مشاهدة النسخة كاملة : من هو العلماني؟؟؟
ناشر الخير
2011-05-04, 20:27
كيف تعرف العلماني ؟ و ما هي معتقداته ؟؟
خليفه بن إسماعيل الإسماعيل
العلماني :
تجده يؤمن بوجود إله لكنه يعتقد بعدم وجود علاقة بين الدين وبين حياة الإنسان ( فكر بوذي ) كما يعتقد بأن الحياة تقوم على أساس العلم التجريبي المطلق وهذا ( فكر ماركسي ).
والعلماني :
تجده يعتبر القيم الروحية التي تنادي بها الأديان والقيم الأخلاقية بأنواعها هي قيم سلبية يجب أن يتم تطويرها أو إلغائها وهذا ( فكر ماركسي ).
والعلماني :
تجده يطالب بالإباحية كالسفور ، والاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والخاصة ( أي الخلوة ) ويحبذ عدم الترابط الأسري ( دعوة ماسونية ).
والعلماني :
تجده يطالب بعدم تدخل الدين في الأمور السياسية وأنه يجب تطبيق الشرائع والأنظمة الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم . وأن الدين للعبادة فقط دون تدخل في شئون الخلق وتنظيمها – كما أراد الله سبحانه وتعالى –.
والعلماني :
تجده يردد دائماً بأن الإنسان هو الذي ينبغي أن يستشار في الأمور الدنيوية كلها وليس رجال الدين - وكأن رجال الدين هم الذين اخترعوا التعاليم السماوية – ويطالب بأن يكون العقل البشري صاحب القرار وليس الدين . ( مع تحفظنا على رجال الدين لان ليس عندنا رجال دين ولكن عندنا علماء )
والعلماني :
تجده يصرح باطلاً بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة وأنه يدعوا إلى التخلف لأنه لم يقدم للبشرية ما ينفع ويتناسى عن قصد الأمجاد الإسلامية من فتوحات ومخترعات في مجال الهندسة والجبر والكيمياء والفيزياء والطب وأن علم الجبر الذي غير المفاهيم العلمية وكان السبب الرئيسي لكثرة من مخترعات اليوم وربما المستقبل ينسب لمبتدعه العبقري جابر بن حيان وهو مسلم عربي .
والعلماني :
تجده يعتقد بأن الأخلاق نسبية وليس لها وجود في حياة البشر إنما هي انعكاس للأوضاع المادية والاقتصادية وهي من صنع العقل الجماعي وأنها أي الأخلاق تتغير على الدوام وحسب الظروف ( فكر ماركسي ) .
والعلماني :
تجده يعتقد بأن التشريع الإسلامي والفقه وكافة تعاليم الأديان السماوية الأخرى ما هي إلا امتداد لشرائع قديمة أمثال القانون الروماني وأنها تعاليم عفى عليها الزمن وأنها تناقض العلم . وأن تعاليم الدين وشعائره لا يستفيد منها المجتمع . ( وهذا فكر ماركسي ) .
تنبيه :
العلماني تجده يصرح بهذه المقولة ويجعلها شعاراً له دون أن يكون له دراية أو علم أو اطلاع على التعاليم الفقهية الإسلامية أو على الإنجازات الحضارية الإسلامية0
والعلماني :
تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو المأذونية أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط .
والعلماني :
يعتبر أن مجرد ذكر اسم الله في البحث العلمي يعتبر إفساداً للروح العلمية ومبرراً لطرح النتائج العلمية واعتبارها غير ذات قيمة حتى ولو كانت صحيحة علمياً .
والعلماني :تجده يعتبر أن قمة الواقعية هي التعامل بين البشر دون قيم أخلاقية أو دينية لأنها في اعتقاده غير ضرورية لبناء الإنسان بل أنها تساهم في تأخيره وأن القيم الإنسانية ما هي إلا مثالية لا حاجة للمجتمع بها .
والعلماني :
تجده يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني أو قطع اليد للسارق أو القتل للقاتل وغيرها من أحكام الله ويعتبرها قسوة لا مبرر لها .
والعلماني :
تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل ويدعو إلى تحررها وسفورها واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل الذي يلائمها ويحفظ كرمتها كأنثى .
والعلماني : تجده يحبذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية إلزامياً بل إختيارياً .
والعلماني :
يتمنى تغيير القوانين الإسلامية بقوانين علمانية كالقانون المدني السويسري والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا والقانون التجاري الألماني والقانون الجنائي الفرنسي وهذا القانون يعمل به في بعض الدول العربية . ويعتبر أن تلك القوانين هي الأفيد في حياة الفرد والمجتمع من التنظيم الإسلامي .
المصدر كتاب : كيف تعرفهم ؟ لخليفه بن إسماعيل الإسماعيل
طاهر القلب
2011-05-04, 21:00
السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي ناشر الخير
ثم العلماني بإختصار شديد هو اللا ديني
هذا تعريف موجز تام لهذا الفكر الهدام للقيم الدين
شريان الحياة1988
2011-05-04, 21:06
السلام عليكم شكرا اخي ...لكن اظن ان التعريف مبالغ فيه كثيراااا...يعمل معي في الشركة شخص فرنسي علماني تصوروا اهداني كتاب بالفرنسية بعنوان القران الكريم و التوراة و علاقتهما بالعلوم الحديثة la science moderne و قال لي بالحرف الواحد كل ما توصلنا اليه من تطورات في شتى المجالات موجود في القران الكريم ...
زكرياء1409
2011-05-04, 21:08
شكرا أخي على المعلومات المهمّة جزاك الله خيرا
طاهر القلب
2011-05-04, 21:20
السلام عليكم شكرا اخي ...لكن اظن ان التعريف مبالغ فيه كثيراااا...يعمل معي في الشركة شخص فرنسي علماني تصوروا اهداني كتاب بالفرنسية بعنوان القران الكريم و التوراة و علاقتهما بالعلوم الحديثة la science moderne و قال لي بالحرف الواحد كل ما توصلنا اليه من تطورات في شتى المجالات موجود في القران الكريم ...
السلام عليكم
كل هذا و لم يشهد و يلفظ شهادتي الحق و يتبرأ مما هو فيه ظلال؟
ahlam 27
2011-05-04, 21:39
baraka allah fika akhi
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 03:30
بارك الله فيك أخي على النقل ، بني علمان ، لو حُذفت العين و اللام و الميم و استُبدلت بالجيم و الهاء و اللام لكان مدلول الكلمة أصرح و أوضح ، بني جهلان ، و من يُناقشهم يجدهم أجهل من الجهل ، و مذا ننتظر ممن تربوا على أيدي الفلاسفة الكفرة و الملاحدة ؟
نسأل الله العافية .
و يستمر الخلط بين المفاهيم
م.عبد الوهاب
2011-05-05, 09:12
بارك الله فيك أخي على الموضوع القيّم الهادف جزاك الله خير
ولو أتى لنا من وقف في صفّ الشيطان عن مفهوم آخر للعلمانية لكان خيرا له و أبقى و لو قال لنا أمثال بعض المندسين على صفحات منتديات الجلفة و هم كثر ، و من هم على شاكلتهم في جميع بقاع المنتديات حول العالم عن عكس ما كّتب في الموضوع اعلاه
إذاً ...
من هذا المنبر سنناديهم و نقول لهم عرّفوا لنا العلمانية و اخبرونا عنها فلعلّكم ستقنعوننا بها و ستكون هذه الصفحة مجالا لكشف ما يحاك .
القلم في أيديكم و في أيدينا فاكتبوا و سنكتب
هاتوا أدّلتكم و براهينكم و سنأتيكم بأدلتنا و براهيننا و الخاسر أو التائه في النفاق سنضربه على الوجه حتّى تحمرّ وجنتاه
زنصرالدين
2011-05-05, 09:18
ألف ألف شكر لك على الموضوع
نسأل الله الثبات فى الدنيا والأخرة
محمد سوق
2011-05-05, 09:23
بارك الله فيك أخي على الموضوع القيّم الهادف جزاك الله خير
ولو أتى لنا من وقف في صفّ الشيطان عن مفهوم للعلمانية لكان خيرا له و أبقى و لو قال لنا أمثال بعض المندسين على صفحات منتديات الجلفة و هم كثر من هم على شاكلتهم في جميع بقاع المنتديات حول العالم سنناديهم من هذا المنبر و سنقول لهم عرّفوا لنا العلمانية و اخبرونا عنها فلعلّكم ستقنعوننا بها و ستكون هذه الصفحة مجالا لكشف ما يحاك .
القلم في أيديكم و في أيدينا فاكتبوا و سنكتب
هاتوا أدّلتكم و براهينكم و سنأتيكم بأدلتنا و براهيننا و الخاسر أو التائه في النفاق سنضربه على الوجه حتّى تحمر وجنتاه
اخي الكريم صباح النور والفل والياسمين أو بالأحرى السلام عليكم كما نقولن حن المسلمين
لي تفسير واحد للعلمانية أنها تفصل الدين عن حياتنا أو عن السياسة وباختصار شديد هي لا إسلام إن صح التعبير يعني إذا اراد محمد سوق أن يستمع للغناء فلا يستنجد بالشريعة وليفسر الامر بمفهومه الدنيوي و البقية واضحة ....................
م.عبد الوهاب
2011-05-05, 09:27
اخي الكريم صباح النور والفل والياسمين أو بالأحرى السلام عليكم كما نقولن حن المسلمين
لي تفسير واحد للعلمانية أنها تفصل الدين عن حياتنا أو عن السياسة وباختصار شديد هي لا إسلام إن صح التعبير يعني إذا اراد محمد سوق أن يستمع للغناء فلا يستنجد بالشريعة وليفسر الامر بمفهومه الدنيوي و البقية واضحة ....................
بارك الله فيك
شريان الحياة1988
2011-05-05, 09:29
بالفعل هناك خلط في المفاهيم العلمانية ليست اللادينية كما ان العلمانية لا تنحاز الى اي فئة بل تطبق مبدأ الوطن للجميع فلا يمكن ان تكون ضد دين معين ...فالعلمانية باختصار هي تطبيق قوانين على الجميع بلا استثناء و هي لا تتعارض مع الدين الاسلامي و الدليل في دول تركيا وصل الحزب الاسلامي الى السلطة
ملاحــــــــــــــــــــــــظة : نقاشي يكون مع صاحب الموضوع فقط و بعض الاعضاء لان هناك من لا تعجبه ردودي و لا اريد ان اكون سببا في المشاكل في الموضوع
محمد سوق
2011-05-05, 09:34
والعلماني :
تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو المأذونية أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط .
أخي الكريم هذا ليس بعلماني وإنما يريد تفسيرا ودليلا قاطعا ليطمئن قلبه
والعلماني :
تجده يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني أو قطع اليد للسارق أو القتل للقاتل وغيرها من أحكام الله ويعتبرها قسوة لا مبرر لها .
ممكن حتى العاصي لا يريد تطبيق حدود الله فمثلا السارق لا يحب أن تقطع يده
والعلماني :
تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل ويدعو إلى تحررها وسفورها واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل الذي يلائمها ويحفظ كرمتها كأنثى .
والعلماني : تجده يحبذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية إلزامياً بل إختيارياً
أخي ناشر الخير للاسف ظلمت كل العلمانيين الملعونين في الدنيا في الآخرة فهناك من إخوانك الجزائريين يقولون شكرا ل...........الذي جعل المرأة والرجل في صف واحد
شريان الحياة1988
2011-05-05, 09:37
والعلماني :
تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو المأذونية أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط .
أخي الكريم هذا ليس بعلماني وإنما يريد تفسيرا ودليلا قاطعا ليطمئن قلبه
والعلماني :
تجده يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني أو قطع اليد للسارق أو القتل للقاتل وغيرها من أحكام الله ويعتبرها قسوة لا مبرر لها .
ممكن حتى العاصي لا يريد تطبيق حدود الله فمثلا السارق لا يحب أن تقطع يده
والعلماني :
تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل ويدعو إلى تحررها وسفورها واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل الذي يلائمها ويحفظ كرمتها كأنثى .
والعلماني : تجده يحبذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية إلزامياً بل إختيارياً
أخي ناشر الخير للاسف ظلمت كل العلمانيين الملعونين في الدنيا في الآخرة فهناك من إخوانك الجزائريين يقولون شكرا ل...........الذي جعل المرأة والرجل في صف واحد
اذن استنتج ان الرئيس بوتفليقة شبه علماني لانه تنطبق عليه بعض من هذه المواصفات خصوصا بما يتعلق بالمراة و الفاهم يفهم
محمد سوق
2011-05-05, 09:39
اذن استنتج ان الرئيس بوتفليقة علماني لانه تنطبق عليه بعض من او اكاد اقول كل هذه المواصفات
لا يا بنيتي لا نظلم أحدا و نلفق إليه تهمة هو بريء منها
و إنما بوتفليقة داهية وفكر أنه بالنساء سيكون له شأن عظيم ولكن سي بوتفليقة متصوف حتى النخاع
شريان الحياة1988
2011-05-05, 09:42
لا يا بنيتي لا نظلم أحدا و نلفق إليه تهمة هو بريء منها
و إنما بوتفليقة داهية وفكر أنه بالنساء سيكون له شأن عظيم ولكن سي بوتفليقة متصوف حتى النخاع
المهم شكرا لدي نظرة ايجابية عن العلمانية حسب مفهومي
م.عبد الوهاب
2011-05-05, 09:43
بالفعل هناك خلط في المفاهيم العلمانية ليست اللادينية كما ان العلمانية لا تنحاز الى اي فئة بل تطبق مبدأ الوطن للجميع فلا يمكن ان تكون ضد دين معين ...فالعلمانية باختصار هي تطبيق قوانين على الجميع بلا استثناء و هي لا تتعارض مع الدين الاسلامي و الدليل في دول تركيا وصل الحزب الاسلامي الى السلطة
ليس كما فسّرت إنما هات لنا دلائل ملموسة و ماذا قال فيها العلماء و فقهاء الامّة المحمدية و لكي نفهم و يفهم الجميع منطق التعامل مع هذا التيّار الهدّام الذي سيكون هذا القرن حصيرا له من قِبل كلّ دول العالم باستثناء السعودية فقط ، فلا تركيا و لا الجزائر و لا أي دولة عربية ستدّعي انها ليس على دين العلمانية الجديد بل هذا شرطاً من شروط الديمقراطية الحديثة و شرطا من شروط الحرية التي ينادي بها شباب العرب في سوريا و مصر و اليمن و ليبيا و تونس و ما خفيا اعظم
هكذا نريد أن نفهم بدلائل رأيناها على ارض الواقع تتحقق و ليس مجرد كلام من غير دلال
بارك الله فيك
شريان الحياة1988
2011-05-05, 09:46
ليس كما فسّرت إنما هات لنا دلائل ملموسة و ماذا قال فيها العلماء و فقهاء الامّة المحمدية و لكي نفهم و يفهم الجميع منطق التعامل مع هذا التيّار الهدّام الذي سيكون هذا القرن حصيرا له من قِبل كلّ دول العالم باستثناء السعودية فقط ، فلا تركيا و لا الجزائر و لا أي دولة عربية ستدّعي انها ليس على دين العلمانية الجديد بل هذا شرطاً من شروط الديمقراطية الحديثة و شرطا من شروط الحرية التي ينادي بها شباب العرب في سوريا و مصر و اليمن و ليبيا و تونس و ما خفيا اعظم
هكذا نريد أن نفهم بدلائل رأيناها على ارض الواقع تتحقق و ليس مجرد كلام من غير دلال
بارك الله فيك
اخي لتفادي المشاكل لا تعلق على ردودي ....
محمد سوق
2011-05-05, 09:47
المهم شكرا لدي نظرة ايجابية عن العلمانية حسب مفهومي
عذرا لك أختي الفاضلة احسست أنك علمانية التفكير وهذا هو الباطل بعينه فهل تتشرفين وتشرحين لأخوك محمد كيف تفسرين لي العلمانية
م.عبد الوهاب
2011-05-05, 09:48
اخي لتفادي المشاكل لا تعلق على ردودي ....
لأنك و الله أعلم ممن وصفتهم في مشاركتي الاولى و هو الخوف من التصدي بالحق
فلك ذلك و لان صاحب الموضوع ليس غبي و ليس جاهل فسيعطيك من الدلائل التي اعطيتك إياها اكثر مني و سنراك تتخبطين في اللف و الدوران
بارك الله فيك
شريان الحياة1988
2011-05-05, 09:52
عذرا لك أختي الفاضلة احسست أنك علمانية النفكير وهذا هو الباطل بعينه فهل تتشرفين وتشرحين لأخوك محمد كيف تفسرين لي العلمانية
العلمانية لا تنحاز الى اي فئة بل تطبق مبدأ الوطن للجميع فلا يمكن ان تكون ضد دين معين ...فالعلمانية باختصار هي تطبيق قوانين على الجميع بلا استثناء و هي لا تتعارض مع الدين الاسلامي و الدليل في دول تركيا وصل الحزب الاسلامي الى السلطة
هذا مفهومي للعلمانية
كما انك مخطىء اخي لست علمانية بل مسلمة و الحمد لله ....انا بالنسبة لي هذا هو مفهوم العلمانية اما مفهوم صاحب الموضوع فاظنه يتكلم عن اللاديني لهذا اقول هناك خلط في المفاهيم و بالطبع انا ضد اللادينيين لان الاسلام هو دين الحق و دين التسامح......اتمنى ان تكون قد وصلتك الفكرة
لو كنت علمانية لما تحجبت حجابا شرعيا برضايا و اصلي و الحمد لله فخورة
محمد سوق
2011-05-05, 09:56
العلمانية لا تنحاز الى اي فئة بل تطبق مبدأ الوطن للجميع فلا يمكن ان تكون ضد دين معين ...فالعلمانية باختصار هي تطبيق قوانين على الجميع بلا استثناء و هي لا تتعارض مع الدين الاسلامي و الدليل في دول تركيا وصل الحزب الاسلامي الى السلطة
أسفا لك أختاه فإن العلمانية تستنبط ضوابطها من المفهوم الديني و تتجاهل الإسلام في احكامها يعني نحن في الإسلام نجلد الزاني ونقطع يد السارق وهو يخالفوننا فربما يثنون على الزاني ويطبقون الا دين على المتعد على حدود الله
هذا مفهومي للعلمانية
كما انك مخطىء اخي لست علمانية بل مسلمة و الحمد لله ....انا بالنسبة لي هذا هو مفهوم العلمانية اما مفهوم صاحب الموضوع فاظنه يتكلم عن اللاديني لهذا اقول هناك خلط في المفاهيم و بالطبع انا ضد اللادينيين لان الاسلام هو دين الحق و دين التسامح......اتمنى ان تكون قد وصلتك الفكرة
الأخت الكريمة لم اقصد اتهامك بل ادري أنك مسلمة وادري أن صاحب الموضوع أخلط بعض المفاهيم
محمد سوق
2011-05-05, 10:05
إذا كانت تركيا تطبق الشريعة الإسلامية و نحن لا ندري فالله أعلم
شريان الحياة1988
2011-05-05, 10:08
الأخت الكريمة لم اقصد اتهامك بل ادري أنك مسلمة وادري أن صاحب الموضوع أخلط بعض المفاهيم
بارك الله فيك اخي اذن تريد ان نطبق الشريعة الاسلامية اذن سنقطع يد كل سارق و نجلد كل زاني و نقتل كل من لا يصلي لانه كافر و ..... يعني نغلقوا باب التوبة و نمارسوا سياسة الترهيب و اضمن لك انه لا احد سيدخل في دين الاسلامي يا اخي الرسول صلى الله عليه و سلم قال في معنى الحديث انتم اعلم بامور دنياكم و قال ايضا الاختلاف رحمة
شريان الحياة1988
2011-05-05, 10:10
إذا كانت تركيا تطبق الشريعة الإسلامية و نحن لا ندري فالله أعلم
اسطول الحرية و من استشهدوا فيه يعطيك الخبر اليقين ...
