعية في مسألة الإنكار على الحكام وقد حثت النصوص على الإنكار السري دون العلني
ويدل عليه ما رواه عِيَاض قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ " .
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " .
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .


2-إن العلماء يأمرون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماء فهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكارنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر، فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) َأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، وتقدم قبل قليل الحديث الذي فيه (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أيها الإخوان أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى.
يقول أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى كما في الجزء السابع من الدرر السنية: ومما أدخل الشيطانُ على بعض المتدينين اتهام علماء المسلمين بالمداهنة، وسوء الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم، وهذا سبب حرمان العلم النافع.انتهي كلامهم رحمة الله عليهم.


والذين يخالطون السلاطين ويدخلون عليهم ولا ينصحونهم

أما الدخول على السلاطين فليس محرما بإطلاق ولا مباحا بالإطلاق بل في الأمر تفصيل:
هناك بين الدخول للأمراء من اجل إعانتهم عل الباطل وبين الدخول إلى الأمراء من اجل معاونتهم في الخير والصلاح ولا يستغرب هذا عند دعاة أصحاب الفكر التكفيري
روى الإمام أحمد عَنْ مُعَاذٍ قَالَ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَيَسْلَمُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَسْلَمُ
وعن سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ إِلَّا أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ أَوْ يَسْأَلَ فِي الْأَمْرِ لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَجَّاجَ فَقَالَ سَلْنِي فَإِنِّي ذُو سُلْطَانٍ
لقد ألف ابن الجوزي كتاب بعنوان"عطف العلماء على الأمراء والأمراء على العلماء"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية"وأهل السنة لا يأمرون بموافقة ولاة الأمور إلا في طاعة الله,لا في معصيته ولا ضرر على من وافق رجلا في طاعة الله إذا انفرد ذلك عنه بمعصية لا يشاركه فيها كما الرجل إذا حج مع الناس فوقف معه وطاف,لم يضره كون بعض الحجاج له مظالم وذنوب ينفرد بها,.(إلى أن قال) فولاة الأمور بمنزلة غيرهم يشاركون فيما يفعلون في طاعة الله ولا يشاركون فيما يفعلون من معصية الله

وقال رحمه الله: فالقول في يزيد كالقول في أشباهه من الخلفاء والملوك,من وافقهم في طاعة الله تعالى كالصلاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود كان مأجورا على مافعله من طاعة الله ورسوله وكذلك كان صالحو المؤمنين يفعلون كعبد الله بن عمر وأمثاله ومن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم كان من المعنيين على الإثم والعدوان المستحقين للذم والعقاب


تفضل كتاب رفع الأساطين في حكم الإتصال بالسلاطين للشوكاني بتعليق العثيمين فقد فصل فيها تفصيلا جيدا
http://www.kabah.info/uploaders/ta3lykat.pdf

والذين لا يصدرون فتاوي في تبيين ضلالات السلاطين.

لقد تقدم أن هذا مخالف لنهج النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ابن أبي عاصم في (( السنة )) (281)، عن أبي اليمان الهوزني، عن أبي الدرداء – رضي الله عنه -، قال :
(( إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة ))
قيل : يا أبا الدرداء ! فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟
قال : (( اصبروا ،فإن الله إذا رأي ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت ))

akram30
2011-05-12, 21:00
شششششششششششششششششششششششششششششكرا جزيلا

ناشر الخير
2011-05-12, 21:55
و

نعم جزاك الله خيرا.
لكن لا بد من أمرين
1-أن تعلم أن النصيحة تكون في السر وليس في العلن
إذ أن العلماء يتقيدون بالنصوص الشرعية في مسألة الإنكار على الحكام وقد حثت النصوص على الإنكار السري دون العلني
ويدل عليه ما رواه عِيَاض قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ " .
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " .
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .


2-إن العلماء يأمرون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماء فهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكارنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر، فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) َأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، وتقدم قبل قليل الحديث الذي فيه (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أيها الإخوان أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى.
يقول أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى كما في الجزء السابع من الدرر السنية: ومما أدخل الشيطانُ على بعض المتدينين اتهام علماء المسلمين بالمداهنة، وسوء الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم، وهذا سبب حرمان العلم النافع.انتهي كلامهم رحمة الله عليهم.




