سليمان البيطامي
2011-05-06, 12:20
لا يخفى أن دعوات التغيير اليوم تهدف إلى إعادة النظر في أوضاع عديدة ، وتشمل مجالات الحياة المختلفة ، دون استثناء ، ومادام التغيير بهذا القدر من الضخامة فلاشك أن الشرع العظيم لابد أن يجعل له ضوابط دقيقة ، وذلك ليكون التغيير إيجابيا بناءا لا سلبيا مدمراً، وهذه الضوابط على النحو الآتي :
أولا/ هل الوسائل المستخدمة في التغيير سليمة أم لا ؟؟؟ إذ الغاية السليمة للتغيير لا تبرر استخدام وسيلة ممنوعة شرعا ، بل نحن المسلمون نقول : للوسيلة حكم الغاية ، فلو كانت الغاية محرمة فالوسيلة محرمة ، و لو كانت الوسيلة محرمة فالغاية محرمة ، و ينطبق الأمر على كل أوامر التكليف كالتحليل و الوجوب و الاستحباب و الاستكراه .
ثانيا/ هل الراية المرفوعة لإيجاد التغيير راية شرعية أم لا ؟؟؟ لا يخفى أن كثيرا من الرايات المرفوعة للتغيير لا ذِكر فيها للإسلام أصلا، كما أن الأهداف المعلنة التي يصرح بها كثير ممن يريدون التغيير لا تتحدث عن إقامة دين الله، ولا عن إحقاق حق وفق شرع الله أو إبطال باطل أبطلته النصوص . فقد جاء الحديث الصحيح بالحكم الدقيق عليها ، حيث روى مسلم1848 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من قُتِل تحت راية عِمّية يغضب للعصبة ويقاتل للعَصبة فليس من أمتي) وفي لفظ : (فقِتلةٌ جاهلية " وذلك يعني : أن من قُتل تحت هذه الراية فسعيه هدرٌ، وليس على طريق صحيح ، ولذا عُدّ قتلُهُ تحت هذه الراية العمية قِتلة جاهلية.
ثالثا/ هل عواقب التغيير مأمونة ؟؟؟ إن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرَها بلاءٌ وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق
بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه ، و نحن نرى هؤلاء المتظاهرين يخرجون في الشوارع كالواثقين بان ما يستقبلهم من أيام ما بعد ثورتهم تلك أزهى و أفضل بدون حاكم متسلط ، فمن ضمن لهم ذلك ؟ و هل معهم رجل صالح يثقون فيه يكون بديلا ممتازا عن سابقه ؟ من هو ... ؟ و كيف هي صفة حكمه ؟ إذا كان ديمقراطيا فلا خير فيه ، و إن كان علمانيا فلا خير فيه ، باختصار ما لم يكن متديناً فلا خير فيه ، لأنه لا وازع عنده يردعه من مخالفة وعوده للرعية . هذا ما تيسر لي جمعه لنهار اليوم وبالتوفيق إن شاء الله إلى إتباع الحق .
أولا/ هل الوسائل المستخدمة في التغيير سليمة أم لا ؟؟؟ إذ الغاية السليمة للتغيير لا تبرر استخدام وسيلة ممنوعة شرعا ، بل نحن المسلمون نقول : للوسيلة حكم الغاية ، فلو كانت الغاية محرمة فالوسيلة محرمة ، و لو كانت الوسيلة محرمة فالغاية محرمة ، و ينطبق الأمر على كل أوامر التكليف كالتحليل و الوجوب و الاستحباب و الاستكراه .
ثانيا/ هل الراية المرفوعة لإيجاد التغيير راية شرعية أم لا ؟؟؟ لا يخفى أن كثيرا من الرايات المرفوعة للتغيير لا ذِكر فيها للإسلام أصلا، كما أن الأهداف المعلنة التي يصرح بها كثير ممن يريدون التغيير لا تتحدث عن إقامة دين الله، ولا عن إحقاق حق وفق شرع الله أو إبطال باطل أبطلته النصوص . فقد جاء الحديث الصحيح بالحكم الدقيق عليها ، حيث روى مسلم1848 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من قُتِل تحت راية عِمّية يغضب للعصبة ويقاتل للعَصبة فليس من أمتي) وفي لفظ : (فقِتلةٌ جاهلية " وذلك يعني : أن من قُتل تحت هذه الراية فسعيه هدرٌ، وليس على طريق صحيح ، ولذا عُدّ قتلُهُ تحت هذه الراية العمية قِتلة جاهلية.
ثالثا/ هل عواقب التغيير مأمونة ؟؟؟ إن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرَها بلاءٌ وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق
بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه ، و نحن نرى هؤلاء المتظاهرين يخرجون في الشوارع كالواثقين بان ما يستقبلهم من أيام ما بعد ثورتهم تلك أزهى و أفضل بدون حاكم متسلط ، فمن ضمن لهم ذلك ؟ و هل معهم رجل صالح يثقون فيه يكون بديلا ممتازا عن سابقه ؟ من هو ... ؟ و كيف هي صفة حكمه ؟ إذا كان ديمقراطيا فلا خير فيه ، و إن كان علمانيا فلا خير فيه ، باختصار ما لم يكن متديناً فلا خير فيه ، لأنه لا وازع عنده يردعه من مخالفة وعوده للرعية . هذا ما تيسر لي جمعه لنهار اليوم وبالتوفيق إن شاء الله إلى إتباع الحق .