محمد سوق
2011-05-05, 10:12
بارك الله فيك اخي اذن تريد ان نطبق الشريعة الاسلامية اذن سنقطع يد كل سارق و نجلد كل زاني و نقتل كل من لا يصلي لانه كافر و ..... يعني نغلقوا باب التوبة و نمارسوا سياسة الترهيب و اضمن لك انه لا احد سيدخل في دين الاسلامي يا اخي الرسول صلى الله عليه و سلم قال في معنى الحديث انتم اعلم بامور دنياكم و قال ايضا الاختلاف رحمة
الأخت الكريمة قطع يد السارق وجبت في الشريعة
جلد الزاني أوجبته الشريعة
قتل من لا يصلي جهل وسوء وتدخل في قتل النفس التي حرم الله قتلها
باب التوبة يغلق عند طلوع الشمس من مشرقها
سياسة الترهيب استعملها الله في القرآن واستعمل سياسة الترغيب
محمد سوق
2011-05-05, 10:14
اسطول الحرية و من استشهدوا فيه يعطيك الخبر اليقين ...
الإستشهاد له شروط أن تكون تشهد أن لا إله الله إلا الله وأن محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام حق والجنة حق والنار حق و عذاب القبر حق و ليس كل من يموت في عمل إنساني يسمى شهيدا ثم النية تكون خالصة لله عز وجل في الشهادة
شريان الحياة1988
2011-05-05, 10:18
الأخت الكريمة قطع يد السارق وجبت في الشريعة
جلد الزاني أوجبته الشريعة
قتل من لا يصلي جهل وسوء وتدخل في قتل النفس التي حرم الله قتلها
باب التوبة يغلق عند طلوع الشمس من مشرقها
سياسة الترهيب استعملها الله في القرآن واستعمل سياسة الترغيب
اخي اليس الرسول صلى الله عليه و سلم قدوتنا يمكنك قراءة قصة الاثنان الذين كانوا يزنون و قراءة قصة الشخص الذي كان يزني بالنساء عندما يمتن حديثا يذهب الى قبورهن و ينبش القبر ليزني بهن ثم اراد التوبة فذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم و روى له مافعل به فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم اذهب انت ملعون الى يوم القيامة فجاء جبريل عليه السلام الى الرسول صلى الله عليه وسلم و اخبره ان الله هو من يغفر الذنوب و هو يعلم مافي الصدور ...الا تاخذ عبرة من هذه القصة؟؟؟؟
للعلم هذه القصص لم استوحيها من مخيلتي بل عندما كنت اذهب الى الجامع يعني من امام الجامع
عندما نتعامل مع المفاهيم من المهم أن نفهم السياق التاريخي الذي تطورت فيه و التفرعات التي يمكن أن تمس المفهوم الواحد . العلمانية المتطرفة هي علمانية معادية للدين . و العلمانية المعتدلة هي علمانية لا تعادي الدين , و العلمانية في معناها العام تعني فصل الدين عن الدولة و لا تعني فصل الدين عن الحياة و المقصود بفضل الدين عن الدولة هو عدم احتكار الفئة الحاكمة للخطاب الديني و استغلاله لخدمة مصالحها . و العلمانية بهذا المعنى هي حماية الدين من التوظيف السياسي الضيق التي تمارسه الحكومات الثيوقراطية و الشبه ثيوقراطية كما كان الحال في أوروبا في القرون الوسطى و كما هو الحال في إيران و السعودية اليوم .
محمد سوق
2011-05-05, 10:21
اخي يمكنك اليس الرسول صلى الله عليه و سلم قدوتنا يمكنك قراءة قصة الاثنان الذين كانوا يزنون و قراءة قصة الشخص الذي كان يزني بالنساء عندما يمتن حديثا يذهب الى قبورهن و ينبش القبر ليزني بهن ثم اراد التوبة فذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم و روى له مافعل به فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم اذهب انت ملعون الى يوم القيامة فجاء جبريل عليه السلام الى الرسول صلى الله عليه وسلم و اخبره ان الله هو من يغفر الذنوب و هو يعلم مافي الصدور ...الا تاخذ عبرة من هذه القصة؟؟؟؟
يعني نطلب لهم الرحمة والزاني عندما يجلد يعتبر الجلد نقاهة له ولم نقل أن الزاني كافر بل عاصي و لو طبقت الأحكام الشرعية لما زنى احدنا ولم اقل أن العاصي كافر
محمد سوق
2011-05-05, 10:24
عندما نتعامل مع المفاهيم من المهم أن نفهم السياق التاريخي الذي تطورت فيه و التفرعات التي يمكن أن تمس المفهوم الواحد . العلمانية المتطرفة هي علمانية معادية للدين . و العلمانية المعتدلة هي علمانية لا تعادي الدين , و العلمانية في معناها العام تعني فصل الدين عن الدولة و لا تعني فصل الدين عن الحياة و المقصود بفضل الدين عن الدولة هو عدم احتكار الفئة الحاكمة للخطاب الديني و استغلاله لخدمة مصالحها . و العلمانية بهذا المعنى هي حماية الدين من التوظيف السياسي الضيق التي تمارسه الحكومات الثيوقراطية و الشبه ثيوقراطية كما كان الحال في أوروبا في القرون الوسطى و كما هو الحال في إيران و السعودية اليوم .
العلمانية بلغتنا تعني فصل الدين عن السياسة وعنالحياة اليومية وتفسير الامور بالمفهوم الدنيوي وأما فيما يخص اللغة الفرنسية أو الإنجليزية فلها مفاهيم اخرى
شريان الحياة1988
2011-05-05, 10:25
يعني نطلب لهم الرحمة والزاني عندما يجلد يعتبر الجلد نقاهة له ولم نقل أن الزاني كافر بل عاصي و لو طبقت الأحكام الشرعية لما زنى احدنا ولم اقل أن العاصي كافر
لم تصلك الفكرة يا اخي لكي نجلد الزاني و الزانية يجب 4 شهود الا تعرف قصة الشخص الذي ذهب الى الرسول الكريم واخبره رايت اثنان يزنون هل تم جلدهم ام لا؟؟؟؟؟؟؟اذا الرسول الكريم لم يقم الحد عليهم فهل انت افضل من الرسول الكريم لتطلب اقامة حد الزنى
محمد سوق
2011-05-05, 10:43
لم تصلك الفكرة يا اخي لكي نجلد الزاني و الزانية يجب 4 شهود الا تعرف قصة الشخص الذي ذهب الى الرسول الكريم واخبره رايت اثنان يزنون هل تم جلدهم ام لا؟؟؟؟؟؟؟اذا الرسول الكريم لم يقم الحد عليهم فهل انت افضل من الرسول الكريم لتطلب اقامة حد الزنى
الجلد بضوابطه وشروطه و هل قلت عكس ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد سوق
2011-05-05, 10:51
الأخ سيروس أود طرح عليك سؤالا لو سمحت
أنا في نظري العلمانية المعتدلة والهجومية كلاهما خبيثتين فما هو مفهومك لهما وللعلمانية بصفة عامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد سوق
2011-05-05, 11:09
لي عودة إلى هذا الموضوع بالذات لنناقشه ونتمنى من صاحب الموضوع أن يناقشنا فيه
الأخ سيروس أود طرح عليك سؤالا لو سمحت
أنا في نظري العلمانية المعتدلة والهجومية كلاهما خبيثتين فما هو مفهومك لهما وللعلمانية بصفة عامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما أؤمن به هو أن العلمانية في الأساس كفكرة ليست ضد الدين . بل تحرير للدين من التوظيف السياسي و البراغماتي من طرف السلطة المستبدة . لكن التجارب التاريخية المتعددة قد تعطي لمفهوم معين ألوانا متعددة . كما هو الحال مع الإيديولوجية الإشتراكية و الايديولوجية الإسلامية . فالتجارب الإسلامية متعددة و متنوعة من تجربة ايران و طالبان إلى نموذج حماس و العدالة و التنمية في إيران و لا يحق الحكم على مفهوم معين من خلال قراءة ضيقة للمفهوم من خلال تجربة معينة . و لهذا فلا بد من الفضل بين المفهوم بمعناه العام و بين تجلياته المختلفة عبر التاريخ .... و عندما تتعدد التجارب و التصورات المتفرعة عن تصور معين من المهم العودة للمفهوم بصورته الخام و العلمانية بمفهومها البسيط هي فصل الدين عن الدولة . فمن جعل من ذلك مبررا لاضطهاد الأديان و التضييق على أتباعها فهو لم يفهم أصل العلمانية الذي هو تحرير الإنسان من سلطة رجال الدين و ليس من الدين و المعروف أن اغلب فلاسفة التنوير و النهضة كانوا مؤمنين لكنهم نهضوا ضد سلطة الكنيسة و استغلال رجالها للدين من أجل مصالحهم و مصالح حلفائهم من الارستقراطيين ... و لهذا فتصوري الأساسي للعلمانية هو أنها فصل الدين عن الدولة بمعنى إنهاء احتكار الخطاب الديني المسيس من طرف السلطة أو من طرف أي طرف يحاول الوصول إلى السلطة . أي رفض للدولة الثيوقراطية الكهنوتية او شبه كهنوتية كما هو الحال في إيران و السعودية . و تأسيس الدولة المدنية لأنه لا كهنوت في الإسلام . كما ان العلمانية لا تعني رفض أحكام الإسلام لكنها ضد فرض أحكام المستبدين باسم الإسلام .
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 12:45
اذن استنتج ان الرئيس بوتفليقة شبه علماني لانه تنطبق عليه بعض من هذه المواصفات خصوصا بما يتعلق بالمراة و الفاهم يفهم
أغلب الدول الإسلامية ـ بما فيها الجزائر ـ دول علمانية أو شبه علمانية و إن لم تُصرح بذلك ، فقوانين العلمانيين هي السارية في أغلب مجالات الحياة ، و الشعب يتم إبعاده عن دينه بالهوينى ـ بالشوية ـ
ناشر الخير
2011-05-05, 13:04
إن لفظة العلمانية ذاتها إنما هي ترجمة خاطئة لكلمة ( Secularism ) في الإنجليزية، أو(Secularite) بالفرنسية، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ "العلم" ومشتقاته على الإطلاق. فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه (Science) والمذهب العلمي (Scientism) والنسبة إلى العلم هي ( Scientific ) أو (Scientifique ) في الفرنسية. والترجمة الصحيحة لمفهوم العلمانية هي (اللادينية) أو (الدنيوية).
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 13:11
العلمانية لا تنحاز الى اي فئة بل تطبق مبدأ الوطن للجميع فلا يمكن ان تكون ضد دين معين ...فالعلمانية باختصار هي تطبيق قوانين على الجميع بلا استثناء و هي لا تتعارض مع الدين الاسلامي و الدليل في دول تركيا وصل الحزب الاسلامي الى السلطة
هذا مفهومي للعلمانية
كما انك مخطىء اخي لست علمانية بل مسلمة و الحمد لله ....انا بالنسبة لي هذا هو مفهوم العلمانية اما مفهوم صاحب الموضوع فاظنه يتكلم عن اللاديني لهذا اقول هناك خلط في المفاهيم و بالطبع انا ضد اللادينيين لان الاسلام هو دين الحق و دين التسامح......اتمنى ان تكون قد وصلتك الفكرة
لو كنت علمانية لما تحجبت حجابا شرعيا برضايا و اصلي و الحمد لله فخورة
العلمانية لا تنحاز الى اي فئة بل تطبق مبدأ الوطن للجميع فلا يمكن ان تكون ضد دين معين ...
العلمانية ضد كل الأديان بما فيها الإسلام .
فالعلمانية باختصار هي تطبيق قوانين على الجميع بلا استثناء و هي لا تتعارض مع الدين الاسلامي
يبدو أنك لا تعرفين العلمانية ، كيف تقولين أنها لا تتعارض مع الدين الغسلامي و العلمانية في حد ذاتها هي فصل الدين عن الدولة ؟ سوف أنقل مقالا عن العلمانية في مشاركة لاحقة ، اقرئيه جيدا لتعرفي العلمانية على حقيقتها ، و في آخر المقال نتائج أو ثمار العلمانية في المجتمعات الإسلامية و ستجدين أغلب تلك الثمار موجودة بالجزائر و أغلب الدول الإسلامية .
و الدليل في دول تركيا وصل الحزب الاسلامي الى السلطة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=5507692#post5507692)
العلمانية مفهوم سياسي متعلق بنظام الحكم و دور المؤسسة الدينية التراتبية الكهنوتية في الحياة السياسية . و في الدول التي تعتمد على العلمانية قد نجد أحزاب يسارية و أخرى يمينية و أخرى محافظة . كما ان تمثلات مختلف التيارات لمفهوم العلانية يختلف من سياق لأخر . و منه إذا أردتم مناقشة مفهوم العلمانية من الناحية التاريخة أولا و تعدد التصورات داخل المفهوم الواحد فمرحبا إما إذا واصلتم خلط المفاهيم فلا يمكن إجراء نقاش جاد . اتركوا التعصب جانبا و تحلوا بالإنصاف و تسلحوا بالمعرفة ثم ناقشوا . "لا يجرمنكم شنآن قوم أن تعدلوا . اعدلوا هو اقرب للتقوى" .... أتمنى أن تتحلوا و لو بقليل من الإنصاف ....... ألا يكفي أن اردوغان يعتبر نفسه علمانيا ان يغير تصوركم عن المفهوم ؟؟ ليس للأخذ به بل على الأقل للتوقف عن إلصاق كل ما لا يليق به .
الكهنوت و غيرها من المصطلحات لا نستعملها لما نتحدث عن دولة إسلامية أو مع مسلمين ، تلك المصطلحات مكانها في المجتمعات اللادينية ، سواء النصرانية أو الملحدة ، أما نحن المسلمين فلا مكان لهاته المصطلحات و لا لهاته النظريات المستوردة بيننا ، و هاته النظريات هي زبالة عقول الكفرة بعد أن أرهقتهم أحكام الكنيسة الجائرة ، و جارت أحكام الكنيسة لأن دينهم حُرف ، أما نحن المسلمين فديننا محفوظ ، و شريعتنا سماوية ، نحتكم إلى شرع الله و ليس إلى زبالة عقول الكفرة .
و أردوغان ليس مثالا للحاكم المسلم ، و تركيا ليست مثلا للدولة التي نريدها أو نحلم بها ، أردوغان اعتبر نفسه علمانيا لأنه مجبر و مكره على ذلك و إلا لما وصل إلى الحكم . إن كان بعض الأتراك يعبدون أتاتورك و ما خلفه من ضلال عليه من الله ما يستحق فلسنا كذلك .
لو كان الأمر بيد أردوغان لألغى العالمانية ، و لو كان أردوغان راضيا عن واقع بلده لما أرسل ابنته لتدرس خارج تركيا حتى تحافظ على حجابها .
مذا نقول عن حظر الحجاب في المدارس و الجامعات و الكؤسسات الحكومية و مذا نقول عن شواطىء العراة في تركيا ؟
و كل ما يريد شخص أن يُلمع صورة العلمانية يستدل بأردوغان و حزب العدالة و التنمية ، حزب العدالة و التنمية ما وصل إلى الحكم إلا بعد أن صرح بأنه يتبنى الفكر العلماني و حتى معارضوه لا يصدقون ذلك و حتى مؤيدو الحزب يعتبرون الحزب إسلاميا و ليس علمانيا و يؤمنون بأن علمانية الحزب ليست سوى غطاء من أجل البقاء في السلطة .
كما انك مخطىء اخي لست علمانية بل مسلمة و الحمد لله ....انا بالنسبة لي هذا هو مفهوم العلمانية
هذا مفهومك أنت للعلمانية أما مفهوم العلمانية الحقيقي فليس كذلك .
اما مفهوم صاحب الموضوع فاظنه يتكلم عن اللاديني لهذا اقول هناك خلط في المفاهيم و بالطبع انا ضد اللادينيين لان الاسلام هو دين الحق و دين التسامح......اتمنى ان تكون قد وصلتك الفكرة
العلمانية هي اللادينية ، اقرئي المقال الذي سأنقله بعد قليل و ستجدين تعريف العلمانية من مصادرها ، و حُكم العلمانية في الغسلام .
لو كنت علمانية لما تحجبت حجابا شرعيا برضايا و اصلي و الحمد لله فخورة
الله يثبتك ، و الله فرحتينا .
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 13:19
بارك الله فيك اخي اذن تريد ان نطبق الشريعة الاسلامية اذن سنقطع يد كل سارق و نجلد كل زاني و نقتل كل من لا يصلي لانه كافر و ..... يعني نغلقوا باب التوبة و نمارسوا سياسة الترهيب و اضمن لك انه لا احد سيدخل في دين الاسلامي يا اخي الرسول صلى الله عليه و سلم قال في معنى الحديث انتم اعلم بامور دنياكم و قال ايضا الاختلاف رحمة
لو طُبق حد السرقة مرة أو مرتين لما وجدنا سارقا بعدها ، و لو طُبق حد الزنا مرة أو مرتين لما تجرأ أحد بعدها و زنى .
و لو رجعنا إلى الأزمنة التي كانت تُطبق فيها الحدود لوجدنا حالات تطبيق هذه الحدود قليلة جدا لأن الناس يخافون فلا يُقدمون على أفعال تستدعي إقامة الحد عليهم ، أما الآن فصرنا نسمع أخبار القتل يوميا و لو أُقيم حد القصاص لما تجرأ أحد و قتل ، أما أخبار السرقة فحدث و لا رحج ، السارق طول حياته و هو يسرق و في كل مرة يُعاقب بسجنه بضعة أشهر أو سنوات و في عيد الاستقلال العفو الشامل ، و تعود ديمة لعادتها القديمة ، و تبقى الآفات من سرقة و اعتداءات و اغتصابات و و و و و تنخر مجتمعاتنا الغسلامية بسبب ابتعادنا عن ديننا .
و مسائل الحدود لا يوجد فيها خلاف بين العلماء ، و حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم لا مكان له من الإعراب في مواضيع الحدود و الأحكام الشرعية الصريحة .
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 13:21
هذا النقل نقلته من قبل و سأنقله مرة أخرى ، ففي الإعادة إفادة و في التكرار ما يُعلم الشُطار
باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين قيوم السموات والأرضين مدبر الخلائق أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، الصادق الأمين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد .. فهذه مقالة مقتضبة ، كتبها بعض العلماء في طائفة وفرقة خرجت في هذه الأزمنة ، وتمكنت في الكثير من دول الإسلام ، ألا وهي فرقة ( العلمانية ) ، التي يظهر منها الحب ، والوئام لأفراد الأمة ، ولكنها تظهر أحيانًا خفايا تضمرها تنبئ عن حقد ، وشنآن للدين الإسلامي ، وتعاليمه ، وتتنكر للحدود الشرعية ، وللعبادات ، والمعاملات الدينية ، وتجعل جل هدفها المصالح ، والشهوات النفسية ، وترى عزل الدين عن الدولة ، وترمي المتمسكين به بالتخلف ، والجحود ، والتأخر ، ولاشك أن هذه الطائفة أخطر على الأمة من المنافقين الأولين ، ومن كل الطوائف المنحرفة .
ولقد أبان الكاتب وفقه الله جُلَّ أهداف هذه الفرقة الضالة ، وأكبر خطرها .. فجدير بالمسلم أن يأخذ حذره ، وأن يعرف عدوه ، وأن يبعد بنفسه ، وبإخوانه عن أمثال هؤلاء العلمانيين ، ليسلك سبيل النجاة .. والله الموفق الهادي إلى سبيل الرشاد .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فإن أمتنا الإسلامية اليوم تمر بقترة من أسوأ فترات حياتها ، فهي الآن ضعيفة مستذلة ، قد تسلط عليها أشرار الناس من اليهود والنصارى ، وعبدة الأوثان ، وما لذلك من سبب إلا البُعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله لنا ، هداية ورشادًا ، وإخراجًا لنا من الظلمات إلى النور .
