souad571
2011-05-05, 06:19
دولة موازية ''سوداء''؟!
05-05-2011 مصطفى هميسي
نعم اعتقادي أن هناك دولة موازية، بل وأجزم أنها زحفت على مؤسسات الدولة الهشة المفتقدة للمصداقية والصفة التمثيلية للجزائريين.
وللبرهنة على ذلك أقول: أليست هناك سلطة نقد موازية نجدها في الكثير من مدن الجزائر، تتولى المتاجرة في العملة الصعبة؟ ولست أدري هل بقي في الجزائر من يلجأ للبنوك للحصول على العملة الصعبة؟ والذين يحصلون عليها بسعر رسمي مخالف لسعرها في السوق الحقيقية يجعلها أداة للمضاربة أكثـر منها أداة تعامل اقتصادي.
وهناك منظومة تربوية موازية، فهل هناك من الأولياء من لا يدفع مبالغ طائلة من أجل حصول أبنائه على مزيد من التحصيل العلمي لأنه يعتقد أن المدارس والمتوسطات والثانويات لا تقدم ما يكفي لأبنائهم من التعليم. أليس هناك مدارس تعليم خاصة موازية للمدارس العمومية وتطبق برنامجا مختلفا؟ ألا يتجه مستوى التعليم بوضوح من تدهور لتدهور ولست أدري كيف يمكن تحقيق أي تنمية بمخرجات التعليم الجامعي الضحلة وفي مختلف التخصصات؟ وهل هناك من المسؤولين من يتعلم أبناؤه في مدرسة بن بوزيد المتخلفة؟
وهناك منظومة تجارية موازية، يسميها البعض سوقا سوداء، واسعة النطاق وهي صارت مسيطرة بشكل واضح على جزء متزايد من التجارة الداخلية، تجارة الجملة وتجارة التجزئة، بل هناك أسواق موازية ضخمة معلومة للجميع، غير أن السلطة تتعامل معها بتسيب يبدو أنه مقصود. هذا فضلا عن احتكار التجارة الخارجية والتي قال الرئيس في خطاب له إن 15 فردا، ربما صاروا 16، من أصحاب النفوذ يسيطرون عليها.
وهناك منظومة أمنية موازية، فكل شوارع البلاد صارت موزعة بين شبكات ''أمنية'' لحراسة السيارات وتفرض على الناس أتاوات لا تتحكم فيها الدولة، بل وتحميها، حسب ما تتحدث بعض الألسن، أوساط أمنية.
ويمكن أن يعدد كل واحد منا منظومات أخرى موازية في جل قطاعات النشاط.
لا اعتقد أن هذه المظاهر عادية بل تبدو منظومة متكاملة، ويزداد الانطباع قوة أن هذه الدولة الموازية أكثـر تنظيما وفعالية مما يسميه الخطاب الرسمي جهاز الدولة. أليس هناك دولة تتهاوى ودولة موازية، أو دولة سوداء (!!) تتوسع؟!!
05-05-2011 مصطفى هميسي
نعم اعتقادي أن هناك دولة موازية، بل وأجزم أنها زحفت على مؤسسات الدولة الهشة المفتقدة للمصداقية والصفة التمثيلية للجزائريين.
وللبرهنة على ذلك أقول: أليست هناك سلطة نقد موازية نجدها في الكثير من مدن الجزائر، تتولى المتاجرة في العملة الصعبة؟ ولست أدري هل بقي في الجزائر من يلجأ للبنوك للحصول على العملة الصعبة؟ والذين يحصلون عليها بسعر رسمي مخالف لسعرها في السوق الحقيقية يجعلها أداة للمضاربة أكثـر منها أداة تعامل اقتصادي.
وهناك منظومة تربوية موازية، فهل هناك من الأولياء من لا يدفع مبالغ طائلة من أجل حصول أبنائه على مزيد من التحصيل العلمي لأنه يعتقد أن المدارس والمتوسطات والثانويات لا تقدم ما يكفي لأبنائهم من التعليم. أليس هناك مدارس تعليم خاصة موازية للمدارس العمومية وتطبق برنامجا مختلفا؟ ألا يتجه مستوى التعليم بوضوح من تدهور لتدهور ولست أدري كيف يمكن تحقيق أي تنمية بمخرجات التعليم الجامعي الضحلة وفي مختلف التخصصات؟ وهل هناك من المسؤولين من يتعلم أبناؤه في مدرسة بن بوزيد المتخلفة؟
وهناك منظومة تجارية موازية، يسميها البعض سوقا سوداء، واسعة النطاق وهي صارت مسيطرة بشكل واضح على جزء متزايد من التجارة الداخلية، تجارة الجملة وتجارة التجزئة، بل هناك أسواق موازية ضخمة معلومة للجميع، غير أن السلطة تتعامل معها بتسيب يبدو أنه مقصود. هذا فضلا عن احتكار التجارة الخارجية والتي قال الرئيس في خطاب له إن 15 فردا، ربما صاروا 16، من أصحاب النفوذ يسيطرون عليها.
وهناك منظومة أمنية موازية، فكل شوارع البلاد صارت موزعة بين شبكات ''أمنية'' لحراسة السيارات وتفرض على الناس أتاوات لا تتحكم فيها الدولة، بل وتحميها، حسب ما تتحدث بعض الألسن، أوساط أمنية.
ويمكن أن يعدد كل واحد منا منظومات أخرى موازية في جل قطاعات النشاط.
لا اعتقد أن هذه المظاهر عادية بل تبدو منظومة متكاملة، ويزداد الانطباع قوة أن هذه الدولة الموازية أكثـر تنظيما وفعالية مما يسميه الخطاب الرسمي جهاز الدولة. أليس هناك دولة تتهاوى ودولة موازية، أو دولة سوداء (!!) تتوسع؟!!