أما الدخول على السلاطين فليس محرما بإطلاق ولا مباحا بالإطلاق بل في الأمر تفصيل:
هناك بين الدخول للأمراء من اجل إعانتهم عل الباطل وبين الدخول إلى الأمراء من اجل معاونتهم في الخير والصلاح ولا يستغرب هذا عند دعاة أصحاب الفكر التكفيري
روى الإمام أحمد عَنْ مُعَاذٍ قَالَ عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمْسٍ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ أَوْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ أَوْ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ فَيَسْلَمُ النَّاسُ مِنْهُ وَيَسْلَمُ
وعن سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ إِلَّا أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ أَوْ يَسْأَلَ فِي الْأَمْرِ لَا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَجَّاجَ فَقَالَ سَلْنِي فَإِنِّي ذُو سُلْطَانٍ
لقد ألف ابن الجوزي كتاب بعنوان"عطف العلماء على الأمراء والأمراء على العلماء"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية"وأهل السنة لا يأمرون بموافقة ولاة الأمور إلا في طاعة الله,لا في معصيته ولا ضرر على من وافق رجلا في طاعة الله إذا انفرد ذلك عنه بمعصية لا يشاركه فيها كما الرجل إذا حج مع الناس فوقف معه وطاف,لم يضره كون بعض الحجاج له مظالم وذنوب ينفرد بها,.(إلى أن قال) فولاة الأمور بمنزلة غيرهم يشاركون فيما يفعلون في طاعة الله ولا يشاركون فيما يفعلون من معصية الله

وقال رحمه الله: فالقول في يزيد كالقول في أشباهه من الخلفاء والملوك,من وافقهم في طاعة الله تعالى كالصلاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود كان مأجورا على مافعله من طاعة الله ورسوله وكذلك كان صالحو المؤمنين يفعلون كعبد الله بن عمر وأمثاله ومن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم كان من المعنيين على الإثم والعدوان المستحقين للذم والعقاب


تفضل كتاب رفع الأساطين في حكم الإتصال بالسلاطين للشوكاني بتعليق العثيمين فقد فصل فيها تفصيلا جيدا
http://www.kabah.info/uploaders/ta3lykat.pdf.

لقد تقدم أن هذا مخالف لنهج النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ابن أبي عاصم في (( السنة )) (281)، عن أبي اليمان الهوزني، عن أبي الدرداء – رضي الله عنه -، قال :
(( إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة ))
قيل : يا أبا الدرداء ! فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟
قال : (( اصبروا ،فإن الله إذا رأي ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت ))


ولكن حكام اليوم ليسو بولاة أمر شرعيين
فكيف ننزل عليهم هذه الأحاديث؟
فهل من المنطق أن ننزل هذه الأحاديث الشريفة على حاكم سوريا النصيري أو حاكم تونس العلماني وغيرهم؟

علي الجزائري
2011-05-12, 23:40
ولكن حكام اليوم ليسو بولاة أمر شرعيين
فكيف ننزل عليهم هذه الأحاديث؟
فهل من المنطق أن ننزل هذه الأحاديث الشريفة على حاكم سوريا النصيري أو حاكم تونس العلماني وغيرهم؟

أوّلا أخي ناشر الخير هلا أعطيتنا كلام من أهل العلم المعتبرين حول ما زعمته
من أنه لا وجود لحاكم شرعي !
ثم منذ متى اكتشفتم أن الحاكم نصيري أو علماني فلماذا تأخرتم لقول كلمة الحقّ
أم تتبعون الهوى ...

ناشر الخير
2011-05-13, 11:18
أوّلا أخي ناشر الخير هلا أعطيتنا كلام من أهل العلم المعتبرين حول ما زعمته

من أنه لا وجود لحاكم شرعي !
ثم منذ متى اكتشفتم أن الحاكم نصيري أو علماني فلماذا تأخرتم لقول كلمة الحقّ

أم تتبعون الهوى ...



" الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
" السلسلة الصحيحة " 4 / 467

وقال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289):
و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ

فحكام اليوم لم تتوفر فيهم شروط الامامة والولاية الشرعية.