وقد كان هذا البُعد عن الدين في أول أمره مقصورًا على طائفة من المسلمين ، لكنه بدأ الآن ينساح حتى تغلغل في طائفة كبيرة من الأمة ، وقد كان لانتشار العلمانية على المستوى الرسمي والمستوى الفكري والإعلامي الأثر الأكبر ، في ترسيخ هذا البُعد وتثبيته ، والحيلولة دون الرجوع مرة أخرى إلى نبع الهداية ومعدن التقوى .
من هنا كانت هذه الرسالة الموجزة عن ( العلمانية وثمارها الخبيثة ) في بلاد المسلمين ، لعلها تُؤتي ثمارها في تبصير المسلمين بحقيقة هذه الدعوة ، ومصادرها ، وخطرها على ديننا ، وآثارها المميتة ، حتى نسارع في التحصن منها ، ومقاومتها ، وفضح دُعاتها ، والقضاء عليها - بإذن الله - حتى نعود إلى ديننا ، وتعود لنا العزة كما كانت ، } ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين { .
نسأل الله من فضله التوفيق والإرشاد والسداد .
مــحــمــد شــاكــر الــشــريــف
مكة المكرمة
ما هي العلمانية ؟!
سؤال قصير ، لكنه في حاجة إلى جواب طويل ، واضح وصريح ، ومن الأهمية بمكان أن يعرف المسلمون جوابًا صحيحًا لهذا السؤال ، وقد كُتِبَتْ - بحمد الله - عدة كتب في هذا المجال ، وما علينا إلا أن نعلم فتعمل .
نعود إلى جوانب سؤالنا ، ولن نتعب في العثور على الجواب الصحيح ، فقد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية ، التي نشأت فيها العلمانية مؤنة البحث والتنقيب ، فقد جاء في القاموس الإنجليزي ، أن كلمة ( علماني ) تعني :
1- دنيوي أو مادي .
2- ليس بديني أو ليس بروحاني .
3- ليس بمترهب ([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)) ، ليس برهباني .
وجاء أيضًا في نفس القاموس ، بيان معنى كلمة العلمانية ، حيث يقول : العلمانية : هي النظرية التي تقول : إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية .
وفي دائر المعارف البريطانية ، نجدها تذكر عن العلمانية : أنها حركة اجتماعية ، تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب .
ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية ، تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد ، وقد قسمت دائرة المعارف الإلحاد إلى قسمين :
* إلحاد نظري .
* إلحاد عملي ، وجعلت العلمانية ضمن الإلحاد العملي ([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) .
وما تقدم ذكره يعني أمرين :
أولهما : أن العلمانية مذهب من المذاهب الكفرية ، التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا ، فهو مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها ، بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه .
ثانيهما : أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم ، كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس ، بأن المراد بالعلمانية : هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به ، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه بما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيها .
ولهـذا ، لو قيـل عن هذه الكلمة ( العلمانية ) إنها : ( اللادينية ، لكان ذلك أدق تعبيرًا وأصدق ) ، وكان في الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول .
كيف ظهرت العلمانية
كان الغرب النصراني في ظروفه الدينية المتردية هو البيئة الصالحة ، والتربة الخصبة ، التي نبتت فيها شجرة العلمانية وترعرعت ، وقد كانت فرنسا بعد ثورتها المشهورة هي أول دولة تُقيم نظامها على أسس الفكر العلماني ، ولم يكن هذا الذي حدث من ظهور الفكر العلماني والتقيد به - بما يتضمنه من إلحاد ، وإبعاد للدين عن كافة مجالات الحياة ، بالإضافة إلى بغض الدين ومعاداته ، ومعاداة أهله - أقول لم يكن هذا حدثًا غريبًا في بابه ، ذلك لأن الدين عندهم حينئذ لم يكن يمثل وحي الله الخالص الذي أوحاه إلى عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - ، وإنما تدخلت فيه أيدي التحريف والتزييف ، فبدلت وغيرت وأضافت وحذفت ، فكان من نتيجة ذلك أن تعارض الدين المُبدَّل مع مصالح الناس في دنياهم ومعاملاتهم ، في الوقت نفسه الذي تعارض مع حقائق العلم الثابتة ، ولم تكتفِ الكنيسة - الممثلة للدين عندهم - بما عملته أيدي قسيسيها ورهبانها من التحريف والتبديل ، حتى جعلت ذلك دينًا يجب الالتزام والتقيد به ، وحاكمت إليه العلماء المكتشفين ، والمخترعين ، وعاقبتهم على اكتشافاتهم العلمية المناقضة للدين المبدل ، فاتهمت بالزندقة والإلحاد ، فقتلت من قتلت ، وحرَّقت من حرَّقت ، وسجنت من سجنت .
ومن جانب آخر فإن الكنيسة - الممثلة للدين عند النصارى - أقامت تحالفًا غير شريف مع الحكام الظالمين ، وأسبغت عليهم هالاتٍ من التقديس ، والعصمة ، وسوَّغت لهم كل ما يأتون به من جرائـم وفظائع في حـق شعوبهم ، زاعمـة أن هذا هو الدين الذي ينبغي على الجميع الرضوخ له والرضا به .
من هنا بدأ الناس هناك يبحثون عن مهرب لهم من سجن الكنيسة ومن طغيانها ، ولم يكن مخرجهم الذي اختاروه إذ ذاك ، إلا الخروج على ذلك الدين - الذي يحارب العلم ويناصر المجرمين - والتمر عليه ، وإبعاده وطرده ، من كافـة جوانب الحياة السياسية ، والاقتصادية ، والعلمية ، والأخلاقية ، وغيرها .
ويا ليتهم إذ خرجوا على هذا الدين المبدل اهتدوا إلى دين الإسلام ، ولكنهم أعلنوها حربًا على الدين عامة .
وإذا كان هذا الذي حدث في بلاد الغرب النصراني ليس بغريب ، فإنه غير ممكن في الإسلام ، بل ولا متصور الوقوع ، فوحي الله في الإسلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا هو ممكن التحريف والتبديل ، ولا هو ممكن أن يُزاد فيه أو يُنقص منه ، وهو في الوقت نفسه لا يحابي أحدًا ، سواء كان حاكمًا أو محكومًا ، فالكل أمام شريعته سواء ، وهو أيضًا يحافظ على مصالح الناس الحقيقية ، فليس فيه تشريع واحد يُعارض مصلحة البشرية ، وهو أيضًا يحرص على العلم ويحض عليه ، وليس فيه نص شرعي صحيح يُعارض حقيقة علمية ، فالإسلام حق كله ، خير كله ، عدل كله ، ومن هنا فإن كل الأفكار والمناهج التي ظهرت في الغرب بعد التنكر للدين والنفور منه ، ما كان لها أن تظهر ، بل ما كان لها أن تجد آذانًا تسمع في بلاد المسلمين ، لولا عمليات الغزو الفكري المنظمة ، والتي صادفت في الوقت نفسه قلوبًا من حقائق الإيمان خاوية ، وعقولاً عن التفكير الصحيح عاطلة ، ودينًا في مجال التمدن ضائعة متخلفة .
ولقد كان للنصارى العرب المقيمين في بلاد المسلمين دورٌ كبيرٌ ، وأثرٌ خطيرٌ ، في نقل الفكر العلماني إلى ديار المسلمين ، والترويج له ، والمساهمة في نشره عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ، كما كان أيضًا للبعثات التعليمية التي ذهب بموجبها طلاب مسلمون إلى بلاد الغرب لتلقي أنواع العلوم الحديثة أثرٌ كبيرٌ في نقل الفكر العلماني ومظاهره إلى بلاد المسلمين ، حيث افتتن الطلاب هناك بما رأوا من مظاهر التقدم العلمي وآثاره ، فرجعوا إلى بلادهم محملين بكل ما رأوا من عادات وتقاليد ، ونظم اجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية ، عاملين على نشرها والدعوة إليها ، في الوقت نفسه الذي تلقاهم الناس فيه بالقبول الحسن ، توهمًا منهم أن هؤلاء المبعوثين هم حملة العلم النافع ، وأصحاب المعرفة الصحيحة ، ولم تكن تلك العادات والنظم والتقاليد التي تشبع بها هؤلاء المبعوثون وعظموا شأنها عند رجوعهم إلى بلادهم إلا عادات ، وتقاليد ونظم مجتمع رافض لكل ما له علاقة ، أو صلة بالدين .
ومثل هذا السرد الموجز وإن كان يدلنا على كيفية دخول العلمانية إلى بلاد المسلمين ، ( فإنه أيضًا ينبهنا إلى أمرين هامين ) :
أحدهما : خطورة أصحاب العقائد الأخرى ، من النصارى وغيرهم الذين يعيشون في بلاد المسلمين ، وكيف أنهم يكيدون للإسلام وأهله ؟ مما يوجب علينا الحذر كل الحذر من هؤلاء الناس ، وأن ننزلهم المنزلة التي أنزلهم الله إليها ، فلا نجعل لهم في بلاد المسلمين أدنى نوع من أنواع القيادة والتوجيه ، كما ينبغي أن تكون كل وسائل الإعلام والاتصال بالجماهير موصودة الأبواب في وجوههم ، حتى لا يبثوا سمومهم بين المسلمين .. لكن من يفعل ذلك ! وكثير من الأنظمة تجعل لهم مكانة سامية من أجل نشر هذه السموم .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
ثانيهما : خطورة الابتعاث الشديدة على أبناء المسلمين ، فكم من مسلم ذهب إلى هناك ثم رجع بوجه غير الوجه الذي ذهب به ، وقلب غير القلب الذي ذهب به ، وإذا كانت هناك دواعي لذهاب المسلمين للحصول على المعرفة في مجال العلوم التجريبية ، فكيف يمكننا القبول بذهاب بعض المسلمين للحصول على درجة علمية في علوم الشريعة بعامة ، واللغة العربية بخاصة ؟!!
فهل اللغة العربية لغتهم أم لغتنا ؟! وهل القرآن الكريم أنزل بلغتهم أم بلغتنا ؟!
وهل يُعقل أن المسلم يمكنه الحصول على المعرفة الصحيحة بعلوم الإسلام وشريعته من أناس هم أشدُّ الناس كفرًا وحقدًا على الإسلام وأهله ؟!
صور العلمانية
للعلمانية صورتان ، كل صورة منهما أقبح من الأخرى :
الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية : وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ، ولا تعترف بشيء من ذلك ، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله ، وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها ، إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين ، فلا ينطلي - بحمد الله - أمرها على المسلمين ، ولا يُقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يفـارق دينه ، ( وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين خطر ضعيف ) ، وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ، ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب ، أو السجن أو القتل .
الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة ([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)) وهي علمانية لا تنكر وجود الله ، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا ، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا ، ( وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة ) من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين ، فعدم إنكارها لوجود الله ، وعدم ظهور محاربتها للتدين ([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية ، فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين ، ولذلك تجد أكثر الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة علمانية ، والكثرة الكاثرة والجمهور الأعظم من المسلمين لا يعرفون حقيقة ذلك .
ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم ، تحارب الدين حقيقة ، وتحارب الدعاة إلى الله ، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ لأنها لم تظهر بالصورة الأولى ، وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وسائر المسلمين ، وأن يفقه الأمة في دينها حتى تعرف حقيقة هذه الأنظمة المعادية للدين .
ولهذا فليس من المستبعد أو الغريب عند المسلم الفاهم لدينه أن يجد في كلمات أو كتابات كثير من العلمانيين المعروفين بعلمانيتهم ذكر الله سبحانه وتعالى ، أو ذكر رسوله - e - أو ذكر الإسلام ، وإنما تظهر الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين لا يفهمون حقائق الأمور .
والخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب ، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله ، وذلك أن الإسلام دين شامل كامل ، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والأخلاقية ، والاجتماعية ، منهج واضح وكامل ، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر ، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته : } يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة { . وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ، ورفض البعض الآخر ، } أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون { .
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام ، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا ، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا - مثل العلمانيين - من فعل ذلك فلاشك في كفره .
والعلمانييون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام ، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي - e - أكمل من هديه ، وأن حكم غيره أفضل من حكمه ([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)) .
* قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - : ( ويدخل في القسم الرابع - أي من نواقض الإسلام - من اعتقد أن الأنظمة القوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين ، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى ) ([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)) .
طبقات العلمانيين
والعلمانيون في العالم العربي والإسلامي كثيرون - لا أكثر الله من أمثالهم - منهم كثير من الكتاب والأدباء والصحفيين ، ومنهم كثير ممن يسمونهم بالمفكرين ، ومنهم أساتذة في الجامعات ، ومنهم جمهرة غفيرة منشرة في وسائل الإعلام المختلفة ، وتسيطر عليها ، ومنهم غير ذلك .
وكل هذه الطبقات تتعاون فيما بينها ، وتستغل أقصى ما لديها من إمكانات لنشر العلمانية بين الناس ، حتى غدت العلمانية متفشية في جل جوانب حياة المسلمين ، نسأل الله السلامة والعافية .
نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي
وقد كان لتسرب العلمانية إلى المجتمع الإسلامي أسوأ الأثر على المسلمين في دينهم ودنياهم .
وهاهي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية :
1- رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى ، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة ، والاستعاضة عن الوحي الإلهي المُنزَّل على سيد البشر محمد بن عبدالله - e - ، بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله ، واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية ، اعتبار ذلك تخلفًا ورجعية وردة عن التقدم والحضارة ، وسببًا في السخرية من أصحاب هذه الدعوة واحتقارهم ، وإبعادهم عن تولي الوظائف التي تستلزم الاحتكاك بالشعب والشباب ، حتى لا يؤثروا فيهم .
2- تحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه ، وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح الإسلامية ، على أنها عصور همجية تسودها الفوضى ، والمطامع الشخصية .
3- إفساد التعليم وجعله خادمًا لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق :
أ - بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ ، والطلاب في مختلف مراحل التعليم .
ب - تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن .
جـ - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم .
د - تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها ، بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني ، أو على الأقل أنها لا تعارضه .
هـ - إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عن التدريس ، ومنعهم من الاختلاط بالطلاب ، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش .
و - جعل مادة الدين مادة هامشية ، حيث يكون موضعها في آخر اليوم الدراسي ، وهي في الوقت نفسه لا تؤثر في تقديرات الطلاب .
4- إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة ، وهم المسلمون ، وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد ، وصهر الجميع في إطار واحد ، وجعلهم جميعًا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر ، وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان .
فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي والبرهمي كل هؤلاء وغيرهم ، في ظل هذا الفكر بمنزلة واحدة يتساوون أمام القانون ، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني .
وفي ظل هذا الفكر يكون زاج النصراني أو اليهودي أو البوذي أو الشيوعي بالمسلمة أمرًا لا غبار عليه ، ولا حرج فيه ، كذلك لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من النحل الكافرة حاكمًا على بلاد المسلمين .
وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما سموه بـ ( الوحدة الوطنية ) .
بل جعلوا ( الوحدة الوطنية ) هي الأصل والعصام ، وكل ما خالفوها من كتاب الله أو سنة رسوله - e - طرحوه ورفضوه ، وقالوا : ( هذا يعرض الوحدة الوطنية للخطر !! ) .
5- نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية ، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية ، وتشجيع ذلك والحض عليه : وذلك عن طريق :
أ - القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها ، وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة .
ب - وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة ، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة ، وبالتصريح مرة أخرى ليلاً ونهارًا .
جـ - محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات .
6- محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق :
أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي ، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية ، والشريعة الإسلامية .
ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف ، ولتحريف معاني النصوص الشرعية ، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يُبصِّرون الناس بحقيقة الدين .
7- مطاردة الدعاة إلى الله ، ومحاربتهم ، وإلصاق التهم الباطلة بهم ، ونعتهم بالأوصاف الذميمة ، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكريًا ، ومتحجرة عقليًا ، وأنهم رجعيون ، يُحارون كل مخترعات العلم الحديث النافع ، وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور ، بل يتمسكون بالقشور ويَدعون الأصول .
8- التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية ، وذلك عن طريق النفي أو السجن أو القتل .
9- إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله ، ومهاجمتها واعتبارها نوعًا من أنواع الهمجية وقطع الطريق .
وذلك أن الجهاد في سبيل الله معناه القتال لتكون كلمة الله هي العليا ، وحتى لا يكون في الأرض سلطان له القوة والغلبة والحكم إلا سلطان الإسلام ، والقوم - أي العلمانيين - قد عزلوا الدين عن التدخل في شؤون الدنيا ، وجعلوا الدين - في أحسن أقوالهم - علاقة خاصة بين الإنسان وما يعبد ، بحيث لا يكون لهذه العبادة تأثير في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة .
فكيف يكون عندهم إذن جهاد في سبيل إعلاء كلمة الدين ؟!!
والقتال المشروع عند العلمانيين وأذنابهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض ، أما الدفاع عن الدين والعمل على نشره والقتال في سبيله ، فهذا عندهم عمل من أعمال العدوان والهمجية التي تأباها الإنسانية المتمدنة !!
10- الدعوة إلى القومية أو الوطنية ، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح ، على ألا يكون الدين عاملاً من عوامل التجميع ، بل الدين من منظار هذه الدعوة يُعد عاملاً من أكبر عوامل التفرق والشقاق ، حتى قال قائل منهم : ( والتجربة الإنسانية عبر القرون الدامية ، دلَّت على أن الدين - وهو سبيل الناس لتأمين ما بعد الحياة - ذهب بأمن الحياة ذاتها ) .
هذه هي بعض الثمار الخبيثة التي أنتجتها العلمانية في بلاد المسلمين ، وإلا فثمارها الخبيثة أكثر من ذلك بكثير .
والمسلم يستطيع أن يلمس أو يدرك كل هذه الثمار أو جُلها في غالب بلاد المسلمين ، وهو في الوقت ذاته يستطيع أن يُدرك إلى أي مدى تغلغلت العلمانية في بلدٍ ما اعتمادًا على ما يجده من هذه الثمار الخبيثة فيها .
والمسلم أينما تلفت يمينًا أو يسارًا في أي بلد من بلاد المسلمين يستطيع أن يدرك بسهولة ويسر ثمرة أو عدة ثمار من هذه الثمار الخبيثة ، بينما لا يستطيع أن يجد بالسهولة نفسها بلدًا خاليًا من جميع هذه الثمار الخبيثة .
وسائل العلمانية في تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه
للعلمانية وسائل متعددة في تحريف الدين في نفوس المسلمين منها :
1- إغراء بعض ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المزعزع بمغريات الدنيا من المال والمناصب ، أو النساء لكي يرددوا دعاوى العلمانية على مسامع الناس ، لكنه قبل ذلك يُقام لهؤلاء الأشخاص دعاية مكثفة في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها العلمانيون لكي يظهروهم في ثوب العلماء والمفكرين وأصحاب الخبرات الواسعة ، حتى يكون كلامهم مقبولاً لدى قطاع كبير من الناس ، وبذلك يتمكنون من التلبيس على كثير من الناس .
2- القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانية في البلاد الغربية ، وإعطائهم ألقابًا علمية مثل درجة ( الدكتوراه ) أو درجة ( الأستاذية ) ، ثم رجوعهم بعد ذلك ليكونوا أساتذة في الجامعات ، ليمارسوا تحريف الدين وتزييفه في نفوس الطبقة المثقفة على أوسع نطاق ، وإذا علمنا أن الطبقة المثقفة من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية ، هم في الغالبية الذين بيدهم أزِمَّة الأمور في بلادهم ، علمنا مدى الفساد الذي يحدث من جراء وجود هؤلاء العلمانيين في المعاهد العلمية والجامعات .
