تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : .¸¸ ۝ أقوال لا تنسى... مواعظ لابن الجوزيه ( الجــ1ـــزء ) ۝¸¸.


أبو عبد النور.
2011-05-11, 16:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء المنتدى الأفاضل

لقد استوقفتني و أنا اهيم بين حنايا أحد المنتيات العربية و أقبيتها هذه المجموعة
المتفردة من الدرر الناصعة و الفوائد النفيسة، ما تكحلت عيناي قبل بقراءة مثلها.
لهذا رأيت أن أضعها بين أيديكم لما احتوته من جليل الوعظ و سديد النصح ، علّها
تنفعني و إياكم لما فيه خير البلاد و العباد. وعلى طول الموضوع الفاره رأيت أن
أبقي على نصفها في هذا الموضوع على أن اضع موضوعا آخر يحوي ما تبقى من
هذه الحديقة الغتاء. لما احتوته من جليل الوعظ و سديد النصح

60 موعظة قصيرة لابن الجوزي / للكاتب : ابن الجوزي


1. إخواني: الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة
القلب لم يبن فيها وجه الهدى، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم.

2. يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية، يا أسير المعاصي
ابك على الذنوب الماضية، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت، واحسرة لك إذا دُعيت
إلى التوبة فما أجبت، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت، ألست الذي بارزت
بالكبائر وما راقبت؟

3. أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، وكلما قرب من
القبور قوي عنده الفتور.

4. اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، وإذا أتيته شاكراً زادك، وإذا
خدمته أصلح قلبك وفؤادك.

5. أيها الغافل ما عندك خبر منك!، فما تعرف من نفسك إلا أن
تجوع فتأكل، وتشبع فتنام، وتغضب فتخاصم، فبم تميزت عن البهائم!

6. واعجباً لك!!، لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش
من حكمة الكاتب، وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع، فإن لم تعرفه
بتلك الصنعة فتعجّب، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك!!

7. يا من قد وهى شبابه، وامتلأ بالزلل كتابه، أما بلغك أن الجلود
إذا استشهدت نطقت!!، أما علمت أن النار للعصاة خلقت!، إنها لتحرق كل ما
يُلقى فيها، فتذكر أن التوبة تحجب عنها، و الدمعة تطفيها.

8. سلوا القبور عن سكانها، واستخبروا اللحود عن قطانها، تخبركم
بخشونة المضاجع، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع، والمسافر يود لو
إنه راجع، فليتعظ الغافل وليراجع.

9. يا مُطالباً بأعماله، يا مسؤلاً عن أفعاله، يا مكتوباً عليه جميع
أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب!!

10. إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، وللفهوم كل لحظة زجر جديد، وللقلوب
النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد.

11. كان بشر الحافي طويل السهر يقول: أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم.

12. من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه، ومن تفكر في
زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده، وما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب.

13. عجباً لمؤثر الفانية على الباقية، ولبائع البحر الخضم بساقية، ولمختار دار
الكدر على الصافية، ولمقدم حب الأمراض على العافية.

14. قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت؟، قال: من طلب
الدنيا، فقال: هل أدركتها؟، قال لا، فقال: وا عجباً!!، أنت تطلب شيئاً لم تدركه، فكيف
تدرك شيئاً لم تطلبه؟!!

15. يُجمع الناس كلهم في صعيد، وينقسمون إلى شقي وسعيد، فقوم قد حلّ بهم
الوعيد، وقوم قيامتهم نزهة وعيد، وكل عامل يغترف من مشربه.

16. كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة، يا ابن أدم قلبك
قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.

17. يا طفل الهوى... متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك
مهمل في الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام.

18. أين ندمك على ذنوبك؟، أين حسرتك على عيوبك؟، إلى متى تؤذي بالذنب
نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك
ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، وأجريت في السحر دموعاً سائلة.

19. تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً، وارع أصلاً أثمر فرعاً، واذكر
لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا، فتصدق عنهما إن كانا ميتين، واستغفر لهما
واقض عنهما الدين.

20. من لك إذا الم الألم، وسكن الصوت وتمكن الندم، ووقع الفوت، وأقبل
لأخذ الروح ملك الموت، ونزلت منزلاً ليس بمسكون، فيا أسفاً لك كيف تكون، وأهوال
القبر لا تطاق.

