المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من لأطفالك يا فلسطين


جبروت قلم
2008-09-10, 23:54
بسم الله الرحمن الرحيم





دعوة لإنقاذ ماريا







يتفطر قلبه ألماً كل من يشاهد حال الطفلة الفلسطينية “ماريا أمن” ابنة قطاع غزة التي أصيبت بشلل كامل في جسدها باستثناء رأسها الذي لا زال يتحرك وبصعوبة شديدة، وذلك بسبب صاروخ إسرائيلي أصاب سيارة كانت تستقلها مع عدد من أفراد عائلتها قبل عامين وكان الهدف حينذاك القائد البارز في سرايا القدس “محمد الدحدوح”.. استشهد القائد واستشهد معه والدة ماريا وأخيها الأكبر وجدتها، بينما أصيبت هي بجراح بالغة، بدأت معها حياة جديدة مليئة بالشقاء والمعاناة التي لن تنتهي طالما بقيت على قيد الحياة.
ماريا التي تبلغ من العمر ستة سنوات ترقد حاليا في مستشفى إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وتعيش بواسطة أجهزة معقدة توفرها لها المستشفى ولا يمكنها أن تعيش لدقيقة واحدة بدونها، لكنها تواجه الآن خطر الموت بعدما قررت “وزارة الدفاع الإسرائيلية” إبعادها إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة ..
بحجة أن إسرائيل غير ملزمة بعلاج الجرحى الذين يسقطون خلال “الحرب” مع النشطاء الفلسطينيين وان الفترة التي أمضتها في المستشفى كانت “منّة” من إسرائيل للطفلة الفلسطينية، وآن الأوان لكي تعود إلى حيث أتت لاستكمال العلاج، أو في أحسن الأحوال إلى الضفة الغربية، وهو ما يعني عملياً الحكم عليها بالإعدام مرة أخرى كون الأراضي الفلسطينية تفتقر إلى مستشفى يمكنه رعايتها وتوفير مقومات البقاء لها على قيد الحياة.




والد ماريا المكلوم بفقدان والدته وزوجته وابنه الأكبر وموت الحياة بالنسبة لوحيدته يناضل منذ عام مضى من أجل انتزاع حكم قضائي يسمح له بإبقاء ماريا في المستشفى، ضماناً لبقائها على قد الحياة، وبمساعدة من مؤسسات وجمعيات إنسانية وحقوقية وأعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي، وأصبح ضيفاً دائماً مع ماريا على المحكمة العليا الإسرائيلية التي تتلكأ في الحكم وتحاول تشتيت القضية وصولاً في نهاية المطاف لرفض الالتماس والموافقة على قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية، والهدف من ذلك هو عدم تسجيل سابقة تشجع فلسطينيين آخرين أصيبوا في هجمات إسرائيلية للسعي من أجل الحصول على علاج طبي طويل الأجل في إسرائيل، بحسب والدها حمدي.




لا يملك المرء ما يقوله إزاء قصة تلك الطفلة ذات الوجه الملائكي والمحتفظة بابتسامتها وشقاوتها أيضاً، فما فقدته أكبر من أن يحتمل، وما تعيشه أصعب من أن يطاق.. إلى جانب والدتها وشقيقها وجدتها فقدت جسدها، وفقدت كل معاني الحياة، فقدت القدرة على الحركة، ولم تعد تملك أكثر من لساناً ينطق ويعبر عما يجول في خاطرها، ورأساً مليئاً بالذكريات المريرة، والسبب في كل ذلك هو إسرائيل؛ تلك الدولة المغتصبة التي تمن عليها بتوفير العلاج لها، ومن ثم تقرر التخلص منها لعلها تلحق بمن سبقوها، قبل أن تكبر قليلاً وتعرف أن هؤلاء الذين يحيطون بها كانوا السبب في مأساتها، وهم من سلبوا منها الحياة، وانتزعوا أعز الأعزاء على قلبها الصغير.




مأساة ماريا تستدعي بعضاً من النخوة العربية لإخراجها من هذا المكان وإبعادها عن هذا السجال الذي يدور حول حصولها على العلاج من عدمه، وحول بقائها في المستشفى أم لا، بينما هم جميعاً يتحملون مسؤولية ما أصابها، وهم جميعاً يكرهونها ويكرهون غزة التي خرجت من مخيماتها، وتمنوا ولا يزالوا أن تغرق بمن فيها في البحر، ولا يتورعون عن خنقها وقتلها ببطء، ومساومة أهلها في لقمة عيشهم، بل وفي هوائهم الذي يتنفسون.




آن الأوان لعربي تسري في عروقه ذات الدماء التي سالت من جسد ماريا أن يتكفل بعلاجها في مستشفى عربي، ينطق من فيه بلغة الضاد، بدلا من ذلك المستشفى الذي - ورغم أنه يمنحها بعض الأمل في الحياة - إلا أنه يشكل خطراً داهماً على مستقبلها، فالأيام والشهور الطويلة التي قضتها بين جنباته كانت كفيلة بأن تجعل ماريا تتحدث اللغة العبرية (رغماً عنها وعن والدها)، وتتغير معها سلوكياتها كطفلة يانعة تتأثر بكل ما يدور حولها، وربما يأتي يوماً وتنسى القليل مما تعلمته من اللغة العربية في السنوات الأربعة التي عاشتها في غزة قبل وقوع الحادث الأليم.
ننتظر أن يتحرك أحدهم ويؤكد أن الخير باق في هذه الأمة رغم ما تعيشه من هوان.. لعلهم يؤكدون أن لطفلة فلسطينية (غير إسرائيل) من يساعدها على الحياة، ويمنحها بارقة أمل ويعوضها قليلاً مما فقدته، قبل أن تتفتح عينيها حينما تكبر قليلاً على “مآسيها المتعددة” التي ستلازمها إلى أن يأتيها الأجل.* المصدر : الجزيرة توك

أفنان سارة
2008-09-15, 09:30
الله يشفي الصغيرة البريئة ويشل من كان سبب شللها الصهاينة المجرمين
اللهم حرر فلسطين والشعب الفلسطيني وقوي أزرهم على القوم الكافرين الظالمين المعتدين
واهد اللهم المسلمين فقد طااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااال سباتهم......

آمين يا رب العالمين
شكرا جبروت قلم