3- تجزئ الدين والإكثار من الكلام والحديث والكتابة عن بعض القضايا الفرعية ، وإشغال الناس بذلك ، والدخول في معارك وهمية حول هذه القضايا مع العلماء وطلاب العلم والدعاة لإشغالهم وصرفهم عن القيام بدورهم في التوجيه ، والتصدي لما هو أهم وأخطر من ذلك بكثير .
4- تصوير العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله - في كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية - على أنهم طبقة منحرفة خلقيًا ، وأنهم طلاب دنيا من مال ومناصب ونساء حتى لا يستمع الناس إليهم ، ولا يثقوا في كلامهم ، وبذلك تخلو الساحة للعلمانيين في بث دعواهم .
5- الحديث بكثرة عن المسائل الخلافية ، واختلاف العلماء وتضخيم ذلك الأمر ، حتى يخيل للناس أن الدين كله اختلافات وأنه لا اتفاق على شيء حتى بين العلماء بالدين ، مما يوقع في النفس أن الدين لا شيء فيه يقيني مجزوم به ، وإلا لما وقع هذا الخلاف ، والعلمانيون كثيرًا ما يركزون على هذا الجانب ، ويضخمونه لإحداث ذلك الأثر في نفوس المسلمين ، مما يعني انصراف الناس عن الدين .
6- إنشاء المدارس والجامعات والمراكز الثقافية الأجنبية ، والتي تكون خاضعة - في حقيقة الأمر - لإشراف الدول العلمانية التي أنشأت هذه المؤسسات في ديار المسلمين ، حيث تعمل جاهدة على توهـين صلة المسلم بدينه إلى أقصى حدٍّ ممكن ، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بنشر الفكر العلماني على أوسع نطاق ، وخاصة في الدراسات الاجتماعية ، والفلسفية ، والنفسية .
7- الاتكاء على بعض القواعد الشرعية والمنضبطة بقواعد وضوابط الشريعة ، الاتكاء عليها بقوة في غير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط ، ومن خلال هذا الاتكاء الضال والمنحرف يحاولون تروج كل قضايا الفكر العلماني أو جُلها .
فمـن ذلك مثلاً قاعدة ( المصالح المرسلة ) يفهمونها على غير حقيقتها ويطبقونها في غير موضعها ، ويجعلونها حجة في رفض كل ما لا يحبون من شرائع الإسلام ، وإثبات كل ما يرغبون من الأمور التي تقوي العلمانية وترسخ دعائمها في بلاد المسلمين .
وكذلك قاعدة ( ارتكاب أخف الضررين واحتمال أدنى المفسدتين ) وقاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات ) ، ( ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ، ( وصلاحية الإسلام لكل زمان ) ، ( واختلاف الفتوى باختلاف الأحوال ) ، يتخذون من هذه القواعد وأشباهها تُكأة في تذويب الإسلام في النحل والملل الأخرى ، وتمييعه في نفوس المسلمين .
كما يتخذون هذه القواعد أيضًا منطلقًا لنقل كل النظم الاقتصادية ، والسياسية السائدة في عالم الكفار إلى بلاد المسلمين ، من غير أن يتفطن أكثر الناس إلى حقيقة هذه الأمور .
وفي تصوري أن هذا المسلك من أخطر المسالك وأشدها ضررًا لما فيه من شبهة وتلبيس على الناس أن هذه الأمور إنما هي مرتكزة على قواعد شرعية معترف بها ، وكشف هذا المسلك على وجه التفصيل ومناقشة كثير من هذه الأمور على وجه البسط والتوضيح في حاجة إلى كتابة مستقلة لكشف كل هذه الأمور وتوضيحها وإزالة ما فيها من لبس أو غموض .
ونحن نحب أن نؤكد هنا أن اعتمادهم على هذه القواعد أو غيرها ليس لإيمانهم بها ، وليس لإيمانهم بعموم وشمول وكمال الدين الذي انبثقت منه هذه القواعد ، وإنما هي عندهم أداة يتوصلون بها إلى تحقيق غاياتهم الضالة المنحرفة .
واجب المسلمين
في ظل هذه الأوضاع بالغة السوء التي يعيشها المسلمون ، فإن على المسلمين واجبًا كبيرًا وعظيمًا ألا وهو العمل على تغيير هذا الواقع الأليم الذي يكاد يُحرِّف الأمة كلها بعيدًا عن الإسلام .
والمسلمون جميعهم اليوم مطالبون ببذل كل الجهد : من الوقت والمال والنفس والولد لتحقيق ذلك ، وإن كان العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأصحاب القوة والشوكة عليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم ، لأنهم في الحقيقة هم القادة وغيرهم من الناس تبع لهم .
ولا خروج للمسلمين من هذا الواقع الأليم إلا بالعلم والعمل ، فالعلم الذي لا يتبعه عمل لا يغير من الواقع شيئًا ، والعمل على غير علم وبصيرة يُفسد أكثر مما يُصلح .
ولا أقصد بالعلم العلم ببعض القضايا الفقهية الفرعية ولا ببعض الآداب ومحاسن العادات ، كما يحرص كثير من الناس على مثل هذه الأمور ، ويضعونها في مرتبة أكبر من مرتبتها في ميزان الإسلام ، ولكني أقصد بالعلم ، العلم الذي يورث إيمانًا صحيحًا صادقًا في القلب ، مؤثرًا حب الله ورسوله ودينه على كل ما سوى ذلك ، وباعثًا على العمل لدين الله والتمكين له في الأرض وإن كلفه ذلك ما كلفه من بذل النفس والنفيس ، ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم الصحيح بحقيقة دين الإسلام ، واليقين الكامل التام الشامل بحقيقة التوحيد أساس البنيان في دين الإسلام ، ثم لابد مع ذلك من العلم بالمخاطر التي تتهدد الأمة الإسلامية ، والأعداء الذين يتربصون بها والدعوات الباطلة والهدامة التي يُروَّج لها ، وما يتبع ذلك من تحقيق البراءة من أعداء الدين ، وتحقيق الولاية للمؤمنين الصادقين .
وإذا كان من الواجب على المسلمين طلب العلم والدأب في تحصيله وسؤال أهل الذكر ، ليكون المرء على بصيرة كاملة ووعي صحيح ، فإن من الواجب على أصحاب القلم - من الكُتَّاب والناشرين - العمل على الإكثار من نشر الكتاب الإسلامي الذي يربط المسلمين بالإسلام كله ، والذي يُعطي كل شرعة من شرائع الإسلام وكل حكم من أحكامه قدره ومنزلته في ميزان الإسلام ، بحيث لا يزيد به عن قدره ولا ينزل به عن مرتبته ، ولا يضخم جانبًا على حساب جوانب أخرى متعددة ، وفي هذا الصدد فإن الكُتَّاب والناشرين مدعُوُّون بقوة إلى الالتزام بذلك ، وخاصة في تلك الظروف العصيبة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية ، فلا يليق بهم ولا ينبغي لهم أن يُجَاروا رغبات العوام وغيرهم في الإكثار والتركيز على جانب معين من جوانب الدين مع إهمال جوانب أخرى هي في ميزان الإسلام أجلّ قدرًا وأخطر شأنًا .
ونحن في هذا الصدد لا نريد أن نقع فيما وقع فيه غيرنا فندعو إلى إهمال الجانب الأقل في ميزان الإسلام لحساب الجانب الأكبر ، ولكنا ندعو إلى التوازن بحيث تكون الكتابات في الجوانب المختلفة متوازنة مع مرتبتها وثقلها في ميزان الإسلام ، فلا يُقبل أن تكون المكتبة الإسلامية مملوءة بالكتابات المختلفة المتنوعة عن الجن ، والسحر ، والشعوذة ، والورع ، والزهد ، والأذكار ، وفضائل الأعمال ، وفروع الفروع الفقهية ، وأشباه ذلك ([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)) ، بينما نجد المكتبة تكاد تكون خاوية من الكتاب الميسر الصالح للتناول لتناول العام في مجالات بالغة الأهمية .
مثل : أحكام الفقه السياسي في الإسلام : أو بالتعبير القديم ( الأحكام السلطانية ) .
ومثل : مناقشة النحل الكثيرة التي بدأت تنتشر في عالم المسلمين ( كالعلمانية ، والديمقراطية ، والقومية ، والاشتراكية ، والأحزاب ذات العقائد الكفرية كحزب البعث ، والأحزاب القومية ، وغير ذلك ) .
ومثل : الكتابات التي تتحدث عن الجهاد ، لا أقصد الجهاد بمعنى فرضيته ودوامه إلى قيام الساعة ، ولكن أقصد إلى جانب ذلك الكلام عن جهاد المرتدين اليوم في عالم الحكام ، وأصحاب السلطان الذين تبنوا المذاهب الاشتراكية ، والعلمانية ، والقومية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ودعوا إليها وألزموا الناس بها .
ومثل : الحديث عن كيفية العمل لإعادة الخلافة الضائعة ، إلى غير ذلك من المواضيع ذات الأهمية البالغة في حياة المسلمين ، وإذا نظر الإنسان إلى ما كُتب في هذه المواضيع ، وما كُتب في المواضيع الأخرى لهاله التباين الشديد في هذا الأمر ، وإذا نظر أيضًا إلى كمية المباع من ذاك ومن هذا لهاله الأمر أكثر وأكثر .
قد يقول الكتاب والناشرون : إن الناس لديهم عزوف عن قراءة هذه المواضيع ، لكن منذ متى كان لصاحب الرسالة التي يريد لها الذيوع والانتشار أن يطاوع الأهواء والرغبات ، وإذا كان حقًّا ما يُقال عن هذا العزوف ، فأنتم مشتركون بنصيب وافر في ذلك ؛ لأنكم طاوعتموهم على ذلك ، ولم تبصروهم بأهمية التوازن وعدم تضخيم جانب وإهمال جوانب أخرى ؛ لأن هذا الأمر سيؤدي بالناس في النهاية إلى حصر الإسلام وتضييق نطاقه في إطار عبادة من العبادات أو أدب من الآداب أو عادة من العادات ، بل قد انحصر الإسلام فعلاً عند كثير من الناس في أداء الصلاة ، وصيام رمضان ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في مجموعة من الأذكار ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في حسن الخلق ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في هيئة أو زي أو لباس ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في العلم ببعض فروع الفقه ، أو العلم ببعض قضايا مصطلح الحديث ، وهكذا .
فإذا خاطبت الكثير منهم عن عموم الإسلام وشموله وحدثتهم عن بعض القضايا الهامة والملحة والمنبثقة من توحيد الله والإيمان باليوم الآخر مثل الحديث عن الحكم بما أنزل الله ، والالتزام بشرعه ووجوب السعي لإقامة دولة الإسلام وإعادة الخلافة ، وبيان بطلان المذاهب الكفرية كالعلمانية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ، ظنوك تتحدث عن دين غير دين الإسلام ، وقالوا : هذا اشتغال بالسياسة ، ولا يجوز إدخال الدين في السياسة .
ومثل هؤلاء لو تأكد عليهم الكلام في مثل هذه القضايا في خطب الجمعة ، وفي دروس وحلقات العلم في المساجد ، وفي الكتابات الميسرة التي يمكنهم قراءتها وفهمها بيسر ، لم يصدر عنهم مثل هذا الكلام الضال المنحرف .
ونحن يجب علينا كتابًا وناشرين ألا نشارك في تزييف الدين وتجزئته عن طريق عرضه عرضًا ناقصًا مقصورًا على جانب من جوانبه استجابة لرغبة القراء ، ولحركة البيع والشراء ، فنكون بذلك محققين لهدف كبير من أهداف العلمانية في تضييق نطاق الدين وعزله عن الحياة .
وقد يقول الكتاب والناشرون : نحن لا نكتب في هذه الأمور لأنها مسائل كبيرة والخطأ فيها ليس بالهين ، وهي تحتاج إلى علم كثير هو ليس في وسعنا ، وأنا معهم في هذا القول في أن كثيرين ممن يكتب هذه الأيام لا يصلح للكتابة في هذه الأمور .. إما لعدم فقههم لهذه الأمور ، وإما لأن فقههم لها قاصر ومبتور ، وإذا كان ذلك صحيحًا - وهو صحيح - في حق كثيرين ، فأين العلماء الكبار ، وأين الشيوخ الأجلاء ، وإذا لم يكن هذا هو دورهم ومهمتهم ، فما هو دورهم إذن في العمل على تغيير هذا الواقع الأليم ؟!
وفي إطار الحديث عن العلم ونشره فإن فئة المعلمين من المدرسين والأساتذة من أدنى مراحل التعليم إلى أعلاها عليهم واجب من أهم الواجبات العامة في حقهم وآكدها وهذا الواجب يتمثل في :
1- العمل على أسلمة المناهج بحيث تصب كل المناهج العلمية في إطار خدمة الإسلام ، وبحيث لا يكون الهدف العلمي البحت ، هو الهدف الوحيد من تدريس هذا العلم ، ونظرًا لأن ديننا من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن المكتشفات العلمية هي من خلق الله فلا تعارض إذن ولا تناقض بين العلم والدين ، وبالتالي فإن كثيرًا من الحقائق العلمية يمكن استخدامها كأدلة في مجال الإيمان ، وكثير من القوانين العلمية يمكن استخدامها كردود أو إبطال لنظريات إلحادية من وجهة نظر العلم التجريبي الذي يؤمن به الملحدون ولا يعولون على غيره ، وعلى ذلك فإن المناهج العلمية الموضوعة للتلاميذ والطلاب لابد أن يراعى فيها ذلك ، ولابد من توضيح ذلك الأمر بأوضح بيان ، ولا يكفي فيه الإشارة والتلميح ، وهذا الأمر واجب أكيد في حق أولئك الذين يضعون هذه المناهج ويقررون تدريسها .
2- تنقية المواد العلمية من الكفريات والضلالات المدسوسة بها ، فقد يحدث أن يضع هذه المواد ومناهجها أناس غرباء على الدين ، فالواجب على المدرس المسلم ألا يقوم بتدريس المادة العلمية كما هي ، بل لا يحق له ذلك ، وينبغي عليه كشف هذه الضلالات للطلاب وتحذيرهم منها ، وبيان الصواب فيها ، فلا يكتفي المعلم بدوره كمعلم للمادة فقط ، بل يربط هذه العلوم بالإسلام وينقيها مما فيها من الشوائب ويكون في الوقت نفسه داعية وواعظًا ومرشدًا إلى جانب كونه معلمًا ومثقفًا .
3- أن ينتهز المعلم الفرصة كلما سنحت له لتوضيح مفهوم من مفاهيم الإسلام ، أو لتثبيت عقيدة من العقائد أو لبيان قضية من قضايا المسلمين أو لتعليم أدب من آداب الإسلام ، وهكذا .
وكل هذه الأمور يستتبع بالضرورة تحقيقها أن يرتفع المعلمون بمستواهم العلمي والشرعي في كثير من الأمور حتى يكونوا أكفاء لهذه المهمة النبيلة التي شرفهم الله بحملها .
الخاتمة
وفي ختام هذا البحث نأتي إلى العمل بعد العلم ، ولست أقصد بالعمل ذلك العمل الذي يعود نفعه وخيره على شخص العامل وحده ، فهذا مطلوب ، ولكن أين العمل الذي يعود نفعه وخيره على الأمة الإسلامية بالإضافة إلى شخص العامل ؟
إنه مما يجب علينا أن نعتقد الحق ونعمل به في خاصة أنفسنا ، ومن نعول ، ثم لا نكتفي بذلك حتى ندعو الناس غيرنا ونبصرهم بحقيقة هذا الدين ، وبتكالب الأعداء علينا من داخلنا وخارجنا ، وبحجم المأساة التي تعيشها الأمة الإسلامية ، ولا يصدنا عن القيام بهذا الدور ما نلقى من عنت ومشقة ومن صدود من جانب الناس ، ومن تضييق وحرب من جانب الحكام أذناب العلمانية وعملائها .
لابد إذن من العمل بهذا الدين ولهذا الدين ، ولابد من جمع الناس على ما يحبه الله ورسوله من الاعتقادات ، والأقوال ، والأفعال ، ولابد من تحمل التبعات في سبيل ذلك ، ولابد أيضًا من الجهاد في سبيل الله ، وإعلان الحرب على كل محارب لله ورسوله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
ولا أحسب أني بذلك قد تحدثت عن واجب المسلمين كما ينبغي ، ولكن يكفي أن تكون تذكرة لنا جميعًا ، لعل الله ينفعنا بها .. اللهم آمين .
تم الفراغ منه في 3 من ربيع الآخر لعام 1411هـ
الأحد ليلاً
والحمد لله في الأولى والآخرة
([1]) الرهبانية عند النصارى نوع من العبادة التي ابتدعوها ، فقوله : ( ليس بمترهب ) يعني ليس بمتعبد ، وهي تقارب أو تناظر التعريفين الأول والثاني ، والنصارى لا ينظرون إلى الرهبانية على أنها بدعة كما ينظر إليها المسلمون ، بل يعتبرونها دينًا صحيحًا ، وعلى ذلك فقوله : ( ليس بمترهب ) ، ليس نفيًا للابتداع ، وإنما هو نفي للتعبد والتدين .
([2]) ما ذكرنا هنا عن دائرة المعارف البريطانية ، والقاموس الإنجليزي ، استفيد من كتاب ( نشأة العلمانية ) للدكتور محمد زين الهادي .
([3]) العلمانية في جميع صورها وأشكالها هي في الحقيقة ملحدة ، سواء منها ما ينكر وجود الله ، وما لا ينكر ؛ لأن أصل الإلحاد في لغة العرب معناه : العدول عن القصد ، والميل إلى الجور والانحراف .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .
([4]) كثير من الناس لا يظهر لهم محاربة العلمانية ( غير الملحدة ) للدين ؛ لأن الدين انحصر عندهم في نطاق بعض العبادات ، فإذا لم تمنع العلمانية مثلاً الصلاة في المساجد ، أو لم تمنع الحج إلى بيت الله الحرام ، ظنوا أن العلمانية لا تحارب الدين ، أما من فهم الدين بالفهم الصحيح ، فإنه يعلم علم اليقين محاربة العلمانية للدين ، فهل هناك محاربة أشد وأوضح من إقصاء شريعة الله عن الحكم في شتى المجالات ، لو كانوا يفقهون .
([5]) انظر الناقض الرابع من نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكتاب العقيدة الصحيحة للشيخ عبدالعزيز بن باز ، ص28 .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .
([6]) المرجع السابق ، ص30 .
([7]) ونحن أكدنا وما زلنا نؤكد أنه لا يحق لأحد أن يظن مجرد الظن أننا نقلل من أي شيء - وإن كان صغيرًا - تناوله حكم الإسلام ، حتى ولو كان ما يتعلق بأدب قضاء الحاجة ، وما ندعو إليه فقط هو إعطاء كل جانب ما يستحقه في ميزان الإسلام ، وهذا الذي أكدناه وذكرناه إنما هو طريقة العلماء المنبثقة عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية .
الإسلام يعارض الكهنوت لكن واقع المسلمين يدل على ممارسة للكهنوت بعدة أشكال لتوظيف الدين لأغراض سياسية و احد مظاهر ذلك في عصرنا الحالي هو النظام السياسي في إيران و النظام شبه الكهنوتي في السعودية . و لماذا نذهب بعيدا , فالنظام في الجزائر يحاول استخدام الدين لمصلحته عن طريق وزراة الشؤون الدينية للترويج لخطاب السلطة و إقصاء كل من يعارضها و لو أن الأمر لم يصل إلى درجة إيران و السعودية .
