قاهر الصليب
2011-05-04, 18:22
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www7.0zz0.com/2011/05/02/07/544702535.jpg
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ ****** وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً ****** وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي ****** أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ ****** والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي جِهادِكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ ****** وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ ****** لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ ****** وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى ****** وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! ****** منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ ****** أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى ****** يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ الناسَ إذْ وَقَفوا ****** يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا ****** وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها ****** والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ ****** قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ ****** كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ ****** ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ ***** وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ ****** واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ ****** والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا ****** والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ****** مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ ****** قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ ****** كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا ****** إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ ****** يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً ****** جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ ****** وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً ****** إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ ****** وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ ****** عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ ****** والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى ****** إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فانصر أُسامَةَ نَصراً عَزيزاً ****** أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ ****** يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا أُسامَة الآمالِ قافيـتي ****** لعلَّنا بقهرِ الكُفرِنَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً ****** وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي خبرٍ مِنكَ سُلْواني وعَافيـَتِي ****** كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً ****** وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ ****** فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ..
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ ****** ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-0c3b52f513.jpg
http://www7.0zz0.com/2011/05/02/07/544702535.jpg
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ ****** وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً ****** وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي ****** أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ ****** والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي جِهادِكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ ****** وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ ****** لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ ****** وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى ****** وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! ****** منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ ****** أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى ****** يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ الناسَ إذْ وَقَفوا ****** يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا ****** وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها ****** والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ ****** قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ ****** كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ ****** ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ ***** وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ ****** واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ ****** والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا ****** والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ****** مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ ****** قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ ****** كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا ****** إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ ****** يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً ****** جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ ****** وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً ****** إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ ****** وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ ****** عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ ****** والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى ****** إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فانصر أُسامَةَ نَصراً عَزيزاً ****** أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ ****** يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا أُسامَة الآمالِ قافيـتي ****** لعلَّنا بقهرِ الكُفرِنَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً ****** وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي خبرٍ مِنكَ سُلْواني وعَافيـَتِي ****** كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً ****** وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ ****** فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ..
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ ****** ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-0c3b52f513.jpg