وأما ان كان الحاكم متغلبا فهناك شروط وجبت حتى نسمع له ونطيع:
وجاء في حديث أم الحصين - رضي الله عنها - تفسير هذا بما يُشعر بالتغلُّب ( م : 4793 ) :
« إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا » .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ويؤدي الأمانة ، فإذا فعل ذلك فحق على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا . (معالم التنزيل 2/240)
قال النووي رحمهالله :
فأمر صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ولو كان بهذه الخساسة ما دام يقودنا بكتاب الله تعالى ، قال العلماء معناه ما داموا متمسكين بالإسلام والدعاءإلى كتاب الله تعالى على أي حال كانوا في أنفسهم وأديانهم وأخلاقهم . (شرح النووي على مسلم : 4/422)



فهل يا أخي علي
حكام اليوم يقودوننا بكتاب الله وسنة رسوله أم بالقوانيين الوضعية العلمانية؟
هل حكامنا حافظو على الاسلام أم فتحو المجال للعلمانيين والغربيين؟

ناشر الخير
2011-05-13, 12:51
و




أما الدخول على السلاطين فليس محرما بإطلاق ولا مباحا بالإطلاق

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/458) :
( كَانَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ لَا يَأْتِي الْخُلَفَاءَ وَلَا الْوُلَاةَ وَالْأُمَرَاءَ وَيَمْتَنِعُ مِنْ الْكِتَابَةِ إلَيْهِمْ ، وَيَنْهَى أَصْحَابَهُ عَنْ ذَلِكَ مُطْلَقًا نَقَلَهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، وَكَلَامُهُ فِيهِ مَشْهُورٌ .
وَقَالَ مُهَنَّا : سَأَلْت أَحْمَدَ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَرَوِيِّ فَقَالَ : رَجُلٌ وَسِخٌ ، فَقُلْت مَا قَوْلُك إنَّهُ وَسِخٌ قَالَ : مَنْ يَتْبَعُ الْوُلَاةَ وَالْقُضَاةَ فَهُوَ وَسِخٌ .
وَكَانَ هَذَا رَأْيَ جَمَاعَةٍ مِنْ السَّلَفِ ، وَكَلَامُهُم فِي ذَلِكَ مَشْهُورٌ مِنْهُمْ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَطَاوُسٌ وَالنَّخَعِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ الْأَعْرَجُ وَالثَّوْرِيُّ وَالْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَدَاوُد الطَّائِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ وَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَافِي وَغَيْرُهُمْ ).

علي الجزائري
2011-05-13, 15:12
" الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
" السلسلة الصحيحة " 4 / 467

وقال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289):
و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ

فحكام اليوم لم تتوفر فيهم شروط الامامة والولاية الشرعية.


وأما ان كان الحاكم متغلبا فهناك شروط وجبت حتى نسمع له ونطيع:
وجاء في حديث أم الحصين - رضي الله عنها - تفسير هذا بما يُشعر بالتغلُّب ( م : 4793 ) :
« إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا » .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ويؤدي الأمانة ، فإذا فعل ذلك فحق على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا . (معالم التنزيل 2/240)
قال النووي رحمهالله :
فأمر صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ولو كان بهذه الخساسة ما دام يقودنا بكتاب الله تعالى ، قال العلماء معناه ما داموا متمسكين بالإسلام والدعاءإلى كتاب الله تعالى على أي حال كانوا في أنفسهم وأديانهم وأخلاقهم . (شرح النووي على مسلم : 4/422)



فهل يا أخي علي
حكام اليوم يقودوننا بكتاب الله وسنة رسوله أم بالقوانيين الوضعية العلمانية؟
هل حكامنا حافظو على الاسلام أم فتحو المجال للعلمانيين والغربيين؟




أخي لم تجبني على سؤالي منذ متى اكتشفتم أن الحاكم الفلاني نصيري
أو علماني أو نحو ذلك مما تكفّرون به ؟
ثم متى انتهت الإمارة الشرعية التي تستوجب السمع و الطاعة ؟
أمّا ما تنادي به و أمثالك من أنّ الحكم بغير ما أنزل الله تعالى مستوجب للكفر
فهذا خلاف ما عليه أهل السنة و الجماعة و قد فصّل فيه أكابر أهل العلم كالألباني
رحمه الله تعالى و ابن عثيمين و ابن باز رحمهم الله تعالى فهلا استدللت و استنرت
بفتاويهم عوض أن تنتقي منها ما يعجبك دونما لا يعجبك ..