شريان الحياة1988
2011-05-05, 14:12
هذا النقل نقلته من قبل و سأنقله مرة أخرى ، ففي الإعادة إفادة و في التكرار ما يُعلم الشُطار
باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين قيوم السموات والأرضين مدبر الخلائق أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، الصادق الأمين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد .. فهذه مقالة مقتضبة ، كتبها بعض العلماء في طائفة وفرقة خرجت في هذه الأزمنة ، وتمكنت في الكثير من دول الإسلام ، ألا وهي فرقة ( العلمانية ) ، التي يظهر منها الحب ، والوئام لأفراد الأمة ، ولكنها تظهر أحيانًا خفايا تضمرها تنبئ عن حقد ، وشنآن للدين الإسلامي ، وتعاليمه ، وتتنكر للحدود الشرعية ، وللعبادات ، والمعاملات الدينية ، وتجعل جل هدفها المصالح ، والشهوات النفسية ، وترى عزل الدين عن الدولة ، وترمي المتمسكين به بالتخلف ، والجحود ، والتأخر ، ولاشك أن هذه الطائفة أخطر على الأمة من المنافقين الأولين ، ومن كل الطوائف المنحرفة .
ولقد أبان الكاتب وفقه الله جُلَّ أهداف هذه الفرقة الضالة ، وأكبر خطرها .. فجدير بالمسلم أن يأخذ حذره ، وأن يعرف عدوه ، وأن يبعد بنفسه ، وبإخوانه عن أمثال هؤلاء العلمانيين ، ليسلك سبيل النجاة .. والله الموفق الهادي إلى سبيل الرشاد .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فإن أمتنا الإسلامية اليوم تمر بقترة من أسوأ فترات حياتها ، فهي الآن ضعيفة مستذلة ، قد تسلط عليها أشرار الناس من اليهود والنصارى ، وعبدة الأوثان ، وما لذلك من سبب إلا البُعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله لنا ، هداية ورشادًا ، وإخراجًا لنا من الظلمات إلى النور .
وقد كان هذا البُعد عن الدين في أول أمره مقصورًا على طائفة من المسلمين ، لكنه بدأ الآن ينساح حتى تغلغل في طائفة كبيرة من الأمة ، وقد كان لانتشار العلمانية على المستوى الرسمي والمستوى الفكري والإعلامي الأثر الأكبر ، في ترسيخ هذا البُعد وتثبيته ، والحيلولة دون الرجوع مرة أخرى إلى نبع الهداية ومعدن التقوى .
من هنا كانت هذه الرسالة الموجزة عن ( العلمانية وثمارها الخبيثة ) في بلاد المسلمين ، لعلها تُؤتي ثمارها في تبصير المسلمين بحقيقة هذه الدعوة ، ومصادرها ، وخطرها على ديننا ، وآثارها المميتة ، حتى نسارع في التحصن منها ، ومقاومتها ، وفضح دُعاتها ، والقضاء عليها - بإذن الله - حتى نعود إلى ديننا ، وتعود لنا العزة كما كانت ، } ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين { .
نسأل الله من فضله التوفيق والإرشاد والسداد .
مــحــمــد شــاكــر الــشــريــف
مكة المكرمة
ما هي العلمانية ؟!
سؤال قصير ، لكنه في حاجة إلى جواب طويل ، واضح وصريح ، ومن الأهمية بمكان أن يعرف المسلمون جوابًا صحيحًا لهذا السؤال ، وقد كُتِبَتْ - بحمد الله - عدة كتب في هذا المجال ، وما علينا إلا أن نعلم فتعمل .
نعود إلى جوانب سؤالنا ، ولن نتعب في العثور على الجواب الصحيح ، فقد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية ، التي نشأت فيها العلمانية مؤنة البحث والتنقيب ، فقد جاء في القاموس الإنجليزي ، أن كلمة ( علماني ) تعني :
1- دنيوي أو مادي .
2- ليس بديني أو ليس بروحاني .
3- ليس بمترهب ([1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)) ، ليس برهباني .
وجاء أيضًا في نفس القاموس ، بيان معنى كلمة العلمانية ، حيث يقول : العلمانية : هي النظرية التي تقول : إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية .
وفي دائر المعارف البريطانية ، نجدها تذكر عن العلمانية : أنها حركة اجتماعية ، تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب .
ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية ، تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد ، وقد قسمت دائرة المعارف الإلحاد إلى قسمين :
* إلحاد نظري .
* إلحاد عملي ، وجعلت العلمانية ضمن الإلحاد العملي ([2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)) .
وما تقدم ذكره يعني أمرين :
أولهما : أن العلمانية مذهب من المذاهب الكفرية ، التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا ، فهو مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها ، بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه .
ثانيهما : أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم ، كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس ، بأن المراد بالعلمانية : هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به ، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه بما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيها .
ولهـذا ، لو قيـل عن هذه الكلمة ( العلمانية ) إنها : ( اللادينية ، لكان ذلك أدق تعبيرًا وأصدق ) ، وكان في الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول .
كيف ظهرت العلمانية
كان الغرب النصراني في ظروفه الدينية المتردية هو البيئة الصالحة ، والتربة الخصبة ، التي نبتت فيها شجرة العلمانية وترعرعت ، وقد كانت فرنسا بعد ثورتها المشهورة هي أول دولة تُقيم نظامها على أسس الفكر العلماني ، ولم يكن هذا الذي حدث من ظهور الفكر العلماني والتقيد به - بما يتضمنه من إلحاد ، وإبعاد للدين عن كافة مجالات الحياة ، بالإضافة إلى بغض الدين ومعاداته ، ومعاداة أهله - أقول لم يكن هذا حدثًا غريبًا في بابه ، ذلك لأن الدين عندهم حينئذ لم يكن يمثل وحي الله الخالص الذي أوحاه إلى عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - ، وإنما تدخلت فيه أيدي التحريف والتزييف ، فبدلت وغيرت وأضافت وحذفت ، فكان من نتيجة ذلك أن تعارض الدين المُبدَّل مع مصالح الناس في دنياهم ومعاملاتهم ، في الوقت نفسه الذي تعارض مع حقائق العلم الثابتة ، ولم تكتفِ الكنيسة - الممثلة للدين عندهم - بما عملته أيدي قسيسيها ورهبانها من التحريف والتبديل ، حتى جعلت ذلك دينًا يجب الالتزام والتقيد به ، وحاكمت إليه العلماء المكتشفين ، والمخترعين ، وعاقبتهم على اكتشافاتهم العلمية المناقضة للدين المبدل ، فاتهمت بالزندقة والإلحاد ، فقتلت من قتلت ، وحرَّقت من حرَّقت ، وسجنت من سجنت .
ومن جانب آخر فإن الكنيسة - الممثلة للدين عند النصارى - أقامت تحالفًا غير شريف مع الحكام الظالمين ، وأسبغت عليهم هالاتٍ من التقديس ، والعصمة ، وسوَّغت لهم كل ما يأتون به من جرائـم وفظائع في حـق شعوبهم ، زاعمـة أن هذا هو الدين الذي ينبغي على الجميع الرضوخ له والرضا به .
من هنا بدأ الناس هناك يبحثون عن مهرب لهم من سجن الكنيسة ومن طغيانها ، ولم يكن مخرجهم الذي اختاروه إذ ذاك ، إلا الخروج على ذلك الدين - الذي يحارب العلم ويناصر المجرمين - والتمر عليه ، وإبعاده وطرده ، من كافـة جوانب الحياة السياسية ، والاقتصادية ، والعلمية ، والأخلاقية ، وغيرها .
ويا ليتهم إذ خرجوا على هذا الدين المبدل اهتدوا إلى دين الإسلام ، ولكنهم أعلنوها حربًا على الدين عامة .
وإذا كان هذا الذي حدث في بلاد الغرب النصراني ليس بغريب ، فإنه غير ممكن في الإسلام ، بل ولا متصور الوقوع ، فوحي الله في الإسلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا هو ممكن التحريف والتبديل ، ولا هو ممكن أن يُزاد فيه أو يُنقص منه ، وهو في الوقت نفسه لا يحابي أحدًا ، سواء كان حاكمًا أو محكومًا ، فالكل أمام شريعته سواء ، وهو أيضًا يحافظ على مصالح الناس الحقيقية ، فليس فيه تشريع واحد يُعارض مصلحة البشرية ، وهو أيضًا يحرص على العلم ويحض عليه ، وليس فيه نص شرعي صحيح يُعارض حقيقة علمية ، فالإسلام حق كله ، خير كله ، عدل كله ، ومن هنا فإن كل الأفكار والمناهج التي ظهرت في الغرب بعد التنكر للدين والنفور منه ، ما كان لها أن تظهر ، بل ما كان لها أن تجد آذانًا تسمع في بلاد المسلمين ، لولا عمليات الغزو الفكري المنظمة ، والتي صادفت في الوقت نفسه قلوبًا من حقائق الإيمان خاوية ، وعقولاً عن التفكير الصحيح عاطلة ، ودينًا في مجال التمدن ضائعة متخلفة .
ولقد كان للنصارى العرب المقيمين في بلاد المسلمين دورٌ كبيرٌ ، وأثرٌ خطيرٌ ، في نقل الفكر العلماني إلى ديار المسلمين ، والترويج له ، والمساهمة في نشره عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ، كما كان أيضًا للبعثات التعليمية التي ذهب بموجبها طلاب مسلمون إلى بلاد الغرب لتلقي أنواع العلوم الحديثة أثرٌ كبيرٌ في نقل الفكر العلماني ومظاهره إلى بلاد المسلمين ، حيث افتتن الطلاب هناك بما رأوا من مظاهر التقدم العلمي وآثاره ، فرجعوا إلى بلادهم محملين بكل ما رأوا من عادات وتقاليد ، ونظم اجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية ، عاملين على نشرها والدعوة إليها ، في الوقت نفسه الذي تلقاهم الناس فيه بالقبول الحسن ، توهمًا منهم أن هؤلاء المبعوثين هم حملة العلم النافع ، وأصحاب المعرفة الصحيحة ، ولم تكن تلك العادات والنظم والتقاليد التي تشبع بها هؤلاء المبعوثون وعظموا شأنها عند رجوعهم إلى بلادهم إلا عادات ، وتقاليد ونظم مجتمع رافض لكل ما له علاقة ، أو صلة بالدين .
ومثل هذا السرد الموجز وإن كان يدلنا على كيفية دخول العلمانية إلى بلاد المسلمين ، ( فإنه أيضًا ينبهنا إلى أمرين هامين ) :
أحدهما : خطورة أصحاب العقائد الأخرى ، من النصارى وغيرهم الذين يعيشون في بلاد المسلمين ، وكيف أنهم يكيدون للإسلام وأهله ؟ مما يوجب علينا الحذر كل الحذر من هؤلاء الناس ، وأن ننزلهم المنزلة التي أنزلهم الله إليها ، فلا نجعل لهم في بلاد المسلمين أدنى نوع من أنواع القيادة والتوجيه ، كما ينبغي أن تكون كل وسائل الإعلام والاتصال بالجماهير موصودة الأبواب في وجوههم ، حتى لا يبثوا سمومهم بين المسلمين .. لكن من يفعل ذلك ! وكثير من الأنظمة تجعل لهم مكانة سامية من أجل نشر هذه السموم .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
ثانيهما : خطورة الابتعاث الشديدة على أبناء المسلمين ، فكم من مسلم ذهب إلى هناك ثم رجع بوجه غير الوجه الذي ذهب به ، وقلب غير القلب الذي ذهب به ، وإذا كانت هناك دواعي لذهاب المسلمين للحصول على المعرفة في مجال العلوم التجريبية ، فكيف يمكننا القبول بذهاب بعض المسلمين للحصول على درجة علمية في علوم الشريعة بعامة ، واللغة العربية بخاصة ؟!!
فهل اللغة العربية لغتهم أم لغتنا ؟! وهل القرآن الكريم أنزل بلغتهم أم بلغتنا ؟!
وهل يُعقل أن المسلم يمكنه الحصول على المعرفة الصحيحة بعلوم الإسلام وشريعته من أناس هم أشدُّ الناس كفرًا وحقدًا على الإسلام وأهله ؟!
صور العلمانية
للعلمانية صورتان ، كل صورة منهما أقبح من الأخرى :
الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية : وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ، ولا تعترف بشيء من ذلك ، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله ، وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها ، إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين ، فلا ينطلي - بحمد الله - أمرها على المسلمين ، ولا يُقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يفـارق دينه ، ( وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين خطر ضعيف ) ، وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ، ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب ، أو السجن أو القتل .
الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة ([3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)) وهي علمانية لا تنكر وجود الله ، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا ، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا ، ( وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة ) من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين ، فعدم إنكارها لوجود الله ، وعدم ظهور محاربتها للتدين ([4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4)) يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية ، فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين ، ولذلك تجد أكثر الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة علمانية ، والكثرة الكاثرة والجمهور الأعظم من المسلمين لا يعرفون حقيقة ذلك .
ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم ، تحارب الدين حقيقة ، وتحارب الدعاة إلى الله ، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ لأنها لم تظهر بالصورة الأولى ، وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وسائر المسلمين ، وأن يفقه الأمة في دينها حتى تعرف حقيقة هذه الأنظمة المعادية للدين .
ولهذا فليس من المستبعد أو الغريب عند المسلم الفاهم لدينه أن يجد في كلمات أو كتابات كثير من العلمانيين المعروفين بعلمانيتهم ذكر الله سبحانه وتعالى ، أو ذكر رسوله - e - أو ذكر الإسلام ، وإنما تظهر الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين لا يفهمون حقائق الأمور .
والخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب ، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله ، وذلك أن الإسلام دين شامل كامل ، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والأخلاقية ، والاجتماعية ، منهج واضح وكامل ، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر ، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته : } يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة { . وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ، ورفض البعض الآخر ، } أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون { .
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام ، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا ، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا - مثل العلمانيين - من فعل ذلك فلاشك في كفره .
والعلمانييون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام ، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي - e - أكمل من هديه ، وأن حكم غيره أفضل من حكمه ([5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5)) .
* قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - : ( ويدخل في القسم الرابع - أي من نواقض الإسلام - من اعتقد أن الأنظمة القوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين ، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى ) ([6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)) .
طبقات العلمانيين
والعلمانيون في العالم العربي والإسلامي كثيرون - لا أكثر الله من أمثالهم - منهم كثير من الكتاب والأدباء والصحفيين ، ومنهم كثير ممن يسمونهم بالمفكرين ، ومنهم أساتذة في الجامعات ، ومنهم جمهرة غفيرة منشرة في وسائل الإعلام المختلفة ، وتسيطر عليها ، ومنهم غير ذلك .
وكل هذه الطبقات تتعاون فيما بينها ، وتستغل أقصى ما لديها من إمكانات لنشر العلمانية بين الناس ، حتى غدت العلمانية متفشية في جل جوانب حياة المسلمين ، نسأل الله السلامة والعافية .
نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي
وقد كان لتسرب العلمانية إلى المجتمع الإسلامي أسوأ الأثر على المسلمين في دينهم ودنياهم .
وهاهي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية :
1- رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى ، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة ، والاستعاضة عن الوحي الإلهي المُنزَّل على سيد البشر محمد بن عبدالله - e - ، بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله ، واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية ، اعتبار ذلك تخلفًا ورجعية وردة عن التقدم والحضارة ، وسببًا في السخرية من أصحاب هذه الدعوة واحتقارهم ، وإبعادهم عن تولي الوظائف التي تستلزم الاحتكاك بالشعب والشباب ، حتى لا يؤثروا فيهم .
2- تحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه ، وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح الإسلامية ، على أنها عصور همجية تسودها الفوضى ، والمطامع الشخصية .
3- إفساد التعليم وجعله خادمًا لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق :
أ - بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ ، والطلاب في مختلف مراحل التعليم .
ب - تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن .
جـ - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم .
د - تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها ، بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني ، أو على الأقل أنها لا تعارضه .
هـ - إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عن التدريس ، ومنعهم من الاختلاط بالطلاب ، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش .
و - جعل مادة الدين مادة هامشية ، حيث يكون موضعها في آخر اليوم الدراسي ، وهي في الوقت نفسه لا تؤثر في تقديرات الطلاب .
4- إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة ، وهم المسلمون ، وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد ، وصهر الجميع في إطار واحد ، وجعلهم جميعًا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر ، وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان .
فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي والبرهمي كل هؤلاء وغيرهم ، في ظل هذا الفكر بمنزلة واحدة يتساوون أمام القانون ، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني .
وفي ظل هذا الفكر يكون زاج النصراني أو اليهودي أو البوذي أو الشيوعي بالمسلمة أمرًا لا غبار عليه ، ولا حرج فيه ، كذلك لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من النحل الكافرة حاكمًا على بلاد المسلمين .
وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما سموه بـ ( الوحدة الوطنية ) .
بل جعلوا ( الوحدة الوطنية ) هي الأصل والعصام ، وكل ما خالفوها من كتاب الله أو سنة رسوله - e - طرحوه ورفضوه ، وقالوا : ( هذا يعرض الوحدة الوطنية للخطر !! ) .
5- نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية ، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية ، وتشجيع ذلك والحض عليه : وذلك عن طريق :
أ - القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها ، وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة .
ب - وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة ، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة ، وبالتصريح مرة أخرى ليلاً ونهارًا .
جـ - محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات .
6- محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق :
أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي ، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية ، والشريعة الإسلامية .
ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف ، ولتحريف معاني النصوص الشرعية ، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يُبصِّرون الناس بحقيقة الدين .
7- مطاردة الدعاة إلى الله ، ومحاربتهم ، وإلصاق التهم الباطلة بهم ، ونعتهم بالأوصاف الذميمة ، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكريًا ، ومتحجرة عقليًا ، وأنهم رجعيون ، يُحارون كل مخترعات العلم الحديث النافع ، وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور ، بل يتمسكون بالقشور ويَدعون الأصول .
8- التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية ، وذلك عن طريق النفي أو السجن أو القتل .
9- إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله ، ومهاجمتها واعتبارها نوعًا من أنواع الهمجية وقطع الطريق .
وذلك أن الجهاد في سبيل الله معناه القتال لتكون كلمة الله هي العليا ، وحتى لا يكون في الأرض سلطان له القوة والغلبة والحكم إلا سلطان الإسلام ، والقوم - أي العلمانيين - قد عزلوا الدين عن التدخل في شؤون الدنيا ، وجعلوا الدين - في أحسن أقوالهم - علاقة خاصة بين الإنسان وما يعبد ، بحيث لا يكون لهذه العبادة تأثير في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة .
فكيف يكون عندهم إذن جهاد في سبيل إعلاء كلمة الدين ؟!!
والقتال المشروع عند العلمانيين وأذنابهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض ، أما الدفاع عن الدين والعمل على نشره والقتال في سبيله ، فهذا عندهم عمل من أعمال العدوان والهمجية التي تأباها الإنسانية المتمدنة !!
10- الدعوة إلى القومية أو الوطنية ، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح ، على ألا يكون الدين عاملاً من عوامل التجميع ، بل الدين من منظار هذه الدعوة يُعد عاملاً من أكبر عوامل التفرق والشقاق ، حتى قال قائل منهم : ( والتجربة الإنسانية عبر القرون الدامية ، دلَّت على أن الدين - وهو سبيل الناس لتأمين ما بعد الحياة - ذهب بأمن الحياة ذاتها ) .
هذه هي بعض الثمار الخبيثة التي أنتجتها العلمانية في بلاد المسلمين ، وإلا فثمارها الخبيثة أكثر من ذلك بكثير .