21. كأن القلوب ليست منا، وكان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق
الآذانا كأنما يُعنى به سوانا أصمّنا الإهمال بل أعمانا.

22. يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، وحزنها في غد طويل، ما دام المؤمن
في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور.

23. انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال:
"ذكرت ذنباً فبكيت"... يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.

24. يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر
إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، وكيف تُحمل إلى
قبر بالجندل مفروش.

25. ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟... عملك قشر لا لب، واللب يُثقل الكفة لا القشر.

26. رحم الله أعظمًا نصبت في الطاعة وانتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن
وثبت، وكلما تذكرت جهنم رهبت وهربت، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها وندبت.

27. يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت
القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب.

28. إلى كم أعمالك كلها قباح، أين الجد إلى كم مزاح، كثر الفساد فأين الصلاح، ستفارق
الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح، أفي
هذا شك أم الأمر مزاح.

29. فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة، وليطرق بالأسحار باب الإجابة، فما صدق صادق
فرُد، ولا أتى الباب مخلص فصُد، وكيف يُرد من استُدعي؟، وإنما الشأن في صدق التوبة.

30. إخواني: الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها، تنزل بهم حيث شاءت، فبينا هم على
غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها.

نفعني الله و إياكم و وفقنا لما يحبه و يرضاه.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
و وفقنا اللهم للقول الصالح و العمل الصالح .
آمين

الأستاذ عدنان


ملاحظة
أحب أن اسبر أغوار أذهانكم
و أن أعرف الموعظة التي بصمة مروركم هذا.
فما الموعظة التي تركت اثرا كبيرا فيكم؟

أبو عبد النور.
2011-05-11, 17:13
متابعة مفيدة

أسعد لؤي
2011-05-11, 17:22
بارك الله فيك و رام جبوني المواعظ آذم:


3. أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، وكلما قرب من
القبور قوي عنده الفتور.

4. اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، وإذا أتيته شاكراً زادك، وإذا
خدمته أصلح قلبك وفؤادك.

راوية
2011-05-11, 17:31
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذنا عدنان
كلها تترك أثرا كبيرا .. فهي تذكرنا بما نحن عنه غافلون
"عجباً لمؤثر الفانية على الباقية، ولبائع البحر الخضم بساقية، ولمختار دار الكدر على الصافية، ولمقدم حب الأمراض على العافية".

أبو عبد النور.
2011-05-15, 00:36
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وفقنا الله لما فيه خيرنا، و أسعدنا في الدارين

ahlam 27
2011-05-15, 11:51
http://www.sali4ever.com/vb/mwaextraedit4/extra/66.gif
بارك الله فيك اخي

**زهو**
2011-05-15, 13:00
مشكورمشكور
مشكورمشــكورمشــكور مشــكورمشــكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكور

أبو عبد النور.
2011-05-25, 23:00
شكرا على مروركم العطر.

جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

بوركتم

الظل الخفي
2011-05-26, 07:40
نصائح من ذهب

جعلها الله في ميزان حسناتك

وردة النسيم
2011-05-26, 08:51
شكرا وبارك الله فيك

مواعظ قيمة يجب أن ناخذ بها ونتذكرها مع خطوات حياتنا


27. يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت
القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب.

أبو عبد النور.
2011-06-13, 10:56
ليتنا نأخذ بها جميعا

بوركتم على المرور

سلاف26
2011-06-13, 11:02
آمين يا رب العالمين
فعلا حياتنا أيام معدودة و كل ما فعلنا فيها محسوب
ربي يهدينا و يغفر لنا
جزاك الله كل خير أخي على الموضوع القيم

محمَّد أمينْ ~
2011-06-13, 11:34
السلام عليكم


بارك الله فيك و لك أستاذنا الكريــــــــــــم


فعلا انه لرائعة ،، و ما أصعب الاختيار عندما يتعلق الأمر بمثل هكذا روائع


حسنا >> هاته تنطبق على الكثيرين ربما ستذكرهم >>>


24. يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر
إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، وكيف تُحمل إلى
قبر بالجندل مفروش.


يسر الله دربك و سدد خطاك و أثابك أستاذي الكريم

@[نســـــيم ♥ الجـــــود]@
2011-06-13, 12:25
شكرا جزيلا

أبو عبد النور.
2011-06-13, 14:12
أثابكم الله و جعل الجنة مثواكم...

وألهمكم السداد في القول و العمل