ثم إذا كنت ترى أنهم غير شرعيين فلم تصفهم بالسلاطين و تقول كلمة الحقّ
لمن لم يكن أهلا للإمارة أصلا فتنبّه إلى تناقضك في نفسك ..

و انصحك بقراءة هذا الموضوع بتدبّر :
القواعد الذهبية .... (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5272047&postcount=1)

ناشر الخير
2011-05-13, 17:24
أخي لم تجبني على سؤالي منذ متى اكتشفتم أن الحاكم الفلاني نصيري
أو علماني أو نحو ذلك مما تكفّرون به ؟
ثم متى انتهت الإمارة الشرعية التي تستوجب السمع و الطاعة ؟
أمّا ما تنادي به و أمثالك من أنّ الحكم بغير ما أنزل الله تعالى مستوجب للكفر
فهذا خلاف ما عليه أهل السنة و الجماعة و قد فصّل فيه أكابر أهل العلم كالألباني
رحمه الله تعالى و ابن عثيمين و ابن باز رحمهم الله تعالى فهلا استدللت و استنرت
بفتاويهم عوض أن تنتقي منها ما يعجبك دونما لا يعجبك ..

ثم إذا كنت ترى أنهم غير شرعيين فلم تصفهم بالسلاطين و تقول كلمة الحقّ
لمن لم يكن أهلا للإمارة أصلا فتنبّه إلى تناقضك في نفسك ..

و انصحك بقراءة هذا الموضوع بتدبّر :

القواعد الذهبية .... (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5272047&postcount=1)


يا أخي
هاؤلاء الحكام هم يصرحون بمعتقدهم فمثلا حاكم سوريا نصيري يحارب أهل السنّة ويسجنهم والقدافي يستهزئ بأحكام الشريعة وغيرهم والمسألة ليست متى اكتشفنا فالحقيقة واضحة لمن يفقه الواقع ويعيشه.
وأما الامارة الشرعية فلها شروط ذكرها أهل العلم وحكام اليوم لم تتوفر فيهم هذه الشروط فليسو بولاة أمر شرعيين فهل مثلا القدافي عندك ولي أمر شرعي نعامله مثل معاملة السّلف لعبد الملك بن مروان أو الحجاج؟
فهناك شروط وجبت حتى نسمع له ونطيع.
وأما الحكم بغير ما أنزل الله فأنصك بالرجوع لرسالة الحكم بالقوانيين الوضعية للشيخ محمد بن ابراهيم.

ابشروا واملوا
2011-05-13, 17:45
حلقة أدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - سلسلة محاسبة الحكام

http://www.youtube.com/watch?v=kKsujM_GvTg (http://www.youtube.com/watch?v=kKsujM_GvTg)

رابط استماع المادة او تنزيلها من موقع zshare
حجم الملف: 42.87 MB
http://www.zshare.net/audio/897998048995fa2b/ (http://www.zshare.net/audio/897998048995fa2b/)

يوسف ك
2011-05-13, 18:23
أقول أن من الانصاف على الاخوة أن يبينوا أنه أصاب في الأولى و أخطأ في الأخرى من الأمر وطرح السؤال عليه ماذا تقصد و يبدوا أن العضو ناشر الخير ليس من التكفيريين ولا من الخارجين . في انتظار نصائحكم أما بالنسبة لجمال البليدي فلن أناقشه في الأمر لأنه أكثر علما وربما فضلا وكفى بالمرء أن تعد معايبه .

ناشر الخير
2011-05-13, 18:48
أخي علي
ما قولك في هذا القول للامام محمد بن عبد الوهاب:
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب النّجدي رحمه الله: إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم،ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم.

[الرسائل الشخصية:ص188]
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،و قال أيضا: فالله الله يا إخواني!! تمسكوا بأصل دينكم، وأوله وآخره، ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها وأحبوها ، وأحبوا أهلها، واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين ، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال: ما علي منهم، أو قال ما كلفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، فقد كلفه الله تعالى بهم، وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم ، فالله الله يا إخواني، تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم وأنتم لا تشركون به شيئا.
[مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان:ص368]

هل الامام محمد بن عبد الوهاب عندك خارجي ؟

أسد الله
2011-05-13, 21:56
نسأل الله العفو والعافية

ب.علي
2011-05-13, 23:56
http://www.dubaieyes.net/gallery/data/media/69/twqi3-ma-1-3-8.gif