والمسلم يستطيع أن يلمس أو يدرك كل هذه الثمار أو جُلها في غالب بلاد المسلمين ، وهو في الوقت ذاته يستطيع أن يُدرك إلى أي مدى تغلغلت العلمانية في بلدٍ ما اعتمادًا على ما يجده من هذه الثمار الخبيثة فيها .
والمسلم أينما تلفت يمينًا أو يسارًا في أي بلد من بلاد المسلمين يستطيع أن يدرك بسهولة ويسر ثمرة أو عدة ثمار من هذه الثمار الخبيثة ، بينما لا يستطيع أن يجد بالسهولة نفسها بلدًا خاليًا من جميع هذه الثمار الخبيثة .
وسائل العلمانية في تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه
للعلمانية وسائل متعددة في تحريف الدين في نفوس المسلمين منها :
1- إغراء بعض ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المزعزع بمغريات الدنيا من المال والمناصب ، أو النساء لكي يرددوا دعاوى العلمانية على مسامع الناس ، لكنه قبل ذلك يُقام لهؤلاء الأشخاص دعاية مكثفة في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها العلمانيون لكي يظهروهم في ثوب العلماء والمفكرين وأصحاب الخبرات الواسعة ، حتى يكون كلامهم مقبولاً لدى قطاع كبير من الناس ، وبذلك يتمكنون من التلبيس على كثير من الناس .
2- القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانية في البلاد الغربية ، وإعطائهم ألقابًا علمية مثل درجة ( الدكتوراه ) أو درجة ( الأستاذية ) ، ثم رجوعهم بعد ذلك ليكونوا أساتذة في الجامعات ، ليمارسوا تحريف الدين وتزييفه في نفوس الطبقة المثقفة على أوسع نطاق ، وإذا علمنا أن الطبقة المثقفة من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية ، هم في الغالبية الذين بيدهم أزِمَّة الأمور في بلادهم ، علمنا مدى الفساد الذي يحدث من جراء وجود هؤلاء العلمانيين في المعاهد العلمية والجامعات .
3- تجزئ الدين والإكثار من الكلام والحديث والكتابة عن بعض القضايا الفرعية ، وإشغال الناس بذلك ، والدخول في معارك وهمية حول هذه القضايا مع العلماء وطلاب العلم والدعاة لإشغالهم وصرفهم عن القيام بدورهم في التوجيه ، والتصدي لما هو أهم وأخطر من ذلك بكثير .
4- تصوير العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله - في كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية - على أنهم طبقة منحرفة خلقيًا ، وأنهم طلاب دنيا من مال ومناصب ونساء حتى لا يستمع الناس إليهم ، ولا يثقوا في كلامهم ، وبذلك تخلو الساحة للعلمانيين في بث دعواهم .
5- الحديث بكثرة عن المسائل الخلافية ، واختلاف العلماء وتضخيم ذلك الأمر ، حتى يخيل للناس أن الدين كله اختلافات وأنه لا اتفاق على شيء حتى بين العلماء بالدين ، مما يوقع في النفس أن الدين لا شيء فيه يقيني مجزوم به ، وإلا لما وقع هذا الخلاف ، والعلمانيون كثيرًا ما يركزون على هذا الجانب ، ويضخمونه لإحداث ذلك الأثر في نفوس المسلمين ، مما يعني انصراف الناس عن الدين .
6- إنشاء المدارس والجامعات والمراكز الثقافية الأجنبية ، والتي تكون خاضعة - في حقيقة الأمر - لإشراف الدول العلمانية التي أنشأت هذه المؤسسات في ديار المسلمين ، حيث تعمل جاهدة على توهـين صلة المسلم بدينه إلى أقصى حدٍّ ممكن ، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بنشر الفكر العلماني على أوسع نطاق ، وخاصة في الدراسات الاجتماعية ، والفلسفية ، والنفسية .
7- الاتكاء على بعض القواعد الشرعية والمنضبطة بقواعد وضوابط الشريعة ، الاتكاء عليها بقوة في غير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط ، ومن خلال هذا الاتكاء الضال والمنحرف يحاولون تروج كل قضايا الفكر العلماني أو جُلها .
فمـن ذلك مثلاً قاعدة ( المصالح المرسلة ) يفهمونها على غير حقيقتها ويطبقونها في غير موضعها ، ويجعلونها حجة في رفض كل ما لا يحبون من شرائع الإسلام ، وإثبات كل ما يرغبون من الأمور التي تقوي العلمانية وترسخ دعائمها في بلاد المسلمين .
وكذلك قاعدة ( ارتكاب أخف الضررين واحتمال أدنى المفسدتين ) وقاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات ) ، ( ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ، ( وصلاحية الإسلام لكل زمان ) ، ( واختلاف الفتوى باختلاف الأحوال ) ، يتخذون من هذه القواعد وأشباهها تُكأة في تذويب الإسلام في النحل والملل الأخرى ، وتمييعه في نفوس المسلمين .
كما يتخذون هذه القواعد أيضًا منطلقًا لنقل كل النظم الاقتصادية ، والسياسية السائدة في عالم الكفار إلى بلاد المسلمين ، من غير أن يتفطن أكثر الناس إلى حقيقة هذه الأمور .
وفي تصوري أن هذا المسلك من أخطر المسالك وأشدها ضررًا لما فيه من شبهة وتلبيس على الناس أن هذه الأمور إنما هي مرتكزة على قواعد شرعية معترف بها ، وكشف هذا المسلك على وجه التفصيل ومناقشة كثير من هذه الأمور على وجه البسط والتوضيح في حاجة إلى كتابة مستقلة لكشف كل هذه الأمور وتوضيحها وإزالة ما فيها من لبس أو غموض .
ونحن نحب أن نؤكد هنا أن اعتمادهم على هذه القواعد أو غيرها ليس لإيمانهم بها ، وليس لإيمانهم بعموم وشمول وكمال الدين الذي انبثقت منه هذه القواعد ، وإنما هي عندهم أداة يتوصلون بها إلى تحقيق غاياتهم الضالة المنحرفة .
واجب المسلمين
في ظل هذه الأوضاع بالغة السوء التي يعيشها المسلمون ، فإن على المسلمين واجبًا كبيرًا وعظيمًا ألا وهو العمل على تغيير هذا الواقع الأليم الذي يكاد يُحرِّف الأمة كلها بعيدًا عن الإسلام .
والمسلمون جميعهم اليوم مطالبون ببذل كل الجهد : من الوقت والمال والنفس والولد لتحقيق ذلك ، وإن كان العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأصحاب القوة والشوكة عليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم ، لأنهم في الحقيقة هم القادة وغيرهم من الناس تبع لهم .
ولا خروج للمسلمين من هذا الواقع الأليم إلا بالعلم والعمل ، فالعلم الذي لا يتبعه عمل لا يغير من الواقع شيئًا ، والعمل على غير علم وبصيرة يُفسد أكثر مما يُصلح .
ولا أقصد بالعلم العلم ببعض القضايا الفقهية الفرعية ولا ببعض الآداب ومحاسن العادات ، كما يحرص كثير من الناس على مثل هذه الأمور ، ويضعونها في مرتبة أكبر من مرتبتها في ميزان الإسلام ، ولكني أقصد بالعلم ، العلم الذي يورث إيمانًا صحيحًا صادقًا في القلب ، مؤثرًا حب الله ورسوله ودينه على كل ما سوى ذلك ، وباعثًا على العمل لدين الله والتمكين له في الأرض وإن كلفه ذلك ما كلفه من بذل النفس والنفيس ، ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم الصحيح بحقيقة دين الإسلام ، واليقين الكامل التام الشامل بحقيقة التوحيد أساس البنيان في دين الإسلام ، ثم لابد مع ذلك من العلم بالمخاطر التي تتهدد الأمة الإسلامية ، والأعداء الذين يتربصون بها والدعوات الباطلة والهدامة التي يُروَّج لها ، وما يتبع ذلك من تحقيق البراءة من أعداء الدين ، وتحقيق الولاية للمؤمنين الصادقين .
وإذا كان من الواجب على المسلمين طلب العلم والدأب في تحصيله وسؤال أهل الذكر ، ليكون المرء على بصيرة كاملة ووعي صحيح ، فإن من الواجب على أصحاب القلم - من الكُتَّاب والناشرين - العمل على الإكثار من نشر الكتاب الإسلامي الذي يربط المسلمين بالإسلام كله ، والذي يُعطي كل شرعة من شرائع الإسلام وكل حكم من أحكامه قدره ومنزلته في ميزان الإسلام ، بحيث لا يزيد به عن قدره ولا ينزل به عن مرتبته ، ولا يضخم جانبًا على حساب جوانب أخرى متعددة ، وفي هذا الصدد فإن الكُتَّاب والناشرين مدعُوُّون بقوة إلى الالتزام بذلك ، وخاصة في تلك الظروف العصيبة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية ، فلا يليق بهم ولا ينبغي لهم أن يُجَاروا رغبات العوام وغيرهم في الإكثار والتركيز على جانب معين من جوانب الدين مع إهمال جوانب أخرى هي في ميزان الإسلام أجلّ قدرًا وأخطر شأنًا .
ونحن في هذا الصدد لا نريد أن نقع فيما وقع فيه غيرنا فندعو إلى إهمال الجانب الأقل في ميزان الإسلام لحساب الجانب الأكبر ، ولكنا ندعو إلى التوازن بحيث تكون الكتابات في الجوانب المختلفة متوازنة مع مرتبتها وثقلها في ميزان الإسلام ، فلا يُقبل أن تكون المكتبة الإسلامية مملوءة بالكتابات المختلفة المتنوعة عن الجن ، والسحر ، والشعوذة ، والورع ، والزهد ، والأذكار ، وفضائل الأعمال ، وفروع الفروع الفقهية ، وأشباه ذلك ([7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)) ، بينما نجد المكتبة تكاد تكون خاوية من الكتاب الميسر الصالح للتناول لتناول العام في مجالات بالغة الأهمية .
مثل : أحكام الفقه السياسي في الإسلام : أو بالتعبير القديم ( الأحكام السلطانية ) .
ومثل : مناقشة النحل الكثيرة التي بدأت تنتشر في عالم المسلمين ( كالعلمانية ، والديمقراطية ، والقومية ، والاشتراكية ، والأحزاب ذات العقائد الكفرية كحزب البعث ، والأحزاب القومية ، وغير ذلك ) .
ومثل : الكتابات التي تتحدث عن الجهاد ، لا أقصد الجهاد بمعنى فرضيته ودوامه إلى قيام الساعة ، ولكن أقصد إلى جانب ذلك الكلام عن جهاد المرتدين اليوم في عالم الحكام ، وأصحاب السلطان الذين تبنوا المذاهب الاشتراكية ، والعلمانية ، والقومية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ودعوا إليها وألزموا الناس بها .
ومثل : الحديث عن كيفية العمل لإعادة الخلافة الضائعة ، إلى غير ذلك من المواضيع ذات الأهمية البالغة في حياة المسلمين ، وإذا نظر الإنسان إلى ما كُتب في هذه المواضيع ، وما كُتب في المواضيع الأخرى لهاله التباين الشديد في هذا الأمر ، وإذا نظر أيضًا إلى كمية المباع من ذاك ومن هذا لهاله الأمر أكثر وأكثر .
قد يقول الكتاب والناشرون : إن الناس لديهم عزوف عن قراءة هذه المواضيع ، لكن منذ متى كان لصاحب الرسالة التي يريد لها الذيوع والانتشار أن يطاوع الأهواء والرغبات ، وإذا كان حقًّا ما يُقال عن هذا العزوف ، فأنتم مشتركون بنصيب وافر في ذلك ؛ لأنكم طاوعتموهم على ذلك ، ولم تبصروهم بأهمية التوازن وعدم تضخيم جانب وإهمال جوانب أخرى ؛ لأن هذا الأمر سيؤدي بالناس في النهاية إلى حصر الإسلام وتضييق نطاقه في إطار عبادة من العبادات أو أدب من الآداب أو عادة من العادات ، بل قد انحصر الإسلام فعلاً عند كثير من الناس في أداء الصلاة ، وصيام رمضان ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في مجموعة من الأذكار ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في حسن الخلق ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في هيئة أو زي أو لباس ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في العلم ببعض فروع الفقه ، أو العلم ببعض قضايا مصطلح الحديث ، وهكذا .
فإذا خاطبت الكثير منهم عن عموم الإسلام وشموله وحدثتهم عن بعض القضايا الهامة والملحة والمنبثقة من توحيد الله والإيمان باليوم الآخر مثل الحديث عن الحكم بما أنزل الله ، والالتزام بشرعه ووجوب السعي لإقامة دولة الإسلام وإعادة الخلافة ، وبيان بطلان المذاهب الكفرية كالعلمانية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ، ظنوك تتحدث عن دين غير دين الإسلام ، وقالوا : هذا اشتغال بالسياسة ، ولا يجوز إدخال الدين في السياسة .
ومثل هؤلاء لو تأكد عليهم الكلام في مثل هذه القضايا في خطب الجمعة ، وفي دروس وحلقات العلم في المساجد ، وفي الكتابات الميسرة التي يمكنهم قراءتها وفهمها بيسر ، لم يصدر عنهم مثل هذا الكلام الضال المنحرف .
ونحن يجب علينا كتابًا وناشرين ألا نشارك في تزييف الدين وتجزئته عن طريق عرضه عرضًا ناقصًا مقصورًا على جانب من جوانبه استجابة لرغبة القراء ، ولحركة البيع والشراء ، فنكون بذلك محققين لهدف كبير من أهداف العلمانية في تضييق نطاق الدين وعزله عن الحياة .
وقد يقول الكتاب والناشرون : نحن لا نكتب في هذه الأمور لأنها مسائل كبيرة والخطأ فيها ليس بالهين ، وهي تحتاج إلى علم كثير هو ليس في وسعنا ، وأنا معهم في هذا القول في أن كثيرين ممن يكتب هذه الأيام لا يصلح للكتابة في هذه الأمور .. إما لعدم فقههم لهذه الأمور ، وإما لأن فقههم لها قاصر ومبتور ، وإذا كان ذلك صحيحًا - وهو صحيح - في حق كثيرين ، فأين العلماء الكبار ، وأين الشيوخ الأجلاء ، وإذا لم يكن هذا هو دورهم ومهمتهم ، فما هو دورهم إذن في العمل على تغيير هذا الواقع الأليم ؟!
وفي إطار الحديث عن العلم ونشره فإن فئة المعلمين من المدرسين والأساتذة من أدنى مراحل التعليم إلى أعلاها عليهم واجب من أهم الواجبات العامة في حقهم وآكدها وهذا الواجب يتمثل في :
1- العمل على أسلمة المناهج بحيث تصب كل المناهج العلمية في إطار خدمة الإسلام ، وبحيث لا يكون الهدف العلمي البحت ، هو الهدف الوحيد من تدريس هذا العلم ، ونظرًا لأن ديننا من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن المكتشفات العلمية هي من خلق الله فلا تعارض إذن ولا تناقض بين العلم والدين ، وبالتالي فإن كثيرًا من الحقائق العلمية يمكن استخدامها كأدلة في مجال الإيمان ، وكثير من القوانين العلمية يمكن استخدامها كردود أو إبطال لنظريات إلحادية من وجهة نظر العلم التجريبي الذي يؤمن به الملحدون ولا يعولون على غيره ، وعلى ذلك فإن المناهج العلمية الموضوعة للتلاميذ والطلاب لابد أن يراعى فيها ذلك ، ولابد من توضيح ذلك الأمر بأوضح بيان ، ولا يكفي فيه الإشارة والتلميح ، وهذا الأمر واجب أكيد في حق أولئك الذين يضعون هذه المناهج ويقررون تدريسها .
2- تنقية المواد العلمية من الكفريات والضلالات المدسوسة بها ، فقد يحدث أن يضع هذه المواد ومناهجها أناس غرباء على الدين ، فالواجب على المدرس المسلم ألا يقوم بتدريس المادة العلمية كما هي ، بل لا يحق له ذلك ، وينبغي عليه كشف هذه الضلالات للطلاب وتحذيرهم منها ، وبيان الصواب فيها ، فلا يكتفي المعلم بدوره كمعلم للمادة فقط ، بل يربط هذه العلوم بالإسلام وينقيها مما فيها من الشوائب ويكون في الوقت نفسه داعية وواعظًا ومرشدًا إلى جانب كونه معلمًا ومثقفًا .
3- أن ينتهز المعلم الفرصة كلما سنحت له لتوضيح مفهوم من مفاهيم الإسلام ، أو لتثبيت عقيدة من العقائد أو لبيان قضية من قضايا المسلمين أو لتعليم أدب من آداب الإسلام ، وهكذا .
وكل هذه الأمور يستتبع بالضرورة تحقيقها أن يرتفع المعلمون بمستواهم العلمي والشرعي في كثير من الأمور حتى يكونوا أكفاء لهذه المهمة النبيلة التي شرفهم الله بحملها .
الخاتمة
وفي ختام هذا البحث نأتي إلى العمل بعد العلم ، ولست أقصد بالعمل ذلك العمل الذي يعود نفعه وخيره على شخص العامل وحده ، فهذا مطلوب ، ولكن أين العمل الذي يعود نفعه وخيره على الأمة الإسلامية بالإضافة إلى شخص العامل ؟
إنه مما يجب علينا أن نعتقد الحق ونعمل به في خاصة أنفسنا ، ومن نعول ، ثم لا نكتفي بذلك حتى ندعو الناس غيرنا ونبصرهم بحقيقة هذا الدين ، وبتكالب الأعداء علينا من داخلنا وخارجنا ، وبحجم المأساة التي تعيشها الأمة الإسلامية ، ولا يصدنا عن القيام بهذا الدور ما نلقى من عنت ومشقة ومن صدود من جانب الناس ، ومن تضييق وحرب من جانب الحكام أذناب العلمانية وعملائها .
لابد إذن من العمل بهذا الدين ولهذا الدين ، ولابد من جمع الناس على ما يحبه الله ورسوله من الاعتقادات ، والأقوال ، والأفعال ، ولابد من تحمل التبعات في سبيل ذلك ، ولابد أيضًا من الجهاد في سبيل الله ، وإعلان الحرب على كل محارب لله ورسوله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
ولا أحسب أني بذلك قد تحدثت عن واجب المسلمين كما ينبغي ، ولكن يكفي أن تكون تذكرة لنا جميعًا ، لعل الله ينفعنا بها .. اللهم آمين .
تم الفراغ منه في 3 من ربيع الآخر لعام 1411هـ
الأحد ليلاً
والحمد لله في الأولى والآخرة
([1]) الرهبانية عند النصارى نوع من العبادة التي ابتدعوها ، فقوله : ( ليس بمترهب ) يعني ليس بمتعبد ، وهي تقارب أو تناظر التعريفين الأول والثاني ، والنصارى لا ينظرون إلى الرهبانية على أنها بدعة كما ينظر إليها المسلمون ، بل يعتبرونها دينًا صحيحًا ، وعلى ذلك فقوله : ( ليس بمترهب ) ، ليس نفيًا للابتداع ، وإنما هو نفي للتعبد والتدين .
([2]) ما ذكرنا هنا عن دائرة المعارف البريطانية ، والقاموس الإنجليزي ، استفيد من كتاب ( نشأة العلمانية ) للدكتور محمد زين الهادي .
([3]) العلمانية في جميع صورها وأشكالها هي في الحقيقة ملحدة ، سواء منها ما ينكر وجود الله ، وما لا ينكر ؛ لأن أصل الإلحاد في لغة العرب معناه : العدول عن القصد ، والميل إلى الجور والانحراف .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .
