المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فِي رحـآب الفـوآئد [ لَـإبن القيم ] ..متجدد بإذن الله )


محب السنّة
2011-05-06, 16:27
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

[إبن القيم _ رحمه الله _]

إن أول ما يلمسه المرء ويحسه


- وبخاصة إذا كان ممن عَرَفَ ابن القَيِّم،وعاش مع تراثه الممتع النافع -

أنه أمام عالم عامل، وداعية مخلص صادق، ومربٍ فاضل

أفنى عمره في محاربة كل شر ورذيلة، والدعوة إلى التخلق بكل خير وفضيلة.


فلم يكن ابن القَيِّم - رحمه الله - ممن يتكسبون بدعوتهم، أو يطلبون بها عرضاً زائلاً

- كما كان حال البعض في عصره - وإنما كان صاحب رسالة سامية، عاش حياته مبلغاً

لها ومنافحاً عنها.

فلا عجب إذن أن يكون على درجة عالية من الأخلاق الفاضلة، والخلال الحميدة

بشهادة كل من عايشه وسعد بصحبته، فقد كان (الغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة)

كما وصفه بذلك تلميذه ابن كثير رحمه الله.

:


و لقد كـآن رحمه الله

"جريء الجنـآن ، واسع العلم ..عارفا بالخلاف و مذاهب السلف."[ ابن حجر ]

كـآن رحمه الله

"ذا عبادة و تهجد و طول صلاة إلى الغاية القصوى، لم أشاهد مثله في دلك و لا رأيت

اوسع منه علما و لا أعرف بمعاني القرآن و السنة و حقائق الإيمآن منه، و ليس هو

المعصوم و لكن لم أر في معناه مثله." [ إبن رجب ]

كـآن رحمه الله

" حسن القرآءة والخلق ، كثير التودد لا يحسد أحدا و لا يؤذيه و لا يستعيبه و لا يحقد

على أحد " [ إبن كثير ]




إبن القيم ،، القيم حقـآ

إنه واحد من عظمـآء هذه الأمة

الذين خلفوا لها ثراثـآ عظيمـآ

و لو أعدنـآ لهذا الثرات مجده

لأعطـآنـآ الكثير لديننـآ و كيـآننـآ و دنيـآنـآ

و لأعطى الإنسـآن كل إنسـآن رشده و هواه و تقوآه.



فيـآ كرآم..~

في هذه السلسلة


فِي رحـآب الفـوآئد [ لَـإبن القيم ]


سنستعيد بضعـآ من ذلك

راجين من الله السداد و التوفيق

و أن ينفعنـآ و إياكم بما سيجيء فيهـآ

محب السنّة
2011-05-06, 16:31
أنواع اللّقاح:

الطلب لقاح الإيمان، فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح‏.‏

وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والاضطرار إليه، فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء‏.‏

والخشية لقاح المحبة ، فإذا اجتمعا أثمرا امتثال الأوامر واجتناب المناهي‏.‏

والصبر لقاح اليقين، فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين ، قال تعالى ‏:‏

‏ «‏وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون‏» ‏ سورة السجدة‏:‏ الآية رقم ‏:‏‏‏24‏

وصحة الاقتداء بالرسول لقاح الإخلاص، فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به ‏.‏

والعمل لقاح العلم، فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة ، وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئا‏.‏

والحلم لقاح العلم، فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة وحصل الانتفاع بعلم العالم

وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع ‏.‏


والعزيمة لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة وبلغت به همته من العلياء

كل مكان، فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة ‏.‏


وحسن القصد لقاح لصحة الذهن ، فإذا فقدا فقد الخير كله، وإذا اجتمعا أثمرا أنواع الخيرات ‏.‏

وصحة الرأي لقاح الشجاعة ، فإذا اجتمعا كان النصر والظفر ، وإن فقدا فالخذلان والخيبة، وإن


وجد الرأي بلا شجاعة فالجبن والعجز، وإن حصلت الشجاعة بلا رأي فالتهور والعطب.


والصبر لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما‏.‏ قال الحسن‏:‏ إذا شئت أن نرى بصيرا لا


صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرا لا بصيرة له رأيته، فإذا رأيت صابرا بصيرا فذاك‏.‏

والنصيحة لقاح العقل، فكلما قويت النصيحة قوى العقل واستنار‏.‏

والتذكر والتفكر كل منهما لقاح الآخر، إذا اجتمعا أنتجا الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة‏.‏

والتقوى لقاح التوكل ، فإذا اجتمعا استقام القلب ‏.‏

ولقاح أخذ أهبة الاستعداد للقاء قصر الأمل، فإذا اجتمعا فالخير كله في اجتماعهما والشر في

فرقتهما‏.‏ولقاح الهمة العالية النية الصحيحة ، فإذا اجتمعا بلغ العبد غاية المراد‏.‏

imi02i
2011-05-06, 16:33
شكرا لك الاخ الفاضل على الموضوع المميز
حقيقة أسمع عنه
لكن لا أعرف عن أي شيء