([4]) كثير من الناس لا يظهر لهم محاربة العلمانية ( غير الملحدة ) للدين ؛ لأن الدين انحصر عندهم في نطاق بعض العبادات ، فإذا لم تمنع العلمانية مثلاً الصلاة في المساجد ، أو لم تمنع الحج إلى بيت الله الحرام ، ظنوا أن العلمانية لا تحارب الدين ، أما من فهم الدين بالفهم الصحيح ، فإنه يعلم علم اليقين محاربة العلمانية للدين ، فهل هناك محاربة أشد وأوضح من إقصاء شريعة الله عن الحكم في شتى المجالات ، لو كانوا يفقهون .
([5]) انظر الناقض الرابع من نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكتاب العقيدة الصحيحة للشيخ عبدالعزيز بن باز ، ص28 .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .
([6]) المرجع السابق ، ص30 .
([7]) ونحن أكدنا وما زلنا نؤكد أنه لا يحق لأحد أن يظن مجرد الظن أننا نقلل من أي شيء - وإن كان صغيرًا - تناوله حكم الإسلام ، حتى ولو كان ما يتعلق بأدب قضاء الحاجة ، وما ندعو إليه فقط هو إعطاء كل جانب ما يستحقه في ميزان الإسلام ، وهذا الذي أكدناه وذكرناه إنما هو طريقة العلماء المنبثقة عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية .
اخي نكره copier coller لاننا لو اعتمدنا على خاصية نسخ لصق نجيبلك مفاهيم اخرى للعلمانية و اشياء اخرى تتماشى مع رايي لذا افضل ان انسحب من الموضوع سلام...
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 14:20
الإسلام يعارض الكهنوت لكن واقع المسلمين يدل على ممارسة للكهنوت بعدة أشكال لتوظيف الدين لأغراض سياسية و احد مظاهر ذلك في عصرنا الحالي هو النظام السياسي في إيران و النظام شبه الكهنوتي في السعودية . و لماذا نذهب بعيدا , فالنظام في الجزائر يحاول استخدام الدين لمصلحته عن طريق وزراة الشؤون الدينية للترويج لخطاب السلطة و إقصاء كل من يعارضها و لو أن الأمر لم يصل إلى درجة إيران و السعودية .
الله يشافيك .
روح عيش في فرنسا و استعمل مصطلح الكهنوت كما تريد ، و بما أنك جامعي و تحمل مثل هذه الأفكار فسيقبلونك في جامعاتهم لدراسة العلوم الشرقية ـ و الإسلامية بالتحديد ـ و ستلقى كل الدعم و التأييد من صهاينة و صليبيين هناك ، و في ظرف بضع سنوات سيمنحونك دكتوراه في الدراسات الإسلامية ـ و الدكتوراه التي تمنحها جامعاتهم هي دكتوراه في كل مجال إلا العلوم الإسلامية النقية الخالية من الزندقة و الكُفر ـ ، و ستكون مثالا للفكر التنويري الحديث ، فهناك عند ساركوزي لا يوظفون الدين لأغراض سياسية .
في الإسلام لا يوجد مصطلح كهنوت ، و بما أنك ترى الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية توظيفا للدين لأغراض سياسية فهذا يعني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوظف الدين لأغراض سياسية ؟ فهو الذي أقام الحدود و حكم بشريعة رب العالمين .
لا غرابة أن تقول مثل هذا الكلام و قد وصفت علماء الإسلام سابقا بأصحاب العمائم في حين تدافع عن شيخك داروين و أصلك القردي .
روح شوف لك مكان في أي جامعة استشراقية ، فسيُرحب بك أيما ترحيب .
قد تقع في الكفر و أنت لا تدري .
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 14:31
اخي نكره copier coller لاننا لو اعتمدنا على خاصية نسخ لصق نجيبلك مفاهيم اخرى للعلمانية و اشياء اخرى تتماشى مع رايي لذا افضل ان انسحب من الموضوع سلام...
النسخ و اللصق له فوائد و ليس كله سلبيات ، و نقلت كلاما مهما لعالم من علمائنا الأجلاء ، و تعريف العلمانية مأخوذ من مراجع العلمانيين .
تنسحبين من النقاش ، لمذا ؟ هل أرعبك كلام أهل العلم ؟
علماؤنا لما يتكلمون يتكلمون بالدليل الشرعي ، و لا يتكلمون بالدليل الجهلي و العقلي الغير منضبط و الغير مقيد .
يقول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .
و يقول : ( و لو ردوه إلى الله و إلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) .
الله يأمرنا بسؤال أهل العلم ، و النقاش عن العلمانية و أوردت لك فتوى أهل العلم في العلمانية ، و إن أردت أن تنسخي و تلصقي فانسخي فتاوى أي عالم مسلم عن العلمانية ، أما كلام الجهلة و الملاحدة و أذنابهم من مستغربين فلا يُعتد به .
( و ما كان لمومن و لا مومنة اذا قضى الله و رسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ) .
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 14:39
[size="6"]
اخي تعلم فن النقاش لما تناقش من يخالفك في الراي ناقشه على اساس انه شخص مثلك و ليس حيوان -اسفة على اللفظ -
لهذا قررت ان انسحب/size]
أختي الكريمة ، و الله أحترمك و لم أقصد الإساءة ، لكن لا بُد أن أنفعل ، كيف يتحدث شخص عن ديننا و شريعتنا مستعملا مصطلحات لا تمت إلى ديننا و ثقافتنا بصلة ، كهنوت و غير ذلك ، مكان هذه المصطلحات في المجتمعات اللادينية .
محمد سوق
2011-05-05, 14:56
إخواني الأفاضل باللين على أخوكم السيروس ثم لا ننسى أنه ربما أكبر منّا سنّا ولا ننسى أنه مؤدبا في كل ردوده
اخي نكره copier coller لاننا لو اعتمدنا على خاصية نسخ لصق نجيبلك مفاهيم اخرى للعلمانية و اشياء اخرى تتماشى مع رايي لذا افضل ان انسحب من الموضوع سلام...
سبق أن ذكرت أن عملة من لا حجة له هي القص و اللصق أو السب و الشتم أو التفسيق و التبديع و التضليل و التكفير , خاصة أنهم يعلنون أن ما ينسخ من كلام شيوخهم يعتد به و كل ما يخالفهم لا يعتد به و هذا يعني أننا نتحاور مع الجدران .
محمد سوق
2011-05-05, 15:03
ما أؤمن به هو أن العلمانية في الأساس كفكرة ليست ضد الدين . بل تحرير للدين من التوظيف السياسي و البراغماتي من طرف السلطة المستبدة . لكن التجارب التاريخية المتعددة قد تعطي لمفهوم معين ألوانا متعددة . كما هو الحال مع الإيديولوجية الإشتراكية و الايديولوجية الإسلامية . فالتجارب الإسلامية متعددة و متنوعة من تجربة ايران و طالبان إلى نموذج حماس و العدالة و التنمية في إيران و لا يحق الحكم على مفهوم معين من خلال قراءة ضيقة للمفهوم من خلال تجربة معينة . و لهذا فلا بد من الفضل بين المفهوم بمعناه العام و بين تجلياته المختلفة عبر التاريخ .... و عندما تتعدد التجارب و التصورات المتفرعة عن تصور معين من المهم العودة للمفهوم بصورته الخام و العلمانية بمفهومها البسيط هي فصل الدين عن الدولة . فمن جعل من ذلك مبررا لاضطهاد الأديان و التضييق على أتباعها فهو لم يفهم أصل العلمانية الذي هو تحرير الإنسان من سلطة رجال الدين و ليس من الدين و المعروف أن اغلب فلاسفة التنوير و النهضة كانوا مؤمنين لكنهم نهضوا ضد سلطة الكنيسة و استغلال رجالها للدين من أجل مصالحهم و مصالح حلفائهم من الارستقراطيين ... و لهذا فتصوري الأساسي للعلمانية هو أنها فصل الدين عن الدولة بمعنى إنهاء احتكار الخطاب الديني المسيس من طرف السلطة أو من طرف أي طرف يحاول الوصول إلى السلطة . أي رفض للدولة الثيوقراطية الكهنوتية او شبه كهنوتية كما هو الحال في إيران و السعودية . و تأسيس الدولة المدنية لأنه لا كهنوت في الإسلام . كما ان العلمانية لا تعني رفض أحكام الإسلام لكنها ضد فرض أحكام المستبدين باسم الإسلام .
أخي الكريم مفهومي الخاص أن العلمانية السياسية هي فصل الدين عن النظام و أما العلمانية الهجومية محاربة كل ما يتعلق بالدين و لك مثل في كاريكاتور المسيء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و أما العلمانية المعتدلة هي الحرية المطلقة لأنهم يعتقدون أن الهجوم على شخص بعلمانيتهم يعتبر انتهاكا للحرية
سر السعادة
2011-05-05, 15:06
http://www.mooode.com/data/media/188/0d74cda2.gif
محمد سوق
2011-05-05, 15:14
أخي ناشر الخير لماذا تثير موضوعا للنقاش ثم لا تدافع عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا عليك من الآراء كل شخص وافكاره ام أنك نسيت عندما فتحت انا موضوعا مع السلفية و أتممته بالرغم من المشاداة الكلامية
يا اخي دافع عن موضوعك بالدلائل
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 15:53
سبق أن ذكرت أن عملة من لا حجة له هي القص و اللصق أو السب و الشتم أو التفسيق و التبديع و التضليل و التكفير , خاصة أنهم يعلنون أن ما ينسخ من كلام شيوخهم يعتد به و كل ما يخالفهم لا يعتد به و هذا يعني أننا نتحاور مع الجدران .
اقرأ فتوى ابن جبرين فستجدها مُدعمة بكثير من الأدلة الشرعية ، أما كلامك فليس سوى نثرا مُنمقا ببعض الألفاظ و بعض الأوهام البعيدة كل البعد عن الحق ، شتان بين أدلة علمائنا الأجلاء ( أصحاب العمائم كما تصفهم ) و بين أدلة فلاسفتك .
كما يوجد المهتدي و المؤمن و البر ، يوجد كذلك الضال و الكافر و الفاجر ، أما من عُملته السب و الشتم فتتبُعنا لمشاركات بعضنا مشاركة مشاركة نعرف من يسب من ، كلما وُجد سابقا موضوع عن الالتزام أو التدين أو فتوى من فتاوى العلماء نجد اتهامات بالرجعية و التخلف و و و و و ، و من وصف علماء الأزهر و الزيتونة و الخليج بأصحاب العمائم ؟
علماؤنا الذين هم ورثة الانبياء وصلوا إلى مراتب الاجتهاد أصحاب عمائم ، و الفلاسفة و الملاحدة علماء ، أي فكر أعوج هذا ؟ ؟ ؟
م.عبد الوهاب
2011-05-05, 16:21
سبق أن ذكرت أن عملة من لا حجة له هي القص و اللصق أو السب و الشتم أو التفسيق و التبديع و التضليل و التكفير , خاصة أنهم يعلنون أن ما ينسخ من كلام شيوخهم يعتد به و كل ما يخالفهم لا يعتد به و هذا يعني أننا نتحاور مع الجدران .
يا سيدي معلش هاتِ كلام شيوخك و من هم على شاكلتك
بل نحن كما قلت و ازيد القول مرة اخرى و مرة اخرى ولو رددتها عشرة ألاف مرة بأننا أمة دليل و برهان
هات أقوال من تؤمن بهم و قارنها مع القرآن و السنة فإن صلحت كنّا معك و إن فسدت فاترك ما انت عليه
هاه هل اتفقنا !!!
محمد سوق
2011-05-05, 16:46
ماذا ماذا ماذا ماذا ماذا ماذا لتوي سمعت أن هناك من صرح أن الإنسان أصله قرد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شريان الحياة1988
2011-05-05, 16:51
ماذا ماذا ماذا ماذا ماذا ماذا لتوي سمعت أن هناك من صرح أن الإنسان أصله قرد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه نظرية darween :):):):) يقول ان الانسان اصله قرد و تسمى ايضا بنظرية التطور
ناشر الخير
2011-05-05, 16:55
ماذا ماذا ماذا ماذا ماذا ماذا لتوي سمعت أن هناك من صرح أن الإنسان أصله قرد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الأخ سيروس يؤمن بنظرية التطور التي تقول أنّ أصل الانسان قرد.
وله موضوع هنا يدافع فيه عن نظرية الملحد دارويين.
فنسأل الله السلامة والعافية.
محمد سوق
2011-05-05, 16:56
هذه نظرية darween :):):):) يقول ان الانسان اصله قرد
و هل نسي ما ذكر في القرآن الكريم
قال الله تعالى (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
الآية الكريمة تقصد سيدنا آدم فاين القرد يا عباقرة
شريان الحياة1988
2011-05-05, 17:00
و هل نسي ما ذكر في القرآن الكريم
قال الله تعالى (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
الآية الكريمة تقصد سيدنا آدم فاين القرد يا عباقرة
ربي ينجينا من داروين هو ملحد انا فقط فسرتلك معنى اصل القرد منين جات لكن اكيد لن اؤمن بهذه الخرافات
محمد سوق
2011-05-05, 17:08
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله موضوع كهذا خال من الردود !!!!!!
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شريان الحياة1988
2011-05-05, 17:17
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله موضوع كهذا خال من الردود !!!!!!
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن ننتظر من يرمي شعلة - زلاميت - لننقض عليه ....و يصبح حديث العام و الخاص في المنتدى
:):):)
محمد سوق
2011-05-05, 17:36
ملاحظة :
العضو سيروس يرى أنّ أصله قرد.
هذا عيبنا عندما لا نستطيع الدفاع عن موضوعنا نهاجم بعضنا البعض للهروب من الموضوع
~~ أغيلاس ~~
2011-05-05, 18:18
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله موضوع كهذا خال من الردود !!!!!!
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموضوع فيه ردود كثيرة ، لكن ليس كمواضيعك التي دائما تحوز أكبر الردود ، ربما لأنك شخص ديبلوماسي :1:
المستعينة بالله
2011-05-05, 19:39
شكرا أخي
و بكل بساطة العلمانيين من نشروا الانانية و حب الامتلاك و هم سبب التشتت
هذا أمر بديهي
و الدليل على ذلك
كيف للدين (الاسلام طبعا) أن يقود الانسان الى التخلف و القرآن فيه كل العلوم الفلكية و الكونية و غيرها
كل شيء أثبته العلم الان نجد القرآن قد أثبته و أقر به منذ قرون مضت
لا حول و لا قوة الا بالله
عقول العلمانيين صغيرة جدا لاستيعاب هذا للأسف
المستعينة بالله
2011-05-05, 19:57
اذن استنتج ان الرئيس بوتفليقة شبه علماني لانه تنطبق عليه بعض من هذه المواصفات خصوصا بما يتعلق بالمراة و الفاهم يفهم
أنا أشارككم في كل قول تقولونه إخواني
و لكن لا علاقة لكرامة المرأة بالتساوي مع الرجال أو عملها معهم
اذا ما التزمت المرأة بحدودها مع الرجال حفظت كرامتها
و لا دخل للعلمانية في ذلك
و هل تظنون أن مكوث المرأة في البيت يحفظ كرامتها و خروجها يفعل العكس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناشر الخير
2011-05-05, 20:01
هذا عيبنا عندما لا نستطيع الدفاع عن موضوعنا نهاجم بعضنا البعض للهروب من الموضوع
يجب أن تعرف منهج الشخص الذي تناقشه.
لا أدري ما يريده هؤلاء ؟؟ هل يريدون أن يطرد كل شخص يخالفهم من هذا المنتدى ليسمعوا صدى أصواتهم فيه . أم يريدون أن يغردوا منفردين في مواضيعهم فلا يجوز لمن خالفهم الدخول إليها في حين يحق لهم الدخول لكل المواضيع .... لك أن تسرح و تمرح و تتمرغ في موضوعك هذا كما شئت . و مرحبا بكل شخص يرغب في النقاش باحترام في "مواضيعنا" .... نلتقي في موضوع آخر
ناشر الخير
2011-05-05, 20:55
[QUOTE=syrus;5824995]لا أدري ما يريده هؤلاء ؟؟ هل يريدون أن يطرد كل شخص يخالفهم من هذا المنتدى ليسمعوا صدى أصواتهم فيه . أم يريدون أن يغردوا منفردين في مواضيعهم فلا يجوز لمن خالفهم الدخول إليها في حين يحق لهم الدخول لكل المواضيع .... لك أن تسرح و تمرح و تتمرغ في موضوعك هذا كما شئت . و مرحبا بكل شخص يرغب في النقاش باحترام في "مواضيعنا" .... نلتقي في موضوع آخر /QUOT
أخي سيروس
أنت كنت تستهزئ بأئمة السّلف وطعنت قي علماء السلفية وقلت عنهم أنهم كاثوليك الأمة الاسلامية
وهذا يدلّ على تعصبك لمنهجك
وأنت لديك قواعد في منهجك تختلف كثيرا عن الأصول التي تربيت عليها
فأنت تؤمن بنظرية التطور ولا تقبل الأحاديث النبوية ودائما تقول أنها مكذوبة ومنسوبة ولا تقبل بتفاسير أئمة السلف وترمي السلف الصالح بالتخلّف .
فهذا ما أنقمه عليك يا أخي.
فهناك اختلاف كبير بيني وبينك في المنهج وأنت قلت هذا بنفسك
فالنقاش سيصعب بيننا.
واعذرني ان بدر مني شيئ مسيئ لك في مواضيع سابقة فأنا سريع الانفعال والغضب.
طاهر القلب
2011-05-05, 21:56
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الإخوة الكرام دعوني قبلا أنبه أن مدلول وجودنا هنا هو النقاش و التباحث مع بعضنا بالطرق المعروفة للنقاش الهادف و المفيد لنا سواء كنا مختلفين أم متفقين , و عليه نحن هنا نناقش الطرح و نناقش الأفكار و لا نناقش العضو لشخصه و ذاته ثم الهدف من كل ذلك هو تقديم البرهان على أن الفكرة لدى من يخالفنا باطلة و عارية عن الصحة , و لا يتأتى هذا إلا بالأسلوب الجميل السلس قولا و فعلا في حوارنا معه , مع تبني الوضوح و الدليل كسبيل لذلك .. أما قبل :
العلمانية شجرة خبيثة ذات ثمار أخبث , تم زرعها في مجتمعاتنا الدينية المحافظة ذات القيم و المبادئ لهدف واحد و نتيجة ختامية محددة , و هي الكيد للفصل بين الحياة الفردية المدنية للأفراد و الحياة الدينية الأصيلة في نفوس هاته المجتمعات , و هي تتشكل و تتلون في صورها بأشكال عدة , فتارة يقدمون أنفسهم على أنهم مجددين و تارة أخرى مصلحين و مرات يلبسون ثوب الحرية و التحرر للمرآة و غيرها و تارة ينبذون كل صلة بالماضي , بل و يخافون من الماضي على حاضر الأمة في نظرهم و يربطون التخلف برباط الرجعية للتراث و يتهموننا بالتقوقع فيه , ثم هم لا يصرحون باستهدافهم الجوهري بل يضربون بفكرهم الحواشي و من تلك الحواشي الماضي كما ذكرنا و اللغة العربية كما لاحظنا و علمائنا و أسلافنا كما قرأنا و فهمنا و التاريخ كما سطرنا , بل و يحجبون كل ذلك بمسميات رنانة باطنها سموم و ظاهرها شهد يبرئ المريض من مرضه , يعني تعددت الأشكال و الهدف واحد , و من قولهم "تدين كما شئت فهي حرية فردية لك و لكن بعيدا عن الحياة الاجتماعية للناس و السياسية و الثقافية و الأخلاقية" , و من شدة خبثهم أنهم تمكنوا من غرس تلك المبادئ في نفوس البعض فتبناها من هو من بني جلدتنا ليس فهما و إدراكا منه لها – نظن ذلك به - و إنما انبهارا و تقليدا و ضغطا مرة أخرى , فالظاهر في نظم الدول الإسلامية هو الإسلام دينا و قيما و مبادئ و الباطن و الواقع فيها هو مبادئ علمانية فكرا و تصرفا و تسهيلا , و قد سقط القناع عن بعضها فبان قبيح الوجوه و ما تخفي , و كانت النتائج الكارثية لهذا الفكر الخبيث قاصمة مدمرة , فالمدارس لم تسلم و البيوت لم تسلم و المحاكم و القوانين و التشريعات و الأنظمة الحاكمة بكل مستوياتها و تشكيلاتها و التاريخ كذلك لم يسلم من دسائسهم , و من أساليبهم الحديثة رمي الإسلام و المسلمين المتمسكين بدينهم بتهمة الإرهاب و فزاعة الإرهاب , إرهابا لهم و تفريقا بينهم ... ثم هل ندرك معنى أن يعيش الإنسان ليحيا فقط أليس هذا سبيل عيش الحيوان الغير عاقل , فبماذا يحدثون و على ما يبررون ظلال فكرهم , ألم يخلق الإنسان لعبادة الله وحده لا شريك له توحيدا و معتقدا و نهجا يتبع , أليس هذا من منطق الإلحاد و الشرك بالله و العياذ بالله , قال تعالى في محكم التنزيل : ((قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)) [الأنعام:162-163] ... صحيح أصيبت أمتنا بهذا الداء العضال فنهشها لحما و تركها عظما و الحمد لله أمتنا أمة صلتها دائمة بالله توحيدا و اعتقادا و التجاء , و أمة مثل هذه لا تموت بل تضعف و يصيبها الهوان بما كسبت أيدي الناس و ببعدهم عن مضمون دينهم خدمة و إقبالا , و لكنها تستمر في إيصال الرسالة الإلهية العظيمة و هي توحيد الله عز و جل و إعلاء كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " فوق العالم كله , و لا تهمها لومة لائم ... و السلام عليكم
~~ أغيلاس ~~
2011-05-06, 01:19
السلام عليكم .
أخي ناشر الخير ، لك من اسمك نصيب ، ثبتك الله .
أما بعض الأعضاء فأمرهم عجيب ، يتطاولون عليك و كأنك تصد عن سبيل الله ، و كأنك طعنت الشريعة الإسلامية و رميتها بالنقص ، و كأنك طعنت في حدود الله ، لا أدري أتعاموا عن تعاليق من يطعن في ديننا و شريعتنا أم عُموا عنها .
نسأل الله العفو و العافية .
محمد سوق
2011-05-06, 09:24
ملاحظة لك يا ناشر الخير
أخي المحترم عندما تطرح موضوعا عليك ان تدافع عنه بكل قوة مع الإحترام طبعا لكن إذا فكرت بفتح موضوع لتصفي حساباتك مع أعضاء فهذا يضر بالمنتدى و يجعل الخيمة مرّة ثم قلت لي قبل أن تناقش موضوعا عليك ان تنظر إلى صاحب المنهج فلنفرض أنك داعية فهل ستناقش المسلمين فقط و هكذا صاحب الموضوع يجب أن يكون فلا تنتظر أيقونات الشكر أكثر والكل مع رايك فهكذا النقاش لا جدوى منه فهناك المعارضين وهناك المؤيدين
إمّا أن نناقش المسائل الجوهرية بالدليل أو نكتفي برفع الأصابع و شكرا لكم
ناشر الخير
2011-05-06, 11:33
السلام عليكم .
أخي ناشر الخير ، لك من اسمك نصيب ، ثبتك الله .
أما بعض الأعضاء فأمرهم عجيب ، يتطاولون عليك و كأنك تصد عن سبيل الله ، و كأنك طعنت الشريعة الإسلامية و رميتها بالنقص ، و كأنك طعنت في حدود الله ، لا أدري أتعاموا عن تعاليق من يطعن في ديننا و شريعتنا أم عُموا عنها .
نسأل الله العفو و العافية .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم نبيل
بعض الأعضاء هنا يا أخي قد تجاوزو حدودهم وتطاولو على أسيادهم من السلف الصالح فهناك من قال هنا أنّ أقوال السلف مثل الأئمة الأربعة قديمة ويجب نقدها لأنها تدعو للتخلّف ويقول عن تافسير السلف الصال أنها لا تصلح لزمننا.
وهذا قد قال عن علماء السلفية أنّهم كاثوليك الأمة الاسلامية.
شريان الحياة1988
2011-05-06, 11:38
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم نبيل
بعض الأعضاء هنا يا أخي قد تجاوزو حدودهم وتطاولو على أسيادهم من السلف الصالح فهناك من قال هنا أنّ أقوال السلف مثل الأئمة الأربعة قديمة ويجب نقدها لأنها تدعو للتخلّف ويقول عن تافسير السلف الصال أنها لا تصلح لزمننا.
وهذا قد قال عن علماء السلفية أنّهم كاثوليك الأمة الاسلامية.
اخي ان قصدتني انا لم اقلل ابدا من منهج السلف قلت فقط يكتفي ان اقول انا مسلمة لان الاسلام هو دين الحق و لست مجبرة ان اقول ان سلفية كما ان بعض دعاة السلف المعاصرين يختلفون في عدة مسائل يعني ما اقصده ان المسائل الخلافية ستبقى الى يوم القيامة فلا يمكن ان تجعل من مسالة خلافية وجهة نظر واحدة و تقول هذا الحق في هذه المسالة و الباقي ضالون لان علم الغيب لله سبحانه وتعالى و لكن طبعا هناك مسائل لا نختلف فيها كالحجاب فرض و اللحية و الصلاة و الصوم و....
ناشر الخير
2011-05-06, 11:42
ملاحظة لك يا ناشر الخير
أخي المحترم عندما تطرح موضوعا عليك ان تدافع عنه بكل قوة مع الإحترام طبعا لكن إذا فكرت بفتح موضوع لتصفي حساباتك مع أعضاء فهذا يضر بالمنتدى و يجعل الخيمة مرّة ثم قلت لي قبل أن تناقش موضوعا عليك ان تنظر إلى صاحب المنهج فلنفرض أنك داعية فهل ستناقش المسلمين فقط و هكذا صاحب الموضوع يجب أن يكون فلا تنتظر أيقونات الشكر أكثر والكل مع رايك فهكذا النقاش لا جدوى منه فهناك المعارضين وهناك المؤيدين
إمّا أن نناقش المسائل الجوهرية بالدليل أو نكتفي برفع الأصابع و شكرا لكم
جزاك الله خيرا أخي الحبيب محمد سوق.
ناشر الخير
2011-05-06, 11:50
اخي ان قصدتني انا لم اقلل ابدا من منهج السلف قلت فقط يكتفي ان اقول انا مسلمة لان الاسلام هو دين الحق و لست مجبرة ان اقول ان سلفية كما ان بعض دعاة السلف المعاصرين يختلفون في عدة مسائل يعني ما اقصده ان المسائل الخلافية ستبقى الى يوم القيامة فلا يمكن ان تجعل من مسالة خلافية وجهة نظر واحدة و تقول هذا الحق في هذه المسالة و الباقي ضالون لان علم الغيب لله سبحانه وتعالى و لكن طبعا هناك مسائل لا نختلف فيها كالحجاب فرض و اللحية و الصلاة و الصوم و....
السلام عليكم ورحمة الله
لم أقصدك أبدا يا أختي شريان الحياة
كما قلت هناك بعض المسائل الفقهية هي محل للخلاف ولكني أقصد المسائل المتعلقة بأصول الدين وخاصة العقيدة التي لا خلاف فيها بين السّلف والخلف.
فاذا كان هناك شخص مسلم يؤمن بنظرية التطور التي تخالف عقيدتنا الاسلامية فهذا يجب نصحه وارشاده الى الحقّ ولا يجوز أبدا تسمية هذا بخلاف.
فهناك عضو هنا يا أختي تجاوز كلّ حدوده فقد طعن في أئمة السلف كالامام مالك والشافعي وغيرهم وقال أن أقوالهم يجب نقدها لأنها تدعو للتخلف.
وقال أنّ علماء السلفية هم كاثوليك الأمة الاسلامية
فيا أختي رجل يقول هذه الأقوال عن منهج السلف هل نسكت عنه؟
محمد سوق
2011-05-06, 13:25
السلام عليكم ورحمة الله
لم أقصدك أبدا يا أختي شريان الحياة
كما قلت هناك بعض المسائل الفقهية هي محل للخلاف ولكني أقصد المسائل المتعلقة بأصول الدين وخاصة العقيدة التي لا خلاف فيها بين السّلف والخلف.
فاذا كان هناك شخص مسلم يؤمن بنظرية التطور التي تخالف عقيدتنا الاسلامية فهذا يجب نصحه وارشاده الى الحقّ ولا يجوز أبدا تسمية هذا بخلاف.
فهناك عضو هنا يا أختي تجاوز كلّ حدوده فقد طعن في أئمة السلف كالامام مالك والشافعي وغيرهم وقال أن أقوالهم يجب نقدها لأنها تدعو للتخلف.
وقال أنّ علماء السلفية هم كاثوليك الأمة الاسلامية
فيا أختي رجل يقول هذه الأقوال عن منهج السلف هل نسكت عنه؟
أخي الكريم مهما يكن فلنعد إلى موضوعنا و نناقش جوهره و دع السيروس يقل ماعنده و نقول ما عندنا و نخرج كا ما في جعبتنا دون أن نسبب لأحد إحراج و نحاول مناقشة المصطلحات على ما أسست عليه و ننتقد افكار بعضنا البعض لا الشخص بحد ذاته وأنا بانتظار الجميع و شكرا لكم
مطر تشرين~
2011-05-06, 14:36
سأقول رأيي عن العلمانية حسب ما أعرف
ظهرت العلمانية لأول مرة في عصر النهضة الأوروبية
حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية تسيطر على العامة و عاثت بالدولة فسادا
فثار الشعب لإسقاط سطوتها بتيار عرف بالــــــــــــــــــعلماني
أي فصل سلطة الكنيسة عن الشعب المضطهد منها
و هذا باختصار ظهور العلمانية
و نحن العرب أخذناها لنفصل الدين الإسلامي السمح عن الدولة
و عن الحياة العامة
رغم أنه هو الحيااااااااااااااااااااااااااااآإة
شكرا على الموضوع .. أعجبني فأردت أن أشارك
السلام عليكم.
مشكل الموضوع النقاشي هو دخول بعض العناصر منها غير المسلح بالعلم مافيه كفاية حتى يستطيع المواصلة ومنهم من يريد إفساد الموضوع عن قصد وعليه من المفروض أن نتحاور وفق منهج وأسلوب متحضر ولا داعي للخوض في المسائل الشخصية فقد نجد أحيانا عضوا يريد إختبار مدى وعي الآخرين فيجرهم إلى الخروج عن الموضوع ويبقى يتفرج بل ويضحك أحيانا من مستوى الردود ومنهم المتشبع بالأفكارالغربية والمنبهر بها وهذا خطره في الأفكار التي يحملها وهي محاربة الاسلام السياسي وفكره محصور في كلمة واحدة أن الدين لايتجاوز وقت الصلاة فإن خرج الشخص من المسجد تجرد من القيم الدينية وصار شخصا آخر لايحكم ولايعترف بما جاء به الاسلام والكثير منهم لايعترف حتى بالشعائر الاسلامية تطبيقا .
وبارك الله في جمعكم الطيب.
شريان الحياة1988
2011-05-06, 14:42
السلام عليكم.
مشكل الموضوع النقاشي هو دخول بعض العناصر منها غير المسلح بالعلم مافيه كفاية حتى يستطيع المواصلة ومنهم من يريد إفساد الموضوع عن قصد وعليه من المفروض أن نتحاور وفق منهج وأسلوب متحضر ولا داعي للخوض في المسائل الشخصية فقد نجد أحيانا عضوا يريد إختبار مدى وعي الآخرين فيجرهم إلى الخروج عن الموضوع ويبقى يتفرج بل ويضحك أحيانا من مستوى الردود ومنهم المتشبع بالأفكارالغربية والمنبهر بها وهذا خطره في الأفكار التي يحملها وهي محاربة الاسلام السياسي وفكره محصور في كلمة واحدة أن الدين لايتجاوز وقت الصلاة فإن خرج الشخص من المسجد تجرد من القيم الدينية وصار شخصا آخر لايحكم ولايعترف بما جاء به الاسلام والكثير منهم لايعترف حتى بالشعائر الاسلامية تطبيقا .
وبارك الله في جمعكم الطيب.
[size="6"]
[B]بارك الله فيك اخي انا ارى ان المشكل الحقيقي في الموضوع هو اختلاف المفاهيم فمثلا مفهومي للعلمانية غير مفهومك كما انا ارى ان تعريف صاحب الموضوع للعلمانية هو تعريف للايدينية و ليست العلمانية ...طبعا الحمد لله نحن مسلمون و الاسلام لا ينحصر ابدا في الصلاة فقط بل في الصدقة الجارية و الاحسان للجار و الكلمة الطيبة و الصبر و.....كما ان هناك من يطرح مواضيع فقط لاثارة البلبلة و تصفية الحسابات و لهذا المنتدى لن يرتقي ابدا طالما هناك حزب معارضة و حزب مساندة...و طالما نبقى متقوقعين في نفس المواضيع
و طالما انك مشرف القسم نريد رايك هو مدى قانونية هذا الموضوع الذي يعبر عن راي شخصي و لا يعالج قضية او موضوع و قد يؤدي الى احداث البلبلة في القسم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=588524
كيف العلمانية اللي عندنا في الجزائر
وزيرة الشطيح والرديح
خليدة تومي
الله لا يخلدها ان شاء الله
شكرا على المعلومات القيمة
جاءتني في وقتها
أولا بارك الله فيك على الموضوع القيم والهام ولكن هناك خلط في المفاهيم لا أنكر أني معجب بالمجتمعات الأوربية والحركة العلمية بها وأحب أن أدلي بدلوي
يعتبرتفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط النظام الاشتراكي والذي كان يتقاسم الهيمنة مع الولايات المتحدة انتصاراً للنظام الليبرالي والتي أظهرت ما يسمى النظام العالمي الجديد الذي يدعو إلى النظام الرأسمالي وتبني أيدلوجية النظام العالمي الاستعماري ــ تحت ستار ...
العولمةوالتي تمثل مرحلة متطورة للهيمنة الرأسمالية الغربية على العالم .
كما أن سقوط النظام الاشتراكي أدى إلى تحول العالم من " نظام الحرب الباردة " المتمركز حول الانقسام والأسوار إلى نظام العولمة المتمركز حول الاندماج وشبكات الإنترنت " تتبادل فيه المعلومات والأفكار والرساميل بكل يسر وسهولة" . وانتصار الرأسمالية على الاشتراكية أدى إلى تحول كثير من الاشتراكيين إلى الرأسمالية والديمقراطية باعتبارها أعلى صورة ـ بزعمهم ـ وصل إليها الفكر الإنساني وأنتجه العقل الحديث حتى عده بعضهم أنه نهاية التاريخ.
تعريف العولمة :
العولمة كمصطلح الإنجليزي (Globalization) وبعضهم يترجمها بالكونية وبعضهم يترجمه بالكوكبة، وبعضهم بالشوملةإلا إنه في الآونة الأخيرة أشتهر بين الباحثين مصطلح العولمة وأصبح هو أكثر الترجمات شيوعاً بين أهل الساسة والاقتصاد والإعلام . وتحليل الكلمة بالمعنى اللغوي يعني تعميم الشيء وإكسابه الصبغة العالمية وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله يقول "عبد الصبور شاهين " عضو مجمع اللغة العربية :" فأما العولمة مصدراً فقد جاءت توليداً من كلمة عالم ونفترض لها فعلاً هو عولم يعولم عولمة بطريقة التوليد القياسي ... وأما صيغة الفعللة التي تأتي منها العولمة فإنما تستعمل للتعبير عن مفهوم الأحداث والإضافة ، وهي مماثلة في هذه الوظيفة لصيغة التفعيل وكثرت الأقوال حول تعريف معنى العولمة حتى أنك لا تجد تعريفاً جامعاً مانعاً يحوي جميع التعريفات وذلك لغموض مفهوم العولمة ، ولاختلافات وجهة الباحثين فتجد للاقتصاديين تعريف ، وللسياسيين تعريف ، وللاجتماعيين تعريف وهكذا ، ويمكن تقسيم هذه التعريفات إلى ثلاثة أنواع : ظاهرة اقتصادية ، وهيمنة أمريكية ، وثورة تكنولوجية واجتماعية
حكينا عن الشوملة ونحكي عن العلمانية
نتيجة لعقود تاريخية عاشها المجتمع الأوروبي بين الإصلاح الديني والنهضة والتنوير انبثقت العلمانية في المجتمعات الأوروبية " قامت في أوروبا خلال القرن السادس عشر ثورة الإصلاح الديني بقيادة مارتن لوثر ( ألمانيا ) الذي بدأ دعوته عام 1520 وتابع من بعده عملية الإصلاح هذه جان كالفن ( سويسرا ) إن عملية الإصلاح الديني تعني مواجهة احتكار الكنيسة في روما لتفسير الإنجيل المقدس ومعارضة إضفاء القدسية الإنجلية على المذهب الكاثوليكي حيث ينظر إلى المقدس عامة من خلال الكثلكة
والجدير ذكره أن الإصلاح الديني قاد إلى البروتستانتية في إطار الكنيسة المسيحية الغربية قد تطور ليصبح ثورة ضد تكبيل العقل بقيود الوحي فقامت حركة التنوير الأوروبي التي هي امتداد لثورة الإصلاح الديني وتعني في جوهرها الإيمان وقدرة العقل على معرفة الحقيقةومن فلاسفة التنوير نذكر :
هوغو غروتيوس ( 1583-1645 ) توماس هوبز ( 1588-1679 ) جون لوك ( 1632-1704 )دافيد هيوم ( 1711-1776 )جان جاك روسّو ( 1712-1778 )جيرمي بنتام ( 1748-1832 )ستيوارت ميل ( 1806-1873 ) ...تحولت حركة التنوير هذه إلى ثورة سياسية ضد استبداد الكنيسة والسلطة فكانت العلمانية " ( تطور الفكر السياسي د. عدنان السيد حسين 109-110 ) وحضرت العلمانية في المجتمعات العربية نتيجة عدة عوامل منها الاحتكاك العربي والإسلامي بأوروبا الذي كان عن طريقين الأول من داخل المجتمع العربي والإسلامي عندما استحدثت السلطة العثمانية في أواخرها التنظيمات الأوروبية المستندة إلى مرجعية وضعية بدلاً عن التنظيمات التي كانت معمول بها والمستندة إلى الشريعة الإسلامية وآثار الخضة التي عاشها المجتمع المصري بعد حملة نابليون بونابرت الذي جلب معه كل شيء من آلات الطباعة والعسكر إلى المومسات والثاني من داخل المجتمع الأوروبي وكان نتيجة لاحتكاك العرب بأوروبا عن طريق البعثات والهجرات وصاحب كل هذا وجود شريحة ترى أن هناك مجتمعات أوروبية متقدمة ، وهناك فارق كبير بيننا وبينهم ، فهم يستطيعون الفعل في جميع مناحي الحياة ولهذا فهم متقدمون وفي نفس الوقت لا نستطيع أن القيام بهذا الفعل لكي نتقدم ومن ثم لا تستطيع أن نصل ونتقدم إلا باتباع الطريق الذي سلكه الأوروبي الذي تضمن في أحد أسبابه العلمانية .
فأول طرح للعلمانية في مجتمعاتنا كان في عصر النهضة من قبل مجموعة أفراد متعلمين من أمثال شبلي الشميل وفرح أنطون واستمر طرح العلمانية بشدة إمتدادا لمثقفي ومفكري عصر النهضة الذين كانوا يرون أهمية تبني العلمانية
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir